المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحبة السمو الفكري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاهي الايام تسحب ساعاتها الى الماضي والساعات تتسارع تماما كما تتسارع دقات قلبي.......
لم أعد قادرة أن أنظر الى وجـه أبي الجالس هناك, سوى نظرات خاطفة بين الحين والآخر, هل يعقل أن لا اراك بعد اليوم في وقتنا هذا ومكانك ذاك؟ هل يعقل أن افتح عيني كل صبيحة ولا أستلم منك الخبز والحليب للقهوة؟ هل يعقل أن اشتهي شيئا ولا آتيك كالطفلة المدللة : أبي أشتري لي.......؟ ألم تعد هناك فرصة لأاتيك وقت الظهيرة وانت نائك كالطفلة المدللة وأقل لك : أبي خذني الى صديقتي بسيارتك, فتقوم مثقل الحركات فقط حتى لا تخذلني ولا تردني منكسرة.....
لأجــــــــل هذا كله لم يعد يمكنني النظر الى تقاسيم وجهك التي اكتست بالتجاعيد لاجلي وأخواتي...
لأجــــــل ذاك كله قـررت أن أكون نعم الزوجة له فقط لأكون نعم البنت لك.
وفي زاوية أخرى من المنزل تجلس أمـي, أما عنها فلا أطيق الحديث, كلما استرقت اليسها بنظرة تغرورق عيناي بالدمووع فأسرع الى غرفتي وابكي هناك مخافة أن تراني, أحاول جاااهدة كتم العبرة حين تقترب الي وتقبلني على رأسي وتقول : هل يعقل أن لا أرك بعد هذا الاسبوع؟؟وانا في ذلك كله اختنق بالدمعاااات واكاد اصيييح : لا أريييد الذهاااب الى هناااك من دووونك.
أخـــــي, الى من سيجلس بعد كل مغرب يناقش ويسااءل؟ الى من سيفشي اسراره؟
وانا؟ كيف سأحتمل نهاري دون انتظاره عند الباب واساءله ممعاتبة هل احضرت معك البيتزا؟
قبل ايام كلمني أخي وقال ممازحا : كم انتي جميلة....ثم ابتسم وقال يعني لن أراك هنا يعد هذا الاسبوع, كيف سيكون رمضااان من غيرك؟؟
ساشتااااق اليهم كلهم والله اني لاكتب ولا ادري ما كتبت لكني ابكي بحرقة مع كل حرف
احتجت ان اقول هذا لكم...لسبب أو لآخر |