عنوان الموضوع : كيف تتجاوز المراة تجربة الطلاق بسلام ف الحياة الزوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم اعجبني موضوع كتبته امراة مطلقة حول كيفية تجاوز تجربة الطلاق المريرة بسلام

أردت من خلال هذا الموضوع عرض مقتطفات من تجربتي البسيطة مع الطلاق.. عسى الله أن ينفع بها أخواتي المطلقات...

اعلمي أختي المطلقة أن تجاوز مصيبة الطلاق يعتمد عليك وحدك بعد تيسير الله عز وجل... إن شئتِ جعلتها سحابة تمر.. وإن شئتِ جعلتها حجر عثرة...
لطالما قلت أن الأصعب في الطلاق هي السنة الأولي... هي سنة التعامل مع المشاعر المزعجة... هي سنة اكتشاف الذات والآخرين... هي سنة تحديد المصير... وهي سنة تحديد علاقة الأب والأم المطلقين مع أطفالهم... إذا مرت بسلام.. ووضعت أسس العلاقة جيداً... هانت بقية الأمور.. والتأمت الجراح بقدرة الله..


أعرض فيما يلي بعض النقاط المعينة علي تجاوز عذابات الطلاق وآلامه...



*الصبر والاحتساب:
تفاعلنا مع الطلاق يختلف حسب شخصية كل منا... وحسب ظروفها أيضاَ... هناك من تنهار وهناك من تتماسك... هناك من تلقي التعاطف.. وهناك من تلقي اللوم والشماتة!

منا من هن بأولاد ... ومنا من هن بلا أولاد... منا من كانت حياتها الزوجية مليئة بالمشاكل والصراعات.. ومنا من كانت حياتها سعيدة وهانئة!

الطلاق كالموت.. قدر من أقدار الله لا يفرق بين الصغير والكبير... الغني والفقير...

علينا عند مواجهته الاحتساب... والصبر..

فإن من أفضل ما نواجه به الصدمات والأزمات هو قول لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.. ولا ننسي دعاء أم سلمه رضي الله عنها... اللهم أجبرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها...

قال صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، فأمره كله خير"

لذا,

فلنجعل هاتان الكلمتان ترافقانا طوال رحلتنا مع الطلاق

الصبر والاحتساب!

الصبر علي الألم واحتساب المشقة في تربية الأطفال, في إحصان النفس, في إعانة الغير علي تخطي ما تخطيناه, في حب الخير للآخرين وإن حرمنا منه!وهذه نقطة مهمة جداً! اجعليها صدقة تحتسبينها عند الله..



التمعن في الآيات الكريمة التي نقرأها وفي الأحاديث الشريفة:

تعلمي أختي المطلقة حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم لأبن عباس وعلميه أولادك...

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : : "قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، و اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك و ما أخطاك لم يكن ليصيبك ، و اعلم أن الخلائق لو اجتمعوا على أن يعطوك شيئاً لم يرد الله أن يعطيك لم يقدروا عليه و لو اجتمعوا أن يصرفوا عنك شيئاً أراد الله أن يصيبك به لم يقدروا على ذلك فإذا سألت فاسأل بالله ، و اعلم أن النصر و أن الفرج مع الكرب و أن مع العسر يسرا ، و اعلم أن القلم قد جرى بما هو كائن"

هذا الحديث منهاج حياة كامل!


محاسبة النفس:
محاسبة النفس ودراسة الأخطاء لأن الحياة الزوجية قائمة علي شخصين... فلا أحد الزوجين ينجح لوحده ولا أحدهما يفشل لوحده...لذا تقييم التجربة بحيادية وإنصاف يفيد جداً في التسامح مع الطرف الآخر ويفيدنا أيضاَ عند تكرار التجربة!

التسامح:
الله سبحانه وتعالي يقول: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)

قال ابن القيم رحمه الله: " يا ابن آدم إن بينك وبين الله خطايا لا يعلمها إلا الله, فإن أحببت أن يغفرها لك فاصفح أنت عن عباده, وإن أحببت أن يعفوها لك فاعفُ أنت عن عباده, فإنما الجزاء من جنس العمل تعفو هنا ويعفو هناك . تطالب بالحق هنا يطالبك هناك"
أختي: هناك من عود نفسه كل ليلة أن يقول " اللهم أيما أحد يحبني ويدعو لي فأسألك له الفردوس الأعلى وأيما أحد ضامني أو اغتابني وقال في ما ليس في فإني قد عفوت عنه"

وأخرج ابن مردويه عن جابر قال‏:‏ لما نزلت هذه الآية ‏(‏خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏يا جبريل ما تأويل هذه الآية‏؟‏ قال‏:‏ حتى أسأل‏.‏ فصعد ثم نزل فقال‏:‏ يا محمد إن الله يأمرك أن تصفح عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ألا أدلكم على أشرف أخلاق الدنيا والآخرة‏؟‏ قالوا‏:‏ وما ذاك يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك‏"‏‏.‏

لا تصفو الحياة لمن يحمل مشاعر الحقد في قلبه... لذا أعفِ وسامحي...

مهما عظم ذنب هذا الزوج... اعلمي أنه عبد من عباد الله مثلك تماماً جري عليه قضاء الله.. والله سبحانه وتعالي يبتلي عباده بالسيئة والحسنة.. وتذكري دوماً
قول الله تعالي:
( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ)

نعم...

وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور!



الاعتدال في المشاعر:
علقي قلبك بالله سبحانه وتعالي.. وليكن إيمانك بقضاء الله هو السراج الذي يضئ دربك...
فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول:" أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما"

التوكل علي الله:
صدق التوكل علي الله وأن ما كتب لك من رزق سترينه... فلا تحملي هم الغد.. فالله سبحانه وتعالي أمره بين الكاف والنون...

الدعاء:
ألحي بالدعاء.. الدعاء لله بأن يستخير لك الخير.. بأن يكفيك وأولادك شر خلقه.. استعيذي بالله من شر من تخشين شره..أطلبي من الله كل شئ! أكثري من الحمد لله.. لأنها أفضل الدعاء.. احمدي الله لما أعطي واحمديه لما أخذ..

ولا تنسي إذا سألت فأسأل الله... لأن الله سبحانه وتعالي هو من بيده مقاليد الأمور ومفاتيح القلوب!


منقول،،،


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

موضوع مفيد

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

ربي يعمر علينا جميعا مع ازواجنا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :