عنوان الموضوع : !*غذاء المرأة الحامل*!
مقدم من طرف منتديات العندليب
يجب أن تعى المرأة الحامل أمورا كثيرة فى تغذيتها لسلامة جنينها والمحافظة عليه إلا أن ذلك مرهون بتأديتها مجموعة من التمارين الرياضية بعد الولادة حتى يعود لقوامها الحيوية والرشاقة وعليها تناول الغداء الآتي: اللبن الحليب افضل الأطعمة.. وعليها أن تتناول لترا من الحليب على الأقل يوميا بالإضافة إلى شرب الماء بكميات وافرة من 6 إلى 8 أكواب بين الوجبات بجانب اللبن وعصير الفواكه مع عدم الإكثار من السكر لعدم زيادة الوزن عن المعدل السليم. زيادة عدد الوجبات مع تقليل الكمية وعدم ملء المعدة لتلافى سوء الهضم وثقل المعدة.
يجب أن يحتوى الطعام على كمية كافية من الحديد ويزداد معدلها اليومى بمقدار 3 مجم فى النصف الأخير من الحمل حيث يبدأ الجنين فى تخزين كمية من الحديد داخل كبده تكفيه لمدة 6 أشهر بعد الولادة.
نموذج لوجبات المرأة الحامل :
الحليب - غذاء متكامل للحوامل
تعد اللحظة التي يخبر فيها الطبيب أي سيدة بأنها حامل واحدة من أهم وأسعد اللحظات التي تنتظرها أي امرأة في حياتها .
ومنذ تلك اللحظة يبدأ الزوجان في الاستعداد لاستقبال مرحلة جديدة من مراحل حياتهما بكل ما فيها من مشاعر وأحاسيس متباينة مثل الفرحة والخوف والترقب لقدوم ضيف جديد على العائلة يصحبها التفكير في سلامة الطفل واحتياجاته وحتى الاهتمام بأدق تفاصيل مستقبله وتوفير فرص التعليم الجيد له . وفي ظل هذا وذاك يغفل الكثيرون أو ينسون أمراً مهماً للغاية ألا وهو وضع تغذية الأم الحامل .
إلا أن الطب الحديث أعطى هذا الموضوع الأولوية مطلقة ، حيث أوضح أهمية الدور الذي تلعبه التغذية المتوازنة والتمارين الرياضية في العناية بصحة الأم أثناء فترة الحمل ومن ثم صحة الجنين أيضاً . كما أتاح المعلومات الكافية حول نوعية الغذاء النموذجي الذي يجب تناوله طيلة فترة الحمل وما بعد الولادة ، فالأم التي تتمتع بصحة جيدة سوف تضع مولوداً صحيحاً .
هذا ويمكن تقسيم أشهر الحمل التسعة إلى ثلاث مراحل مدة كل منها ثلاثة شهور . فخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تتعرض الحامل إلى بعض التغيرات الهرمونية وهو ما يؤدي إلى شعورها بالإرهاق والتعب والغثيان والاضطراب العاطفي . ولذا ينصح بتناول كميات صغيرة من الطعام سهل الهضم للتغلب على الغثيان ، مع تناول أكلات خفيفة بين الوجبات . كما يجب على الحامل تناول المأكولات الصحية الخفيفة بين الوجبات بدلاً من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والسعرات الحرارية .
ويعد الحليب ومنتجات الألبان المختلفة مثل الحليب ذو النكهات والحليب المخفوق واللبن والزبادي وخلافه ، أفضل غذاء يمكن للحامل تناوله بين الوجبات . فالحليب هو غذاء متكامل سهل الهضم يحتوي على كافة العناصر الغذائية اللازمة لجسم الأم وتكوين الجنين على المدى البعيد . وينصح الأطباء وخبراء التغذية الحوامل والرضع بضرورة تناول ثلاث أو أربع أكواب من الحليب على الأقل يومياً .
أما خلال المرحلة الثانية من مراحل الحمل فتتميز بظهور علامات النضارة والتألق وبريق الشعر ونقاء البشرة على المرأة الحامل . وفي هذه المرحلة تزداد حاجة الحامل للغذاء نتيجة لنمو الجنين ، ويتحتم عليها إستهلاك كميات أكبر من البروتين والكالسيوم والحديد والفيتامينات - وهي العناصر الغذائية التي تتوفر بغزارة في الحليب - لضمان النمو السليم لعظام الجنين وأنسجة جسمه وأسنانه وبالإضافة إلى النمو العقلي . ويساعد استهلاك كميات وفيرة من البروتين في زيادة إفراز لبن الأم أثناء فترة الرضاعة وكذلك رفع مستويات الفيبرينوجين والبروثرومبين في دم الأم . في حين يؤدي استهلاك الكالسيوم والفسفور بكميات كبيرة إلى نمو عظام وأسنان الجنين والمحافظة على صحة عظام وأسنان الأم أيضاً . إذا فالحليب هو غذاء صحي متكامل لا يضاهيه أي نوع آخر من الأغذية لاحتوائه على كافة العناصر الضرورية لجسم المرأة الحامل أثناء الحمل والرضاعة .
ويزداد احتياج جسم الحامل بدرجة أكبر من غيرها إلى استهلاك معدلات كبيرة من الحديد نتيجة احتياجها بدرجة كبيرة إلى الهموغلوبين الذي ينقل الأكسجين إلى الجنين . وبالإضافة إلى الحليب فهناك أيضاً أنواع أخرى من الطعام الغني بالحديد مثل البيض ، الخبز المصنوع من القمح ، الفواكه المجففة ، والأطعمة التي تحتوي على أنواع الحبوب المختلفة . أما الفيتامينات فهي ضرورية أيضاً لنمو الجنين لاسيما فيتامينات (A, B,C, D, K, E ) ، فالثيامين ، والريبوفلافين والنياسين الموجودين في فيتامين B هي من العوام المساعدة في نمو الجنين بالإضافة إلى أهميتها بالنسبة للعمليات الحيوية أثناء مرحلة الأمومة والرضاعة . كما يلعب فيتامين C دوراً أساسياً في تجديد الأنسجة وتكون أنسجة جديدة .
يتبع
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
^^^
هذه النصائح لن تكون أبدا بديلا عن زيارة الطبيب و تتبع النصائح الضرورية منه. الغذاء الطبيعي و الغني بالفيتامينات هو المطلب الأساسي لكل امرأة حامل، بالنسبة لجنينها الذي يكون في حالة من الاحتياج الدائم للغذاء و للحنان معا. . لهذا ننصح بالغذاء الذي يوفر التوازن الصحي و الراحة الجسدية للأم و الجنين معا، بحيث تحافظ على صحتها ورشاقتها قبل وبعد الولادة. ****
الكمية طوال فترة الحمل
طوال تسعة أشهر من الحياة المشتركة، يكون الحمل الأكبر على عاتق الأم التي منذ اكتشافها الحمل ستعرف أنها ستكون مسؤولة عن روحين، روحها وروح جنينها، لهذا تبدأ عملية العناية الغذائية التي تصبح مضاعفة، و تكتشف الأم بعض المتغيرات الفيزيولوجية، تجعلها تسعى إلى أن تضاعف من تنفسها، بنفس الشكل الذي سيتضاعف الدم في عروقها، وبالتالي في عروق جنينها. لهذا أول ما ينصح به الأطباء الأمهات الجدد، هو العناية بالغذاء، و نحن في هذه الزاوية لدينا ثلاثة سبل نعتقد أنها ستساعدكم على فعل ما يجب القيام به. التوازن و التنوع:
للحصول على العوامل الغنية التي يحتاجها الجسم،في مرحلة الحمل بالخصوص، لا توجد قطعا وجبة دون غيرها يمكنها أن تقوم مقام الأكلات الأخرى ، و لكن يجب التركيز أولا على الغذاء الغني بالحديد و بالبروتينات، و الزاخر بالفيتامينات، لهذا فالتنوع في الطعام مهم و مفيد أيضا.
عادة الأكل المستمرة
و هي عادة شائعة جدا لأن الجنين يكون في حالة أكل مستمر، لهذا من الطبيعي أن تتناول الأم طعامها الذي سيكون مناصفة بينها و بين جنينها. لا ننصح الأم الحامل بعدم الأكل، لأنها بذلك ستحرم جنينها من الأكل، و لذا فإن العشاء من الوجبات الهمة التي لا يجب على الأم أن تتجاوزها أو تتخطاها، فهو الموعد الذي يجعل الجنين يأكل جيدا، فبعد العشاء ستكون فترة للنوم، و لهذا ننصح الأمهات ألا يتخطين موعد العشاء. كما ننصحهن بعدم التأخر في النوم صباحا. الاستيقاظ في ساعة مناسبة أمر جيد، و إن شعرت الأم بالتعب خلال النهار يمكنها أن تذهب للراحة على ألا تكون تلك الراحة على حساب مواعيد طعامها و طعام الطفل.
الكمية
كما قلنا فإن المرأة الحامل تأكل لشخصين في الوقت
نفسه، تأكل لأجل جسمها و تأكل لأجل جنينها. . حتى لو كانت شهية الأم قليلة، فعليها أن تأكل لأجل جنينها باعتبار ذلك الوسيلة الوحيدة للنمو. الجنين في الأسابيع الأولى يكون أقل طلبا للطعام من كونه في الأسابيع الأخيرة بسبب نموه الذي يكون كاملا و بسبب حاجة جسمه إلى الطعام بصورة تفوق حاجة الأم، و لهذا ننصح النساء اللائي يفقدن الشهية ألا يهملن حياة جنينهن، و عليهن أن يتغذين جيدا لأجل جنينهن.
ثمن الوزن
لا يمكن اعتماد عامل الوزن على الحمل فقط، يجب أن تعرفوا أن وزن المرأة في النهاية مرتبط بها، من قبل حملها أيضا. وهناك من يعتبر أن زيادة وزن المرأة أثناء الحمل نتيجة لتناولها وجبتين في وقت واحد. والحقيقة أن زيادة الوزن أمر طبيعي جدا أثناء الحمل، و يصيب كل النساء تقريبا، و لا يشكل أي خطر على رشاقة المرأة، فبعد الولادة ستعود الأمور إلى ما كانت عليه. . فترة الرضاعة هي التي تعيد الأم عادة إلى مراحلها الطبيعية فالأم تفقد وزنها أثناء تلك الفترة باعتبار أنها تؤدي أدوارا كثيرة في الوقت نفسه. . ناهيك عن أن الرضاعة بحد ذاتها مهمة طبيعية تفقد آليا من وزن المرأة.
لا تنسوا الماء
يجب أن تعودي نفسك على تناول الماء بكميات كبيرة، فاحتياجات الجسم للماء تتضاعف إثناء الحمل، ولا تنسي السوائل الغذائية فهي مهمة و كذلك عصير الفواكه الذي يعطي الكثير من احتياجات الجسم.
العوامل البيولوجية التي يجب الاعتناء بها
بعض العناصر المهمة نعتبرها من الأولويات
بالنسبة لفترة الحمل وبالخصوص في الشهور الأولى من الحمل: البروتين: هي المادة التي تساهم في صناعة الخلايا في الجسم للجنين. مصادر البروتين هي: اللحم و مشتقاته، و الحليب. . الخ الكالسيوم و الفيتامين د: الكالسيوم مرتبط آليا بأنسجة العظام في الجنين. أما الفيتامين د فهو العنصر المشترك. حين تصبح المرأة حاملا يصير حجم حاجتها إلى الكالسيوم من 800 ملغ ، إلى 1200 ملغ في اليوم. الحليب هو العنصر الأهم لضمان الكالسيوم في الجسم. كوب حليب يساوي 300 ملغ من الكالسيوم، و الفيتامين د يوجد في الحليب فقط. الحديد و فيتامين س: أثناء فترة الحمل تكون حاجة جسم المرأة إلى الحديد بنفس درجة التغيرات الجسمية ، و بنفس درجة الغزارة في حركتها الدموية. غياب الحديد لدى المرأة الحامل يمكن أن يؤدي إلى إصابتها بالأنيميا وكذلك الجنين على حد سواء. نجد الحديد في اللحوم، و في الفواكه الجافة، و الخضر ذات اللون الأخضر الغامق. والفيتامين C الذي يوجد في الفواكه أيضا الحامضة، الفراولة، البطاطس، البندورة، الخ) فيتامين ب: الحاجة إلى هذا الفيتامين ب تكون بشكل مضاعف بالنسبة للمرأة الحامل، ففيتامين د هو الذي يحدد تركيبة ال ADL في الجسم. يوجد فيتامين د في السبانخ، البرتقال و كل العصير التابع لها، جوز الهند. . الخ. و طبعا لمعلومات إضافية أخرى ننصحكم دائما باستشارة طبيبكم وباستشارة أي معهد متخصص في التغذية الصحية.
العناصر الدسمة الرئيسية
الدسم من العناصر المفيدة للدماغ و بالتحديد
للمخ، و النظر و لجلد الطفل. لهذا ننصح بها على ألا تزيد عن الحد الطبيعي كأي عنصر آخر، بحيث أن الإصرار على التوزانات في الجسم هو الهدف لإيجاد صحة جيدة للأم ولطفلها. ويمكن العثور على العناصر المغذية للدسم في السمك بأنواعه، في الجبن، في الحليب، و العديد من المواد الغذائية الغنية والتي ننصح بها ولكن بكميات معقولة. العناصر الإضافية، أو الاصطناعية من الفيتامينات لا تعوض الأصل من المواد الغذائية: كل تعويضات عن الفيتامينات يمكن الحصول عليها أحيانا من عناصر بديلة و لكنها لا تعوض في النهاية الأصل. لهذا ننصح بان تلجئوا إلى الأكل الطبيعي الصحي و الصحيح. بأن تحافظوا على صحتكم و على حقكم في أن يكون جسمكم مكتملا بالفيتامينات و الحديد و الكالسيوم، لأجلكم و لأجل أطفالكم أيضا. ويحذر من أي خطورة في الإصابة بأي مرض معد، و الذي يمكن أن يتعلق باللحوم. وننصحكم بالابتعاد عن أكل اللحوم النيئة، أو نصف النيئة، بل أن تعتمدوا على أسلوب الطبخ الحقيقي، أي الطبخ الكامل للحوم كي يتم تسويتها بالشكل الذي يسمح لكم بالاستفادة منها. كما ننصحكم بالابتعاد عن تناول القهوة كثيرا،بسبب وجود نسبة كبيرة من (الكافيين) لهذا ننصحكم بعدم تجاوز فنجان أو فنجاني قهوة في اليوم فقط. وكذلك الشاي و الشكولاته الغنية بالكافيين أيضا، لذا ينصح بعدم تناولها بكثرة، و يستحسن تناول الحليب و عصير الفواكه الطبيعي بدلا عنها.
يتبع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
^^^
ساد في الماضي إعتقاد بأن غذاء الأم وصحتها لا يؤثران على صحة الجنين وبأن تاريخ صحة الطفل تبدأ بعد ولادته وتعتمد على كمية الطعام الذي يتناوله ونوعيته طبعآ.
وقد أثبت العلم فيما بعد عدم صحة هذا الإعتقاد وبينت الدراسات المتكررة والأبحاث المتخصصة أن غذاء الأم الكامل والصحيح أثناء الحمل يعتبر شرطآ أسسيآ لتكوين الحنين الصحيح بكامل أعضائه ولنموه الطبيعي فيما بعد.
ولابد لبناء الجسم من لبنات أساسية أصطلح على تسميتها بروتينات، دهنيات كربوهيدرات، أملاحآ معدنية وفيتامينات ولا سبيل للجنين للحصول عليها إلا من جسم الأم الذي يحتاج أثناء الحمل إلى كميات إضافية (نظرآ لحالة الطواريء الناتجة عن الحمل) من هذه المركبات لا يغتني بها ولا يصبح قادرآ على تأمين حاجة الجنين إلا إذا توافرات هذه العناصرفي الطعام الذي تتناوله الأم الحامل.
وقد لاحظ الباحثون أن الكثير من الحالات المؤسفة كالإسقاط والولادة المبكرة وولادة الأطفال المشوهين والمعاقين له علاقة بسوء تغذية الأم أثناء الحمل.
وفي الحالات التي تلجأ فيها النساء الحوامل إلى الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة ينتج أيضآ ضرر على الأم التي تتعرض لسمنة وعلى الجنين الذي يزيد وزنه عن حده الطبيعي ويتمثل الضرر في خطر على الطفل وفي معاناة صحية متكررة عند الطفل الذي يعاني من زيادة الوزن أثناء الولادة.
ويقسم الخبراء فترة الحمل التي تحتاج إلى دقة إختيار غذاء الأم إلى مرحلتين هما:-
1- غذاء المرأة الحامل في النصف الأول من فترة الحمل:-
عندما يكون الجنين صغيرآ لا يبنغي على الأم أن تزيد من كمية طعامها بشكل مفرط و زيادة الطعام يجب ان تكون محدودة جدآ شرط ان تراعي وجود كمية كافية من البروتينات (بما في ذلك البروتين الحيواني) ومن الدهنياتت شرط ألا تقل كمية الدهن النباتي (من الزيوت النباتية) عن 15% مما تناوله الحامل من دهون، ومن الكربوهيدرات.
بعض الأطباء يقترحون الخيار التالي لنسب المواد الغذائية التي تحتاجها المرأة الحامل يوميآ:
أ- 200 غرام من اللحم أو الدجاج أو السمك.
ب- أكثر من نصف ليتر من الحليب.
ت- 100 إلى 120 غرام من اللبنة.
ث- 20 إلى 25 غرام من الجبنة.
ج- بيضة واحدة.
ح- 500 إلى 600 غرام من الخضار (على الا تزيد كمية البطاطا عن 200غرام)
خ- 200 إلى 300 غرام من الفاكهة.
في فترة الحمل الأولى يكتسب أهمية خاصة تناول الأطعمة الغنية بالحديد.
كما يكتسب أهمية في غذاء المرأة الحامل وجود التورين (وهو حمض أميني يساعد على النمو الصحيح للجهاز العصبي
ولحاسة البصر عند الجنين ويرفع من قدرة جهاز المناعة عند الطفل).
كما يسجل الخبراء أهمية للأطعمة الغنية بالسلينيوم الذي يحمي الخلايا من التأثيرات الضارة الناتجة عن التلوث البيئي (مثل الإشعاعات والعناصر السامة في المواد الغذائية).
وتنصح المرأة الحامل طيلة فترة الحمل بتناول المواد الغنية بالمعادن والفيتامينات خاصة حمض الفوليك والتوريك والحديد والكالسيوم والفوسفور لأن هذه العناصر تؤمن مهمة التطور السليم للجنين.
ويكتسب الفيتامين A أهمية خاصة أيضآ في مرحلة الحمل لأنه يلعب دورآ أساسيآ في التطور الطبيعي للجنين فهو أساسي في عملية نمو وتكاثر الخلايا ونقصه يقود إلى البطء في نمو الجنين.
ويعتبر الفيتامين E أيضآ من العناصر التي لا غنى عنها في غذاء المرأة الحامل (ويسمى هذا الفيتامين أحيانآ بفتامين النموالمتواصل) فهو يسهل عملية الحمل الطبيعي ويساعد على نمو الجنين ويعطي إشارات في حالات الولادة المبكرة وفي حالات تعذر إستمرار الحمل.
وللفيتامين C أيضآ أهمية كبيرة في حالات الحمل، فإضافة إلى وظيفته في تقوية الجسم وإلى مساهمته في الكثير من العمليات الإستقلابية فهو يرفع من قدرة الدم على التخثر ويساعد على الكشف المبكر لحالات نزيف ما بعد الولادة.
في فترة الحمل تحتاج المرأة في غذائها إلى الكثير من الفيتامينات، وبما أن هذه الفيتامينات متوفرة في الخضار والفواكهة تنصح المرأة الحامل بإدراج الخضار والفواكه على أنواعها في لائحة طعامها.
ومن المعروف أن الخضار والفواكه تحتوي على القدر الأكبر من الفيتامينات عندما تكون طازجة وتبدأ نسبة الفيتامينات فيها بالهبوط كلما مضى وقت على قطافها، لذلك يجب على المرأة الحامل ان تختار الفواكه الطازجة والخضار الطازجة لوجباتها قدر المستطاع.
إن النظام الغذائي للمرأة الحامل في النصف الأول من فترة حملها لا يختلف كثيرآ عن النظام الغذائي الإعتيادي إلا أنه يحتاج إلى رعاية وتطبيق دقيق.
فالمرأة غير الحامل قد تجيز لنفسها في بعض الأحيان الإستغناء عن بعض الوجبات أو عن بعض الأصناف من الطعام، أما في فترة الحمل فإن المصلحة تقتضي عدم التهاون في تطبيق النظام الغذائي الصحيح.
وقد تتساءل المرأة الحامل عن المقادير التي يتوجب عليها تناولها في ساعات النهار المختلفة.
بعض الأطباء ينصح بالتركيز على الفترة الصباحية على ان تشكل القيمة الطاقوية للغاء في النصف الأول من النهار 70% وفي النصف الثاني 30%.
فإذا كانت المرأة تتناول طعامها على أربع دفعات (في الصباح - في الظهر - في العصر - في العشاء) فيفضل أن تكون الحصة في الإفطار 30% من طاقة الغذاء (الكالوري) والحصة في فترة الظهر 40% والحصة في فترة العصر 10% على الا تزيد حصة العشاء عن 20%.
2- غذاء المرأة الحامل في النصف الثاني من فترة الحمل:-
في المرحلة الثانية من فترة الحمل تحتاج المرأة الحامل إلى كمية أكثر من الغذاء وخاصة البروتين الذي يعتبر مادة أساسية لتشكيل الأعضاء والأنسجة عند الجنين.
فإذا كانت المرأة الحامل تحتاج في الفترة الأولى من الحمل إلى 1.5 غرام من البروتين لكل كيلوغرام واحد من وزنها فإن هذه النسبة ترتفع إلى 2 غرام في المرحلة الثانية من الحمل.
وقد ترتفع هذه النسبة إلى 2.5 غرام إذا كانت المرأة الحامل تمارس عملآ يتطلب مجهودآ فيزيائيآ.
وللحصول على هذه الكمية من البروتين تجد المرأة الحامل أن من الأيسر لها الإستعانة باللحم والسمك واليبض إضافة إلى الحليب ومشتقاته حيث يكفيها مقدار 200 إلى 250 غرام من اللحوم في اليوم (اللحوم تشمل طبعآ الكبد والكلى واللسان والقلب وغيره).
وفي المرحلة الثانية من الحمل تزداد حاجة المرأة الحامل إلى الدهنيات وينصح بتناول الزبدة والزيوت النباتية (زيت الذرة ويت دوار الشمس وزيت الزيتون).
وفي هذه المرحلة يجب على المرأة الحامل أن تخفف من تناول الكربوهيدرات (خاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل) ويفضل التوجه إلى مشتقات القمح الكامل والحبوب الأخرى الغنية بفيتامين B والألياف التي تسهل عمل الأمعاء، والتقليل من تناول االمعكرونة لأنها تحتوي على نسبة كبير ة من النشا ونسبة قليلة من الألياف.
كما أنه يجب تحديد كمية السكر التي تتناولها المرأة الحامل في هذه المرحلة لأن السكر لا يحتوي على فيتامينات وأملاح معدنية بل هو غني بالحريرات(الطاقة).
بعض الأطباء يرى أن كمية الخبز الذي تتناوله المرأة الحامل في المرحلة الثانية من فترة الحمل يجب ألا تتجاوز 250 إلى 300 غرام وكمية السكر 40 إلى 50غرام يوميآ.
طبعآ كمية السكر هذه تشمل السكر الموجود في كل الأطعمة التي تدخل إلى الجسم وليس السكر الجاهز فحسب.
إن كمية الكربوهيدرات المطلوبة في هذه المرحلة يجب أن يتم الحصول عليها من الخضار والفوكه بشكل رئيسي والتخفيف من تناول البطاطا إلى ما دون 200 غرام في اليوم.
في المرحلة الثانية من فترة الحمل يحتاج جسم المرأة الحامل إلى ضعفي ما كان يحتاج إليه قبل الحمل من العناصر المعدنية وخاصة إلى الكالسيوم الذي ساهم في تشكيل الجهاز العظمي لجسم الجنين. لذلك يتوجب على المرأة الحامل أن تزيد تعاملها مع الحليب ومشتقاته (لبن ، لبنة، جبنة...) حيث يمكن ان ترتفع كمية الحليب الذي تستهلكه المرأة الحامل يوميآ في هذه المرحلة إلى ليتر واحد.
كما أن إحتياجات جسم المرأة الحامل من الفيتامينات ترتفع بنسبة كبيرة في المرحلة الثانية من فترة الحمل وتصل في الأشهر الأخيرة من الحمل إلى 3 أضعاف إحتياجات جسم نفس المرأة في الحالات العادية.
من الضروي الإنتباه إلى أن نشاط كبد المرأة الحامل وكليتيها يزداد كثيرآ في مراحل الحمل المتقدمة حيث تضطر هذه الأعضاء إلى تنظيف الجسم من السموم ومن نفايات تبدل المواد داخل جسم المرأة وجسم الجنين لذلك يتوجب على المرأة الحامل أن تتدنب تناول الأطعمة الحارة والمملحة وعدم إضافة التوابل إلى طعامها.
ينصح بتناول الشوربا المحضرة من الحليب والخضار أما اللحوم والأسماك فينصح بتناولها مسلوقة.
كما ينصح بتخفيف كمية الملح المستهلك خاصة في الشهرين الأخيرين إلى ما دون 5 غرام في اليوم.
كما يجب التقليل من كمية السوائل إلى (4 -5 ) أقداح في اليوم.
وبما أنه تسجل حالات عديدة لأطفال يعانون من انواع مختلفة من الحساسية فيجدر بالمرأة الحامل الحد من تناول العناصر المشبوهة أو المتهمة بالتسبب في حالات التحسس مثل الشوكولا، الكاكاو، القهوة، الجوز، الفطر, وطبعآ الدخان.
ولأن حجم رحم المرأة يكبر في الأشهر الأخيرة فإن ملأ المعدة بالوجبات الكبيرة يصبح عبئآ عليه ومصدر إزعاج للمرأة الحامل لذلك لا بأس في أن تخفف هذه المرأة الحامل من كمية الطعام الذي تتناوله أثناء الوجبة الواحدة وزيادة عدد الوجبات إلى الـ 6 وجبات بدلآ من 5.
3- غذاء المرأة الحامل في بعض الحالات الإستثنائية:-
في كثير من الحالات تتعرض المرأة الحامل لعوارض شاذة مرضية أو شبه مرضية تجعل إتباعهها للتعليمات العامة في تناول الغذاء أمرآ متعذرآ.
فتجد نفسها مضطرة للتعديل في منهاج غذائها، وهذه الحالات كثيرة جدآ وهي من إختصاص الطببيب المعالج لكننا سنذكر هنا بعض الحالات المعروفة والمنتشرة.
أ- قد تجد المرأة الحامل أن شهيتها للطعام ضعيفة وأن بعض أنواع الغذاء تسبب لها نوعآ من القرف والإشمئزاز.
في هذه الحالة تنصح المرأة الحامل بسحب الأصناف المسببة لردة الفعل هذه من لائحة وجباتها والإستعاضة عنها بأنواع أخرى ذات محتوى كيميائي شبيه وذات قيمة بيولوجية مساوية. لكنه وفي مطلق الأحوال يجب ألا تلجأ المرأة الحامل إلى الصوم ومقاطعة الطعام.
ب- قد تتعرض المرأة الحامل لحالات من التقيؤ والإستفراغ خاصة في المراحل الأولى من الحمل, وفي هذه الحالات عليها أن تسارع إستشارة طبيبها وتلقي العلاج المناسب وألا توقف تناول الطعام كي لا يتوقف الغذاء عن جنينها الباديء في التكوين.
ت- قد تتعرض المرأة الحامل لحالات من الإمساك والتوعك في الأمعاء، وفي هذه الحالات يتوجب عليها زيادة نسبة الخضار والفواكه الغنية بالفيبرات في طعامها مثل ( الملفوف، الشمندر، الخيار، الفروالة، البلح...).
ث- قد تعاني المرأة الحامل من نقص الهيموغلوبين في الدم (فقر الدم )، وفي هذه الحالة لا بد للمرأة الحامل من تناول الأطعمة الغنية بالحديد ولا بد من إستشارة الطبيب المعالج.
ج- قد تتعرض المرأة الحامل لأنواع من السمنة وزيادة سريعة في الوزن تفوق الحد المتعارف عليه (أي من 200 إلى 300 غرام في اليوم)، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب وتخفيف الكربوهيدرات في لائحة الطعام وربما يستدعي الأمر تتناول الخبز والبطاطا والسوائل وقد يقوم الطبيب بفحص يسمى (الكشف المبكر للسكري) إذا إشتبه بإصابة تلك المرأة به.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :