عنوان الموضوع : إليك أيتها الأم
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

إليكِ أيتها الأم

لو تعلمين ما فاتك من الحسنات في صلاة اطفالك ؟


قال صلى الله عليه وسلم :
" مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع
واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع ."


عزيزتي الأم...

هل تعلمين مدى خسارتك لعدم تعليم ابناءك الصلاة منذ السابعة من العمر ؟؟
هل تعلمين انه بمجرد صلاة اطفالك تأخذين اجر الصلاة بلا تعب حتى وانتي في قبرك
لو فرضنا انك اهملتي تعليمهم منذ السابعة وضربتيهم على العاشرة
خسرتي 3 سنوات من الاجر المضاف الى رصيد ميزانك في الاخرة
3 سنوات يعني (365 ×3 =1095 يوم ) واليوم 5 صلوات (1095×5=5475 صلاة)
والصلاة الواحده كم اجرها ؟؟؟ الله أعلم لكن يكفيك انه بحرف واحد من القرآن في الصلاة =10 حسنات
فما بالك بسورة الفاتحة تتكرر في كل ركعة من الصلوات مراراُ وتكراراً والسور القصيرة والطويلة
إذاً فما بالك بأجر الصلاة الواحدة كاملة (هل تخيلتي)
هذا لو انك ضربتيهم على العاشرة فما بالك لو لم تضربي في الاصل و اهملتي للابد
كم سنة خسرتي فيها من الأجر والحسنات كم سنة فاتت ولم تهتمي لصلاة اطفالك ؟؟؟
لا تتهاوني في امر الصلاة لانك سوف تحاسبين عليها في الاخرة

لقد سمعنا عن أناس لم يصلوا منذ طفولتهم حتى بعد الزواج
وبعد انجاب الاطفال و حتى قبل الوفاة فلا تجعلي ابنائك هكذا

لكل أم تترك تعليم الصلاة والقرآن للمعلمات في المدارس
لماذا لا تكسبين الاجر انتي في تعليمهم قبل تعليم المدرسة
لو لن يكون في استطاعتك ذلك احرصي على الاقل تحفيظهم لسورة الفاتحة
لانها سوف تتكرر في كل ركعات صلوات عمرهم و تنالين اجرها حتى بعد مماتك


حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة قالا ثنا محمد بن
الفضيل عن مغيرة عن أم موسى عن علي عليه السلام قال :
(كان آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة
اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم).
سنن ابى داود

عن النبي صلى الله عليه وسلم :
(في الرؤيا قال أما الذي يثلغ رأسه بالحجر فإنه يأخذ القرآن
فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة
). رواه البخاري


قال الله تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة
عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}


إن أعظم صور تأديب الأبناء تعليمهم الصلاة وغرس محبتها في قلوبهم ليقوموا بحقوقها خير قيام .

فهي الشعيرة العظيمة التي سماها الرسول صلى الله عليه وسلم
نورا وجعلها للدين عمادا وهي الصلة التي تربط بين العبد وخالقه
في اليوم الواحد خمس مرات ، هي محطات للخلوة بالإله العظيم ومناجاته
وذكره وتعظيمه سبحانه...

فيها يقف العبد موليا وجهه نحو ربه.
فييمم رب العزة وجهه الكريم نحو عبده ويقول جل من قائل:
{ حمدني عبدي...مجدني عبدي...فلعبدي ما سأل}

وهي مفتاح الجنة
والحصن الحصين من الذنوب والمعاصي.قال تعالى:
{ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}.

وقد نبه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الأبوين إلى ضرورة ربط
صلة الأبناء بالله تعالى في سن الطفولة المبكرة – عند سن السابعة
لأن ذلك أدعى أن يشب الأولاد على محبة الله والحرص على الصلاة.
وإدراك أسرارها وفضائلها الكثيرة فقال صلى الله عليه وسلم :
" مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم
عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع ." .


وتطبيقا لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم أضع بين يدي
إخواني الآباء وأخواتي الأمهات هذه الطرق والخطوات العملية التي
تساعد على تحبيب الصغار ( بنين وبنات ) في الصلاة والحرص عليها
وهي حصيلة اجتهادات بعض أهل الدعوة والتربية .

أ – التربية الإيمانية هي الأساس الأول :

فلا يتوقع الأبوان التزاما تاما من الأبناء بأداء الصلوات وقلوبهم فارغة من
معاني العقيدة؛ لأن الطفل في مراحله المبكرة لا يستطيع إدراك
الغيبيات فيكون دور الأبوين هنا
تقريب معاني العقيدة كحقيقة الله الواحد ومعنى النبوة, وحقيقة اليوم
الآخر, ونسبة الدنيا إلى الآخرة.
ولنا في ذلك القدوة الحسنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد
اعتنى في السنوات الأولى من الدعوة بتثبيت عقيدة الإيمان بالله
الواحد في نفوس أصحابه حتى إذا استقرت, لم يجد أصحابه غضاضة
في طاعة أوامر الله .والعمل بأحكام الشريعة.

فيعلم الطفل منذ نعومة أظفاره أن الله هو خالق كل الناس والأشياء المحيطة به.
وأنه هو الذي يعطي للإنسان كل النعم فهو الرزاق لخلقه والحريص
على هدايتهم للخير وهو يحب الأخيار من الناس ويبغض الأشرار لذلك
بعث للأخيار رجالا صالحين يعلمونهم ما فيه صلاح حياتهم ووعد من
اتبعهم ببساتين وقصور نعيم لا ينفذ.بينما توعد من يعصيهم بعذاب
شديد...هذه صور تقريبية لمعاني العقيدة يسهل على الطفل فهمها.


ب – أن يقدم الأبوان القدوة الصالحة لأبنائهم :

في الحرص على الصلاة في أول الوقت, والعناية بالسنن والنوافل بعد
الفرائض, لأن الأطفال مولعون في الصغر بتقليد الآباء, إذن فليستغل
الآباء هذه الملكة في غرس محبة الصلاة لدى أبنائهم.

فإذا اعتاد الأبناء رؤية الآباء يسارعون إلى ترك أي عمل على أهميته
والمسارعة إليها بعد كل أذان فستترسخ في قلوبهم الصغيرة أهمية
الصلاة وإدراك فضلها.

ويستحب كذلك أن ترتبط مواعيد الأسرة بمواقيت الصلاة كالخروج
لسفر, أو زيارة قريب فيقول الأب مثلا سنزور جدتكم بعد صلاة العصر
إن شاء الله فترتبط حياة الطفل فيما بعد بالصلاة حتى في شقها الدنيوي.
فإذا تراخى الأبوان أو فرطا في المحافظة على الصلاة فلا مجال
للوم الأبناء إذا تركوا الصلاة أو أعرضوا عنها فيما بعد.
ويتعلق كذلك بمجال القدوة تعليم الأبناء كيفية الوضوء والصلاة بأسلوب
عملي إما بأدائها وهم ينظرون أو بمراقبتهم أثناء الوضوء والصلاة
وتعديل بعض أخطائهم .
أما الخوض النظري في أحكام الطهارة والصلاة فيمكن تركه للمدرسة
أو تعليمه للطفل عند بلوغ سن المراهقة فهو أجدى.

ج- الاستعانة بالقصص والمواعظ المأثورة عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم وأصحابه أو قصص الصالحين ليدرك الطفل فضل
الصلاة وسر تعلق الكبار بها.

لأن استغلال الخطاب المباشر قد لا يستوعبه الطفل في المراحل
المبكرة فقد يعتبر الصلاة عبأ ثقيلا لأنها تمنعه اللعب.أو باعتبارها من
شؤون الكبار التي لا علاقة له بها.

لكن عندما نرسم في مخيلته صورة المؤمنين الصالحين الذين ارتبطت
قلوبهم بالله فوجدوا في الصلاة قرة عين لمناجاة الخالق العظيم
فسيصل الطفل بفطرته ونقاء قلبه إلى محبتهم ومحبة الصلاة.

وجدير أن يعلم الطفل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم
الليل حتى تفطرت قدماه شكرا لله على نعمه.
وأن من الصالحين رجلا قطعت إحدى أطرافه المريضة وهو في صلاة
ولم يكد يشعر بما حصل له حتى أتم صلاته.
وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة سمع
لصدره أزيز من البكاء بين يدي الله.

د – مصاحبة الأطفال إلى المسجد
لأن بيوت الله هي مواطن الرجال العظماء المتشبعين بمحبة
الله والحرص على طاعته حتى تتعلق قلوبهم الصغيرة بمحبة
بيوت الله, وحيث سيجدون دروس العلم والإرشاد والرفقة
الصالحة ويتربون على معاني الإيمان كلما كبرت
أعمارهم وازداد وعيهم.

كما أن في زيارة المساجد تسلية للأطفال لأن أكثر ما يسعدهم هو
الخروج مع الآباء ومرافقتهم إلى الأماكن العامة ومشاركتهم بعض
اهتماماتهم.

ولدعم دور المسجد فليجتهد الأبوان في تنظيم دروس تعليمية
للأبناء تناسب مستوياتهم وتساهم في إدراكهم لفضل الصلاة ومحبتها
والحرص على أدائها, وكلما كبر الأبناء احتاجوا لوجود مكتبة إسلامية
تفيدهم في توسيع معارفهم وتثبيت أهمية العبادة في قلوبهم.

هـ – الاعتماد على مكافأة الأبناء كلما حافظوا على صلواتهم:

إن كل طفل يكتسب معالم شخصيته وثقته بنفسه أولا من قبل والديه
فكل طفل يحتاج إلى التحفيز والمكافأة على كل عمل إيجابي يقوم
به- وهو أمر أساسي في موضوع التربية عموما- فكيف إذا تعلق الأمر بالصلاة .

وطرق مكافأة الطفل تكون :

بالثناء عليه أمام أفراد العائلة, أو تخصيص هدية يحبها الطفل لأن قيمة
الهدية ستجعله يدرك قيمة الصلاة وأهميتها.
علما أن علماء التربية ينصحون بالتدرج مع الطفل في أداء الصلاة
فيكفي في اليوم الأول المحافظة على صلاة واحدة وفي اليوم الثاني
على صلاتين...إلى أن يصل إلى مستوى المحافظة على الصلوات الخمس بنجاح.

وأخيرا إن مما يكلل تجربة الآباء بالنجاح في تربية الأبناء عموما
أو غرس محبة الصلاة والمحافظة عليها في قلوبهم نجاح الآباء في
الوصول إلى قلوب الأبناء بالتعبير لهم عن معاني المحبة الدائمة لهم
واستغلال جميع الأساليب المناسبة لذلك بتخصيص الوقت الكافي
لهم ومشاركتهم اهتماماتهم وألعابهم والرفق والرحمة بهم.

لأن هذه المحبة هي التي ستجعل الأبناء طوعا في يد الآباء كصفحات
بيضاء نقية يسطرون عليها معاني الإيمان والخير والصفاء والعبودية التامة لله تعالى .



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :