عنوان الموضوع : ظاهرة تشغيل الأطفا ل لتربية طفلك
مقدم من طرف منتديات العندليب

تشكل طفولة الإنسان إحدى المحطات الرئيسية في مسيرته الحياتية، تاركة عبر أحداثها و تجاربها و خبراتها أعمق البصمات في شخصيته، فإما أن تجعل منه كائنا اجتماعيا، و إما أن تغرس فيه بذور التنافر و التوتر و الاختلال. و في ضوء هذا يجب على الآباء أن يولوا أقصى درجات العناية و الحماية و إحاطة الاطفال خلالها بمناخات إيجابية صحية تضمن لهم النمو السليم المتكامل بمختلف أبعاده الجسمية، النفسية، العقلية و الاجتماعية كذلك. لكن هناك بعض المشاكل قد تعكر صفو تلك الاجواء، و خاصة مشكلة تشغيل
الاطفال، و التي أصبحت منتشرة بشكل كبير و خاصة في العقود الاخيرة.

و بحكم انتماء مفهوم تشغيل الاطفال إلى أسرة المفاهيم الاجتماعية، فإنه يتحتم علينا أولا تحديد دلالاته و أبعاده المفهومية، إذ نجد أغلب الباحثين ينظرون إلى مفهوم تشغيل الاطفال بوصفه التعبير عن انخراط الاطفال الذين لم يتجاوزوا الخامسة عشرة سنة من عمرهم في عمل قد يشكل تهديدا لأحد أبعاد نموهم السليم.

هذا و يكتنف ظاهرة تشغيل الاطفال بعض الغموض و الإلتباس، لأن هناك نذرة حقيقية في الدراسات الإجتماعية التي حاولت و تحاول التعرض للظاهرة، و من خلال هذا الملف سنحاول إزالة الستار عن مكامن الغموض و الإلتباس المتصلة بهذه الظاهرة.

و يمكن القول أن المقاربات التي تعاطت مع ظاهرة تشغيل الاطفال قد انشطرت إلى تيارين إثنين، أولهما تيار راديكالي و الذي يتعامل مع الظاهرة بكونها أحد التمظهرات الناتجة عن النظام الرأسمالي الذي يستغل البراءة في العمل لكونها غير مكلفة كثيرا في الاجر. أما التيار الثاني فهو تيار إصلاحي ينادي بطروحات مرحلية تأخذ بعين الاعتبار معطيات الواقع و مقتضياته.

كما تتخذ ظاهرة تشغيل الاطفال مجموعة من الاشكال نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:


العمل في المنازل :
تعد خدمة الاطفال في المنازل من أكثر الاشكال انتشارا، و كثيرا ما تلجأ المناطق الحضرية إلى استخدام أطفال القرى المجاورة للقيام بهذا النوع من العمل و خاصة الفتياة، ففي الوقت الذي يتوجب على هذه الشريحة الاجتماعية أن تكون في المدارس، نجدهم يعملون في البيوت و يتعرضون إلى مختلف أشكال القهر و الحرمان، و هذا ما ينطبق على ( ح. ع ) التي صرحت بقولها: " خرجت من القسم السادس، منين كان فعمري 13 سنة، و هادي 6 سنين و أنا خدامة فالديور، تانعاون والدي، و شحال من مرة تيضربوني و يسبوني و لكن تنصبر حتى يسهل الله...".


العمل في المزارع و المصانع : قد يتبادر إلى ذهننا أن هذا النوع من العمل أقل خطورة على صحة الاطفال، إلا أن الحقيقة قد تكون عكس ذلك، فالأطفال الذين يعملون في المزارع و المصانع غالبا ما تحيط بهم مجموعة من المخاطر نتيجة استخدام الادوات الحادة،.


العمل في الشوارع :
يقضي العديد من الاطفال العاملين معظم أوقاتهم في الشارع حيث يقومون ببيع بعض الحاجيات البسيطة، أو يغسلون السيارات، أو يعملون على تلميع الاحذية، إضافة إلى جمع المواد التي يعاد تصنيعها، كالقطع المعدنية و الاكياس البلاستيكية...

بالإضافة إلى هذه الاشكال، نجد هناك مجموعة من العوامل الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية التي تساهم في ارتفاع هذه الظاهرة .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :