عنوان الموضوع : التحرش الجنسي بالطفل داخل الاسرة لماذا وكيف لتربية طفلك
مقدم من طرف منتديات العندليب

نشرت جريدة الشرق الاوسط ان( طفلة في الثالثة عشرة من عمرها حضرت إلى المستشفى في حالة نزيف ليتبين بعد الكشف عليها أنها تعرضت للإجهاض رغم أنها غير متزوجة وبالعودة لإفادة المدرسة لوحظ أن الطفلة كانت منتظمة ومؤدبة وغير مشاغبة، ولم تظهر عليها أي بوادر حمل

إلا أنه في أحد الأيام أصيبت بمغص في إحدى الحصص وبالعودة للمدرسات تبين أن الطفلة قضت وقتاً طويلا في الحمام وخرجت بملابس ملوثة بالدم فظنوا أنه ناتج عن الدورة الشهرية ولكن عمالا في الشركة التي تتولى أعمال نظافة المدرسة وجدوا طفلاً مولوداً بعد سبعة أشهر من الحمل متوفى وملقى بالحمام في نفس اليوم، وبعد التحقيقات تبين أن المعتدي هو ابن عم الأم (45 سنة) وكان بدأ بممارسة الإعتداء على الطفلة منذ كان عمرها تسع سنوات وكان يهدد الطفلة ويخوفها ويحضر أثناء غياب الوالدين عن المنزل فيقفل على اخوتها الصغار في إحدى الغرف ثم يعتدي عليها.
وسجن المعتدي وجلد 30 جلدة وسلمت الطفلة لدار الرعاية إثر الحكم عليها بالبقاء في دار رعاية الفتيات لمدة سنة، ثم التغريب لمدة سنة، ثم الجلد، إضافة إلى حرمانها من التعليم عقاباً لها وعادت الطفلة لأسرتها وعمرها 15 سنة).
اورد الحادثة لاتوقف عند عقاب الطفلة واتسائل كيف يتم عقاب الضحية ؟
ولماذا لم تشمل العقوبة الاسرة التي لم تحمي الطفلة ؟
ولماذا لا نتحرك لايجاد دار ايواء لحماية الاطفال من اسرهم المهترئة اجتماعيا ؟
اما عن الدراسة الاستطلاعية السابقة للدكتورة منيرة بنت عبد الرحمن فقد اثارت في راسي اسئلة عدة خاصة تلك الجزئية التي تقول ان الاعتداء الجنسي كان في ذيل قائمة الاعتداء على الطفل بالاضافة الى عدم ذكر نسبة الاعتداء الجنسي على الطفل مما يشير الى قلة الاحصاءات في هذه الجزئية وصعوبة حصر حالات الضحايا وقد اشارت الباحثة الى ذلك في دراستها ،بيد اني لا زلت اذكر مقالا عن التحرش الجنسي للدكتورة هناء المطلق عام 1998م وما احدثه من ضجة انذاك ومطالبة القراء بان يفتح ملف موضوع التحرش الجنسي.
قررت ان اقابل الضحايا فالدراسات الموجودة على قلتها ترصد اراء المختصين والعاملين مع الاطفال ولكن ماذا عن الضحايا؟ ماذا عن الذين كبروا ومعهم صور منذ الطفولة تعذبهم … لم يكن قرارا سهلا فالمستشفيات ترفض الحديث مع الاطفال الا باذن اسرهم وهي بلا شك تتحفظ عن الحديث عن الطفل كونها طرف في المشكلة فضلا عن الحديث الى الصحافة !!
لكنني بحثت طويلا واستطعت ان اجد مدخلا في عالم النساء الكئيبات
ففي موقع ” امان” والذي هو من اكثر المواقع تقديم للخدمات المعلوماتية بالنسبة لموضوع العنف وجدت ان لورين وايز (أستاذة في معهد الصحة في بوسطن ) درست حال 237 امرأة امريكية تتفاوت أعمارهن بين 63 و54 عاماً، فلاحظت أن 632 منهن مصابات بالإكتئاب، وأنهن عانين من العنف خلال طفولتهن أو خلال سنوات المراهقة، وأكدت وايز أن العنف الذي تعانيه النساء جسدي أو جنسي.
من هذه المعلومة انطلقت الى عالم النساء الكئيبات وافترضت ان لهذه الكابة رواسب في الماضي واحداث عنف وهناك التقيت بعدد منهن .
**حالات واقعية :
** في مسبح المنزل :
( اريج ) ( جامعية تعمل في حقل التدريس) :-
((أحيانا أشك في حصول الحادثة وأقول لنفسي ربما أنا أتخيل ، فعقلي لا يصدق أن ” خالي ” هو سبب تعاستي لكنني الآن وفي هذا العمر (26) عاماً أعرف أن الآثار النفسية التي أعاني منها تؤكد حدوث ذلك .. فعندي موقف عدائي تجاه الرجل دون مبرر، زوجي يحبني ولكنني أعاني من البرود وأشعر حين يقترب مني كأنه يحاول اغتصابي أيضا أتأثر كثيرا حينما أسمع بحكايات ايذاء للاطفال )
*قلت لها : اسمحي لي بتفاصيل الحدث التي تؤكد بساطة الحدث ربما في حينه وفظاعة آثاره بعد ذلك ؟
أجابت :
((كان عمري 7 سنوات ولدينا في بيت جدي مسبح ، ذلك اليوم دعاني خالي وعمره آنذاك ( 13 ) عاما للسباحة معه كنت أخاف السباحة لكنه طمأنني بأنه سيحملني على ظهره واشترط أن أحمله أيضا على ظهري ، فرحت لأنني كنت أريد أن أسبح في أمان حملني على ظهره ، كنت سعيدة ثم جاء دوري لأحمله لم يكن ثقيلا فبنيته كانت ضئيلة ، حملته على ظهري وبدأت أدور فيه لكنني شعرت أن ثمة شيء يلامسني من الخلف واكتشفت أنه نزع ملابسه الداخلية ، غضبت وخرجت من المسبح وعدت إلى منزلنا دون أن أبيت في بيت جدي كما اعتدت كل أسبوع ..
سألتها : عندما عدت إلى منزلك ألم تستغرب أمك مثلا عودتك المفاجئة وبكائك ؟
(لا . عدت سريعا واستسلمت للنوم وكأنني نسيت الحادثة حيث استيقظت في الصباح بشكل اعتيادي لكنني بعد ذلك بدأت أشعر بعنادي وتمردي على كثير من الأوامر في الأسرة وازداد انطوائي ورغبتي في العزلة ..)
سالتها: إذن متى عاد الألم النفسي والغضب ؟
(في أول ليلة في زواجي لاحظ زوجي ولاحظت أنا خوفي من العلاقة العاطفية الخاصة وكذلك برودي رغم أن زوجي من أقربائي, ولكنه كأي رجل شرقي لم يساعدني لأتخلص من مخاوفي بل ذهب بي إلى طبيبة نساء لتسهل له الطريق التقليدي للعلاقة االخاصة , لكن حياتنا لم تكن تستمر بسبب برودي وعنادي وحساسيتي المفرطة تجاه كل شيء ….).
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا اقدم الخال مصدر الامان على التحرش بابنة اخته ؟ وهل كان يدرك وهو مراهق نتائج سلوكه ؟من المسئول هنا ؟
**معاناة الطفلة الجميلة :
**(( منى/35 عاما )) ((جامعية موظفة في احد القطاعات الاهلية ))
(لقد كنت طفلة جميلة جدا وهذا سبب تعاستي
البداية كانت من صديق ابن عمي ، كانت أعمارنا متقاربة عمري 6 سنوات وعمر ابن عمي وصديقه 13 عاما ، كنت ألعب معهما لكنهما تهامسا ذلك اليوم وطلب ابن عمي أن أجلس في مكان مرتفع قليلا في الشارع ربما كان حجرا كبيرا جلست عليه ولم أشعر إلا وصديق ابن عمي ينزع عني ملابسي الداخلية وينتهك حرمة جسدي للدرجة التي صرخت متألمة وخاف ابن عمي ووضع يده على فمي وهددني إن أخبرت أبي أن يقول أنني السبب ,, بعد ذلك حصلت حادثة أخرى ليست مشابهة مع ابن خالتي فاستجمعت قواي وشكوت إلى إحدى عماتي الحادثة إلا أنها نهرتني واتهمتني أنني افتري عليه …)
هل تألمت لرد فعل عمتك ؟
( نعم أشعرتني بتأنيب الضمير وكأنني السبب فيما يحدث لي) .
وكيف سارت الأمور بعد ذلك ؟
( أنهيت دراستي الجامعية والتحقت بالوظيفة وتقدمت كثيرا في حياتي العملية وتقدم لخطبتي رجل مناسب فتزوجته وهنا بدأت المشكلة حيث رفضت تماما الاقتراب منه منذ أول ليلة أولى من الزواج ..
بكيت كثيرا وتذكرت كل الحوادث القديمة التي ربما أسست في داخلي كرها للرجل وكالعادة ذهب بي زوجي إلى طبيبة نساء لتسهل عليه الطريق إلى العلاقة الخاصة لكنها أي الطبيبة لم تفلح في أن تجعلني أتفاعل مع زوجي أبدا وبعد عام من العذاب عدت إلى بيت أهلي مطلقة ..)
كيف تفكرين في المستقبل العائلي الآن ؟.
قالت أريد أن أنتقم من كل الرجال .
أنا الآن أبني علاقات عاطفية مع الرجال أمارس الخداع معهم ..وفي الليل ابكي كثيرا لما افعله ويؤنبني ضميري )
والسؤال هنا كم من امراة تسلك طريق الخيانة اذا كانت متزوجة والانحراف عن معايير المجتمع بتعدد العلاقات مع الرجال دون ان تدرك ان اصل خيط البكرة حادثة قديمة في الطفولة ؟
ولماذا لا نكسر الحواجز بيننا وبين اطفالنا ونحدثهم بما يتناسب مع ادراكهم عن كيفية احترام الجسد وحمايته ؟
**الطفلة التي توهمت انها امراة :
* (حصة/22 عاما )( طالبة في الجامعة )
كان عمري 8 سنوات وكانت البداية أن لدينا ” ” عزيمة” كبيرة في منزل جدي ، كنت ألعب في فناء المنزل ” الحوش ” مع الأطفال ,,
ناداني ” عمي ” كان عمره ( 13 ) عاما كنت مشغولة أريد أن أكمل اللعب مع أصدقائي قال لي : تعالي دقائق فقط وكان يسكن في غرفة خارجية في (الحوش)
دخلت الغرفة بدأ يتحسس بعض مناطق خاصة من جسدي ، لم أكن أفهم ما يفعل لكنه قال لي لا تخبري أحدا .. حدث ذلك 3 أو 4 مرات وكنت لا أفهم شيئا لكني أستجيب له ليتركني أكمل لعبي مع الأطفال المجتمعين في المنزل
* متى بدأ عذابك وخوفك ؟
في نهاية المرحلة المتوسطة وعمري ( 14) عاما بدأت أذكر كل الممارسات من عمي وأبكي كثيرا ،، كنت أشعر أنني شاذة عن كل البنات وكأنني عارية خاصة حينما أقابل عمي الذي سافر بعد الحادثة ليكمل دراسته … أمضيت سنوات طويلة أتعذب لأنني أحسب أنه أفقدني مستقبلي وكنت أرفض أي عريس يتقدم لخطبتي .
* لماذا لا تصارحين أمك بما حدث وتذهبين إلى الطبيب للتأكد من سلامتك؟
أخاف كثيرا فلو علم أبي لربما قتل عمي وأمي امرأة ضعيفة ، لكنني مؤخرا حكيت لأمي ما حدث وبالفعل ذهبت معي إلى الطبيبة التي أكدت سلامتي .
*هل تعتقدين أن هذا التأكيد لسلامتك قد حل المشكلة ؟
لا ، ما زلت خائفة من الزواج.إن بداخلي غضب شديد على عمي الذي جعلني أتعذب أكثر من (11) عاما لقد جعلني أشك في كل الرجال ولذلك حينما أنجب بنتا سألازمها طيلة الوقت!!
والسؤال هل كانت الطفلة التي اشترت اللعب بسلوكيات لم تفهمها ذلك الوقت مذنبة ؟
وكيف نعي الخطر والضحية اذا كبرت تخاف على بناتها دون ان تعي اهمية توعيتهن بالقضية ؟


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :