كثيرات هن النساء اللائي يعانين عدم القدرة على معرفة حالتهن العاطفية، ويمثل المزاج المتقلب في هذه الحالة مؤشرًا على وجود شيء ما غير طبيعي في ذهن المرأة، حتى لو كانت هي نفسها لا تدرك ذلك في وقته! والجديد أن علماء اجتماع برازيليين يبشرون المرأة بأنها من الممكن أن تعرف حالتها العاطفية والنفسية؛ إذا فكرت مليًا في عدة أمور أوردوها في دراستهم عن هذا الموضوع، وجاءت في صورة أسئلة تجيب عنها المرأة.
*************************
هل أنت ؟
قالت الدراسة:- إن الرد على هذا السؤال ليس سهلا كما يظن البعض، فالمرأة تعتمد في تقييمها للأمور على عواطفها، وفي بعض الأحيان تكون عاطفة الحب لديها أشبه بالحمل الكاذب، ومع أن المرأة تحاول بشتى الطرق أن توهم نفسها بأنها في حالة عشق، إلا أنها لا تلبث أن تكتشف حقيقة هذا الوهم الكبير الذي عاشته!
وأضافت الدراسة أن عشق المرأة عميق جدًا، ولا يأتي بسهولة، وليس سطحيًا كعشق الرجل الذي يتمحور حول العلاقة الحميمية، فالحب لدى المرأة يحمل إلى قلبها طوفانًا من الأحلام الرومانسية والأفكار والتخيلات حول شخص المحبوب، بعيدًا عن الأمور الحميمية.
ومن السهل جدًا أن تسقط المرأة في الحب بمجرد تخيلها أن هناك من يعشقها، ولذا يجب أن تحذر من التلاعب بعواطفها، وهو الأسلوب الذي يفضله بعض الرجال كوسيلة لإيقاع المرأة في شباك العشق العنكبوتية!
وتابعت الدراسة قائلة: «إن تمييز الحب الحقيقي من الزائف، يتطلب وقتًا طويلًا لتمييزه، تظن المرأة أنها وجدت حلم عمرها وفرصتها التي لن تتكرر، لكن بعد أن تعود إلى وعيها، تزداد حالتها العاطفية سوءًا، وتمر بحالة من الاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس».
وإذا لم يُبدِ الرجل استعداده للارتباط بالمرأة بعلاقة زواج، فإن ذلك مؤشر خطير يجب ألا تهمله المرأة، ويجب أن تعي جيدا أن ما تمر به ليس حبًا حقيقيًا، لأن الطرف الآخرـ في الغالب- إنما يسعى للتلاعب بعواطفها!
*************************
هل تتأثرين بالطبيعة؟
أكدت الدراسة أن المرأة تتأثر أكثر من الرجل بالعوامل الطبيعية، ويمتد تأثير ذلك على مزاجها - فهي بطبيعتها كأنثى- تحب السماء الصافية والشمس الدافئة والورود والأزهار زاهية الألوان، أما الرجل الذي يُوصف - عادة - بأنه مخلوق بعيد قليلًا عن رموز الرومانسية، فهو لا يأبه - غالباً - بسحر الطبيعة، لأنه مستعد - بيولوجياً - لتحمل الصعوبات التي لها علاقة بالقوة البدنية.
وأضافت الدراسة أن هناك أموراً أخرى تؤثر على مزاج الرجل، وعلى رأسها المسئوليات المعيشية، وتحقيق طموحات العمل، والتطلع للمناصب والشهرة، ولكن أكثر ما يتحكم فى مزاج الرجل هو المرأة ذاتها، لأنها الشغل الشاغل له، خاصة إذا تعلق الأمر بالعلاقة الحميمية، وربما ينقلب مزاج الرجل رأسًا على عقب؛ إذا لم يحصل على ما يبتغيه من المرأة، ويصبح كالطفل الذي وُعد بقطعة الشوكولاته، فتهيأ لها، ثم لم ينلها!
************************
هل تشعرين بالوحدة؟
الشعور بالوحدة يفتك بعواطف البشر، خاصة المرأة التي تنتظر وتنتظر، فلا يظهر فارس أحلامها، وهذا يعود إلى حقيقة أن عدد النساء أكثر من الرجال في كثير من مناطق العالم، وفي بعضها يصل إلى الضعف، أو الضعفين، وهذا يعني - بالنسبة لكثير من المهتمين بالظواهر الاجتماعية - أن هذا قد يدفع الرجل للتفكير في إشباع رغباته فحسب، دون التفكير في تحمل تبعات وأعباء الزواج.
وقالت الدراسة إن الوحدة التي تشعر بها غالبية نساء العالم، أقوى من الوحدة التي من الممكن أن يشعر بها الرجل، فربما تمتد لدى المرأة لآخر العمر، في حين يملك الرجل حرية الحركة والخروج من المنزل في أي وقت، دون خوف المحاسبة والعقاب، أما المرأة - وبحكم كونها المخلوق الأضعف - فلا تملك إلا أن تظل قابعة في البيت وحدها، دون امتلاك الجرأة على الخروج.
وكشفت الدراسة أن الخوف من الوحدة أيضاً سبب رئيسي في مسارعة أغلب النساء للحمل والإنجاب منذ بداية الزواج، لأنها لا تضمن بقاء زوجها معها لوقت طويل، فإن تركها في يوم من الأيام، يكون الأولاد سلاحها لمحاربة الوحدة.
وشجعت الدراسة النساء على إبقاء العلاقة جيدة مع الأهل والأقارب، للتخلص من شعور الوحدة والوحشة، أو اللجوء إلى امتلاك حيوانات أليفة في المنزل، ومع أن هذا ليس حلًا ناجحًا، إلا أنه قد يساعد على التقليل من شعور الوحدة الأليم، كما شجعت الدراسة النساء أيضًا على اللجوء للعمل، وإقامة صداقات مع نساء أخريات، إن تعذر الارتباط بفارس الأحلام.
********************
هل تشعرين بالأرق؟
أشارت الدراسة إلى أن ضغوط الحياة الهائلة، تصيب جميع الناس بالأرق، لكن المرأة تتأثر بشكل أكبر بسبب تكوينها الفسيولوجي، فساعات العمل الطويلة والازدحام المروري وعدم إمكانية التلاؤم مع الجو الكئيب للمدن الكبرى، والتلوث البيئي، كلها أمور تصيبها بالأرق والتعب الشديدين، وفي مدينة مثل «دبي» مثلًا أو «ساو باولو» تحتاج المرأة - التي لا تملك سيارة - ساعتين للوصول إلى عملها صباحا،ً ثم ساعتين أخريين للعودة إلى منزلها مساءً، وحتى إن امتلكت السيارة، فلن يختلف الأمر كثيراً إلا في إحساسها ببعض الراحة في فترات الانتظار!
وأضافت الدراسة أنه لا يوجد حل سريع لهذه المشاكل المعيشية، وما على المرأة سوى استغلال الساعات القليلة التي تشعر فيها بالحرية، للنوم والاسترخاء، وممارسة بعض رياضات التأمل وتصفية الذهن مثل «اليوغا»، لاستعادة جزء من الحيوية المفتقدة، لتظل قادرة على المقاومة.
***********************
*هل أنتِ مصابة بالأنسونيا؟!
«الأنسونيا» هي فقدان الرغبة في النوم، وحسبما قالت الدراسة إن نسبة تصل إلى 16% من النساء يعانين «الأنسونيا»، وهي حالة مرضية ينبغي على من تعانيها اللجوء إلى الطبيب، والضغوط النفسية الشديدة هي التي جعلت «الأنسونيا» مرض العصر، والمشكلة أن كل الأمور آنفة الذكر تلعب دورًا كبيرًا في إصابة المرأة بهذا الداء، وحرمانها من أبسط حقوقها الجسدية والذهنية وهو النوم.
حسبما قالت الدراسة فإن شعور المرأة بالحب، يحرمها من جزء كبير من النوم، وشعورها بالوحدة يحرمها من جزء آخر، ويأتي الأرق ليكمل على البقية الباقية منه، والنتيجة المتوقعة هي «الأرق المرضي». لكن الدراسة استدركت القول بأن هناك نوعين من الأرق المرضي: المكتسب، والمرتبط بشكل مباشر باضطرابات الشخصية.
*******************
الطب النفسي ينصح:
مارسي هواياتك!
الطبيب النفسي «سيلسو كارلوس» - 48 عامًا - يرى أن ما ورد بالدراسة، يرسم بشكل دقيق- الحالة العاطفية للمرأة، لكنه مع ذلك تساءل: «أليس بإمكان كل امرأة إيجاد عالمها الخاص بها لتجنب المعاناة من هذه الأعراض الخطيرة؟!»، وأضاف أن اللجوء إلى الهوايات من أهم وسائل الدفاع عن النفس ضد هذه الأعراض، لأن ممارستها تساعد على إحداث نوع من التوازن في الشخصية، وبالنسبة للمرأة فإن ممارسة هواية تحبها ستساعدها بالتأكيد على إسدال الهدوء على حالتها العاطفية، وتابع بقوله: «الحياة في العالم كله باتت هكذا، ومن الصعب تحسين الأمور، والحل الأمثل في هذه الحالة يأتي عبر المبادرات الفردية للمرأة والرجل على حد سواء لتحسين أحوالهما العاطفية».
ما هي أهم الطرق التي تتخلصين بها
من الضغوط النفسية؟
للتقاش!!