عنوان الموضوع : نصائح لفتيات على عتبة الزواج لك يا حواء
مقدم من طرف منتديات العندليب
نصائح لفتيات على عتبة الزواج
هذه نصائح الى كل فتاة على عتبة الزواج واسال الله ان يرزقكن زوجا صالحا ترضون دينه
أولا :
ينبغي عليك أن تشغلي نفسكي بدعاء الله أن يرزقكي زوجاً صالحاً فذلك عبادة، بدلاً من أن تضيعي الوقت في الاحلام وتسرحي في الاوهام وتكوني بعيدة عن الواقع الذي تعيشن فيه فتضعي لزوج المستقبل صفات خيالية لن تجديها مجتمعة كلها في شخص واحد فتكون في نهايتها عاقبة وخيمة.
ثانيا :
عليك ان تحفظي وتصوني نفسك، فلا تعرضيها على الرجال، ونجد في سيرة الصالحات أن هناك وسائط تتم بين المرأة والرجل المتقدم، ومسألة تخطي الأبوين من المسائل التي لا تحمد عقباها ، والزوج في العادة هو الذي يبحث عن زوجة. وأما الزوجة فلا مانع من أن يبحث وليها عن زوج صالح لابنته أو لأخته، وهذا واقع في سير الصحابة رضوان الله عليهم، وأن يعرض الرجل ابنته أو أخته على الرجل الصالح هذا كان من سنن السلف، لكن لا أن تعرض المرأة نفسها. ولا داعي للاستدلال بالواهبة نفسها للرسول عليه السلام في هذا الأمر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم له خصوصيات
ثالثا :
السؤال عن الخاطب المتقدم والاستفسار عن أحواله ولو كان الشخص ذا أخلاق طيبة، فقد يكون لديه انغماسٌ في الحرام كأن يعمل بوظائف محرمة كوظائف البنوك مثلاً بسبب الربا او الرشاوي ، فهل يكون من الأمر المحمود أن تأكلي من الحرام، وأن تطعمي أولادك من الحرام، وتشربي من الحرام، وتلبسي من الحرام.. وهكذا؟
وهناك طائفة من الناس يعلمون أن المرأة في الغالب تريد المتدين، ولذلك قد يظهرون التدين والالتزام لأجل الزواج فقط، قد يصلي في المسجد لأجل الزواج فقط، وينبغي أن يكون سؤال المرأة عبر أوليائها، أو عبر نساءٍ أخريات حتى تصل المسألة إلى أناس ثقات عندهم معلومات كافية عن وضع هذا الرجل، وقضية التحري مطلوبة ومهمة في هذا العصر الذي اختلط فيه الحابل بالنابل، وأصبح الوصول إلى معلومات صحيحة أمراً متعسراً، لذلك كان لا بد من دراسة الموضوع دراسة كافية، وعدم التسرع، وكثيراً ما تكون المرأة هي الخاسرة في مثل هذه القضايا ، فالحسن البصري رحمه الله يقول: (ما أخفى إنسان شيئاً في صدره إلا وأظهره الله على صفحات وجهه أو فلتات لسانه)
رابعا :
ينبغي رؤية الخاطب للمخطوبة والمخطوبة للخاطب، فهو من سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأمر عليه الصلاة والسلام ذلك الرجل، فقال: (اذهب فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما) اي ان يجمع الله بين قلبك وقلبها بالمودة وفي رواية: (اذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً) وكان في أعين الأنصار شيءٌ من الصغر فأمره أن يذهب فينظر حتى يرتاح لها ويطمئن لشكلها؛ لأن هذا الزواج ليس لعباً وله ما بعده.
وأحياناً تتحكم بعض العادات الاجتماعية في تطبيق هذه السنة، وتصبح الرؤية مستحيلة عند بعض الناس الذين لديهم عادات عجيبة، وتقاليد ليست من الإسلام، فإننا نرى بعض الآباء -مثلاً- مع الأسف لا يمكن أن يسمح للخاطب أن ينظر إلى ابنته أبداً، لكن في نفس الوقت ليس عنده أي مانع أن يأخذ البنت بالسيارة إلى السوق لتمشي في السوق متبرجة أو بغطاء شفاف ينظر إليها الغادي والرائح، في الحرام لا مانع عندهم أن يرى الرجال الأجانب بناتهم أو أخواتهم، لكن إذا جئنا للحلال وإذا جئنا إلى السنة يقولون: لا يمكن أن ينظر، هذه عاداتنا، وهذه تقاليدنا.
فإذا تأكد الأب أو الولي بأن الخاطب جادٌ وأنه من أهل الصلاح والاستقامة، فإنه لا بد له أن يمكنه من تطبيق هذه السنة ومن تطبيق الأمر الذي جاءت به السنة وهو نظر الخاطب إلى المخطوبة، حتى يكون هناك بينة قبل الإقدام على الامر ، وهذا عمر وهذه معيشة، وزمن طويل. وهذا حديث يبين كيف كانت استجابة الصحابة رضوان الله عليهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قضايا التزويج، كانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيمٌ لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أم لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار: زوجني ابنتك، فقال: نعم يا رسول الله! وكرامة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعم عينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لست أريدها لنفسي، قال: فلمن يا رسول الله؟ قال: لـجليب وجليب رجل من الصحابة لكنه لم يكن غنياً، ولا وجيهاً، فقال الرجل: يا رسول الله! أشاور أمها، وهذا يعني أن الأم لها رأي في الموضوع، فأتى الرجل لزوجته الأم، فأتى أمها فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك، فقالت: نعم، ونعمت عينه، فقال: إنه ليس يخطبها لنفسه إنما يخطبها لـجليبيب ، فقالت: أجليبيب ؟! لا لعمر الله لا نزوجه، فلما أراد أن يقوم ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بما قالت أمها، قالت الجارية: من خطبني إليكم؟ فأخبرتها أمها، قالت: أتردون على رسول الله أمره؟! ادفعوني فإنه لن يضيعني، فانطلق أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره قال: شأنك بها. فزوجها جليبيباً ، ثم خرج جليبيب رضي الله عنه في غزوة فاستشهد، فكانت هذه المرأة من النساء الخيرات اللاتي عرف عنها الخير قبل زواجها وبعد زواجها، وهذا الحديث صحيح رواه الإمام أحمد في المسند . والشاهد هو قبول إشارة الرجل الطيب الخبير الصالح بالرجل المناسب للزوجة، هذا مما يوفر كثيراً من العناء.
خامسا :
لا بد لك اختي -عندما يتقدم إليك رجل- من أمرين: الاستشارة والاستخارة، والاستشارة هي مرحلة قبل الاستخارة، فإن معرفة المرأة للرأي ومعرفة ماذا يقول الناس الثقات في أمرها وأمر المتقدم إليها تساعد كثيراً في توضيح الرؤيا وفي اتخاذ القرار، ثم تكون الاستخارة في اللجوء إلى الله عز وجل. بعض النساء تقول: هل أصلي صلاة الاستخارة مرة واحدة فقط أم أستطيع أن أصلي أكثر من مرة؟ فنقول: ذكر أهل العلم أنك تستطيعين أن تصلي أكثر من مرة صلاة الاستخارة حتى يحصل الارتياح.. أما ما يقوم به بعض الناس أو بعض الفتيات من أن تستخير لأختها أو البنت تستخير لأمها فلا أصل له في السنة، والاستخارة تكون من المرأة صاحبة الأمر، ، اي يقوم بالاستخارة الرجل أو المرأة صاحبة الشأن: (إذا هم أحدكم بأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة).
من الإشكالات التي تحدث أن المرأة قد توافق على الرجل في البداية وفيه بعض العيوب -مثلاً- تكون امرأة متحمسة وتطلب صاحب الدين -مثلاً- فيكون الرجل فيه بعض العيوب الخلقية على سبيل المثال، قد يكون فيه عيب في خلقته قد يكون إنسان ضعيف ذات اليد ليس ميسوراً وهي من عائلة غنية، وقد تكون أيضاً جميلة وهو فيه عيب، ففي البداية بعض الفتيات يتحمسن فيوافقن، نقول: إذا كان الحماس صادقاً فإن الله سيوفقها وإياه، ولكن أحياناً يكون حماساً في القبول لكن دون مصارحة حقيقية للنفس، فإذا خف حماس المرأة بعد الزواج بدأت تنظر لماذا أغفلته سابقاً، وبدأت تقول: هاه هذا غير مكافئ لي، هذا غير مساوٍ لي، أنا أستحق أحسن من هذا الرجل..
وهكذا، فيجب أن تصدقي مع نفسك قبل الموافقة. والرجل ما دام صالحاً وذا دين وخير فإن الدين والصلاح والخلق الحسن أهم من بعض العيوب الخَلْقِيَّة، ولكن مع ذلك اقول لك : أنت أعرف بنفسك، إذا كنت تعرفين بأنك لن تصبري على الحياة معه في المستقبل فلا تتحمسي للفكرة ولا بد من اتخاذ الموقف الصحيح.
سادسا :
من الإشكالات التي تحصل في البداية قضية التكبر، المرأة قد تتكبر أحياناً على الرجل بسبب علمها، قد تكون أعلم منه في الأمور العلمية المدنية أو العلوم الشرعية، وهذا ليس بعيب في الرجل أن تكون زوجته أعلم منه، هذا شيء حصل في التاريخ الإسلامي، شيء طبيعي أن تكون بعض النساء عندهن قدرة علمية، واستيعاب وحفظ، وجلد في القراءة بما يجعلها أعلم من الزوج، لكن الخطأ والمصيبة أن يحصل عندها الكبر نتيجة لإحساسها بأنها أعلم منه، وقد يكون أحياناً بسبب نسبها، ترى أنها أنسب وأرفع وأحسب منه ، وقد يكون بسبب ثراء أهلها ومحدودية دخله هو، وقد يكون بسبب جمالها وترى أنه إنسان غير مكافئ لهذا الجمال، وأنه إنسان فيه نوع من الدمامة فتتمرد عليه وتقع في المحرمات من عصيان الزوج ورفض طلباته.. ونحو ذلك، وهنا تكون المسألة قد وصلت إلى حد المعصية والمخالفات الشرعية، وبعض النساء اللاتي تكون عندها شهادة وزوجها لا يملك شهادة جامعية مثلاً؛ يحصل عندهن هذا النوع من الكبر ومن التعالي ومن عجب النفس أو الحال، وتبدأ في التمرد وإملاء رغباتها على زوجها فاحذري ان تكوني منهن .
سابعا :
عليك ان تكوني عاملاً مساعداً في تيسير الزواج وتسهيله، فمثلاً: الأهل قد يطلبون مهراً عالياً وثياباً وذهباً .. ونحو ذلك، ينبغي أن تكوني الفتاة عاقلة، فتقنعي أهلهك بأنه لا داعي لكل هذه الطلبات، وأنك لا تريدين كل هذا المهر، ولا كل هذا الذهب، ولا كل هذه الثياب، خصوصاً إذا كان الزوج ليس بمستطيع ولا مقتدر، بل إنه سيستدين لأجل الوفاء بهذه الطلبات. وهذه قصة جميلة رواها رجل عن زوجته قال: في بداية الزواج عندما تقدمت طلب أهلها ذهباً بكذا وكذا، فقلت: لها أن تنزل إلى السوق وتختار ما تشاء، هذه الفتاة العاقلة لما نزلت إلى السوق وأهلها يقولون لها: تريدين هذا الطقم؟ فتنظر في ثمنه، فإذا كان مرتفعاً تقول: لا يعجبني، ثم يرونها طقماً آخر فتنظر في ثمنه فإن كان مرتفعاً تقول: هذا ما أعجبني.. وهكذا، حتى تصل إلى طقم معقول القيمة لا بأس بثمنه تقول: نعم، هذا هو الذي أريده، فهنا تكون الحكمة، لا بد أن تكوني عاملاً مساعداً في تيسير الزواج، فالأهل لهم ضغط صحيح، وإذا صمموا ولا بد فحاولي ان توافقي ظاهرياً وبعد الزواج تنازلي لزوجك عن أشياء مما غرمه من الديون ودفعه إليك فيرد به دينه فتوفقين بذلك بين ارضاء اهلك واسعاد زوجك
ثامنا :
عليك أن تعرفي شيئاً من الأحكام الشرعية في الزواج، كحقوق الزوج، وأحكام العشرة الزوجية، شروط النكاح، وآداب الخطبة وما يجوز للرجل أن ينظر إلى المرأة، وآداب الزفاف ونحو ذلك.. لانه هناك جهلٌ عند كثير من الفتيات في الأحكام الشرعية مما يجعل أموراً كثيرة يقع فيها الحرج بسبب الجهل، فينبغي قبل الإقدام على الزواج أن تعرف المرأة أموراً تتعلق بهذا الجانب.
واخيرا
فانك اختي المعاصرة أمام ارادتين:
ارادة الاسلام بان تكوني طاهرة عفيفة شريفة كريمة عزيزة نبلة سيدة في اسرتك وفي مجتمعك
وارادة الحضارة الغربية الحديثة بأن تكوني فاتنة وعارضة ومعروضة في النوادي
والمرأة العاقلة لن تهدر حقوقها ولن تضيع حياتها اذا جعلت ايمانها بالله يقينا و أخلصت في عبادتها وأخلصت في اتباعها لرسول الله وتحملت مسؤوليتها في بناء الاسرة المسلمة الراشدة ، فأكرم بها , نسأل الله عز وجل أن يرد كيد أعداء الدين إلى نحورهم .. وأن يمكر بهم كما مكروا بنساء المسلمين ..
صيد الفوائد
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي ميمونة على النصائح ، خاصة النصيحة السابعة ، فقد وجدت فيها ما يريحني ، أسأل الله لي ولكل بنات المسلمين أن يرزقنا أزواجا صالحين ، آمين
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحانة العنبر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي ميمونة على النصائح ، خاصة النصيحة السابعة ، فقد وجدت فيها ما يريحني ، أسأل الله لي ولكل بنات المسلمين أن يرزقنا أزواجا صالحين ، آمين |
امين وفيك بارك الله اختاه
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
السلام عليكم
بارك الله فيك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :