عنوان الموضوع : عمل المرأة وأثره على الأولاد والأسرة من الناحية النفسية: لحواء
مقدم من طرف منتديات العندليب
عمل المرأة وأثره على الأولاد والأسرة من الناحية النفسية:
1- من ناحية الأولاد : في الحقيقة إنه من الصعب التوفيق بين عمل المرأة وارتباطاتها الأسرية وخاصة مع أبناءها هذا ما يجعل الكثير من الأمهات العاملات لتغطية هذا النقص بطرق منها : 1- اللجوء إلى جلب خادمة تقوم على الأولاد والمنزل.
2- أخذ الأولاد إلى دور التربية والحضانة ريثما عودة الأم.
3- ترك الأبناء عند الجيران أو الأقارب .
وأقول حنان الأم لا يعوضه شيء فالطفل خاصة في مراحله الأولى يكون حساسا جدا يرى أمهات أصدقاءه إلى جانب أولادهم وهو دائما مع الخادمة أو المربية في الحضانة أو.. أو .. أضف إلى ذلك هذا شيء مهم جدا ألا وهو اكتساب الطفل لسلوكيات غير سلوكيات الأبوين خاصة إذا كانت الخادمة أو المربية أو الجارة..ذات سلوكيات سيئة وهذا من الواقع المعاش وقد حدث لي شخصيا : لي أختي موظفة في التعليم وزوجها أيضا موظف رزقا ببنت، فأصبحا يتركانها عند الجارة التي ليس لها أولاد..فصارت البنت لها سلوكيات عدوانية تجاه أمها وغيرها من الناس وأنا عندما أحاول تقبيلها أو مداعبتها تصرخ وتتبتعد مني...فضلا عن تعلم بعض الأبناء السب والعادات السيئة..لماذا هذا السلوك من البنت؟ لأنها طوال فترة النهار عند الجارة وتحضرها أمها عند الخامسة وطبعا الوالدة أو أختي تنشغل بالبيت ..وأحيانا الضيوف وتحضير دروسها التي ستلقيها ...وهكذا ..إذا قولوا لي بربكم متى ستربي ابنتها ؟ ليس لديها وقت ؟ هل ستربيها الجارة ؟ أم الشارع ؟ أم من ؟ .
يتلخص الجانب النفسي في نقاط:1- الإحساس بالنقص 2- عدم الثقة في النفس 3-اكتساب سلوكيات غير سلوكيات الوالدين..4- الإنحراف نتيجة لعدم مراقبة الولدين ونركز على الأم لانشغالها بالوظيفة لأنها إذا لم تعط ابنها الحنان اللازم ذهب ليفرغ هذا النقص في شيء ضار كالتبغ والمخدرات...
2- من ناحية الزوج :- عدم التواصل الجيد بين الزوجين ذلك أن كل منهما يلتقي بالآخر في آخر النهار مجهدا فلا يكون هناك تواصل جيد إذ كل من الزوجين لايشارك الآخر أدق تفاصيله اليومية...ولا يكون هناك قناة حوار مما يؤدي ربما لتوتر العلاقات وزيادة الخلاف الزوجي... - لاشك أنه يحدث نوع من تفريط الزوجة إما من ناحية الطبخ أو نظافة المنزل أو ...مما يؤدي إلى التذمر نحو الزوجة وهذا أيضا ما يشعل فتيل الخلاف الزوجي ..
2- من ناحية الزوجة :سيقع إجهاد كبير عليها فمن جهة إلتزامات العمل وتختلف حدتها حسب نوعية العمل ومن جهة أخرى مسؤولية الأولاد ومن جهة أخرى مسؤولية خدمة الزوج ومن جهة رابعة العناية بشؤون البيت....
قد تقول إحدى الأخوات من ناحية الأولاد: الخادمة أو الحضانة ..ومن ناحية عملي سهل سأتكفل به ومن ناحية المطبخ سأشتري الجاهز...فلربما أجابها آخر بقوله : قد ضيعت أولادك بما سبق بيانه من ضرر الخادمة و و و... على الأولاد والزوج بل وقد وقع الكثير من حوادث الخيانة الزوجية وخراب البيوت بسبب الخادمة...أما الطبخ وشؤون المنزل فأروي لك قصة وقعت لي مع أحدهم الذي قال لي في هذا الموضوع : من ناحية الغسيل الغسالة تغسل ومن ناحية الخبز المخبزة تعمل ومن ناحية الطعام الفاست فوود يشتغل ومن ناحية نظافة المنزل وتربية الأولاد الخادمة ...فلماذا الزواج ألأجل إشباع رغبة جنسية ؟...إذا أبقى عازب أحسن؟...
انظروا إلى هاته النظرة من الطرفين ...
وعمل المرأة قد يؤدي إلى العنوسة التي سنفصل أسبابها في الناحية الإجتماعية ولا يخفى انعكاسات هاته الظاهرة على الفرد والمجتمع : من انتشار الآفات وووووو.. وقد يؤدي ذلك لاضطرابات نفسية لاحصر لها لأن الزواج سكن كما قال تعالى هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) فالزواج سكن واستقرار والعنوسة اضطراب ودمار.
من الناحية الإجتماعية : تقريبا ذكرناها من انتشار الآفات بسبب غياب الأم التي تلعب دورا فعال لسد الفراغ ، فالمشاكل عند الشباب ...تأتي الفراغ العاطفي الشيء الذي يؤدي إلى الجريمة لسد هذا الفراغ ولتتذكرو معي قصة أحدب نوتردام الشهيرة...بسبب غيرته على أمه أصبح سفاكا للدماء..
عمل المرأة يؤدي لظاهرة هي من أخطر الظواهر وهي العنوسة كيف ذلك:أفرد لهاته الظاهرة وأسبابها ونتائجها : أ. سالم العجمي في كتابه " صرخة عانس" حيث قال:وحتى نعرف مدى تأثير العمل علىالمرأة، كان من الأهمية بمكان أن ننظر للمراحل التي تمرّ بها المرأة، والتي تتسببفي جلوسها إلى سن متأخرة بغير زواج..فأحياناً يكون المؤثّر الفعليلجلوسها:
المرحلة التي تسبق العمل وهيالدراسة، وأحياناً يكون المؤثر هو نوع المجال الذي تعمل به، وأحياناً يكون المؤثرالفعلي هو اهتمامها بالجانب العملي دون النظر إلى الجانب الاجتماعي الذي تعيشفيه.
فأما أولى هذه المراحل..هي المرحلة التي تسبق الوظيفة، ألاوهي الدراسة، ونقصد بالذات الدراسة الجامعية وما يوازيه، لأن في هذه المرحلة تكونالفتاة قد بلغت سن النضوج ودخلت في سن الزواج، فإذا تأخّرت قليلاً دارت حولهاالمخاوف.
وهذه المرحلة لها دور كبير في هذهالقضية، إذ هي الخطوة الأولى والأكثر تمهيداً لعمل المرأة.
وتختلف النساء من امرأة إلى أخرىبالنسبة للنظر لمكانة الدراسة وأهميتها.
فأحياناً تكون الدراسة من أكبرالمعوقات عن الزواج، وذلك أن هذه المرأة وهي في خِضَمّ الأحداث، وزحمة التفكير، لاتفكر إلا بالشهادة العالية التي تصل بها إلى أعلى المراتب، وتؤهلها لأن تكون عنصراًهاماً في المجتمع على حدِّ تفكيرها، لذلك فإنها لا توافق على أيِّ رجل يتقدم لطلبالزواج منه، وذلك لأنها ترى أن الزواج يشغلها عن مواصلة المسيرة ويقف عائقاً دونالغاية التي تريد الوصول إليها.
ولا تدري لعلّ الدراسة تطول بها فلاتنتهى منها إلا وقد تقدم بها العمر، وأصبحت فرصة الزواج بالنسبة لها ضئيلة إلى حدٍّكبير.
فهي درست واجتهدت حتى تصل إلىالمنزلة التي تريد، وتحصل على الشهادة العالية.. ولكنها أهملت الأهم من هذا وهوالاستقرار العائلي الذي تحلم به كل فتاة.. وإن أبدت غير هذا.
فها هي غلّبت جانب السعادة الزائفةعلى السعادة الحقيقية، ولم تستيقظ من غفلتها إلا وقد فات من عمرها الكثير.. فماذاكانت النتيجة؟..همٌّ.. حسرة.. وتَنَدُّم علىالماضي..ٌ
كتبت إحداهن تقول: (أنا التي جنيتعلى نفسيتصدر مني تنهيدة يصحبها سيل جارفمن الدموع التي تنطلق من عينيّ اللتين أصبحتا مأوى للأحزان، وملاذاًللهموم.
كنت أقول: هذا لا يعجبني، وهذا لايناسبني، وهذا ليس معه المؤهلات التي توازي مؤهلاتي، وذاك ليس غنياً، مواصفاته لاتتفق مع مواصفاتي.. وأنا أعلم أنه عبث، وتخبُّط، وشروط تعجيزية لا مبررلها..
لقد جنيت على نفسي.. ها أنذا أعيشوحيدة لا أنيس ولا قريب، الكل مشغول بنفسه وحياته، لقد نسيني الجميع، لم يسأل عنيأحد بعد أن كنت محور اهتمام الجميع.
وبدأت المخاوف تنتابني منذ ذلكاليوم الذي رفضت به آخر طارق لبابي، لقد أغلقته في وجوههم جميعاً، واليوم ها هميردّون عليّ بالمثل.لقد أصبحت كلمة (عانس) تردد علىمسمعي وبصفة يوميّة.طالباتي في المدرسة يقلن: مسكينة،إنها تصب جام غضبها علينا لأنها (عانس) لم تتزوج، (لو فيها خير ما جلست إلىالآن...أصبحت كلمة (عانس) بمثابة الخنجرالذي يصيب صميم فؤادي، بل إن وقع هذه الكلمة على نفسي أشد مليون مرة من طعنةخنجر". ا.هـــــــ
ها هي لم تجن بعد مضي عمرها إلاالندم والتحسّر على عمرها الذي ضاع من بين يديها، وهذا هو حال شبيهاتها.
إن بعض النساء وهي في نشوة السعادةالمزعومة، وفي شدة انهماكها بالدراسة والسعي وراء تحقيق الأمنية المنشودة، تتجاهلكل شيء يعترض طريقها، ولا تفكر بما يؤول إليه أمره، ولكن سرعان ما ينقشع ذلك الظلامالذي خيّم على عينها، وتستبين الحقائق.
ثم إذا استيقظت من نومها العميق،وتجلّت لها الحقائق، وجدت أن تلك الغاية المزعومة التي سعت إلى تحقيقها من خلالالدراسة لا تساوي شيئاً بالنسبة لأن يكون عندها بيت وزوج وأولاد، وهناك تجد أنالموقف الذي كانت تسعى إلى أن يحقق لها السعادة كان سبباً في شقاوتها..
ومنظر كان بالسراء يضحـكني ** يا قرب ما كان بالضراءيبكيني
وأما المرحلة الثانية التي تَمُرُّعلى المرأة العاملة، فهي نوع المجال الذي تعمل به.
وهذا ـ أيضاً ـ له دور فعّال وسلبيفي تأخير الزواج إلى سن متأخّرة، ومثال ذلك: أن بعض النساء تعمل في مكان تختلط فيهمع الرجال، مما يؤدي إلى فقدانها كثيراً من أنوثتها، وكسر الحاجز الواجب وجوده فيالتعامل مع الرجال، فتجدها تتعامل معهم في غاية اللامبالاة، وكأنها تتعامل مع بناتجنسها بحجة الزمالة!!..وهذا لا يسلم منه إلا القليلالنادر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
بل وأحياناً يكون الأمر صادراً عنطيب نيّة، فتجد المرأة تمزح أو تضحك مع زميلها أو رئيسها في العمل ولا تتحرّج منه،وكأنه أحد محارمه، وهذا بسبب كثرة الممارسة، و..(كثرة المساس تميتالإحساس.
وكثيراً ـ ولا نقول قليلاً ـ مايؤدي هذا الاختلاط المشين إلى قيام علاقات غير شرعيّة تؤدي بهذه المرأة إلى الزهدفي الزواج، أو بانتظار وعد بالزواج من شخص لعّاب له أهداف دنيئة، وليس له مقصود منوراء ذلك إلا اللعب واللهو وإشباع رغبته من الصيد السهل، الذي جاءته إلى حيث مكانه،وأطاعته إلى حيث يريد الدفع بها.
فإذا نال بغيته منها رمى بها واندفعيبحث عن صيد آخر، وأنكر الوعود المعقودة بالزواج منها..
وهذه النتيجة متوقعة وليس بمستغربة،لأنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كما لا يجتنى منالشوك العنب، كذلك لا ينـزل الفجار منازل الأبرار، فاسلكوا أي طريق شئتم، فأي طريقسلكتم وردتم على أهله.
وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه،والحقيقة التي لا مفرّ منه، فإن الذي يريد طريق العفة لا يتخذ هذه الأساليب المشينةوالعلاقات المحرمة طريقاً له، بل يأتي البيوت من أبوابها.
ولكن الحقيقة أن هؤلاء الشباب لميفكروا بتلك المرأة زوجة، بل فكروا بها محطة للعبث والعبور، فإذا انتهوا منها نزلوافي محطة أخرى.. وحين يفكرون بالراحة والاستقرار فإن كثيراً منهم يبحث عن امراة لميخالطها كدر هذا الاختلاط وما يؤدي إليه من النتائج السلبية.
والشاهد مما تقدم: أن العملالاختلاطي كثيراً ما يصرف أنظار الرجال عن هذه المرأة، لأن الخاطب يرى أن هذهالمرأة التي عملت بين صفوف الرجال قد فقدت شيئاً مهمّاً ممّا خصها الله به، لذلكتجد كثيراً من الشباب يعرض عن المرأة التي عملت في هذه الأمكنة المختلطة، ولا يفكربها زوجة، ولا يحدث ذلك إلا في حالات قليلة نادرة.
بل والأمر المحيّر أن بعض النساء معتقدمها في العمر، ودخولها المرحلة الحرجة، وضآلة فرصة الزواج بالنسبة لها، إلا أنهاإذا تقدم لها رجل يرغب في الزواج منها، ويطلب منها أن تترك العمل، وتتفرغ لبيتهاترعاه وتدير شؤونه، ترفض ذلك وتعتبره كبتاً لحريتها، بل وتضع بقاءها على وظيفتهاشرطاً أساسياً مقابل الموافقة على الزواج، مما يؤدي إلى انصراف الخاطب عنها، والبحثعن سواها.
وهذا أمر خطير جداً..فمع أن هذه المرأة دخلت في سن حرجة،والزواج بالنسبة لها في هذه الفترة فرصة، لأن الذين يتقدمون لها وهي في هذه السنقلّة، لأن الكثير يبحثون عن صغيرات السن في وقت ضجت به البيوت بالنساء، ومع ذلكأخذت تشترط وكأنها ما زالت صغيرة في السن، والكل سيوافق على شرطها مقابل أن يفوزوابالزواج منها.
فلابد من وضع الأمور في نصابهاالصحيح.. وهذه هي الحكمة، لأن الإنسان أحياناً يكون هو صاحب الكلمة، ولكن في أحيانأُخرى تُفرض عليه بعض الأمور التي لا يملك إلا التسليم والقبول بها.
وعلى الإنسان الحكيم أن يقدم الأمورالمهمة على ما سواها.. فماذا يساوي عمل المرأة ـ على ما فيه من الشقاء والنكد وضياعالعمر ـ إذا ما قابلناه بما هو أهم منه، وهو الاستقرار والراحة وتكوينأسرة؟؟.
ومن المؤثرات الفعلية التي تدخل ـأيضاً ـ في إطار عمل المرأة، أمرٌ لا تُكتشف خطورته وسلبياته إلا بعد الوقوع فيه،وذلك الأمر هو أن بعض النساء تهتم بالجانب العملي أكثر من اهتمامها بالجانبالاجتماعي الذي تعيش فيه، وتقدم الوظيفة على الزواج، فترفض كل من يتقدم لها بحجةأنها تريد تحقيق مكانة في عملها، وتكون عنصراً بارزاً، فلا تريد أن يشغلها الزواجعن هذه الغاية التي تسعى إليه، أو أن يحدث أمر آخر وهو: أنها في زحمة انشغالهاوانهماكها في عملها لا يكون لديها متسع من الوقت لتفكّر في الزواج، أو بالأصح لاتريد أن تجعل لنفسها وقتاً حتى تفكر في الزواج.. وذلك ظناً منها أن العمل وحده كفيلبأن يحقق لها السعادة، فإذا تقدم بها العمر، وانكشفت لها الحقيقة، علمت أنها كانتتجري وراء سراب، وأن العمل الذي ضحَّت براحتها ووقتها من أجله لم يحقق لها السعادةالحقيقية والاستقرار العائلي الذي تريد، بل إنها نسيت ما هو أهم من العمل، نسيت أنتتزوج، وأن يكون لها زوج تسكن إليه ويأوي إليها، ويتحمل عنها كثيراً من الأعباءليحقق لها حياة هانئة.
ولكنها لم تكتشف كل ذلك إلا بعد أنتقدم بها العمر، وأحاطت بها المخاوف، واستقرت في قلبها الهموم، ولم تعد تملك إلاالندم والتأسّف على عمرها الذي ارتحل، وقد سلكت طريقاً انحرف بها عن الجادّةالصحيحة.
فها هي خسرت الأسرة والزوجوالأولاد.. ولم يبق معها إلا المكانة التي كافحت من أجل أن تصل إليها، بل وحتى هذهالمكانة ستزول عنها ذات يوم، وتعطى لغيرها، فماذا يبقى معها؟!.
وقفت أستاذة جامعية أمام طلبتهاوطالباتها تلقي خطبة الوداع بمناسبة استقالتها من التدريس فقالت:
"ها أنا قد بلغت الستين من عمري،وصلت فيها إلى أعلى المراكز، نجحت وتقدمت في كل سنة من سنوات عمري، حققت عملاًكبيراً في المجتمع، كل دقيقة في يومي كانت تأتي عليّ بالربح، حصلت على شُهرة كبيرة،وعلى مال كثير، أتيحت لي الفرصة أن أزور العالم كله..ولكن هل أنا سعيدة الآن بعد أن حققتكل هذه الانتصارات؟.. لقد نسيت في غمرة انشغالي فيالتدريس والتعليم والسفر والشهرة أن افعل ما هو أهم من ذلك كله بالنسبةللمرأة..نسيت أن أتزوج، وأن أُنجب أطفالاً،وأن أستقر.إنني لم أتذكر ذلك إلا عندما جئتلأقدم استقالتي، شعرت في هذه اللحظة أنني لم أفعل شيئاً في حياتي، وأن أجد كل الجهدالذي بذلته طوال هذه السنوات قد ضاع هباءً. .سوف أستقيل، ويمر عام أو اثنان علىاستقالتي وبعدها ينساني الجميع في غمرة انشغالهم بالحياة.. ولكن لو كنت تزوجت، وكوّنت أسرةكبيرة، لتركت أثراً كبيراً وأحسن في الحياة.
إن وظيفة المرأة هي أن تتزوجوتكوِّن أسرة، وأيُّ مجهود تبذله غير ذلك لا قيمة له في حياتهابالذات.
إني أنصح كل طالبة أن تضع هذهالمهام أولاً في اعتبارها...".هذا اعتراف من امرأة مرَّت في هذهالتجربة الأليمة وخرجت منها وقد خسرت أمراً من أهم مقومات الحياة السعيدة.. خسرت أنيكون لها زوج وأولاد تعيش بينهم، وتنعم بحياة طيبة هانئة، بعيدة عن مشاكل الحياةولأوائها.
وهذه الواقعة تبيّن حال كثير منالنساء اللاتي وصلن إلى نفس النتيجة، وقد جلسن بغير زواج، تتحسّر إحداهن على فواتعمرها بسبب أنها غلّبت جانب الكماليات على الجانب المهم في حياتها، وقد كانت تظن أنالوظيفة وتحقيق المنزلة المرموقة تغنيها عن الزواج والاستقرار العائليولكن..
فما هي إلا ساعة ثم تنقضي ** ويذهـب هذا كلـه ويزول
فإذا انكشفت لها الحقيقة التي كانت تعيش في غفلة عنها، واصطدمت أحلامها في صخور الواقع، علمت أنها كانت تركض وراء سراب، وانها أبحرت في بحر متلاطم الأمواج، قذفت بها أمواجه إلى الساحل دون أن ترجع منه بشيء، فوقفت حائرة تصارع الهموم، وتنتظر أن يطرأ على حياتها ما يغير الواقع الذي تعيش فيه.... إنتهى كلام أ.سالم العجمي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
أتعبناك معنا و خاصة أنا
و لكن لا تقلق فمواضيعك محل اهتمام الجميع و أولهم أنا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرميساء المتحجبة
أتعبناك معنا و خاصة أنا
و لكن لا تقلق فمواضيعك محل اهتمام الجميع و أولهم أنا |
لا تتعبي أنت فقط أنا في غاية الراحة ...ونفسي طويل جدا ....إلى أبعد الحدود
أنتظر الرد
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :