عنوان الموضوع : احل كلام الى الام و المراة و الجدة للنساء
مقدم من طرف منتديات العندليب

اخترو من عجبتكم
مع الرد لمادا
قالت لهُ


أتحبني وأنا ضريرة


وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة


الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة


ما أنت إلا بمجنون


أو مشفقٌ على عمياء العيون

قالَ


بل أنا عاشقٌ يا حلوتي


ولا أتمنى من دنيتي



إلا أن تصيري زوجتي


وقد رزقني الله المال


وما أظنُّ الشفاء مٌحال

قالت


إن أعدتّ إليّ بصري


سأرضى بكَ يا قدري


وسأقضي معك عمري


لكن


من يعطيني عينيه


وأيُّ ليلِ يبقى لديه

وفي يومٍ جاءها مُسرِعا


أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا


وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا


وستوفين بوعدكِ لي


وتكونين زوجةً لي


ويوم فتحت أعيُنها


كان واقفاَ يمسُك يدها


رأتهُ


فدوت صرختُها


أنت أيضاً أعمى؟


وبكت حظها الشُؤمَ

لا تحزني يا حبيبتي


ستكونين عيوني ودليلتي


فمتى تصيرين زوجتي


قالت


أنا أتزوّجُ ضريرا


وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا

فبكى



وقال سامحيني



من أنا لتتزوّجيني



ولكن



قبل أن تترُكيني



أريدُ منكِ أن تعديني


أن تعتني جيداً بعيوني


واصل تدخنيك ...........يغريني
يغريني رجل في لحظة تدخين
هي نقطة ضعفي كامرأة ......
فاستمثر ضعفي وجنوني ....
ما اشهى تبغك والدنيا ....
تستقبل اول تشرين...........
والقهوة....والصحف الكسلى .
ورؤى ...وحطام فناجين ..
دخن.....لا أروع من رجل .
يفنى في الركن ....ويفنيني
رجل .....تنضم أصابعه....
وتفكر من غير جبين .....
أشعل واحدة من أخرى ..
أشعلها من جمر عيوني ..
ورمادك ضعه على كفي ..
نيرانك ليست تؤذيني .....
فأنا كامرأة .....يرضيني ..
أن ألقي نفسي في مقعد...
ساعات في هذا المعبد ..
أتأمل في الوجه المجهد ..
وأعد...أعد.....عروق اليد .
فعروق يديك تسليني ...
وخيوط الشيب هنا ..وهنا.
تنهي أعصابي ...تنهيني ..
دخن .. لاأروع من رجل
يفنى في الركن ...ويفنيني ..
أحرقني ... أحرق بي بيتي ..
وتصرف فيه كمجنون...
فأنا كامرأة...يكفيني .....
أن أشعر أنك تحميني...
أن أشعر أن هناك يدا...
تتسلل من خلف المقعد...
كي تمسح رأسي وجبيني .
تتسلل من خلف المقعد ..
لتداعب أذني بسكون ..
ولتترك في شعري الأسود
عقدا من زهر الليمون.....
دخن ......لا أروع من رجل
يفنى في الركن ...ويفنيني .


يوميات أمرأة
لماذا في مدينتنا ؟

نعيش الحب تهريباً وتزويراً ؟

ونسرق من شقوق الباب موعدنا

ونستعطي الرسائل

والمشاويرا

لماذا في مدينتنا ؟

يصيدون العواطف والعصافيرا

لماذا نحن قصديرا ؟

وما يبقى من الإنسان

حين يصير قصديرا ؟

لماذا نحن مزدوجون

إحساسا وتفكيرا ؟

لماذا نحن ارضيون ..

تحتيون .. نخشى الشمس والنورا ؟

لماذا أهل بلدتنا ؟

يمزقهم تناقضهم

ففي ساعات يقظتهم

يسبون الضفائر والتنانيرا

وحين الليل يطويهم

يضمون التصاويرا

أسائل دائماً نفسي

لماذا لا يكون الحب في الدنيا ؟

لكل الناس

كل الناس

مثل أشعة الفجر

لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والخمر ؟

ومثل الماء في النهر

ومثل الغيم ، والأمطار ،

والأعشاب والزهر

أليس الحب للإنسان

عمراً داخل العمر ؟

لماذا لايكون الحب في بلدي ؟

طبيعياً

كلقيا الثغر بالثغر

ومنساباً

كما شعري على ظهري

لماذا لا يحب الناس في لين وفي يسر ؟

كما الأسماك في البحر

كما الأقمار في أفلاكها تجري

لماذا لا يكون الحب في بلدي

ضرورياً

كديوان من الشعر

انا نهدي في صدري

كعصفورين

قد ماتا من الحر

كقديسين شرقيين متهمين بالكفر

كم اضطهدا

وكم رقدا على الجمر

وكم رفضا مصيرهما

وكم ثارا على القهر

وكم قطعا لجامهما

وكم هربا من القبر

متى سيفك قيدهما

متى ؟

يا ليتني ادري

نزلت إلى حديقتنا

ازور ربيعها الراجع

عجنت ترابها بيدي

حضنت حشيشها الطالع

رأيت شجيرة الدراق

تلبس ثوبها الفاقع

رأيت الطير محتفلاً

بعودة طيره الساجع

رأيت المقعد الخشبي

مثل الناسك الراجع

سقطت عليه باكية

كأني مركب ضائع

احتى الأرض ياربي ؟

تعبر عن مشاعرها

بشكل بارع ... بارع

احتى الأرض ياربي

لها يوم .. تحب فيه ..

تبوح به ..

تضم حبيبها الراجع

وفوق العشب من حولي

لها سبب .. لها الدافع

فليس الزنبق الفارع

وليس الحقل ، ليس النحل

ليس الجدول النابع

سوى كلمات هذى الأرض ..

غير حديثها الرائع

أحس بداخلي بعثاً

يمزق قشرتي عني

ويدفعني لان أعدو

مع الأطفال في الشارع

أريد..

أريد..

كايه زهرة في الروض

تفتح جفنها الدامع

كايه نحله في الحقل

تمنح شهدها النافع

أريد..

أريد أن أحيا

بكل خليه مني

مفاتن هذه الدنيا

بمخمل ليلها الواسع

وبرد شتائها اللاذع

أريد..

أريد أن أحيا

بكل حرارة الواقع

بكل حماقة الواقع

يعود أخي من الماخور ...

عند الفجر سكرانا ...

يعود .. كأنه السلطان ..

من سماه سلطانا ؟

ويبقى في عيون الأهل

أجملنا ... وأغلانا ..

ويبقى في ثياب العهر

اطهرنا ... وأنقانا

يعود أخي من الماخور

مثل الديك .. نشوانا

فسبحان الذي سواه من ضوء

ومن فحم رخيص نحن سوانا

وسبحان الذي يمحو خطاياه

ولا يمحو خطايانا

تخيف أبي مراهقتي

يدق لها

طبول الذعر والخطر

يقاومها

يقاوم رغوة الخلجان

يلعن جراة المطر

يقاوم دونما جدوى

مرور النسغ في الذهر

أبي يشقى

إذا سالت رياح الصيف عن شعري

ويشقى إن رأى نهداي

يرتفحان في كبر

ويغتسلان كالأطفال

تحت أشعه القمر

فما ذنبي وذنبهما

هما مني هما قدري

متى يأتي ترى بطلي

لقد خبأت في صدري

له ، زوجا من الحجل

وقد خبأت في ثغري

له ، كوزا من العسل متى يأتي على فرس

له ، مجدولة الخصل

ليخطفني

ليكسر باب معتقلي

فمنذ طفولتي وأنا

أمد على شبابيكي

حبال الشوق والأمل

واجدل شعري الذهبي كي يصعد

على خصلاته .. بطلي

يروعني ..

شحوب شقيقتي الكبرى

هي الأخرى

تعاني ما أعانيه

تعيش الساعة الصفرا

تعاني عقده سوداء

تعصر قلبها عصرا

قطار الحسن مر بها

ولم يترك سوى الذكرى

ولم يترك من النهدين

إلا الليف والقشرا

لقد بدأت سفينتها

تغوص .. وتلمس القعرا

أراقبها وقد جلست

بركن ، تصلح الشعرا

تصففه .. وتخربه

وترسل زفرة حرى

تلوب .. تلوب .. في الردهات

مثل ذبابة حيرى

وتقبح في محارتها

كنهر .. لم يجد مجرى

سأكتب عن صديقاتي

فقصه كل واحده

أرى فيها .. أرى ذاتي

ومأساة كمأساتي

سأكتب عن صديقاتي

عن السجن الذي يمتص أعمار السجينات

عند الزمن الذي أكلته أعمدة المجلات

عن الأبواب لا تفتح

عن الرغبات وهي بمهدها تذبح

عن الحلمات تحت حريرها تنبح

عن الزنزانة الكبرى

وعن جدارنها السود

وعن آلاف .. آلاف الشهيداتِ

دفن بغير أسماء

بمقبرة التقاليد

صديقاتي دمى ملفوفة بالقطن

داخل متحف مغلق

نقود صكها التاريخ ، لا تهدى ولا تنفق

مجاميع من الأسماك في أحواضها تخنق

وأوعيه من البلور مات فراشها الأزرق

بلا خوف

سأكتب عن صديقاتي

عن الأغلال دامية بأقدام الجميلات

عن الهذيان .. والغثيان .. عن ليل الضرعات

عن الأشواق تدفن في المخدات

عن الدوران في اللاشيء

عن موت الهنيهات

صديقاتي

رهائن تشترى وتباع في سوق الخرافات

سبايا في حريم الشرق

موتى غير أموات

يعشن ، يمتن مثل الفطر في جوف الزجاجات

صديقاتي

طيور في مغائرها

تموت بغير أصوات

خلوت اليوم ساعات

إلى جسدي

أفكر في قضاياه

أليس هوالثاني قضاياه ؟

وجنته وحماه ؟

لقد أهملته زمنا

ولم اعبا بشكواه

نظرت إليه في شغف

نظرت إليه من أحلى زواياه

لمست قبابه البيضاء

غابته ومرعاه

إن لوني حليبي

كان الفجر قطره وصفاه

أسفت لا نه جسدي

أسفت على ملاسته

وثرت على مصممه ، وعاجنه وناحته

رثيت له

لهذا الوحش يأكل من وسادته

لهذا الطفل ليس تنام عيناه

نزعت غلالتي عني

رأيت الظل يخرج من مراياه

رأيت النهر كالعصفور ... لم يتعب جناحاه

تحرر من قطيفته

ومزق عنه " تفتاه "

حزنت انا لمرآه

لماذا الله كوره ودوره .. وسواه ؟

لماذا الله أشقاني

بفتنته .. وأشقاه ؟

وعلقه بأعلى الصدر

جرحاً .. لست أنساه

لماذا يستبد ابي ؟

ويرهقني بسلطته .. وينظر لي كانيه

كسطر في جريدته

ويحرص على أن أظل له

كأني بعض ثروته

وان أبقى بجانبه

ككرسي بحجرته

أيكفي أنني ابنته

أني من سلالته

أيطعمني أبي خبزاً ؟

أيغمرني بنعمته ؟

كفرت انا .. بمال أبي

بلؤلؤة ... بفضته

أبي لم ينتبه يوماً

إلى جسدي .. وثورته

أبي رجل أناني

مريض في محبته

مريض في تعنته

يثور إذا رأى صدري

تمادى في استدارته

يثور إذا رأى رجلاً

يقرب من حديقته

أبي ...

لن يمنع التفاح عن إكمال دورته

سيأتي ألف عصفور

ليسرق من حديقته

على كراستي الزرقاء .. استلقي يمريه

وابسط فوقها في فرح وعفوية

أمشط فوقها شعري

وارمي كل أثوابي الحريرية

أنام , أفيق , عارية ..

أسير .. أسير حافية

على صفحات أوراقي السماوية

على كراستي الزرقاء

استرخي على كيفي

واهرب من أفاعي الجنس

والإرهاب ..

والخوف ..

واصرخ ملء حنجرتي

انا امرأة .. انا امرأة

انا انسانة حية

أيا مدن التوابيت الرخامية

على كراستي الزرقاء

تسقط كل أقنعتي الحضارية

ولا يبقى سوى نهدي

تكوم فوق أغطيتي

كشمس استوائية

ولا يبقى سوى جسدي

يعبر عن مشاعره

بلهجته البدائية

ولا يبقى .. ولا يبقى ..

سوى الأنثى الحقيقة

صباح اليوم فاجأني

دليل أنوثتي الأول

كتمت تمزقي

وأخذت ارقب روعة الجدول

واتبع موجه الذهبي

اتبعه ولا أسال

هنا .. أحجار ياقوت

وكنز لألي مهمل

هنا .. نافورة جذلى

هنا .. جسر من المخمل

..هنا

سفن من التوليب

ترجوا الأجمل الأجمل

هنا .. حبر بغير يد

هنا .. جرح ولا مقتل

أأخجل منه ..

هل بحر بعزة موجه يخجل ؟

انا للخصب مصدره وأنا يده

وأنا المغزل ...


ماذا اقل له لو جاء يسالني
ان كنت اكرهه او كنت اهواه
ماذا اقول اذا راحت اصابعه
تلملم الليل عن شعري وترعاه
وكيف اسمح ان يدنو بمقعده
وان تنام على خصري زراعاه
غدا اذا جاء اعطيه رسائله
ونطعم النار احلى ما كتبناه
حبيبتي هل انا حقا حبيبته
وهل اصدق بعد العجر دعواه
اما انتهت من سنسن قصتي معه
الم تمت كخيوط الشمس ذكراه
اما كسرنا كؤوس الحب من زمن
فكبف نبكي على كاس كسرناه
رباه اشياؤه الصغرى تعذبني
فكيف انجو من الاشياء رباه
هنا جريدته في الركن مهملة
هنا كتاب معا كنا قراناه
على المقاعد يعض من سجائره
وفي الزوايا بقايا من بقاياه
مالي احدق في المراة اسالها
باي ثوب من الاثواب القاه
اادعي اني اصبحت اكرهه
وكيف اكره من في الجفن سكناه
وكيف اهرب منه انه قدري
هل يملك النهر تغيرا لمجراه
احبه لست ادري ما احب به
حتى خطاياه ما عادت خطاياه
الحب في الارض بعض من تخيلنا
لو لم نجده عليها لاخترعناه
ماذا اقول له لو جاء يسالني
ان كنت اكرهه اني الف اهواه



نزار قباني

شعراء الأرض المحتلة





1

شعراءَ الأرضِ المحتلّهْ

يا مَن أوراقُ دفاتركمْ

بالدمعِ مغمّسةٌ، والطينْ

يا مَن نبراتُ حناجركمْ

تشبهُ حشرجةَ المشنوقينْ

يا مَن ألوانُ محابركمْ

تبدو كرقابِ المذبوحينْ

نتعلّم منكم منذُ سنينْ

نحنُ الشعراءَ المهزومينْ

نحنُ الغرباءَ عن التاريخِ، وعن أحزانِ المحزونينْ

نتعلّمُ منكمْ ..

كيفَ الحرفُ يكونُ له شكلُ السكّينْ .



2

شعراءَ الأرضِ المحتلّهْ

يا أجملَ طيرٍ يأتينا من ليلِ الأسرْ

يا حزناً شفّافَ العينين، نقيّاً مثلَ صلاةِ الفجرْ

يا شجرَ الوردِ النابتِ من أحشاءِ الجمرْ

يا مطراً يسقطُ .. رغمَ الظلمِ ، ورغمَ القهرْ

نتعلّمُ منكم كيف يغنّي الغارقُ من أعماقِ البئرْ

نتعلّمُ .. كيفَ يسيرُ على قدميهِ القبرْ

نتعلّمُ كيفَ يكونُ الشعرْ ..

فلدينا .. قد ماتَ الشعراءُ ، وماتَ الشعرْ ..

الشعرُ لدينا درويشٌ ..

يترنّحُ في حلقاتِ الذكرْ

والشاعرُ يعملُ حوذياً لأميرِ القصرْ ..

الشاعرُ مخصيُّ الشفتينِ .. بهذا العصرْ

يمسحُ للحاكمِ معطفهُ ، ويصبُّ لهُ أقداحَ الخمرْ

الشاعرُ مخصيُّ الكلماتِ ..

وما أشقى خصيانَ الفكرْ ...



3

شعراءَ الأرضِ المحتلّهْ ..

يا ضوءَ الشمسِ الهاربَ من ثقبِ الأبوابْ

يا قرعَ الطبلِ القادمَ من أعماقِ الغابْ ..

يا كلَّ الأسماءِ المحفورةِ في ريشِ الأهدابْ

ماذا نخبركم يا أحبابْ ؟

عن أدبِ النكسةِ ، شعرِ النكسةِ ، يا أحبابْ ..

ما زلنا منذُ حزيران .. نحنُ الكُتّابْ

نتمطّى فوقَ وسائدنا ..

نلهو بالصرفِ وبالإعرابْ

يطأُ الإرهابُ جماجمَنا

ونقبِّلُ أقدامَ الإرهابْ

نركبُ أحصنةً من خشبٍ

ونقاتلُ أشباحاً وسرابْ ..

ونُنادي : يا ربَّ الأربابْ

نحنُ الضعفاءُ ، وأنتَ المنتصرُ الغلاّبْ

نحنُ الفقراءُ ، وأنتَ الرزّاقُ الوهّابْ

نحنُ الجبناءُ ، وأنتَ الغفّارُ التوّابْ

شعراءَ الأرضِ المحتلّهْ ..

ما عادَ لأعصابي أعصابْ

حُرماتُ القدسِ قد انتُهكَتْ

وصلاحُ الدينِ من الأسلابْ

ونسمّي أنفسنا كُتّابْ ؟



4

محمودَ الدرويش .. سلاما

توفيقَ الزيّاد .. سلاما

يا فدوى طوقان .. سلاما

يا مَن تبرونَ على الأضلاعِ الأقلاما ..

نتعلّمُ منكم ، كيفَ نفجّرُ في الكلماتِ الألغاما ..

شعراءَ الأرضِ المحتلّهْ ..

ما زالَ دراويشُ الكلمهْ

في الشرقِ ، يكشُّونَ حَمَاما ..

يحسونَ الشايَ الأخضرَ .. يجترّونَ الأحلاما ..

لو أنَّ الشعراءَ لدينا ..

يقفونَ أمامَ قصائدكمْ ..

لَبَدَوْا .. أقزاماً .. أقزاما ..




اتريدين اذا وجدت العشيقل
اتريدين ان اكون صديقا
وتقولينها بكل غباء
بؤبؤا جامدا ووحها صفيقا
موقفي تعرفيه فتواري
عن طريقي يا من اضعت الطريقا
مضحك ما اقترحت يا بهلوانا
يستحق الرثاء.......لا التصفيقا
اصديق وبعد خمس سنين
كنت في الشذا وكنت الرحيقا
يا له منطق النساء ..امثلي
يقبل الان ان يكون صديقا ؟
اسالي ناهديك عن بصماتي
كل نهد اشعلت فيه حريقا
هكذا بين ليلة وضحاها
نتلاقا شقيقة ...وشقيقا
فكأني لم املا الصدور لوزا
وعلى الثغر ما سكبت العقيقا
اطمئني فلن ازور نفسي
قدر النسر ان يظل طليقا
ابدا ..لن اكون قطا اليفا
تستضيفينه...وثوبا عتيقا ...
سيدا كنت ...في مقاصير حبي
ومن الصعب ان اصير رقيقا

موال دمشقي


لقـدْ كَتَبْنـا .. وأرسَـلْنـا المَرَاسـيلا
وقـدْ بَـكَيْنـا .. وبَلَّلْنـا المَـنـاديلا

قُـل للّذيـنَ بأرضِ الشّـامِ قد نزلـوا
قتيلُكُـم لمْ يَـزَلْ بالعشـقِ مـقتـولا

يا شـامُ ، يا شـامَةَ الدُّنيا ، ووَردَتَها
يا مَـنْ بحُسـنِكِ أوجعـتِ الأزاميلا

ودَدْتُ لو زَرَعُـوني فيـكِ مِئـذَنَـةً
أو علَّقـونـي على الأبـوابِ قِنديـلا

يا بلْدَةَ السَّـبْعَةِ الأنهـارِ .. يا بَلَـدي
ويا قميصاً بزهـرِ الخـوخِ مشـغولا

ويـا حِصـاناً تَخلَّـى عَـن أعِنَّتِـهِ
وراحَ يفـتـحُ معلـوماً ومـجهـولا

هـواكَ يا بَـرَدَى كالسَّـيْفِ يسكُنُني
ومـا مَلكْـتُ لأمـرِ الحـبِّ تَبديـلا

أيّـامَ في دُمَّـرٍ كُنّا .. وكـانَ فَمـي
على ضفائرِها .. حَفْـراً .. وتَنزيـلا

والنهـرُ يُسـمِعُنا أحلـى قـصائـدِه
والسَّـرْوُ يلبسُ بالسّـاقِ الخَـلاخيلا

يا مَنْ على ورقِ الصّفصَفاتِ يكتِبُني
شعراً ... وينقشُني في الأرضِ أيلولا

يا مَنْ يعيدُ كراريسي .. ومَدرَسَـتي
والقمحَ ، واللّوزَ ، والزُّرقَ المواويلا

يا شـامُ إنْ كنتُ أُخفـي ما أُكابِـدُهُ
فأجمَـلُ الحبِّ حـبٌّ ـ بعدَ ما قيلا


عندما يولدُ في الشرق القمرْ..

فالسطوحُ البيضُ تغفو

تحت أكداس الزَهَرْ..

يترك الناسُ الحوانيت و يمضون زُمَرْ

لملاقاةِ القَمَرْ..

يحملون الخبزَ.. و الحاكي..إلى رأس الجبالْ

و معدات الخدَرْ..

و يبيعونَ..و يشرونَ..خيالْ

و صُوَرْ..

و يموتونَ إذا عاش القمر..

***

ما الذي يفعلهُ قرصُ ضياءْ؟

ببلادي..

ببلاد الأنبياءْ..

و بلاد البسطاءْ..

ماضغي التبغ و تجَّار الخدَرْ..

ما الذي يفعله فينا القمرْ؟

فنضيع الكبرياء..

و نعيش لنستجدي السماءْ..

ما الذي عند السماءْ؟

لكسالى..ضعفاءْ..

يستحيلون إلى موتى إذا عاش القمرْ..

و يهزّون قبور الأولياءْ..

علَّها ترزقهم رزّاً.. و أطفالاً..قبورُ الأولياءْ

و يمدّون السجاجيدَ الأنيقات الطُرَرْ..

يتسلون بأفيونٍ نسميه قَدَرْ..

و قضاءْ..

في بلادي.. في بلاد البسطاءْ..

***

أي ضعفً و انحلالْ..

يتولاّنا إذا الضوء تدفقْ

فالسجاجيدُ.. و آلاف السلالْ..

و قداحُ الشاي .. و الأطفالُ..تحتلُّ التلالْ

في بلادي

حيث يبكي الساذجونْ

و يعيشونَ على الضوء الذي لا يبصرونْ..

في بلادي

حيث يحيا الناسُ من دونِ عيونْ..

حيث يبكي الساذجونْ..

و يصلونَ..

و يزنونَ..

و يحيونَ اتكالْ..

منذ أن كانوا يعيشونَ اتكالْ..

و ينادون الهلال:

" يا هلالْ..

أيُّها النبع الذي يُمطر ماسْ..

و حشيشياً..و نعاسْ..

أيها الرب الرخاميُّ المعلقْ

أيها الشيءُ الذي ليس يصدَّق"..

دمتَ للشرق..لنا

عنقود ماسْ

للملايين التي عطَّلت فيها الحواسْ

***

في ليالي الشرق لمَّا..

يبلغُ البدرُ تمامُهْ..

يتعرَّى الشرقُ من كلَِ كرامَهْ

و نضالِ..

فالملايينُ التي تركض من غير نعالِ..

و التي تؤمن في أربع زوجاتٍ..

و في يوم القيامَهْ..

الملايين التي لا تلتقي بالخبزِ..

إلا في الخيالِ..

و التي تسكن في الليل بيوتاً من سُعالِ..

أبداً.. ما عرفت شكلَ الدواءْ..

تتردَّى جُثثاً تحت الضياءْ..

في بلادي.. حيث يبكي الأغبياءْ..

و يموتون بكاءْ..

كلَّما حرَّكهمْ عُودٌ ذليلٌ..و "ليالي"

ذلك الموتُ الذي ندعوهُ في الشرقِ..

"ليالي"..و غناءْ

في بلادي..

في بلاد البسطاءْ..

حيث نجترُّ التواشيح الطويلةْ..

ذلكَ السثلُّ الذي يفتكُ بالشرقِ..

التواشيح الطويلة..

شرقنا المجترُّ..تاريخاً

و أحلاماً كسولةْ..

و خرافاتٍ خوالي..

شرقُنا, الباحثُ عن كلِّ بطولةْ..

في أبي زيد الهلالي..


كتاب الحب
تسألني حبيبتي

ماالفرق بيني وبين ... السماء

الفرق ما بينكما

انك ِ إن ضحكت ِ يا حبيبتي

أنسى السماء

ياربي قلبي لم يعد كافياً

لأن من احبها تعادل الدنيا

فضع بصدري واحداً

غيره يكون بمساحة الدنيا

مازلت تسألني عن عيد ميلادي

سجل لديك إذن ما أنت تجهله

تاريخ حبك لي تاريخ ميلادي

ذات العينين السوداوين

ذات العينين الصاحيتين الممطرتين

ما اطلب أبدا من ربي إلا شيئين

أن يحفظ هاتين العينين

ويزيد بأيامي يومين كي أكتب شعراً

في هاتين اللؤلؤتين

أشكوك ِ للسماء كيف استطعت ِ كيف

أن تختصري جميع مافي الأرض من نساء

لو كنت ِ ياصديقتي بمستوى جنوني

رميت ِ ما عليك ِ من جواهرَ

وبعت ِ مالديك ِ من أساور

ونمت ِ في عيوني

لأن كلام القواميس مات

لأن كلام الروايات مات

أريد اكتشاف طريقه عشقاً

احبك ِ فيها بلا كلمات

انا عنك ِ ما أخبرتهم

لكنهم لمحوك ِ تغتسلين في أحداقي

انا عنك ِ ما كلمتهم

لاكنهم قراؤك ِ في حبري وفي أوراقي

ذوبت في غرامك ِ الأقلام

من ازرق واحمر واخضر

حتى انتهاء الكلام

علقت حبي لك ِ في أساور الحمام

ولم اكن اعرف يا حبيبتي

أن الهوى يطير كالحمام

حبك ِ يا عميقة العينين

حبك ِ مثل الموت ... والولادة

صعب أن يعاد مرتين

عشرين ألف امرأة أحببت

عشرين ألف امرأة جربت

وعندما التقيت فيك ِ يا حبيبتي

شعرت أنى الآن قد بدأت

أني احبك ِ عندما تبكين

واحب وجهك ِ غائماً وحزيناً

الحزن يصهرنا معاً

من حيث لا ادري ولا تدرينا

بعض النساء وجوههم جميلة

وتصير اجمل عندما يبكينا

حين أكون عاشقاً

شاة الفرس من رعيتي

وأُخضع الصين لصولجاني

وانقل البحار من مكانها

ولو أردت ... أوقف الثواني

حين أكون عاشقاً

أصبح ضوء سائلاً

لا تستطيع العين أن تراني

حين أكون عاشقاً

تنفجر المياه من أصابعي

وينبت العشب على لساني

حين أكون عاشقاً

أغدو زماناً خارج الزمان

عدي على أصابع اليدين ما يأتي

فأولا : حبيبتي أنتي

وثانياً : حبيبتي أنتي

وثالثاً : حبيبتي أنتي

ورابعاً وخامساً وسادساً وسابعاً

وثامناً وتاسعاً وعاشراً

حبيبتي أنت

مرفأ عينيك الأزرق

أمطار من ضوء مسموع

وشموس دائخة .. وقلوع

ترسم رحلتها للمطلق


في مرفأ عينيك الأزرق

شباك بحري مفتوح

وطيور في الأبعاد تلوح

.. تبحث عن جزر لم تخلق

في مرفأ عينيك الأزرق

يتساقط ثلج في تموز

ومراكب حبلى بالفيروز

أغرقت الدنيا ولم تغرق

في مرفأ عينيك الأزرق

أركض كالطفل على الصخر

.. أستنشق رائحة البحر

.. وأعود كعصفور مرهق

في مرفأ عينيك الأزرق

أحلم بالبحر وبالإبحار

وأصيد ملايين الأقمار

وعقود اللؤلؤ والزنبق

في مرفأ عينيك الأزرق

تتكلم في الليل الأحجار

في دفتر عينيك المغلق

من خبأ آلاف الأشعار ؟

لو أني .. لو أني .. بحار

لو أحد يمنحني زورق

أرسيت قلوعي كل مساء

في مرفأ عينيك الأزرق.
أَكْتُبُ..
كيْ أُفَجِّرَ الأشياءَ ، والكتابةُ انفجارْ
أكْتُبُ..
كي ينتصرَ الضوءُ على العُتْمَةِ،
والقصيدةُ انتصارْ..
أكْتُبُ..
كي تقرأَني سنابلُ القمحِ،
وكي تقرأَني الأشجارْ
كي تفْهَمَني الوردةُ، والنجمةُ، والعصفورُ،
والقِطَّةُ، والأسماكُ، والأصْدَافُ، والمَحَارْ..
*
لا شيءَ يحمينا من الموتِ،
سوى المرأةِ.. والكتابَهْ...
سوى المرأةِ.. والكتابَهْ...



ـ 1ـ
سقطت آخر جدرانِ الحياءْ.
و فرِحنا.. و رقَصنا..
و تباركنا بتوقيع سلامِ الجُبنَاءْ
لم يعُد يُرعبنا شيئٌ..
و لا يُخْجِلُنا شيئٌ..
فقد يَبسَتْ فينا عُرُوق الكبرياءْ…

-2-
سَقَطَتْ..للمرّةِ الخمسينَ عُذريَّتُنَا..
دون أن نهتَّز.. أو نصرخَ..
أو يرعبنا مرأى الدماءْ..
و دخَلنَا في زَمان الهروَلَة..
و و قفنا بالطوابير, كأغنامٍ أمام المقصلة.
و ركَضنَا.. و لَهثنا..
و تسابقنا لتقبيلِ حذاء القَتَلَة..

-3-
جَوَّعوا أطفالنا خمسينَ عاماً.
و رَموا في آخرِ الصومِ إلينا..
بَصَلَة…

-4-
سَقَطَتْ غرناطةٌ
-للمرّة الخمسينَ- من أيدي العَرَبْ.
سَقَطَ التاريخُ من أيدي العَرَبْ.
سَقَطتْ أعمدةُ الرُوح, و أفخاذُ القبيلَة.
سَقَطتْ كلُّ مواويلِ البُطُولة.
سَقَطتْ كلُّ مواويلِ البطولة.
سَقَطتْ إشبيلَة.
سَقَطتْ أنطاكيَه..
سَقَطتْ حِطّينُ من غير قتالً..
سَقَطتْ عمُّوريَة..
سَقَطتْ مريمُ في أيدي الميليشياتِ
فما من رجُلٍ ينقذُ الرمز السماويَّ
و لا ثَمَّ رُجُولَة…




-5-
سَقَطتْ آخرُ محظِّياتنا
في يَدِ الرُومِ, فعنْ ماذا نُدافعْ؟
لم يَعُد في قَصرِنا جاريةٌ واحدةٌ
تصنع القهوةَ و الجِنسَ..
فعن ماذا ندافِعْ؟؟

-6-
لم يَعُدْ في يدِنَا أندلسٌ واحدةٌ نملكُها..
سَرَقُوا الابوابَ, و الحيطانَ, و الزوجاتِ, و الأولادَ,
و الزيتونَ, و الزيتَ, و أحجار الشوارعْ.
سَرَقُوا عيسى بنَ مريَمْ
و هو ما زالَ رضيعاً..
سَرَقوا عيسى بن مريَمْ
و هو ما زالَ رضيعاً..
سرقُوا ذاكرةَ الليمُون..
و المُشمُشِ.. و النَعناعِ منّا..
و قَناديلَ الجوامِعْ…

-7-
تَرَكُوا عُلْبةَ سردينٍ بأيدينا
تُسمَّى (غَزَّةً)..
عَظمةً يابسةً تُدعى (أَريحا)..
فُندقاً يُدعى فلسطينَ..
بلا سقفٍ لا أعمدَةٍ..
تركُنا جَسَداً دونَ عظامٍ
و يداً دونَ أصابعْ…

-8-
لم يَعُد ثمّةَ أطلال لكي نبكي عليها.
كيف تبكي أمَّةٌ
أخَذوا منها المدامعْ؟؟

-9-
بعد هذا الغَزَلِ السِريِّ في أوسلُو
خرجنا عاقرينْ..
وهبونا وَطناً أصغر من حبَّةِ قمحٍ..
وطَناً نبلعه من غير ماءٍ
كحبوب الأسبرينْ!!..

-10-
بعدَ خمسينَ سَنَةْ..
نجلس الآنَ, على الأرضِ الخَرَابْ..
ما لنا مأوى
كآلافِ الكلاب!!.

-11-
بعدَ خمسينَ سنةْ
ما وجدْنا وطناً نسكُنُه إلا السرابْ..
ليس صُلحاً, ذلكَ الصلحُ الذي أُدخِلَ كالخنجر فينا..
إنه فِعلُ إغتصابْ!!..

-12-
ما تُفيدُ الهرولَةْ؟
ما تُفيدُ الهَرولة؟
عندما يبقى ضميرُ الشَعبِ حِيَّاً
كفَتيلِ القنبلة..
لن تساوي كل توقيعاتِ أوسْلُو..
خَردلَة!!..

-13-
كم حَلمنا بسلامٍ أخضرٍ..
و هلالٍ أبيضٍ..
و ببحرٍ أزقٍ.. و قوع مرسلَة..
و وجدنا فجأة أنفسَنا.. في مزبلَة!!.

-14-
مَنْ تُرى يسألهمْ عن سلام الجبناءْ؟
لا سلام الأقوياء القادرينْ.
من ترى يسألهم عن سلام البيع بالتقسيطِ..
و التأجير بالتقسيطِ.. و الصَفْقاتِ..و التجارِ و المستثمرينْ؟.
من ترى يسألهُم عن سلام الميِّتين؟
أسكتوا الشارعَ.. و اغتالوا جميع الأسئلة..
و جميع السائلينْ…




-15-
… و تزوَّجنا بلا حبٍّ..
من الأنثى التي ذاتَ يومٍ أكلت أولادنا..
مضغتْ أكبادنا..
و أخذناها إلى شهرِ العسلْ..
و سكِرْنا.. و رقصنا..
و استعدنا كلَّ ما نحفظ من شِعر الغزَلْ..
ثم أنجبنا, لسوء الحظِّ, أولاد معاقينَ
لهم شكلُ الضفادعْ..
و تشَّردنا على أرصفةِ الحزنِ,
فلا نم بَلَدٍ نحضُنُهُ..
أو من وَلَدْ!!

-16-
لم يكن في العرسِ رقصٌ عربي.ٌّ
أو طعامٌ عربي.ٌّ
أو غناءٌ عربي.ٌّ
أو حياء عربي.ٌّ ٌ
فاقد غاب عن الزَّةِ أولاد البَلَدْ..

-17-
كان نصفُ المَهرِ بالدولارِ..
كان الخاتمُ الماسيُّ بالدولارِ..
كانت أُجرةُ المأذون بالدولارِ..
و الكعكةُ كانتْ هبةً من أمريكا..
و غطاءُ العُرسِ, و الأزهارُ, و الشمعُ,
و موسيقى المارينزْ..
كلُّها قد صُنِعَتْ في أمريكا!!.

-18-
و انتهى العُرسُ..
و لم تحضَرْ فلسطينُ الفَرحْ.
بل رأتْ صورتها مبثوثةً عبر كلِّ الأقنية..
و رأت دمعتها تعبرُ أمواجَ المحيطْ..
نحو شيكاغو.. و جيرسي..و ميامي..
و هيَ مثلُ الطائرِ المذبوحِ تصرخْ:
ليسَ هذا الثوبُ ثوبي..
ليس هذا العارُ عاري..
أبداً..يا أمريكا..
أبداً..يا أمريكا..
أبداً..يا أمريكا
الشعر يأتي دائما


مع المطر.


و وجهك الجميل يأتي دائماً


مع المطر.


و الحب لا يبدأ إلا عندما


تبدأ موسيقى المطر..


***


إذا أتى أيلول يا حبيبتي


أسأل عن عينيك كل غيمة


كأن حبي لك


مربوط بتوقيت المطر…


***


مشاهد الخريف تستفزني.


شحوبك الجميل يستفزني.


و الشفة المشقوقة الزرقاء.. تستفزني.


و الحلق الفضي في الأذنين ..يستفزني.


و كنزة الكشمير..


و المظلة الصفراء و الخضراء..تستفزني.


جريدة الصباح..


مثل امرأة كثيرة الكلام تستفزني.


رائحة القهوة فوق الورق اليابس..


تستفزني..


فما الذي أفعله ؟


بين اشتعال البرق في أصابعي..


و بين أقوال المسيح المنتظر؟


***


ينتابني في أول الخريف


إحساس غريب بالأمان و الخطر..


أخاف أن تقتربي..


أخاف أن تبتعدي..


أخشى على حضارة الرخام من أظافري..


أخشى على منمنمات الصدف الشامي من مشاعري..


أخاف أن يجرفني موج القضاء و القدر..


***


هل شهر أيلول الذي يكتبني؟


أم أن من يكتبني هو المطر؟؟


***


أنت جنون شتوي نادر..


يا ليتني أعرف يا سيدتي


علاقة الجنون بالمطر!!


***


سيدتي


التي تمر كالدهشة في أرض البشر..


حاملة في يدها قصيدة..


و في اليد الأخرى قمر..


***


يا امرأة أحبها..


تفجر الشعر إذا داست على أي حجر..


يا امرأة تحمل في شحوبها


جميع أحزان الشجر..


ما أجمل المنفى إذا كنا معاً..


يا امرأة توجز تاريخي..


و تاريخ المطر!!.






نزار قباني ........

عشقي لأيلول لا ينتهي


.. متهمون نحن بالإرهاب

.. إن نحن دافعنا عن الوردة .. والمرأة

.. والقصيدة العصماء

.. وزرقة السماء

.. عن وطن لم يبق في أرجائه

.. ماء .. ولا هواء

.. لم تبق فيه خيمة .. أو ناقة

.. أو قهوة سوداء

* * *

.. متهمون نحن بالإهاب

إن نحن دافعنا بكل جرأة

.. عن شعر بلقيس

.. وعن شفاة ميسون

.. وعن هند .. وعن دعد

.. وعن لبنى ... وعن رباب

عن مطر الكحل الذى

!! ينزل كالوحى من الأهداب

لن تجدوا فى حوزتى

.. قصيدة سرية

.. أو لغة سرية

أو كتبا سرية أسجنها فى داخل الأبواب

.. وليس عندى أبدا قصيدة واحدة

تسير فى الشارع .. وهى ترتدى الحجاب

* * *

.. متهمون نحن بالإرهاب

.. إذا كتبنا عن بقايا وطن

مخلع .. مفكك مهترئ

.. أشلاؤه تناثرت أشلاء

.. عن وطن يبحث عن عنوانه

!! وأمة ليس لها أسماء
عن وطن .. لم يبق من أشعاره العظيمة الأولى

!! سوى قصائد الخنساء

عن وطن لم يبق فى آفاقه

.. حرية حمراء .. أو زرقاء .. أو صفراء

* * *

عن وطن .. يمنعنا أن نشترى الجريدة

.. أو نسمع الأنباء

عن وطن كل العصافير به

.. ممنوعة دوما من الغناء

.. عن وطن

.. كتابه تعودوا أن يكتبوا

.. من شدة الرعب

!! على الهواء

* * *

.. عن وطن

يشبه حال الشعر فى بلادنا

.. فهو كلام سائب

.. مرتجل

.. مستورد

.. وأعجمى الوجه واللسان

.. فما له بداية

ولا له نهاية

.. ولا له علاقة بالناس ... أو بالأرض

!! أو بمأزق الإنسان

* * *

.. عن وطن

.. يمشى إلى مفاوضات السلم

.. دونما كرامة

!! ودونما حذاء

.. عن وطن

.. رجاله بالوا على أنفسهم خوفا

!! ولم يبق سوى النساء

* * *

.. الملح فى عيوننا

.. والملح .. فى شفاهنا

والملح .. فى كلامنا

.. فهل يكون القحط فى نفوسنا

إرثا أتانا من بنى قحطان ؟؟

.. لم يبق فى أمتنا معاوية

.. ولا أبو سفيان

.. (لم يبق من يقول (لا

فى وجه من تنازلوا

.. عن بيتنا .. وخبزنا .. وزيتنا

.. وحولوا تاريخنا الزاهى

.. !! إلى دكان

* * *

.. لم يبق فى حياتنا قصيدة

.. ما فقدت عفافها

!! فى مضجع السلطان

.. لقد تعودنا على هواننا

.. ماذا من الإنسان يبقى

حين يعتاد على الهوان ؟؟

.. أبحث فى دفاتر التاريخ

.. عن أسامة بن منقذ

.. وعقبة بن نافع

.. عن عمر .. عن حمزة

.. عن خالد يزحف نحو الشام

.. أبحث عن معتصم بالله

.. حتى ينقذ النساء من وحشية السبى

!! ومن ألسنة النيران

.. أبحث عن رجال أخر الزمان

.. فلا أرى فى الليل إلا قططا مذعورة

.. تخشى على أرواحها

.. !! من سلطة الفئران

* * *

هل العمى القومى .. قد أصابنا ؟؟

أم نحن نشكو من عمى الألوان ؟؟

.. متهمون نحن بالإهاب

.. إذا رفضنا موتنا

.. بجرافات إسرائيل

.. تنكش فى ترابنا

.. تنكش فى تاريخنا

.. تنكش فى إنجيلنا

.. تنكش فى قرآننا

.. تنكش فى تراب أنبيائنا

إن كان هذا ذنبنا

.. ما أجمل الإرهاب

* * *

.. متهمون نحن بالإرهاب

.. إذا رفضنا محونا

.. على يد المغول .. واليهود .. والبرابرة

.. إذا رمينا حجرا

على زجاج مجلس الأمن الذى

.. إستولى عليه قيصر القياصرة

.. متهمون نحن بالإرهاب

.. اذا رفضنا أن نفاوض الذئب

.. وأن نمد كفنا لعاهرة

.. أميركا

.. ضد ثقافات البشر

.. وهى بلا ثقافة

.. ضد حضارات الحضر

.. وهى بلا حضارة

.. أميركا

بناية عملاقة

.. ليس لها حيطان

* * *

متهمون نحن بالإرهاب

إذا رفضنا زمنا

صارت به أميركا

المغرورة .. الغنية .. القوية

.. مترجما محلفا

.. للغة العبرية

* * *

.. متهمون نحن بالإرهاب

.. وإذا رمينا وردة

.. للقدس

.. للخليل

.. أو لغزة

.. والناصرة

.. إذا حملنا الخبز والماء

.. إلى طروادة المحاصرة

* * *

.. متهمون نحن بالإرهاب

.. إذا رفعنا صوتنا

..ضد الشعوبيين من قادتنا

.. وكل من غيروا سروجهم

.. وإنتقلوا من وحدويين إلى سماسرة

* * *

.. متهمون نحن بالإرهاب
.. إذا إقترفنا مهنة الثقافة

.. إذا قرأنا كتابا في الفقه والسياسة

.. إذا ذكرنا ربنا تعالى

.. (إذا تلونا (سورة الفتح

.. وأصغينا إلى خطبة الجمعة

.. فنحن ضالعون في الإرهاب

* * *

.. متهمون نحن بالإرهاب

إن نحن دافعنا عن الأرض

.. وعن كرامــــــة التــراب

.. إذا تمردنا على إغتصاب الشعب

.. وإغتصابنا

.. إذا حمينا آخر النخيل فى صحرائنا

.. وآخر النجوم فى سمائنا

.. وآخر الحروف فى أسمآئنا

.. وآخر الحليب فى أثداء أمهاتنا


نزار قباني



نزار قباني في المرأة إليكم بعض الأبيات


اريدك انثى
ويكفي حضورك كي لايكون المكان
ويكفي مجيئك كي لايجىء الزمان
وتكفي ابتسامة عينيك كي يبداء المهرجان
فوجهك تاشيرتي لدخول بلاد الحنان

صار عمري خمس عشره
كل ما في داخلي غنى وازهر
كل شيء صار اخضر
شفتي خوخ وياقوت مكسر
وبصدري ضحكت قبة مرمر

عبثا ما اكتب ياسيدتي
احساسي اكبر من لغتي
وشعوري نحوك يتخطى
صوتي..يتخطى حنجرتي

قالت اتسمح ان تزين دفتري
بعبارة او بيت شعرواحد
بيت اخبئه بليل ضفائري
واريحه كالطفل فوق وسائدي
قل ما تشاء فان شعرك شاعري
اغلى واروع من جميع قلائدي..

هذه القصيدة للشاعر السوري الكبير نزار قباني
1-

ما دمت يا عصفورتي الخضراء

حبيبتي

إذن .. فإن الله في السماء

2

: تسألني حبيبتي

ما الفرق ما بيني وما بين السما ؟

الفرق ما بينكما

أنك إن ضحكت يا حبيبتي

أنسى السما

3

الحب يا حبيبتي

قصيدة جميلة مكتوبة على القمر

الحب مرسوم على جميع أوراق الشجر

. . الحب منقوش على

ريش العصافير ، وحبات المطر

لكن أي امرأة في بلدي

إذا أحبت رجلا

ترمى بخمسين حجر

4

حين أنا سقطت في الحب

. . تغيرت

تغيرت مملكة الرب

صار الدجى ينام في معطفي

وتشرق الشمس من الغرب

5

يا رب قلبي لم يعد كافيا

لأن من أحبها .. تعادل الدنيا

فضع بصدري واحدا غيره

يكون في مساحة الدنيا

6

ما زلت تسألني عن عيد ميلادي

سجل لديك إذن .. ما أنت تجهله

تاريخ حبك لي .. تاريخ ميلادي

7

لو خرج المارد من قمقمه

وقال لي : لبيك

دقيقة واحدة لديك

تختار فيها كل ما تريده

من قطع الياقوت والزمرد

لاخترت عينَيْكِ .. بلا تردد

8

ذات العينين السوداوين

ذات العينين الصاحيتين الممطرتين

لا أطلب أبدا من ربي

إلا شيئين

أن يحفظ هاتين العينين

ويزيد بأيامي يومين

كي أكتب شعرا

في هاتين الؤلؤتين

9

لو كنت يا صديقتي

بمستوى جنوني

رميت ما عليك من جواهر

وبعت ما لديك من أساور

و نمت في عيوني

10

أشكوك للسماء

أشكوك للسماء

كيف استطعتِ ، كيف ، أن تختصري

جميع ما في الكون من نساء

11

لأن كلام القواميس مات

لأن كلام المكاتيب مات

لأن كلام الروايات مات

أريد اكتشاف طريقة عشق

أحبك فيها .. بلا كلمات

12

أنا عنك ما أخبرتهم .. لكنهم

لمحوك تغتسلين في أحداقي

أنا عنك ما كلمتهم .. لكنهم

قرأوك في حبري وفي أوراقي

للحب رائحة .. وليس بوسعها

أن لا تفوح .. مزارع الدراق

13

أكره أن أحب مثل الناس

أكره أن أكتب مثل الناس

أود لو كان فمي كنيسة

. . وأحرفي أجراس

14

ذوبت في غرامك الأقلام

. . من أزرق .. وأحمر .. وأخضر

حتى انتهى الكلام

علقت حبي لك في أساور الحمام

ولم أكن أعرف يا حبيبتي

أن الهوى يطير كالحمام

15

عدي على أصابع اليدين ، ما يأتي

فأولا : حبيبتي أنت

وثانيا : حبيبتي أنت

وثالثا : حبيبتي أنت

ورابعا وخامسا

وسادسا وسباعا

وثامنا وتاسعا

وعاشرا . . حبيبتي أنت

16

حبك يا عميقة العينين

تطرف

تصوف

عبادة

حبك مثل الموت والولادة

صعب بأن يعاد مرتين

17

عشرين ألف امرأة أحببت

عشرين ألف امرأة جربت

وعندما التقيت فيك يا حبيبتي

شعرت أني الآن قد بدأت

18

لقد حجزت غرفة لاثنين في بيت القمر

نقضي بها نهاية الأسبوع يا حبيبتي

فنادق العالم لا تعجبني

الفندق الذي أحب أن أسكنه هو القمر

لكنهم هنالك يا حبيبتي

لا يقبلون زائرا يأتي بغير امرأة

فهل تجيئين معي

يا قمري . . إلى القمر

19

لن تهربي مني فإني رجل مقدرعليك

لن تخلصي مني . . فإن الله قد أرسلني إليك

فمرة .. أطلع من أرنبتي أذنيك

ومرة أطلع من أساور الفيروز في يديك

وحين يأتي الصيف يا حبيبتي

أسبح كالأسماك في بُحْرَتَيْ عينيك

20

لو كنت تذكرين كل كلمة

لفظتها في فترة العامين

لو أفتح الرسائل الألف .. التي

كتبت في عامين كاملين

كنا بآفاق الهوى

طرنا حمامتين

وأصبح الخاتم في

إصبعكِ الأيسر . . خاتمين

21

لمذا .. لمذا .. منذ صرت حبيبتي

يضيء مدادي .. والدفاترتعشب

تغيرت الأشياء منذ عشقتني

وأصبحت كالأطفال .. بالشمس ألعب

ولستُ نبياً مُرسلاً غير أنني

أصير نبياً .. عندما عنكِ أكتبُ ..

22

23

محفورة أنت على وجه يدي

كأٍسطر كوفية

على جدار مسجد

محفورة في خشب الكرسي.. ياحبيبتي

وفي ذراع المقعد

وكلما حاولت أن تبتعدي

دقيقة واحدة

أراك في جوف يدي

24

لا تحزني

إن هبط الرواد في أرض القمر

فسوف تبقين بعيني دائما

أحلى قمر

25

حين أكون عاشقا

أشعر أني ملك الزمان

أمتلك الأرض وما عليها

وأدخل الشمس على حصاني

26

حين أكون عاشقا

أجعل شاه الفرس من رعيتي

وأخضع الصين لصولجاني

وأنقل البحار من مكانها

ولو أردت أوقف الثواني

27

حين أكون عاشقا

أصبح ضوءا سائلا

لاتستطيع العين أن تراني

وتصبح الأشعار في دفاتري

حقول ميموزا وأقحوان

28

حين أكون عاشقا

تنفجر المياه من أصابعي

وينبت العشب على لساني

حين أكون عاشقا

أغدو زمنانا خارج الزمان

29

إني أحبك عندما تبكينا

وأحب وجهك غائما وحزينا

الحزن يصهرنا معا ويذيبنا

من حيث لا أدري ولا تدرينا

تلك الدموع الهاميات أحبها

وأحب خلف سقوطها تشرينا

بعض النساء وجوههن جميلة

وتصير أجمل .. عندما يبكينا

30

31

أخطأت يا صديقتي بفهمي

فما أعاني عقدة

ولا أنا أوديب في غرائزي وحلمي

لكن كل امرأة أحببتها

أردت أن تكون لي

حبيبتي وأمي

من كل قلبي أشتهي

لو تصبحين أمي

32

جميع ما قالوه عني صحيح

جميع ماقالوه عن سمعتي

في العشق والنساء قول صحيح

لكنهم لم يعرفوا أنني

أنزف في حبك مثل المسيح

33

يحدث أحيانا أن أبكي

مثل الأطفال بلا سبب

يحدث أن أسأم من عينيك الطيبتين

. . بلا سبب

يحدث أن أتعب من كلماتي

من أوراق من كتبي

يحدث أن أتعب من تعبي

34

عيناك مثل الليلة الماطرة

مراكبي غارقة فيها

كتابتي منسية فيها

إن المرايا ما لها ذاكره

35

كتبت فوق الريح

إسم التي أحبها

كتبت فوق الماء

لم أدر أن الريح

لا تحسن الإصغاء

لم أدر أن الماء

لا يحفظ الأسماء

36

ما زلتِ يا مسافره

مازلت بعد السنة العاشره

مزروعه

كالرمح في الخاصره

37

كرمال هذا الوجه والعينين

قد زارنا الربيع هذا العام مرتين

وزارنا النبيُ مرتين

38

أهطل في عينيك كالسحابه

أحمل في حقائبي إليهما

كنزا من الأحزان والكآبه

أحمل ألف جدول

وألف ألف غابه

وأحمل التاريخ تحت معطفي

وأحرف الكتابه

39

أروع ما في حبنا أنه

ليس له عقل ولا منطق

أجمل ما في حبنا أنه

يمشي على الماء ولا يغرق

40

لا تقلقي . يا حلوة الحلوات

ما دمت في شعري وفي كلماتي

قد تكبرين مع السنين .. وإنما

لن تكبرين أبدا .. على صفحاتي

41

ليس يكفيك أن تكوني جميله

كان لابد من مرورك يوما

بذراعيَّ

كي تصيري جميله

42

وكلما سافرت في عينيك ياحبيبتي

أحس أني راكب سجادة سحريه

فغيمة وردية ترفعني

وبعدها .. تأتي البنفسجيه

أدور في عينيك يا حبيبتي

أدور مثل الكرة الأرضيه

43

كم تشبهين السمكه

سريعة في الحب .. مثل السمكه

قتلتِ ألف امرأة .. في داخلي

وصرت أنت الملكه

44

.. إني رسول الحب

أحمل للنساء مفاجآتي

لو انني بالخمر .. لم أغسلهما

نهداك.. ماكانا على قيد الحياة

فإذا استدارت حلمتاك

فتلك أصغر معجزاتي

45

أجمل مافيك هو الجنون

أجمل ما فيك ، إذا سمحت

خروج نهديك على القانون

46

تعري فمنذ زمان طويل

على الأرض لم تسقط المعجزات

تعري .. تعري

أنا أخرس

وجسمك يعرف كل اللغات

47

كان نهداك .. في العصور الخوالي

ينشدان السلام مثل الحمامه

كيف ما بين ليلة وضحاها

صار نهداك .. مثل يوم القيامه ؟

48

ضعي أظافرك الحمراء ..في عنقي

ولا تكوني معي شاة .. ولا حملا

وقاوميني بما أوتيت من حيل

إذا أتيتك كالبركان مشتعلا

أحلى الشفاه التي تعصي .. وأسوأها

تلك الشفاه التي دوما تقول : بلى

49

كم تغيرت بين عام وعام

كان همي أن تخلعي كل شيء

وتظلي كغابة من رخام

وأنا اليوم لا أريدك إلا

أن تكوني .. إشارة استفهام

50

وكلما انفصلتُ عن واحدة

أقول في سذاجة

سوف تكون المرأة الأخيره

والمرة الأخيره

وبعدها سقطت في الغرام ألف مرة

ومت ألف مرة

ولم أزل أقول

" تلك المرة الأخيره "

51

عبثا ما أكتب سيدتي

إحساسي أكبر من لغتي

وشعوري نحوك يتخطى

صوتي .. يتحطى حنجرتي

عبثا ما أكتب .. ما دامت

كلماتي .. أوسع من شفتي

أكرهها كل كتاباتي

مشكلتي أنكِ مشكلتي

52

لأن حبي لك فوق مستوى الكلام

قررت أن أسكت .. . . والسلام




متي تعرف كم اهواك يارجلا...
ابيع من اجله الدنيا ومافيها
يامن تحديت في حبي له مدنا...
بحالها وسامضي في تحديها...
لو تطلب البحر في عينيك اسكبه ...
او تطلب الشمس في كفيك ارميها...
انا احبك فوق الغيم اكتبها...
وللعصافير والاشجار احكيها...
انا احبك ياسيفا أسال دمي....
ياقصة لاادري ما اسميها...
انا احبك حاول ان تساعدني...
فأن من بدأ المأساة ينهيها...
وان من فتح الابواب يغلقها...
وان من يشعل النيران يطفيها...
يا من يدخن في صمت ويتركني...
في البحر ارفع مرساتي والقيها...
الا تراني ببحر الحب غارقة...
والموج يمضغ آمالي ويرميها...
انزل قليلا من الاهداب يارجلا....
مازال يقتل احلامي ويحييها...
كفاك تلعب دور العاشقين معي...
وتنتقي كلمات ليس تعنيها...
كم اخترعت مكاتيبا سترسلها...
وأسعدتني ورودا سوف تهديها...
وكم ذهبت لوعد لاوجود له...
وكم حلمت باثواب ساشريها...
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني....
وحيرتني ذراعي..اين القيها...
ارجع الي فأن الارض واقفة...
كانما فرت منها ثوانيها...
ارجع فبعدك لاعقد اعقده....
ولالمست عطوري في اوانيها...
لمن جمالي؟لمن شال الحرير ؟
لمن ضفائري منذ اعوام اربيها؟
ارجع كما كنت صحوا كنت ام مطرا...
فما حياتي انا ان لم تكن فيها.















>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

يابخلاء لايوجد كلمة شكرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :