عنوان الموضوع : الملابس الداخلية هام جدا للزواج
مقدم من طرف منتديات العندليب

استيقظ صباحاً فأخذ يتجهز للانصراف لعمله

وكنت الى جانبه أذكره بأغراضه الشخصية حتى لا ينسى شيئا منها

لانه كثيراً ما ينسى , وكثيراً ما تلومني حماتي على عدم تذكيره

وفي آخر فرصة نسي فيها بعض الامور التي طلبتْ منه احضارها

أوصتني وإياه بالاكثار من أكل السمك *وهي متضجرة*




المهم , خرج زوجي للعمل وضرب موعداً للعودة من أجل الغداء

وهو غالبا ما يتغدى في بيته , رفقة زوجته

وقليلا جداً أين يتغدى عند والدته *حين لا يسمح له وقته بالعودة الى منزلنا*


وأشدد كثيرا على مسألة افطارنا وعشائا مجتمعين الا أن يحول سبب يمنعه من الحضور

لأنني أكره أن توضع المائدة فيفطر الزوج لحاله بينما تبقى الزوج منهمكة في اشغالها

او العكس ..وأعتر هذا ثغرة في الأسرة تنبأ عن بداية تفكك وتشتت ..





فور خروج زوجي الى عمله دخلت الى مطبخي الذي كان حاله كارثيا من الفوضى

احترت من أين أبدأه .. وعندي فيه تنظيف وتوضيب وترتيب وطبخ وعندي ملابس تُغسل

وأخرى تطوى وفراش يرتب وأرضية تنظف ...




فقررت أن أبدأ بالغداء حتى إذا حضر زوجي وجده جاهزاً , أما باقي الشغل فبإمكانه الانتظار

ورحت أبحث في ذاكرتي وبين كتبي و وصفاتي التي كنت سجلتها وفي النت عن وصفة لذيذة

تسد جوع زوجي وتملأ عين زوجي وبطنه




عثرت عليها أخيراً , وبدأت في تجهيزها وانكببت على باقي الاشغال اسارع الزمن كي أنهيها قبل عودته

وكان رقاص الساعة يتأرجح بين منتصف النهار و الواحدة ظهراً حين حضر الغداء

ولكنّ زوجي لم يأت ..



-لا بأس , ربما سيصلي الظهر كعادته ويدخل الى البيت ..حدثت نفسي


وماهي الا دقائق معدودة حتى يأذن الظهر , تُرفع الصلاة , أتوضأ وأصلي وأجلس في انتظار زوجي


يقفز رقاص الساعة قفزة نوعية من الواحدة الى الثانية بعد الظهر , ولا أثر لزوجي



بدأت أتضور جوعاً , ولكنني سأنتظر زوجي ..




اتصلت به على هاتفه لأرى سبب تأخره , فأخبرني بأنه لم ينه عمله بعد

وأنه قد يتأخر قليلا ولكنه سيأت

وأكدت له أنني سأنتظره وأنه ليس عليه ان يقلق حيال شيء ..فكل شيء بخير




تمر الساعات طويلة جدا في غياب زوجي

إنها الثالثة , ولا أثر لزوجي \

وكان أمامي جبل من الملابس التي تطوى ولم أستطع طيها , من الجوع والتعب والقلق ..

وكنت أحاول شغل نفسي ببعض الامور ريثما يصل زوجي ونجتمع على مائدة الغداء





الثالثة وبضع دقائق

يرن جرس البيت , أفتح الباب , أجده زوجي

فرحت كثيرا لحضوره , استقبلته وهو يحمل خبزة وعصيرا وعلباً من الياغورت


حملت عنه الكيس وانا اقول في قرارة نفسي " وأخيراً حضر الخبز "

ثم دخلت مباشرة الى المطبخ , وحملت بسرعة الأكواب ورحت أصب الأكل

إذ بي أجده يريد أن يقصد الصالون ويقابل التلفزيون

كما لو أنه لا رغبة لديه في الأكل



تبعت أثره وقلت له "ألن تتغدى ؟لابد أنك تتضور جوعا.. لم تتناول شيئا منذ الصباح "

وظننت للوهلة الأولى أن لديه مشكل ما في عمله قد سد شهيته

أجاب زوجي بتحفظ وبنوع من التردد

" لست جائعاً , كلي أنت " وابتسم



قلت له "تغديت " ؟

أجاب " نعم , لقد تغديت "






انتابني غيظ شديد ,لم أشعر برغبة في الأكل ,لم أتفوه بنصف كلمة

كل ما فعلته هو اعادة جمع الأكواب والصحون !


ثم ذهبت الى الغرفة وبدأت بطي الملابس

فتبعني زوجي ..



جلسنا في صمت , سألني " ألن تأكلي شيئاً "

فابتسمت وقلت له " كم الساعة ؟ "

قال " الرابعة "

ثم انصرف الى غرفته واستلقى على الفراش بكامل ثيابه وحسبت انه غط في النوم فازددت غيضاً



وكانت هذه هي المرة ال2 التي يحصل فيها هذا الموقف

سابقا تناقشنا قليلا بنوع من الهزل و التهكم فكنت اقول له

"انت فعلا رجل شرير , تملأ بطنك خارج البيت وتدع زوجتك تتضور جوعا بداخله وهي تنتظر عودتك حاملا الخبز التي ستأذن لها بتناول الطعام "

واستطاع لمّ الموقف بالجلوس الى جانبي على المائدة وتناول قليل من الطعام رفقتي

الى ان شبعت

تم ذلك ونحن نضحك ...!!





حين تكرر الموقف , لم تحصل نفس المراضاة , لأنني أصلا انزعجت ولو لم أظهر ذلك

وقال لي وهو منصرف الى غرفة النوم " لم تلوميني في المرة السابقة "


وغلبتني العبرة حال انصرافه للنوم وكتمتها وانشغلت بالملابس ..

وفي سريرتي اقول "لا لوم عليه , ربما غلبه الجوع فسده "

ثم اعود فأقول " لكنه جاء متخماً , غير راغب في المزيد, ولم يخبرني حتى بذلك عبر الهاتف كي أتغدى بدوري"




حين انتهيت من توضيب الملابس حملتها الى غرفة نومنا كي أرتبها في الخزانة

وبمجرد دخولي انتبه زوجي فقام من نومه واتكأ ..فكأنما فُرج غني حين رأيته قد صحى

وكان يراقبني وانا أرتب الملابس دون كلام , كان يحاول أن يقول شيئا

ولكنّ شيئا ما كان يمنعه من ذلك ..



ثم فجأة نطق , فقال ..


هل أخبرك بالسبب الذي جعلني أتناول الغداء خارج البيت ؟
فكأنما فرج عني للمرة الـثانية!!

قلت : كما تشاء



قال " حسنٌ, كنت أعلم بأن الأمر سيسوءك وصدق ظني , لقد خلت بأننا سنتجاوزه تماما كما تجاوزنا المواقف

السابقة المشابهة له ]"

"الذي حصل هو أنني كنت منهمكا في شغلي مع صديق لي , ونحن كذلك نزل فأحضر اثنين من الساندويتشات فأكلت معه "



فقلت له :


اتصلت بي والدتي مرتين, في كل مرة تسألني ان كنت تغذيت او مازلت

فأجيبها ليس بعد , انا في انتظار زوجي

في المرة الثالثة قالت لي : انها الثانية بعد الزوال لابد أنك جعت , تغدي أنت وحين يعود هو يتغدى "

قلت لها "لا , سأنتظره.. لا يمكن أن أدعه يفطر وحده " !


ثم نظرت اليه وقلت " تعلم أنني غير قادرة على أكل شيء في غيابك .."



فنظر إلي نظرة كلها أسفٌ وسُرّ بذلك واقترب مني وضمني اليه ودعى لي بالحفظ وطول لعمر


الخلاصة :

لابد أن نتخذ مواقفا ازاء الاحداث التي لا نرغب بتكررها كثيرا في حياتنا الزوجية,ليس بالتجريح لكن باللوم والصمت

أحيانا يعتذر الزوج بطريقة غير مباشرة , ولابد حينذاك من فهم عذره بدل انتظار الادلاء به حرفيا

حين يعتذر الزوج لابد من تقبل عذره واعطاءه فرصة للتكفير عن خطأه



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكرا على سرد قصتك هاته لقد اعجبني تصرفك الرزين وانا مثلك فالزوج احيانا يعتدر بطريقة غير مباشرة وعلى الزوجة تفهم دلك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

مرسيييييييييييييييييييي عندك الحق اختي الغالية ربي يخليلك زوجك و يحفظهولك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

موضوع رااااااااائع أختي
أدام الله المحبة و المودة بينكما و بين كل الاأزواج

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

ههههههههه قصة هاااااااااااايلة
ربي يخليلك راجلك و يحفظهولك يا رب
لوكان انا جيت في بلاصتك ناكل لفطور على 11 ماشي مامبا 12 هههههههههه

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

أشاطرك طريقة التفكير،،،