عنوان الموضوع : الوزارة والنقابات و استراتيجية الجرح المتعفن من الانشغالات
مقدم من طرف منتديات العندليب
بعد مرور أربعة وعشرون ساعة على متابعتي لحصة حوار الساعة التي قدمتها الصحفية فريدة بلقسام على القناة الثالثة الجزائرية، وجدت نفسي مضطرا بل مجبرا على مسك القلم وأكتب عن هذا الوضع المتردي والمتعفن والبائس الذي وصل له قطاع التربية، ومما زاد في شقائي وتعاستي تلك التعليقات من هنا وهناك التي انتشرت كالفطريات في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، أغلبها يهلل ويكبر على أداء السيد رئيس نقابة unpef في الحصة, ويسب ويشتم بأشنع العبارات واقبحها السيدة نائبة فيدرالية اولياء التلاميذ والسيد عبد الحميد هداوس مدير ديوان وزير التربية والاخ فرحات شابخ الامين العام لاتحادية عمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حتى تخيلت أنهم يتحدثون عن حصة أخرى ليست التي شاهدتها لمدة ساعتين تقريبا وأشعرتني بالغثيان والخجل.
هل من المعقول ان يصل مستوى النقاش والحوار بين الفاعلين في المجال التربوي هذا الحد من التردي والتعفن، وانعدام الثقة والتراشق بكلمات نابية وسوقية لا تمس للتربية والتعليم وقيمهما بصلة.
للأسف تابعت الحصة على أمل ان اسمع كلاما مقنعا ومبررات قوية وحجج دامغة من لدن النقابة الداعية للإضراب المفتوح، كلاما يزيح البلوى ويريح من الردى، يطمئن الاولياء على مستقبل ابنائهم ويعطي الامل للمضربين بقرب تحقيق مطالبهم، لكن خاب ظني في صادق unpef وظهر بمظهر النقابي الهادئ لكن ليس الواثق من نفسه يسدد سهام لم تصب مرمى، يجتر الكلام ويلكوه بلغة خشب رنانة خافتة، وان كانت رزينة وسليمة تصلح كخطبة عصماء او مقالة رنانة الا ان لكل مقام مقال فالمقام كان للدفاع والإقناع بالحجة والبرهان، فصادق النقابة كان يتلقى القواصم والاتهامات من كل حدب وصوب, فظهر بمظهر الرجل العاجز والمفاوض الضعيف والمحارب المهزوز, وأكتفى بترديد نفس العبارات والجمل الواردة في بيانات النقابة, فلا جديد قدمه و أمل زرعه, بل كلام قديم أعاده و وتناقض في الكلام اجتره, والادهى والأمر والأخطر ما في الأمر هو إصراره على ضرورة تقديم وزارة التربية لوثيقة ممضاة من الوظيف العمومي على تجسيد مطالبه أو تدخل الوزير الأول شخصيا لوقف الاضراب, وهو امر غير مفهوم على اعتبار ان المديرية العامة للوظيف العمومي هيئة مستقلة سيدة لا تتبع لوزارة التربية أو تخضع لسلطتها, كما أن الوزير الاول سلطة أعلى من وزارة التربية فكيف يمكن وضع شرط تعجيزي كهذا لوقف الأضراب؟
الواضح ان النقابة فقدت الثقة في الوزارة وفي المحاضر التي وقعتها معها فان كان الامر كذلك فلا داعي إذا لان تتحاور النقابة وتتفاوض مع سلطة وصية على منخرطيها ومنتسبيها؟
وحينما تفقد الثقة في وزير التربية أو من يمثله فانت تفقد الثقة في الحكومة التي هو عضوا فيها وتفقد الثقة في السلطة الحاكمة التي تمثلها هاته الحكومة؟
فهل يعقل أن تصدق وتثق في إدارة تتبع حكومة لا تثق فيها؟
أو تثق في وزير أول لحكومة لا تثق في وزرائها؟
الامر لا يستقيم بتاتا، وهذا المطلب سيكون القشة التي تقصم ظهر النقابات ان استمرت بمثل هذا التعاطي، فلا مبرر مطلقا لعدم امتثالها لقرار المحكمة وعدم طعنها فيه؟
ولا مبرر لاستمرار الاضراب والنقابات تعلم أنه لو استمر أكثر من 03 أسابيع يصبح الوضع أكثر تعفنا ولا مجال لتدارك الدروس أو تحقيق المطالب، ببساطة اقولها الحكومة الجزائرية لا تستجيب للمطالب تحت الضغط والتهديد وليي الذراع، هذه سياستها منذ سنة 1962، حتى لو كان التهديد إرهابي.
وخلاصة القول إن السيد الصادق دزيري غرق في الجزئيات والتفاصيل على حساب الكليات وكبرى المطالب وظهر في ثوب ذاك النقابي العتيق الذي يبحث لنفسه ولفئته العمرية من كبار السن لعمال التربية عن تقاعد مريح بالترقية من خلال ادماج سريع وآني يمكنه من تقاعد مريح ومثمر.
أما السيد شابخ فرحات امين عام fnte حاول الظهور بمظهر الوسيط الذي يحاول أن يوفق بين مصلحة التلميذ وحقه في التمدرس ومطالب العمال المشروعة، لكنه أخفق في لعب هذا الدور لسبب بسيط أن اتحادية عمال التربية غائبة عن الساحة منذ فترة بعيدة ولا نكاد نلمس لها وجود في الميدان، وأخر بيان أصدرته يعود لسنة 2016، فكيف بنقابة لا تملك موقعا نقابيا ولا منبرا إعلاميا تعلم من خلالها العمال والمنخرطين بمواقفها من المستجدات التربوية ان تكون وسيطا مقبولا او مفاوضا مؤثرا. وقد كان ظلا لنفسه وجوده في الحصة لا مبرر له مطلقا.
أما السيدة جميلة خيار، نائب رئيس فدرالية أولياء التلاميذ فدافعت بشراسة وقوة وعنجهية عن الحق الدستوري للتلاميذ في التمدرس الى درجة تجاوزها حدود اللياقة والادب حتى وصفها السيد الصادق دزيري:" بأنها سليطة اللسان على المعلمين" ورغم تهجمها غير المفهوم على النقابات والاساتذة وخاصة على شخص رئيس نقابة unpef حينما اتهمته بتسييس الاضراب ولمحت الى انتماءه السياسي المعروف للخاص والعام. الا انها أظهرت قدرة كبيرة على المناورة وصلابة في مواجهة الخصوم المباشرة، معتمدة في ذلك على قوة صوتها وشخصيتها التي تشبه "اللبوة الشرسة".
للأسف الواقع النقابي مؤلم ومحزن في نفس الوقت، ومما يزيد الوضع تعفنا والطين بلة تدخلات ممثل الوزارة والتي حاول فيها جاهدا ان يوهم المشاهدين بأن وزارة التربية لبت جميع المطالب وهو تجني كبير على الواقع وقفزة في المجهول, نعم تحققت بعض المطالب لكن لا تزال عديد المطالب غير ملباة, والكيل بمكيالين والضبابية والتخبط في القرارات سيد الموقف, فرغم ان تدخلاته ظهرت حادة وجادة وقاسية وأحيانا جافة الا انه أعطى الانطباع بأنه الرجل القوي المسيطر في وزارة التربية, المتحكم في زمام الامور الذي فقد السيطرة على أحد الاطراف وهي النقابات, و كأني به متفاجئ بإصرارها على مواصلة الاضراب وهو ما يفسر تكرارها أكثر من مرة بأنه لم يفهم أو بالأحرى لم يستوعب الأسباب المؤدية الى الاضراب باعتبار أن أغلب المطالب قد تمت تسويتها.
ان الوضع الذي يعيشه قطاع التربية حاليا يشبه السياسة التي تنتهجها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لمعالجة الأزمات التي تخرج عن السيطرة، وتتمثل هذه السياسة أو الاستراتيجية في: دعه يفعل ما يريد ... دعه يتعفن
وتستمد هذه الاستراتيجية روحها ومبادئها من طريقة تعفن الجروح. فالجرح عندما تدعه لحاله ولا تعالجه سيتعفن ويتقيَح، وكلما تركته أكثر ولم تعالجه ازداد تعفنا وتقيحا فيزداد الوضع تأزما على صاحبه. حتى يصل لدرجة يصبح الألم غير يطاق ولا يحتمل، فإما ينهار الشخص ويستسلم للواقع أو يرضخ لأي علاج يقدم له وعندها قد يكون العلاج والحل هو الاستئصال وقطع العضو المصاب كله كالورم الخبيث.
و الظاهر حسبما أرى والله اعلم أن الوضع الذي نحن عليه يشبه تماما ما قلته سابقا، فالوزارة ومن ورائها الحكومة، بعد حملة التشهير والتهديد والتخويف والتخوين، ستلتزم الصمت فترة من الزمن وتعامل عمال التربية والنقابات الراعية والمستمرة في الإضراب على هذا الأساس أي طريقة الجرح المتعفن، ستتركهم يفعلوا ما يحلوا لهم وسيكون لسان حالها: هذا ما لدي افعلوا ما شئتم وأنا في الانتظار.
وسيكون على عمال التربية ونقاباتهم مواصلة الإضراب لأيام وأسابيع، وسوف لن تلتفت إليهم الحكومة وتتجاهلهم تماما وكأنه لا حدث، كما فعلت مع إضراب الجنوب العام الماضي.
إن طريقة الجرح المتعفن تهدف بالأساس إلى إحباط عزيمة الطرف المتشبث بمطالبه ويرفض التنازل عنها، وفي حالة فعلا طبقت الحكومة هذه الطريقة فان النقابتين الداعمتين للإضراب سيكون موقفها صعبا وحاسما في مسيرتهما فإما مواصلة الإضراب مهما كانت الخسائر والتضحيات (خاصة بعد مراسلة الوزارة لمديريات التربية باقتطاع أيام الإضراب وتطبيق اجراءات العزل الاداري طبقا للمادة 184 من القانون الاساسي للوظيف العمومي)، أو العودة والتراجع عن الإضراب وقبول بما اقترحته الوزارة من تسوية وادماج الاساتذة كأقصى حد مارس 2015. وهو الأمر الذي يجعل النقابات في مواجهة مباشرة مع قاعدتها ويزعزع ثقة القاعدة في القمة، كما أن الاستمرار في الاضراب يضرب مصداقية النقابات عند الرأي العام، وهو أمر إضافي يزيد من الوضع تعفنا، فتكثر الانشقاقات والتصدعات في صفوف العمال وتبرز التصحيحيات والانقلابات في صفوف قيادات هذه النقابات.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بين جُرْم ذاك "الجايح" أو الشايخ" والأكيد أنه ليس "الشامخ" ممثل نقابة الشيتة والتملاس ، وسفالة تلك "السحلية الشمطاء سليطة اللِسَان" ممثلة أرامل أولياء التلاميذ وطبعا كل من سار في فلكهما،،، يستمر التبرير لإستمرار الظلم والمظالم لقطاع التربية ...
=========
>>>> الرد الثاني :
من اين لك بهذا التحليل الفريد وما هذا العقل الذي يحلل بالمقلوب فكل رواد هذا المنتدى يختلفون كثيرا عن هذا الراي الغامض والمبهم ...............
=========
>>>> الرد الثالث :
كلام حق اريد به باطل
=========
>>>> الرد الرابع :
اشاركك و اخي Lazreg Ben الراي رغم قلة المناصرين لحرية الراي
ما مصير إضراب نقابات التربية وما مصير التلاميذ ؟
قد يبدو للوهلة الأولى ان نقابات التربية المضربة تجعل من إضراب الجنوب الماضي مثلا يحتذى به وأن استمرار الإضراب سيجعل الحكومة ترضخ لمطالب هؤلاء متناسين أن الحكومة كانت قد حينت منحة الإمتياز دون استشارة لهذه النقابات وبصفة منفردة وجعلت من إضرابهم لا معنى له ولكن السؤال المطروح هنا على نقابات التربية ؟ ماذا يريدون من إضراب مفتوح ؟ وغير شرعي من وجهة نظر الوصاية والقانون؟ وهل تستطيع هذه النقابات حماية الموظفين المضربين من أخطار وأخطاء الإدارة ؟ وهل فعلا تلك المطالب التي تطرحها النقابات على اختلاف مشاربها تستحق فعلا هذه الهالة الكبيرة التي تقيمها حاليا ؟ اما ان هناك أمورا أخرى من ورائها؟
إضراب نقابة الكناباست: يبدو أن إضراب نقابة الكناباست يصنف في خانة اللاحدث أمام غموض مطالب هذه النقابة ويبدو أن ورقة تلميذ امتحان الباكالوريا ستظل ورقة الضغط الوحيدة التي لا تزال تمتلكها هذه النقابة وأمام إصرارها على افتكاك اعتماد التوسع متخذة من تجربتها في 2003 مرجعية فلا أعتقد ان ظروف تلك الفترة هي نفسها ظروف سنة 2014
إضراب نقابة الإتحاد: يبدو ان نقابة الإتحاد من خلال مطالبها الشعباوية لا زالت أسيرة بعض قواعدها النضالية وخاصة في المجلس الوطني وما زالت تحت ضغطهم المتواصل لتمرير مطالب أقل ما يقال عنها أنها مطالب آنية وفئوية لن تضيف إلى قطاع التربية شيئا سوى استفادات مادية لفئة معينة من الموظفين وتجعل من محضر أمضي مع الوزارة حقا شرعيا وأصيلا متناسية ان ذلك المحضر الموقع من الوزارة لا يعني شيئا ما دام ان الأمر كله ليس بيد الوزارة وحدها.
وأمام هذه المصير المجهول لهذا الإضراب وامام معارضة معلنة من قبل المجتمع المدني وجمعيات اولياء التلاميذ والحكومة في حد ذاتها لهذا الإضراب وحتى فئات كثيرة من مستخدمي التربية الذين رفضوا الإضراب من اجل مطالب فئوية لا تضيف شيئا لقطاع التربية يبقى مصير التلميذ مجهولا ومهددا إلى أجل غير مسمى والسؤال المطروح هنا ؟ ما علاقة تلميذ بعدم استفادة أستاذ من الإدماج طبقا للتشريعات السارية وما ذنب تلميذ من رفض اعتماد نقابة بتسمية جديدة ؟ هذه هي الأسئلة التي يطرحها كل ولي تلميذ يتساءل عن مصير أولاده المتمدرسين؟
وإن كانت النقابات مصرة على الإستمرار في إضراب لا شرعي بدأت نتئحه تصل إلى القاعدة المضربة ودون تحرك إيجابي على الميدان سوى تصريحات صحفية مضادة وكلام أشبه بكلام التعبئة الحربية فإن مواقفها بدأت تزداد ضعفا أمام المجتمع بأسره وأن المراهنة على مصير التلميذ صار أمرا مرفوضا تماما
يبدو ان مرجعية النقابات من اعتمادها على محضر مشوه السلطة لتحديد مشروعية المطالب أمر غير معقول تماما فمتى كانت مطالب الرخص مطالبا شرعية بمفهوم القانون ومتى كانت المطالب الكاذبة كالترقية الآلية مشروعة من أجل استقطاب فئة من مستخدمي التربية تحت راية الخداع والنفاق النقابي
من المؤكد ان نقابة الإتحاد ونقابة الكناباست يسيران في خطين متوازيين تماما فالأولى تناضل من اجل البقاء في الواجهة والحفاظ على قاعدة متهالكة او بعض ما تبقى لها على الورق بطرح مطالب فئوية تحت الضغط المقصود والثانية تسعى للإستحواذ على تلك القاعدة المتهالكة ولعل سخرية القدر جعلت من تحقق مطالب نقابة الإتحاد مرتبطا بتحقق مطالب الكناباست وفشلها مرتبط بفشل تلك
يبدو أن مواقف المضربين اتجاه زملائهم الغير مضربين تتجه نحو الكثير من الكراهية والعدائية وهم في هذا الموقف يطالبون هؤلاء بالتضامن معهم ولكن السؤال الذي لم يطرحه هؤلاء على أنفسهم على ماذا يتضامن الغير مضربين مع المضربين ؟ فالوجهة ليست واحدة والمنافع ليست واحدة فهل مطالب الإضراب فعلا تدعو إلى التضامن وأخص هنا فئة أسلاك التدريس المنحدرين من رتبة أستاذ مجاز و حاملي الشهادات في الطورين الإبتدائي والمتوسط فإن كان المضربون يرون ان من حقهم شغل الرتب المستحدثة بموجب المرسوم رقم 240/12 فمن حق حاملي الشهادات العلمية شغل هذه الرتب أيضا وأنهم جزء لا يتجزأ من كتلة موظفي التربية الوطنية
وما دام ان العمل النقابي برمته تطوعي فمن غير المعقول إلزام هؤلاء بما ليسوا على استعداد للتطوع من اجله وإلا فهم مثبطون و خونة و .... و....
إن السؤال المطروح هنا الآن ليس شرعية الإضراب أو شرعية المطالب وإنما هو مصير الإضراب من جهة ومصير التلميذ من جهة أخرى وإن كنا نسمع كثيرا عن التعسف في استعمال السلطة فنحن اليوم امام مقاربة جديدة عنوانها التعسف في استعمال الحق
أنا على ثقة أن ما الكثير مما كتبته في هذا المقال لن يعجب الكثير من هؤلاء وأولئك والذين يرون ان مطالبهم شرعية من وجهة نظرهم فحسب وأنهم أصحاب حق مهدور وان الوزارة هي المسؤولة عن استمرار الوضع وتعفنه ومهما قال هؤلاء فإن الجميع يعتبرهم قد تجاوزوا كل الحدود.
وخلاصة القول : إن إضراب نقابات التربية الحالي زاد من عدائية المجتمع بمختلف أطيافه نحو مستخدمي التربية وأعتقد ان الوصاية قد نجحت فعلا في تشويه صورة مستخدمي التربية بأيدي النقابات نفسها جعلت من الجميع يتساءل بهذه الصيغة :ماذا يريد هؤلاء؟
=========
>>>> الرد الخامس :
هل يمكن للاحتيا ان تدعو لاضراب يستحيب له 100 معلم ؟
=========
كفاءة غير محققة والعلامة 04/10
انت مثل ممثلك فرحات لكما نفس المنطق ونفس التحليل لو كنت مكانك لاستقلت من نقابة الشيتة نهائيا ولن اكتب في هذا المنتدى باسم لجيتيا سبحان الله الحق باين ولا غبار عليه ................
مقال أكثر من ممتاز. تحليل يختبيء منه من وضع راسه تحت التراب
أقف تحية إجلال لك سيدي عن هذا الموضوع. انت محق في كل شيء ذكرته
أردد وأقول منتدى الجلفة منبر حر. وليس موقع. للوناباف
انت لم تمس أي طرف موضوعك حقيقي وحيادي. تكلمت عن جميع الأطراف.
أنا كذلك أندهشت من التهليل للدور البطولي الذي قام به صادق دزيري. ........لم يقم بأي شيء حصة كاملة يتكلم عن أريد وثيقة ممضاة. لم يتكلم لا عن منحة الامتياز ولا التكوين ولا الترقية الالية لانه يعلم لو يفتح الموضوع يقع في الفخ
أخي الكريم لا تستطيع أن تحكم علىأداء الصادق لأنك لك خلفية نقابية
من اين لك بهذا التحليل الفريد وما هذا العقل الذي يحلل بالمقلوب
حسبي الله ونعم الكيل في كل من يدافع عن الظلم
اخي العابد اليس من العيل ان تدعي الاجتيا للحوار وهي خارج مجال التغطية اريد الصراحة
كلام مرد علي قائله
قل خيرا او اصمت
كلامك غير دقيق ..
الصادق دزيري كان صادقا في مواجهة اربعة اشخاص يلقون عليه التهم واحيانا بشراسة وقلة ادب واي شخص في مكانه كان سيتأثر ويفقد قدرته على الحوار لكنه صمد وردد نفس الكلام ولم يزيف ولم يدلس .. وهذه نقطة تحسب له .
لوزارة والنقابات و استراتيجية الجرح يتعفن
بواسطة: العابدالكنتي
بتاريخ : الثلاثاء 11-02-2014 12:27 صباحا
بعد مرور أربعة وعشرون ساعة على متابعتي لحصة حوار الساعة التي قدمتها الصحفية فريدة بلقسام على القناة الثالثة الجزائرية، وجدت نفسي مضطرا بل مجبرا على مسك القلم وأكتب عن هذا الوضع المتردي والمتعفن والبائس الذي وصل له قطاع التربية، ومما زاد في شقائي وتعاستي تلك التعليقات من هنا وهناك التي انتشرت كالفطريات في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، أغلبها يهلل ويكبر على أداء السيد رئيس نقابة unpef في الحصة, ويسب ويشتم بأشنع العبارات واقبحها السيدة نائبة فيدرالية اولياء التلاميذ والسيد عبد الحميد هداوس مدير ديوان وزير التربية والاخ فرحات شابخ الامين العام لاتحادية عمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حتى تخيلت أنهم يتحدثون عن حصة أخرى ليست التي شاهدتها لمدة ساعتين تقريبا وأشعرتني بالغثيان والخجل.
هل من المعقول ان يصل مستوى النقاش والحوار بين الفاعلين في المجال التربوي هذا الحد من التردي والتعفن، وانعدام الثقة والتراشق بكلمات نابية وسوقية لا تمس للتربية والتعليم وقيمهما بصلة.
للأسف تابعت الحصة على أمل ان اسمع كلاما مقنعا ومبررات قوية وحجج دامغة من لدن النقابة الداعية للإضراب المفتوح، كلاما يزيح البلوى ويريح من الردى، يطمئن الاولياء على مستقبل ابنائهم ويعطي الامل للمضربين بقرب تحقيق مطالبهم، لكن خاب ظني في صادق unpef وظهر بمظهر النقابي الهادئ لكن ليس الواثق من نفسه يسدد سهام لم تصب مرمى، يجتر الكلام ويلكوه بلغة خشب رنانة خافتة، وان كانت رزينة وسليمة تصلح كخطبة عصماء او مقالة رنانة الا ان لكل مقام مقال فالمقام كان للدفاع والإقناع بالحجة والبرهان، فصادق النقابة كان يتلقى القواصم والاتهامات من كل حدب وصوب, فظهر بمظهر الرجل العاجز والمفاوض الضعيف والمحارب المهزوز, وأكتفى بترديد نفس العبارات والجمل الواردة في بيانات النقابة, فلا جديد قدمه و أمل زرعه, بل كلام قديم أعاده و وتناقض في الكلام اجتره, والادهى والأمر والأخطر ما في الأمر هو إصراره على ضرورة تقديم وزارة التربية لوثيقة ممضاة من الوظيف العمومي على تجسيد مطالبه أو تدخل الوزير الأول شخصيا لوقف الاضراب, وهو امر غير مفهوم على اعتبار ان المديرية العامة للوظيف العمومي هيئة مستقلة سيدة لا تتبع لوزارة التربية أو تخضع لسلطتها, كما أن الوزير الاول سلطة أعلى من وزارة التربية فكيف يمكن وضع شرط تعجيزي كهذا لوقف الأضراب؟
الواضح ان النقابة فقدت الثقة في الوزارة وفي المحاضر التي وقعتها معها فان كان الامر كذلك فلا داعي إذا لان تتحاور النقابة وتتفاوض مع سلطة وصية على منخرطيها ومنتسبيها؟
وحينما تفقد الثقة في وزير التربية أو من يمثله فانت تفقد الثقة في الحكومة التي هو عضوا فيها وتفقد الثقة في السلطة الحاكمة التي تمثلها هاته الحكومة؟
فهل يعقل أن تصدق وتثق في إدارة تتبع حكومة لا تثق فيها؟
أو تثق في وزير أول لحكومة لا تثق في وزرائها؟
الامر لا يستقيم بتاتا، وهذا المطلب سيكون القشة التي تقصم ظهر النقابات ان استمرت بمثل هذا التعاطي، فلا مبرر مطلقا لعدم امتثالها لقرار المحكمة وعدم طعنها فيه؟
ولا مبرر لاستمرار الاضراب والنقابات تعلم أنه لو استمر أكثر من 03 أسابيع يصبح الوضع أكثر تعفنا ولا مجال لتدارك الدروس أو تحقيق المطالب، ببساطة اقولها الحكومة الجزائرية لا تستجيب للمطالب تحت الضغط والتهديد وليي الذراع، هذه سياستها منذ سنة 1962، حتى لو كان التهديد إرهابي.
وخلاصة القول إن السيد الصادق دزيري غرق في الجزئيات والتفاصيل على حساب الكليات وكبرى المطالب وظهر في ثوب ذاك النقابي العتيق الذي يبحث لنفسه ولفئته العمرية من كبار السن لعمال التربية عن تقاعد مريح بالترقية من خلال ادماج سريع وآني يمكنه من تقاعد مريح ومثمر.
أما السيد شابخ فرحات امين عام fnte حاول الظهور بمظهر الوسيط الذي يحاول أن يوفق بين مصلحة التلميذ وحقه في التمدرس ومطالب العمال المشروعة، لكنه أخفق في لعب هذا الدور لسبب بسيط أن اتحادية عمال التربية غائبة عن الساحة منذ فترة بعيدة ولا نكاد نلمس لها وجود في الميدان، وأخر بيان أصدرته يعود لسنة 2011، فكيف بنقابة لا تملك موقعا نقابيا ولا منبرا إعلاميا تعلم من خلالها العمال والمنخرطين بمواقفها من المستجدات التربوية ان تكون وسيطا مقبولا او مفاوضا مؤثرا. وقد كان ظلا لنفسه وجوده في الحصة لا مبرر له مطلقا.
أما السيدة جميلة خيار، نائب رئيس فدرالية أولياء التلاميذ فدافعت بشراسة وقوة وعنجهية عن الحق الدستوري للتلاميذ في التمدرس الى درجة تجاوزها حدود اللياقة والادب حتى وصفها السيد الصادق دزيري:" بأنها سليطة اللسان على المعلمين" ورغم تهجمها غير المفهوم على النقابات والاساتذة وخاصة على شخص رئيس نقابة unpef حينما اتهمته بتسييس الاضراب ولمحت الى انتماءه السياسي المعروف للخاص والعام. الا انها أظهرت قدرة كبيرة على المناورة وصلابة في مواجهة الخصوم المباشرة، معتمدة في ذلك على قوة صوتها وشخصيتها التي تشبه "اللبوة الشرسة".
للأسف الواقع النقابي مؤلم ومحزن في نفس الوقت، ومما يزيد الوضع تعفنا والطين بلة تدخلات ممثل الوزارة والتي حاول فيها جاهدا ان يوهم المشاهدين بأن وزارة التربية لبت جميع المطالب وهو تجني كبير على الواقع وقفزة في المجهول, نعم تحققت بعض المطالب لكن لا تزال عديد المطالب غير ملباة, والكيل بمكيالين والضبابية والتخبط في القرارات سيد الموقف, فرغم ان تدخلاته ظهرت حادة وجادة وقاسية وأحيانا جافة الا انه أعطى الانطباع بأنه الرجل القوي المسيطر في وزارة التربية, المتحكم في زمام الامور الذي فقد السيطرة على أحد الاطراف وهي النقابات, و كأني به متفاجئ بإصرارها على مواصلة الاضراب وهو ما يفسر تكرارها أكثر من مرة بأنه لم يفهم أو بالأحرى لم يستوعب الأسباب المؤدية الى الاضراب باعتبار أن أغلب المطالب قد تمت تسويتها.
ان الوضع الذي يعيشه قطاع التربية حاليا يشبه السياسة التي تنتهجها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لمعالجة الأزمات التي تخرج عن السيطرة، وتتمثل هذه السياسة أو الاستراتيجية في: دعه يفعل ما يريد ... دعه يتعفن
وتستمد هذه الاستراتيجية روحها ومبادئها من طريقة تعفن الجروح. فالجرح عندما تدعه لحاله ولا تعالجه سيتعفن ويتقيَح، وكلما تركته أكثر ولم تعالجه ازداد تعفنا وتقيحا فيزداد الوضع تأزما على صاحبه. حتى يصل لدرجة يصبح الألم غير يطاق ولا يحتمل، فإما ينهار الشخص ويستسلم للواقع أو يرضخ لأي علاج يقدم له وعندها قد يكون العلاج والحل هو الاستئصال وقطع العضو المصاب كله كالورم الخبيث.
و الظاهر حسبما أرى والله اعلم أن الوضع الذي نحن عليه يشبه تماما ما قلته سابقا، فالوزارة ومن ورائها الحكومة، بعد حملة التشهير والتهديد والتخويف والتخوين، ستلتزم الصمت فترة من الزمن وتعامل عمال التربية والنقابات الراعية والمستمرة في الإضراب على هذا الأساس أي طريقة الجرح المتعفن، ستتركهم يفعلوا ما يحلوا لهم وسيكون لسان حالها: هذا ما لدي افعلوا ما شئتم وأنا في الانتظار.
وسيكون على عمال التربية ونقاباتهم مواصلة الإضراب لأيام وأسابيع، وسوف لن تلتفت إليهم الحكومة وتتجاهلهم تماما وكأنه لا حدث، كما فعلت مع إضراب الجنوب العام الماضي.
إن طريقة الجرح المتعفن تهدف بالأساس إلى إحباط عزيمة الطرف المتشبث بمطالبه ويرفض التنازل عنها، وفي حالة فعلا طبقت الحكومة هذه الطريقة فان النقابتين الداعمتين للإضراب سيكون موقفها صعبا وحاسما في مسيرتهما فإما مواصلة الإضراب مهما كانت الخسائر والتضحيات (خاصة بعد مراسلة الوزارة لمديريات التربية باقتطاع أيام الإضراب وتطبيق اجراءات العزل الاداري طبقا للمادة 184 من القانون الاساسي للوظيف العمومي)، أو العودة والتراجع عن الإضراب وقبول بما اقترحته الوزارة من تسوية وادماج الاساتذة كأقصى حد مارس 2014. وهو الأمر الذي يجعل النقابات في مواجهة مباشرة مع قاعدتها ويزعزع ثقة القاعدة في القمة، كما أن الاستمرار في الاضراب يضرب مصداقية النقابات عند الرأي العام، وهو أمر إضافي يزيد من الوضع تعفنا، فتكثر الانشقاقات والتصدعات في صفوف العمال وتبرز التصحيحيات والانقلابات في صفوف قيادات هذه النقابات.
بسم الله الرحمان الرحيم أريد أن أسجل هذه النقاط للسيد العابد الكنتي:
1- استعمال عبارة فظهر بمظهر الرجل العاجز والمفاوض الضعيف والمحارب المهزوز (يقصد الصادق دزيري )
2- أما السيد شابخ فرحات امين عام fnte حاول الظهور بمظهر الوسيط الذي يحاول أن يوفق بين مصلحة التلميذ وحقه في التمدرس ومطالب العمال المشروعة
3- أما السيدة جميلة خيار، نائب رئيس فدرالية أولياء التلاميذ فدافعت بشراسة وقوة وعنجهية عن الحق الدستوري للتلاميذ في التمدرس الى درجة تجاوزها حدود اللياقة والادب
4- فرغم ان تدخلاته ظهرت حادة وجادة وقاسية وأحيانا جافة الا انه أعطى الانطباع بأنه الرجل القوي المسيطر في وزارة التربية, المتحكم في زمام الامور الذي فقد السيطرة على أحد الاطراف وهي النقابات( وهنا يقصد رئيس ديوان الوزارة )
5- الصحفية فريدة بلقسام على القناة الثالثة الجزائرية
أ- هنا أسجل أن الصادق دزيري ظهر بمظهر الرجل القوي والمفاوض المحنك
والمحارب الجلد – لانه عمل بالمثل القائل أن يكون صوتك مرتفعا هذا لايعني انك على حق .
ب- اما السيد شابخ فرحات ولو اني أرى أنه لايستحق كلمة السيد فهو على شاكلة سيدهم السعيد أي أنه بنقابته يمثل الدولة والسلطان فقد ألفناهم على نفس الوتيرة مات السلطان عاش السلطان .
ت- اما الثالثة وانا لا استطيع هنا ذكر اسمها لأنها في الحقيقة لاهي رجل ولا أنثى في الحقيقة هي كائن يختلف عن نساء المسلمين فقد تجردت من الحياء حتى العري ومن الاخلاق حد السفاهة . فاعتقدت بانها في غرفة حمراء وراحت تهذي بما يليق قوله ومالايليق.
ث- أما المنافق فاعتقد أنه كان يخاطب الحاضرين وكأن وزارة التربية مزعة أبيه يحكم فيها كما شاء ويعيث فيها فسادا .
ج- أما الصحفية فقد كان ولاؤها للسلطة يدفعها أحيانا لمقاطعة الصادق فقط اثناء تقديمه لمبريرات الاضراب ثم تعيد الترجي والاستئناس له قصد توقيف الاضراب.
لكن في الأخير أقول أن عمال التربية هانت عليهم أنفسهم فاهانهم الناس.