عنوان الموضوع : هل أخطأت يوم أن اخترت أن أكون معلما؟ انشغالات النقابات
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه ليست قصة من نسج الخيال وأقسم غلى ذلك
في سنة 1987 عين زميل لنا في المدرسة وكان كثير التذمر من حالة المدرسة الجزائرية خاصة أننا كنا نقطع 7 كم صعودا في الجبل على أقدامنا للوصول إلى المدرسة وكنا نحثه دائما على الصبر وأنها مهنة شريفة بمستقبل باهر وأنه جديد وما زال شابا وأن غالبيتنا أقدم منه ومرت الأيام وانتهت السنة الدراسية وودعنا عازما غلى العمل في أي قطاع إلا التربية ونفذ وعيده ودخل إلى الشركة الوطنية للمياه مفضلا اياها على التعليم ومرت السنوات والتقيت به وقد أصبح في غير حال قد لبس البذلة ووضع ربطة العنق يسوق سيارة فاخرة تابعة للشركة وسألني عن حالي لكن الاجابة كانت في مظهري ثم عاتبي قائلا الم أقل لك أن مهنة التعليم في بلادنا هي مهنة الشقاء والفقر ألم أنصحك بالمجيئ معي ؟
تعم إخوتي لقد ترقى وأصبح رئيس مصلحة راتبه يفوق السيعة ملايين دون الامتيازات الأخرى وبقيت أنا معلما يستجدي رحمة وزارة التربية لأرقى إلى رتبة هي في الأساس حقي
لا يسعنا إلى أن نقول حسبنا الله في من أهان كرامتنا وأذل مهنة اعزها الله في قرآنه
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه ليست قصة من نسج الخيال وأقسم غلى ذلك
في سنة 1987 عين زميل لنا في المدرسة وكان كثير التذمر من حالة المدرسة الجزائرية خاصة أننا كنا نقطع 7 كم صعودا في الجبل على أقدامنا للوصول إلى المدرسة وكنا نحثه دائما على الصبر وأنها مهنة شريفة بمستقبل باهر وأنه جديد وما زال شابا وأن غالبيتنا أقدم منه ومرت الأيام وانتهت السنة الدراسية وودعنا عازما غلى العمل في أي قطاع إلا التربية ونفذ وعيده ودخل إلى الشركة الوطنية للمياه مفضلا اياها على التعليم ومرت السنوات والتقيت به وقد أصبح في غير حال قد لبس البذلة ووضع ربطة العنق يسوق سيارة فاخرة تابعة للشركة وسألني عن حالي لكن الاجابة كانت في مظهري ثم عاتبي قائلا الم أقل لك أن مهنة التعليم في بلادنا هي مهنة الشقاء والفقر ألم أنصحك بالمجيئ معي ؟
تعم إخوتي لقد ترقى وأصبح رئيس مصلحة راتبه يفوق السيعة ملايين دون الامتيازات الأخرى وبقيت أنا معلما يستجدي رحمة وزارة التربية لأرقى إلى رتبة هي في الأساس حقي
لا يسعنا إلى أن نقول حسبنا الله في من أهان كرامتنا وأذل مهنة اعزها الله في قرآنه
=========
>>>> الرد الثاني :
لا تغرنك أخي ربطة العنق ولا السيارة الفاخرة ولا الراتب الكبير
فكل ذلك زائل ولا ينفع شيئ من هذا القبيل لكن الفائز الحقيقي
هو من أتى الله بقلب سليم و أخلص لمولاه و خالقه في عمله و لو كان يمتهن
رمي القمامة وفي قنوات سرف المياه القذرة و اعلم أن العاقبة للمتقين و للمتقين فقط.
=========
>>>> الرد الثالث :
الله يفتح عليك ونعم الكلام.
=========
>>>> الرد الرابع :
و الله يا أخي التعليم أنبل مهنة و أعظم رسالة . حينما أنظر في عيون تلاميذي البريئة أحس بالدفء و انه من واجبي تعليمهم و نصحهم . ربما لأني لحد الأن لم ارزق بالأولاد فعوضني الله بهم . حتى الأستاذات حينما يرونهم يقولون انظروا أولادك جاءوا . أو حينما ينظرون إلي بنظرات الإستعطاف و الله " لعن الله الملايين " مقابل ذلك الشعور . ال تحزن أخي على شيء ما كان ليصيبك لو أخطأك
=========
>>>> الرد الخامس :
انا نادم ويائس وبائس بسبب هذه الوظيفة ولا انصح بها حتى لو ارتفع الراتب الى 200.000 الف دينار جزائري
لان بالجزائر التربية مفقودة والتعليم منهار وخاصة في الوقت الراهن
تحياتي لكم جميعا
=========
شخصيا دخلت التربية سنة 1991 ولم أندم يوما على اختياري رغم أنني لم أملك من وسخ الدنيا إلا سيارة ماروتي سنة 2009 لكن يكفيني نظرة الاحترام التي أراها في عيون أبنائي الذين تمدرسوا على يدي وهم اليوم محامون وأطباء وتجار وعاملون يوميون والحمد لله أنني راعيت الله في رسالتي وصدقا فقد كنت منتدبا للإدارة لمدة 12 سنة وعدت السنة الماضية للقسم وندمت على ما أهدرته من عمري في الإدارة ... فلا تندم أخي على تحملك لرسالة تحملتها فمهنتنا رسالة نتلقى عليها راتب وننال عليها من المولى عز وجل الأجر والثواب
والله يا أخي ما غرني يوما مالا و لا منصبا لأنني أعلم علم اليقين أن كل شيئ هالك إلا وجهه لكن ما يحز في نفسي ويؤرقني أننا نعامل هاكذا معاملة
ماذا جنينا ؟
أيكون جزاؤنا بعد تفانينا في عملنا أن نشتم على الملأ وعلى الهواء مباشرة ؟ أن ننعت بالثعابين وأصحاب المصالح وذووا القلوب المتحجرة؟
هل يوجد من موظفي الادارات والمصالح من يدخل عند دق الجرس ولا يخرج إلا إذا دق مرة أخرى؟
هل يوجد في الجزائر موظفا لايجد الوقت حتى لأخذ ذويه إلى الطبيب؟
انما أردت أن يقرأ الموضوع أحد المسؤولين ليعرف حجم المعاناة والتهميش والحقرة التي يعانيها المربون عساهم يفيقون من غطرستهم ويعلمون أنهم سيلاقون ربا عادلا فيحاسبهم على مااقترفوه في أكرم أبناء المجتمع والذي قال فيهم الشاعر
قم للمعلم وفه التبجيلا ********** كاد المعلم أن يكون رسولا
لاتحزن ان الله معنا
لا تحزن يا أخي إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا . لماذا تندم يا أخي على عمل حسن قدمته يرضي ضميرك و يرضي ربك و عن عمر أفنيته في تنوير الناس . تخيل أخي كبف يكون حال المجتمع لولا المعلم فلا إدارات و لا مصانع ولا جيش و لا مستشفيات بدونك يا أخي المجتمع يصير غابة أوحش من غابة الأمازون . نعم ياأخي لا تندم لأن فضلك كبير على بني وطنك.
ألم تدرك يا أخي معنى البيت الشعري الذي يقول "كاد المعلم أن يكون رسولا"؟ ليس المعنى أن المعلم يحمل رسالة فحسب و لكن لأنه تماما كالرسل يواجه صعوبات و عقبات أثناء أداء رسالته . ألم ترى أخي أن كل الناس ضدك؟ فلا الوزارة أنصفتنا و لا أولياء التلاميذ قدرونا و لا التلاميذ احتلرمونا و لا المجتمع تركنا في حالنا..
يا أخي لا يجب أن تحزن لأنك تعيش من حلال و. لا يجب عليك أن تهن لأنك قوي بصبرك و جلدك و لا يجب عليك أن تيأس لأنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون .
لقد اخطات الحطا القاتل