عنوان الموضوع : نيران صديقة وحرب صامته انشغالات نقابية
مقدم من طرف منتديات العندليب


تشهد الجامعات والمؤسسات التربوية حالة من الغليان والشحن، ففي وقت انفجرت الأوضاع في الأولى ودخلت في سلسلة من الإضرابات، تعالت التهديدات بشل الثانية بعد عطلة الشتاء، وذلك في ظل أجواء مغيمة واضطرابات غير عادية وعلاقة باردة حد الجمود بين وزيرة التربية الوطنية ووزير التعليم العالي، هي "حرب" صامتة وقودها حسابات شخصية وطموحات مستقبلية رمت بظلالها على الجامعة وأشعلت لهيبها، فسارع الوزيران لتسجيل حضورهما إعلاميا لإطفاء النار المشتعلة قناعة بأن لهيبها سيطال الإثنين كون الحريق لا يفرق بين الأخضر واليابس.

علمت »الشروق« من مصادر موثوقة أن ما شهدته الجامعات مؤخرا من احتجاجات طلابية بسبب تصريحات وزيرة التربية المتعلقة بإسقاط عدد من التخصصات من مسابقة التوظيف في قطاعها، لم يكن سهوا كما لم يخرج عن سياقه، مثلما بررت الوزيرة بعد الأزمة التي أحدثتها وإنما كل ما في الأمر أن الصراع الخفي الدائر بين بن غبريط ومباركي يعود في الزمن إلى الفترة التي كانت تشغل خلالها منصب مديرة مركز أبحاث الأنتربولوجيا، وكان يومها مسؤولها المباشر محمد مباركي الذي أصبح زميلها في حكومة عبد المالك سلال .

وحسب مصادرنا، فإن بن غبريط كانت قاب قوسين أو أدنى من إبعادها عن هذا المنصب، هذه المعلومة التي وصلت الوزيرة قبل أن تشاء الصدف أن تعين ضمن حكومة سلال الثالثة وتصبح زميلة لمن أراد يوما أن يقطف رأسها.

ثاني سبب للنيران الصديقة التي اشتعلت بين الزميلين في الحكومة سببها رفض وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي لطلبات انتدابات اقترحتها وزيرة التربية نورية بن غبريط لقرابة 100 أستاذ في القطاع الجامعي برتبة "أستاذ" بروفيسور، وذلك حتى تستعين بزملائها القدامى في تسيير شؤون دائرتها الوزارية، ورغم الرفض المبرر للتعاطي السلبي لمباركي مع طلب زميلته في الحكومة وتأكيداته أن قطاعه لا يستطيع التخلي عن إطارات من هذا النوع مكلفين بتكوين أجيال المستقبل، إلا أن الأمر أثار حساسية مفرطة لدى الوزيرة وأدرجته في خانة محاولة عرقلتها وتعجيزها عن تسيير ملفات قطاعها، ولم تسلم بن غبريط بفرضية اختلال توازنات الجامعة الجزائرية بسحب هذا الكم من الأساتذة و"الحجر" عليهم في مكاتب مغلقة بحجة التسيير.

رفض وزير التعليم العالي إفراغ قطاعه من محتواه و"سرقة" إطاراته ردت عليه الوزيرة بطريقتها الخاصة واغتنمت فرصة تواجدها بولاية وهران في زيارة عمل وأطلقت تصريحات نارية واتهامات مبطنة في حق زميلها في الحكومة وزير التعليم العالي. ورغم أن الحديث كان حديث صالونات، وفي محيط ضيق تعتبره الوزيرة محيطها وبيئتها، إلا أنه بلغ مسامع زميلها وذلك لسبب بسيط أن من بين من حضر اللقاء يوجد نواب بالبرلمان، نقلوا عنها أنها قالت بأن مباركي يتعمد عرقلتها بسبب درايته وعلمه أنها ستخلفه على رأس القطاع، كما كررت قناعتها بدمج وزارة التربية بوزارة التعليم العالي.

هي ثلاثة أسباب حملت ذوق تصفية الحسابات الشخصية ولون الطموحات السياسية، أثارت حرب داحس والغبراء بين وزيرة التربية ووزير الجامعات، وإن كانت الحكومة قد ألفت مثل هذا النوع من الصراعات والتسابق المحموم بين أعضائها والأمثلة عديدة منها ما خرج للعلن في تصريحات وتصريحات مضادة ومنها من يجيد أصحابه وبطريقة بارعة كبته، إلا أن المسلم به في مثل هذه الوضعيات والسلوكات أنها سلوكات خطيرة تهدد العمل الحكومي وتُذهب ريحه، وسبق للرئيس بوتفليقة أن ندد بمثل هذه تصرفات عندما خاطب أبو جرة سلطاني وهو وزير للدولة بعد انتقاده فسادها وذكره بالمثل الشعبي"ليحرثوا الجمل يدكوا".


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

سيناريوا ......قابل للتعديل في اي وقت حسب المتطلبات الموجودة في الميدان

=========


>>>> الرد الثاني :

Le ministère ne se fait voir que si on lui tape sur les nerfs
Prenons une massue et tapons fort


=========


>>>> الرد الثالث :


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========