عنوان الموضوع : إليك سيدي المربي للبيداغوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

أما بعد :

بعد ما كنا نضحي بالكثير من أجل البحث في الأنترنت من تطوير أنفسنا و النهوض بأعمالنا

التربوية ، أصبحت صفحات النت تزدحم بالمارة ،و المنتديات بالرواد و لكن مواضيعها غثة لا تغني

و لا تسمن من جوع إلا ما رحم ربك ...

هنا و لهذا السبب أوجه لك سيدي المربي هذا النداء فأرجو أن تعي ما يراد بي و بك و بهم أي أبناءنا

أي مستقبل هذا الوطن و لا يختلف اثنان أن ما نعانيه في الوسط المهني أو الاجتماعي لم يأتي هكذا

مصادفة بل هناك من يخطط .... لذا وجب علينا التحري لما يراد بنا ؟

حتى بعض المواضيع التي تثار هنا و هناك بالمنتدى ، لا تأتي مصادفة كلها و ليس بالضرورة المربي أو ولي

التلميذ هو من يطرحها و..و...و.و.و.و ، ولك أن تفكر و تقدر ....

أي سيدي و تاج رأسي و يا من إذا إدلهمت الأمور عليه يعول أنادي فيك القيم و المثل العليا التي

تؤمن بها و تقدسها ، أنادي فيك قدسية الرسالة التي تحملها و لن تتنازل عن حملها ، أنادي فيك الأب الحاني

و المربي المؤمن برسالته و الابن البار بوالديه و عشيرته و وطنه.

و أقول حذاريك أن تنغمس في اسفلت الحضيض ، فتطمس بصرك عن نور وجهتك و غايتك و مبتغاك

بل أحثك أن تحلق عاليا حيث نور القيم و صفاء النفوس و علو الهمم من أجل غد واعد لنا و لأبنائنا.

و أذكرك أنك خليفة الرسل في تعليم الناس الخير و غرسه في نفوسهم منذ نعومة أضافرهم . لذا وجب

علينا أن تكون مواضيعنا ذات قيم تربوية ، تعليمية ، خلقية ، إجتماعية ، هادفة تخدم رسالتنا التي

أنطنا أنفسنا بحملها ، فلم يفرض علينا إختيار هذه المهنة بل نحن من تقدم و تعهد أمام الله بحمل

لوائها فلنكن في مستوى المهمة ، و لا يهمنا من يخالفنا الرأي أو الوجهة المهم هو أننا نلتقي لنرتقي

كفانا مهاترات و مشاكسات و ملسانات نابية لا تليق بالمربي

فيا سادتي المربين هيا لنضع الكف في الكف و نمضي قدما للمستقبل للغذ متفائلين بما يوفقنا ربنا لانجازه

فإنه و لينا و مولانا و لن يخيب مسعانا إن كنا صادقين .

و لنتحد من أجل مصلحة أبنائنا فنحن أعين المجتمع و جواسيسه على أعدائه أو من يريد به شرا

نحن الدرع الواقي و الحاجز المنيع مادمنا متحدين ندافع عنه بالنفس و النفيس و لنكن مع البناء

و ضد الذي ينوي هدمه يدا واحدة كلمة واحدة جسدا واحد ، قد كرهنا الفرقة و أنظروا لما أوصلنا

إليه الاختلاف و التعلق بالدنيا.

فوالله و والله لنضل في نزول مستمر و متسارع لأسفل ما دمنا هكذا راضينا بفرقتنا همنا في بطوننا

لاغينا عقولنا مبتعدين عن قيمنا .

فالله الله يا سيدي المربي أنا مشتاق إليك ، لقد تركت مكانك الريادي لأشخاص ليسوا أهلا للريادة

لما كنت دليل القوم كنت تمر بهم على بحور المعارف و بساتين العلم فيتزود القوم بما يحتاجون إليه

فيكفون و زيادة ، فتراهم يعيشون في سعادة ما بعدها سعادة كل شيء في مكانه ، و كل شخص في موقعه

و اليوم لما تركت الريادة لأشخاص يتتبعون شهواتهم صارت الشهوة تقودهم لمستنقعات الرذائل و حضيض

المزابل ، وصار الأمر إلى غير أهله فصار الحامي حرامي ، و الأمانة تحت تصرف الخونة ،

و المعارف يقودها جاهل.


سيدي المربي و الله إشتقت إليك فغيبتك طالت ، فهلا عجلت الأوبة

أخوكم البشير سعيد


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

صدقت أخي بشير
المربي شأنه عظيم ورسالته سامية
نسأل الله أن ننال شرف هذا السمو


=========


>>>> الرد الثاني :

قم للمعلم وفه التبجيلا .... كاد المعلم ان يكون رسولا .
واذا المعلم لم يكن عدلا مشى ... روح العدالة في الشباب ضئيلا
واذا المعلم ساء احظ بصيرة ... جاءت على يده البصائر حولا .
واذا اصيب القوم في اخلاقهم ... فاْقم عليهم ماْتما وعويلا .
ان امير الشعراء لم يقل قم للمعلمين بل قال قم للمعلم لماذا؟!!!!

=========


>>>> الرد الثالث :

نسأل الله أن ننال شرف هذا السمو


=========


>>>> الرد الرابع :

بارك الله فيك و رحم الله عبدا اهدالي عيوبي

=========


>>>> الرد الخامس :

ولكي تعم الفائدة أحببت بدءا أن أطرح قصيدة شوقي ومعارضة طوقان لها

وبدءا من المنطلق حيث قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي
إذ يقول .. :
قُـمْ للمعلّـمِ وَفِّـهِ التبجـيـلا=
كادَ المعلّـمُ أن يكـونَ رسـولا
لأعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي=
يبني وينشئُ أنفسـاً وعقـولا؟
سبحانـكَ اللهمَّ خيـرُ معـلّـمٍ=
علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولـى
أخرجتَ هذا العقلَ مـن ظلماتـهِ=
وهديتَهُ النـورَ المبيـنَ سبيـلا
أرسلتَ بالتوراةِ موسى مرشـداً=
وابـنَ البتـولِ فعلّـمَ الإنجيـلا
فجّرتَ ينبـوعَ البيـانِ محمّـداً=
فسقى الحديثَ ونـاولَ التنزيـلا
إنَّ الذي خلقَ الحقيقـةَ علقمـاً=
لم يُخلِ من أهلِ الحقيقـةِ جيـلا
أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ افتنى=
عندَ السَّوادِ ضغائنـاً وذحـولا؟
لو كنتُ أعتقدُ الصليبَ وخطبَـه=
لأقمتُ من صلبِ المسيحِ دليـلا
تجدُ الذين بنى "المسلّةَ" جدُّهـم=
لا يُحسنـونَ لإبـرةٍ تشكـيـلا!
الجهلُ لا تحيـا عليـهِ جماعـةٌ=
كيفَ الحياةُ على يديّ عزريـلا؟
ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحِمى=
تجدوهمُ كهفَ الحقـوق كهـولا
فهوَ الذي يبني الطبـاعَ قويمـةً=
وهوَ الذي يبني النفوسَ عُـدولا
وإذا المعلّمُ لم يكنْ عدلاً، مشـى=
روحُ العدالةِ في الشبابِ ضئيـلا
وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى=
ومن الغرورِ، فسَمِّـهِ التضليـلا
وإذا أصيبَ القومُ فـي أخلاقِهـمْ=
فأقـمْ عليهـم مأتمـاً وعويـلا
وإذا النساءُ نشـأنَ فـي أُمّيَّـةٍ=
رضعَ الرجالُ جهالـةً وخمـولا
ليسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ مـن=
هـمِّ الحيـاةِ، وخلّفـاهُ ذلـيـلا
إنَّ اليتيمَ هوَ الـذي تلقـى بـهِ=
أمّـاً تخلّـتْ أو أبَـاً مشغـولا [/poem]



وهذه معارضة إبراهيم طوقان
إذ يقول .. :
شَوْقِي يَقُولُ وَمَا دَرَى بِمُصِيبَتِي=
قُـمْ لِلْمُعَلِّـمِ وَفِّـهِ التَّبْجِـيـلا

اقْعُدْ فَدَيْتُكَ هَـلْ يَكُـونُ مُبَجَّـلاً=
مَنْ كَانِ لِلْنَشْءِ الصِّغَارِ خَلِيـلا

وَيَكَادُ يَفْلِقُنِـي الأَمِيـرُ بِقَوْلِـهِ=
كَادَ الْمُعَلِّـمُ أَنْ يَكُـونَ رَسُـولا

لَوْ جَرَّبَ التَّعْلِيمَ شَوْقِي سَاعَـةً=
لَقَضَى الْحَيَاةَ شَقَـاوَةً وَخُمُـولا

حَسْـب الْمُعَلِّـم غُمَّـةً وَكَآبَـةً=
مَرْأَى الدَّفَاتِـرِ بُكْـرَةً وَأَصِيـلا

مِئَةٌ عَلَى مِئَةٍ إِذَا هِـيَ صُلِّحَـتْ=
وَجَدَ العَمَى نَحْوَ الْعُيُونِ سَبِيـلا

لَوْ أَنَّ في التَّصْلِيحِ نَفْعَاً يُرْتَجَـى=
وَأَبِيكَ لَـمْ أَكُ بِالْعُيُـون بَخِيـلا

لَكِـنْ أُصَلِّـحُ غَلْطَـةً نَحَوِيَّـةً=
مَثَـلاً وَاتَّخِـذ الكِتَـابَ دَلِـيـلا

مُسْتَشْهِدَاً بِالْغُـرِّ مِـنْ آيَاتِـهِ=
أَوْ بِالْحَدِيـثِ مُفَصّـلا تَفْصِيـلا

وَأَغُوصُ في الشِّعْرِ الْقَدِيمِ فَأَنْتَقِي=
مَا لَيْـسَ مُلْتَبِسَـاً وَلاَ مَبْـذُولا

وَأَكَادُ أَبْعَثُ سِيبَوَيْهِ مِـنَ الْبلَـى=
وَذَويِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرُونِ الأُولَـى

فَأَرَى (حِمَارَاً ) بَعْدَ ذَلِـكَ كُلّـه=
رَفَعَ الْمُضَافَ إِلَيْـهِ وَالْمَفْعُـولا

لاَ تَعْجَبُوا إِنْ صِحْتُ يَوْمَاً صَيْحَةً=
وَوَقَعْتُ مَا بَيْنَ الْبُنُـوكِ قَتِيـلا

يَا مَنْ يُرِيـدُ الانْتِحَـارَ وَجَدْتـهُ=
إِنَّ الْمُعَلِّـمَ لاَ يَعِيـشُ طَويـلا [/poem]

قصيدة شوقي يقول للدكتور مسعد زياد
إذ يقول .. :
شوقي يقـول ولـم يحــس بكـربتي = " قم للمعلــم أوفــه التبجيــــلا "
عجبا " لشوقي " أن يقــول ومـا درى = أمسى المعلــم . . . بائعــا مجهولا
حمل الدفاتر . . فوق كاهــل ظهــره = كالعير تجهــل ما تقـــل ثقيـــلا
ولبئــس ما حمــل المعلــم إنــه = حمل الهموم على الزمـان ذليـلا . . !
في الفصل يصرخ . . لا يمل كأنــه = وحش يصـــارع أذؤبـا ووعـــولا
* * *
وإذا تفــرغ لحظــة مـن حصــة = وجــد الأوامـر ينتظــرن طويــلا
خــذ ذا ودعـك الآن مـن كســـل = انهض وسجـل ما رأيـــت مثيــلا
ومتى انتهيت وفيك بعض من قـوى = تجـد المـدير . . مكشـرا مشغــولا
يلقــي الأوامـر إن رضيت فحبــذا = وإذا عصيت يكــون يومـك نيـــلا
ومتى فرغـت مـن الكتابة لم تجــد = غير الدفـاتر .. . للهـلاك سبيـــلا
* * *
رزم علــى رزم يغمــك شكلهـــا = بـل لا أبالــغ إذ تــرى عزريــلا
فيهـا المصائــب دونت بأصابـــع = خلقــت وربــك للأذى تفصيـــلا
فيها المهــازل لو نظرت لبعضهـــا = لبكيت حـزنا . . أو قضيت ذهــولا
تاللـه يا مـلك القصيــد . . خذلتني = ورميــت مثلي فــي الهلاك قتيــلا
وأراك تعلـــن في قصيــدك أنـه = " كـاد المعلـم أن يكــون رسـولا "
* * *
لو جــرب التدريس شوقـي حصــة = لقضى الحياة . . مهلوسا مخبــولا
هيهـات يومـا أن يكـون معلمـــا = غيــر الــذي ورث الجنـون بديـلا
عشـرون عاما قــد قطعت مدرســا = مــاذا جنيت سوى العــذاب خليلا ؟
لـو كنــت أملك أن أغيــر أمتـي = لوهبـت نفســي للــورى قنديــلا
لكنـه قــدري . . وإنــي مؤمـن = فاقبل بحظك . . أو فمــت معلــولا
* * * [/poem]شعر . .

وهذه قصيدة أخرى عنوانها : أخطأت يا طوقان فيما قلته لصاحبها
الأستاذ محمد عيد العوفي
إذ يقول .. :
طوقان يبكي والسعـادة حولـه=
هوّن عليـك فليـس ذا تحليـلا

العلـم نـورٌ والمعلـم شمـعـةٌ=
والحمل في التعليـم جـدّ ثقيـلا

أخطأت يا طوقـان فيمـا قلتـه=
شوقي أميرٌ لن يكـون كسـولا

لو جرّب التعليم شوقـي ساعـة=
لقضى الحيـاة معلمـا ودليـلا

وأختار أن يبقى وجـر رفاقـه=
وتحولوا عن شغلهـم تحويـلا

شوقي يقول وقد أصاب بقولـه=
(كاد المعلم أن يكـون رسـولا)

لكن شوقـي كـان يـدرك أنـه=
مهما يقول فلن يكـون عـدولا

عذرا فإني لن أكون بجانب "الطو=
قان" أيضاً لـن أكـون ميـولا

إني سأختصر الطريـق لأننـي=
أخشى بأن أجد الطريق طويـلا

أعـط الحمـار حـلاوة علميّـة=
واستخدم اللفظ الجميـل سبيـلا

تجد الحمير تحولـت وبسرعـة=
تذهلـك فرسانـا تقـود خيـولا

منقول للفائدة

=========


سلام......

والهه لقد استمتعت كثيرا بقراءة هده القصائد شكرا على الاختيار الموفق


بارك الله فيك

بارك الله فيك

مشكورين على المرور الطيب جزاكم الله كل خير

شكرا لك...وبارك الله فيك.