عنوان الموضوع : الجودة في التعليم للبيداغوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب
المفهوم اللغوي :
عرف ابن منظور في معجمه لسان العرب كلمة الجودة بان أصلها (جود) والجيد نقيض الردئ ,وأجاد أي أتى بالجيد من القول والفعل .
مفهوم إدارة الجودة الشاملة :
أداء العمل الصحيح بشكل صحيح من المرة الأولى ، مع الاعتماد على تقييم المستفيد في معرفة تحسين ألأداء.
(معهد الجودة الفيدرالي الأمريكي 1991م)
الجودة مبدأ إسلامي:
قال تعالى "إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا” الكهف 30
قال صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ”
البيهقي
الجودة الشاملة في التعليم :
أداء العمل بأسلوب صحيح متقن وفق مجموعة من المعايير التربوية الضرورية لرفع مستوى جودة المنتج التعليمي بأقل جهد وكلفة محققا الأهداف التربوية التعليمية ،وأهداف المجتمع وسد حاجة سوق العمل من الكوادر المؤهلة علميا.
مبادئ إدارة الجودة الشاملة:
التركيز على العملاء.
القيادة.
مشاركة الافراد.
اسلوب العملية المتكاملة .
منظور ادارة المنظومة .
استمرارية التطوير.
المنهج الواقعي في صنع القرار.
علاقات المصالح المتبادلة مع الموردين .
أهداف إدارة الجودة الشاملة :
1-تجويد الأداء.
2-تطوير أساليب العمل.
3-تطوير مهارات العاملين وقدراتهم .
4-تحسين بيئة العمل.
5-الحرص على بناء وتعزيز العلاقات الإنسانية.
6-تقوية الولاء والانتماء للعمل والمؤسسة التعليمية .
7-التشجيع على المشاركة في أنشطة وفعاليات المؤسسة التعليمية .
8-تقليل إجراءات العمل الروتينية وتوفير الوقت والجهد .
مقارنة بين نظام الجودة الشاملة والإدارة التقليدية :
الإدارة التقليدية تقوم على : إدارة الجودة الشاملة تقوم على:
الرقابة اللصيقة الالتزام الذاتي
التركيز على النتائج التركيز على أسلوب العمل .
اتخاذ قرار فردي اتخاذ القرار بالإجماع
العمل الفردي العمل الجماعي
طريقة مثلى وحيدة التطوير والتحسين المستمر
التنظيم الهرمي الرأسي التنظيم الأفقي المرن
إصدار الأمور وإلقاء اللوم إزالة العوائق وغرس الثقة
متطلبات تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة في التعليم :
القناعة والتفهم والالتزام من الإدارة العليا للمؤسسة التعليمية.
نشر الثقافة التنظيمية للجودة في المؤسسة التعليمية نزولا إلى المدرسة .
التدريب والتعليم المستمر لكافة العاملين في المؤسسة التعليمية .
مشاركة جميع الجهات والأفراد العاملين في جهود تحسين جودة العملية التعليمية.
تأسيس نظام معلومات دقيق لإدارة الجودة الشاملة.
تفعيل الاتصال الأفقي بين الإدارات والأقسام المختلفة .
الثقافة التنظيمية المدرسية
إن نجاح الإنتاج الياباني في غزو الأسواق الأمريكية ومنافستها في الأسواق العالمية دعى الأمريكيين إلى تطبيق إدارة الجودة في مصانعها ولكنها فشلت لان القيم الأمريكية القائمة على التنافس والفردية والحواجز بين العاملين والقيادة تناقض قيم الجودة القائمة على التعاون والتسامح وروح الفريق وتلاحم العاملين مع قياداتهم مما اضطرهم إلى محاولة تغيير القيم لدى العاملين في المصانع بما يتوافق مع الجودة الشاملة .
وبدأ الاتجاه إلى تطبيق الجودة في المدرسة لغرس القيم الجديدة المتلائمة مع الجودة الشاملة وبدأت عمليات التجريب تأخذ مكانتها في المراحل الدراسية المختلفة من الابتدائية إلى التعليم الجامعي.
وقد كان الفضل في انتقال مفهوم الجودة الشاملة إلى مجال التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية على يد مالكوم Malcolm Baldirg الذي شغل منصب وزير التجارة عام 1981م وظل ينادي بتطبيق مفهوم الجودة حتى وفاته عام 1987م وأصبح تطبيق الجودة في التعليم واقعا حينما أعلن "رونالد براون"عام 1993م إن جائزة" مالكوم " في الجودة قد امتدت لتشمل قطاع التعليم إلى جانب الشركات التجارية .
مبادئ الجودة الشاملة في التعليم التي اهتم بها مالكوم تعني مجموعة من المبادئ أهمها :
إن الإداريين والمعلمين يجب أن يسعوا من اجل تحقيق الجودة .
التركيز على منع الطلاب من الفشل بدلا من دارسة الفشل بعد وقوعه
استعمال الضبط الإحصائي بدقة لتحسين عمليات الإدارة والعائد من الطلاب .
التدريب الأول هام جدا لإدارة الجودة وكل فرد في المؤسسة يجب إن يدرب على الجودة .
ضرورة الاتفاق على معايير واضحة تحدد سنويا جودة العمليات والمخرجات
من خلال ماسبق يتضح أهمية الثقافة التنظيمية للمؤسسة في نجاح مبادئ الجودة الشاملة فما هو المقصود بالثقافة التنظيمية ؟وما أهميتها في الترويج للجودة الشاملة ؟
إن الثقافة التنظيمية تلخص طريقة أداء الأعمال من حولنا فإذا أردنا الترويج لإدارة الجودة الشاملة فعلينا الترويج للثقافة التي يشعر فيها الأفراد بحرية المشاركة بأفكارهم.
والمشاركة في حل المشاكل واتخاذ القرار واعتبار ذلك قاعدة فالثقافة عبارة عن مجموعة من القيم والسلوكيات والقواعد التي تميز المنظمة عن غيرها من المنظمات.
ويعتبر التغيير الثقافي هو السر لتطبيق الجودة الشاملة فيجب أداء الأعمال التي تؤصل رسالة إدارة الجودة الشاملة وتعزز التغييرات من خلال القيادة بإعطاء المثل إن تغيير الثقافات أمر سهل في القول صعبا في التنفيذ فمن السهل المناداة بالتغيير ولكن من الصعب تنفيذ التغيير ولتشجيع نظام القيم الصحيحة المتوافقة مع الجودة يجب على المديرين أن يتعلموا كيفية حب العاملين لديهم وكيفية تقييمهم والنظر إليهم كأفراد وليس كعاملين وإنهم شركاء في النجاح وذلك يعتبر نقطة البداية الصحيحة .
مؤشرات غياب الجودة في مؤسسات التربية والتعليم :
تدني دافعية الطلاب للتعلم .
عدم تأثر الطالب بالتربية المدرسية .
ارتفاع نسبة الرسوب والتسرب من المدرسة .
تدني دافعية المعلمين في القيام بمهام العمل.
زيادة الشكاوى من جميع الأطراف.
عدم رضا أولياء عن التحصيل العلمي لأبنائهم وعدم رضا المجتمع عن المخرجات التعليمية.
تدني رضا كل مرحلة التعليمية عن مخرجات المرحلة التعليمية التي سبقتها.
مزايا تطبيق الجودة في مؤسسات التربية والتعليم:
• ضبط وتطوير النظام الإداري في المؤسسة التعليمية نتيجة لوضوح الأدوار وتحديد المسئوليات .
• الارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والروحية.
• زيادة كفايات الإداريين والمعلمين والعاملين بالمؤسسة التعليمية.
• زيادة الثقة والتعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمع المحلي .
• توفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية بين جميع العاملين في المؤسسة التعليمية.
• الترابط والتكامل بين جميع الإداريين والعاملين.
• تطبيق نظام الجودة الشاملة يمنح المؤسسة المزيد من الاحترام المحلي والتقدير العالمي.
مجالات الجودة في التعليم:
أولا:التخطيط الاستراتيجي:
تضع المدرسة خطة إستراتيجية في صياغة خططها المستقبلية معتمدة على منهجية البحث العلمي وصياغة البدائل والحلول.
يتم وضع الخطة بناءاً على تشخيص الواقع للمدرسة والمجتمع المحلي.
اختيار البرامج في الخطة الإستراتيجية التي تساعد المدرسة في تحقيق أهدافها.
تنبثق خطة المدرسة الإستراتيجية من خطة وزارة التربية والتعليم وترتبط باحتياجات المدرسة والمجتمع المحلي والعالمي.
تتابع المدرسة مستوى التطوير بصفة مستمرة وتضع الخطط والبرامج لتحقيق الأهداف التربوية
مراعاة احتياجات المدرسة وإمكاناتها عند وضع الخطط والبرامج.
يتم صياغة أهداف المدرسة بوضوح ودقة مع مراعاة توافق وتوازن هذه الأهداف مع الظروف المحيطة
يتم مراجعة الخطة الإستراتيجية دورياً مع الاستفادة من التغذية الراجعة في الوقت والشكل المناسب
تتابع المدرسة وتقٌوم بصفة مستمرة البرامج والمشروعات المدرسية التي تنفذها واستثمار النتائج في تطوير الخطط والبرامج والمشروعات المستقبلية .
ثانيا:القيادة المدرسية:
الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات والموارد المادية والبشرية والتقنية في المدرسة للحصول على أقصى طاقة إنتاجية .
تعزيز مبدأ الحوار والتفاعل الايجابي بين أعضاء المجتمع المدرسي واستخدام الاتصال البناء والانفتاح الفكري لتطوير العملية التعليمية
توظيف تقنيات البحث والتعامل بفعالية مع نظم المعلومات الإدارية.
استخدام نظام فعال لتحليل مؤشرات الأداء ورصد المؤشرات الدالة على احتمالات التغيير درة على التفكير الإبداعي والتنبؤ بالمشكلات ومعالجتها قبل وقوعها.
استخدام الأسلوب العلمي في معالجة المشكلات والقضايا التي تواجه المدرسة.
تفويض الصلاحيات والمهام لأعضاء المجتمع المدرسي مع التأكيد على مبدأ المسألة.
استخدام نظام فعال للرقابة على الأداء وتقويم الانجاز.
تنمية قادة للتغيير يمتازون بالقدرة على الإبداع والابتكار وبناء رؤية مستقبلية للمدرسة وإدارة فرق العمل.
تنمية الشعور بالولاء وتعزيز مبادئ المساواة والعدل وتكافؤ الفرص لرفع الروح المعنوية للمتعلمات والمعلمات.
ثالثا:التعلم والتعليم:
تنويع أساليب التعلم والتعليم بما يحقق وصول المتعلمات إلى مستويات الإتقان المقررة
استخدام إستراتيجيات التعلم النشط مثل العصف الذهني ،التعلم التعاوني،الاستقصاء
تنمية التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات بطريقة إبداعية لدى المتعلمات
توفير بيئة محفزة لعملية التعلم والتعليم واستثارة دافعية المتعلمات للاستفادة مما تقدمه لهن المدرسة من خدمات تربوية
استفادة الهيئة التعليمية في المدرسة من مصادر المعلومات داخل المدرسة وخارجها لإثراء عملية التعليم والتعلم
توفير برامج تدريبية داخل المدرسة وخارجها لرفع كفاءة المعلمات لمواكبة المستجدات التربوية وتحقيق الأهداف
توفير برامج لرعاية الموهوبات وبرامج لتقوية المتعثرات
رابعا :المناهج الدراسية:
يتم اعتماد مبدأ الشمولية في إعداد المناهج بحيث تغطي حقول المعرفة المختلفة بأبعادها الفكرية والعلمية والإنسانية والاجتماعية والطبيعية والتكنولوجية والمعلوماتية
يتم إعداد المناهج الدراسية المتكاملة التي تنمي شخصية الطالبة من جميع النواحي الروحية والانفعالية والفكرية والمعرفية والخلقية والجسمية والاجتماعية والسلوكية
يتم اعتماد مفهوم المدرسة المجتمعية في إعداد المناهج الدراسية بحيث تعكس احتياجات ومتطلبات خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية من الكوادر التي يتطلبها سوق العمل
مراعاة المرونة والتنوع في إعداد المناهج الدراسية بإتاحة الفرص للطالبات لاختيار التخصص الذي يتناسب مع قدراتهن واستعدادهن والفروق الفردية بينهن
يتم مراجعة المناهج باستمرار لتطويرها وتجديدها لتواكب التطورات والتغيرات التي تطرأ على المجتمع .
خامسا:تكنولوجيا المعلومات:
توفير قاعدة بيانات تشتمل على أعداد المعلمات ومؤهلاتهن وأعداد الطالبات حسب الصفوف الدراسية .
توظيف تكنولوجيا المعلومات في إدارة الموارد البشرية والمادية في المدرسة.
توفير معامل الحاسوب ومصادر التعلم والتقنيات التعليمية وتيسير استخدمها للمعلمات والإداريات والطالبات لتعزيز عمليتي التعلم والتعليم في المدرسة .
ربط المدرسة بشبكات المعلومات العالمية عن طريق الانترنت
يتم تشجيع المعلمات على تطوير برامج للتعليم الالكتروني لإثراء عمليتي التعلم والتعليم.
سادسا :المناخ التنظيمي في المدرسة :
يشيع الإحساس بتحقيق الذات لدى العاملات في المدرسة
تشعر العاملات في المدرسة بالفخر والاعتزاز بالانتماء للمدرسة.
يسود الاحساس بالمساواة والعدل وتكافؤ الفرص لدى العاملات بالمدرسة
تشجع الثقافة السائدة في المدرسة على الإنتاجية العالية وتحسين وتطوير الأداء.
تشجع الثقافة السائدة في المدرسة التغيير والتجديد والإبداع والتميز.
يسود في المدرسة جو التعاون والعمل بروح الفريق.
المدرسة بيئة آمنة لجميع أعضاء المجتمع المدرسي.
سابعاً:الاختبارات والتقويم:
ينظر إلى التقويم كجزء أساسي من عملية التعلم والتعليم
لدى المعلمات توقعات عالية لأداء الطالبات لبلوغ مستويات الإتقان المقررة
مراعاة الدقة والموضوعية في إجراءات التقويم والاختبارات.
توظيف نتائج التقويم لوضع البرامج العلاجية المناسبة لتحسين أداء المتعلمات إلى أعلى مستوى ممكن
يعتمد نظام التقويم المرتكز على معايير الإتقان بدلا من التقويم الذي يعتمد على مستويات معيارية مقننة والتي تقسم الطلاب وفقا للمنحنى الطبيعي(منحنى جوس)
يعتمد نظام التقويم الشمولي الذي يغطي جميع جوانب شخصية الطالبة كالقدرات والميول والاتجاهات والقيم بدلا من التقويم الجزئي الذي يقتصر على المعرفة
ثامناً:العلاقة بين المدرسة والمجتمع:
توفر المدرسة مصادر تعلم دائمة ومتنوعة ومتطورة لأفراد المجتمع
تقدم المدرسة برامج لمحو الأمية وتعليم الكبيرات لأبناء المجتمع المحلي
تعقد المدرسة ندوات ثقافية لأبناء المجتمع المحلي في المناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية.
تشرك المدرسة أمهات الطالبات في التخطيط واتخاذ القرارات المتعلقة بالبرامج والأنشطة التي تقدمها للمجتمع
تنظم المدرسة زيارات إلى المراكز الصحية والمستشفيات والجمعيات ودور العجزة للتعرف على الخدمات والبرامج التي يقدمها المجتمع المحلي.
تحرص المدرسة على الاتصال بأولياء الأمور وإشراكهم في متابعة ورعاية نمو بناتهن وتعليمهن وتهذيب سلوكهن وحل مشكلاتهن.
معوقات تطبيق أدارة الجودة الشاملة في التعليم :
• عدم التزام الإدارة العليا.
• التركيز على أساليب معينة في إدارة الجودة الشاملة وليس على النظام ككل .
• عدم مشاركة جميع العاملين في تطبيق إدارة الجودة الشاملة .
• عدم انتقال التدريب إلى مرحلة التطبيق .
• تبني طرق وأساليب لإدارة الجودة الشاملة لاتتوافق مع خصوصية المؤسسة .
• مقاومة التغيير من العاملين أو من الإدارات.
• توقع نتائج فورية وليست على المدى البعيد.
المراجع التي عالجت موضوع البحث:
إدارة الجودة الشاملة تطبيقات تربوية د.أحمد الخطيب
ادارة الجودة في المؤسسات التربوية ناصر عليمات
إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية د.مسعد زياد بحث منشور في الانترنت.
منقول للفائدة
ورب حامل علم لمن هو أفقه منه
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
سلام...........جانب نظرى ممتاز..لطرح مشكل الجودة الشاملة فى التعليم..يبقى الجانب التطبيقى هو المهم ...متى ننطلق فى تنفيد هكدا معارف ..ومن اين نبدا ومتى وهل ننتظر حتى توضع فى مراسيم ومناهج ....
=========
>>>> الرد الثاني :
يبدو أننا لم نبلغ السن الذي نتحمل فيه المسؤولية ؟........................
بارك الله فيك أخي الكريم على الطرح بالتوفيق
=========
>>>> الرد الثالث :
فقط أرد عن أحد المواضيع بالمنتدى للسيد مساوي واضح بعنوان
مظاهر تميز التدريس المعاصر عن قرينه التقليدي : ــ يمتاز التدريس المعاصر عن التدريس التقليدي بعدة ميزات نجملها في ال
لما أعجبني نقله ، و أثر في ..............................
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========