عنوان الموضوع : نصائح للمدير انشغالات بيداغوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب

إن العلاقة بين مدير المدرسة والمعلمين يجب أن تراعي الجانب النفسي للمعلم ، وتحرص على تطوير إمكاناته ، واحترامه ، ودفعه نحو الإبداع والابتكار لأن تطوير هذه العلاقة هو تطوير للعمل التربوي برمته .

وانطلاقاً من أهمية هذه العلاقة فقد حاولت أن أورد بعض النصائح التي تؤدي إلى إيجاد علاقة سوية بين مدير المدرسة والمعلمين . . . آمل أن أوفق في هذا الطرح ، وأن يكون عملاً مثمراً ونافعاً .

علماً بأن هذه النصائح قد اقتبستها من خلال الممارسة الفعلية في المدارس .

أولاً ــ أهمية وجود ثقة متبادلة بين مدير المدرسة والمعلمين :

إن توافر الثقة بين المدير والمعلم يعد أمراً ضرورياً ، لأن توفر ذلك يجعل المعلم يلتفت إلى الأعمال المنوطة به ، ولا ينشغل بالدفاع عن نفسه عند حدوث أي موقف طارىء بينه وبين المدير .

إن الثقة في مختلف الأعمال والممارسات ، هي حجر الأساس في تكوين أي علاقة بين الأفراد .

إن تبادل الثقة بين المدير والمعلم ليس ممكناً لمجرد رغبة المدير أو قوله لزملائه : ثقوا بي . . بل إن الثقة أمر تراكمي يتحقق بالممارسات السوية التي تبني الثقة بين الأفراد .

لذلك نستطيع القول إلى أن توافر الثقة بين العاملين أمر مهم في نجاح أي عمل ، وبشكل أكبر في علاقة العاملين في المدرسة .


ثانياً ــ أهمية وضع الرجل المناسب في المكان المناسب في هذه العلاقة :

أن من أول الأدوار والمهمات المنوطة بمدير المدرسة أن يعرف قدرات واستعدادات المعلمين وميولهم وهذه المعرفة تمكنه من وضع المعلم في العمل الذي يستطيع أن ينتج فيه ، تمشياً مع سياسة ( وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ) .

إن ذلك كله ينعكس على أداء المعلم ويساعده على النمو والتقدم في مهنته ، ناهيك عن دور ذلك في إحساس المعلم بالرضا والسعادة في الجو المدرسي .


ثالثاً ــ أهمية الحكمة في حل مشكلات المعلمين :
هنالك العديد من المشكلات التي قد يعاني منها المعلمون ، أو تعاني منها الإدارة المدرسية من المعلمين ، وهذه المشكلات عديدة ، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ، مشكلة الغياب المتكرر لبعض المعلمين ، والمشكلات المتعلقة بنصاب المعلم من الحصص أو إسناد بعض المهمات الإشرافية ، أو الأنشطة ، وغيرها الكثير .

إن التعامل بالحكمة مع هذه المشكلات وعدم تتبع المدير للسقطات ، أو التركيز على سفاسف الأمور ، وعدم مجاهرته بأخطاء المعلمين ، وتجنب النصح والتوجيه أمام الغير ، والحرص على تذليل الصعوبات للمعلمين ليتغلبوا على مشكلاتهم ؛ كل ذلك يساعد في تنمية العلاقة بين المدرسة والمعلمين .


رابعاً ــ مدير المدرسة القدوة :

يقول الشاعر العربي :

لا تنه عن خلق وتأتي مثله ............. عار عليك إذا فعلت عظيم

إن مدير المدرسة الذي يوجه المعلمين إلى الإنضباط في الحضور والإنصراف ، في الوقت الذي لا يلتزم هو فيه بذلك ؛ يجعل كلامه غير ذي معنى ، بل ويشجع غيره على عدم الإلتزام ، فلا يستطيع بالتالي أن يتخذ إجراءات لتلافي سلبيات وأخطاء المعلمين .

وهنا يبرز دور القيادي القدوة ، أو مدير المدرسة القدوة الذي يستطيع أن يوجه معلميه من موقع القوة ، لأنه يثق بتصرفاته .

إن المدير القدوة مطلب ضروري في جو المدرسة خاصة ؛ لكي يكون مثالاً يحتذى به بين جميع المعلمين .


خامساً ــ تقويم الأداء الوظيفي ، وعلاقة المدير مع المعلمين :

إن تقويم المعلم من العناصر الهامة في تشكيل علاقة ناجحة بين المدير والمعلمين ، ويأخذ أهميته لكون المعلم يعتبر أن نتيجته هي ثمرة الجهد والعمل ؛ وعليه فإن التقويم يعد أمراً على درجة كبيرة من الحساسية ، ونظراً لكون مدير المدرسة يعتبر مشرفاً مقيماً ،وتقويمه للمعلم مهم جداً ، فإنه ينبغي عليه أن يكون على دراية تامة بجميع جوانب التقويم ، بما يحقق الغرض المنشود من هذه العملية على الوجه الأمثل ، وبعيداً عن التحيز أو التحامل .

كما يجب على المدير أن يجعل المعلم على إطلاع دائم بعملية التقويم ، حتى يستطيع المعلم تحسين أدائه بصفة مستمرة ، وذلك كله يعزز علاقة المدير بالمعلمين ، ويجعل التقويم وسيلة لتحسين الأداء ، لا غاية في حد ذاته .


سادساً ــ إشراك المعلم في اتخاذ القرارات واحترام وجهة نظره :

من المعروف أن الإدارة المدرسية الفاعلة تتطلب العمل بروح الفريق الواحد ، لأن الجميع يجمعهم هدف واحد وهو مصلحة الطالب باعتباره محور العملية التعليمية .

وانطلاقاً من ذلك فإن مدير المدرسة يجب أن يكون ديموقراطياً لا استبدادياً متسلطاً ؛ لأن ذلك يجعل جميع منسوبي المدرسة يعملون باعتبارهم مجموعة متناسقة متعاونة ، ولا يعملون باعتبارهم أفراداً منعزلين بعضهم عن بعض ، بما يحقق التناسق والتكامل والانسجام بين الجميع .

وبذلك يمكن القول : إن العمل الجماعي ، واحترام وجهة نظر المعلم ، يساعد على تعزيز انتماء المعلم لمهنته ، وإحساسه بالنجاح في مهماته ، وزيادة الارتباط الإنساتي بينه وبين إدارة المدرسة
نامل ان توفق الادارات المدرسية في ادائها لما لذلك من اثر ايجابي على عطاء المعلم للتلاميذ وعلى سيادة روح التعاون بين ادارات المدارس والمعلمين
والله الموفق


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farid1982
إن العلاقة بين مدير المدرسة والمعلمين يجب أن تراعي الجانب النفسي للمعلم ، وتحرص على تطوير إمكاناته ، واحترامه ، ودفعه نحو الإبداع والابتكار لأن تطوير هذه العلاقة هو تطوير للعمل التربوي برمته .

وانطلاقاً من أهمية هذه العلاقة فقد حاولت أن أورد بعض النصائح التي تؤدي إلى إيجاد علاقة سوية بين مدير المدرسة والمعلمين . . . آمل أن أوفق في هذا الطرح ، وأن يكون عملاً مثمراً ونافعاً .

علماً بأن هذه النصائح قد اقتبستها من خلال الممارسة الفعلية في المدارس .

أولاً ــ أهمية وجود ثقة متبادلة بين مدير المدرسة والمعلمين :

إن توافر الثقة بين المدير والمعلم يعد أمراً ضرورياً ، لأن توفر ذلك يجعل المعلم يلتفت إلى الأعمال المنوطة به ، ولا ينشغل بالدفاع عن نفسه عند حدوث أي موقف طارىء بينه وبين المدير .

إن الثقة في مختلف الأعمال والممارسات ، هي حجر الأساس في تكوين أي علاقة بين الأفراد .

إن تبادل الثقة بين المدير والمعلم ليس ممكناً لمجرد رغبة المدير أو قوله لزملائه : ثقوا بي . . بل إن الثقة أمر تراكمي يتحقق بالممارسات السوية التي تبني الثقة بين الأفراد .

لذلك نستطيع القول إلى أن توافر الثقة بين العاملين أمر مهم في نجاح أي عمل ، وبشكل أكبر في علاقة العاملين في المدرسة .


ثانياً ــ أهمية وضع الرجل المناسب في المكان المناسب في هذه العلاقة :

أن من أول الأدوار والمهمات المنوطة بمدير المدرسة أن يعرف قدرات واستعدادات المعلمين وميولهم وهذه المعرفة تمكنه من وضع المعلم في العمل الذي يستطيع أن ينتج فيه ، تمشياً مع سياسة ( وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ) .

إن ذلك كله ينعكس على أداء المعلم ويساعده على النمو والتقدم في مهنته ، ناهيك عن دور ذلك في إحساس المعلم بالرضا والسعادة في الجو المدرسي .


ثالثاً ــ أهمية الحكمة في حل مشكلات المعلمين :
هنالك العديد من المشكلات التي قد يعاني منها المعلمون ، أو تعاني منها الإدارة المدرسية من المعلمين ، وهذه المشكلات عديدة ، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ، مشكلة الغياب المتكرر لبعض المعلمين ، والمشكلات المتعلقة بنصاب المعلم من الحصص أو إسناد بعض المهمات الإشرافية ، أو الأنشطة ، وغيرها الكثير .

إن التعامل بالحكمة مع هذه المشكلات وعدم تتبع المدير للسقطات ، أو التركيز على سفاسف الأمور ، وعدم مجاهرته بأخطاء المعلمين ، وتجنب النصح والتوجيه أمام الغير ، والحرص على تذليل الصعوبات للمعلمين ليتغلبوا على مشكلاتهم ؛ كل ذلك يساعد في تنمية العلاقة بين المدرسة والمعلمين .


رابعاً ــ مدير المدرسة القدوة :

يقول الشاعر العربي :

لا تنه عن خلق وتأتي مثله ............. عار عليك إذا فعلت عظيم

إن مدير المدرسة الذي يوجه المعلمين إلى الإنضباط في الحضور والإنصراف ، في الوقت الذي لا يلتزم هو فيه بذلك ؛ يجعل كلامه غير ذي معنى ، بل ويشجع غيره على عدم الإلتزام ، فلا يستطيع بالتالي أن يتخذ إجراءات لتلافي سلبيات وأخطاء المعلمين .

وهنا يبرز دور القيادي القدوة ، أو مدير المدرسة القدوة الذي يستطيع أن يوجه معلميه من موقع القوة ، لأنه يثق بتصرفاته .

إن المدير القدوة مطلب ضروري في جو المدرسة خاصة ؛ لكي يكون مثالاً يحتذى به بين جميع المعلمين .


خامساً ــ تقويم الأداء الوظيفي ، وعلاقة المدير مع المعلمين :

إن تقويم المعلم من العناصر الهامة في تشكيل علاقة ناجحة بين المدير والمعلمين ، ويأخذ أهميته لكون المعلم يعتبر أن نتيجته هي ثمرة الجهد والعمل ؛ وعليه فإن التقويم يعد أمراً على درجة كبيرة من الحساسية ، ونظراً لكون مدير المدرسة يعتبر مشرفاً مقيماً ،وتقويمه للمعلم مهم جداً ، فإنه ينبغي عليه أن يكون على دراية تامة بجميع جوانب التقويم ، بما يحقق الغرض المنشود من هذه العملية على الوجه الأمثل ، وبعيداً عن التحيز أو التحامل .

كما يجب على المدير أن يجعل المعلم على إطلاع دائم بعملية التقويم ، حتى يستطيع المعلم تحسين أدائه بصفة مستمرة ، وذلك كله يعزز علاقة المدير بالمعلمين ، ويجعل التقويم وسيلة لتحسين الأداء ، لا غاية في حد ذاته .


سادساً ــ إشراك المعلم في اتخاذ القرارات واحترام وجهة نظره :

من المعروف أن الإدارة المدرسية الفاعلة تتطلب العمل بروح الفريق الواحد ، لأن الجميع يجمعهم هدف واحد وهو مصلحة الطالب باعتباره محور العملية التعليمية .

وانطلاقاً من ذلك فإن مدير المدرسة يجب أن يكون ديموقراطياً لا استبدادياً متسلطاً ؛ لأن ذلك يجعل جميع منسوبي المدرسة يعملون باعتبارهم مجموعة متناسقة متعاونة ، ولا يعملون باعتبارهم أفراداً منعزلين بعضهم عن بعض ، بما يحقق التناسق والتكامل والانسجام بين الجميع .

وبذلك يمكن القول : إن العمل الجماعي ، واحترام وجهة نظر المعلم ، يساعد على تعزيز انتماء المعلم لمهنته ، وإحساسه بالنجاح في مهماته ، وزيادة الارتباط الإنساتي بينه وبين إدارة المدرسة
نامل ان توفق الادارات المدرسية في ادائها لما لذلك من اثر ايجابي على عطاء المعلم للتلاميذ وعلى سيادة روح التعاون بين ادارات المدارس والمعلمين
والله الموفق

نصائح قيمة جدا
بارك الله فيك أخي فريد وجعل ما تقدم في ميزان حسناتك
اللهم آمين.


=========


>>>> الرد الثاني :

السلام عليكم وفيك بارك اخي الكريم

=========


>>>> الرد الثالث :


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========