عنوان الموضوع : اعراب جملة بيداغوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب

ان للجزائر رجال صامدون او رجالا صامدين


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

رجال صامدوووون

=========


>>>> الرد الثاني :

رجال صامدون...........

=========


>>>> الرد الثالث :

لماذا صامدون و ليس صامدين

=========


>>>> الرد الرابع :

من فضلكم يا رجال التربية اريد اعراب هذه الجملة عاجلا

=========


>>>> الرد الخامس :

إن :حرف توكيد ونصب، مبني على الفتح ، لا محل له من الإعراب
للجزائر: شبه جملة جار و مجرور اسم إن منصوب، وعلامة نصبه : الفتحة الظاهرة .
رجال: خبر إن، مرفوع، وعلامة رفعه : الضمة الظاهرة
عندما تدخل إن على الجملة الاسمية انصب الأول و يسمى اسمها و ترفع الثاني و يسمى خبرها............


=========


القاعدة تقول يتقدم الخبر عن المبتدأ إذا كان الخبر شبه جملة وفي هذه الحالة يصبح المبتدأ نكرة

إن / أداة نصب وتوكيد مبني على الفتح لامحل له من الإعراب

للجزائر..اللام حرف جر

الجزائر .إسم مجرورباللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة على أخره وشبه الجملة من الجار والمجرور /للجزائر/ في محل رفع خبر إن مقدم

رجالا ..إسم إن مؤخر منصوب بالفتحة الظاهرة على أخره وهو موصوف

صامدين ..صفة منصوبة بالياء والنون لأنه جمع مذكر سالم

ولو دخلت إحدى كان وأخواتها على الجملة المذكورة لقلنا مثلا كان للجزائر رجال صامدون أو أصبح للجزائر رجال صامدون


[quote=الخالدي59;5435043]القاعدة تقول يتقدم الخبر عن المبتدأ إذا كان الخبر شبه جملة وفي هذه الحالة يصبح المبتدأ نكرة

إن / أداة نصب وتوكيد مبني على الفتح لامحل له من الإعراب

للجزائر..اللام حرف جر

الجزائر .إسم مجرورباللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة على أخره وشبه الجملة من الجار والمجرور /للجزائر/ في محل رفع خبر إن مقدم

رجالا ..إسم إن مؤخر منصوب بالفتحة الظاهرة على أخره وهو موصوف

صامدين ..صفة مجرورة بالياء والنون لأنه جمع مذكر سالم

ولو دخلت إحدى كان وأخواتها على الجملة المذكورة لقلنا مثلا كان للجزائر رجال صامدون أو أصبح للجزائر رجال صامدون[/quote

بارك الله فيك أخي

الإيضاح:

الأصل قي الكلام العربي أن يتقدم المبتدأ على الخبر، ويجوز في بعض الأحيان أن يتقدم الخبر على المبتدأ، فيقال مثلا: في الحقيبة كتابك ، كما يقال: كتابك في الحقيبة. ويقولون في الأمثال العربية: في التأني السلامة وفي العجلة الندامة.
غير أن هناك موضع التزم العرب فيها تقديم الخبر على المبتدأ، وإذا نظرنا إلى الأمثلة السابقة وجدناها تشتمل على هذه المواضع، ففي الأمثلة الأولى نجد المبتدأ "هاد" و"عليم" نكرة، وليس لها مسوغ إلا تقدم الخبر عليها، والخبر ظرف أو جار ومجرور فلو قدمنا المبتدأ في هذه الحالة لوقع السامع في لبس، ولم يعرف: أنخبر عن المبتدأ بالظرف أو الجار والمجرور، أم نصفه بواحد منهما، فينتظر الخبر. ولمنع هذا اللبس أوجب العرب هنا تأخير المبتدأ وتقديم الخبر.
وفي أمثلة المجموعة الثانية، نجد الخبر من الأسماء التي لهـا الصدارة في الجملة العربية وهي أسماء الاستفهام مثل: أين، ومتى وكيف ، وكم، وغير ذلك. ويكفي أن يكَون الخبر مضافاً إلى واحد من هذه الأسماء، حتى يلزم تقديمه كذلك كما في المثال الأخير من أمثلة هذه المجموعة: " مِلكُ مَنْ السيارة " وكقولك مثلا: " صبيحةُ أيّ يوم سفرُك".
وفي أمثلة المجموعة الثالثة نجد الخبر مقصوِراً على المبتدأ ومحصوراً فيه، فليس على الرسول إلا تبليغ الرسالة، كما قصر الإقدام في المثال الثاني على من لا يخاف الموت. وفي أمثلة المجموعة الرابعة، نجد المبتدأ يشتمل على ضمير في الكلمات: " حبيبها " و "أقفالها" و"عاقبته " وهذا الضمير يعود على بعض الخبر وهو كلمة: "عين " في بيت نصيب، وكلمة " قلوب " في الآية القرآنية، وكلمة " الإهمال، في المثال الثالث، ولو تقدم المبتدأ على الخبر في هذه الأمثلة وما شابها، لعاد هذا الضمير على متأخر لفظاً ورتبة، فلو قلنا مثلا:" عاقبته للإهمال " لعاد الضمير على " الإهمال " ولفظها متأخر على لفظ الضمير، كما أن رتبتها وهي خبر المبتدأ متأخرة على رتبة المبتدأ؛ لأن الأْصل- كما قلنا من قبل- أن يتقدم المبتدأ ويتأخر الخبر.
تلك هي الموضع التي لا يجوز فيها تقدم المبتدأ على الخبر، بل يلتزم فيها عكس ذلك، وهو تقدم الخبر على المبتدأ.


القاعدة:

يجب تقدم الخبر على المبتدأ في المواضع الآتية:
1- إذا كان المبتدأ نكرة، ليس لها مسوغ إلا تقدم الخبر، والخبر ظرف أو جار و مجرور،مثال:في الحديقة ورود ،مثال اخر:قرب الشاطيء صيادون
2- إذا كان الخبر مما له صدر الكلام، كأسماء الاستفهام،مثال:كم لاعب مبدع ابناؤك .
3- إذا قصر الخبر على المبتدأ بما وإلا أو إنما. مثال: ماخالق الا الله .
4- إذا كان في المبتدأ ضمير يعود على بعض الخبر. مثال : فوق الحصان فارسه


نماذج في الاعراب:

أ- في الدار صاحبها:
في الدار : جار مجرور خبر مقدم.
صاحبها : صاحب مبتدأ مؤخر، وهو مضاف والضمير في محل جر مضاف إليه.

ب- أين المفر؟
أين : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم.
المفر : مبتدأ مؤخر مرفوع.

ج- كم لاعب مبدع ابناؤك
كم : خبرية مبنية على السكون في محل رفع خبر مقدم.
لاعب:تمييزها مجرور بمن المقدرة
مبدع:صفة مجرورة بالكسرة
ابناؤك:مبتدا مأخر مرفوع بالضمة وهو مضاف
الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف اليه

د-كم يوم غيابك
كم :خبرية مبنية على السكون في محل رفع خبر مقدم
يوم: تمييزها مجرور بمن المقدرة
غيابك :مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة وهو مضاف
الكاف:ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف اليه

ه-متى نصر الله؟
متى:اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم
نصر:مبتدا
تفسير متى خبر لان مايعوضها خبر مثلا نستطيع تعويضها ب *قريب*
فتصير الجملة
نصر الله قريب

و-ماخالق الا الله
ما:النافية لامحل لها من الاعراب
الا : اداة حصر وتعرب ايضا :اداة استدراك أو :اداة استثناء ملغاة
خالق:خبر
الله :لفظ جلالة مبتدا



جوازا


امثلة:

خمسة دنانير ثمن الكتاب
من الشباب معظم انصار الفريق الوطني
في هاتين الجملتين تقدم الخبر جوازا:
لانه يمكن ان نقول:
ثمن الكتاب خمسة دنانير
فثمن مبتدا، وخمسة خبر
الجملة الثانية
معظم انصار الفريق الوطني من الشباب
فمعظم مبتدا ، من الشباب خبر



وهكذا خلص الدرس

وهاذوا تمارين

تمرينات
-1-
عين في القطعة الآتية كل خبر يجب تقديمه على المبتدأ، مع ذكر السبب:
في حياتنا المنزلية نقص ، سببه قضاء الآباء وقتاً طويلا من الليل والنهار بعيدين عن منازهم. فأين العنايةُ بالأطفال، إذا لم ير الطفل أباه إلا قليلا؟ وما الفرقُ بينه وبين اليتيم؟ إنما الشفيقُ من يهبُ

-2-
حياته لولده وأسرته، فللإهمال عاقبته الوَخيمة، و للتهاون في الواجب سوء مغَبته.
اذكر حكم تقديم الحبر، وبين سببه في الجمل الآتية:
1- متى الخلاص من الرذيلة؟ 5- للعلم فضله.
2- على المقّصر جزاء تقصيره. 6- عندي علي
3- عندي مزرعة . 7- كيف حالك؟
4- في المستشفى طبيب ماهر. 8- للمصنع مدير.

-3-
أدخل ( إنما) ثم (ما وإلا) على الجمل الآتية، وبين سبب وجوب التْقديم الخبر:
1- المال عَرَض الحياة الدنيا . 3- المسلم من سلم الناس من يده.ولسانه.
2- الذل سؤال اللئام . 4- الناس أعداء لما يجهلون.

-4-
اجعل التراكيب الآتية أخباراً واجبة التقديم:
1- في الحديقة . 5- تحت المنضدة.
2- قوت الشجرة 6- للقلم.
3-للصدق. 7- خلف المنزل.
4- وراء الباب 8- على الأريكة.

-5-
أخبر عن كل اسم من الأسماء الآتية بظرف أو جار ومجرور، وبين ما يجب فيه تقديم الخبر، وما لا يجب:
حصان- نخل كثير- صورة أسد- التلميذ- نجوم- مصنع.

-6-
اجعل كل تركيب من التراكيب الآتية، خبراً لمبتدأ مشتمل على ضمير عائد على بعض الحبر:
1- للصدق. 4- حول الحديقة.
2- على المسيء 5- لحسن الخلق.
3- مما يزين المسلم. 6- في النهر.

-7-
قال رسول الله صلى الله عليه ومسلم: "بينما رَجلٌ يمشى بطريقٍ، اشتدَّ عليه العطشُ، فوجد بئراً، فنزلَ فيها فشرب، ثم خرج وإذا كلبٌ يلهثُ يأكلُ الثّرى من العطشِ، فقال الرجل: لقد بلغَ هذا الكلبُ من العطشِ مثلَ الذي كان بلغَ منى، فنزل البئرَ فملأ َخُفَّه ماءً، ثم أَمسكَه بِفِيه، حتى رَقِيَ فَسَقَى الكلبَ، فشكرَ اللهَ تعالى فَغَفَرَ له، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً ؟ قال: في كل كبدٍ رطبةٍ أَجْرٌ ".
اقرأ الحديث الشريف واستخرج منه ما يلي:
1- جملة قدم فيها الخبر وجوباً.
2- خبر جملة فعلية.
3- أعرب ما مًحته خط فيه.

-8-
اشرح البيتين الآتيين، وأعرب ما تحته خط فيهما:
ولقد شفى نفسي وابرأ سُقْمَها قِيلُ الفوارس ويك عنترُ أقدم
ذُلُل جِمالي حيث شئتُ مُشايعي لُبي وأحْفِزُه برأي مُبْرَمِ


-9-
اشرح البيت الآتي وأعربه:
وفي الناسِ إن رَثت حبالُك واصل وفي الأرض عن دار القِلَي مُتَحَوَّلُ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخالدي59
القاعدة تقول يتقدم الخبر عن المبتدأ إذا كان الخبر شبه جملة وفي هذه الحالة يصبح المبتدأ نكرة

إن / أداة نصب وتوكيد مبني على الفتح لامحل له من الإعراب

للجزائر..اللام حرف جر

الجزائر .إسم مجرورباللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة على أخره وشبه الجملة من الجار والمجرور /للجزائر/ في محل رفع خبر إن مقدم

رجالا ..إسم إن مؤخر منصوب بالفتحة الظاهرة على أخره وهو موصوف

صامدين ..صفة مجرورة بالياء والنون لأنه جمع مذكر سالم

ولو دخلت إحدى كان وأخواتها على الجملة المذكورة لقلنا مثلا كان للجزائر رجال صامدون أو أصبح للجزائر رجال صامدون

:1 9:

ا
قال رسول الله صلى الله عليه ومسلم: "بينما رَجلٌ يمشى بطريقٍ، اشتدَّ عليه العطشُ، فوجد بئراً، فنزلَ فيها فشرب، ثم خرج وإذا كلبٌ يلهثُ يأكلُ الثّرى من العطشِ، فقال الرجل: لقد بلغَ هذا الكلبُ من العطشِ مثلَ الذي كان بلغَ منى، فنزل البئرَ فملأ َخُفَّه ماءً، ثم أَمسكَه بِفِيه، حتى رَقِيَ فَسَقَى الكلبَ، فشكرَ اللهَ تعالى فَغَفَرَ له، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً ؟ قال: في كل كبدٍ رطبةٍ أَجْرٌ ".
اقرأ الحديث الشريف واستخرج منه ما يلي: 1- جملة قدم فيها الخبر وجوباً. 2- خبر جملة فعلية. 3- أعرب ما مًحته خط فيه.

نموذج في الإعراب:
أ- في الدار صاحبها:
: جار مجرور خبر مقدم.
في الدار : صاحب مبتدأ مؤخر، وهو مضاف والضمير في محل جر مضاف إليه.
صاحبها ب- أين المفر؟
: اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم.
أين : مبتدأ مؤخر مرفوع.
المفر

ب- موضع تقديم الخبر وجوباً
1- {لكل قوم هاد}- {وفوق كل ذي علم عليم}
2- أين كتابك؟- "متى نصر الله ؟ "- كيف حالك؟- كم نفقتك في اليوم ؟- مِلكُ مَن السيارة؟
3- {مَاعَلى اَلرسَولِ إلا البَلاغ}- إنما المقدام من لا يهاب الموت
4- قال نصيب:
عَلَيَ ولكن ملء عَيْن حبيبُها أهابكِ إجْلالا وما بك قُدْرَةٌ
{أم على قلوب أقفالها}- للإهمال عاقبته.
الإيضاح:
الأصل قي الكلام العربي أن يتقدم المبتدأ على الخبر، ويجوز في بعض الأحيان أن يتقدم الخبر على المبتدأ، فيقال مثلا: في الحقيبة كتابك ، كما يقال: كتابك في الحقيبة. ويقولون في الأمثال العربية: في التأني السلامة وفي العجلة الندامة.
غير أن هناك موضع التزم العرب فيها تقديم الخبر على المبتدأ، وإذا نظرنا إلى الأمثلة السابقة وجدناها تشتمل على هذه المواضع، ففي الأمثلة الأولى نجد المبتدأ "هاد" و"عليم" نكرة، وليس لها مسوغ إلا تقدم الخبر عليها، والخبر ظرف أو جار ومجرور فلو قدمنا المبتدأ في هذه الحالة لوقع السامع في لبس، ولم يعرف: أنخبر عن المبتدأ بالظرف أو الجار والمجرور، أم نصفه بواحد منهما، فينتظر الخبر. ولمنع هذا اللبس أوجب العرب هنا تأخير المبتدأ وتقديم الخبر.
وفي أمثلة المجموعة الثانية، نجد الخبر من الأسماء التي لهـا الصدارة في الجملة العربية وهي أسماء الاستفهام مثل: أين، ومتى وكيف ، وكم، وغير ذلك. ويكفي أن يكَون الخبر مضافاً إلى واحد من هذه الأسماء، حتى يلزم تقديمه كذلك كما في المثال الأخير من أمثلة هذه المجموعة: " مِلكُ مَنْ السيارة " وكقولك مثلا: " صبيحةُ أيّ يوم سفرُك".
وفي أمثلة المجموعة الثالثة نجد الخبر مقصوِراً على المبتدأ ومحصوراً فيه، فليس على الرسول إلا تبليغ الرسالة، كما قصر الإقدام في المثال الثاني على من لا يخاف الموت. وفي أمثلة المجموعة الرابعة، نجد المبتدأ يشتمل على ضمير في الكلمات: " حبيبها " و "أقفالها" و"عاقبته " وهذا الضمير يعود على بعض الخبر وهو كلمة: "عين " في بيت نصيب، وكلمة " قلوب " في الآية القرآنية، وكلمة " الإهمال، في المثال الثالث، ولو تقدم المبتدأ على الخبر في هذه الأمثلة وما شابها، لعاد هذا الضمير على متأخر لفظاً ورتبة، فلو قلنا مثلا:" عاقبته للإهمال " لعاد الضمير على " الإهمال " ولفظها متأخر على لفظ الضمير، كما أن رتبتها وهي خبر المبتدأ متأخرة على رتبة المبتدأ؛ لأن الأْصل- كما قلنا من قبل- أن يتقدم المبتدأ ويتأخر الخبر.
تلك هي الموضع التي لا يجوز فيها تقدم المبتدأ على الخبر، بل يلتزم فيها عكس ذلك، وهو تقدم الخبر على المبتدأ.

ج- مواضع تأخير الخبر وجوباً

1- مَنْ عندك؟- {فًمن يَعملَ مثقال ذَرة َخيَراً يره} - ما أجملَ الصدقَ- كم عظة مرت بك- {وَلداَر الأَخرة خير للذينَ اتقوا}
2- زيد أخوك- أكبر منك سناً أكثر منك تجربة.
3- محمد نجح- علي سافر.
4- {وَمَا مُحَمد إلا رسول}- {إَنما أَنت نذير}

الإيضاح:
عرفنا من قبل المواضع التي يجب فيها تقديم الخبر على المبتدأ في اللغة العربية. وقد تعرض للخبر حالات يجب فيها عكس ذلك، أن يتأخر عن المبتدأ، كما في الأمثلة السابقة، فإذا نظرنا إلى المجموعة الأولى من هذه الأمثلة، وجدنا المبتدأ فيها من الأسماء التي لها الصدارة قي العربية، كاسم الاستفهام: " من " في المثال الأول، واسم الشرط: " من " في المثال الثاني، و "ما" التعجبية في المثال الثالث، و "كم" الخبرية في المثال الرابع، واقتران المبتدأ في المثال الخامس بلام الابتداء، وهي مما لها صدر الكلام، جعل المبتدأ واجب التقديم والخبر واجب التأخير كذلك.
وإذا نظرنا إلى المبتدأ والخبر في المجموعة الثانية من الأمثلة، نجدهما إما معرفتين كالمثال الأول، وإما نكرتين تستوي كل واحدة منهما في صلاحية الابتداء بها، كالمثال الثاني، أي أن كلاَ من المبتدأ والخبر صالح في هذه الأمثلة لأن يكون مبتدأ، فلو لم يلزم تأخير الخبر، لحصل لبس ولم يعرف المبتدأ من الخبر.
وفي المجموعة الثالثة نجد الخبر جملة فعلية فاعلها ضمير يعود عل المبتدأ، فلو جاز تقدم الخبر هنا؟ فقلنا: نجح محمد سافر علي، لالتبس المبتدأ بالفاعل، وصارت الجملة جملة فعلية بعد أن كانت جملة اسمية، مع أن لنا.غرضاً في التعبير بالجملة الاسمية.
وفي أمثلة المجموعة الرابعة نجد المبتدأ مقصوراً على الخبر ومحصوراً فيه، فلو تقدم الخبر هنا لانعكس المعنى واصبح الخبر محصوراً في المبتدأ، فلو قلنا مثلاً: ما رسول إلا محمد, لكان المعنى أن صفة الرسالة محصور: في محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا عكس المراد.

القاعدة:
يجب تأخر الخبر على المبتدأ في المواضع التالية:
1- إذا كان المبتدأ من الأسماء التـي لها الصدارة: في الجملة العربية، كأسماء الاستفهام، وأسماء الشرط، و "ما" التعجبية، و" كم " الخبرية، أو اقترن المبتدأ بما له الصدارة في الكلام، كلام الابتداء.
2- إذا خيف التباس المبتدأ بالخبر، حين يكون الاثنان معرفتين أو نكرتين متساويتين في التخصيص.
3- إذا خيف التباس المبتدأ بالفاعل، حين يكون الخبر جملة فعلية فاعلها ضمير مستتر يعود على المبتدأ.
4- إذا قصر المبتدأ عل الخبر بإلا أو إنما.

د- مواضع حذف المبتدأ وجوباً
ا- نعم خُلُقُ المؤمن الصدق - بئس الخُلُق خُلفُ الوَعد.
2- قرأت سيرةَ حاتم الكريمُ- عجبت من مُسيلمةَ الكذوبُ- مررت باللاجئ المسكين.
3- {قال بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون} {لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد. متاع قليل}
4- في ذمتي لأحاربَنَ الجهل-
في عنُقِي لأسْدِيَنَ يَداً لكلِّ ذي حَاجة يُرَجيها.
الإيضاح:
الأصل في الكلام أن تذكر كل كلمة يتوقف فهم المعنى عليها، ولا توجد قرينة تدل عليها في الكلام، وتنطبق هذه القاعدة على المبتدأ والخبر، فلا يجوز أن يحذف واحد منهما في الكلام إلا إذا دل عليه دليل، كأن يسأل إنسان فيقول: "مَن في الدار" فيقول في، إجابته: "أخوك في الدار" كما يجوز أن تحذف الخبر فتقول:" أخوك" فحسب، لدلالة السؤال على هذا الخبر، ومثل ذلك حين تجيب سائلاً يسأل فيقول: " أين كتابك؟ فتجيبه قائلا:" كتابي في الحقيبة" كما يجوز أن تحذف المبتدأ فتقول في إجابتك: " في الحقيبة " وذلك كثير في الأسلوب العربي ، كقول القرآن الكريم مثلا: " وما أدراك ما هيه؟ نار حامية " فقد حذف المبتدأ لدلالة السؤال عليه، واصل الجملة: "هي نار حامية".
ذلك هو الحذف الجائز في الكلام، غير أن هناك مواضع التزم فيها العرب أن يحذفوا المبتدأ ولا يظهروه في الكلام على وجه الإطلاق، كما في الأمثلة السابقة، فإذ تأملنا المجموعة الأولى منها، وجدنا كلمة: " الصدق" هي المخصوص بالمدح، وكلمة. "خلف " هي المخصوص بالذم، وقد تأخرت كل واحدة منهما عن "نعم"، أو "بئس" وقد عرفنا في دروس "نعم وبئس" من قبل أن المخصوص بالمدح أو الذم يعرب في هذه الحالة مبتدأ مؤخراً والجملة قبله خبر له، أو يعرب خبراً لمبتدأ محذوف وجوباً، تقديره في أمثلتنا: "هو الصدق" و" هو خلف الوعد ".
وفي أمثلة المجموعة الثانية، نجد كلمات:" الكريم" و "الكذوب" و، "المسكين" كانت في الأصل نعوتاً لما قبلها، غير أنها قطعت عن منعوتاتها، وصارت في أخبار لمبتدآت محذوفة وجوباً ولا يقطع النعت عن منعوته إلا إذا أريد مع الإخبار إظهار المدح، كما في المثال الأول، أو الذم كما في المثال الثاني، أو الترحم كما في المثال الثالث، وبهذا القطع وتغير الإعراب من حركة النعت إلى حركة الخبر، أفادت الجملة مؤدى جملتين معاً: الإخبار وشعور الإعجاب أو النفرة أو الترحم. وهذا من أساليب العربية في الإيجاز.
والمجموعة الثالثة تحتوى أمثلتها على مصادر نابت عن فعلها في أداء المعنى، هي: "صبر" و "متاع" وقد نطقت العرب بأمثالهما في هذه الحالة عل أنهما خبر لمبتدأ محذوف وجوباً، تقديره في الآية الأولى:" فصبري صبر جميل"، وتقديره في الآية
الثانية: "متاعهم متاع قليل ".
وفي أمثلة المجموعة الثالثة، نجد: " في ذمتي " و "في عنقي " عبارة عن ألفاظ تشعر بالقسم والحلف، بدليل وجود اللام في جوابها، وهي أخبار لمبتدأ محذوف وجوباً، لم يتلفظ به العرب إطلاقاً، وتقدير الكلام هنا: " في ذمتي يمين أو قسم أو عهد أو ميثاق " وما أشبه ذلك.
القاعدة:
يجب حذف المبتدأ في المواضع آلاتية:
1- إذا كان الخبر مخصوصاً لنعم أو بئس مؤخراً عنهما.
2- إذا كان الخبر نعتاً مقطوعاً لإفادة المدح أو الذم أو الترحم.
3- إذا كان الخبر مصدراً نائباً عن فعله.
4- إذا كان الخبر مما يشعر بالقسم، مثل: في عنقي، وفي ذمتي.