عنوان الموضوع : فلسفة اتخاذ القرار للبيداغوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب

فلسفة اتخاذ القرار
لو كان هناك مجموعتان من الاطفال يلعبون بالقرب من مسارين منفصلين لسكة حديد , احدهما معطل والآخر مازال يعمل .وكان هناك طفل واحد يلعب على المسار المعطل ,وبقية المجموعة تلعب على المسار غير المعطل . وانت ايها القارىء العزيز تقف بجوار محول اتجاة القطار . وانت ترى الاطفال وترى ايضا القطار القادم .وليس امامك الا ثوانى لتقرر فى اى مسار يمكنك ان توجه القطار .
اما ان تترك القطار يسير كما هو مقرر له ويقتل مجموعة الاطفال , او تغير اتجاهه الى المسار الآخر ويقتل طفل واحد ؟ فايهما تختار؟ . وماهى النتائج التى سوف تنعكس على هذا القرار ؟ دعنا نحلل هذا القرار فى ضوء فلسفة اتخاذ القرار :
-معظمنا يرى انه الافضل التضحية بطفل واحد خير من التضحية بمجموعة اطفال . وهذا على اقل تقدير من الناحية العاطفية .فهل ياترى هذا القرار صحيح ؟ هل فكرنا ان الطفل الذى كان يلعب على المسار المعطل قد تعمد اللعب هنا حتى يتجنب مخاطر القطار ؟! ومع ذلك يجب ان يكون الضحية . فى المقابل الاطفال الآخرون الذين فى سنه وهم مستهترون وغير مبالين واصروا على اللعب فى المسار الغير معطل .
هذه الفكرة مسيطرة علينا فى كل يوم فى مجتمعتنا فى العمل ,حتى فى القرارات السياسية ايضا , يضحى بمصالح الاقلية مقابل الاكثرية بغض النظر عن قرار الاغلبية , حتى ولو كانت هذه الاغلبية على خطأ وغير سليمة والاقلية هى الصحيحة .وهنا نقول ان القرار الصحيح . ليس من العدل تغيير مسار القطار للاسباب الآتية :
- الاطفال الذين كانوا يلعبون فى مسار القطار الغير معطل يعرفون ذلك ومن الممكن ان يهربوا بمجرد سماعهم صوت القطار .
- لو انه تم تغيير مسار القطار فان الطفل الذى كان يعمل فى المسار المعطل سوف يموت بالتأكيد لانه لن يتحرك من مكانه عندما يسمع صوت القطار لانه يعتقد ان القطار لن يمر بهذا المسار كالعادة .
-بالاضافة انه من المحتمل ان المسار الاخير او المعطل لم يترك هكذا الا لكونه غير آمن وتغيير مسار القطار الى هذا الاتجاة لن يقتل الطفل فقط بل سوف يؤدى بحياة الركاب الى مخاطر لايعلم مداها الا الله .فبدلا من انقاذ حياة مجموعة من الاطفال فقد يتحول الامر لقتل مئات من الركاب بالاضافة الى موت الطفل المحقق !!
مع علمنا ان حياتنا مليئة بالقرارات الصعبة التى يجب ان نتخذها لكننا قد لا ندرك ان القرار المتسرع عادة ما يكون غير صائب , لذلك تذكر :
( ان الصحيح ليس دائما شائع , وان الشائع ليس دائما صحيح )
ابويوسف cnapest .most


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكرا
لكن نسيت أن تقول لنا كيف يمكن اسقاط هذه الفلسفة على انشغالات الاسرة التربوية....

=========


>>>> الرد الثاني :

نرجو من الجميع قراءته

=========


>>>> الرد الثالث :

بدل الخوض في مهاترات الفلسفة علينا تطبق القاعدتين الشرعيتين ،المصلحة المرسلة، درء مفسدة أولى من جلب منفعة
من أصول الفقه وكلها تصب في تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.

=========


>>>> الرد الرابع :

شكرا لكم.............

=========


>>>> الرد الخامس :

هذه النظرية تدل على حرية الرأي و الفكر فلا نكونوا امعة و نقلد الأغلبية حتى لو كانت خاطئة . فالدعوة الاسلامية بدأت برجلين و غلام و امرأة فلو استمعوا لرأي الأغلبية أنذاك لما أنعم الله علينا بالاسلام في وقتنا هذا .

=========


أعذرني على سوء فهمي لما قلت و لكن ما يوحي به كلامك

أنني أضحي بالتلاميذ الذين احسبهم اغبياء او بلداء لا خير يرجى منهم أو

مشاغبين، أي الذين لا يبدون إهتماما دراستهم
لأسباب مختلفة منها عدم

إهتمام الأولياء أو ... و هناك أسباب كثير ة لا نستطيع حصرها و الكل يعلم

معظمها مربيا كان أو ولي تلميذ.و نهتم فقط بالتلاميذ الذين نظنهم أو

نصنفهم في خانة المهتمين بالدراسة أو الذين نحسب أولياءهم مهتمين بهم .

أهذا ما ترمي إليه سيدي الفاضل...؟؟؟؟؟


اثراء الموضوع