عنوان الموضوع : شروط العفو حسب ما أراه للبيداغوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب

ــ1ـ أن يكون قادراً على أخذ حقه ، فلا يعفو لضعف ولا لعجز .
وهو واضح في المعنى اللغوي والشرعي للعفو ، وقد قال البخاري في صحيحه ( 2 / 863 ) : باب الاِنْتِصَارِ مِنَ الظَّالِمِ لِقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ (لاَ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا) ، (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْىُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ) ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ – أي : النخعي - كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُسْتَذَلُّوا ، فَإِذَا قَدَرُوا عَفَوْا " انتهى .
وبهذا الأمر تتبين قوة ومهابة العافي عن المسيء من المستحقين للعفو ، فعندما تظهر قدرته على الانتصار والانتقام ويعفو عنه : يكون قد حقق لنفسه المهابة وحاز فضل وأجور العفو .
قال تعالى : (فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ . وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ . وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ . وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ . وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ . إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ . وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) الشورى/ 36 – 43 .
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله :
" ووصفهم في معاملتهم للخلق بالمغفرة عند الغضب وندبهم إلى العفو والإصلاح ، وأما قوله (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ) ، فليس منافياً للعفو ؛ فإن الانتصار يكون بإظهار القدرة على الانتقام ثم يقع العفو بعد ذلك فيكون أتم وأكمل ، قال النخعي في هذه الآية : " كانوا يكرهون أن يُستذلوا فإذا قدروا عفَوا " ، وقال مجاهد : " كانوا يكرهون للمؤمن أن يُذل نفسه فتجترئ عليه الفساق " ، فالمؤمن إذا بُغي عليه يُظهر القدرة على الانتقام ثم يعفو بعد ذلك ، وقد جرى مثل هذا لكثير من السلف منهم عطاء وقتادة" انتهى من " جامع العلوم والحكَم " ( ص 179 ) .
ــ2ـأن يترتب على عفوه إصلاح ، ولا يترتب ضرر .
قال تعالى : (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) فلا يعفو عن مجرم معروف بالشر وإيقاع الضرر بالناس ، لما يترتب على العفو عنه من إطلاق يديه في الشر والسوء ، لذا لا يشرع العفو عنه ، بل تجب عقوبته وكف يده عن الناس بما يُستطاع .
فو الله لو كان لي إبن أو أخ أوقريب قام بعملية الغش لتمنيت أن يعفى عنه و ربما عارضت من كان يهلل لعقوبة الإقصاء لمدة 5 سنوات و و لست أدري العيب فينا أو في سوانا و إلى ما نحتاج حتى نتنظم فالقوانين كافية و وافية لمادا لا تطبق
لمادا لا يعفو السيد الرئيس على دلك الشاب منسق البطالين الدي طالب بحقه الدي يكفله الدستور و هو الحق في العمل
لمادا لا يعفو عن رشيد عوين عون سابق في الجمارك طرد من منصبه و حكم عدة مرات لإنه إكتشف تهريب الغاز الجزائري إلى تونس
لمادا لا يعفو عن المضربين من سلك الصحة و يعطيهم بعض الفتات من خيرات الجزائر التي طالت الكثير من الدول فأصبح يمسح ديونها بالملايين بسبب و بدون سبب
و أين نحن المعلمين من هدا فقد رميت سنين خبرتنا إلى المزبلة وكأننا وظفنا اليوم مع هدا القانون الجديد
و حسب ما أراه فإن هبة الدولة فقدت وما نعيشه اليوم من إختطاف و سرقة و قتل و إختلاسات سوف يدوم و يدوم و مسمار أخر يدق في نعش المنظومة التربوية



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :



=========


>>>> الرد الثاني :

شكرا "عادل" جزاك الله كل خير.
أعجبتني النقطة الثانية:
أن يترتب على عفوه إصلاح ، ولا يترتب ضرر .


=========


>>>> الرد الثالث :

أرى أن العفو يجب أن يكون له ضوابط ، وان لايكون مطلقا هكذا ، فمثلا مساجين الحق العام لا يجب أن يمسهم عفو الرئيس إطلاقا لأن الأحق بالعفو أو عدمه هم الذين وقع عليهم الضرر فقط ...أما إذا لم يكن الحق عاما كمساجين السياسة أو غشاشي البكالوريا فيمكن للرئيس أن يعفوا إذارأى ضرورة لذلك ، لأن خصمهم الدولة و الدولة يمثلها الرئيس وبالتالي يحق للخصم أن يعفو ويصفح

=========


>>>> الرد الرابع :

سياسة اللاعقاب شجعت المفسدين و الغشاشين و المجرمين و جعلتهم يبدعون في اساليبهم و أدواتهم و الواقع المؤلم و المر خير دليل على هذا الانحطاط الفكري و الحضاري و الأخلاقي و انهيار منظومة القيم في بلادنا...

=========


>>>> الرد الخامس :

سياسة اللعقاب أفرت واقعا مؤلما و وضعا مزريا بعد أن انهارت منطومة القيم و الأخلاق، و أوجدت بيئة خصبة لأصحاب الضمائر الميتة ليعيثوا فسادا في هذي البلاد..

=========


سياسة اللاعقاب شجعت المفسدين و الغشاشين و المجرمين و جعلتهم يبدعون

في اساليبهم و أدواتهم حتى صار الغشاش بطلا وله من يدافع عنه ، فتحيا

جزائر العزة والكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااامـــــــــة


المنطق الريعي يقول ان كل مواطن له الحق في كل شئ دون ان يدفع الثمن او يبذل جهد