عنوان الموضوع : 30وسيلةلتأديب الأبناء عندالسلف انشغالات بيداغوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب
30وسيلةلتأديب الأبناء عندالسلف
قال تعالى
{وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّاللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ
مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} (لقمان:19
ذكر الإمام ابن قدامة المقدسي في كتابهالنافع: منهاج القاصدين آداباً نحو الصبي إذا بلغ سن التمييز ومهما بدت من الصبيمخايل التمييز فينبغي أن يحسن مراقبته ومطالعة أحواله فإن قلبه جوهرة ساذجة وهيقابلة لكل نقش، فإن عُوَّد الخير نشأ عليه وشاركه أبواه ومؤدبه في ثوابه وإنعُوَّد الشر نشأ عليه وكان الوزر في عنق وليه فينبغي أن يصونه ويؤدبه ويهذبهويعلمه محاسن الأخلاق فإذا ظهرت في وجهه أنوار الحياء وكان يحتشم ويستحي
من بعض الأفعال حتى يراها قبيحة. فهذه هدايةمن الله تعالى إليه وبشارة تدل على اعتدال الأخلاق وصفاء القلب
ومَنْ هذه حالة فهو مبشر بكمال العقل عندالبلوغ. فينبغي أن لا يهمل عن رعاية الاعتناء في حقه بحسن الأدب
وجملة ما نشير إليه مما يعامل به من الآداب مايلي
الوسيلة الأولى
هوأن الغالب على الأطفال الشره في الطعام فينبغي أن يؤدب فيه فلا يأكل الطعام إلابيمينه
ويقول: بسم الله عند أكله وليأكل مما يليه.ولا يبادر إلى الطعام قبل غيره
قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن أبي سلمةعندما كانت يداه تطيش في الصفحة: ((يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك
))
وقال الشاعر
وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن *** بأعجلهمإذ أجشع القوم أعجل
ولا يحدق إلى الطعام وإلى من يأكله فإن هذه دليلعلى البخل
الوسيلةالثانية
يؤمرأن لا يسرع في الأكل، ويمضغ الطعام مضغاً جيداً ولا يوالي بين الأكلات ويلطفاللقمة ولا يلطخ أثوابه
الوسيلةالثالثة
يعودأكل الخبز من غير الإدام في بعض الأوقات حتى يصير بحيث لا يرى الإدام حتماً واجباًلأنه ربما فقد ويقبح عنده كثرة الأكل بأن يشبه من يكثرالأكل بالبهائم ويذم الصبي الذي يكثر الأكل عنده ويمدح الصبيالقليل الأكل حتى يقتدي بذلك لئلا يصير شرها لا يهمه إلا بطنه
الوسيلةالرابعة
يحبب إليه الإيثار بالطعام وقلة المبالاة، ويمدح عنده الطعام الذي فيه خشونة أي طعامكان بحيث لا يكون مولعاً بالطعام اللين فيصعب عليه مفارقته
الوسيلةالخامسة
يستحبأن يكون لباسه من الثياب البيض دون الثياب الملونة بالصباغات المزعفرة والمعصفرةوأنواع الديباج والأبريسم
ويقرر عنده أن ذلك إنما هو من لباس النسوانوالرجال الذين لا خير فيهم ولا دين لهم وأن الرجال يستنكفون عن ذلك
الوسيلةالسادسة
أنهمهما رأى على صبي ثوباً من ديباج أو حرير أو أبريسم فينبغي أن ينكر عليه فيذم علىلبسه ويزال عنه بكل حال ولا يغتفر له ذلك ويذم عنده إسبال الثياب ليعتاد عدمالإسبال
الوسيلةالسابعة
ينبغيأن يحفظ الصبي عن الصبيان الذين عودوا التنعم والترفه ولبس الثياب الفاخرة وعنمخالطة من يرغب فيما ذكرناه
فإن الصبي إذا أهمل في أول النشأة خرج فيالأغلب ردئ الأخلاق كذاباً حسوداً سروقاً نماماً لجوجاً ذا فضول ومجون، وإنما يحفظعن ذلك كله يحسن الأدب
الوسيلةالثامنة
ثمإنه يستحب أن يشغله في المكتب بتعلم القرآن وتفسيره وأحاديث الرسول صلى الله عليهوسلم والفقه ويحرص على حفظ القرآن عن ظهر قلب وكذلك الأحاديث الصحيحة كالعمدةوكذلك مختصر المقنع أو دليل الطالب لأن الحفظ هو العلم فمن لم يحفظ لا يقدر علىاستخراج المسائل غالباً والله أعلم
ويعتمد في حفظ المواعظ الحسنة وأخبار الأبراروحكاية أهل الصلاح في الزهد في الدنيا وحسن الرياضة للنفس فينغرس في قلبه حبالصالحين والاقتداء بهم. ويحذر من كتب الأشاعرة والمعتزلة والرافضة وجميع أهلالبدع
الوسيلةالتاسعة
ينبغيأن يحفظ عن الأشعار التي فيها ذكر الهجاء والعشاق ويحفظ عن مخالطة من هذه حاله فياتباع الهوى فإن ذاك مهما انغرس في قلوب الصبيان فإنه يبذر الفساد في النفوس
الوسيلةالعاشرة
أنيعَّود كتابة الخط وحفظ الأمثال الشعرية والأشعار الزهدية فإن ذلك صفة كمالٍوزينةٍ،
وقدقال أمير المؤمنين على بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، عليكم بحسن الخط فإنه منمفاتيح الرزق
الوسيلةالحادية عشرة
إذاظهر من جهة الصبي فعل جميل وخلق حسن فينبغي أن يكرم عليه ويجازي بما يفرح به،ويُمدح بين أظهر الناس
فإن خالف ذلك في بعض الأحوال مرة واحدةفينبغي أن يتغافل عنه ولا يهتك ستره في ملأٍ من الخلق ولا يكاشف في وجهه ويظهر لهأن مثل هذا لا يتجاسر عليه أحد لا سيما إذا ستره الصبي وأخفاه
الوسيلةالثانية عشر
إنه إن عاد إلى ذلك فينبغي أن يعاتب سراً ويعظم عليه الأمر ويقال له إياك أن يُطَّلع عليك في مثل هذا فيفتضح بين الناس
ولايكثر عليه العتاب في كل حين فإن ذلك يهون سماع الملامة في حقه ويسقط وقع الكلام فيقلبه
الوسيلةالثالثة عشرة
أنيكون الأب حافظاً لهيبة الكلام معه ولا يوبخه إلا أحياناً، والأم تخوفه بالأبوتزجره عن القبائح وتظهر له الوعيد بشدة الأب وخوفه منه
الأممدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيب الأعراق
الأمروض إن تعهده الحيا *** بالدين أورق أيما إيراق
الوسيلةالرابعة عشر
ينبغيأن يُمنع من النوم نهاراً فإن ذلك يورث الكسل في حقه ولا يمنع من النوم ليلاً لأنمنعه من النوم في الليل يورث الملالة والتسخن ويضعف عن مكابدة النوم وشدة النعاس
الوسيلةالخامسة عشر
ينبغيأن يمنع من استعمال الفرش الوطية حتى تتصلب أعضاؤه ويستخف بدنه فلا يصبر عن التنعم
بليُعَّود الخشونة في الملبس والمفرش والمطعم والمشرب
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إياكم وفضول المطعم فإنه يسم القلب بالقسوة
الوسيلةالسادسة عشر
ينبغيأن يمنع من كل ما يفعله في خفية فإنه لا يخفيه إلا وهو يعتقد أنه قبيح فيدعو ذلكإلى أنه يتعود فعل كل قبيح
الوسيلةالسابعة عشر
ينبغيأن يُعَّود في بعض النهار المشي في الحركة والرياضة حتى لا يغلب عليه الكسل ويتعودالميل إليه
وإن كان ممن يعتاد الرمي ويحبه فلا بأسبشغله، وهكذا الحال في ركوب الخيل فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا تعد مناللهو، لهو الإنسان بفرسه ولهوه بقوسه ولهوه بأهله
الوسيلةالثامنة عشر
ينبغيأن يُعَّود أن لا يكشف أطرافه ولا يسرع في المشي ولا يرخي يديه يحركهما وراءه فعلالمتبختر
فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذهالمشية، وهكذا حال التمطط عند المشي مكروه أيضاً وقد نهى عنه
الوسيلةالتاسعة عشر
ينبغيأن يُمنع من الافتخار على أقرانه وأمثاله بشيء مما يملكه أبواه أو بشيء من مطاعمهوملابسه ونحو ذلك ويعود التواضع والإكرام لكل من عاشره من الصبيان ويلطف في الكلاممعهم
الوسيلةالعشرون
يمنعأن يأخذ من الصبيان أمثاله شيئاً إذا كان من أهل الشرف والرياسة ويقرر في نفسه أنالأخذ لوم وخسة ونزول قدر وأن الإعطاء كرم وشرف وإن كان من أولاد الفقراء فيقرر في نفسه أنالأخذ طمع وفي الطمع مهانة ومذلة وأن ذلك من دأب الكلاب فإنه يتذلل في انتظار لقمة
الوسيلةالحادية والعشرون
ينبغيأن يقبح إلى الأولاد حب الذهب والفضة والطمع فيهما ويحذر منهما أكثر مما يحذر منالحيات والعقارب والسموم
فإن آفة حب الذهب والفضة والطمع فيهما أكثر منآفة السموم على الصبيان بل على الأكابر من العقلاء، فإن ضرر السم ينقطع بالموتوضرر حبهما يتجدد بعد الموت
الوسيلةالثانية والعشرون
ينبغيأن يُعَّود أن لا يبصق في المجلس ولا يتمخط بحضرة غيره ولا يستدبر غيره منالمسلمين ولا يكثر التثاؤب
الوسيلةالثالثة والعشرون
ينبغيأن يُعلمَّ كيفية الجلوس على ركبتيه على الأرض أو ناصباً قدمه اليمين واضع الأخرىعلى الأرض أو يقعد محتبياً بيديه، هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فيأكثر أحواله
الوسيلةالرابعة والعشرون
ينبغيأن يمنع من كثرة الكلام إلا من ذكر الله ويبين له أن ذلك من أمارة الوقاحة وأنهعادة أبناء اللئام وأولاد السفلة من الناس لينزجر عن ذلك منه والله أعلم
الوسيلةالخامسة والعشرون
ينبغيأن يمنع عن الأيمان صدقاً كانت أو كذباً حتى لا يتعود ذلك في حال الصغر
الوسيلةالسادسة والعشرون
يمنعمن لغو الكلام وفحشه ومن اللعن والسب، ومن مخالطة من يجري على لسانه مثل ذلك، فإنذلك يسري لا محالة من قرناء السوء، وأصل تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء
الوسيلةالسابعة والعشرون
ينبغيأن يتعلم شجاعة القلب والصبر على الشدائد وتمدح هذه الأوصاف بين يديه ولسماعه لهاينغرس في قلبه حسنها ويتعودها
الوسيلةالثامنة والعشرون
يحسنأن يفسخ له بعد خروجه من المكتب في لعب جميل ليستريح به من تعب التأديب
الوسيلةالتاسعة والعشرون:
إذابلغ سبع سنين أمر بالصلاة ولم يسامح في ترك الطهارة ليتعود ويخوف الكذب والخيانةوإذا قارب البلوغ ألقيت إليه الأمور
الوسيلةالثلاثون:
ينبغي أن يُعلَّم طاعة والديه ومعلمه ومؤدبه وكل من هو أكبر منه سناً من قريب أو بعيد أوأجنبي من المسلمين وأن يكون ناظراً إليهم بعين الجلالة والتعظيم، وأن يترك اللعببين أيديهم فهذه الآداب كلها متعلقة بسن التمييز في حالة الصغر قبل البلوغ. إنتهىباختصار
نسأل الله أن يربي لنا أولادنا وأن يحفظهم من كل سوء وأن يجعلهم هداة مهتدين غير ضالينولا مضلين وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
ناشر الموضوع
: hamidradiالمصدر:دار القاسم
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
30وسيلة لتأديب الأبناء عند السلف
قال تعالى
{وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّاللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ
مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} (لقمان:19
ذكر الإمام ابن قدامة المقدسي في كتابهالنافع: منهاج القاصدين آداباً نحو الصبي إذا بلغ سن التمييز ومهما بدت من الصبيمخايل التمييز فينبغي أن يحسن مراقبته ومطالعة أحواله فإن قلبه جوهرة ساذجة وهيقابلة لكل نقش، فإن عُوَّد الخير نشأ عليه وشاركه أبواه ومؤدبه في ثوابه وإنعُوَّد الشر نشأ عليه وكان الوزر في عنق وليه فينبغي أن يصونه ويؤدبه ويهذبهويعلمه محاسن الأخلاق فإذا ظهرت في وجهه أنوار الحياء وكان يحتشم ويستحي من بعض الأفعال حتى يراها قبيحة. فهذه هدايةمن الله تعالى إليه وبشارة تدل على اعتدال الأخلاق وصفاء القلب ومَنْ هذه حالة فهو مبشر بكمال العقل عندالبلوغ. فينبغي أن لا يهمل عن رعاية الاعتناء في حقه بحسن الأدب
وجملة ما نشير إليه مما يعامل به من الآداب مايلي
الوسيلة الأولى
هوأن الغالب على الأطفال الشره في الطعام فينبغي أن يؤدب فيه فلا يأكل الطعام إلابيمينه
ويقول: بسم الله عند أكله وليأكل مما يليه.ولا يبادر إلى الطعام قبل غيره
قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن أبي سلمةعندما كانت يداه تطيش في الصفحة ((يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ((وقال الشاعر
وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن *** بأعجلهمإذ أجشع القوم أعجل
ولا يحدق إلى الطعام وإلى من يأكله فإن هذه دليلعلى البخل
الوسيلةالثانية
يؤمرأن لا يسرع في الأكل، ويمضغ الطعام مضغاً جيداً ولا يوالي بين الأكلات ويلطفاللقمة ولا يلطخ أثوابه
الوسيلةالثالثة
يعودأكل الخبز من غير الإدام في بعض الأوقات حتى يصير بحيث لا يرى الإدام حتماً واجباًلأنه ربما فقد ويقبح عنده كثرة الأكل بأن يشبه من يكثرالأكل بالبهائم ويذم الصبي الذي يكثر الأكل عنده ويمدح الصبيالقليل الأكل حتى يقتدي بذلك لئلا يصير شرها لا يهمه إلا بطنه
الوسيلةالرابعة
يحبب إليه الإيثار بالطعام وقلة المبالاة، ويمدح عنده الطعام الذي فيه خشونة أي طعامكان بحيث لا يكون مولعاً بالطعام اللين فيصعب عليه مفارقته
الوسيلةالخامسة
يستحبأن يكون لباسه من الثياب البيض دون الثياب الملونة بالصباغات المزعفرة والمعصفرةوأنواع الديباج والأبريسم ويقرر عنده أن ذلك إنما هو من لباس النسوانوالرجال الذين لا خير فيهم ولا دين لهم وأن الرجال يستنكفون عن ذلك
الوسيلةالسادسة
أنهمهما رأى على صبي ثوباً من ديباج أو حرير أو أبريسم فينبغي أن ينكر عليه فيذم علىلبسه ويزال عنه بكل حال ولا يغتفر له ذلك ويذم عنده إسبال الثياب ليعتاد عدمالإسبال
الوسيلةالسابعة
ينبغيأن يحفظ الصبي عن الصبيان الذين عودوا التنعم والترفه ولبس الثياب الفاخرة وعنمخالطة من يرغب فيما ذكرناه فإن الصبي إذا أهمل في أول النشأة خرج فيالأغلب ردئ الأخلاق كذاباً حسوداً سروقاً نماماً لجوجاً ذا فضول ومجون، وإنما يحفظعن ذلك كله يحسن الأدب
الوسيلةالثامنة
ثمإنه يستحب أن يشغله في المكتب بتعلم القرآن وتفسيره وأحاديث الرسول صلى الله عليهوسلم والفقه ويحرص على حفظ القرآن عن ظهر قلب وكذلك الأحاديث الصحيحة كالعمدةوكذلك مختصر المقنع أو دليل الطالب لأن الحفظ هو العلم فمن لم يحفظ لا يقدر علىاستخراج المسائل غالباً والله أعلم
ويعتمد في حفظ المواعظ الحسنة وأخبار الأبراروحكاية أهل الصلاح في الزهد في الدنيا وحسن الرياضة للنفس فينغرس في قلبه حبالصالحين والاقتداء بهم. ويحذر من كتب الأشاعرة والمعتزلة والرافضة وجميع أهلالبدع
الوسيلةالتاسعة
ينبغيأن يحفظ عن الأشعار التي فيها ذكر الهجاء والعشاق ويحفظ عن مخالطة من هذه حاله فياتباع الهوى فإن ذاك مهما انغرس في قلوب الصبيان فإنه يبذر الفساد في النفوس
الوسيلةالعاشرة
أنيعَّود كتابة الخط وحفظ الأمثال الشعرية والأشعار الزهدية فإن ذلك صفة كمالٍوزينةٍ،
وقدقال أمير المؤمنين على بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، عليكم بحسن الخط فإنه منمفاتيح الرزق
الوسيلةالحادية عشرة
إذاظهر من جهة الصبي فعل جميل وخلق حسن فينبغي أن يكرم عليه ويجازي بما يفرح به،ويُمدح بين أظهر الناس فإن خالف ذلك في بعض الأحوال مرة واحدةفينبغي أن يتغافل عنه ولا يهتك ستره في ملأٍ من الخلق ولا يكاشف في وجهه ويظهر لهأن مثل هذا لا يتجاسر عليه أحد لا سيما إذا ستره الصبي وأخفاه
الوسيلةالثانية عشر
إنه إن عاد إلى ذلك فينبغي أن يعاتب سراً ويعظم عليه الأمر ويقال له إياك أن يُطَّلع عليك في مثل هذا فيفتضح بين الناس ولايكثر عليه العتاب في كل حين فإن ذلك يهون سماع الملامة في حقه ويسقط وقع الكلام فيقلبه
الوسيلةالثالثة عشرة
أنيكون الأب حافظاً لهيبة الكلام معه ولا يوبخه إلا أحياناً، والأم تخوفه بالأبوتزجره عن القبائح وتظهر له الوعيد بشدة الأب وخوفه منه
الأممدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيب الأعراق
الأمروض إن تعهده الحيا *** بالدين أورق أيما إيراق
الوسيلةالرابعة عشر
ينبغيأن يُمنع من النوم نهاراً فإن ذلك يورث الكسل في حقه ولا يمنع من النوم ليلاً لأنمنعه من النوم في الليل يورث الملالة والتسخن ويضعف عن مكابدة النوم وشدة النعاس
الوسيلةالخامسة عشر
ينبغيأن يمنع من استعمال الفرش الوطية حتى تتصلب أعضاؤه ويستخف بدنه فلا يصبر عن التنعم
بليُعَّود الخشونة في الملبس والمفرش والمطعم والمشرب
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياكم وفضول المطعم فإنه يسم القلب بالقسوة
الوسيلةالسادسة عشر
ينبغيأن يمنع من كل ما يفعله في خفية فإنه لا يخفيه إلا وهو يعتقد أنه قبيح فيدعو ذلكإلى أنه يتعود فعل كل قبيح
الوسيلةالسابعة عشر
ينبغيأن يُعَّود في بعض النهار المشي في الحركة والرياضة حتى لا يغلب عليه الكسل ويتعودالميل إليه
وإن كان ممن يعتاد الرمي ويحبه فلا بأسبشغله، وهكذا الحال في ركوب الخيل فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا تعد مناللهو، لهو الإنسان بفرسه ولهوه بقوسه ولهوه بأهله
الوسيلةالثامنة عشر
ينبغيأن يُعَّود أن لا يكشف أطرافه ولا يسرع في المشي ولا يرخي يديه يحركهما وراءه فعلالمتبختر
فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذهالمشية، وهكذا حال التمطط عند المشي مكروه أيضاً وقد نهى عنه
الوسيلةالتاسعة عشر
ينبغيأن يُمنع من الافتخار على أقرانه وأمثاله بشيء مما يملكه أبواه أو بشيء من مطاعمهوملابسه ونحو ذلك ويعود التواضع والإكرام لكل من عاشره من الصبيان ويلطف في الكلاممعهم
الوسيلةالعشرون
يمنعأن يأخذ من الصبيان أمثاله شيئاً إذا كان من أهل الشرف والرياسة ويقرر في نفسه أنالأخذ لوم وخسة ونزول قدر وأن الإعطاء كرم وشرف وإن كان من أولاد الفقراء فيقرر في نفسه أنالأخذ طمع وفي الطمع مهانة ومذلة وأن ذلك من دأب الكلاب فإنه يتذلل في انتظار لقمة
الوسيلةالحادية والعشرون
ينبغيأن يقبح إلى الأولاد حب الذهب والفضة والطمع فيهما ويحذر منهما أكثر مما يحذر منالحيات والعقارب والسموم
فإن آفة حب الذهب والفضة والطمع فيهما أكثر منآفة السموم على الصبيان بل على الأكابر من العقلاء، فإن ضرر السم ينقطع بالموتوضرر حبهما يتجدد بعد الموت
الوسيلةالثانية والعشرون
ينبغيأن يُعَّود أن لا يبصق في المجلس ولا يتمخط بحضرة غيره ولا يستدبر غيره منالمسلمين ولا يكثر التثاؤب
الوسيلةالثالثة والعشرون
ينبغيأن يُعلمَّ كيفية الجلوس على ركبتيه على الأرض أو ناصباً قدمه اليمين واضع الأخرىعلى الأرض أو يقعد محتبياً بيديه، هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فيأكثر أحواله
الوسيلةالرابعة والعشرون
ينبغيأن يمنع من كثرة الكلام إلا من ذكر الله ويبين له أن ذلك من أمارة الوقاحة وأنهعادة أبناء اللئام وأولاد السفلة من الناس لينزجر عن ذلك منه والله أعلم
الوسيلةالخامسة والعشرون
ينبغيأن يمنع عن الأيمان صدقاً كانت أو كذباً حتى لا يتعود ذلك في حال الصغر
الوسيلةالسادسة والعشرون
يمنعمن لغو الكلام وفحشه ومن اللعن والسب، ومن مخالطة من يجري على لسانه مثل ذلك، فإنذلك يسري لا محالة من قرناء السوء، وأصل تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء
الوسيلةالسابعة والعشرون
ينبغيأن يتعلم شجاعة القلب والصبر على الشدائد وتمدح هذه الأوصاف بين يديه ولسماعه لهاينغرس في قلبه حسنها ويتعودها
الوسيلةالثامنة والعشرون
يحسنأن يفسخ له بعد خروجه من المكتب في لعب جميل ليستريح به من تعب التأديب
الوسيلةالتاسعة والعشرون:
إذابلغ سبع سنين أمر بالصلاة ولم يسامح في ترك الطهارة ليتعود ويخوف الكذب والخيانةوإذا قارب البلوغ ألقيت إليه الأمور
الوسيلةالثلاثون:
ينبغي أن يُعلَّم طاعة والديه ومعلمه ومؤدبه وكل من هو أكبر منه سناً من قريب أو بعيد أوأجنبي من المسلمين وأن يكون ناظراً إليهم بعين الجلالة والتعظيم، وأن يترك اللعببين أيديهم فهذه الآداب كلها متعلقة بسن التمييز في حالة الصغر قبل البلوغ. إنتهىباختصار
نسأل الله أن يربي لنا أولادنا وأن يحفظهم من كل سوء وأن يجعلهم هداة مهتدين غير ضالينولا مضلين وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
=========
>>>> الرد الثاني :
جزاكم الله خيرا
=========
>>>> الرد الثالث :
جزاك الله عنا كل خير وجعله في ميزان حسناتك اميييييييييييييييييييييييييييين يارب العالمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
=========
>>>> الرد الرابع :
بارك الله فيك
موضوع قيم
=========
>>>> الرد الخامس :
جزاكم الله خيرا
=========