عنوان الموضوع : الناس كالقنافد ! من الانشغالات
مقدم من طرف منتديات العندليب


يُحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد؛ فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعاً في شيء من الدفء؛ لكن أشواكها المدببة آذتها، فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص، فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق، وعذاب البرد، ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس؛بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك.. فاقتربت؛ لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم.. وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطّم أمنها وراحتها.



وهكذا يجب أن نفعل في دنيا الناس؛ فالناس كالقنافذ، يحيط بهم نوع من الشوك غير المنظور، يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب، ويتفاعل معهم بغير انضباط.

وانظر تَرى كيف أن رفع الكلفة والاختلاط العميق مع الناس، يؤذي أكثر مما يُفيد، ويزيد من معدل المشاحنات والمشكلات.

إن النبيه من يتعلم الحكمة من القنافذ الحكيمة؛ فيقترب من الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه، ويكون في نفس الوقت منتبهاً إلى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فيه.

بلا شك الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء حميمين يبثّهم أفراحه وأتراحه، يسعد بقربهم ويُفرغ في آذانهم همومه حيناً.. وطموحاته وأحلامه حيناً آخر.

لا بأس في هذا.. في أن يكون لك صفوة من الأصدقاء المقرّبين؛ لكن بشكل عام، يجب -لكي نعيش في سعادة- أن نحذر الاقتراب الشديد والانخراط غير المدروس مع الآخرين؛ فهذا قد يعود علينا بآلام وهموم نحن في غنى عنها.


احذر يا صديقي أن تكون بوابة القلب بلا مفتاح، يدخلها من شاء دون أن يؤدّي طقوس الصداقة، ويوقّع على شروطها.

عِش في الدنيا وبينك وبين سكانها مساحة ثابتة تتيح لك أمان غَدَرهم، وسوء تدبيرهم.

وتذكّر دائماً أن الناس قنافذ.. فاقترب ولا تقترب .



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك و الله موضوع مميز تشكر عليه

=========


>>>> الرد الثاني :



=========


>>>> الرد الثالث :

كلام في الصميم.

=========


>>>> الرد الرابع :

و الحديث قياس

=========


>>>> الرد الخامس :

كلام جميل.. تشكر عليه و بارك الله فيك.

=========


موضوع في غاية القمة باركالله فيك


بارك الله فيك



من أقوال السلف في الصدق والإخلاص


1. قال الحارث المحاسبي : الصادق هو الذي لا يبالي لوخرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه , و لا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ولا يكره أن يطلع الناس على السئ من عمله ، فإن كراهته لذلك دليلعلى أنه يحب الزيادة عندهم وليس هذا من علامات الصادقين .
2. فلا يكون العبدمتحققاً بـ : إياك نعبد إلا بأصلين : أحدهما متابعة الرسول والثاني : الإخلاصللمعبود .
3. والإخلاص لله أن يكونالله هو مقصود المرء ومراده ، فحينئذ تتفجر ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه .
4. وكلما قوي إخلاص العبدكملت عبوديته .
5. بحسبتوحيد العبد لربه وإخلاصه دينه لله يستحق كرامة الله بالشفاعة وغيرها .
6. ما ينظر المرائي إلى الخلق في عمله إلا لجهله بعظمةالخالق .
7. ولا يحصل الإخلاص إلابعد الزهد ، ولا زهد إلا بعد التقوى ، والتقوى متابعة الأمر والنهي -
8.اجتهدوا اليوم في تحقيق التوحيد ، فإنه لا يوصل إلى اللهسواه ، واحرصوا على القيام بحقوقه ، فإنه لا ينجي من عذاب الله إلا إياه .
9. فمن كان مخلصاً في أعمال الدين يعملها لله كان منأولياء الله المتقين.
10. إذاحسنت السرائر أصلح الله الظواهر .
11. وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يمده تقوىالرب وحسن القصد .
12. الصادق مطلوبه رضىربه ، وتنفيذ أوامره وتتبع محابه فهو متقلب فيها يسير معها أينما توجهت ركائبها ،ويستقل معها أينما استقلت مضاربها فبينا هو في صلاة إذ رأيته في ذكر ثم في غزو ثمفي حج ثم في إحسان للخلق بالتعليم وغيره من أنواع المنافع.
13. فمن أصلح سريرته فاح عبير فضله ، وعبقت القلوب بنشرطيبه فالله الله في إصلاح السرائر فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح الظاهر .
14. فالإخلاص هو سبيل الخلاص والإسلامهو مركب السلامة والإيمان خاتم الأمان.
15. فإن قوة إخلاص يوسف عليه السلام كان أقوى من جمالامرأة العزيز وحسنها وحبه لها .
16. فلا إله إلا الله كم في النفوس من علل وأغراض وحظوظتمنع الأعمال أن تكون خالصة لله وأن تصل إليه ، وإن العبد ليعمل العمل حيث لا يراهبشر ألبته وهو غير خالص ، ويعمل العمل والعيون قد استدارت عليه نطاقا ًوهو خالص لله، ولا يميز هذا إلا أهل البصائر وأطباء القلوب العالمون بأدوائها وعللها .
17. الصديقية : كمالالإخلاص والانقياد والمتابعة للخبر والأمر ظاهراً وباطناً -

18. والصادق مستغرق في شهود الأسماءوالصفات قد استولى على قلبه نور الإيمان بها ومعرفتها ودوام ذكرها .
19. فإياك ثم إياك أن تطلع من باسطته على سرك مع الله ،ولكن اجذبه وشوقه واحفظ وديعة الله عندك .
20. فلا شئ أنفع للصادق من التحقق بالمسكنة والفاقةوالذل وأنه لا شيء وأنه ممن لم يصح له الإسلام بعد ، حتى يدعى الشرف فيه .
21. وقلب الصادق ممتلئبنور الصدق ومعه نور الإيمان .
22. فالمخلص يصونه الله بعبادته وحده وإرادة وجهه وخشيتهوحده ، ورجاءه وحده ، والطلب منه والذل له والافتقار إليه .
23. لا يشم رائحة الصدق عبد داهن نفسه أو غيره .
24. والصادق حقيقة : هو الذي قد أنجذبت قوى روحه كلها إلىإرادة الله وطلبه والسير إليه والاستعداد للقاءه ومن تكون هذه حاله لا يحتمل سبباًيدعوه إلى نقض عهده مع الله بوجه .
25. وكمال التوحيد هو أنلا يبقى في القلب شيء لغير الله أصلاً ، بل يبقى العبد موالياً لربه في كل شيء يحبمن أحب وما أحب ، ويبغض من أبغض وما أبغض ، ويوالي من يوالي ، ويعادي من يعاديويأمر بما يأمر به ، وينهى عما نهى عنه .
26. فالصدق في الأقوال: استواء اللسان على الأقوال والصدقفي الأعمال استواء الأفعال على الأمر والمتابعة كاستواء الرأس على الجسد ، والصدقفي الأحوال استواء أعمال القلب والجوارح على الإخلاص ، واستفراغ الوسع وبذل الطاقة، فبذلك يكون العبد من الذين جاؤا بالصدق ، وبحسب كمال هذه الأمور فيه وقيامه بهاتكون صد يقيته .
27. فما دفعت شدائدالدنيا بمثل التوحيد ولذلك كان دعاء المكروب بالتوحيد ودعوة ذي النون التي ما دعابها مكروب إلا فرج الله كربه بالتوحيد ، فلا يلقي في الكرب العظام إلا الشرك ولاينجي منها إلا التوحيد فهو مفزع الخليقة وملجؤها وحصنها وغياثها .
28. ومضاعفة الأجر بحسب كمال الإسلام وبكمال قوة الإخلاصفي ذلك العمل .
29. لو نفع العمل بلاإخلاص لما ذم الله المنافقين .
30. ولن يستغني القلب عن جميع المخلوقات إلا بأن يكون الله هو مولاهالذي لا يعبد إلا إياه ولا يستعين إلا به ولا يحب إلا له ولا يبغض إلا له .
31. فإن الإخلاص ينفيأسباب دخول النار ، فمن دخل النار من القائلين لا إله إلا اله فإن ذلك دليل على أنهلم يحقق إخلاصها المحرم له على النار.
32. أصدق في الطلب وقد جاءتك المعونة .
33. وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته يكون توفيقالله له وإعانته ، فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم .
34. من عود نفسه العمل لله لم يكن أشق عليه من العمل لغيره .
35. فمن تشبه بأهل الصدق والإخلاص وهو مراءٍ كمن تشبهبالأنبياء وهو كاذب .
36. إن الرجل ليتكلمبالكلام ينوي فيه الخير فيلقي الله في قلوب العباد حتى يقولوا ما أراد بكلامه إلاالخير .
37. فإن كمل توحيد العبدوإخلاصه لله وقام بشروطه كلها بقلبه ولسانه وجوارحه أوجب ذلك مغفرة ما سلف منالذنوب .
38. فلا تزول الفتنة عنالقلب إلا إذا كان دين العبد كله لله .
39. فإن المخلص ذاق من حلاوة عبوديته لله ما يمنعه منعبوديته لغيره إذ ليس عند القلب أحلى ولا أنعم من حلاوة الإيمان بالله رب العالمين .
40. فتفاضل الأعمال عندالله تعالى ، بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإخلاص والمحبة وتوابعها .
41. ولن يستغني القلب عنجميع المخلوقات إلا بأن يكون الله هو مولاه الذي لا يعبد إلا إياه ولا يستعين إلابه ولا يحب إلا له ولا يبغض إلا له .
42. لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمعفيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار .
43. والإخلاص والتوحيد شجرة في القلب فروعها الأعمال وثمرها طيب الحياةفي الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة ، وكما أن ثمار الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعةفثمرة التوحيد والإخلاص في الدنيا كذلك .
44. العمل بغير إخلاص ولااقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه .
45. أنفع العمل أن تغيب فيه عن الناس بالإخلاص .
46. والمقصود أن العبد يقوى إخلاصه لله وصدق معاملته ، حتىلا يحب أن يطلع أحد من الخلق على حاله مع الله ومقامه معه فهو يخفي أحواله غيرةعليها من أن تشوبها شائبة الأغيار ويخفي أنفاسه خوفاً عليها من الداخلة ، وكانبعضهم إذا غلبه البكاء وعجز عن دفعه يقول : لا إله إلا الله ما أمر الزكام.
47. والصادق تختلف عليهالأحوال ، فتارة يبوح بما أولاه ربه ومن به عليه لا يطيق كتمان ذلك وتارة يخفيهويكتمه ، لا يطيق إظهاره وتارة يبسط وينشط ، وتارة يجد لسانه قائلاً لا يسكت وتارةلا يقدر ينطق بكلمة وتارة تجده ضاحكاً مسروراً وتارة باكياً حزيناً .
48. فالصدق والإخلاص هو أن تبذل كلك لمحبوبك وحده ثم تحتقرما بذلت في جنب ما يستحقه ، ثم لا تنظر إلى بذلك.
49. والصديق هو الذي صدق في فعله وقوله وصدق الحق بقولهوفعله فقد انجذبت قواه كلها للانقياد لله ولرسوله ، عكس المنافق الذي ظاهره خلافباطنه وقوله خلاف عمله .
50. كل عمل صالح ظاهر أوباطن فمنشؤه الصدق وكل عمل فاسد ظاهر أو باطن فمنشؤه الكذب.
51. لو أبصرت طلائع الصديقين في أوائل الركب ، أو سمعت استغاثة المحبينفي وسط الركب ، أو شاهدت ساقة المستغفرين في آخر الركب لعلمت أنك قد انقطعت تحت شجرأم غيلان . ( شجرة السمر ) .
52. شجرة الإخلاص أصلها ثابت لا يضرها زعزاع ( أين شركائي الذين كنتمتزعمون ) وأما شجرة الرياء فإنها تجتث عند نسمة من كان يعبد شيئاً فليتبعه .
53رياء المرائين صَيَّرَمسجد الضرار مزبلة وخربة (لا تقم فيه أبداً )وإخلاص المخلصين رفع قدر التفث (ربأشعث أغبر ) .. قلب من ترائيه بيد من أعرضت عنه ، يصرفه عنك إلى غيرك ، فلا علىثواب المخلصين حصلت ولا إلى ما قصدته بالرياء وصلت وفات الأجر والمدح فلا هذا ولاهذا .
54. لو صدق عزمك قذفتكديار الكسل إلى بيداء الطلب .
55. ومن صدق الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنعلغيره ، وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل ، فأصدق الناس من صحإخلاصه وتوكله .
56. فالله يحب من عبده أنيجمل لسانه بالصدق ، وقلبه بالإخلاص والمحبة والإنابة والتوكل .
57. أصل أعمال القلوب كلها: الصدق .
58. فأعلى مراتب الصدق : مرتبه الصديقية وهي كمال الانقياد للرسول ,مع كمال الإخلاص للمرسل
59. ثلاثة ليس لصاحب الحديث عنها غنى : الحفظ ، الصدق ، صحةالكتاب.
60. إخلاص الدينلله أصل العدل ، كما أن الشرك بالله ظلم عظيم .
61. من ترك المألوفات والعوائد مخلصاً صادقاً منقلبه لله فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة ليمتحن أصادق هو أم كاذب .
62. والله تعالى يعاقب الكذاببأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه ، ويثيب الصادق بأن يوقفه للقيام بمصالح دنياهوآخرته ، فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق ولا مفاسدهما ومضارهما بمثلالكذب ، قال تعالى : ) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين
63. وكلماحقق العبد الإخلاص في قول : لا إله إلا الله خرج من قلبه تأله ما يهواه ، وتصرف عنهالذنوب والمعاصي ، كما قال تعالى : ] كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين [ فعلل صرف السوء والفحشاء بأنه من عباد الله المخلصينوهؤلاء هم الذين قال الله فيهم ] إن عبادي ليس لك عليهم سلطان [ وقال الشيطان : ] فبعزّتك لأغوينهم أجمعين .. إلا عبادك منهم المخلصين [
64. ما كان لله بقي .
65. الإخلاص لله يورث الفهم عن الله .
66. والمخلصين أطيب الناس عيشاً في هذه الدنيا .
67. ما أسر عبد بسريره إلاأظهرها الله على فلتات لسانه .
68. الصادقمطلوبه رضى ربه وتنفيذ أوامره وتتبع محابه .
69. حمل الصدق كحمل الجبال الرواسي لا يطيقه إلا أصحاب العزائم .
70. مع كمالالإخلاص والذكر والإقبال على الله سبحانه وتعالى ، يستحيل صدور الذنب من العبد كماقال تعالى : (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين [
71. فإن العبد الصادق لا يرى نفسه إلا مقصراًوالموجب له لهذه الرؤية : استعظام مطلوبه واستصغار نفسه ومعرفته بعيوبها ، وقلةزاده في عينه ، فمن عرف الله وعرف نفسه ، لم يرَ نفسه إلا بعين النقصان.
72. فمن صحب الكتاب والسنة وتغرب عن نفسه وعنالخلق وهاجر بقلبه إلى الله فهو الصادق المصيب .
73. فاعلم أن ترك النظر إلى الخلق ومحو الجاه من قلوبهم ،بالتعمل وإخلاص القصد وستر الحال هو الذي رفع من رفع .
74. والله عز وجل معك على قدر صدق الطلب وقوة اللجأ ، وخلعالحول والقوة ، وهو الموفق .

75. فإن الله عز وجل لا يميل بالقلوب إلا إلى المخلصين.
76.والصادق مضطرأشد الضرورة إلى متابعة الأمر والتسليم للرسول في ظاهره وباطنه ، والإقتداء بهوالتعبد بطاعته في كل حركة وسكون مع إخلاص القصد لله عز وجل .
77.فإن العبدإذا صدق مع الله رضي الله بعمله وحاله ويقينه وقصده .
78. ومن علامة الصادق : أنه لا يحب أن يعيش إلاليشبع من رضا محبوبه ويستكثر من الأسباب التي تقربه إليه وتدنيه منه ، لا لعلة منعلل الدنيا ولا لشهوة من شهواتها ، كما قال عمر بن الخطاب : لولا ثلاث لما أحببتالبقاء في الدنيا لولا أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله ، ومكابدة الليل ،ومجالسة أقوام ينتقون أطايب الكلام كما يُنتقى أطايب الثمر .
79. الدنيا جهل وموات إلا العلم والعلم كله حجة إلا العمل به ،والعمل به كله هباء إلا الإخلاص والإخلاص على خطر عظيم حتى يختم به . الخطيبالبغدادي :
80. وهل أدرك منأدرك من السلف الماضين الدرجات العلى إلى بإخلاص المعتقد والعمل الصالح والزهدالغالب في كل ما راق من الدنيا .الخطيب البغدادي :
81. إن العالم إذا لم يرد بموعظته وجه الله زلت موعظته عنالقلوب كما يزل الماء عن الحجر . الخطيب البغدادي : اقتضاء العلم العملص
82. فينبغي لطالب العلم أن يخلص في الطلب نيته ، ويجدد للصبرعزيمته ، فإذا فعل ذلك كان جديراً أن ينال منه بغيته . الخطيب البغدادي
83. ومن علاماتالصادقين : التحبب إلى الله بالنوافل والإخلاص في نصيحة الأمة ، والأنس بالخلوةوالصبر على مقاساة الأحكام ، والإيثار لأمر الله ، والحياء من نظره ، والتعرض لكلسبب يوصل إليه والقناعة بالخمول ، وأن يكون نومه غلبه ، وأكله فاقه وكلامه ضرورة،وإذا سمع شيئاً من علوم القوم فعمل به : صار حكمة في قلبه إلى آخر عمره ينتفع به ،وإذا تكلم انتفع به من سمعه .
84. وفي القلبفاقه عظيمة وضرورة تامة وحاجة شديدة لا يسدها إلا فوزه بحصول الغنى بحب الله الذيإن حصل للعبد حصل له كل شئ وإن فاته فاته كل شيء فكما أنه سبحانه الغني على الحقيقةولا غنى سواه ، فالغنى به وبحبه هو الغنى في الحقيقة ولا غنى بغيره ألبته ، فمن لميستغن به عما سواه تقطعت نفسه حسرات ومن استغنى به زالت عنه كل حسرة وحضره كل سروروفرح والله المستعان .
85. فإن حقيقة العبد روحه وقلبه ولا صلاح لها إلابإلاهها الذي لا إله إلا هو فلا تطمئن في الدنيا إلا بذكره ، ولا صلاح لها إلابمحبته سبحانه ، ولو حصل للعبد من اللذات والسرور بغير الله ما حصل لم يدم له ذلكبل ينتقل من نوع إلى نوع ومن شخص إلى شخص ، و.. والمقصود أن إله العبد الذي لا بدله منه في كل حالة وكل دقيقة وكل طرفة عين هو الإله الحق وهو الله الذي كل ما سواهباطل والذي أينما كان فهو معه ، وضرورته وحاجته إليه لا تشبهها ضرورة ولا حاجة بلهي فوق كل ضرورة وأعظم من كل حاجة .

86. ولا بد في جميع الواجباتوالمستحبات أن تكون خالصة لرب العالمين كما قال تعالى وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين (.
87. فمن عملخيرا ًمع المخلوقين سواءً كان المخلوق نبياً أو رجلاً صالحاً أو ملكاً من الملوك أوغنياً من الأغنياء ، فهذا العامل للخير مأمور بأن يفعل ذلك خالصاً يبتغي به وجهالله تعالى لا يطلب من المخلوق جزاءً ولا دعاءً ولا غيره .

88. ياطالبي العلم قد كتبتم ودرستم ، فلو طلبكم العلم في بيتالعمل فلستم و إن ناقشكم على الإخلاص أفلستم ..
89. وكل مالميكن لله فبركته منزوعة .
هل تقبل هذهالفائدة؟

خذها غنيمة باردة من الإمام المبجّل ابن تيميةالحرّاني:
" والسعادة في معاملة الخلق : أن تعاملهم لله فترجوا اللهفيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله وتُحسن إليهم رجاء ثوابالله لا لمكافئتهم وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم )


لم أكن أعلم أن القنافد ذكية لهذه الدرجة

شكرا الاخ roro2011 على الاضافة بارك الله فيك .

لهذا يقال تنتهي حريتك عند بداية حدود حرية الآخرين ولو أني أعترض على أن الناس قنافذ
شكرا على الموضوع

مشكوريييييييييييييييييين على المواضيع الرائعة

قال صلى الله عليه وسلم
((المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)). ...