عنوان الموضوع : رسالة الى السيد moussaoui khaled انشغالات المقتصدين
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم أخي وشكرا على المساعدات التي توافينا بها جزاك الله خيرا
أنا مقتصد متربص في معهد تيارت و قد طلب منا انجاز مذكرة تكوين فانا اريد استشارتكم في هذا الموضوع ان امكن
الموضوع : أثر العلاقات الإنسانية داخل المؤسسة التربوية
فما رايكم اخي في هذا الموضوع و ان امكن مساعدتي في ذلك
ربي يجازيك أخي


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

salut mon collegue , c'est possible en francais et en arabe je peut pas il faut voir avec notre maitre si djamel el bahi ou mon ami habib zaid

=========


>>>> الرد الثاني :

العلاقات الإنسانية في المؤسسات التربوية


العلاقات الإنسانية في المؤسسات التربوية
أولاً : أهمية العلاقات الإنسانية :
ظهرت أهمية العلاقات الإنسانية في الإدارة التعليمية منذ العقد الرابع من القرن العشرين ، حيث كان الاتجاه سائدا ومستمرا في دراسة التعليمية وبالأخص جانب العلاقات الإنسانية لأن لب المشكلة يتمثل في هذا الميدان أي ميدان العلاقات الإنسانية وليس في عمليات الإدارة الفنية أو خططها العلمية ، وتبرز أهمية العلاقات الإنسانية في كونها تضفي على رجل الإدارة التعليمية المهارات العالية ، والكفاءة المهنية والخبرة الإدارية بأسلوب وتصرف إنساني داخل نطاق عمله ومن ثم ارتبط مفهوم العلاقات الإنسانية بالإدارة الديمقراطية .
وتنطلق أهمية العلاقات الإنسانية من أنها عامل هام في الإدارة وهي التي عن طريقها يمكن العمل مع الآخرين بطريقة بناءة وهي بهذا تظل من الصفات أو السمات الهامة التي يجب أن يتحلى بها الإداري وتتميز بها شخصيته خصوصا في ميدان الخدمات الاجتماعية والتعليم . والقيادة الناجحة هي التي بإمكانها تسخير الآخرين وتحظى برضاهم وتقديرهم وتستفيد بأحسن ما لديهم من أعمال وخبرات سواء كانوا أفرادا أم جماعات ، وذلك في تعاون مثمر فعال . وهي التي من شأنها تقدير أعمال هؤلاء وتراعي الجانب الإنساني الذي يؤكد على الاهتمام بالأفراد والجماعات ومراعاة ظروفهم والاستجابة لمطالبهم والإحساس بمشاعرهم والعمل على إشباع حاجاتهم .

ثانياً : مفهوم وأسس وأهداف العلاقات الإنسانية :
مفهوم العلاقات الإنسانية :
إن مفهوم العلاقات الإنسانية كما يقول ( Dovis ) هو اندماج العاملين في موقف عمل بطريقة تدفعهم للتعاون للحصول على أكبر قدر ممكن من الإنجاز مع تلبية احتياجاتهم الاقتصادية والنفسية . ( الحقيل : 1414هـ ، ص 13 ) . وعرفها درويش وتكلا " بأنها ذلك النوع من علاقات العمل الذي يهتم بالنظر إلى المنظمة كمجتمع بشري يؤثر فيه ويحفزه كل ما يمكن أن يستجيب له الفرد باعتباره إنسانا ـ نتيجة إشباع حاجاته الاجتماعية والنفسية. كما عرفت " أنها مجموعة المعتقدات الأساسية بقيمة الأفراد واحترام رغباتهم ومشاعر الآخرين التي ينبغي أن ينطلق منها الإداري ليحقق إرادته بأن يرى الأفراد جميعا في المؤسسة يسلكون ويؤدون أعمالهم بتناسق وأن ينطلق من مهارة في العمل مع الأفراد والجماعات بغية تحقيق أهداف المؤسسة . كما عرف معجم المصطلحات التربوية بأنها " علاقات تنطوي على خلق جو من الثقة والاحترام المتبادل " كما عرفتها مدرسة العلاقات الإنسانية بأنها " الإنتاج ورفع الروح المعنوية للموظفين . وقد عرفها الحقيل بأنها هي تلك العلاقات التي تقوم على المعاملة الطبية وتستند إلى الفصائل الأخلاقية والقيم السوية وتستمد مبادئها من تعاليم الإسلام بحيث تجافي التضليل والخداع بكافة أساليبه ومظاهره وتقوم على التبصير والإقناع ".
ومن خلال التعاريف السابقة للعلاقات الإنسانية يمكن تلخيص مفهوم العلاقات الإنسانية في النقاط التالية :
 أنها تركز على العنصر البشري في الإداري أكثر من الجوانب المادية فيه .
 إثارة دوافع الأفراد هو العامل الأساسي في العلاقات الإنسانية .
 تهدف العلاقات الإنسانية إلى الإنتاج والتنظيم في جو يسوده التفاهم والثقة المتبادلة .
 تسعى العلاقات الإنسانية من خلال التفاهم والتعاون إلى إشباع الحاجات الفردية وتحقيق الأهداف التنظيمية بدون تضارب .

=========


>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moussaoui khaled
salut mon collegue , c'est possible en francais et en arabe je peut pas il faut voir avec notre maitre si djamel el bahi ou mon ami habib zaid

جزاك الله خيرا أخي

=========


>>>> الرد الرابع :

العلاقات الانسانية في المجال التربوي


يدل مصطلح العلاقات الإنسانية على الاهتمام بالعنصر البشري باعتباره من أهم عناصر الإنتاج ولا نبالغ إذا قلنا إنه العنصر الحاسم في نجاح أي منظمة في تحقيق أهدافها .
وقد عرفت العلاقات الإنسانية من قبل العديد من الباحثين في مجال الإدارة ، وبعض هذه التعاريف تركز على أسس العلاقات الإنسانية ، في حين تركز بعض التعاريف على طبيعة نشاط العلاقات الإنسانية داخل المنشآت .
ومن هذه التعاريف تعريف عوض حسن الشلالدة بأنها "مجال من مجالات الإدارة يعنى بإدماج الأفراد في موقف العمل بطريقة تحفزهم إلى العمل معا بأكثر إنتاجية مع تحقيق التعاون بينهم وإشباع حاجاتهم الاقتصادية والنفسية والاجتماعية ".
ومن خلال هذا التعريف وغيره نجد أنه يمكن تلخيص مفهوم العلاقات الإنسانية في النقاط التالية :
1- أنها تركز على العنصر البشري أكثر من التركيز على الجوانب المادية في الإدارة .
2- إثارة دوافع الأفراد وهو العامل الأساسي في العلاقات الإنسانية .
3- تهدف العلاقات الإنسانية إلى الإنتاج والتنظيم في جو يسوده التفاهم والثقة المتبادلة .
4- تسعى العلاقات الإنسانية من خلال التفاهم والتعاون إلى إشباع حاجات الفرد وتحقيق الأهداف التنظيمية دون تضارب .
5- من خلال العلاقات الإنسانية الجيدة تتوافق أهداف المنظمة مع أهداف العاملين بها .
تقوم العلاقات الإنسانية على أن عدة أسس ومبادئ ويتفق معظم الباحثين في مجال العلاقات الإنسانية على أن أهم الأسس التي تقوم عليها العلاقات الإنسانية هي:
1- العلاقات الإنسانية الجيدة هي نتيجة لاستخدام الإداري لخبرته وتقديره الصحيح للأمور وتطبيقه للمبادئ العامة للعلوم الإنسانية .
2- مشاركة العاملين في اتخاذ القرارات ضرورة في معظم الأحوال للكفاية الإنتاجية ولإشباع الحاجات الإنسانية .
3- مهارات العلاقات الإنسانية التي يمكن تنميتها لدى العاملين بالتعليم والتدريب.
4- روح الفريق عنصر أساسي فالتعاون وروح الفريق يحققان معا وكل منهما يؤدي إلى تحقيق الآخر في المواقف التي يعمل فيها الآخر أو لتحقيق أهداف مشتركة .
هذه أهم الأسس والمبادئ التي تقوم عليها العلاقات الإنسانية في أي منظمة وفيما يتعلق بتحقيق العلاقات الإنسانية في المجال التربوي فإن قيام العلاقات الإنسانية على هذه الأسس والمبادئ يتطلب أمورا من أهمها :
1- العمل على إيجاد تفاهم من إدارة المدرسة وجميع العاملين بها وبالتالي تماسك الجمهور الداخلي وتدعيم الجماعة داخل المدرسة .
2- مراعاة الصدق والأمانة في شرح كل ما يصدر من قرارات حرصا على كسب ثقة العاملين ورضاهم .
3- التمسك بأهداف العمل وإتقان القول والعمل وأتباع المبادئ والقيم السامية التي أرساها الإسلام.
4- المساهمة في رفاهية المجتمع الداخلي بالمدرسة وتقويم أفراده .


العلاقات الإنسانية في الإسلام :

أولى الإسلام عناية بالغة لإعداد الفرد للعلاقات الإنسانية السامية بشتى جوانبها وتتمثل هذه العناية فيما يلي :
1- علاقة الفرد بخالقه التي تحقق للفرد أمن النفس والاطمئنان والاستقرار في الحياة ، قال تعالى : (( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكرى الله إلا بذكر الله تطمئن القلوب )) .
2- علاقة الفرد بأحداث الحياة استجابة كاملة لا استغلال أو انتهازية أو نفعية بل بتعاون وتبادل في المنفعة وإيثار لمصلحة الجماعة على المصالح الشخصية .
3- علاقة الفرد بالمجتمع سلوك الفرد ونوعية وتقبل الجماعة له ، وكلما كان سلوك الفرد مهذبا قبلته الجماعة .
والإسلام حينما أولى العلاقات الإنسانية في المجتمع عناية كبيرة لأنها سمة تربوية يتناقلها الأبناء عن الآباء باعتبارها تراثا يتوارثونه ويعطي لحياتهم مذاقا خاصا.
ومظاهر العلاقات الإنسانية في المجتمع متعددة بقدر تعدد علاقات الفرد بغيره ، فقد تكون بالوالدين أو الآخرين وقد تكون للجار وللزميل في العمل أو للشريك في التجارة أو المرؤوس أو الرئيس ولم يترك الإسلام علاقة من تلك نظمها ضمانا لاستمرارها راقية وسامية ومن هذه المبادئ والنماذج ما يلي :
1- مبدأ الشورى .
2- مبدأ الإيمان بالله والاندفاع لتحقيقه .
3- مبدأ التعاون .
4- مبدأ رعاية الطبيعة البشرية للأفراد .
5- مبدأ التكافل .
6- مبدأ حسن الجوار .
7- مبدأ الرعاية و والمسؤولية .
8- المحافظة على ولاء المسلمين بعضهم لبعض .
9- مبدأ عدم الخداع بين الأفراد والجماعات .


العلاقات الإنسانية في المجال المدرسي :

لقد شاب العملية التعليمية في الماضي داخل المدرسة وخارجها لون من الصور السيئة كالضغط والسيطرة والتمسك بحرفية الأنظمة وإعطاء الأولوية للمال على الإنسان ولوسائل التعليم على المعلم والتلميذ وللروتين الحكومي على المادة البشرية ، وتنمية العلاقات الإنسانية والسلوك الإنساني يتطلب تغييرا جذريا داخل إطار العملية التعليمية من حيث فلسفتها وأساليبها ولما كانت العلاقات الإنسانية التي تسود الإفراد في المجتمع التربوي لها آثارها في نفوس المعلمين وأثارها العميقة في تشكيل الأجيال الصاعدة أصحاب المستقبل ورجاله لذا لزم تحقيقها وعموما فإن تحقيق العلاقات الإنسانية داخل المؤسسات التربوية يهدف إلى عدة أمور منها :
1- تماسك الجماعة وسلامة بنائها والصلات الودية والتفاهم والتعاون الوثيق .
2- رفع الوعي بين أفراد المؤسسة التربوية بأهمية الدور الذي يهدفون إليه .
3- رفع الروح المعنوية بين أفراد المؤسسة التربوية ومن تم يتوافر الجو النفسي العام الصالح العمل .
4- حل مشكلات أعضاء المؤسسة التربوية والوصول إلى التوافق بين الحرية والنظام .

ولتحقيق الأهداف أنفة الذكر يتطلب من القادة التربوية داخل المدرسة أن يعتمدوا الأساليب والوسائل التالية في التعامل مع العاملين :
1- إتباع المبادئ والقيم الأخلاقية الإسلامية السامية في جميع التصرفات .
2- الإيمان القوي بقيمة كل فرد من أفراد الجماعة .
3- الاحترام المتبادل بين أفراد المؤسسة التعليمية .
4- الاهتمام بمشكلات العاملين واحترام آرائهم ورغباتهم .
5- المساواة في المعاملة الطيبة والعادلة وتوفير الجو المناسب لرفع الروح المعنوية .
6- تصحيح الأخطاء بالحكمة والموعظة الحسنة .
7- مراعاة الفروق الفردية .
8- الالتزام الانفعالي وضبط النفس وعدم التهور في مواجهة المواقف الصعبة .
9- تقدير المجيد من أفراد الجماعة .


معنى العلاقات الإنسانية :

هناك عدة معاني يستخدم بها مفهوم العلاقات الإنسانية ، ولكنها بالمعنى السلوكي ، يقصد بها عملية تنشيط واقع الأفراد في مواقف معينة ، مع تحقيق توازن بين رضائهم النفسي ، وتحقيق الأهداف المرغوبة ومن هنا يمكن ان نفهم بسهولة أن الهدف الرئيسي للعلاقات الإنسانية في الإدارة تدور حول التوفيق بين إرضاء المطالب البشرية والإنسانية للعاملين وبين تحقيق أهداف المنظمة .


عناصر العلاقات الإنسانية :

1- إرضاء إشباع الحاجات الإنسانية وما يرتبط بها من الدوافع .
2- رفع الروح المعنوية للعاملين .
3- تحسين ظروف العمل .
وبما أن العنصر الأساسي للعلاقات الإنسانية هو إرضـــاء إشبـــاع الحاجات الإنســـــــانية
فان المدير الناجح يجب أن يعرف أن الأفراد يختلفون في المزاج و الانفعال والثبات والاتزان والقدرة على تقبل النقد وغير ذلك .
إن العلاقات الإنســـــانية ليست مجرد كلمــــات طيبة أو عبارات مجـــــاملة تقـــال للآخرين
وإنما هي إضافة إلى ذلك تفهم عميق لقدرات الناس وطاقاتهم وإمكانيتهم وظروفهم ودوافعهم وحاجاتهم واستخدام كل هذه العوامل في حفزهم على العمل معا كجماعة تسعى لتحقيق هدف واحد في جو من التفاهم والتعاون والتجاوب.

=========


>>>> الرد الخامس :

أهمية العلاقات الإنسانية في المدارس



إن طبيعة النفس البشرية تميل بلا شك إلى الكلمة الطيبة والمحادثة اللطيفة والحوار البناء والعلاقات الأخوية المتبادلة الذي تضفي نوعاً من التفاهم والتشاور البناء بين أفراد المجتمع المدرسي ، ومما لاشك فيه أن هذه العلاقات تلعب دوراً هاماً وكبيراً في مجال الإدارة المدرسية وتأثير دور تلك الإدارة القيادي على مجتمع المدرسة من معلمين وتلاميذ وعاملين وأولياء أمور ، إذ نلاحظ أنهم بحاجة ماسة إلى تلك العلاقات المبنية على أساس من الاحترام المتبادل الذي يحقق الرضاء النفسي وبالتالي يحقق الأهداف المنشودة .
ولذلك فان نجاح عمل المدرسة يتوقف على مدى تفهم مديرها والعاملين معه والمجتمع المحيط بالمدرسة لبعضهم البعض وتوثيق العلاقات الودية فيما بينهم ، وتماسكهم تماسك الصف الواحد ، وبهذا يصبح الجو المدرسي جو تسوده العلاقات الإنسانية السليمة التي تعمل على تماسك الجماعة المدرسية ، كما أن هذا التماسك يتيح للمدير أن يتعرف على معلمي المدرسة والعاملين معه ويتعرف على قدراتهم وميولهم واستعداداتهم وينعكس أثر ذلك على التلاميذ ويتعدى ذلك إلى بناء علاقات إنسانية جيدة مع أولياء أمور الطلاب والمتعاملين مع المدرسة .
وانطلاقاً من هذا المبدأ فإن للعلاقات الإنسانية تأثيراً بالغاً في الإدارة المدرسية فهي تقوم بتهيئة المناخ المناسب للعملية التربوية والتعليمية إذا أُحسن استخدامها وهذا بلا شك ينعكس أثره على الطالب وعلى العملية التربوية والتعليمية بأكملها.
مفهوم العلاقات الإنسانية

يركز مفهوم العلاقات الإنسانية على الإنسان باعتبار أن الإنسان هو الذي يتوقف نجاح أي عمل عليه ، وقد عرفت العلاقات الإنسانية بتعاريف كثيرة ومتعددة ، حيث عُرفت في مجال العمل بأنها (( مجال من مجالات الإدارة يعني بدمج الأفراد في موقع العمل بطريقة تحفزهم إلى العمل معاً بأكبر إنتاجية مع تحقيق التعاون بينهم وإشباع حاجاتهم الاقتصادية والنفسية والاجتماعية.
أهمية العلاقات الإنسانية في الإدارة المدرسـية .
تلعب العلاقات الإنسانية دوراً هاماً في الوسط الذي يعيش فيه المجتمع بوضع المبادئ العامة السليمة التي يقوم عليها بناء هذا المجتمع على أسس سليمة أسساها التفاهم والود والصلات الحميمة التي تربطهم مع بعضهم البعض ، فإذا كانت هذه العلاقات الإنسانية ضرورية للمجتمع ككل فهي أكثر ضرورة في المجتمع الصغير الذي يلتقي أفراده كل يوم سواءً كان ذلك في مدرسة أو مصنع أو غير ذلك .
أن المدرسة تتعامل مع المجتمع الذي هو أساساً بناءها وأنها لم توضع إلا من أجل المجتمع وهي تتعامل مع إنسان له مشاعر وأحاسيس ورغبات ودوافع داخلية تكون شخصية هذا الإنسان ولذلك فان التعامل معه يصعب قياسه ، ولذلك فان المدرسة هي تنظيم إنساني بالدرجة الأولى لأنها من وإلى الإنسان ، ومما لاشك فيه أن هذه المدرسة بها مجتمع ليس ببسيط ففيها المدير والوكيل والمرشد والمعلم والكاتب والطالب والعامل وكل من هؤلاء يختلف عن الآخر في سلوكهم وطبائعهم . ولاشك أن مدير المدرسة الناجح له الدور الأكبر في خلق العلاقات السليمة في المدرسة من خلال إثارة الدوافع وتحميس العاملين لتحقيق الكفاية العالية في الأداء وهذا يتطلب أن يتفاعل مع أفراد المجتمع المدرسي وتأكيد روح التعاون في العمل من خلال دفع عجلة العملية التربوية والتعليمية إلى الأمام وقيادتها إلى الطريق المؤدي إلى سبل النجاح والفلاح مما يجعل العملية التربوية والتعليمية تظهر في أروع صورها وبهذا تحقق أهدافها .
إن المدير الناجح هو الذي يكسب الفرد ويجعل له أهمية بالغة لأن العمل لا يتحقق إلا بالتكاتف والتعاون من أجل تحقيق الهدف ، وهنا يتحتم على المدير أن يركز على الجوانب والمميزات الإيجابية للمعلم والتلميذ ويشجعها ويعمل على حفزهم، لذلك فان العلاقات الإنسانية لا تسير إلا في جو تسوده الديموقراطية فعندما يكون تعامل مدير المدرسة مع مجتمع المدرسة مثالياً فان ذلك ينعكس أثره بلا شك على العملية التربوية وعلى المدرسة ، لذا وجب مراعاة النواحي النفسية للآخرين لأن الإنسان خلق ضعيفاً ويحب أن يسمع الكلمة الطيبة كما أنه يميل إلى المعاملة الحسنه ، وعليه فان رفع الروح المعنوية لدى المرؤوسين بوجه عام تزيد من كفاءة الفرد وفاعليته لأنها كلما ارتفعت الروح المعنوية كلما أدت إلى زيادة وتحسين الأداء وبالتالي تتحقق الأهداف المنشودة .
إن مدير المدرسة من أهم العناصر التي تدعم العلاقات الإنسانية وتساندها من أجل القيام بوضع أسس التربية الصحيحة وغرسها في نفوس الطلاب وكذلك توضيح صورة الإدارة المدرسية على ما ينبغي أن تكون لدى أفراد المجتمع وأولياء أمور الطلاب والزائرين لهذه المدرسة ، ولذلك وجب عليه أن يتخذ العلاقات الإنسانية الطيبة أداة له ليقود بها المدرسة إلى بر الأمان ، لان التعامل الجيد هو أساس بقاء كل شئ . (( ولكن ينبغي الإشارة إلى أن العلاقات الإنسانية وحدها لا تكفي لنجاح الإدارة ، فهناك جوانب أخرى في الإدارة التربوية يجب الاهتمام بها مثل النظرة التحليلية والقيم العلمية للإدارة )) [ بستان وطه ، 1989م ، ص 65 ] .
ومما سبق يجب أن تستغل العلاقات الإنسانية في الإدارة المدرسية لصالح تحقيق الأهداف وأن لا تكون هذه العلاقات الإنسانية مبالغ فيها حتى لا تحوّل الإدارة المدرسية إلى مجاملات شخصية ، ولذلك يجب أن يكون لها حدود في ظل شريعتنا السمحة بحيث لا يطغى الكيل على الميزان بمعنى أن لا تطغى العلاقات الإنسانية على احترام النظام ولا تسمح بالتهاون على حساب القيام بالواجب .
: وسائل تحقيق العلاقات الإنسانية في الإدارة المدرسية
مما لاشك فيه أن هناك وسائل متعددة لتحقيق العلاقات الإنسانية في الإدارة المدرسية وفي المدرسة بشكل عام ، ومدير المدرسة الناجح يسعى جاهداً لاكتساب هذه الأساليب والوسائل المعينة على تحقيق العلاقات الإنسانية في مدرسته وهذه الوسائل تساعده على التعامل مع الآخرين ، ومن الوسائل التي يستعملها المدير في تعامله مع زملائه وطلابه وأولياء أمورهم ما يلي :-
1- إتباع المبادئ والقيم الأخلاقية الإسلامية السامية في جميع التصرفات مصداقاً لقوله تعالى: { فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك } [سورة آل عمران ، الآية 159] وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسـن "
2- الإيمان القوي بقيمة كل فرد من أفراد الجماعة والثقة به .
3- الاحترام المتبادل بين أفراد المؤسسة التعليمية والمشاركة الوجدانية في مختلف المواقف والظروف.
4- الاهتمام بمشكلات العاملين واحترام آرائهم ورغباتهم وشعورهم وتقدير ظروفهم.
5- العمل على إشباع الحاجات الفسيولوجية والاجتماعية والنفسية للعاملين وذلك بتوفير الأجر المناسب والطمأنينة والشعور بالأمن والاستقرار.
6- الحرص على تماسك الجماعة وانسجامها وتجنب التهديد والتخويف والضغط.
7- العمل على تنسيق الجهود بين العاملين وتوزيع الاختصاصات وتفويض السلطة مع تبصير كل فرد باختصاصاته وحدود عمله .
8- الأخذ بمبدأ القيادة وإشراك العاملين في رسم خطة العمل حتى يؤدوا عملهم عن إيمان واقتناع لأن ذلك يدعوهم إلى حب العمل والإخلاص فيه .
9- المساواة في المعاملة الطيبة العادلة ، وتوفير الجو المناسب لرفع الروح المعنوية بين العاملين .
10- تقدير المجيدين من أفراد الجماعة وإتاحة الفرصة للإجادة والابتكار والإبداع.
11- تصحيح الأخطاء بالحكمة والموعظة الحسنة دون إيذاء للشعور أو التشفي والانتقام .
12- مراعاة الفروق الفردية ووضع كل عامل في المكان الذي يناسبه ، ويستطيع الإنتاج فيه.
13- الالتزام الانفعالي وضبط النفس وعدم التهور في مواجهة المواقف العصيبة مع الالتزام بالصبر وحسن التصرف والحكمة في اتخاذ القرار حتى لا يؤثر عكسياً على سير العمل.
: دور مدير المدرسـة اتجاه العلاقات الإنسانية .
إن مدير المدرسة الناجح هو الذي يدعم مكانته بكسب زملائه وتلاميذه والمتعاملين معه باستخدام الأسلوب الأمثل في المعاملة ، منطلقاً من شريعتنا السمحاء ، التي أوضحت أهمية المعاملة الحسنة ، والتحلي بالخلق الحسن ، ومعاملة الناس معاملة حسنة ، ببشاشة وجه تدل على الرضا لا على المجاملة .
إن مدير المدرسة هو قائد تربوي يقود مدرسته لتحقيق الأهداف التي رسمت لها، وهو رجل تربوي يدعو إلى التربية السليمة ويعمل على غرسها في نفوس الآخرين، لذلك وجب عليه أن يكون قدوة حسنه في جميع تصرفاته ومعاملته مع الآخرين، لان دورة القيادي يفرض عليه ذلك ، ويفرض عليه أن يجعل العلاقات الإنسانية هي المحرك لعمله في حدود الأنظمة واللوائح حتى لا تطغى المجاملات على سير العمل ، إن المدير الناجح هو الذي يؤمن بأن الفرد له مكانته وأهميته الخاصة وان لكل فرد قدرات وميول قد تختلف من شخص لآخر ، لذا يجب على مدير المدرسة أن يحترم كل شخص وان يعطى كل فرد أهميته البالغة وان يقدره ويحترمه .
إن الثقة بالنفس تدفع مدير المدرسة لمواجهة المواقف المختلفة وتدفعه إلى معاملة الآخرين كزملاء مشاركين معه في العمل لصالح العملية التربوية وبذلك تصبح هناك ثقة متبادلة تؤدي إلى سير العمل بين المدير والمعلم والطالب على أكمل وجه في جو تسوده العلاقات الإنسانية الرفيعة التي أساسها التفاهم والتشاور فيما يخدم العمل ويحقق أهدافه .
إن علاقة مدير المدرسة بالمعلمين وغيرهم في المدرسة يجب أن تكون مثالاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين أعضاء أسرة المدرسة ، فهو القادر على إظهار المواقف الإنسانية في مدرسته بجعل علاقته مع المعلمين والعاملين في المدرسة علاقة الزميل بزميله والصديق بصديقه والأخ بأخيه وهذا يجعل العمل يزيد كفاءة وإنتاجاً .
ويمكن لمدير المدرسة أن يتبع الخطوات التالية لإظهار المواقف الإنسانية في علاقته مع :
- الوكيل .
- المعلمين .
- المجتمع المحيط بالمدرسة.


وفيما يلي سنتناول هذه المحاور على النحو التالي:-
المحور الأول : العلاقة مع وكيل المدرسة.
يعد وكيل المدرسة من أهم العاملين المتعاملين بشكل مباشر مع مدير المدرسة وكلاهما يمثلان الهيئة المشتركة ويضطلعان بمهمة إدارة المدرسة وتسييرها ، فالوكيل يقوم بمساعدة المدير في أداء جميع الأعمال التربوية والإدارية ، وينوب عنه في حالة غيابه .
وحتى تحقق الإدارة المدرسية هذه المهمة بنجاح يتحتم على المدير أن يمنح وكيل المدرسة المزيد من الصلاحيات والواجبات الفنية والإدارية المهمة لإشراكه في عملية السلطة وتدريبه على هذه الأعمال لإعداده لأن يكون مدير في المستقبل ، وأن يؤمن بأن هذا الوكيل لديه من القدرات والإمكانات الشي الكثير والتي يمكن الاستفادة منها وتنميتها في بيئة العمل ، وهذا الإيمان هو حجر الأساس لسيادة المناخ الملائم الذي يساعد الوكيل على الابتكار والتجديد والمبادرة .
ولاشك أن العلاقة الجيدة بين مدير المدرسة ووكيلها والمبنية على أساس من الوضوح مهمة جداً لتحقيق الأهداف التي تطمح الإدارة المدرسية لتحقيقها ، وحتى تتضح الصورة المثلى للوكيل عن عمله وعن علاقته بمدير المدرسة يجب على المدير من بداية العام الدراسي أن يرسم استراتيجية واضحة المعالم لعمل الوكيل من خلال :
1- تكليفه كتابياً بمسؤولياته المنصوص عليها في القواعد التنظيمية لمدارس التعليم العام .
2- إسناد الأعمال الأخرى التي يرى مدير المدرسة إسنادها إليه ولم ترد في مسؤولياته المنصوص عليها في القواعد التنظيمية وتكون تلك الأعمال في ضوء ما تقتضيه طبيعة العمل التربوي والتعليمي .
3- تزويده بحقيبة كاملة متضمنة :
ـ القواعد التنظيمية لمدارس التعليم العام .
ـ لائحة تقويم الطالب .
ـ لائحة الاختبارات .
ـ التعاميم الهامة التي يحتاج الرجوع إليها دائماً .
ـ أنظمة القبول والتسجيل .
ـ النماذج المستخدمة في العمل .
ـ مجموعة مختارة من القراءات التربوية والتعليمية والإدارية .
4- تبصيره بأهمية التنظيم والدقة في [ السجلات – الملفات ـ المراسلات – تنظيم المكتب – التخلص من الأوراق المنتهية الصلاحية ـ تنظيم المستودعات ـ استغلال المساحات والأماكن الفارغة في المدرسة في خدمة العمل ] .

وحتى يتم تحقيق تلك المهام بنجاح يتوجب على مدير المدرسة تجاه وكيل المدرسة ما يلي :
1- إشعار وكيل المدرسة بعظم المسؤولية وأنه يتقاسم معه تلك المسؤولية وأن نجاح العمل يتوقف على تعاونهم جميعاً من أجل تحقيق الأهداف التي تسعى المدرسة إلى تحقيقها .
2- تبصيره بأهمية دوره في المدرسة باعتباره حلقة الوصل بين أطراف المجتمع المدرسي.
3- إشراكه في رسم خطة المدرسة وإيكال بعض الأعمال التي تضمنتها الخطة إليه للقيام بها .
4- إتاحة الفرصة له في متابعة و تقييم وتقويم بعض المعلمين فنيا وذلك للمساهمة في تأهيله لإدارة مدرسة ما في المستقبل .
5- التشاور معه قبل اتخاذ القرارات المدرسية .
6- إفساح المجال أمامه لتأكيد الذات وصقل المواهب القيادية .
7- تشجيع المبادرات الهادفة التي تصدر عنه وتنميتها في بيئة المدرسة .
8- إفساح المجال أمامه لمواجهة المواقف واتخاذ الحلول اللازمة للتغلب عليها .
9- مناقشته في وضع المدرسة وما ينبغي أن تكون عليه .
9- إطلاعه على كل ما هو جديد ، وعلى نتائج الاجتماعات التي يحضرها مدير المدرسة خارج المدرسة .
10- متابعة أعماله وتوجيهه بأسلوب أخوي في مستوى هذه الأعمال .
11- العمل على زيادة النمو المهني لديه من خلال :
ـ تزويده بمجموعة من القراءات التربوية والتعليمية والإدارية .
ـ تقصي نواحي القصور لدية ووضع آلية عملية لتفادي تلك النواحي .
ـ توجيهه للالتحاق بالدورات التدريبية التي تنمي مهاراته التربوية والإدارية .
ـ توجيهه لزيارة الوكلاء المتميزين لتبادل الآراء معهم والاستفادة من خبراتهم وجوانب تميزهم .
ـ تبصيره بأساليب فن التعامل مع الناس .

وبتحقيق تلك الإستراتيجية يتحقق بإذن الله التفاعل الإيجابي بين وكيل المدرسة ومديرها وبذلك تتحقق العلاقة السوية فيما بينهما وتتحقق أهداف المؤسسة التعليمية التي ينتمون إليها


المحور الثاني : العلاقة مع المعلمين
تعتمد العملية التربوية في تحقيق أهدافها اعتماداً كبيراً على المعلم ، باعـتباره محور العملية التربوية ، والركيـزة الأساسية في النـهوض بمستوى التعـليم وتحسينه ، والعنـصر الفعال الذي يتوقف عليه نجاح التربية في بلوغ غـاياتها وتحـقيق دورهـا في بناء المجتمع وتطويره .وحيث أن الأداء الجيد للمعلم يعتبر من أهم المتطلبات الأساسية التي تنشدها المؤسسـات التعليمية على اختلاف مستوياتها ، وشرط أساسي لنجاح العملية التربوية ، فإن الاهتمام بالمعلم ، ورفع مستوى أدائـه ، وتوفـير السبل المعينة التي تكفل نجاحه في عمله أمراً بالغ الأهمية [ القحطاني ، 1419هـ ، ص 2] .
ونظراً لأهمية العلاقة الجيدة بين المعلم والمدير فإنه يجب على مدير المدرسة باعتباره حلقة الوصل بين أطراف المجتمع المدرسي أن يسهم إسهاماً فعالاً في بناء العلاقات الإنسانية الطيبة بينه وبين المعلمين ، وأن يشيع روح الألفة والمحبة بينهم ، وأن يعمل على تحقيق التوافق بين حاجات المعلمين ورغباتهم وأهدافهم بوجه عام وبين تحقيق أهداف المدرسة بوجه خاص .
أما إذا أردنا تبيان الإجراءات العملية لنمو العلاقات الإنسانية المتميزة بين مدير المدرسة والمعلمين فيمكننا إجمالها فيما يلي :
1- أن يفصح سلوك المدير عن احترامه للمعلمين وإيمانه بمواهبهم المختلفة وقدرتهم على المشاركة في التخطيط والتنفيذ وتحديد الأهداف وتحمل المسؤولية .
2- أن يرى المدير نفسه عضواً في المجموعة رغم كونه قائداً للفريق .
3- أن يؤمن بأن دوره القيادي يعتمد على نجاح جهوده في تنسيق أنشطة العاملين المختلفة للوصول بالمدرسة إلى تحقيق الأهداف المنشودة .
4- أن يشجع المعلمين على اختلاف مواهبهم وقدراتهم في جهودهم نحو الابتكار والإبداع والتجريب من خلال خطة مرسومة وإشراف ذكي وتوجيه صحيح .
5- أن يعمل بلا فتور على المحافظة على مستوى متميز من العلاقات الاجتماعية بينه وبين المعلمين . [رضوان وآخرون، 1983م، ص239 ] .

كما أن على مدير المدرسة أن يؤمن بأن لكل فرد من العاملين قدرات وإمكانات يمكن الاستفادة
منها وتنميتها في بيئة العمل . وهذا الإيمان هو حجر الأساس لسيادة المناخ الملائم الذي يساعد
على نمو العاملين المهني وزيادة إنتاجهم .

ومن هنا يجب أن يدرك مدير المدرسة أهمية العلاقات الإنسانية في مدرسته وفي تعامله مع الآخرين ، ويتحتم عليه توثيق العلاقات الإنسانية بين العاملين في المدرسة وهذا يتطلب نوعاً من الحكمة والمهارة الماهرة لدى مدير المدرسة كما يجب أن يكون ذو شخصية متكاملة وأن يكون عادلاً في حكمه حتى يكسب ثقة زملائه ومن حوله في مدرسته وان يترفع على السلوك الغير مرغوب فيه .
إن قدرة مدير المدرسة كقائد تربوي على تحقيق العلاقات الإنسانية في المجتمع المدرسي يتوقف على استخدام المبادئ الإنسانية والقيم الخلقية اللازمة للتعامل مع المعلمين والتلاميذ والعاملين في المدرسة وكذلك أولياء أمور الطلاب الذين يزورون هذه المدرسة .
فالعمليات الخاصة بتنظيم الأشياء والمواد داخل المدرسة تعتبر سهلة التنفيذ ولكنها لا تعتبر الجزء الهام في إدارة وتنظيم المدرسة بنجاح ، فالتنظيمات المتصلة بالعنصر البشري هي الأهم والأكثر تعقيداً ، وعليه فإن على مدير المدرسة أو من يعملون معه مراعاة أهمية العلاقات الإنسانية الحسنة والتي تعتبر من المسؤوليات الهامة في إدارة المدرسة وعليهم بالخصوص إدراك وفهم ما يلي :
1- إن المهمة الطبيعية لمهام مدير المدرسة تتطلب معرفة ومهارة في العلاقات الشخصية والعلاقات الجماعية .
2- أن نجاحه وكفاءته في العمل يرجع لمعرفته ومهارته بهذه العلاقات.
3- أن من لديه معرفة ومهارة في العلاقات الشخصية والعلاقات الجماعية يتصرف بطريقة مخالفة للذين يفتقرون إلى هذه المهارات والمعارف .
4- إن دراسة العلاقات الشخصية والجماعية ينتج عنها تغير في سلوك العديد من الأشخاص الذين يعدون لتولي تلك الوظيفة .
6- إن اكتساب هذه المعارف والمهارات والاستعمال الحقيقي لها في مجال التطبيق العملي في المدراس يتطلب قدرة ، وصفات شخصية لا يمتلكها كل فرد [ الفقي ، 1994م ص 169 ] .
ولهذا فإن مدير المدرسة الناجح هو الذي يعمل على تحسين العملية التربوية والتعليمية في ضوء العلاقات الإنسانية ، ويبث روح الشورى مستظلاً بالقيم الدينية الإسلامية الرفيعة حتى يحقق الأهداف التالية :
1- إتاحة الفرصة لجميع من في المدرسة لتحقيق ذواتهم .
2- ترسيخ الإيمان بالمدرسة كمؤسسة تربوية لها تقاليدها التي يجب تدعيمها وتشجيعها
3- توزيع المسئوليات على العاملين في المدرسة لبناء كوادر قيادية منهم .
4- تشجيع الموهبة واكتشافها في المعلمين والطلاب .
5- توفـير مناخ الحـرية في إبـداء مرئيات المعلـمين أثنـاء منـاقشة مشكـلات التعليم [الحقيل ، 1991م ، ص 45 ] .


المحور الثالث : العلاقة مع المجتمع المحيط بالمدرسة
إن علاقة مدير المدرسة مع المجتمع المحيط بالمدرسة تعد من أهم الأدوار التي يضطلع بها في وقتنا الحاضر ، فمن مهام مدير المدرسة (( توثيق العلاقة بأولياء أمور الطلاب ودعوتهم للاطلاع على أحوال أبنائهم ومواصلة إشعارهم بملاحظات المدرسة ومرئياتها حول سلوكهم ومستوى تحصيلهم والتشاور معهم لمعالجة ما قد يواجهه أبنائهم من مشكلات )) [ وزارة المعارف ، 1420هـ ، ص 12 ] . كما أن من مهامه ((تعزيز دور المدرسة الاجتماعي وفتح أفاق التعاون والتكامل بين المدرسة وأولياء أمور الطلاب وغيرهم ممن لديهم القدرة على الإسهام في تحقيق أهداف المدرسة )) [ وزارة المعارف ، 1420هـ ، ص 11 ] .
وتأسيساً على هذه المهام التي يضطلع بها مدير المدرسة تجاه المجتمع المحيط بالمدرسة فإن عليه أن يوجد العلاقة الوطيدة بين مدرسته والمجتمع المحيط بها وأن يستفيد من هذه العلاقة إلى أبعد ما يمكن تحقيقه لخدمة العمل التربوي والتعليمي ، فقناعة ولي الأمر والمجتمع المحيط بالمدرسة بأهمية دور المدرسة في تربية أبنائهم وغرس القيم الإسلامية والعادات الحسنة في سلوكهم يجعلهم يشاركون المدرسة مادياً ومعنوياً بل أن الأمر يتعدى ذلك إلى تلمس حاجات المدرسة ومشكلاتها والإسهام في حلها ، إلى جانب ما قد يبديه بعض الآباء والمتطوعين من أبناء الحي في المشاركة في عملية التدريب والتعليم لطلاب المدرسة . وعلى هذا الأساس يتحتم على مدير المدرسة الواعي أن يرسم خطة واضحة المعالم للاستفادة من المجتمع المحيط بالمدرسة وهذا الأمر يتطلب من مدير المدرسة ما يلي:
1- توثيق العلاقة مع أولياء أمور الطلاب والمجتمع المحيط بالمدرسة .
2- تفعيل مجلس المدرسة وإشراك أولياء أمور الطلاب وغيرهم من أبناء الحي القادرين على الإسهام في النهوض بمستوى المدرسة .
3- الاستفادة من أولياء أمور الطلاب وأبناء الحي فيما يعود على المدرسة بالنفع والفائدة .
4- فتح مرافق المدرسة أمام أولياء أمور الطلاب وأبناء الحي للاستفادة منها وفق نظام مرسوم ومحدد .
5- فتح جلسات النقاش أمام أولياء أمور الطلاب وأبناء الحي والمعلمين والهيئة الإدارية فيما يعود على الطلاب بالخير في حاضرهم ومستقبل أمرهم .
6- السعي لإيجاد فرص تعليمية وثقافية عن طريق المدرسة مع المصالح الحكومية والأهلية للمجتمع المحيط بالمدرسة .
7- توعية المجتمع المحيط بالمدرسة من خلال إقامة الندوات والمسابقات الدينية والثقافية والرياضية .

وبتفعيل تلك الأساليب وغيرها مما يستجد لدى هيئة المدرسة من أفكار بناءة لربط المجتمع المحيط بالمدرسة يتحقق التفاعل الأسر والمدرسة مما ينتج عن وجود مدرسة حديثه تسهم في نشر الوعي بين أبناء الحي وتربط الحي بالمدرسة والمدرسة بالحي وذلك تتحقق الأهداف المنشودة .

=========


العلاقات الإنسانية في المؤسسات التربوية Human Relations in Educational Institution


المقدمة
إن من أهم وأغلى الأشياء في هذه الحياة الإنسان الذي يسخر من أجل خدمته وراحته كل شيء على وجه الأرض. حيث يتطلب العنصر البشري اهتماماً خاصاً في إيجاد أكبر درجة من الرضا في العمل لدى الفرد، فتتحقق للمؤسسة إنتاجية عالية، ويتم ذلك بالاهتمام بالعلاقات الإنسانية داخل المؤسسة ودراستها والعمل على نموها لتهيئة المناخ الصحي المناسب الذي يعمل فيه الأفراد بكفاية وفاعلية (أحمد، 2001م، ص 101).
ويؤثر المناخ التعليمي إيجاباً أو سلباً على مستوى العلاقات الإنسانية بين الأستاذ الجامعي والطالب داخل قاعة المحاضرة، فكلما كان المناخ التعليمي الذي يسود قاعة المحاضرة قائماً على أساس المعاملة الطيبة والاحترام والتعاون بين الأستاذ الجامعي والطلاب كان مستوى العلاقات الإنسانية مرتفعاً، مما يسهم في تحقيق أهداف العملية التعليمية، ويعمل على تحسين مستوى التحصيل الدراسي للطلاب.
والمؤسسات التعليمية في حاجة مستمرة إلى النمو والتطوير والتحديث، والحرص على ضرورة تغذية العلاقات الإنسانية في المؤسسات التعليمية وفق التطورات والمستجدات التربوية المنشودة (أحمد، 2001م، ص 67).
ونتيجة لما يتميز العصر الحاضر بالتقدم والتطور العلميين السريعين في جميع مجالات الحياة، فقد حدث الانفجار المعرفي والعلمي في جميع العلوم، وقد فرض هذا الوضع تحديات على جميع مراحل التعليم بصفة عامة وعلى التعليم الجامعي بصفة خاصة. وعليه اتجهت الدول إلى العناية بالجامعات باعتبارها الأداة الفاعلة في تطوير المجتمع من خلال تزويد الطلاب بالعلم والمعرفة ليكونوا قادرين على النهوض بمجتمعهم. وتعد درجة الاهتمام بالجامعات أحد المقاييس التي تقاس بها حضارة الأمم لارتباطه بنجاح مسارات العملية التنموية (المحبوب، 1420 هـ، ص241). وقد تحمل أصحاب القرار في الجامعات السعودية مسؤولية كبيرة للارتقاء بالتعليم الجامعي وتطويره لكي يساير المتطلبات الجديدة التي فرضها الواقع على المجتمع السعودي.
وتسير عملية تطوير التعليم الجامعي في المملكة بخطى سريعة إلى الأمام، حيث تعمل الجهات المسؤولة عن التعليم الجامعي جاهدة لكي تساير المستجدات المتلاحقة والطلب الاجتماعي المتزايد على التعليم الجامعي في المجتمع السعودي، وعلى هذا زاد عدد الجامعات إلى إحدى عشرة جامعة موزعة على مستوى مناطق المملكة العربية السعودية.
ومن أهم وظائف الجامعة، التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، والأستاذ الجامعي هو الأساس في أداء وظائف الجامعة، حيث لا يمكن النظر إلى وظيفة الجامعة منفصلة عن وظيفة الأستاذ الجامعي، فمهام الجامعة تحدد نوعية ووظيفة ومهام أعضاء هيئة التدريس فيها (آل ناجي, 1418هـ، ص967) 0
ويعد الأستاذ الجامعي - الذي يحتل مكانة مرموقة وأهمية كبيرة في المجتمع - حجر الزاوية في العملية التعليمية في الجامعة، وأهم المنفذين لتربية الأبناء جيل المستقبل، وأحدُ أهم أسباب نجاح العملية التعليمية؛ لأنه يقوم بعملية التدريس، ويكون أكثر احتكاكاً وقرباً من الطلاب الذين هم رجال المستقبل وبناؤه، ويعد عنصراً مهماً وأساساً في العملية التعليمية؛ لأنه يقوم بدور المعلم والمربي والقدوة الحسنة لطلابه، حيث ينقل لهم التراث الإنساني من المعارف والعلوم والأخلاق والقيم التي تعكس طبيعة المجتمع المسلم الذي يعيش فيه 0وبهذه الصفات يكون قادرًا على أداء رسالته المقدسة (التعليم) على الوجه المطلوب 0وعليه يمكن أن يخرّج نوعية جيدة من الطلاب القادرين على المساهمة بالنهوض مستقبلا في تنفيذ خطط المجتمع السعودي الطموحة. وبناءً على ما سبق ذكره تتضح أهمية دور الأستاذ الجامعي والطالب في العملية التعليمية، وعلى هذا ينبغي زيادة الاهتمام بعملية تقويم جميع ممارسات الأستاذ الجامعي مثل الإعداد والتخطيط للتدريس، وأساليب وطرق التدريس، والتمكن العلمي والمهني، وتقويم الطلاب، وتقويم ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية من وجهة نظر الطلاب على مستوى أداء الأستاذ الجامعي وفاعليته في العملية التدريسية. ويعد تقويم أداء الأستاذ الجامعي عن طريق تقويم الطلاب لأساتذتهم، أسلوباًً من أصدق المحكات وأكثرها ثباتاً في تقويم عمل الأستاذ الجامعي ومهاراته المهنية والفنية (الحكمي, 1424هـ، ص 14)0
وعليه فإن أهمية الأستاذ الجامعي والحاجة إلى دراسة تقويم ممارساته التدريسية أصبح مطلباً ملحاً لمعرفة مستوى ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية كما يراها الطلاب الذين يقوم بتدريسهم.
مشكلة الدراسة
تكمن مشكلة الدراسة الحالية في محاولة التعرف على مدى ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية كما يراها طلاب كلية التربية بجامعة الملك سعود، واختلاف درجة تلك الممارسة تبعاً لمتغيرات الدراسة (القسم الأكاديمي، المستوى الدراسي، المعدل التراكمي).
أسئلة الدراسة: تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:
1- ما درجة ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية كما يراها طلاب كلية التربية بجامعة الملك سعود؟
2- هل تختلف آراء طلاب كلية التربية في درجة ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية باختلاف متغير القسم الأكاديمي؟
3- هل تختلف آراء طلاب كلية التربية في درجة ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية باختلاف متغير المستوى الدراسي؟
4- هل تختلف آراء طلاب كلية التربية في درجة ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية باختلاف متغير المعدل التراكمي؟
أهداف الدراسة
تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:
1- التعرف على مدى ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية من وجهة نظر طلاب كلية التربية بجامعة الملك سعود.
2- التعرف على درجة اختلاف آراء طلاب كلية التربية حول درجة ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية باختلاف متغيرات الدراسة (القسم الأكاديمي، المستوى الدراسي، المعدل التراكمي).
3- التوصل إلى توصيات قد تساعد في تحسين العلاقات الإنسانية بين الأستاذ الجامعي وطلاب كلية التربية بجامعة الملك سعود.
أهمية الدراسة
1- قد تكون هذه الدراسة من أولى الدراسات - حسب علم الباحث - التي تناولت ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية من وجهة نظر الطلاب كدراسة مستقلة على مستوى المملكة العربية السعودية.
2- تكتسب هذه الدراسة أهميتها من أهمية الأستاذ الجامعي الذي هو من أهم ركائز العملية التعليمية في الجامعة.
3- أهمية العلاقات الإنسانية للإنسان المسلم لذكرها والتأكيد عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة كصفات للمسلم.
4- كونها دراسة ميدانية تسعى لمعرفة الواقع الفعلي لدرجة ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية من وجهة نظر الطلاب.
5- يتوقع الباحث أن تتوصل هذه الدراسة إلى نتائج علمية يستفاد منها في تحسين العلاقات الإنسانية لدى الأستاذ الجامعي وتطويرها على مستوى التعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية.
6- قد تفتح هذه الدراسة المجال لإجراء دراسات مماثلة لقياس مستوى العلاقات الإنسانية لدى أعضاء هيئة التدريس على عينة أكبر أو مناطق أكثر على مستوى الجامعات السعودية.
حدود الدراسة
اقتصرت الدراسة على طلاب المستويات الدراسية التالية: المستوى الخامس، السادس، السابع، والثامن في كلية التربية بجامعة الملك سعود، وقد أجريت الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1425/1426هـ.
كما اقتصرت هذه الدراسة على ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية كما يراها طلاب كلية التربية, وقد شملت الدراسة جميع الأقسام في الكلية التي تمنح درجة البكالوريوس.
مصطلحات الدراسة
الأستاذ الجامعي: هو الشخص المتخصص الذي يقوم بعملية التدريس لبعض المقررات الدراسية للطلاب، ويحمل درجة الدكتوراه في أحد التخصصات العلمية، ويكون أستاذًا، أو أستاذاً مشاركاً، أو أستاذاً مساعداً في كلية التربية بجامعة الملك سعود.
العلاقات الإنسانية: هي تلك السلوكيات والتصرفات التي يبديها الأستاذ الجامعي وتعكس المعاملة الطيبة والاحترام والود والتعاون والمرتكزة على القيم والأخلاق المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بين الأستاذ الجامعي وطلابه، وتسعى إلى تحقيق أهداف العملية التعليمية المنشودة.
الإطار النظري
مفهوم العلاقات الإنسانية: اختلف الباحثون في مجال الإدارة حول تحديد مفهوم العلاقات الإنسانية على الرغم من اتفاق الجميع حول المحور الذي ترتكز عليه العلاقات الإنسانية، ألا وهو العنصر البشري. فمنهم من يرى أن العلاقات الإنسانية هي نظرية إدارية، ومنهم من يرى أنها مدرسة إدارية، في حين أن فريقاً آخر يرى أن العلاقات الإنسانية هي فلسفة جديدة للإدارة، ومنهم من يرى أنها أسلوب إداري حديث تقوم على اهتمام المدير (الرئيس) بالجانب الإنساني لدى المرؤوس. وقد عرف الباحثون العلاقات الإنسانية عدة تعاريف، نذكر بعضها:
يقول مرسي (1998م): إن العلاقات الإنسانية هي عملية تنشيط واقع الأفراد في موقف معين مع تحقيق توازن بين رضاهم النفسي وتحقيق الأهداف المرغوبة (ص124).
ويرى آخر أن العلاقات الإنسانية هي عمليات حفز الأفراد في موقف معين بشكل فعَّال، ويؤدي إلى الوصول إلى توازن في الأهداف يعطي المزيد من الرضا الإنساني، كما يساعد على تحقيق مطالب العمل، أي أنها تؤدي إلى ارتفاع في الإنتاجية وزيادة الفعالية التنظيمية (أحمد، 2001م، ص 182).
ويقول أحمد (2001م): إن العلاقات الإنسانية هي مجموعة العمليات التي تحفز الأفراد في موقف معين بشكل فعال يؤدي إلى التوازن بين أهداف المدرسة وأهداف الفرد (ص 182).
وعرف الحقيل (1411هـ) العلاقات الإنسانية بأنها تلك العلاقات التي تقوم على المعاملة الطيبة وتستند إلى الفضائل الأخلاقية، والقيم الإنسانية السوية وتستمد مبادئها من تعاليم الإسلام، بحيث تجافي التضليل والخداع بكافة أساليبه ومظاهره، وتقوم على التبصير والإقناع (ص 14).
وتعرف الطويرقي (1422هـ) العلاقات الإنسانية بأنها تلك العلاقات القائمة على المحبة والألفة بين أفراد أي مؤسسة عاملة في المجتمع من أجل تحقيق الأهداف المرسومة من قبل الإدارة العليا لتلك المؤسسة (ص 35).
ومن خلال التعاريف السابقة يمكن تعريف العلاقات الإنسانية بأنها العلاقات المبنية على المعاملة الطيبة والاحترام والود والتعاون والمرتكزة على القيم والأخلاق المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بين الأستاذ الجامعي وطلابه، وتسعى إلى تحقيق أهداف العملية التعليمية المنشودة.
ويمكن أن نستخلص من التعاريف السابقة للعلاقات الإنسانية بعض العناصر المكونة لها، وهي:
- تستمد العلاقات الإنسانية مبادئها من تعاليم الإسلام.
- تقوم على أساس المحبة والألفة بين أفراد المؤسسة التعليمية.
- أنها علاقات مبنية على المعاملة الطيبة بين أفراد المؤسسة التعليمية.
- تقوم على تبصير الأفراد وإقناعهم.
- تركز العلاقات الإنسانية على العنصر البشري أكثر من تركيزها على العنصر المادي.
- أنها مجموعة عمليات لتحفيز الأفراد تجاه العمل.
- أنها عملية تنشيط للأفراد.
- أنها تحقق التوازن بين الرضا النفسي والأهداف المرغوبة.
- أنها تحقق التوازن بين أهداف الجامعة وأهداف الفرد.
- تسعى إلى تحقيق أهداف العملية التعليمية.
- أنها تعمل على زيادة إنتاجية وفاعلية العمل.
العلاقات الإنسانية من منظور إسلامي: لقد وجدت العلاقات الإنسانية مع وجود الإنسان في هذه الحياة الدنيا، فقد كانت العلاقات الإنسانية قبل الإسلام عند العرب، وغيرهم من الشعوب الأخرى، لا تقوم على أسس ثابتة أو قيم عليا أو أخلاق فاضلة.
وأما العلاقات الإنسانية في الإسلام فقد تميزت عن غيرها من العلاقات في المجتمعات الأخرى، لأنها تقوم على أهم مصدرين من مصادر التشريع الإسلامي، وهما القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، وعلى هذا ترى أن العلاقات الإنسانية في الإسلام تقوم على أسس ثابتة، وقيم إنسانية عليا ومبادئ سامية، وأخلاق فاضلة. فتجد في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تبين وتؤكد على المبادئ الأساسية التي تقوم عليها العلاقات الإنسانية، فنذكر بعضها، وهي:
قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (الحجرات: 10)، وهذه الآية تبين أن الذي يجمع بين المؤمنين هي الأخوة في الدين. وقد أمر الله في كتابه العزيز بالأمانة، فقال: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} (النساء: 58)، وأكد سبحانه على التعاون بين أفراد المجتمع الإسلامي، فقال: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} (المائدة: 2)، وأمر الله سبحانه وتعالى رسولنا الكريم  أن يشاور أصحابه - رضي الله عنهم أجمعين - في بعض الأمور، فقال: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} (آل عمران: 51)، وقد امتدح الله تعالى نبيه محمداً  بحسن خلقه، فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4).
وأما ما جاء في السنة النبوية المطهرة من بيان لأهمية العلاقات الإنسانية لدى الفرد في تعامله مع أفراد المجتمع الإسلامي الآخرين، فقد وردت الأحاديث الكثيرة عن رسولنا الكريم محمد  تحث على تقوية العلاقات بين الأفراد، والدعوة إلى حسن الأخلاق والتعامل الطيب فيما بينهم، والتأكيد على الأخوة والرحمة والود والتعاطف بين أفراد المجتمع الإسلامي، ومنها: قول رسول الله : «ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى» (اللؤلؤ والمرجان، جـ3، 1407هـ، ص196).
وقال  في حديث آخر: «إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً» (اللؤلؤ والمرجان، جـ3، 1407هـ، ص195).
وقال الرسول : «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه» (اللؤلؤ والمرجان، جـ3، 1407هـ، ص193).
وأكد رسولنا الكريم على أهمية الأخلاق، فقال: «إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً» (اللؤلؤ والمرجان، جـ3، 1407هـ، ص104).
وعلى ضوء ما تقدم ذكره تتضح أهمية العلاقات الإنسانية في الإسلام، وأن الدين الإسلامي يتميز عن غيره من الأديان الأخرى، بأن تعاليمه ثابتة ومبادئه راسخة؛ لأنها مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وأن نبينا محمداً  عمل على تطبيقها وتأصيلها في نفوس الصحابة - رضي الله عنهم - وحث المسلمين على تطبيقها بالشكل الصحيح.
وأما الحضارة الغربية فإنها تسعى جاهدة للوصول إلى تلك المبادئ والقيم العليا والأخلاق الفاضلة التي استخدمها المسلمون في حياتهم اليومية منذ عدة قرون سابقة، ولكنها عجزت عن ذلك لأنها لا تهتدي برسالة سماوية صحيحة، كما هو الحال في المجتمع الإسلامي.
ويستخدم أفراد المجتمع الإسلامي العلاقات الإنسانية في جميع شؤونهم اليومية سواء في المنزل أو المدرسة أو السوق أو الإدارة وغير ذلك. وأما استخدام العلاقات الإنسانية في الدول الغربية فهي لأجل تطوير أحوال العاملين، والإدارة في المصنع.
وأخيراً فنحن المسلمين ينبغي أن يكون لنا منهج حياة واضح ومستقل يتميز به المجتمع الإسلامي عن غيره. فكل العلوم والأساليب التربوية أو الإدارية أو غيرها في المجالات الأخرى، التي نحتاجها ونمارسها في حياتنا اليومية ينبغي أن توجه التوجيه الإسلامي الصحيح، لكي تكون الشخصية الإسلامية لها كيان مستقل ومتميز عن غيرها.
والباحث لا يعترض على الاستفادة من التقدم العلمي والتقني الذي لدى دول الغرب أو الشرق، ولكن ينبغي على المسلم أن يكون كيِّساً فطناً يأخذ ما يصلح له بشرط أن لا يتعارض مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
التطور التاريخي للعلاقات الإنسانية: عرف الإنسان العلاقات الإنسانية من فجر التاريخ الإنساني، أي أن العلاقات الإنسانية وجدت في هذه الحياة منذ خلق الله - سبحانه وتعالى - الإنسان، والإنسان السوي لا يستطيع أن يعيش حياة طبيعية وهو معزول لوحده عن الناس في هذه الحياة، بل لابد أن يحتاج إلى مساعدة أو مشاركة الناس الآخرين في أغلب أمور حياته. وعلى هذا فإن الإنسان يحتاج للتفاعل وتكوين علاقات إنسانية مع من حوله. وتتصف هذه العلاقات في الوقت السابق بالبساطة وعدم التعقيد كما هو الحال في الوقت الحاضر.
وعلى هذا الأساس يمكن القول بأن الأمم السابقة والحضارات القديمة، وكذلك الحضارة الإسلامية عرفوا العلاقات الإنسانية ومارسوها بأشكال مختلفة في حياتهم اليومية.
وأما الدول الأوربية الغربية فقد نجحت في تطوير الفكر الإداري تمشياً مع التطور الذي شمل جميع مناشط الحياة، مما أدى إلى ظهور نظريات الإدارة المتعددة في أوائل القرن العشرين الميلادي. وإذا كان تاريخ الفكر الإداري -كممارسات تقليدية - يعد قديماً، فإن بدايات الفكر الإداري التي تؤكد على أن الإدارة يمكن أن تعد حقلاً دراسياً وعلماً مستقلاً يقوم على استخدام الأسلوب العلمي لدراسة الظواهر الإدارية الذي أطلق عليه في أوائل القرن العشرين اسم الإدارة العلمية، فقد جاء متأخراً (أحمد، 2001م، ص 15).
وتعد نظرية الإدارة العلمية من أقدم النظريات في مجال الإدارة، وقد ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية واقترن اسمها بمؤسسها الأول فردريك تايلور (Fredrick Tylor)، وقد وضع لها مبادئ وأسس علمية يسير عليها لتحقيق أهدافه في زيادة الكفاية الإنتاجية للعمل في المصنع.
وقد حدد فردريك تايلور مبادئ الإدارة العلمية الأساسية، وهي: استخدام الطريقة العلمية بدلاً من الطريقة التقليدية القديمة التي تعتمد على التخمين والعشوائية، كما أنه فصل التخطيط عن التنفيذ، والاختيار السليم للعمال وتدريبهم على أسس علمية سليمة، وتحقيق التعاون بين المديرين والعمال لزيادة الإنتاجية، وتحقيق كل من الطرفين لمصالحه المنشودة. (Taylor, 1947,p. 36)
وقد ظهرت مدرسة العلاقات الإنسانية في الربع الأول من القرن العشرين كرد فعل لنظرية الإدارة العلمية التي ترى أن العامل عبارة عن آلة، حيث إنها ركزت على الإنتاجية وأغفلت الجانب الإنساني للعامل.
أما مدرسة العلاقات الإنسانية فقد اهتمت بالجانب الإنساني للعامل، ونظرت إليه على أنه مخلوق له مشاعر ينبغي احترامها والاعتراف بإنسانيته، مما جعل هذه النظرة للإنسان تساعد على زيادة إنتاجيته في العمل.
ويعد إلتون مايو (Eltom Mayo) أحد رواد مدرسة العلاقات الإنسانية، وقد أجرى هو وزملاؤه دراسات بين عامي (1927-1932م) على عمال مصنع هورثون بمدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان من أهم نتائجها، ما يلي:
1- إن مستوى الإنتاج تحدده المعايير الاجتماعية.
2- تتم استجابة العاملين للإدارة كأعضاء في مجموعات.
3- لا تقتصر القيادة على الرئيس الرسمي، وإنما قد تكون لشخص من بين المجموعة بصورة غير رسمية.
4- إشراك المرؤوسين في اتخاذ القرار المتعلقة بهم.
5- أفضل أنواع القيادة هي التي يشترك بها الجميع وتتسم بالعدل وتهتم بمشكلات العاملين (مرسي، 1998م، ص 124).
وترى مدرسة العلاقات الإنسانية أهمية الجانب الاجتماعي والنفسي للإنسان، وأن الإنسان اجتماعي بطبعه, فتجده يسعى لتكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين، ويرى الإنسان أن الجانب الاجتماعي عنده أهم من الجانب المادي، لأنه يسهم في رفع مستوى الرضا الوظيفي لدى المرؤوس، الذي بدوره يسهم في زيادة مستوى إنتاجية المرؤوسين في مجال العمل.
ويقول الحقيل (1411هـ): إن المتغيرات الاجتماعية والمعنوية للمرؤوسين تؤثر على درجة كفايتهم الإنتاجية بصورة أكبر من درجة تأثرهم بظروف العمل المادية. وإن مشاركة المرؤوسين في عملية اتخاذ القرار والتخطيط تدفعهم إلى زيادة تحملهم المسؤولية وتعاونهم في تحقيق أهداف المنظمة (ص24).
الدراسات السابقة
أجريت العديد من الدراسات حول تقويم الأداء التدريسي للأستاذ الجامعي من وجهة نظر الطلاب، ولم يجد الباحث دراسة ذات صلة مباشرة بالدراسة الحالية، إلا أنه وجد بعض الدراسات التي تناولت العلاقات الإنسانية كجزء من ممارسة الأستاذ الجامعي للعملية التدريسية. ويستعرض الباحث أهمها، وهي:
دراسة الشامي (1994م) التي هدفت إلى معرفة واقع أداء أستاذ الجامعة لمهامه كما يدركها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بالأحساء. وبلغت عينة الدراسة (370) فرداً منهم (120) عضو هيئة تدريس، و(250) طالباً وطالبة بأربع كليات في الجامعة. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: أن الخصائص المرتبطة بالمظهر الشخصي والصفات الشخصية لم تتوفر في أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بنسبة (75%) كما يراها الطلاب والطالبات في أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ومن هذه الخصائص: الالتزام بمواعيد المحاضرات والساعات المكتبية، العدل بين الطلاب في المعاملة، الأسلوب المرح في التعامل مع الطلاب، التحلي بالصبر وضبط النفس، مطابقة القول للفعل، التواضع وعدم التكبر. إن معظم الكفايات المتعلقة بالتعاون مع الطلاب والطالبات وحفزهم على الدراسة وتوجيههم لم تتوفر في أعضاء هيئة التدريس بكليات الجامعة بالأحساء حسبما يراه كل من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس، ونذكر بعض هذه الكفايات، وهي: إبداء الاهتمام بالطلاب والطالبات، احترام آراء الطلاب والطالبات، تهديد الطلاب وتخويفهم، تقبل أفكار الطلاب ومناقشتهم فيها.
وأما دراسة عبد ربه وأديبي (1414هـ) فقد هدفت إلى تحديد المقومات الشخصية والمهنية للأستاذ الجامعي من وجهة نظر طلاب جامعة البحرين، وقد بلغت عينة الدراسة (674) طالباً وطالبة. وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: ارتفاع درجات تفضيل الطلاب لمقومات التفاعل الاجتماعي، وهي: تواضع الأستاذ الجامعي وابتعاده عن الغرور، تعاونه مع طلابه، معاملته الحسنة، احترامه مشاعر طلابه، يشجع الطلاب، مهذب في تعاملاته وتفاعلاته، يعمل على رفع الروح المعنوية، إشاعته جواً من الألفة. وكذلك ارتفاع درجات تفضيل الطلاب لمقومات القدوة الحسنة، وهي: مهذب في ألفاظه، مَثَلٌ أعلى وقدوة حسنة، رفيع الخلق، الصدق في العهد والوعد، الصراحة والوضوح، العدالة في تقدير درجات الطلاب، إفساح المجال للحوار والنقاش.
وهدفت دراسة المحبوب (1420هـ) إلى التعرف على الأداء التدريسي للأستاذ الجامعي بكلية التربية بجامعة الملك فيصل من وجهة نظر الطلاب. واشتملت الدراسة على عينة من طلاب كلية التربية بجامعة الملك فيصل قوامها (273) طالباً وطالبة. وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية: يرى الطلاب أن الكفايات التدريسية الأكثر أهمية للأستاذ الجامعي هي كونه يرحب بمقابلة الطلاب لمناقشة الموضوعات ذات العلاقة بشؤونهم الدراسية، ويمتلك الحماس والدافعية تجاه العمل التدريسي، ولديه القدرات المناسبة في توصيل المادة الدراسية بشكل واضح. أما الكفايات التي أعطيت أقل تقديراً، فقد تمثلت في إتاحة الفرصة للطلاب التعبير عما يدور في أنفسهم، والعدل بينهم، وتفهم ظروفهم النفسية والاجتماعية. وكشفت الدراسة أن طلاب وطالبات التخصص الأدبي أكثر تقديراً للمهارات التدريسية من طلاب وطالبات التخصص العلمي، وأن تقدير طلاب وطالبات المستويين الدراسيين الثاني والرابع الأدبيين أكبر تقديراً من بقية المجموعات الأخرى.
وأما دراسة المغيدي (1422هـ) فقد هدفت إلى التعرف على تقويم واقع الممارسات التدريسية كما يدركها أعضاء هيئة التدريس والطلاب في كلية التربية بجامعة الملك خالد. وتكونت عينة الدراسة من (66) عضواً من أعضاء هيئة التدريس، و(350) طالباً. وكان من أهم نتائج هذه الدراسة ما يلي: يعتقد الطلاب بأن أعضاء هيئة التدريس يمارسون مهارات الاتصال التربوي أحياناً وبنسب تتراوح ما بين (51%) إلى (42%)، ومنها: القدرة على التخاطب والإقناع، ويتميزون بالإصغاء الجيد، يديرون النقاش بأسلوب يزيد من فاعلية النقاش ويمدون الطلاب بتغذية راجعة فورية نحو نشاطاتهم وواجباتهم. ويعتقد الطلاب أن أعضاء هيئة التدريس الذين يتعاملون مع الطلاب يلتزمون بمواعيد المحاضرات، ويحافظ كل منهم على سرية أسرار الطلاب، ولا يميز بين الطلاب في التفاعل، ويتعامل مع الطلاب بوضوح غالباً وبنسب تتراوح بين (66%) إلى (40%). ويرى الطلاب أن أعضاء هيئة التدريس يرحبون باستقبال الطلاب خلال الساعات المكتبية ويتفهمون ظروف الطلاب، ويتصفون بالصبر عند التعامل مع الطلاب، ويتعاملون مع الطلاب بود واحترام متبادل أحياناً.
وخلصت دراسة الشهري (1422هـ) التي هدفت إلى التعرف على صفات الأستاذ الجامعي من وجهة نظر الطلاب والطالبات بكلية التربية في جامعة الملك عبد العزيز، وتكونت عينة الدراسة من (482) طالباً وطالبة، إلى النتائج التالية: أن أهم خمس صفات متوافرة في الأستاذ الجامعي من وجهة نظر العينة هي: القدرة على ضبط سلوك الطلاب في أثناء المحاضرة، حسن الإصغاء والاستماع للطلاب، الاهتمام بتوجيه الطلاب وإرشادهم، الاتصال الجيد بالطلاب في أثناء المحاضرة، تشجيع الطلاب المتفوقين. وأن أكثر خمس صفات يشعر الطلاب بأهمية توافرها في الأستاذ الجامعي، هي: القدرة على ضبط سلوك الطلاب في أثناء المحاضرة، العمل على رفع الروح المعنوية للطلاب، حسن الإصغاء والاستماع للطلاب، التعاطف مع الطلاب ومساعدتهم، تشجيع الطلاب المتفوقين. وأن طلاب المستوى الأول يشعرون بأهمية التفاعل بين الأستاذ الجامعي وطلابه أكثر من طلاب المستوى النهائي.
وهدفت دراسة الجفري (2002م) إلى التعرف على آراء طالبات الدراسات العليا في الأداء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة أم القرى. وقد بلغت عينة الدراسة (298) طالبة من طالبات الماجستير في ست كليات في الجامعة. وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: أن الطالبات يرين أن أداء أعضاء هيئة التدريس في التفاعل معهن في قاعة المحاضرات متوسط بشكل عام، وأما درجة تعامل أعضاء هيئة التدريس مع الطالبات خارج قاعة المحاضرات مقبول بشكل عام، ضعف الالتزام بالساعات المكتبية، قلة إعطاء الفرصة لمراجعة عضو هيئة التدريس خارج قاعة المحاضرات، وعدم إعطاء الطالبات الفرصة في مناقشة عضو هيئة التدريس في درجات الاختبار أو الإجابات، عدم إعلام الطالبات بالساعات المكتبية.
وأما دراسة الحكمي (1424هـ) فقد هدفت إلى إعداد معيار للكفاءات المهنية المتطلبة للأستاذ الجامعي، ومعرفة أكثر الكفاءات المهنية تفضيلاً لدى الأستاذ الجامعي من وجهة نظر الطلاب بجامعة أم القرى فرع الطائف. وتكونت عينة الدراسة من (210) طلاب من كليتي التربية والعلوم بالمستوى الأول والأخير. وتوصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية: تتمحور الكفاءات المهنية للأستاذ الجامعي من وجهة نظر الطلاب حول ست كفاءات رئيسة منها: العلاقات الإنسانية، أن جميع الكفاءات المهنية لمجال العلاقات الإنسانية في قائمة الكفاءات المتطلبة للأستاذ الجامعي جاءت درجة تفضيلها عالية من وجهة نظر الطلاب وبفروق إحصائية دالة عند مستوى (0.01). وأخيراً لا توجد فروق بين وجهات نظر طلاب المستوى الأول والأخير بالجامعة في درجة تفضيل الكفاءات المهنية للأستاذ الجامعي.
وهدفت دراسة غنيم واليحيوي (1425هـ) إلى التعرف على الأداء الأكاديمي الواقعي والمأمول لعضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز من وجهة نظر الطلاب والطالبات من حيث: المهارة في التدريس، الصفات الشخصية، علاقته بالطلاب. وقد بلغت عينة الدراسة (1554) طالباً وطالبة من المستويين الثالث والرابع من جميع كليات جامعة الملك عبد العزيز.
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
يرى أفراد عينة الدراسة من الطلاب والطالبات أن الأستاذ الجامعي في جامعة الملك عبد العزيز يؤدي دوره الأكاديمي فيما يتعلق بالمهارة في التدريس، والتحلي بالصفات الشخصية، وعلاقته مع الطلاب بدرجة متوسطة، وتدل هذه النتيجة على أن الأداء الواقعي للأستاذ الجامعي أقل من الأداء المأمول. وأن من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم قيام أستاذ الجامعة في دوره الأكاديمي من وجهة نظر الطلاب والطالبات، هو شعور أستاذ الجامعة بالتميز لمركزه، أو لعلمه، أو لتخصصه.
إجراءات الدراسة
استعرض الباحث منهج الدراسة وإجراءاتها على النحو التالي:
منهج الدراسة:
اتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج المسحي الوصفي الذي يصف واقع ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية عن طريق إجابة طلاب كلية التربية أفراد عينة الدراسة على عبارات الاستبانة المعدة لذلك.
عينة الدراسة:




موضوع: رد: العلاقات الإنسانية في المؤسسات التربوية Human Relations in Educational Institution الثلاثاء مارس 16, 2010 2:41 am

--------------------------------------------------------------------------------

عينة الدراسة:
تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة الطبقية, وتتكون عينة الدراسة من طلاب كلية التربية في المستويات الأربعة، وهي: (المستوى الخامس، السادس، السابع، الثامن)، في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 1425/ 1426هـ، حيث بلغ عدد أفراد عينة الدراسة (417) طالباً بنسبة (47%) تمثل نسبة المستجيبين من المجموع الكلي للمستويات الأربعة الذي بلغ (888) طالباً (عمادة القبول والتسجيل، 1426هـ، ص1)
خصائص عينة الدراسة:
يتصف أفراد عينة الدراسة بعدد من الخصائص في ضوء متغيرات الدراسة والجدول رقم (1) يوضح ذلك.

جدول رقم (1): توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغيرات الدراسة.
المتغيرات التكرار النسبة المئوية
القسم الأكاديمي الثقافة الإسلامية 118 28.3
التربية الفنية 48 11.5
التربية الخاصة 150 36
علم النفس 30 7.2
التربية البدنية 71 17
المستوى الدراسي الخامس 84 20.1
السادس 147 35.3
السابع 115 27.6
الثامن 71 17
المعدل التراكمي مقبول 124 29.7
جيد 196 47
جيد جداً 52 12.5
ممتاز 13 3.1
غير مبين 32 7.7
أداة الدراسة
استخدم الباحث الاستبانة كأداة رئيسة لجمع بيانات الدراسة وقام بإعدادها معتمداً على الإطار النظري والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع هذه الدراسة, وتكونت من قسمين:
القسم الأول: يشتمل على معلومات عامة عن أفراد عينة الدراسة من الطلاب تتعلق بالقسم الأكاديمي، والمستوى الدراسي، والمعدل التراكمي.
القسم الثاني: يشتمل على عشرين (20) عبارة تقيس ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية. وطلب الباحث من أفراد عينة الدراسة الإجابة من خلال مقياس مكون من أربعة اختيارات عن كل عبارة بوضع علامة (√) أمام واحد من الاختيارات التالية:
1- لا تمارس إطلاقاً.
2- منخفضة.
3- متوسطة.
4- عالية.
صدق الأداة:
بعد الانتهاء من بناء أداة الدراسة في صورتها الأولية تم قياس صدقها كما يلي:
أ) صدق المحكمين (الظاهري): تم عرض أداة الدراسة على ثمانية (8) محكمين من أعضاء هيئة التدريس من ذوي الخبرة والاختصاص بكلية التربية في جامعة الملك سعود. وذلك للتأكد من وضوح عبارات الأداة ومناسبتها لأهداف الدراسة. وقد اقترح المحكمون إجراء تعديلات أو حذف لبعض العبارات، وقد اتفقوا على وضوح الأداة ومناسبتها لأهداف الدراسة بعد التعديل.
ب) صدق الاتساق الداخلي: للتأكد من صدق الاتساق الداخلي لأداة الدراسة استخدم الباحث معامل الارتباط لبيرسون لقياس العلاقة بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية لكل عبارات الأداة. وجاءت عبارات الاستبانة ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) وهذا يدل على أن أداة الدراسة صادقة وتقيس الجانب التي أعدت من أجل قياسه. والجدول رقم (2) يبين صدق الاتساق الداخلي لأداة الدراسة.
جدول رقم (2): يبين صدق الاتساق الداخلي بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية لاسبتانة الدراسة.
رقم العبارة معامل الارتباط رقم العبارة معامل الارتباط
1 0.75 11 0.72
2 0.76 12 0.67
3 0.62 13 0.72
4 0.58 14 0.77
5 0.70 15 0.77
6 0.72 16 0.81
7 0.75 17 0.82
8 0.75 18 0.67
9 0.54 19 0.76
10 0.65 20 0.69
جميعها دالة عند مستوى (0.01).
ثبات أداة الدراسة:
قام الباحث بقياس ثبات أداة الدراسة باستخدام معامل ثبات ألفاكرونباخ (Alpha cronbach)، عن طريق الحاسب الآلي في مركز بحوث كلية التربية بجامعة الملك سعود، على عينة استطلاعية حجمها (47) طالباً. وجاءت قيمة معامل الثبات الكلي للاستبانة (0.95).
أساليب المعالجة الإحصائية: تم استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لطبيعة هذه الدراسة، وهي: معامل ارتباط بيرسون، معامل ثبات ألفاكرونباخ، التكرارات، النسب المئوية، المتوسطات الحسابية، الانحرافات المعيارية، تحليل التباين الأحادي.
تحليل النتائج ومناقشتها
قام الباحث بعرض النتائج التي أسفرت عنها إجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات الاستبانة ومناقشتها، وذلك بالإجابة عن أسئلة الدراسة، على النحو التالي:
السؤال الأول: ما درجة ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية كما يراها طلاب كلية التربية بجامعة الملك سعود؟
للإجابة عن هذا السؤال قام الباحث بحساب التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لإجابات أفراد عينة الدراسة نحو درجة الممارسة على كل عبارة من عبارات الاستبانة. كما تم ترتيب هذه العبارات حسب المتوسط الحسابي لكل عبارة منها حسب وجهة نظر طلاب كلية التربية أفراد عينة الدراسة.
والجدول رقم (3) يوضح ذلك:

جدول رقم (3): التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لإجابات أفراد عينة الدراسة نحو درجة ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية مرتبة تنازلياً عن كل عبارة من عبارات الاستبانة
رقم العبارة العبارات درجة الممارسة المتوسط الحسابي الترتيب
عالية متوسطة منخفضة لا تمارس إطلاقاً
9 يبدأ بتحية الإسلام عندما يلتقي مع طلابه. التكرار 284 93 37 3 3.58 1
النسبة 68.1 22.3 8.9 0.7
4
يصغي جيداً لأسئلة الطلاب أثناء المحاضرة. التكرار 191 176 43 4 3.34 2
النسبة 46.1 42.5 10.4 1
12 يشجع الطالب الذي يشارك في المحاضرة. التكرار 159 189 56 11 3.20 3
النسبة 38.3 45.5 13.5 2.7
1 يقيم علاقات طيبة مع طلابه مبنية على التقدير والاحترام. التكرار 137 209 63 6 3.15 4
النسبة 33 50.4 15.2 1.4
10 يرحب بمقابلة الطلاب أثناء الساعات المكتبية. التكرار 140 181 79 15 3.07 5
النسبة 33.7 43.6 19 3.6
2 يتقبل وجهات نظر الطلاب بصدر رحب. التكرار 116 209 80 12 3.03 6
النسبة 27.8 50.1 19.2 2.9
8 يتعامل بتواضع مع جميع الطلاب. التكرار 122 187 90 16 3 7
النسبة 29.4 45.1 21.7 3.9
6 يحرص على أن يكون عادلاً في تعامله مع جميع الطلاب. التكرار 128 182 82 23 3 8
النسبة 30.8 43.9 19.8 5.5
7 يحترم مشاعر جميع الطلاب داخل قاعة المحاضرة. التكرار 111 202 83 17 2.99 9
النسبة 26.9 48.9 20.1 4.1
3 يشجع طلابه على أساليب الحوار الجيد. التكرار 111 183 106 13 2.95 10
النسبة 26.9 44.3 25.7 3.1
15 يتعامل مع الطلاب على أنهم مثل أبنائه أو إخوانه. التكرار 101 163 124 27 2.81 11
النسبة 24.3 39.3 29.9 6.5
11 ينمي الثقة بالنفس لدى الطلاب. التكرار 92 180 114 30 2.80 12
النسبة 22.1 43.3 27.4 7.2
13 يستشير الطلاب قبل اتخاذ القرار الذي يخصهم. التكرار 93 172 116 36 2.77 13
النسبة 22.3 41.2 27.8 8.6
تابع جدول رقم (3)
رقم العبارة العبارات درجة الممارسة المتوسط الحسابي الترتيب
عالية متوسطة منخفضة لا تمارس إطلاقاً
20 يضفي روح الفكاهة أحياناً على المحاضرات. التكرار 73 185 126 31 2.72 14
النسبة 17.6 44.6 30.4 7.5
14 لا يفرض رأيه على الطلاب بل يقنعهم به. التكرار 69 188 117 39 2.69 15
النسبة 16.7 45.5 28.3 9.4
18 يتجنب لوم وتوبيخ الطالب أمام زملائه إذا قصر في واجباته. التكرار 77 163 125 51 2.64 16
النسبة 18.5 39.2 30 12.3
17 يتقبل النقد البناء بصدر رحب. التكرار 58 132 145 78 2.41 17
النسبة 14 32 35.1 18.9
16 يتواصل مع طلابه خارج قاعة المحاضرة. التكرار 45 131 147 93 2.31 18
النسبة 10.8 31.5 35.3 22.4
5 يتيح لطلابه فرصة التعبير عن مشكلاتهم الدراسية. التكرار 54 105 164 92 2.29 19
النسبة 13 25.3 39.5 22.2
19 يشارك الطلاب في بعض الأنشطة غير الصفية. التكرار 24 79 149 162 1.92 20
النسبة 5.8 19.1 36 39.1

يتضح من الجدول رقم (3) ما يلي:
1- أن المتوسط الحسابي العام لجميع عبارات الاستبانة، بلغ (2.82) من أصل (4). ويعني ذلك أن أفراد عينة الدراسة يؤكدون أن ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية مع طلابه كانت بدرجة متوسطة.
2- تراوح المتوسط الحسابي لممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية مع طلابه بين (1.92)، وبين (3.58).وعلى هذا تراوحت الممارسات لهذه العبارات بين درجة منخفضة، ودرجة عالية.
3- تكونت استبانة الدراسة من عشرين عبارة، منها عبارتان، وهما (4، 9) تمارس من قبل الأستاذ الجامعي من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة بدرجة عالية. وأما العبارات البالغ عددها أربعة عشروهي: (12، 1، 10، 2، 8، 6، 7، 3، 15، 11، 13، 20، 14، 18) فإنها تمارس بدرجة متوسطة في حين أن العبارات الباقية الأربعة، وهي (17، 16، 5، 19) تمارس من قبل الأستاذ الجامعي كما يراها طلاب كلية التربية بدرجة منخفضة. وأخيراً لم تحصل أي عبارة من عبارات الاستبانة على درجة لا تمارس إطلاقاً من قبل الأستاذ الجامعي من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة. وهذا يعني أن جميع العبارات التي وردت في الاستبانة يتم ممارستها فعلاً، وأن الأستاذ الجامعي يمارس هذه العلاقات الإنسانية مع طلابه داخل قاعة المحاضرة وخارجها (داخل الكلية) وذلك من وجهة نظر طلاب كلية التربية أفراد عينة الدراسة.
4- أن العبارة رقم (9) وهي: " يبدأ بتحية الإسلام عندما يلتقي مع طلابه" جاءت بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (3.58). مما يعني أن هناك اتفاقاً كبيراً بين آراء أفراد عينة الدراسة على هذه العبارة. وتبرز النتيجة أن آراء الطلاب تكاد تتفق على أن الأستاذ الجامعي يؤدي تحية الإسلام بشكل واضح وباستمرار، ويرى الباحث أن ذلك مؤشر على اهتمام الأستاذ الجامعي بهذه السنة المؤكدة، وأنه ربما يرى أن ذلك سبب أو سبيل إلى زيادة الألفة والمحبة من جهة، وربما يكون ذلك استجابة لتعاليم الدين الإسلامي التي تؤكد أداء التحية وإفشاء السلام لمن تعرف ولمن لا تعرف ممن تلتقي به، خاصة وأن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة تحث المسلم على ذلك. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة عبد ربه وأديبي (1994م) ودراسة الشهري (1422هـ)، ودراسة الحكمي (1424هـ).
5- جاءت العبارة رقم (4) وهي: " يصغي جيداً لأسئلة الطلاب أثناء المحاضرة " بالمرتبة الثانية بمتوسط حسابي (3.34). وهذا يعني أن هذه العبارة تمارس من قبل الأستاذ الجامعي بدرجة عالية من وجهة نظر طلاب كلية التربية، مما يدل على أن هناك اتفاقاً كبيراً بين آراء أفراد عينة الدراسة على أن الأستاذ الجامعي يمارس هذه المهمة بشكل كبير. وقد يعود السبب في ذلك إلى تفاعل الأستاذ الجامعي الإيجابي مع طلابه أثناء المحاضرة، وهذا قد يشجع الطلاب على زيارته في مكتبه خلال الساعات المكتبية، أما لمناقشته في بعض مفردات المقرر الدراسي، وأما للزيارة الودية والسلام عليه. وقد تسهم هذه الممارسات في تقوية العلاقات الإنسانية بين الأستاذ الجامعي وطلابه، وربما تساعد في زيادة التحصيل الدراسي لدى الطلاب في المقرر الدراسي الذي يقوم بتدريسه ذلك الأستاذ الجامعي المهتم بعلاقاته مع طلابه، إما لإشاعة جو من الألفة والمحبة، أو الإسهام في زيادة تحصيل الطلاب الدراسي. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة الشامي (1994م)، ودراسة عبد ربه وأدبي (1994م)، ودراسة المغيدي (1422هـ)، ودراسة الشهري (1422هـ)، ودراسة الحكمي (1424هـ)، ودراسة غنيم واليحيوي (1425هـ).
6- تشير نتائج الدراسة أن أربعة عشر عبارة من العبارات التي تقيس ممارسة الأستاذ الجامعي للعلاقات الإنسانية حصلت على درجة متوسطة من وجهة نظر طلاب كلية التربية، هي حسب الترتيب التنازلي، كما يلي:
1. العبارة رقم (12): "يشجع الطالب الذي يشارك في المحاضرة" ومتوسطها الحسابي 3.20.
2. العبارة رقم (1): "يقيم علاقة طيبة مع طلابه مبنية على التقدير والاحترام" ومتوسطها الحسابي 3.15.
3. العبارة رقم (10): "يرحب بمقابلة الطلاب أثناء الساعات المكتبية" ومتوسطها الحسابي 3.07.
4. العبارة رقم (2): "يتقبل وجهات نظر الطلاب بصدر رحب" ومتوسطها الحسابي 3.03.
5. العبارة رقم (8): "يتعامل بتواضع مع جميع الطلاب" ومتوسطها الحسابي 3.
6. العبارة رقم (6): "يحرص على أن يكون عادلاً في تعامله مع جميع الطلاب" ومتوسطها الحسابي 3.
7. العبارة رقم (7): "يحترم مشاعر جميع الطلاب داخل قاعة المحاضرة" ومتوسطها الحسابي 2.99.
8. العبارة رقم (3): "يشجع طلابه على أساليب الحوار الجيد" ومتوسطها الحسابي 2.95.
9. العبارة رقم (15): "يتعامل مع الطلاب على أنهم مثل أبنائه أو إخوانه" ومتوسطها الحسابي 2.81.
10. العبارة رقم (11): "ينمي الثقة بالنفس لدى الطلاب" ومتوسطها الحسابي 2.80.
11. العبارة رقم (13): "يستشير الطلاب قبل اتخاذ القرار الذي يخصهم" ومتوسطها الحسابي 2.77.
12. العبارة رقم (20): "يضفي روح الفكاهة أحياناً على المحاضرات" ومتوسطها الحسابي 2.72.
13. العبارة رقم (14): "لا يفرض رأيه على الطلاب بل يقنعهم به" ومتوسطها الحسابي 2.69.
14. العبارة رقم (18): "يتجنب لوم وتوبيخ الطالب أمام زملائه إذا قصر في واجباته" ومتوسطها الحسابي 2.64.
ومن خلال نتائج التحليل الإحصائي للعبارات السابقة يتضح أن الأستاذ الجامعي من وجهة نظر الطلاب يمارس هذه الجوانب بدرجة متوسطة، ربما يعزى السبب في ذلك إلى أن أفراد عينة الدراسة يفضلون هذه الممارسات الإنسانية الإيجابية من قبل الأستاذ الجامعي مثل: يشجع الطالب، يقيم علاقات طيبة مع طلابه، يرحب بمقابلة الطلاب، يتقبل وجهات نظر الطلاب، وغيرها من العلاقات الإنسانية الجيدة الأخرى؛ لأن هذه الممارسات تقوم بتعزيز العلاقات الإنسانية وتقويتها بين الأستاذ الجامعي وبين طلابه. وتؤكد هذه النتيجة على أن الأستاذ الجامعي في كلية التربية بجامعة الملك سعود يتعامل مع طلابه بدرجة لا بأس بها من العلاقات الإنسانية الطيبة التي تقوم على التقدير والاحترام، وأسلوب التعامل الجيد. وتؤكد هذه النتيجة أيضاً على إدراك الأستاذ الجامعي لقيمة الطالب، والاعتراف بإنسانية، وفي الوقت نفسه حرصه على رفع الروح المعنوية لدى طلابه، وتقوية الثقة بالنفس لديهم، واحترامه لمشاعرهم، ومعاملته الطيبة الأخوية لهم، وكل هذه الممارسات الإنسانية الجيدة تؤدي إلى تقوية العلاقات الإنسانية بين الأستاذ الجامعي وطلابه، وزيادة محبة الطلاب لأستاذهم، وتحثهم وتدفعهم إلى المثابرة ومن ثم على التفوق الدراسي. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة الشامي (1994م)، ودراسة عبد ربه وأديبي (1994م)، ودراسة الجفري (2002م)، ودراسة الحكمي (1424هـ)، ودراسة غنيم واليحيوي (1425هـ).
7- وأما العبارات الأربعة الأخيرة فقد حصلت على درجة منخفضة من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، وهي على الترتيب التنازلي، كما يلي:
1. العبارة رقم (17): "يتقبل النقد البناء بصدر رحب" ومتوسطها الحسابي 2.41.
2. العبارة رقم (16): "يتواصل مع طلابه خارج قاعة المحاضرة" ومتوسطها الحسابي 2.31.
3. العبارة رقم (5): "يتيح لطلابه فرصة التعبير عن مشكلاتهم الدراسية" ومتوسطها الحسابي 2.29.
4. العبارة رقم (19): "يشارك الطلاب في بعض الأنشطة غير الصفية" ومتوسطها الحسابي 1.92.
وتؤكد هذه النتيجة، أن ممارسة الأستاذ الجامعي لهذه الجوانب كانت متدنية مقارنة بالجوانب الأخرى. وربما يعزى السبب في ذلك إلى أن ما يدور داخل قاعة المحاضرة هو الأكثر ممارسة من قبل الأستاذ الجامعي، بينما ما يربط الأستاذ الجامعي بالطلاب خارج قاعة المحاضرة هو الأقل ممارسة من قبل الأستاذ الجامعي. وربما يرجع السبب في ذلك لفارق العمر بين الأستاذ الجامعي وبين الطلاب، والخبرة والمهارة, وعلى هذا لا يتقبل النقد البناء منهم، أو ضعف تواصله مع طلابه خارج قاعة المحاضرة، أو إتاحته لطلابه فرصة التعبير عن مشكلاتهم











https://www.gesten.org.sa/portal/inde...id=2&Itemid=57


ربي يجازيك ويعطيك الصحة خويا موساوي

Pas de quoi mon collègue moi Jaime mon métier intendant et Jaime aider les collègues honnête avec moi parce que c’est un devoir pour nous tous et bonne courage cher collègues

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moussaoui khaled
Pas de quoi mon collègue moi Jaime mon métier intendant et Jaime aider les collègues honnête avec moi parce que c’est un devoir pour nous tous et bonne courage cher collègues


1000 merci mon frère dieu vous protège


Et toi aussi mon frère dieu vous protège inchaalah et poser des questions pour apprendre très bien votre métier, parce que dans la vie il faut avoir le courage et aborder les vrais problèmes

مشكور أستاذنا الكريم على مجهوداتك الجبارة من أجل البحث عن المواضيع باللغة العربية... وتنويرك الدائم للزملاء الجدد..
فبارك الله فيك..
وشكرا مجددا..

et merci a toi aussi cher collegue طالب العلم والمعرفة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moussaoui khaled
Et toi aussi mon frère dieu vous protège inchaalah et poser des questions pour apprendre très bien votre métier, parce que dans la vie il faut avoir le courage et aborder les vrais problèmes

merci encore une fois mon frère vous êtes un très grand maitre je ve bien garder l’amitié avec vous c vous voulez je vous envoie mon adresse pe être vous venez a tiaret donc marhba bik
saklem alikom frère moussaoui

مشكور صديقي خالد

ما أستطيع ان اقول لك عن العلاقات الإنسانية داخل المؤسسة سوى كنت موظف عادي او موظف رئيسي مايلي

قال الله تعالى

((" فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعفوا عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين*))