عنوان الموضوع : المسرح المدرسي....تعريف والفائدة منه
مقدم من طرف منتديات العندليب
للاطلاع على كل مايخص المسرح التربوي : سيرفر الجلفة التربوي
أولا ــ المسرحية التربوية :
المسرحية التربوية هي : نموذج أدبي فني يحدث تأثيرا تربويا في المتلقي معتمدا على عدة عناصر أدبية أساسية منها : الحبكة الدرامية ، والشخصيات ، والحوار ، وتقنيات مساعدة ومنها : الملابس ، والإضاءة ، والمؤثرات ، والديكور .
ثانيا ـ عناصر بناء المسرحية :
1 ــ موضوع المسرحية وشكلها : يجب أن لا يتنافى مع المعايير الأخلاقية أو الجمالية ، ولا يفصل موضوع المسرحية عن شكلها ؛ فإذا كانت ذات شكل كوميدي كان الموضوع كوميديا ذا هدف تربوي سليم .
2 ــ الشخصية : يجب أن تتناسب الشخصيات مع أدوار المسرحية ، فدور القائد مثلا يجب أن يتميز من يقوم به : بالقوة الجسمية ، وحسن التصرف ، والقدرة على الكلام ، والجرأة .
3 ــ البناء الدرامي : وهو أن تسير الأحداث بتفاصيلها المختلفة بحيث تجعل الوصول إلى النتيجة أمرا واقعيا ، ويكون لكل حدث سببا منطقيا دون مفاجآت أو مصادفات مفتعله ، ويعتمد البناء الدرامي السليم على الإثارة والتشويق بعيدا عن التعقيد والغموض .
4 ــ الصراع : وهو إما صراعا داخليا ، وتعني الدوافع النفسية لدى الممثل ، وإما أن يكون صراعا خارجيا بين عدة أفراد ينتمون إلى المجتمع .
وهناك ثلاثة أنوع من الصراع أو ما يسمى ( التحريك الدرامي ) هي : الحركة العضوية التي تظهر واضحة عن طريق أعضاء الشخص وحواسه ، والحركة الفكرية وهي التي يكون فيها الصراع بين مجموعة من أفكار الشخص نفسه ، أما الحركة الثالثة فهي : حركة الشخصيات وتعني التداخل والحوار بين شخصيات المسرحية .
5 ــ السيناريو : وهو علم مستقل يوضح طريقة سير المسرحية مكتوبة بالتفصيل ويشمل : الشخصيات وأدوارهم والحوار والحبكة والمؤثرات والديكور ، وجميع أحداث المسرحية بكل تفاصيلها الأدبية وتقنياتها ، وكلما كان السيناريو مرنا أتصف بالجدية والتميز .
6 ــ الحوار : يصور فكرة المسرحية ، وهو " الكلام " الذي يجب أن يحفظه الممثلون مع حضور المشاعر وإتقانها ، بحيث لا يكون حوارا باهتا يبدو سخيفا بدون ظهور الانفعالات .
ثالثا ـ تقنيات العمل الدرامي المسرحي :
1 ـ الديكور : ويصنع من الحديد والخشب والملابس والبلاستيك ، وغيرها بحيث تصنع الهيئة العامة لموقع الحدث ، وتصور القيمة الجمالية للمكان ، ويعمل على ربط الأحداث بالواقع من خلال اختصار الحوار أحيانا .
2 ـ الملابس : وهنا يراعي الكاتب مناسبة الملابس للأشخاص والحدث والتاريخ والمكان .
3 ـ الإضاءة : الأفضل في مسارح الأطفال خاصة المسارح المفتوحة المعتمدة على ضوء الشمس ، ولكن إذا استدعى الأمر أضواء معينة فيعد مفيدا وهاما لنجاح المسرحية .
4 ـ المؤثرات الصوتية : وهي تضفي مع الديكور في المسرح جوا وتأثيرا فاعلا لإيصال الهدف .
5 ـ الماكياج : ويهدف إلى مساعدة الممثل " الطالب " على تمثيل الشخصية وتقريبها من المشاهد ، بحيث تجعلها مرتبطة بالواقع .
رابعا ـ أدوار المسرح المدرسي في التربية والتعليم :
ـ تثري قدرة الطالب على التعبير عن نفسه ، وبالتالي قدرته على التعامل مع المشكلات والمواقف .
ـ تعلم الطالب إطاعة الأقران في المواقف ، وتطور مهارات القيادة والمشاعر الإنسانية ؛كالشفقة ، والمشاركة الوجدانية ، والتعاون .
ـ الثقة بالنفس وتقوية روابط الصداقة .
ـ تعزيز القيم والعادات الإسلامية الرفيعة النبيلة ، ومحاربة العادات السيئة والمخلة بأخلاق المسلم .
ـ تنمية الحواس وتطويعها عند الحاجة .
ـ تعريف الطالب بالآخرين ، وتفحص شخصياتهم ، وهي نوع من الفراسة .
ـ تشعره بالمتعة ، وبالتالي الإقبال على التعلم .
ـ تبسط المواد الدراسية عن طريق مسرحتها بأسلوب مشوق .
خامسا ـ أهم أشكال المسرحية التربوية :
1 ـ المسرحية الكوميدية : يتم فيها نقد سلوك غير تربوي بأسلوب هزلي مرح ، وفيها شخصيات وأحداث فكاهية مع أهمية أن يكون طرحا قيما بعيدا عن الأساليب الإعلامية العامة التي تركز على المردود الاقتصادي على حساب الطرح الهادئ المتزن .
2 ـ المسرحية التراجيكوميديا : وتعني الملهاة الباكية ، وتتميز بمزج من الحوادث المأساوية والمشاهد الجادة ، ولابد أن تنتهي ـ كسائر أشكال المسرحية التربوية ـ نهاية سعيدة .
3 ـ المأساة : وتسمى " مسرحية تراجيدية " التي تتميز بالجدة ، وليس فيها أي نوع من الهزل ، ولا ترمي إليه .
4 ـ المسرحية الغنائية : وهي التي تعتمد على حوار غنائي عن طريق الأناشيد والحوار بين الحق والباطل شعرا .
سادسا ـ كيف تعد مسرحية مدرسية ؟
ـ إعداد النص ، وهنا يمكن أن نستثمر طاقات الطلاب الذي يمتلكون الحس الكتابي ، وتدريبهم على كتابة المسرحية ، وإعطائهم مفاتيح الكتابة .
ـ اختيار الطلاب الذين يتفق بعدهم الجسمي والنفسي وميولهم ، مع الأدوار المرسومة للمسرحية ، ومن المهم أن يتحسس المربي مراحل النمو عن الأطفال والشباب ؛ ليستطيع بالتالي تقديم مسرحية مناسبة لأعمارهم ، وقادرة على إحداث الأثر المطلوب.
ـ التأكد من حماس الطلاب للمشروع ، وندع لهم المجال للأفكار والاقتراحات مهما كانت طريفة أو غير عملية .
ـ بناء الديكور والخلفيات بالتعاون بين المعلم وطلابه .
ـ إعطاء المشروع الأهمية البالغة ، وذلك بأن توزع رقاع الدعوة الجميلة لحضور المسرحية على الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور والمسئولين .
ـ ويراعى عند الحوار :
ـ أن يكون بسيطا سهلا غير معقد الأسلوب .
ـ قصر الجمل ، ومراعاة توزيع الحديث بين الطلاب ( أبطال المسرحية ) .
ـ أن يكون الحوار فاعلا ، بمعنى تداخل الشخصيات أثناء الحوار ، مما يؤدي إلى استمرار الحركة المسرحية التي هي نمو الأحداث وازدياد حدة الصراع .
ـ أن يكون الحوار بناء ، بحيث تؤدي كل جملة إلى تطور الأحداث والسير بالمسرحية إلى الأمام .
ـ اختيار الملابس والديكورات التي تناسب الزمان والمكان للمسرحية .
سابعا ـ جمهور المسرح المدرسي
( راجع باب جمهور الإذاعة المدرسية ) :
يمكن تقسيم جمهور التلاميذ المستفيد من المسرح المدرسي إلى ثلاث فئات هي :
1ـ مرحلة الخيال ( من سن 6 ـ 12 سنوات ) .
وتكون ذات فكرة بسيطة ، ويغلب عليها الخيال ، و هناك أمثلة كثيرة لمسرحيات أدبية تربوية مشهورة تعبر عن هذه المرحلة منها : مسرحية تحكي قصة " الأرنب الذي أنقذ ذئبا من المصيدة " وهي تربي في الأطفال احترام الآخرين ، وعدم تحقيرهم والاستهزاء بقدراتهم .
2 ـ مرحلة المغامرة والبطولة ( من 13 ـ 15 سنة )
وفيها حكايات البطولة التي تمتزج فيها الحقيقة بالخيال ، وتنتهي بانتصار البطل ، وتتصف مسرحيات هذه المرحلة : بمشاهد الشجاعة في الحق ـ الواقعية ـ المعلومات المفيدة والواضحة ـ تأكيد القيم الدينية والانتماء الوطني ـ التعاون ـ التطوير والابتكار مثل : المسرحيات التاريخية والوطنية .
3 ـ مرحلة بناء الشخصية والاتجاهات (16 ـ18 سنة) :
وتعد هذه الفترة من أهم مراحل حياة الشاب ، وفيها تتبلور الشخصية وتكتسب خصائصها الحياتية المقبلة ، وهنا ينبغي أن نؤصل فيهم مفهوم الثقافة بكل مشاربها ، والانتقال بتفكير الشاب إلى البحث والمناقشة والوصول إلى علل الأشياء نتيجة للقناعة لا فرض الواقع ، وذلك سينمي ثقته بذاته واحترامه للآخرين .
وفي هذه المرحلة يبدأ إعداد الشاب للحياة العملية ، أو الانتقال إلى مراحل علمية جـــــديدة " الجامعة " ، أو الدخول في معترك الحياة العامة ، وبذلك يرسم لنفسه طريق المستقبل ، لذا يراعى في المسرح المدرسي اهتمامه بتأهيل التفكير في المستقبل ، والمهن أو الأنشطة التي تتناسب وقدراته ، والمسرحيات التي تحث على القيم وتحارب العادات السيئة .
والمسرح المدرسي علم قائم بذاته ، ويحتاج إلى دراسة متعمقة من المعلمين للاستفادة من هذه الوسيلة الإعلامية التربوية المهمة .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
الأهداف القومية
لا يمكن فصل مصير بلد عربي عن مصائر البلدان العربية الأخرى, في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والأدبية والثقافية.. فالمصير والموقف مشترك وإن شابه أو اعترته بعض المواقف السلبية, وسواء طال الزمن أو قصر, فإن الأشياء المشتركة ورابطة الدم هي الأقوى وهي كفيلة بإعادة الحياة إلى مجاريها العذبة.
وخير مثال على ذلك القضية الفلسطينية, التي يشعر فيها المواطن العربي أنها جزء من وعيه وثقافته وموقفه. وإن مراجعة سريعة لتراث الأدب المسرحي العربي سيجد الباحث أن جميع الدول العربية ومن خلال كتابها قدمت عروضاً مسرحية في المدارس تناولت مضامين القضية الفلسطينية على الرغم من اختلاف زوايا النظر إليها. سواء أكانت الزاوية سياسية أم دينية أم أخلاقية أم عسكرية.
كما أن المناهج الدراسية هي الأخرى لا تخلو من حكايات ومواضيع وقصائد تناولت القضية الفلسطينية, وهذا يدل على متانة الحس القومي لدى المواطن العربي من الخليج إلى المحيط.
وغير القضية الفلسطينية, توجد الكثير من القضايا التي يمكن للمسرح أن يلعب دوراً في تبنيها والتركيز عليها, مثل قضية التجزئة, وتوزيع الثروات والتكافل الاقتصادي العربي وتوحيد المواقف إزاء الأطماع والأخطار التي تحيط بالأمة العربية.
مثل تلك (الثيمات) والأفكار هي جوهر العمل المسرحي ذي الحس والاتجاه القومي, ويمكن للمسرح المدرسي أن ينهل منها ما يشاء فيما إذا توافر كتّاب مسرحيون جيدون وعلى مستوى عالٍ من الشعور بالمسؤولية القومية.
ولما كانت اللغة عنصراً مهماً من عناصر إجماع الأمة في لسانها وفي الحفاظ على ميراثها الحضاري, فإن تعلم اللغة وفهمها واستيعاب قواعدها ضرورة للحفاظ على هويتها. من خلال استذكار وتتبع وتسجيل تاريخها القديم والحديث الذي يمكن استعادته من أعمال, أدبية كالقصة والرواية والقصيدة والنص المسرحي وفنية كالمسرح والسينما والتلفزيون والفيديو.
واللغة أيضاً عامل في جمع شمل الأمم, لأنها الوسيلة التي تبلغ الآخرين رسائلهم القومية والوطنية في شعورها وعواطفها التي تخفف الترجمة من تأثيرها وغلوائها على صعيد إفهام المقابل حقيقة المعنى والمغزى الداخلي للخطاب الأدبي أو السياسي.
والحوار المسرحي (Dieloge) يصبح بمثابة تمرين على الحدث والتفاهم وبناء الأفعال والمجاملة الاجتماعية, والإقلال من الثرثرة. لأن الحوار المسرحي مرسوم بدقة أدبية وتقنية حسب حاجة المتكلم للتعبير عن حقيقة ما يشعر به أو يفهمه ويريد إفهامه وتوضيحه للآخرين بيسر بكلمات واضحة وتامة المعنى والتوصيل.
ويشمل الهدف القومي الوطن المشترك ووحدة الأرض التي تعيش عليها أمة من الأمم عبر تاريخها وعمرها الطويل, وتبنيها علاقة انتماء حقيقية. وهو من عوامل توحيد الأمة وإشعارها بكيانها المستقل وهويتها الجغرافية والبيئية, ولذلك يصلح أن يكون موضوع (الأرض) واحد من أهم المواضيع التي يمكن أن يتبناها المسرح المدرسي.
فهو إطلالة تعرِّف من خلالها التلميذ على أرضه في الجزائر أو ليبيا أو لبنان وغيرها. بالضبط كما نفعل بها في مادة جغراية الوطن العربي.
إن درس الجغرافية كمادة علمية مجردة قد لا تساعد على تحبيب التلميذ بهذه الأرض, لكن المؤلف المسرحي بإمكانه أن يصوغ الموضوعة وييسرها ويجعلها متناغمة مع الشعور الوجداني للتلميذ وحسه العاطفي.
ويمكن العمل نفسه مع التاريخ وموضوعاته وأبطاله, وليس أدل على ذلك من التاريخ الإسلامي الذي تشترك جميع الشعوب العربية, وخاصةً فيما يتعلق بالفتوحات الإسلامية والقيم الروحية التي أرساها هذا الفكر في خارطة الأمة العربية وغيرت تاريخها.
والمنجزات العلمية في تاريخ الدولة الإسلامية تجعل المواطن العربي يفتخر بتلك الحقبة من تاريخ أمته. إذ بينما كانت أوروبا ترزح تحت الجهل والظلام, فإن أمتنا أعطت للإنسانية كل مؤهلات التقدم والإصلاح.
وهكذا هي أهمية التاريخ المشترك, وفي العصر الحديث يمكن تناول القضية الفلسطينية, باعتبارها أكثر القضايا الي تحقق بها الإجماع العربي لما تشتمل عليه من تناقض رئيس مع الأعداء.
ويمكن اعتبار المصالح الاقتصادية عاملاً من عوامل إحساس الأمة بكيانها, لذلك قامت الدعوات المخلصة للتكامل الاقتصادي العربي, وضرورة توحيد الزراعة والصناعة والثروات بكل أنواعها. فإن رفاه شعب أي قطر عربي ينبغي أن يعم أبناء الأمة بكاملها, لتعميق وحدة المصير الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وترصين الشعور بأن الأرض واحدة والخيرات مشتركة, وفي حالة حاجة أي قطر عربي لأي نوع من أنواع التعاون أو التآزر فإن أبناء الأمة أينما حلوا سيلبون الدعوة بكل حب ومودة دفاعاً عن جزء عام من أجزاء الأمة الواحدة.
وهذا الدافع له علاقة مباشرة بالجانب النفسي الذي يتألف من الوطن المشترك والتأريخ واللغة والترابط الاقتصادي, وهو الحالة التي ترسم البناء الشعوري والانفعالي للمواطن التي يعبر من خلالها عن موقفه إزاء المتغيرات والمواجهات التي يصطدم بها في حياته العملية وأهدافه السامية.
إن الخصائص النفسية وملامحها القومية, وهي وليدة خصائص نوعية داخلة في ذات المواطن وموغلة في القدم, وتشكل في جزء أساسي منها (العقل الجمعي) كما طرحه العالم النفساني (يونغ). التي من خلالها تبنى علاقات اجتماعية صحيحة مع بني قومه مرتبطة بالدم والتأريخ المشترك والمقومات الأخرى.
يمكن القول إن عقل الفرد يتكون ويتأثر بالعوامل الذاتية والموضوعية التي تتكون أو تتكشل منها القومية بمعناها التاريخي المنفتح, الذي تتجاور فيه مع القوميات الأخر لإعطاء هوية إنسانية شاملة.
ولكن على القومية أن تدافع عن كينونتها من خلال خصوصية العناصر المكونة لها التي تؤلفها. والدفاع عنها يأتي من خلال الأنشطة الثقافية والمعرفية التي تساهم في إذكاء روح المواطنة الحقة. وواحد من هذه الأنشطة يقف المسرح في المقدمة منها, باعتباره العنصر الأكثر اتصالاً ومباشرة في مواجهة الجمهور والتغلغل داخل نفوس مشاهديه, ويمكن التأكد من هذا الافتراض, إذا عرفنا عن علاقة العرب بالشعر وكيف كانوا يقيمون له المنابر واللقاءات المباشرة مع المستمعين, ولنا في سوق المربد في البصرة عنواناً كبيراً لهذه الممارسة الإبداعية الحماسية خير شاهد على ذلك.
3 ) الأهداف الوطنية :
يسعى المسرح عموماً والمدرسي بشكل خاص لإعادة ترتيب ذهنية المواطن- التلميذ. وإذا كان المسرح العام يتوجه لمخاطبة كل الشرائح العمرية والطبقية, فإن المسرح المدرسي يتوجه لشريحة محددة الأبعاد والطموحات والأهداف, تنسجم في أحكاماتها النفسية والجسدية, وتتشكل ذهنيتها المتقاربة وعياً من مصادر متقاربة نسبياً من المحيط المعيش والتجارب الحياتية اليومية المتشابهة. ( وفي المسارح يتلقى التلاميذ مبادئ العلوم والفن في أسلوب صحيح, ويرون آمالهم صفحات مشرفة من التاريخ بما فيه من بطولات, وتعرض عليهم سيرة السلف الصالح لتكون قدوة ونوراً يسيرون على هديه. وفيه أيضاً يتعلم النشء المبادئ التي يجب أن يشبوا عليها.. مبادئ الإيمان الصحيح.. مبادئ الوطنية الصادقة.. مبادئ الحرية والسلام).
إن واحداً من قيم ومضامين المسرح المدرسي, الجانب السياسي, والتعبئة الوطنية, من الأفكار التي يمكن معالجتها درامياً مؤثراً في الجمهور وحشد الطلبة. إن الأمم والشعوب والأوطان تشعر بالحاجة إلى تعزيز وتذكير المواطن بوطنه الذي تربى فيه وتنعم بخيراته, خاصة بالنسبة لتلاميذ المدارس الابتدائية, لأن حب الوطن والدفاع عنه مسألة غريزية لكنها في الجانب الآخر بحاجة لتوعية مستمرة وتوضيح أهداف هذا الحب وهذه العلاقة بين التلميذ ووطنه ولا يمكن تعميق هذا الحس إلا بخلق وصناعة شواهد عينية أمامه من خلال المسرح والسينما والكتاب والمصادر والخدمات العامة.
4 ) الأهداف الأسرية :
يحقق النشاط المسرحي في المدرسة أهدافاً واضحة وبينة يمكن رصدها في ذات التلميذ الذي يشارك في هذا النشاط.
إضافة إلى عوامل اللغة والمحاورة وإذابة الخجل وغيرها, فإن المسرح المدرسي يكسب التلميذ مبادئ اجتماعية ومهارات تنعكس بشكل إيجابي في محيط الأسرة, فيما إذا لاقت بعض الأصداء الطيبة من قبل الوالدين أو الأخوان وكذلك الجيران.
إن انتشال التلميذ من الضياع وهدر الوقت. وتنظيم أوقات فراغه أجدى وأنفع له ولأسرته أيضاً, فهي تكون عارفة لطبيعة عمل ولدهم والفريق الذي يعمل معه وأهدافه ومكانته. وينتظرون النتيجة المرجوة منه وهي تقديم عرض مسرحي يحقق المتعة والفائدة لكل المشاهدين من التلاميذ وأسرهم وأصدقائهم.
وهنا يتولد إحساس لدى الأسرة بأن ابنهم ساهم في إسعاد الآخرين وتوعيتهم وقادهم نحو أهداف المسرحية أو الشخصية التي مثلها, وهي بالضروة أهداف إيجابية ومنتقاة لغاية تربوية وعلمية صحيحة.
وهذا الإنجاز يساعد بشكل فعال على بناء شخصية التلميذ واستقلاله في التفكير واتخاذ القرار والمواجهة وكلها دروس لا غنى عنها لأي شخص يطمح إلى التقدم في مدارج العلم والمعرفة.
إن التلميذ الذي يمثل مسرحية مدرسية سيكون محط فخر واعتزاز من قبل أصدقائه وإخوانه في المدرسة, وينظرون لقدراته العفوية على أنها فعل غير عادي وليس بإمكانهم القيام به. وهذا يعزز ويقوي ثقة التلميذ بنفسه, ويدفع زملاء آخرين لأن يحذو حذوه ويعتلوا خشبة المسرح في مدارسهم ومناطقهم.
ويتعلم التلميذ في المسرح المدرسي الطاعة الواعية وليست العمياء, فهو يطيع المشرف على النشاط وينفذ أوامره, ويطيع من هو أكبر منه سناً ويطيع رأي الجماعة ويتخلى عن أهدافه الفردية والأنانية لصالح المجموع. وكم من التلاميذ الذين تمسكوا بأنانيتهم نراهم يغادرون المسرح بعد المشاركة الأولى. لأن التقاطع يحصل بين النشاط الجماعي الذي تذوب فيه كل الفرديات وبين المحافظة على الذات على حساب الجميع.
وعن طريق المسرح يتعمق لديه احترام نفسه واحترام الآخرين وتقدير عملهم ومجهوداتهم التعاونية, وينمو لديه الإحساس بأن مبدأ الاحترام ضرورة, ولا يعني احترام الأفراد فقط, بل القوانين والتعليمات الذي تصدرها الدولة. واحترام الجيران وحقوقهم.
ويحترم الكتاب الذي يدرس فيه وجهود من ألفوه والدولة التي وضعته بين يديه بمثابة هدية لأجل تعلمه وتطوره.
إن مبدأ الاحترام يشمل الدولة المجاورة. والحي الذي نسكن فيه والشخص الذي يقدم لنا أي مساعدة. وبذلك يتفاعل التلاميذ في محيطهم وفق أسس الاحترام المتبادل, والشكر لكل عمل أو جهد يقدم له, غرضه وهدفه إضفاء نوع من الحالات الإنسانية والجمالية على بيئتهم ومجتمعهم.
فالفلاح الذي يقوم بزراعة الورد ومقارنته في حديقة عامة لا شك أنه يساهم في تجميل بلده ومحلته, فهو جدير بأن نتعلم كيف نحترمه ونقدر عمله, لأن فيه خدمة للمجموع. إن ( وظيفة المدرسة هي ممارسة الحياة وإعداد الطالب للنمو الاجتماعي وذلك بتعديل سلوكه, وإكسابه الخبرات والمهارات التي تساعد على التكيف الناجح للمواقف المختلفة التي تعرض له. لذلك ظهرت الاتجاهات الحديثة في التربية التي ترمي إلى ربط المدرسة بالبيئة المحيطة بها كما تربط البيئة بالمدرسة). ولا شك, أن المسرح كأداة لتصريف أفكار المدرسة وأهدافها وتوصيلها للتلاميذ, لا بد له من دعم الأسرة له, وخاصة الأسر التي يشارك أبناؤها بهذا النشاط النوعي الهام.
إن إعداد التلاميد للحياة وإكسابهم المهارات المعرفية والسلوكية وفن (الاتكيت) في العلاقات والمخاطبة والأكل وغيرها, من الأمور الضروية التي ينبغي التعرف عليها من خلال المشاركة في الأنشطة اللاصفية. وإن الاقتصار على مفردات المنهج وحصرها في قاعة الدرس وعدم ربطها بالمحيط الأسري والاجتماعي يفقدها فاعليتها التنويرية والتعليمية.
5 ) المسرح والطالب :
إن الشخص المستهدف بالأنشطة العلمية والرياضية والفنية والاجتماعية هو - بلا شك - الطالب على وجه التحديد, والمسرح واحد من تلك الممارسات التي يتفاعل بها الطالب مع مدرسيه للارتقاء بذهنيته وتطوير معارفه.
وإذا كانت بعض الأنشطة كالرياضة مثلاً تعنى بتطوير الجانب البدني والعضلي, فإن المسرح يعني بكافة الجوانب العضلية والبدنية والمعرفية, لأنه وكما يسمى بحق أبو الفنون لشموله على الحركة والصوت واللغة والمنظر.
والطالب الذي يتفاعل مع الأنشطة المسرحية بعمق ومحبة وصدق, فإنه سيجد مجالاً رحباً للتعبير عن مكونه البدني والعقلي على حد سواء. لأنها ( من العوامل المساعدة في اكتمال شخصية التلميذ ونضجه وتمرسه بفن الحياة المصغرة والمتمثلة بحضور التمثيليات, التي يقوم بأدائها بعض التلاميذ, ويحضرها الباقون بشوق وشغف).
إن العلاقات بين الطلبة التي يوفرها النشاط المسرحي تنعكس بشكل إيجابي على تنمية قدرات الطالب على التفاعل في الوسط الاجتماعي الذي يبدأ رحلته معه بشريحة صغيرة من زملائه مما يدفعه إلى نسج شبكات من العلاقات والتكيفات الواجبة لكي تكون العلاقة محتملة باتجاه تحقيق الهدف التربوي والإخلاقي من إنجاز وعرض العمل المسرحي.
ومن خلال معايشة الطالب لزملائه فإنه سيضطر للتنازل عن كثير من خصوصياته وأنانيته التي حصل عليها كحقوق مكتسبة في الأسرة, خاصة إذا كانت تلك الأسرة تميز الصبي بنظرة خاصة عن أخته الفتاة, وتقوم على تدليله أكثر من اللزوم.
ففي المسرح تذوب كل الفرديات وأهدافها المحدودة باتجاه هدف أشمل وأعم خاصة إذا توافر العنصر القيادي ( المشرف) الذي يثقف ويطلع طلبته على الأهداف الحقيقية والأصلية للأنشطة المسرحية.
إن خلية العمل المسرحي أو ما يسمى بفريق العمل المسرحي هو عبارة عن نواة للمجتمع الكبير فهي تجمع الطلبة ذوي النوازع الشريرة والخيرة, وهكذا يبدأ صراع حاسم بين الطلبة أنفسهم قبل وخلال وبعد فترة النشاط والتمرين والعرض ( المسرحي) وهذا أمر طبيعي, فهي مكان التنازل عن أشياء واكتساب أخرى مضافة أو بديلة عنها من شأنها الارتقاء ببناء الطالب وجعله عنصراً إيجابياً في المجتمع. لأن ( جماعية العمل المسرحي ذاتها هي معالجة نفسية للتلميذ, حيث أن العمل في المسرح يعزز سلوكاً جماعياً مشتركاً. وينبعث هذا السلوك من مواقف طبيعية وأخرى يمكن وصفها بأنها بايولوجية وتؤدي هذه الظروف إلى نتائج مميزة في طابعها الاجتماعي وهي تختلف حتماً في نوعها عن السلوك الانعزالي).
والانطواء قرين الانعزالية وهي أمراض يمكن أن يعالجها المسرح من خلال ما يوفر من علاقات إدارية وفنية ودية بين الزملاء ومدربهم الفني, وذلك من خلال التعاون والتنسيق وعدم إعطاء فرصة للطالب الانعزالي بالركون والخلود إلى نفسه وانفراده عن أقرانه في أوقات العمل والأكل والتدريب واللعب والمزاج.
وهنا يصبح التدريب على بعث الروح الجماعية واحد من أساسيات العمل المسرحي, لإلغاء الفردية المفرطة التي تعمق الحس الأناني بالأشياء والدافع الشديد للتملك والاستحواذ.
وهذا يتقاطع مع جوهر المسرح باعتباره عملاً جماعياً, يتوقف نجاحه على التعاون والصبر والمواظبة وإنكار الذات, والاعتماد على النفس).
وهذه القيم تفيد الطالب وهو يمارس حياته العملية في مجتمعه الكبير, الذي يحتاج أن يكون فرداً متعاوناً في حالات عامة تتعرض لها الأسرة أو الدولة لمواجهة حالة طارئة كالحروب والفيضانات والكوارث الطبيعية, لذا فإن الطلاب الذين يمتلكون قدراً كافياً من مبدأ التعاون يلتصقون ويعملون بالمؤسسات والمنظمات ذات الصالح العام التي يبرز دوره وتظهر هي وأفرادها قوية ساعة الأزمات الاجتماعية العامة.
فإذن التدريب على مبدأ التعاون ضروري جداً لتخليص الطالب من الانفرادية في التفكير والعمل. وإدماجه في أهداف وفعل اجتماعي كبير عند الحاجة.
والتعاون لا يلغي أبداً طابع التخلي عن التفكير والاجتهاد المنفرد بل يعمقه كي يسير الجميع إلى المبدأ السليم الذي يقود المجموعة العاملة في النشاط المرسحي المدرسي.
وبذلك تصبح الجماعية حالة من التبني والتفاعل وتقسيم الأعباء التي توجه المجموعة.
كما أن الصبر حكمة عظيمة تذكرها الكتب المقدسة ولنا بها شاهد كبير ألا وهو قصة سيدنا أيوب (عليه السلام) وما للصبر من قيمة ومغزى أخلاقي وتربوي عظيم في حياة البشرية, حيث يمكن للطالب التعرف عليها بالمسرح (المدرسي) حيث يبدأ عملية الصبر منذ بداية توزيع الأدوار والقراءة وحفظ الحوار والحركة لحين أيام العرض, فهو يعيش حالة من الانتظار والصبر والمواظبة التي تلزمه على الانتظام لحضور التمارين وفق جدول مومضح في زمان ومكان محددين, ويجد يوماً بعد يوم الفائدة التي يحصل عليها من خلال ملاحظات المدرب وزملائه أو من تفسير وتحليل النص المسرحي والتعمق بكلماته ومعانيه المستترة. وهو كذلك وسيلة تعليمية تعاون على توضيح المعلومات دون شرح أو تفسير, وذلك عن طريق تمثيل المعاني وحسن أدائها, فتثبت في أذهان التلاميذ, وتؤثر في سلوكهم لأنهم يرونها ماثلة وناطقة ومتحركة أمامهم. على اعتبار أن النموذج المعروض للطلبة إذا كان سلبياً ينعقد وإذا كان إيجابياً يحتذي. ويكون قدوة لهم مبدأً وعملاً وسلوكاً,ويساعد ذلك بناء شخصياتهم بالاتجاه الأمثل وكما تحدده أهداف المدرسة والعرف الاجتماعي لكل بلد.
فالشخصية الكاذبة في النص المسرحي ترسم بالضبط كما في سلوكها الحياتي اليومي المعاشي يتعرف عليها الطالب بسرعة ويتجنب سوءها وسقوطها. أما الشخصية الصادقة فلها ميزان آخر في نظره من خلال إظهارها سامية منتصرة تتمتع بالاحترام وتقدير الآخرين.
وعلى المسرح المدرسي أن ينسجم مع القيم الصحيحة الأصيلة للمجتمع ولا يبرر للشخصيات المنحطة سلوكها وبذلك يخرج عن هدفه التربوي ويخلق حالة من الانفصال والتشويش بين ما يوجّه إليه المجتمع وما يدعو إلي هو. لأن تراكم القيم الاجتماعي له أثر كبير في حياة طالب المدرسة ولا يمكن مغادرته بسهولة, لأنه منطقته ورثها وتربى عليها.
إن التقاطع إذا حصل بين التربية المسرحية والتربية الاجتماعية في قيمها الصحيحة والأصيلة فإن الغلبة تكون لصالح المجتمع ولذلك يعوّم المسرح عن دوره واتصاله بالمجتمع وأهدافه النبيلة, لذا جاء التمثيل كمهنة مسرحية والأنشطة بأكملها كمفردات تعمق التربية الاجتماعية, وتقوِّم الطالب قيمياً وفنياً, من ناحية فهم العلاقات والكلام وأجزاء الحوار, حيث ( أن استعمال التمثيل كوسيلة لتدريس اللغة المكتوبة على أنها لغة محلية ويساعد على إدراكها حين يمثلها التلميذ أو يستمع إليها ويساعد المدرس على رصد نقاط الضعف والقوة وتشخيصها عند التلميذ ليستطيع توجيهه. وهدف تعليم اللغة لا يتوقف على كتابتها وقراءتها بل يتجاوزها إلى التكلم واستعمالها في الحياة إن كانت لغة محلية وأجنبية).
إن الحوار المسرحي يعلم الطالب الطريقة المثلى التي يتكلم بها مع شركائه في الحياة الاجتماعية, خاصة إذا عرفنا أن الحوار المسرحي الجيد مكتوب بلغة سليمة ومفردات جديدة تضيف لقاموس الطالب كلمات جديدة قد لا يحصل عليها في الصف الدراسي. كما أن أسلوب المحاورة تمنح الطالب قدرة على تحديد بداية حديثة ونهاية وعدم مقاطعة الشريك في الكلام, كذلك تبعد عنه الخجل والتردد, وسماع الآخرين لصوته. لأننا وكما نعرف أن هناك الكثير من الطلبة يخجل من رفع صوته أو إسماعه للآخرين بحكم تربيته المحافظة. لكن في المسرح رفع الصوت أحياناً تمليه الضرورة الفنية, وليس للخجل مكان في المسرح فيما يخص ارتفاع طبقات الصوت بما ينسجم وانفعالات الشخصية الممثلة. ولكن هناك بعض الحالات المرضية وهي الزيادة والإفراط في الخجل مما يجعل الشخص الخجول متردداً في الحياة بين زملائه وغير قادر على اتخاذ قرار, ويجاري الآخرين حتى على حساب راحته ورغباته. والمجاراة كما هو معلوم تقتل روح المبادرة والإبداع لدى الطالب, وبذلك ينقل للمجتمع ضعفه وأمراضه النفسية التي تبدو للوهلة الأولى بسيطة, لكنها خطرة جداً عندما تكون في المجتمع, خاصة وإذا جارى هذا الشخص أخطاء الغير وسار بخجله إلى حدود قصوى من الضعف فإنه قد ينقاد إلى كارثة اجتماعية وشخصية تسبب له إشكالات لا حصر لها.
والمسرح المدرسي ( يكسب المشتركين فيه الجرأة, ويقضي على الخجل عند من يميلون إلى العزلة والانطواء). ويأخذ المسرح دوره هنا كأداة للعلاج النفسي في كافة المراحل العمرية للإنسان, وهذا ما أثبتته الدراسات النفسانية الحديثة التي أسست نظرياتها على ما طرحه الفيلسوف اليوناني ( أرسطو) في مبدأ ( التطهير) في التراجيديا. حيث تخليص المشاهد من كل ما يحمله من خوف وقلق وانفعال من خلال ما يشاهده على المسرح وخاصة مصائر الأبطال.
إن المسرح النفساني ( السايكو دراما) التي نظر لها وطبقها بعيادته الطبيب النفساني ( مورينو) هي خير دليل على دور المسرح العلاجي وإمكانيته في تخليص الطلبة اليافعين من بعض الأمراض النفسية وإعدادهم إعداداً جيداً للحياة العملية.
إن المسرح المدرسي لا يقف في الحدود القيمية أو العلاجية, وإنما بإمكانه أيضاً أن(يمد التلميذ بمعلومات, ويزوده بخبرات ومهارات كثيرة كالأداء الجيد والنطق الواضح, والإلقاء الجيد وتنويع الصوت, ورعاية ما تقتضيه المقام من أنواع السلوك).
المصادر :
(1) بيرتون,1، ج, "التمثيل في المدارس", ترجمة الدكتور رياض عسكر, القاهرة, مؤسسة سجل العرب, 1966
(2) الجوهري, محمد شاهين, "الأطفال والمسرح", الدار المصرية للتأليف والترجمة, 1965.
(3) شهلا, جورج وآخرون, "الوعي التربوي ومستقبل البلاد العربية", ط- ع, بيروت: دار العلم للملايين, 1978.
(4) كرومي, عوني, "المسرح المدرسي", بغداد: وزارة التربية, 1983.
(5) مقبل, فهمي كوفين, "النشاط المدرسي: مفهومه, تنظيمه", علاقته بالمنهج, بيروت: دار المسيرة, 1978.
(6) هو يتهيد, الفريد نورث, "أهداف التربية", ترجمة نظمي لوقا, القاهرة: الشركة العربية للطباعة والنشر, 1958
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========