عنوان الموضوع : لهذا السبب لن أمارس السياسة للابتدائي
مقدم من طرف منتديات العندليب
ي هذه الأيام وفي الوقت الذي كثر فيه الحديث عن السياسة بسبب الانتخابات الرئاسية المقبلة وانهماك جميع السياسيين في البحث عن موضع قدم لهم حتى لا يفقدوا تواجدهم في المشهد السياسي وعلى أي صورة حتى وإن كانت على حساب توجهاتهم وخطوطهم الرسمية، ففي مثل هذه الظروف يمكن لهذه الخطوط أن تصير موازية بعد ما كانت عمودية ويمكنها أيضا أن تتقاطع مع خطوط أخرى حتى تحافظ على بقائها لأنه جوهر سياستها، لهذا والصورة على ما هي عليه، أردت أن ألج عالم الساسة وأستعرض صفحات من تاريخهم وثمرات نشاطاتهم.
فكرت وتأملت ورجعت بي الذاكرة إلى الوراء وعلى مدار عشريتين من الزمن، عايشت خلالها الممارسة السياسية في بلادنا ،شهدت الساحة أثناءها ميلاد العديد من الأحزاب وتفجرت أحزاب إلى أحزاب وبعد كل هذه المدة الطويلة وصل الجميع الى معادلة صفرية، فمن مارس السياسة ومن ابتعد أو أبعد عن ممارسة السياسة سواء، وأنا أتابع السياسة في بلادنا تخالجني أسئلة كثيرة:
-عشرون عاما من الممارسة كيف هو حال الأحزاب عندنا وماذا يفعلون؟ هل فعلا يمارسون السياسة؟ وهل قيّموا أداءهم؟ هل في بلادنا سياسة؟
-هل يمارسون السياسة أم مورست بهم السياسة وأوصلتنا الى الرضى والتسليم بهذا النوع من السياسة؟
-لماذا يتشبث الساسة بالسياسة وقد خبروا الميدان وجربوا هذا النوع من السياسة؟
ألم يقتنعوا بعد من لا جدوى البقاء في ميدان السياسة؟
وهل بقي شيء من فنون السياسة في مفهومهم لم يمارس وطموحات لم تتحقق بعد عقد من الزمن لم نر فيه إلا لونا واحدا من ألوان السياسة؟
هل يمكن أن يصلح الحال وتقلع البلاد ويتحقق الخير للعباد بهذا النوع من السياسة؟
-هل فقد الساسة وعيهم وخدر هذا النوع من السياسة عقولهم فلم يستيقظوا وغرقوا في حب السياسة من أجل السياسة ومن أجل أن يكونوا ساسة؟
-هل الركوب في سفينة الموافقين والمؤيدين تستدعي سياسة وأحزاب ومؤتمرات وتتطلب الحصول على جواز اسمه ساسة وسياسة؟
-متى يعترف الساسة عندنا بأنهم مازالوا لم يمارسوا السياسة وأنهم محرومون من ممارسة السياسة لأنهم احتوتهم دائرة هذا النوع من السياسة وأن ما فعلوه طوال هذه الفترة لم يكن سياسة وإنما تمديد لأعمار أحزابهم وأن ممارسة السياسة الحقيقية في ظل انعدام شروطها هو ترك السياسة
-هل بقي أصلا طعم للسياسة؟
-هل فقد الساسة عندنا الذوق فقبلوا بالعمل السياسي من دون طعم ولا لون ولا رائحة؟
-كل من أخالطهم وأتجاذب معهم أطراف الحديث في أمور السياسة يعلمون ويدركون أن لا مكان للسياسة عندنا وكلهم يدرك أن خطاب الساسة لا يجاوزالآذان وأنه لا يعدو أن يكون شغلا للمكان وهدرا للزمان وأن السياسة تتلخص عندهم في تشكيل الأحزاب والتجوال عبر التراب الوطني في حملات انتخابية لا تسمن ولا تغني من جوع.
-ما الفرق إذا بين الأحزاب والجمعيات التي تلعب دورا أكثر وضوحا وتأثيرا ممن يمارسون السياسة
-ألا تعتبر ممارسة السياسة بهذا الشكل الهزلي والهزيل سببا دفع بالكثير إلى العزوف عن الاهتمام بالسياسة والساسة وسببا في خراب مفهوم السياسة؟ ويفقد بالتالي المجتمع معالمه وتضيع أهدافه وطموحاته.
ألم تعلم القنوات التلفزيونية أنها تفقد نسبة معتبرة من مشاهديها لأنها تستضيف أو تبث حصصا لهؤلاء الساسة وهذا النوع من السياسة وكذلك تفقد الجرائد نسبة من متصفحيها بالسبب ذاته
-كل من يمارسون السياسة ينتهجون نفس السياسة وهي استرضاء السلطة ومؤشر نجاحهم هو مدى اقترابهم وابتعادهم منها؟
هل علم الساسة أن من رضي بهذا النوع من السياسة طرف في الفشل السياسي لأنه قدم الدعم ووفر الغطاء لممارسات سياسية فاشلة. لهذا ولذلك قررت ألا أمارس السياسة وأدركت وأدرك الجميع سبب تأفف المثقفين وزهدهم في ممارسة السياسة.
فاخر لخضر - حاسي فدول - الجلفة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
أففففففففففففففف من السياسة
مع احتراماتي للأخ قابوس ولجميع الإخوة الكرام
أقول: لا تفسدوا علينا منتدانا بالسياسة (حتى لا أقول لا توسّخوه علينا)
جزاكم الله خيرا
هناك منتديات للشؤون السياسية..لجوها واطرحوا ما شئتم
عذرا على وجهة نظري إذا لم تعجبكم
=========
>>>> الرد الثاني :
المشكل انك بمقالك هذا انت غارق بأوحال السياسة وستجر كل من ارورد تعليقا الى مستنقعها فأحذر يا أخي
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========