عنوان الموضوع : مساعدة في بحث تحضيري + 1 ابتدائي
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم ، أنا معلمة قسم تحضيري و أريد المساعدة في بحث عن موضوع مجالات النمو لدى طفل التحضيري . و بارك الله فيكم


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ليس لي دراية عزيزتي لكن مررت للسلام فقط ارجو ان تخدي مبتغاك

=========


>>>> الرد الثاني :

الــنـــمـــو عـنــد طــفـــل التعــلــيـم التــحـضـيـري


العنوان الفرعيّ




الملخّص


المحتويات


  • النــــمـــو الـــحـــســـي
  • حاسة البصر :
  • 02 - حاسة السمع :
  • 03- حاسة الذوق و الشم :
  • 04- حاسة اللمس :
  • الــنــمــــو الــحـــركــي
  • النــــمــو الـعـقــلـي /الــمـعــرفــي
  • 1.الانتباه:
  • 2.الادراك:
  • *.ادراك الزمن:
  • ادراك الأحجام والأوزان:
  • ادراك الألوان:
  • ادراك الأعداد :
  • 3.الــتــذكــر:
  • 4.الـــتــخـــيــل:
  • 5.الــتــفــكــيــر:
  • المجال الانفعالي /الاجتماعي
  • 1.انفعال الحب:
  • 3.انفعال الغيرة:
  • 4.انفعال الخوف:
  • 5.الكذب:
  • 6.انفعال العناد:
  • 7.انفعال العدوان:
  • 2- التفاعل مع الأقران :
  • 3- علاقة الصداقة:
  • 4- أخذ الدور:
  • 5- روح المبادرة:
  • المجال التواصلي / اللغوي

أقلّا





النــــمـــو الـــحـــســـي

- يستقي الطفل بالحواس مكونات البيئة الطبيعية والإجتماعية و يتصل بهاإتصالا مباشرا بالعالم الخارجي الطبيعي منه كمناظر البيئة ومكونتها الحية والجامدة و العالم الخارجي الإجتماعي أيضا , كالنشاطات التي تجري داخل المجتمع و العلاقات التي تربط بين أعضائه .
فالحواس أدوات أساسية يتعرف بها الطفل على عالمه المادي والإجتماعي بمكوناته المختلفة و تتمثل هذه الحواس .

*ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ*
حاسة البصر :


- يتميز إبصار طفل التحضيري بطول النظر إذا يصعب عليه إلى حد ما رؤية الأشياء القريبة الصغيرة الحجم . بينما يسهل عليه رؤية الأشياء البعيدة الكبيرة و الصغيرة .
- يتعب طفل هذا السن عندما يبذل جهدا مركزا طويلا في النظر إلى الأشياء , حيث تغطى عضلات العين على تبديل العدسة لتكييفها مع الرؤية الجديدة و يؤدي ذلك بمرور الوقت إلى قصور البصر .
تطبيقات تربوية :
- تقريب المنظورات ليتدرب الأطفال على رؤية الاشياء القريبة.
- إستغراق عملية الإبصار وقتا قصيرا لتجنب الإرهاق و التخفيف من حركات عضلات العين .
- يمكن إستغلال هذه التوجيهات في وضعيات ، ت / ت ،بإعتماد الملاحظة ( ملاحظة الأشياء القريبة من محيط الطفل في فضاء المؤسسة التربوية, ملاحظة المشاهد و الصور المجسدة لعناصر المحيط المادي و الإجتماعي .



02 - حاسة السمع :

- يستمر نمو حاسة السمع لدى الفرد فترة طويلة تصل إلى حوالي 13 سنة من العمر .
- حاسة السمع مفتاح الطفل في إكتساب اللغة و معرفة الخصائص الصوتية لمكونات المحيط و التمييز بين أصواتها المختلفة .
- تتأثر حاسة السمع بالضوضاء العالية في هذا السن فتفقد الحاسة درجة عالية من مستوى أداء وظيفتها.
- يمكن له على العموم أن يسمع بشكل جيد و يميز بين الأصوات .
تطبيقات تربوية :
تقدم موضوعات حول الأصوات بمراعاة الإختلاف و التنوع لمساعدة الطفل على تكوين معنى خاص بكل صوت .
- جعله يميز بين الصوت الجميل و القبيح ,الخافت , المرتفع , الحاد , المنخفض .
- يميز بين أصوات الأفراد , أصوات الآلات , الحيوانات بغرض تكوين صور ذهنية مرتبطة بكل شيء من حوله .
03- حاسة الذوق و الشم :





يستطيع طفل التحضيري تمييز المذاقات الأساسية كالحامض و المالح و الحلو و المر بدرجة عالية جدا
- الحاستان تضيفان معلومات كثيرة عن البيئة التي يعيش فيها الطفل .
- ينشأ عن إبطال الشم والذوق فقدان المصاب للذة النشاط و العمل .
- تتطوران بشكل ملحوظ فيما بين سن 4 و 5 من العمر .
- يستجيب الطفل لأذواق الأطعمة و الروائح , إستجابة واضحة و متمايزة , و يعبر عنها بتعبيرات الوجه و سرعة التنفس و التعبير اللفظي ..

تطبيقات تربوية :
إعداد نشاطات تشمل أنواعا من روائح المأكولات و دعوة الطفل إلى التعرف عليها دون أن يراها و يميز بين مختلف أنواع الروائح إستناد الى مصادرها ( برتقال – قهوة –تفاح – شاي ).
04- حاسة اللمس :

- تشمل هذه الحاسة : الإحساس بالضغط , الألم , البرودة و السخونة و تتركز في الأعضاء الأكثر إستعمالا من غيرها كأطراف الأصابع و طرف اللسان .
- تنمي الحاسة اللمسية بتمكين الطفل من إستعمال الأشياء المختلفة وملمستها (كأوراق المقوى الخشن و الأملس , الشيح الصوفي والكيتاني شبالخشب المصقول و غير المصقول و أنواع المعادن .
تطبيقات تربوية :
- إتاحة الفرص للطفل ليلعب و يمسك ، و يتذوق و يلمس و يختبر ما يقع بين يديه من أشياء لاطالما أنه لن يصاب بأذى في إختباراته و تجاربه لمثيرات البيئة .
-أن يضع في متناوله كل ما يساعده على تنمية إدراكه من خلال مثيرات البيئة السمعية , البصرية , اللمسية , الشمية و الذوقية .
الــنــمــــو الــحـــركــي



- يهدف النمو الحركي إلى التحكم في حركات العضلات المختلفة في إنقباضها و إنبساطها و خاصة في تآزرها و توافقها .
- يتكون الهيكل العظمي في هذا العمر من النسيج الغظروفي بشكل رئيسي , و لهذا يمكن أن يتشوه بسهولة إذا إعترضته ظروف غير ملائمة له توضع الجسم بصورة غير صحيحة و الوقوف والجلوس مدة طويلة , أو النوم على سرير غير مناسب أو الجلوس على مقاعد لا تلائم وضع الجسم .
- أما العضلات فنموها يصبح واضحا بعد سن 05 و بخاصة عضلات الأطراف السفلى حيث تزداد قوتها وقدرتها على العمل .
- كما يجري تطور كيفي سريع نحو الإتقان في جهاز القصيبات و الرئتين ( ويكتمل هذا في العام 06 ) كما ينخفض تردد التنفس إلى 26 أو 22 مرة في الدقيقة و يصبح الشهيق أعمق و الزفير أقوى .
- كما يزيد في هذا السن وزن القلب , و تزيد لهذا حركة إنقباضه و ترتفع قدرته على العمل , و تتراوح دقات القلب بين 85 و 95 دقة في الدقيقة .
- يظهر التوافق في حركات اليدين والرجلين لدى الأغلبية العظمى من الأطفال , و يزداد طول الخطوة لأكثر توازنا .
- يظهر إتقان سريع للحركات الأساسية : المشي , الجري , القفز , الرمي , التسلق , التوازن .
- يتجاوز الإعتماد على عضلات الجسم الكبيرة( التي تستعمل في الحركات الأساسية ) إلى الإعتماد على العضلات الصغيرة ( كإستعمال عضلات الأصابع في الضم والخرز والتزري
تطبيقات تربوية :
-القيام بعمليات : القص و التركيب و التلوين و الدهن بإستعمال المقص ، و الفرشاة و أقلام الألوان و اللصق باستعمال الغراء للتثبيت-الوقوف على قدم واحدة لمدة تزيد عن 08 ثوان, رمي الكرة بدقة إلى الأعلى أو الأسفل و إلى الرفيق , لبس وخلع ملابسهم بمفردهم , عقد عقد أحذيتهم , كتابة أسمائهم و الأعداد من 01 إلى 05 بالمحاكاة .
- القيام بتمارين تهدف إلى تطوير سلوكات المشي كالذهاب و الإياب في مسافة معينة مناسبة في الساحة و الجري و المشي من جديد .
- القيام بحركات التنفس و حركات تصحيح أوضاع القامة كالدوران والإنحناء و الجلوس .
- و لتنمية العضلات الدقيقة يمكن للمربي أن يلجأ إلى إعداد نشاطات تتمثل في :
* ألعاب الأصابع * وضع أشياء صغيرة في زجاجة .
* ألعاب البناء والتركيب * إغلاق اليد و تحريك الأصبع يمينا وشمالا .
* ألعاب الفك و الدمج * إلتقاط أشياء صغيرة بملقاط .
* التخطيط و التلوين * إدخال أوراق مطوية في ظرف .
* ألعاب اللصق و القص * تلفيف الخيط على بكرة خشبية .
* ألعاب العقد ال* طي وضغط الورق أفقيا و رأسيا .
* بناء برج من 08 أو 09 مكعبات * قطع الورق و الخيط بالمقص .
ملاحظة : نراعي هنا مؤشر الكيفية و المدة و التوقيت وإستقلالية الذات والإكتفاء بالتوجيه و الإرشاد .
النــــمــو الـعـقــلـي /الــمـعــرفــي



-يتطور النمو العقلي / المعرفي ليصل إلى أقصاه في سن 05 /06 و يمكن إعتبار هذا السن إلى حد مانهاية مرحلة العمليات العقلية العملية قبل الإنتقال إلى العمليات الفكرية المنطقية و المجردة.
- كما يشمل هذا الجانب عمليات أساسية تتمثل في الإنتباه و الإدراك و التذكر و التخيل و التفكير و لكل منها خصائص محددة في هذا السن بالذات . و يمكن تناول كل واحدة منها بشيء من التفصيل كالتالي:1.الانتباه:


- الإنتباه يعني النظر و الإصغاء إلى مثير معين لفترة زمنية معينة تسمى مدة الإنتباه و هي الفترة التي يستطيع فيها الطفل أن يركز على نشاط معين و يستفيد منه .
و من معيقات الإنتباه نذكر تعقد النشاط , كثرة العناصر المشتتة للإنتباه داخل القاعة و خارجها , إرتفاع مستوى القلق و التوتر عندالطفل و عدم الشعور بالأمن و صعوبات الإدراك .
- تحديدا و بالقياس الزمني يمكن القول أن طول فترة الإنتباه تختلف من طفل لآخر في نفس العمر وبإختلاف مراحل العمر , و في المتوسط فإن طفل سن 04 سنوات تكون فترة الإنتباه لديه 12 دقيقة , و هي تصل إلى 14 دقيقة في حدود سّن 05 من العمر , أما في سن 06 من العمر فيتمكن من الإنتباه الإرادي بمدى معتبر يصل 20 دقيقة للأحداث و المواقف التي لها صلة برغباته وإهتماماته و المألوفة لديه
تطبيقات تربوية :
- مراعاةإهتمامات الأطفال و رغباتهم و ميولهم في إختيار الأدوات و الوسائل التي يعتمدها المربي في إعداد المواقف التربوي .
- إختيار المواقف و الوضعيات المألوفة و المعروفة لدى الأطفال مع تنضيمها بشكل يجذبهم إليها .
- تغيير الوضعيات التعليمية و المواضيع المطروحة للنشاط عند ملاحظة عدم الإنتباه .
- تنويع الأساليب و الأنشطة الممارسة ( كالإنتقال من ألعاب التركيب والتفكيك إلى الإنشاد و الغناء أو المسرح و التمثيل أو الخروج إلى الفناء ) .
- تجنب التقيد بالفترات المحددة ب 20 عشرين دقيقة أو 15 خمس عشرة دقيقة مثلا ، حيث مدة النشاط تتماشى مع مدى متابعة الأطفال لهذا النشاط .
2.الادراك:



*إدراك الأشكال:
إن أطفال سن 05/06 سنوات يتمكنون من التفرقة بين المثلث و المربع و المستطيل فإذا ما أعطيتهم لوحة الأشكال الهندسية فإنهم يستطيعون وضع هذه الأشكال في المواقع المناسبة لها , هذا بخلاف أطفال سن 4 / 5 سنوات الذين يجدون صعوبة في القيام بذلك،أما أطفال من 3/4فيتعذر عليهم حتى التفرقة بين الأشكال .
- يدرك طفل هذه المرحلة مدى التناظر و التماثل والتشابه بين الأشكال .
- يمكن له رسم الأشكال و تقليد النماذج التي توضع أمامهم بكل سهولة .
تطبيقات تربوية :
-الإكثار من الأشكال المختلفة في المثلثات و المربعات و المستطيلات و الدوائر و المضلعات المنتظمة .
- توفير صور لهذه الأشكال و مطالبتهم بتلوينها و قصها و إطباقها على بعضها من أجل إدراك أوجه التشابه والإختلاف .
*.ادراك أشكال الحروف الهجائية وأشكال الخطوط التي تكونها:



في سن 05 يستطيع الطفل أن يميز بين الحروف الهجائية المختلفة ذات الحجم الكبير معتمدا على إدراك التباين و التماثل , و يستطيع في سن 06 محاكاتها , بينما قبل سن 05 فيتعذر عليه ذلك .
تطبيقات تربوية :
- عرض نماذج ذات طباعة كبيرة الحجم ( النبط ) .
- تدريب الأطفال على رسم خطوط بسيطة و مركبة ( — , I , < , U , م , Δ ) .
- تلوين كلمات- تشكيل حروف بالعجينة أو الجبس أو الصلصال .
- قص حروف أو كلمات أو صور تكون متباينة في البداية ثم متشابهة .
- تشكيل خطوط بسيطة ثم مركبة ذات إتجاهات و أشكال مختلفة .
*.ادراك الزمن:


- يتعمق إدراك طفل سن 05 / 06 سنوات للزمن , فيصل به في هذا السن إلى إدراك الأيام و علاقتها بالأسبوع و يدرك فصول السنة في نهاية سن 06 .
- كما يستطيع إدراك المدى الزمني للدقيقة أو الساعة أوالأسبوع أو الشهر , بينما لا يدرك هذا الزمن قبل هذا السن .
تطبيقات تربوية :
- التدرج في إستعمال مفاهيم الزمن من : اليوم , الأمس , الغد , ثم الأسبوع الحالي , الأسبوع الماضي , الأسبوع المقبل .
- إستعمال شطري النهار واليوم ( الصباح , المساء , النهار , الليل ) .
- إستعمال أيام الأسبوع .
- إستعمال الأسبوع في علاقتهبالشهر ثم إستعمال الأشهر و علاقتها بالفصول .
- إستعمال مفهوم الساعة (8 – n ) نبقى في القاعةساعتين .........
- رسم نماذج لمنبهات تحدد فيها مدد الأزمنة : 05 د- 15 د- 30 د .
- إختيار الألوان الدالة على فصول السنة .
ادراك الأحجام والأوزان:

- يستطيع طفل 05 /06 سنوات التمييز بين الأحجام المختلفة ( الكبيرة , المتوسطة , الصغيرة ) عكس طفل 04 /05 سنوات الذي يبدأ بالمعالم الأولية و هي : كثير – قليل – مملوء – فارغ .
- لا يستطيع التمييز بين الفروق الصغيرة أو الدقيقة بين الأوزان , و قد يلجأ إلى الإستعانة بفرق الحجم ليقدر فرق الوزن كأن يعتبر أنّ الشيء الأكبر حجما هو الأكبر وزنا , و هذا يعني أنّ قدرة الطفل على إدراك الأوزان تعتمد على مدى قدرته على السيطرة على أعضائه في رفع الأشياء المختلفة و وضعها , هذه الوضعية تكسبه خبرة بطبيعة المواد التي تتكون منها الأجسام
تطبيقات تربوية :
- توفير أشياء مختلفة الحجم و النوع , يلعب الأطفال بها و يلمسونها , يرفعونها و يضعونها : مثل الصفائح الخشبية , صفائح الورق المقوى , صفائح من حديد , قطع من النحاس , قطع من الحجارة , قطع من السكر و أخرى من العجين , كريات زجاج , كريات حديد , كريات نحاس , كتل طينية ..........
- توفير زجاجات و قنينات بلاستيكية مختلفة السعة والشكل يمارس عليها الملء و التفريغ و التعبير عن ملاحظاتهم .
ادراك الألوان:



- يعتمد إدراك الأطفال للأ لوان على الألوان المتباينة و المتفاوتة قبل أن يدركوا الألوان المتشابهة و المتماثلة .
- يستطيع هذا الطفل ( 05 / 06 ) التفرقة بين الدرجات المتقاربة للون الواحد و التي لا يستطيع أطفال سن 04 ملاحظتها و إدراكها .
تطبيقات تربوية :
- توفير و عرض الصور ذات الألوان المركزة : كالأحمر , الأزرق , الأبيض , الأسود .
- ثم توفير و عرض الصور ذات الألوان المتقاربة أي ذات درجات اللون الواحد كما هو الحال في ألوان المشاهد ( المناظر الطبيعية ) فاللون الأخضر مندرج في لون الأعشاب و الأشجار , و اللون الأزرق متدرج أيضا في لون السماء والبحر ........ إلخ ادراك الأعداد :


- يخضع إدراك الأعداد إلى نفس مظاهر إدراك الأشكال المرسومة و الحروف حيث يتطور الإدراك من الإدراك الكلي إلى الإدراك الجزئي , من إدراك التباين إلى إدراك التشابه .
- يستطيع طفل 05 / 06 سنوات أن يقارن بين المجموعات المتساوية و يدرك التناظر كما يدرك التماثل بين التجميعات المختلفة إذ يمكنه أن يضع أشياء بنفس القدر أما أشياء أخرى موضوعة أمامه .
- كما يستطيع القيام بعمليات الجمع ثم الطرح البسيطة إعتمادا على الرؤية لإدراكه الزيادة و النقصان التي تطرأ على المجموعة
تطبيقات تربوية :
- تحضير وضعيات ألعاب تتطلب الإنقاص في عدد مجموعات اللعب كالألعاب التنافسيةالتي تبعد الطفل الخاسر مع مراعاة تجنب المواقف المحبطة للأطفال الذين تتكرر إخفاقاتهم .
- إعداد وضعيات تتطلب إضافة قطع إلى بعضها البعض كقطع تركيب قطار , منزل .
- إعداد وضعيات تتطلب إنقاص قطع من شيء مركب كتفكيك كلمة إلى حروفها أو تفكيك قطار إلى قاطرة و عربات ........إلخ .
3.الــتــذكــر:



- التذكر هو عملية عقلية يسترجع بواسطتها الطفل الصور الذهنية البصرية و السمعية أو غيرها من الصور الأخرى التي مرت به من ماضيه إلى حاضره , و في سن الخامسة ( 05 ) يتصف التذكر بالتدرج التالي :
- تذكر الأشياء التي تعرض عليه .
- تذكر الصورة التي تجسدهاتلك الأشياء .
- تذكر الرسوم التي تمثلها تلك الأشياء .
- تذكر أسماء الأشياء المادية .
- تذكر الأعداد .
- تذكر الكلمات المجردة .
- تذكر الجزء الناقص من صورة .
- و في هذا السن كذلك تبدأ بعض الذكريات الشخصية في الظهور إلا أنها ذكريات يشوهها الطفل بنفسه بما يتسلل إليها من تخيلات , و هذا راجع إلى عدم قدرة الطفل على الفصل بين ما يعود إلى ذاته و ما يعود إلى الواقع و كذلك عدم قدرته على تحديد الأمور تحديدا زمنيا سليما .
- طفل سن 05 /06 سنوات يستطيع أن يتذكر ما بين 04 /05 أرقام بمجرد نطقها مرة او مرتين
تطبيقات تربوية :
- يمكن تطوير هذا الجانب بواسطة نشاطات مساعدة مثل :
*- تكملة الناقص في صور ورسومات مختلفة لموضوعات متنوعة .
*- ترتيب تتابع الأحداث في موقف أو في قصة .
*- ترتيب حروف تمثل نموذجا لكلمة معطاة للطفل .
*- ذكر الأفعال التي تدل عليها صورة .
*- فرز الأشياء و تصنيفها حسب خاصية واحدة كالشكل أو اللون أو المنفعة .
*- تكرار المحاولات و نطق الكلمات و الجمل التي يستعملها الأطفال .
4.الـــتــخـــيــل:



- التخيل هو بناء شيء في العقل , أو هو القدرة على إعادة تنظيم المعلومات الناتجةعن الخبراتالماضية لتكوين خبرة عقلية حاضرة .
- كما يمكن أن يوصف التخيل بأنه إستحضار الأشياء في العقل و خلق و بناء صور جديدةبتركيب العناصر المتوفرة لدى الطفل . كما أنه من الناحية الوظيفية هو سبيل للإبداع .
- التخيل في هذا السن غير مقيد و غير خاضع للواقعيبرز فيه حب الطفل للقصص الخرافية .
- يدخل التخيل في كل عمل يقوم به الطفل إذ يتصور الشيء الذي يطلب منه إنجازه , و يتوقع ظهوره و حدوثه , كما تعمل عملية إستحضار الصور القديمة دورا مهما في توقع الأحداث و ظهور الشيء الذي يجري إنجازه حتى ولو كان هذا التصور للشيء قاصرا .
- كما يتسم خيال طفل هذا السن بالبدء في الخضوع للواقعو التخلي عن الألعاب الوهمية
تطبيقات تربوية :
- على المربي أن يهئ فرص الإنتقال تدريجيا إلى الواقع عن طريق سرد بعض القصص الواقعية أو التي تتكون عناصرها الأساسيةمن أمور واقعية , و أن يمارس معهم أنواع اللعب الواقعي ( كالجر , السباق , الغميضة , بناء البيوت بالمكعبات ....) .
- مطالبة الطفل بإنجاز رسومات تلقائية تمثل الفضاء المتخيل .
- تكملة قصة ترويها المربية مبقية جزأها الأخير مفتوحا .
- مطالبة الطفل تقمص دور يختاره و التعبير عن ما يقوم به و تبرير سبب إختياره لهذا الدور .
- الإستماع إلى حكايات الأطفال الخيالية منها و الواقعية على الإكثار من هذه الأخيرة , و طرح تساؤلات حول الحكاية الخيالية للتشكيك في مدى صحتها , و الوصول بهاإلى الواقعية
5.الــتــفــكــيــر:



-التفكير في هذا السن مازال متمركزا حول ذات الطفل حيث أنه لا يستطيع رؤية الأشياء منوجهة نظر الآخرين إذ يعتمد تفكيره على الحدس و التخمين أكثر من التفكير المنطقي (المجرد ) الذي يتم في المتوسط في حوالي سن 07 .
- يكون التفكير حدسيا , و لا يدرك المفاهيم المجردة , و لكنه يدرك أساسا ما يراه و ما يشاهده و يلمسه في بيئته من محسوسات .
- كما أنّ التفكير في هذا السن مطبوع بالإصطناعية و هي إعتقاد الطفل أنّ العالم صنع في كل أجزائه بواسطة الإنسان و للإنسان .
تطبيقات تربوية :
- إجابة الطفل على تساؤلاته إجابات واضحة و بسيطة .
- تهيئة فرص للألعاب الجماعية التي تسمح بإبراز المشاركة في اللعب و التقيد بقواعده من طرف كل المشاركين في اللعبة و هذا لإنماء قيم التعاون وإحترام الآخر و القياد والإنقياد ( رئيس و مرؤوس ) ضمن جماعة الرفاق


المجال الانفعالي /الاجتماعي



*- يصبح الطفل في نهاية سن الخامسة أكثر إستقرارا في حياته الإنفعالية و يكون لذلك الإستقرار أثره في التعامل مع غيره , فتصبح علاقاته الإجتماعية أكثر رسوخا و ثباتا و رزانة .
*- هذه العلاقات الإجتماعية هي التي تساعده على التحرر من التبعية للكبار التي كانت تبدو واضحة قبل هذا السن .
*- تقل إهتماماته بذاته نتيجة إتساع دائرة معارفه , و تنوع إتصالاته بالأشخاص و بالأشياء المادية أو الأفكار وإهتمامه بالمحيط الخارجي .
*- يكون علاقات صداقات إجابية مع أقرانه نتيجة لنمو قدرته على التجمع و اللعب الحر أو المنظم .
*- متعاونا في علاقته مع الكبار و الصغار يتداول معهم الأدوار فهو إما أن يكون رئيسا أو مرؤوسا .
*- يستطيع أن يتوافق مع مجتمع الرفاق كما يساهم مع غيره في إنجاز عمل ما في حجرة النشاطات التربوية , وفي فضاءات اللعب .
*- يكون أكثر ضبطا لإنفعالاته , و أكثر قدرة على الإستقلال عن غيره
تطبيقات تربوية :
- للمربي ( ة ) دور مهم في مساعدة أطفال هذا السن على تعزيز الإستقرارالإنفعالي و التحرر من التبعية للكبار و التعاون مع الأخرين و ذلك بـ :
- تداول الكلمات والعبارات المطمئنة التي توحي بالراحة النفسية .
- تجنب عرض المشاهد المرعبة و المخيفة كحوادث السيارات و الحكايات الخرافية( حكاية الغول , الساحرة .........)
- إتاحة فرص اللعب الحر بين الأطفال للسماح لهم بتكوين علاقات و صداقات تبعا لتوافقاتهم النفسية .
- توزيع أدوار القيادة بينهم .
- إنجاز أعمال مشتركة بالتعاون و التنسيق بينهم .
- تجنب عبارات التخويف و التهويل .
1.انفعال الحب:

-هو تركيز مشاعر الطفل نحو شخص أو شئ معين , و يؤدي به إلى التقرب منه أو الحصول عليه , و يمر إنفعال الحب بمراحل هي :
- حب الذات ( فهو يشعر باللذة من الإحساسات المختلفة الصادرةمن بدنه ) .
- حب الأم ( لأنها مصدر تغذيته و العناية به ومصدر سروره و راحته ) .
- ثم يتدرج إلى حب بقية أفراد العائلة( كالأب و الأشقاء ...........) .
- ثم يتوسع في حبه إلى حب الأخرين ( المربية , رفاق المؤسسة , رفاق الحي ..........إلخ.) كما هو الشأن لدى أطفال سن 05 / 06 سنوات .
و على العموم فإنّ الإسراف في حب الطفل و تدليله قد يؤثران عليه تأثيرا سلبيا , لأنه يضعف شخصيته وإستقلاله عن غيره و تحمل المسؤوليات , و مجابهته كل مشكلاته العملية و على تكوين علاقاته الإجتماعية السليمة , كما يؤدي حرمانه من الحب الذي قد يؤدي إلى الغضب و العدوان أو إلى الإنعزال و الإنطواء .
3.انفعال الغيرة:

- الغيرة إنفعال مركب فهو مزيج من إنفعال الغضب و الحسد و الخوف , و هذا عادي و شائع بين الأطفال . فالغيرة إنفعال ينشأ في الحالات التي يشعر فيها الطفل بأن هناك طفلا أخر ينافسه في الحصول على مكانته و مركزه أو إستفراده بحب و عطف والديه .
- إحساس الطفل بفتور أو قلة حب والديه وإنصرافهما إلى الإهتمام بمولود جديد يجعله يشعر أن مكانته أخذت تتزعزع.
- يتكون إنفعال الغيرة من عناصر : كالشعور بالنقص والكأبة و الحزن , وقد تتعزز هذه العناصر بتصرفات الوالدين أو المربي بإظهارهم العطف و الحنان نحو طفل أخر ,أو يعاملونه بقساوة في نفس الوقت الذي يعملان فيه الأخر معاملة رقيقة و حسنة .
- التميز في المعاملة تثير لدى الطفل مشاعر الكأبة و الحزن و الشعور بالنقص و بالتالي تدفعه إلى الإعتداء على الأطفال الصغار في البيت أو المؤسسة التربوية كما قد يجعله ينطوي و ينعزل
-تطبيقات تربوية :
-
- تجنب تفضيل طفل على طفل أثناء قيامهم بنشاطاتهم أو تعامل المربية معلم .
- عدم مدح طفل بحضور طفل أخر .
- الإبتعاد عن مقارنة منجزاتهم و مشاركتهملأنذلك يشعر الطفل المتعثر بالإحباط و الفشل .
- توفير الألعاب و الأدوات الفردية لكل الأطفال ليشعروا بالمساواة فيما بينهم .
- تكوين عادات التعاون , و المشاركة بين الأطفال , فيتدربون علىالتشارك في اللعب والتحابب فيما بينهم .
4.انفعال الخوف:

- يلعب الخوف دورا أساسيا في حفظ الفرد من الخطر و كل ما يهدد ذاته باهرب و الحذر .
- يظهر الخوف نتيجة المثيرات العنيفة التي لا يستطيع الطفل الإستجابة لها إلا بالانسحاب و الفرار منها .
- مخاوف طفل هذا العمر يكون غالبا من الأصوات المروعة , الأشخاص الغرباء , و الأشياء غير المألوفة و الحيوانات , و فقدان السند أو السقوط .
- ماعدى هذه المخاوف فكل المخاوف الأخرى مكتسبة ( متعلمة ) .
- للخوف قابلية الإنتشار و التعميم
-تطبيقات تربوية :
- حتى يتغلب الطفل على مخاوفه يمكن :
- شرح الأمر للأطفال لإزالة الأوهام المتخيلة و الأخذ بأيديهم نحو السلوك السليم بصورة تدريجية .
- أبعاد الشيء المخيف و إظهاره: إبعادالشيء المخيف عن الأطفال لا يجعله ينسى الخوف أو يقلع عنه . بينما كثرة إظهار الشيء المخيف قد تفيد في بعض الأحيان , كما يمكن أن تكون سببا لإنتشارهو إرتباطه بأشياء أخرى محيطة به أثناء إظهار الشيء له . كالخوف من الأشخاص الذين أظهروه .
- تفادي التوبيخ و السخرية : كثرتهما قد يدفعان الطفل إلى الكره و الحقد على الذين يسخرون منه و تزداد حالته سوءا .
- الإقناع و المناقشة : تفيد المناقشة عن الخوف و الإقناع بتركه , خاصة إذا كان الخوف بسيطا إذا إرتبطتهاتة المناقشة وهذا الإقناع بزيادة ثقة الطفل بنفسه , و مساعدته على مجابهة الموقف الذي يخافه .
- التقليد : بعد تقليد الطفل المخواف للأطفال الأسوياء الذين هم من سنه من الأساليب الناجمة في إزالة خوفه , فهو قد يقترب من الحيوانات التي يخافها إذا شاهد أطفالا أخرين يقتربون منها أو يلمسونها .
- ( فتقليد الأخرين و تقبل الإحياء منهم يجعله يقلع عن بعض مخاوفه تدريجيا ).
- تجنب أستخدام عبارات الخوف لمعاقبته أو ضبط سلوكه .
- تصحيح التعليم : يكون بإحلال إنفعال الفرح و السرور والرضى على إنفعال الخوف و الفزع من موقف طبيعي ( كتقديم حلوى أو ألعاب مشوقة للطفل و ربطه بإظهار الشيء المخيف على أن يكون بعيدا . تم تكرار الوضعية إلى أن يصبح الطفل لا يخافه).
5.الكذب:

- إذا كنا لا ننزعج لما ينسجه خيال الطفل في سن دون 5 من قصص أو وقائع غير صحيحة فإن في سن 5/6 سنوات ينبغي أن تحدثه بأهمية الصدق . بروح المحبة و العطف دون التمسك في أسلوبنا بالنصيحة و التأديب و اللوم و السخرية .
- في حالة إعتراف الطفل بكذبه يجب عدم معاقبته فذلك يشجعه على قول الصدق و يشعر بالأمان و الطمأنينة 6.انفعال العناد:

-يصل العناد إلى ذروته في نهاية العام الرابع من عمر الطفل , و يشهد هذا السن تحولا تدريجيا يعترى سلوك الطفل الذي يشرع في التخلي عن النزعة الإعتمادية و يتجه إلى النزعة الإستقلالية .
- يقل العناد في سن 5/6 إلى درجة كبيرة حيث يصبح أطفال هذا السن يتكيفون مع النظام العائلي , ولا يثرون عليه , فيعملون بتوجيهات الكبار , و يطيعون أمرهم .
- التربية السليمة لا تعمل على محو الذات , بل عليها أن تعمل على إنماء ذاتية الطفل و تجعله يقبل على الفعل الحسن و يتجنب الفعل القبيح من تلقاء نفسه ، ليس بأمر الأخرين فقط . و بذلك يمتص قواعد و ضوابط الجماعة , فيتعلم كيف يعملو كيف يفكر , كما تعمل الجماعة و تفكر 7.انفعال العدوان:

- للسلوك العدوان مظهران قد يبدواني متناقضين وهما :
1- المظهرالإجابي له دلالة صحيحة و سليمة عندما يدل على طموح الطفل و مبادرته .
2-المظهر السلبي عندما يتخد طابع العداء و الحقد و الكراهية .
- يظهر العدوان عندما يحتاج الطفل إلى الحماية , أو الدفاع عن الذات و بالتالي فهو يساعد على فرض الذات أو الإعتماد عليهاو إستقلاليتها عن الأخرين , و يكسب الثقة بالنفس .
-أما إذا تجاوز السلوك العدواني لحماية الذات و الدفاع عنها فإنه يؤدي إلى إلحاق الأذى بالغير .
-العدوان وثيق الصلة بالغضب و الميل إلى العناد و التشاجر , ومن المواقف التي تستثبر السلوك العدواني للطفل مايلي :
*النزاع حول ملكية شيء ما أو الأحقية في مكان الجلوس .
*تصادم حول إختيار الأدوار – أو حول تنفيد التعليمات في اللعب .
*التمسك بحق التفوق على الأخر قصد تصدر المجموعة .
*عرقلة النشاط الييباشرهالأخرون .
*إستخدام ألفاظ التوبيخ الساخرة و توجيهها إلى أقرانه .
تطبيقات تربوية :
-للحد من السلوك العدواني لدى الأطفال في هذا السن يجب مراعاة التدابير التالية :
-- إحترام ممتلكات الطفل الخاصة في الأدوات و في اللعب .
- عدم أخذ أشياء الطفل دون إذن منه و ردها له حين يطلبها .
- تجنب أخذ الأشياء منه غصبا عنه .
- الإستجابة لطلبات الطفل المعقولة التي تطمئنه و تشعره بالمكانة .
- تفادي معاملة الطفل معاملة أدنى من غيره .
- تجنب تحقير الطفل و ذكر المعايب و النقائص التي يعاني منها , أمام الأخرين .
- عدم جعل تصرف الطفل محورا للحديث العلني في الجلسات .
- في حالة إعتداء الطفل على الأخر يجب مطالبة المخطئ بالإعتذار و فرض التعويض اللازم .
- أما فب الحالات التي يقع فيها عدوان الطفل على نفسه كأن يلقي بنفسه على الأرض و البكاء الزائد و الصياح أو صب عدوانه على على ممتلكاته بالتكسير و التخريب يجب إتخاذ موقف الهدوء الكامل و الثبات مع التنبه الطفل الى عدم جدوى ما يقوم به من تصرفات .
توفير فرص التفتيش عن المشاعر العدوانية المكبوتة لدى الطفل خاصة من خلال الألعاب البدنية و الجماعية
و لتنمية المظاهر الإيجابيةللانفعالات و الحد من المظاهر السلبية لها ينبغي العمل بالمعطيات النفسية / الاجتماعية التالية :
1- جماعة الأقران
- لجماعة الأقران أهمية قصوى في هذا السن , حيث يتماشى الطفل غالبا مع جماعة أقرانه و يمثل لجماعة الرفاق و يتأثر كثيرا في نموه الإجتماعي بتقبل الجماعة له .
- لابد للطفل أن يمر بخبرات العمل الجماعي و بخبرات العمل التفاعل الجماعي داخل المجموعة . لأن الطفل المعزول كثيرا ما يشعر بالتعاسة . علما أن شعور الطفل بالآمنمستمد من الجو الإجتماعي المحيط به .
- رغم كل ما يتميز به من صفات السلوك الإجتماعيإلاأنه يشعر بالتعب الإنفعالي بسرعة إذا وجد في مكان خال من الأطفال أو إذا قيد بالجلوس في مكان معزول لمدة طويلة .
- و من حاجاته في هذه المرحلة تعلم القيمالأداب و المعايير الإجتماعية التي تساعده على ممارسة الإدراك الإجتماعي الذي يمكنه من التميز بين ماهو خير وماهو شر , ماهو الصدق وماهو الكذب , ماهو مباح و ما هو ممنوع ....... مما يرمي قواعد الأن الأعلى لديه 2- التفاعل مع الأقران :

-في هذا السن يلتفت الطفل كليا إلى أقرانه و يقل إهتمامه بالراشد .
- كما أن التفاعل المتزايد مع الأقران يجعل الطفل أكثر وعيا باختلافه عن سواه من الأطفال , فيتمكن من التميز بين من هم أكبر منه و أصغر منه و أقوى منه , و يكتشف أن الأطفال يأتون من أسر مختلفة .
- من أبرز مميزات سلوك الطفل أيضا ظهور رغبة الإمتياز و التفوق على الأخرين و الحرص على المكانة الإجتماعية التي يحضىبها و هو يحاول أن يستقطب إنتباهالأخرين 3- علاقة الصداقة:

- في هذا السن يبدأ الطفل في تكوين صداقات مع أقرانه للعب و تساعده هذه الصداقات في زيادة التطبع الإجتماعي .
- من صور التنافس في هذا السن ميل الطفل لمقارنة نفسه بالأخرين و كره الخسارة حين تبرز الأنانية في سلوكه : إذ يهمه أن يملك الأخرين و أكثر , ويهمه أن يتفوق عليهم و أن يحوز على رضى الكبار . و يتحمل المسؤلية و يقدم خدمات وكاهذاينصب في خانة إثبات الذات.
4- أخذ الدور:

- إن القدرة على أخذ الدور تنمو لدى الطفل في سن 3 / 4 و تتضح أكثر بين سن 5 / 6وهي مرتبطة بنزعة التقليد و التقمص . فالتقليد يتم نتيجة ملاحظة موجزة و عابرة لسلوك أو تصرف ما – بينما التقمص يحدث مبدئيا في سياق علاقة حميمية قائمة بينه و بين شخص أخر .
- و في نهاية السن 5 يرى الطفل نفسه و الشخص الأخر أنهما مستقلان – و لكل منها تفسيره المستقبل لنفس الموقف الإجتماعي الذي يواجههما
5- روح المبادرة:

- بإعتبار أن سن 5 / 6 هو سن تأكيد الذات فإن ميول الطفل تتجه إلى إستحداث مشاريع خاصة به . و بالأخص خلال اللعب , و إذا وجد الطفل الفرصة لتحقيق المشاريع التي يقيمها فذلك يكسبه معنى المبادرة .
-كما يشهد هذا السن بداية الإدراك الحقيقي للمحيط , بالتالي الزوال التدريجي لمشاعر الخوف و بداية الإرساء الفعلي للثفة بالنفس
المجال التواصلي / اللغوي



- إن طفل هذه المرحلة يتميز بنمو لغوي سريع فهو يستطيع التعبير عن نفسه و عن حاجاته بالكلام .فهو كثير الحديث يحب إستعمال الكلمات الجديدة ووضعها في جمل ذات معنى . كما يحب الكلمات الجديدة .
- تصل الجملة لديه إلى أكثر من أربع كلمات فهو كثير الأسئلة مما يمكنه من الحصول على كثير منالمعلومات
- تجدر الإشارة إلى أن تعلم اللغة عملية طويلة و معقدة تعتمد على ترابط مناطق المخ المختلفة مع الجهاز السمعي و أعضاء الجهاز الكلامي ما يساعد على إنمائها الذكاء و الإدراك و العوامل الإنفعالية و تلعب البيئة دورا هاما في تطوير القدرة اللغوية الاتصالية لدى الطفل .
- و يشهد التعبير في هذا السن تزايد عدد الكلماتحيث يصبح في محصول الطفل الألفين وخمس مائة كلمة ( 2500 ) . تشتمل هذه الأسماء و الأفعال والحروف و الظروف و الضمائر .
- كما يتصف التعبير بصفة التواصل الإجتماعي في حوالي سن الرابعة من العمر مما يؤدي إلى تقدم الذكاء الذي هو بدوره يزيد في تقدم الطفل في التعبير .
- أما أطفال سن 5 إلى 5 و 6 أشهر يستكملون تعابيرهم بمتممات الجملة كإستعمال حروف الجر , و الأسماء و الأوصاف , و الأسماء الموصولة , و أسماء الإشارة , و يصلون إلى مرحلة التشارك حيث يتكلمون عن أنفسهم و يصغون إلى بعضهم , و يتقيدون بموضوع الواحد لكن دون التعاون بينهم بينما لأطفال سن 6 يتحدثون حول نشاط يشتركون فيه , فهم يتعاونون و يتكلمون عما يعملون .
* و من السمات البارزة لسلوك الطفل التواصلي / اللغوي في هذا السن مايلي :
- يتحدث و يتكلم بصفة سليمة دون تلعثم .
- يميز بين أصوات الحروف الهجائية .
- يبدأ في التميز بين الخيال و الواقع .
- يجد الذوق و المتعة في التعبير الشفوي بشكل ملحوظا .
- تنتابه الرغبة الشديدة في سرد ما حدث له .
- يستهويه الحدث عن ما يشعر به أو يفكر فيه لمجرد اللذة في معايشته من جديد أو بإخبار غيره عنه .
- يظهر سهولة في إكتساب الألفاظ المرتبطة بصور الجسم : وهي الرأس , البطن , الأطراف ( اليدين و الرجلين ) ثم يليها في الإكتسلب و التحديد : الأسنان , اللسان , الخدين و الجبين ثم الرقبة و الذقن و الركبتين و الكتفين ثم الشفتين و الأظافر
تطبيقات تربوية:
- و لرعاية الجانب التواصلي / اللغوي لدى أطفال هذا السن – يجب العمل بما يلي :
- أن تكون لغة المربي (ة) لغة كاملة المبنى تشتمل عبارته على الأفعال و الأسماء , كما تكون أيضا لغة سليمة المعنى , و أن يساعدهم على تجاوز العبارة / كلمة التي يستعمل فيها كلمة يقصد من وراءها جملة .
- أن يتيح فرص النشاط الجماعي لتبادل الأطفال الحوار فيما بينهم و بالتالي ينمي لديهم القدرة على الحوار و المحادثة .
- أن يشجعهم على التساؤل و يعطيهم الأجوبة المناسبة و يدربهم على كيفية الإستفسار .
- أن يستعمل العبارة المفهومة المأخوذة من محيط الاطفال لأنها أيسر على التذكر من العبارات الغامضة .
- أن يهدف إلى خلق الإنسجام اللغوي بين أطفال كل الفئات الإجتماعية ( مختلفالبنياتالإجتماعية ).
- أن يهتم بضعاف البصر الذين يميلون إلى طرح الأسئلة الكثيرة , و كذا ضعفاء السمع الذين يستعملون الجمل القصيرة الموجزة لتخليصهم من بعض العيوب اللغوية لهذا السن لأنه السن الذي تزول فيه هذه العيوب اللغوية كإبدال الحروف نطق السمش بدلا من الشمس و العجلة و السرعة في الكلام , قلب الراء ألى اللام و السين إلى الثاء و التردد في الفاء و الثاء , إدخال الكلام في بعضه البعض .........إلخ .
- و يتطلب منه هنا إكتشاف أسباب هذه العيوب و التعاون على علاجها مع الطبيب و الولدين و قد تكون هذه العيوب راجعة إلى عيوب في الحنجرو أو السان , أو صعوبة التميز بين الأصوات المتقاربة , أو إلى تعلم لغتين في وقت واحد أو إلى التأخر العقلي و ضعف الذاكرة , أو إلى تقليد النماذج اللغوية الخاطئة .
-لابد من الإكثار من الوضعيات التواصلية لإثارة الفضول لدى الأطفال و اهتماماتهم و من هذه الوضعيات :
*مناقشة الأطفال حول محتوى القصة و حثهم على تصور الحل الموافق في القصة .
*حثهم على التحدث أمام الجماعة و تعويدهم الإستماعإلى بعضهم البعض .
*إستغلال أسئلة الأطفال لتطوير القدرة علة التعبير و التحدث و إشباع حاجاتهم إلى الفهم .
- لمطالبتهم بإنجاز نشاطات متمحورة حول صورة الذات بتعين أجزاء الجسم إنطلاقا من :
* أنفسهم* زميل*صورة .
- و إذا كان التواصل يتم بوسائل عديدة فإن الرسم يعد بالنسبة للطفل من أبرز هذه الوسائل و أكثرها إستخداما بعد التعبير اللفظي .
* فهو يدهش و يبهر بقدرته على ترجمة واقعة في الشكل إختيار الأشخاص و الألوان .
* يوصل محتوى تصوراته بواسطة الرسوم التي يقدمها لنا . لذا فإن الرسوم يشكل أداة تواصل , وهو إنتاج موجه للأخرين . و بواسطة تنقل الطفل إلى نشاط التخطيط ثم الخط و ذلك تمهيدا للكتابة في المستقبل


=========


>>>> الرد الثالث :

كيف تتعامل المربية مع طفل القسم التحضيري

لكي نستطيع أن نفهم طفل القسم التحضيري ونؤثر عليه وبالتالي نوجه سلوكه ، فإننا نحتاج أولاً إلى فهم واسع له في هذه المرحلة التي تعد مرحلة نمو قائمة بحد ذاتها لها صفاتها ومميزاتها ، وهي تختلف عن أية مرحلة سابقة أو لاحقة ، وقد سميت بالمرحلة الحركية لأهمية التعلم فيها بواسطة الحواس وأهمية كثرة حركة الطفل فيها ، ودعيت أيضاً بالمرحلة الصورية للتركيز على أن إدراك الطفل يتميز فيها بكل ما هو ملموس ومحسوس فتصعب عليه عمليات التجريد والترميز ، لذلك نتوقع من طفل القسم التحضيري أن يستوعب مفهوم الحجر والقلم ونتوقع منه صعوبة استيعاب التضحية والإخلاص والغيرة ، ويمكن وصف التعلم بإيجاز في المرحلة التحضيرية بالآتي :-
ـ يتعلم طفل الروضة بكامل حواسه ، يسمع وينصت ، يلمس ، يتأمل ويراقب ، يفحص ، يشم ويتذوق .
-
يتعلم وينمو من خلال تعامله المباشر مع المواد المحيطة به فهو يمسك الشئ بيده ، يرفعه ثم ينزله يقصيه ويدنيه يطرقه على الأرض وينصت إلى أصواته يقارنه مع شئ آخر ، يضعه فوق شئ آخر ، يدخله ويخرجه ويقيم عليه تجارب .
ـ يتعلم وينمو بواسطة حركته : يمشي ، يجري ، يقفز ، يتدحرج ، يزحف ، يتسلق ، يركض ، يهبط ، يدور ، يختبئ ، يتكور .
ـ يتعلم وينمو وهو يعبر عن نفسه لغوياً : فيتكلم ، يشرح ويسأل ، يجيب ويردد ، يستفهم ويوضح ، ينشد ويكرر ، يصرخ ويرفض ، يقلد ، ويشير ويحاور ، ويصف ويهمس ، ويتمتم .
ـ يتعلم وينمو وهو يعبر عن نفسه بطرق مختلفة : فهو يرسم ، يدهن ، يصمم ، يبني ، يهدم ، يشكل ، ينحت ، يلون ، يقلد ، يتخيل ، يقص ويلصق .

خصائص مميزة لطفل القسم التحضيري
يعتبر كل طفل إنساناً منفرداً بذاته مختلفاً عن بقية الأطفال ، فعلى الرغم من خصائص العمر المتشابهة إلا أن كل طفل ينمو بسرعة خاصة به وطور خاص به ويكون له طابع مميز ومهارات وسلوك وردود فعل تختلف عن أي كائن آخر .
فكما أنه لا يوجد طفل تتطابق أوصافه الجسدية كاملة مع طفل آخر كذلك تتنوع صفاته الأخرى وتتعدد وتنفرد عن بقية الأطفال ، ويعبر كل طفل حصيلة تفاعل وراثي بيئي مستقل إلا أن العديد من الدراسات اتفقت
على الخصائص التالية :
النمو الجسدي – الحركي ، النمو العقلي – الفكري ، النمو الاجتماعي ، النمو العاطفي .
لذا على المربية السعي لاكتساب المعرفة المتعلقة بكل خاصية لتحسن التعامل مع الأطفال و توفق في اختيار الأنشطة المناسبة لهم وبالأخص في توجيه سلوكهم وإرشادهم

.
عملية توجيه السلوك
تتعرف المربية على خصائص نمو أطفالها فتتفهم سلوكهم وتتعامل معهم بفعالية أكثر ، ثم توجه اهتمامها للتعرف على كل طفل على حده ، فالطفل إنسان متميز له خصائصه الفريدة التي تنبع من مجموع تجانس والتحام طبيعته وخصائص نموه وبيئته ومعالمها المتميزة ومكانته ووضعه فيها ، بذلك تعترف المعلمة بأن أحمد غير خالد وإن كان ابن عمه ، أو جار داره ، وان هيام غير سلمى وإن كانتا صديقتين وكل واحدة منهما اكبر أخواتها ، فمجموع العوامل الوراثية والبيئية المختلفة لكل طفل تتفاعل باستقلالية لتعطيه بصمة الإصبع الخاصة به وبصمة التفرد الخاصة بشخصه .
بناء على معرفة المعلمة وقناعتها بهذه المسلمات ، تتعامل مع أطفالها لتوجيه سلوكهم بوضوح رؤيا وتخطيط منظم ، ويعد توجيه سلوك الأطفال من أهم المهام الملقاة على عاتق مربية القسم التحضيري .

عوامل تساعد على تقليل المشاكل السلوكية :
1- معرفتها بنفسها ، وبقيمها ، وأساليب التعامل التي تستعملها عادة مع أطفالها .
2-
معرفتها بأساليب توجيه السلوك المتبعة من أهل الطفل .
3-
معرفتها بأساليب توجيه السلوك المثالي والتي تتناسب وأطفال المرحلة.
4-
معرفتها بكفاءات البرنامج المسطر
5- معرفتها بخصائص أطفالها العامة وحاجاتهم الأساسية .
6-
معرفتها بفردية وتميز كل طفل تتعامل معه .
إن التوجيه هو تعديل السلوك من غير المرغوب فيه إلى سلوك مرغوب هو مساعدة الطفل على تعلم سلوك جديد من خلال طرح بدائل سلوكية مقبولة تحفزه على التفكير وتقبل الأمور بواقعية على أن تكون مرتبطة بخصائص عمره الفكرية بهدف إيصاله إلى سلوك الضبط الداخلي فيتعلم من نفسه التحكم بنفسه، والتوجيه هو أنواع من المهارات التربوية المبنية على قناعات أخلاقية تلتزم بها المربية بوعي وتقوم بها من اجل الوصول إلى غايات محددة .
وهذ عادة ويحتاج لمساعدة من اجل تعديلها وتغييرها :
-
نسيان البسملة قبل تناوله الوجبة ، وحمد الله تعالى بعد الانتهاء منها .
ـ تعبيره عن غضبه بالرفس والعض والتخريب والبصق واستعمال الكلمات النابية وغير ذلك .
ـ خطف المواد والألعاب من أيدي الأطفال الآخرين .
ـ ضرب طفل آخر لأسباب عديدة .
ـ التكلم بصوت عال .
ـ الصراخ والبكاء باستمرار عندما لا يحصل على ما يريد .
-
الاصطدام دائماً بالأطفال المنهمكين باللعب .
-
ترك الألعاب والمواد والكتب دون إعادتها إلى مكانها .
-
عدم المحافظة على إنتاجه .
-
الرفض الكلي للاشتراك باللعب مع الأطفال الآخرين .
-
البدء بعمل ما ، ثم تركه دون أن ينهيه لينتقل إلى عمل آخر .
-
تخريب عمل طفل آخر .


تتعدد أساليب الوقاية في توجيه السلوك فتشمل :
1-
تنظيم وإعداد البيئة التربوية.
2-
الأسلوب القدوة (المربية القدوة) .
3-
التعامل مع الطفل حسب خصائصه العمرية وذلك يحد من المشاكل التي تنبع من عدم معرفة المربية لصفات الطفل وقدراته في هذه المرحلة 4- الأخذ بعين الاعتبار حاجات كل طفل في المجموعة ، الأمر الذي يتطلب التعامل معه بصورة فردية .
5-
التعامل مع كل طفل بأسلوب مفتوح منطقي فالمربية هي الراشدة التي تحاول تفهم سلوك الطفل ووضعه في قالب تفسيري منطقي يسع حدود إدراكه ، وتمد يد المساعدة له لتدعمه في نموه وتطوره الطبيعي المستمر
6-
وضع أنظمة واضحة ومحدودة الكلمات والمواضيع ، فالسلوك الذي يؤذي الطفل أو الأطفال الآخرين أو يمس ممتلكات القسم هو سلوك مرفوض ، وتمنع المربية الأطفال من القيام به بأسلوب حازم بعيد عن العنف والقسوة ، ثم توضح للطفل أسباب المنع بأسلوب واضح ومبسط ، وهكذا توضع الأنظمة ، محدودة ، واضحة الكلمات إيجابية الاتجاه حتى لا تخنق الطفل من كثرتها ، وتطبق هذه الأنظمة على كافة الأطفال من كافة المربيات دون تسيب أو تفاوت في الأساليب ، والقاعدة الأساسة في تطبيقها هي وضوح الأنظمة وبساطتها وسهولة استيعابها وتطبيقها .
7-
المثابرة والثبات في التعامل مع الأطفال من اجل التوصل إلى الضبط الداخلي :عندما يسلك الأطفال سلوكاً نابعاً من حاجات الطفل وخصائص نموه تعمل المعلمة على توجيه السلوك أي تحويل مساره وتعديله من السلبي إلى الايجابي ، وتراقب الوضع عن كثب وتعزز للطفل سلوكه الايجابي كلما قام به وتشجعه على التحكم في نفسه وضبط سلوكه لإثبات قدراته الداخلية وقوة إرادته ، فعملية توجيه السلوك عملية تربوية تعليمية تقوم فيها المربية بالتكلم مع الطفل ، وشرح الوضع له ، ووضع الحدود أمامه مع توضيح الأسباب ، وبالمثابرة والتكرار وتذكير الأطفال بالأنظمة الموضوعة يتدربون عليها ويتعاملون بها حسب حدودها حتى تصبح أدلة داخلية لسلوكهم ، ويصبح السلوك الجديد جزء من تصرفات الطفل الاعتيادية يقوم بها تلقائياً بوجود المربية وغيابها ، ويتحول بالمران والصبر إلى سلوك نابع من ذاته .
8-
التعامل مع الأطفال باللين والرفق والرحمة بغرض التعليم : إذا واجهت المربية مشكلة سلوكية من الطفل آو صعب حلها في القسم تتصل بالوالدين من أجل التعاون على اكتشاف أسبابها ووضع الأساليب والاتفاق على مسار توجيه السلوك سوياً ، فبالاتفاق مع بيئة الطفل ومحيطه الأول تتكاتف القوى من اجل تحقيق هذا الهدف ، ويتم ذلك بأساليب من الرفق والرحمة ، فالأطفال في هذا العمر لا يزالون ضعافاً يحتاجون إلى مربية متميزة حتى يألفوا الدنيا ويشتد عودهم ، وقد علمنا صلى الله عليه وسلم في قوله (علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف ) مما يؤكد أن اللين والرفق هما الأصل في معاملة الأطفال الصغار ، وقد روي عن الرشيد انه أيضاً وصى معلم ولده الأمين فقال له ( ..وقومه ما استطعت بالقرب والملاينة ) .
9-
عرض بدائل سلوكية مقبولة : عندما يدخل الطفل القسم التحضيري للمرة الأولى يواجه بيئة جديدة ذات قواعد وأصول مختلفة وذات الهداف أخلاقية اجتماعية قد لا تتماشى مع السلوك الذي تعود عليه في بيته ، وعندئذ تحتاج المربية إلى تعديل سلوكه وتحويله إلى سلوك مقبول ومفيد له ولجماعته الجديدة ، وقد يجد الطفل نفسه حائراً أمام موقف جديد عليه لم يواجهه من قبل ولا يجد في خبرته السابقة ما يدله على كيفية التصرف السليم فيظهر مشاعر الخوف أو الغضب أو الاستياء من ذلك ويتصرف بأسلوب مؤذ أو ينسحب من الموقف ويتراجع وينزوي أو يسأل مربيته عما يجب عليه القيام به ، حينئذ تتدخل المربية وتعرض للطفل بدائل متعددة لسلوك جديد يختار منها ما يناسبه ، وتحاوره وتسأله لتساعده على اختيار ما هو أنسب له ولمجموعته وما يحقق الأهداف التربوية بعيدة المدى التي تصبو إليها .
10-
توجيه السلوك من منطلق الاستمرارية مما يحتم التعاون مع الأم : إن عملية توجيه السلوك عملية مستمرة تبدأ قبل دخول الطفل القسم التحضيري وتتم على يد أهله وذويه ولا تنتهي بعد خروجه من القسم لأنه يظل طفلاً يخطئ ويصيب في المراحل العليا الأخرى ، لذلك يتحتم على مربية القسم التحضيري أن تتعرف على والدة كل طفل أو مربيته الأساسية جدة كانت أو عمة ، أو خالة ...... ، ومن خلال تعرفها عليها تتعرف على الأساليب التي تتبعها والأنظمة التي تضعها لتوجيه سلوك الطفل في البيت .

القدوة : الأسلوب الأمثل لتوجيه السلوك :
ربط القدوة بمبدأ التمثل ، والتمثل هو أسلوب للتمكن من العالم الذي يحيط بنا بتقليد كلام الغير أو سلوكه
ويبدأ الطفل الصغير عادة بالتمثل بوالديه أول الأمر لارتباطه بهما عاطفياً وكلما كبر زاد تعرفه على راشدين يخصونه ، فيظهرون له أنماطاً من السلوك جديدة عليه ويخصونه بالحب والحنان في آن واحد ، فيقتدي بهم أو بالوالدين يشعر بأهميتهم ، وتتسع دائرة معارف الطفل فتتاح له فرص اكبر في مراقبة وتقليد أشخاص عديدين يقابلهم في حياته اليومية فيتمثل بهم أيضاً ، ويدخل الطفل القسم التحضيري وتصبح مربيته احد هؤلاء الأشخاص المهمين بالنسبة له ، وكثيراً لا تدرك ولا غيرها من الراشدين هذا الدور الحيوي الفعال الملقى على عاتقها فتفاجأ بتقليد الأطفال لها كلاماً وسلوكاً ، وأحيانا كثيرة منطقاً ويستشهدون بأفعالها وأقوالها عن محبة وانتماء وثقة ، من هنا تنبع المسؤولية والخطورة في دور القدوة وأهمية وضوح رؤية المربية لها والتقيد بأصولها .
وقد أوضحت الأبحاث الحديثة أن اقتباس السلوك الاجتماعي الايجابي أو السلبي ، ينتج عن مؤثرات خارجية مرتبطة بعواطف الطفل وأحاسيسه ، وتساعد هذه المؤثرات على تنشئته وتعطيه الأمثلة المطلوب منه الاقتداء بها ، وفحوى هذه النظرية أن الطفل وهو يقلد سلوك البالغ أو كلامه ، يتلقى تشجيعاً منه وتعزيزاً يبدو له بشكل مكافأة معنوية ، فالبالغ يبتسم للطفل أو يربت على ذراعه تشجيعاً له عندما يقلد السلوك المرغوب فيه والمرضي عنه ، فيتكون سلوك الطفل حسب القدوة التي سيقتدي بها متعاونة كانت أو عنيفة ، وتؤثر عليه في صغره وكبره ، ويعتبر هذا حلقة مفرغة إذا بدأت يصعب انتهاؤها .
ويتمسك الطفل بالسلوك المطلوب ويحافظ عليه عندما يتعلم أن هذا السلوك يؤدي إلى نجاحه ويظهر قدراته ، وإذا أعجب الكبار وأثنوا عليه يكرره مراراً حتى يصبح جزء منه ، وقد كان ذكر علماء المسلمين لهذه النظرية واضحاً في كثير من كتاباتهم وتوجيهاتهم ، فمثلاً روي الجاحظ أن عقبة بن أبي سفيان دفع ولده إلى معلم وقال له ( وليكن أول ما تبدأ به من إصلاح بني إصلاح نفسك ، فإن أعينهم معقودة بعينيك فالحسن عندهم ما استحسنت والقبيح عندهم ما استقبحت)
وإليك سيدتي المربية هذا المثال لتوضيح أهمية القدوة
.
المثال :
يستعمل سفيان وهو طفل في القسم التحضيري كلمات نابية تعلمها من سماعه لبعض الراشدين من حوله ، وقلدهم ذات مرة فاعتبروه خفيف الظل وضحكوا عليه ، أعاد سفيان استعمال الكلمات دون فهم لمعناها لأنه شعر أنه باستعمالها يفرح من يهمهم أمره ، كما أعتبر الكبار أن هذه الألفاظ التي يستخدمها تبعث على الضحك والتسلية فضحكوا من جديد ، ففهم سفيان موقفه هذا انه باستعمال تلك الكلمات يحصل على مكافأة ، فأخذ يعيدها ويكررها ما دام أهله فرحين به راضين عنه .
إن تكوين القدوة ترتبط بعدة مفاهيم وهي :
أولاً : ترتبط عملية تقليد السلوك ومحاكاته ، بالعاطفة التي يكنها المقلد لمن يقلده ، فالطفل الذي يعامل برفق ورحمة يرتبط عاطفياً بمصدر الحنان عنده ويتبعه كظله في مشيته وسكونه وكلامه وسلوكه .
ثانياُ : أن يكون الفعل مطابقاً للقول ، إن المربية القدوة تعبر عما توقن به قولاً وعملاً ، فتعمل حسب أقوالها ومبادئها وتعيش مبادئها .
لذا يتوجب على من توجه سلوك الغير مراقبة سلوكها أولاً والاعتراف بينها وبين نفسها على الأقل بعيوبها وضعفها ، والعمل على تحسين قدراتها وضبط سلوكها بنفسها وتحاول أن تكون القدوة المثلى .
ثالثاًُ : يقتدي الطفل بالراشد المتمكن من عالمه ، القادر على تسيير أموره بنجاح ، فالقدوة شرطها أن يكون المقتدي به مثالاً للخلق الرفيع وقادراً على النجاح فيما يقوم به .
رابعاًُ : إن ارتباط عملية التقليد بما يتبعها من تشجيع فعال يعزز السلوك المرغوب ويشجع الطفل على إعادة السلوك الذي قام به إذا وصف له بأنه أسلوب إيجابي فيعرف أن ما فعله قد حاز على الرضى من معلمته أو من يهمه من الراشدين حوله .
خامساًًُ : حين يتفق الأشخاص الذين يمثلون القدوة لمن يتبعهم فإن القيم المثلى والسلوك الحميد تتعزز وتتضح ، لذا يتعين على أم الطفل ومعلمته أن تتفقا على ما تريدان تعليمه للطفل من اتجاهات وعادات وقيم وسلوك وأن تكونا معاً خير قدوتين .


المربية القدوة :
تحتاج كل معلمة إلى تفهم معنى القدوة عملياً لتلم بكل ما يخص الموضوع ، فالمعلمة القدوة تعرف نفسها جيداً إنسانياً ومسلكياً ، وتعرف أيضاً مواقفها واتجاهاتها وتختار عن قصد اتخاذ القرارات بما يتناسب وإحاطتها بدقة لكافة الأمور من حولها ، فتكون صادقة مع نفسها ومع غيرها خاصة الأطفال ، وتكون ذات خبرة واطلاع تحسن التعبير بدقة عما يجول بخاطرها ، تقتنع بالمساواة والعدل ، وتعرف حدود علمها ومعلوماتها وعملها وتلتزم بذلك ، كما تعترف بأخطائها وتعتذر عنها
والمعلمة القدوة ثابتة في اتجاهاتها وقيمها فيعرف أطفالها ما يتوقعون منها من يوم لآخر ويشعرون بالأمن والطمأنينة ويثقون بها ، والقدوة كلام يرتبط بالسلوك والعمل والمظهر ويعتمد على القلب والفكر ... فالمعلمة التي تقتنع في قرارة نفسها برفق الحيوان ينعكس على أفعالها وإن لم تفصح عنه .
إن المربية القدوة تراعي شعور أطفالها وتحترم حاجاتهم فتعد لهم ما يحبون وتبتعد عما يكرهون من أنشطة وخبرات ، وتقدم لهم بأسلوب مشوق ما تدرك فائدته من أنشطة معدة حسب ميوله ، وتراقب الأطفال وتميز حاجاتهم الآنية لحظة إحساسهم بها ، فتحتضن من تشعر بحاجته للمحبة وتغير مكان من تشعر بأن وجوده سيسبب مشكلة له أو لغيره ، وهكذا يرى الأطفال معلمتهم أمامهم مثلاً حياً من الاهتمام بالإنسان ، ومراعاة شعوره فيحاكونها ويتمثلون بها في تعاملهم مع بعضهم ، تراعي المعلمة مبدأ القدوة مع أطفالها مظهراً وعمقاً حسب النواحي التالية .
يقلد الأطفال المربية في التعامل والتواصل مع الآخرين كباراً وصغاراً . مثلاً :
1. تعطي المعلمة لأطفالها وقتاً لتستمع إلى حديثهم .
2.
تطلب المعلمة بأسلوب مهذب ولطيف من أطفالها وزميلاتها و مديرتها وزائراتها مساعدتها في إعداد آو تنفيذ نشاط ما .
يقلد الأطفال المعلمة في التعامل مع الأشياء من حولهم . مثلاً :
1. تحافظ المعلمة على جهاز التسجيل في صفها فتضع فوقه غطاء بعد استعماله .
2.
تتناول المعلمة اللعبة من رف الألعاب بكل عناية وتضعها على طاولة العاب التركيب فتفك أجزاءها قطعة قطعة وتبدأ بتركيبها .
يقلد الأطفال المعلمة في الملبس . مثلاً :
1.
ترتدي المعلمة ثياباً عملية المظهر واسعة وبسيطة وسهلة الاعتناء بها في الحجرة .
2.
تضع المعلمة لباساً فوق ثيابها عند استخدام الدهان ، أو إعداد الطعام أو اللعب بالرمل .
يقلد الأطفال المعلمة في التمكن من المهارات . مثلاً :
1. تتدرب المعلمة على إعداد معجون التشكيل مسبقاً لتقوم بعمله أمام الأطفال بمهارة .
2.
تحكي المعلمة لأطفالها قصة من كتاب سبق لها أن قرأته أمامهم بأسلوب معبر يشد انتباههم .
يقلد الأطفال المعلمة في أسلوب الحديث . مثلاً :
1.
تحدث المعلمة أطفالها بجدية بصوت هادئ ثابت ، واضح النبرات .
2.
تعطي المربية الأطفال الفرصة للتحدث معها في الحلقة مستخدمة أسلوب الحوار المفتوح وتفسح المجال لكل طفل ليتعلم الإنصات لغيره وانتظار دوره ليقول ما عنده .
يقلد الأطفال المعلمة في التعبير الصامت . مثلاً :
1. توضح المعلمة بتعابيرها وحركات يديها وتحركها عن اهتمامها الحقيقي بكل طفل يتعلم في صفها ، فتبتسم له وتدنو منه لتكون عند مستوى نظره ، وتجلس بجانبه تربت على كتفه تشجيعاً له .
2.
تعبر المعلمة مستخدمة جسمها وحركات يديها عن اهتمامها بعملية التعلم الحسية التي يمر بها الأطفال ، فتجلس بجانبهم في أركانهم المختلفة وتراقب بدقة ما يقومون به أو يقولونه ، آو تقرب بينهم وبين جهاز آو أداة يحتاجون إليها وتفحص معهم ما يقومون بعرضه عليها .
يقلد الأطفال المعلمة القدوة في تطبيق القيم الإسلامية . مثلاً :
1.
تظهر المربية اهتماما واضحاً بالطفل الغائب فتسأل عنه وتخبر بقية الأطفال بمرضه وتقدم لهم اختبارات من أعمال يمكنهم القيام بها كمجموعة واحدة للسؤال عنه ، والاطمئنان عليه ، وتقدم هدايا من صنع أيديهم لإظهار مشاركتهم المعنوية له .
2.
تعد المعلمة ركناً في مكان بارز بالصف تعرض فيه إنتاج الأطفال نتيجة أعمالهم الحرة ، وإبداعهم في الصناعات اليدوية ، تعلق رسوم الأطفال على لوحة واسعة مثبتة على حائط وتدون تحت كل رسم اسم الطفل على بطاقة واضحة ، آو تعرض على طاولة نظيفة مغطاة بمفرش جميل ما قام الأطفال بصنعه بشكل ملفت للنظر ، وتسجل بجانب كل إنتاج اسم الطفل الذي قام به .
أساليب شائعة في توجيه السلوك :
عندما تجتمع مجموعة من المعلمات أو الأمهات يدور الحديث ويتشعب حول مواضيع تتعلق بتربية أطفالهن ، وسرعان ما يطفو إلى سطح الحديث أساليب العقاب والثواب المستعملة والناجحة في آن واحد ، المجربة من قبلهن والتي أوقفت السلوك غير المرغوب فيه آو حسنت منه وينتهي الحديث بسؤال يتعلق بالأسلوب الأكثر فائدة والأقل ضرراً ويتم اتفاق الجميع على تحاشي إيذاء الأطفال وترك آثار سلبية في حياتهم .
العقـــــــاب:
يتراوح العقاب عادة بين إيذاء الطفل جسمياً حتى يشعر بالألم ، أو إيذائه معنوياً فيشعر بالذل والمهانة أو الحرمان ، ويستعمل هذان النوعان من العقاب في البيت والقسم بتنوع وتباين واضح ، فقد يكون أسلوب الضرب غير مسموح به ولكنه يستعمل بشكل مقنع بهز الطفل أو الضغط على جزء من جسده أو إمساكه بعنف وشدة ، ويهان الطفل إعانة كبرى إذا وجهت إليه كلمة تعطيه صفة من صفات الحيوان ، أو اسم لحيوان معين ويشعر بالذل أيضا حين يوصف بأنه كسول ، بليد ، أو قاصر الذكاء وغير ذلك مما يقال له وجهاً لوجه أمام بقية زملائه وبأسلوب عنيف قاسي التعبير ، ويمكن أن يكون لهذه الأساليب فعالية آنية ، فبعض الأطفال يبتعد عن السلوك غير المرضي نتيجة مواجهة بينه وبين معلمته وقد لا يكرر القيام به أمامها أبدا ، لذلك توجه الأسئلة الآتية التي تحتاج منها إلى تفكير وإجابة بوعي وفهم : -
هل يمكن وصف هذه الأساليب بأنها تربويةتعلميه ؟
هل تنجح هذه الأساليب في بناء الضبط الداخلي عند الطفل .
هل تكشف هذه الأساليب الحقيقية من وراء تصرفات الطفل غير المقبولة، وتعمل على إزالتها ؟
هل يؤدي استعمالها إلى بناء سلوك جديد مطلوب ومرغوب ؟
إن منطلقالتربية عند توجيه سلوك الطفل يتبع مبدأ تعليم الطفلوتدريبه على انتهاج سلوك جديد وذلك من خلال الآتي :
يكون السلوك نابعاً من أعماق الطفل ، مقتنعاً به فيتأثر به ، ويستمر بالقيام به خلال وجود المعلمة أو غيابها .
يشعر بالاعتزاز بنفسه ، وبسلوكه الجديد الذي اختاره ، وذلك لاقتناعه به ويشعر بمعنى آخر انه الحاكم لنفسه .
يتبناه بالاقتناع بجدواه وأخلاقية هذا السلوك .
تعتقد المربية عادة بأنها نجحت في استعمال أسلوب من أساليب العقاب عندما يتوقف الطفل عن ممارسة هذا السلوك غير المرغوب أمامها ، ماذا سيحدث إذا لم يرتدع الطفل وكرره للمرة الثانية ، هل تضيف للعقاب نوعاً جديداً لم تستعمله من قبل ؟ وما نهاية هذا الأمر كله ؟ وعند أي حد تتوقف المعلمة ؟ إذا فكرت بعمق في الأسلوب الذي استعملته ، وجدت أن الطفل هو المتحكم والمحرك للتصرف في هذا الموقف ، إذاً ما الغاية والفائدة المنشودة من هذا العقاب ؟
إن اعتماد المربية على العقاب يقف حائلاً دون العثور على أسباب السلوك السيئ وطرق التوجيه المناسبة لتحويل مجرى السلوك من المرفوض إلى المقبول المرغوب والأخلاقي ، إضافة لذلك يتحول العقاب إذا كثر استعماله إلى هدف وغاية فيكون هم الطفل هو التهرب منه خوفاً إن الطفل الذي يعامل بأسلوب لا يعطي فيه الفرصة للتفكير والتعبير عن نفسه أو اتخاذ القرار ، لا يتدرب على تحمل المسئولية والانضباط الداخلي ، وكلما زاد حجم العقاب وتعددت أنواعه في هذه المرحلة الحساسة ، كلما تأكد لديه الشعور بالعجز وعدم قدرته على ضبط نفسه وخرجت مسؤوليته من يده وتعلقت بأعناق الراشدين من حوله ، فيكبر وهو اقل استعدادا لمواجهة نفسه وغيره وتحمل مسؤولية أخطائه ، واقل استعدادا لتصحيح تلك الاخطاء وتعديلها ومن ثم قيادة نفسه أو غيره .
إن العلاقة السوية المطلوب بناؤها بين المربية والأطفال تتصف بالمودة والرحمة والثقة والتآخي والاحترام ، واستعمال العقاب في هذا العمر ، يؤثر على هذه العلاقة ويحولها إلى حرب مستمرة ، تكون فيها المعلمة القدوة مثالاً للعنف والإيذاء وتصبح حصيلتها طفلاً مهيض الجناح ، ذليلاً صاغراً أو طفلاً فاقد الإحساس عنيفاً لا يرى نفسه إلا منتصراً أو مهزوماً كل هذا يتعارض مع الأهداف التربوية المنشودة من توجيه السلوك وتعديله ، بأن يتعلم الطفل في هذه المرحلة في سلوكه ورغباته وعاداته بنفسه ، بقناعة ورضى ، محافظاً على كرامته وإنسانيته ، فيتعامل مع أطفال عمره بتعاون وأخوة ويتعامل مع الراشدين من حوله بمحبة واحترام .
الثـــــــــواب :
مواصفات التشجيع أو المديح الفعال :
1.
أن يكون التشجيع أو المديح الفعال أمر خاص بين المعلمة والطفل ، وليس من الضروري أن يكون أمام أطفال آخرين ، لأنه يشعرهم بعدم قدرتهم على ما توصل إليه رفيقهم ، وبمعنى آخر تبتعد المربية عن دعوة الأطفال للتصفيق كلما أعجبها عمل احدهم .
2.
أن يكون التشجيع أو المديح الفعال خاصاً بوصف العمل ذاته ولا يكون حكماً أو تقويماً للإنجاز ، فالمعلمة تركز في وصفها مستعملة الدقة والإيجابية في التعابير تجاه السلوك المرضي عنه .
3.
تتطلب كلمات المديح والتشجيع الفعال صدقاً في التعبير ونبرة صوت مناسبة تؤكد المعنى ، لذا تقال الجملة بشكل واقعي عادي كأي جملة أخرى دون تضخيم ، إذ تصف كلمات التشجيع والمديح الفعال حالة الطفل في العمل ، وتركز عليها لتؤكد له اعتزازه بنفسه وعمله وإنجازه ، وبهذا يشعر أن المربية تقدر عمله وأسلوب أدائه وشعوره الداخلي .
4.
من خلال كلمات التشجيع والمديح الفعال تعترف المعلمة بعمل الطفل فيكون حديثها دعماً لأسلوبه ، ومظهراً لتقبلها له ، وتترك للطفل الحكم على جودة عمله تبعاً للفترة التي أنجز بها ذلك العمل .
5.
يمكن للمعلمة أن تشارك بعض الأطفال في أعمالهم إذا تطلب العمل ذلك أو عند طلبهم المساعدة ، وفي موقفها هذا تستعمل كلمات تشجيع فعالة توضح فيها متعة العمل الثنائي أو العمل الجماعي ، واصفة مشاعرها خلاله ، فتعلمهم التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم حول أسلوب عملهم وإنتاجهم ، وتظهر لهم متعة المشاركة والتعاون في القيام بمسؤوليات وإنجاز مهام .

=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========