الــنـــمـــو عـنــد طــفـــل التعــلــيـم التــحـضـيـري
العنوان الفرعيّ
الملخّص
المحتويات
- النــــمـــو الـــحـــســـي
- حاسة البصر :
- 02 - حاسة السمع :
- 03- حاسة الذوق و الشم :
- 04- حاسة اللمس :
- الــنــمــــو الــحـــركــي
- النــــمــو الـعـقــلـي /الــمـعــرفــي
- 1.الانتباه:
- 2.الادراك:
- *.ادراك الزمن:
- ادراك الأحجام والأوزان:
- ادراك الألوان:
- ادراك الأعداد :
- 3.الــتــذكــر:
- 4.الـــتــخـــيــل:
- 5.الــتــفــكــيــر:
- المجال الانفعالي /الاجتماعي
- 1.انفعال الحب:
- 3.انفعال الغيرة:
- 4.انفعال الخوف:
- 5.الكذب:
- 6.انفعال العناد:
- 7.انفعال العدوان:
- 2- التفاعل مع الأقران :
- 3- علاقة الصداقة:
- 4- أخذ الدور:
- 5- روح المبادرة:
- المجال التواصلي / اللغوي
أقلّ
ا
النــــمـــو الـــحـــســـي
- يستقي الطفل بالحواس مكونات البيئة الطبيعية والإجتماعية و يتصل بهاإتصالا مباشرا بالعالم الخارجي الطبيعي منه كمناظر البيئة ومكونتها الحية والجامدة و العالم الخارجي الإجتماعي أيضا , كالنشاطات التي تجري داخل المجتمع و العلاقات التي تربط بين أعضائه .
•فالحواس أدوات أساسية يتعرف بها الطفل على عالمه المادي والإجتماعي بمكوناته المختلفة و تتمثل هذه الحواس .
*ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ* - يتميز إبصار طفل التحضيري بطول النظر إذا يصعب عليه إلى حد ما رؤية الأشياء القريبة الصغيرة الحجم . بينما يسهل عليه رؤية الأشياء البعيدة الكبيرة و الصغيرة .
- يتعب طفل هذا السن عندما يبذل جهدا مركزا طويلا في النظر إلى الأشياء , حيث تغطى عضلات العين على تبديل العدسة لتكييفها مع الرؤية الجديدة و يؤدي ذلك بمرور الوقت إلى قصور البصر .
تطبيقات تربوية :
- تقريب المنظورات ليتدرب الأطفال على رؤية الاشياء القريبة.
- إستغراق عملية الإبصار وقتا قصيرا لتجنب الإرهاق و التخفيف من حركات عضلات العين .
- يمكن إستغلال هذه التوجيهات في وضعيات ، ت / ت ،بإعتماد الملاحظة ( ملاحظة الأشياء القريبة من محيط الطفل في فضاء المؤسسة التربوية, ملاحظة المشاهد و الصور المجسدة لعناصر المحيط المادي و الإجتماعي .
02 - حاسة السمع :
- يستمر نمو حاسة السمع لدى الفرد فترة طويلة تصل إلى حوالي 13 سنة من العمر .
- حاسة السمع مفتاح الطفل في إكتساب اللغة و معرفة الخصائص الصوتية لمكونات المحيط و التمييز بين أصواتها المختلفة .
- تتأثر حاسة السمع بالضوضاء العالية في هذا السن فتفقد الحاسة درجة عالية من مستوى أداء وظيفتها.
- يمكن له على العموم أن يسمع بشكل جيد و يميز بين الأصوات .
تطبيقات تربوية :
تقدم موضوعات حول الأصوات بمراعاة الإختلاف و التنوع لمساعدة الطفل على تكوين معنى خاص بكل صوت .
- جعله يميز بين الصوت الجميل و القبيح ,الخافت , المرتفع , الحاد , المنخفض .
- يميز بين أصوات الأفراد , أصوات الآلات , الحيوانات بغرض تكوين صور ذهنية مرتبطة بكل شيء من حوله .
03- حاسة الذوق و الشم :
يستطيع طفل التحضيري تمييز المذاقات الأساسية كالحامض و المالح و الحلو و المر بدرجة عالية جدا - الحاستان تضيفان معلومات كثيرة عن البيئة التي يعيش فيها الطفل .
- ينشأ عن إبطال الشم والذوق فقدان المصاب للذة النشاط و العمل .
- تتطوران بشكل ملحوظ فيما بين سن 4 و 5 من العمر .
- يستجيب الطفل لأذواق الأطعمة و الروائح , إستجابة واضحة و متمايزة , و يعبر عنها بتعبيرات الوجه و سرعة التنفس و التعبير اللفظي ..
تطبيقات تربوية :
•إعداد نشاطات تشمل أنواعا من روائح المأكولات و دعوة الطفل إلى التعرف عليها دون أن يراها و يميز بين مختلف أنواع الروائح إستناد الى مصادرها ( برتقال – قهوة –تفاح – شاي ).
04- حاسة اللمس :
- تشمل هذه الحاسة : الإحساس بالضغط , الألم , البرودة و السخونة و تتركز في الأعضاء الأكثر إستعمالا من غيرها كأطراف الأصابع و طرف اللسان .
- تنمي الحاسة اللمسية بتمكين الطفل من إستعمال الأشياء المختلفة وملمستها (كأوراق المقوى الخشن و الأملس , الشيح الصوفي والكيتاني شبالخشب المصقول و غير المصقول و أنواع المعادن .
تطبيقات تربوية :
- إتاحة الفرص للطفل ليلعب و يمسك ، و يتذوق و يلمس و يختبر ما يقع بين يديه من أشياء لاطالما أنه لن يصاب بأذى في إختباراته و تجاربه لمثيرات البيئة .
-أن يضع في متناوله كل ما يساعده على تنمية إدراكه من خلال مثيرات البيئة السمعية , البصرية , اللمسية , الشمية و الذوقية .
الــنــمــــو الــحـــركــي
- يهدف النمو الحركي إلى التحكم في حركات العضلات المختلفة في إنقباضها و إنبساطها و خاصة في تآزرها و توافقها . - يتكون الهيكل العظمي في هذا العمر من النسيج الغظروفي بشكل رئيسي , و لهذا يمكن أن يتشوه بسهولة إذا إعترضته ظروف غير ملائمة له توضع الجسم بصورة غير صحيحة و الوقوف والجلوس مدة طويلة , أو النوم على سرير غير مناسب أو الجلوس على مقاعد لا تلائم وضع الجسم .
- أما العضلات فنموها يصبح واضحا بعد سن 05 و بخاصة عضلات الأطراف السفلى حيث تزداد قوتها وقدرتها على العمل .
- كما يجري تطور كيفي سريع نحو الإتقان في جهاز القصيبات و الرئتين ( ويكتمل هذا في العام 06 ) كما ينخفض تردد التنفس إلى 26 أو 22 مرة في الدقيقة و يصبح الشهيق أعمق و الزفير أقوى .
- كما يزيد في هذا السن وزن القلب , و تزيد لهذا حركة إنقباضه و ترتفع قدرته على العمل , و تتراوح دقات القلب بين 85 و 95 دقة في الدقيقة .
- يظهر التوافق في حركات اليدين والرجلين لدى الأغلبية العظمى من الأطفال , و يزداد طول الخطوة لأكثر توازنا .
- يظهر إتقان سريع للحركات الأساسية : المشي , الجري , القفز , الرمي , التسلق , التوازن .
- يتجاوز الإعتماد على عضلات الجسم الكبيرة( التي تستعمل في الحركات الأساسية ) إلى الإعتماد على العضلات الصغيرة ( كإستعمال عضلات الأصابع في الضم والخرز والتزري
تطبيقات تربوية : -القيام بعمليات : القص و التركيب و التلوين و الدهن بإستعمال المقص ، و الفرشاة و أقلام الألوان و اللصق باستعمال الغراء للتثبيت-الوقوف على قدم واحدة لمدة تزيد عن 08 ثوان, رمي الكرة بدقة إلى الأعلى أو الأسفل و إلى الرفيق , لبس وخلع ملابسهم بمفردهم , عقد عقد أحذيتهم , كتابة أسمائهم و الأعداد من 01 إلى 05 بالمحاكاة .
- القيام بتمارين تهدف إلى تطوير سلوكات المشي كالذهاب و الإياب في مسافة معينة مناسبة في الساحة و الجري و المشي من جديد .
- القيام بحركات التنفس و حركات تصحيح أوضاع القامة كالدوران والإنحناء و الجلوس .
- و لتنمية العضلات الدقيقة يمكن للمربي أن يلجأ إلى إعداد نشاطات تتمثل في :
* ألعاب الأصابع * وضع أشياء صغيرة في زجاجة .
* ألعاب البناء والتركيب * إغلاق اليد و تحريك الأصبع يمينا وشمالا .
* ألعاب الفك و الدمج * إلتقاط أشياء صغيرة بملقاط .
* التخطيط و التلوين * إدخال أوراق مطوية في ظرف .
* ألعاب اللصق و القص * تلفيف الخيط على بكرة خشبية .
* ألعاب العقد ال* طي وضغط الورق أفقيا و رأسيا .
* بناء برج من 08 أو 09 مكعبات * قطع الورق و الخيط بالمقص .
ملاحظة : نراعي هنا مؤشر الكيفية و المدة و التوقيت وإستقلالية الذات والإكتفاء بالتوجيه و الإرشاد .
النــــمــو الـعـقــلـي /الــمـعــرفــي
-يتطور النمو العقلي / المعرفي ليصل إلى أقصاه في سن 05 /06 و يمكن إعتبار هذا السن إلى حد مانهاية مرحلة العمليات العقلية العملية قبل الإنتقال إلى العمليات الفكرية المنطقية و المجردة.
- كما يشمل هذا الجانب عمليات أساسية تتمثل في الإنتباه و الإدراك و التذكر و التخيل و التفكير و لكل منها خصائص محددة في هذا السن بالذات . و يمكن تناول كل واحدة منها بشيء من التفصيل كالتالي:1.الانتباه:
- الإنتباه يعني النظر و الإصغاء إلى مثير معين لفترة زمنية معينة تسمى مدة الإنتباه و هي الفترة التي يستطيع فيها الطفل أن يركز على نشاط معين و يستفيد منه .
و من معيقات الإنتباه نذكر تعقد النشاط , كثرة العناصر المشتتة للإنتباه داخل القاعة و خارجها , إرتفاع مستوى القلق و التوتر عندالطفل و عدم الشعور بالأمن و صعوبات الإدراك .
- تحديدا و بالقياس الزمني يمكن القول أن طول فترة الإنتباه تختلف من طفل لآخر في نفس العمر وبإختلاف مراحل العمر , و في المتوسط فإن طفل سن 04 سنوات تكون فترة الإنتباه لديه 12 دقيقة , و هي تصل إلى 14 دقيقة في حدود سّن 05 من العمر , أما في سن 06 من العمر فيتمكن من الإنتباه الإرادي بمدى معتبر يصل 20 دقيقة للأحداث و المواقف التي لها صلة برغباته وإهتماماته و المألوفة لديه تطبيقات تربوية :
- مراعاةإهتمامات الأطفال و رغباتهم و ميولهم في إختيار الأدوات و الوسائل التي يعتمدها المربي في إعداد المواقف التربوي .
- إختيار المواقف و الوضعيات المألوفة و المعروفة لدى الأطفال مع تنضيمها بشكل يجذبهم إليها .
- تغيير الوضعيات التعليمية و المواضيع المطروحة للنشاط عند ملاحظة عدم الإنتباه .
- تنويع الأساليب و الأنشطة الممارسة ( كالإنتقال من ألعاب التركيب والتفكيك إلى الإنشاد و الغناء أو المسرح و التمثيل أو الخروج إلى الفناء ) .
- تجنب التقيد بالفترات المحددة ب 20 عشرين دقيقة أو 15 خمس عشرة دقيقة مثلا ، حيث مدة النشاط تتماشى مع مدى متابعة الأطفال لهذا النشاط .
2.الادراك:
إن أطفال سن 05/06 سنوات يتمكنون من التفرقة بين المثلث و المربع و المستطيل فإذا ما أعطيتهم لوحة الأشكال الهندسية فإنهم يستطيعون وضع هذه الأشكال في المواقع المناسبة لها , هذا بخلاف أطفال سن 4 / 5 سنوات الذين يجدون صعوبة في القيام بذلك،أما أطفال من 3/4فيتعذر عليهم حتى التفرقة بين الأشكال .
- يدرك طفل هذه المرحلة مدى التناظر و التماثل والتشابه بين الأشكال .
- يمكن له رسم الأشكال و تقليد النماذج التي توضع أمامهم بكل سهولة .
تطبيقات تربوية :
-الإكثار من الأشكال المختلفة في المثلثات و المربعات و المستطيلات و الدوائر و المضلعات المنتظمة .
- توفير صور لهذه الأشكال و مطالبتهم بتلوينها و قصها و إطباقها على بعضها من أجل إدراك أوجه التشابه والإختلاف .
*.ادراك أشكال الحروف الهجائية وأشكال الخطوط التي تكونها:
في سن 05 يستطيع الطفل أن يميز بين الحروف الهجائية المختلفة ذات الحجم الكبير معتمدا على إدراك التباين و التماثل , و يستطيع في سن 06 محاكاتها , بينما قبل سن 05 فيتعذر عليه ذلك .
تطبيقات تربوية :
- عرض نماذج ذات طباعة كبيرة الحجم ( النبط ) .
- تدريب الأطفال على رسم خطوط بسيطة و مركبة ( — , I , < , U , م , Δ ) .
- تلوين كلمات- تشكيل حروف بالعجينة أو الجبس أو الصلصال .
- قص حروف أو كلمات أو صور تكون متباينة في البداية ثم متشابهة .
- تشكيل خطوط بسيطة ثم مركبة ذات إتجاهات و أشكال مختلفة .
*.ادراك الزمن:
- يتعمق إدراك طفل سن 05 / 06 سنوات للزمن , فيصل به في هذا السن إلى إدراك الأيام و علاقتها بالأسبوع و يدرك فصول السنة في نهاية سن 06 .
- كما يستطيع إدراك المدى الزمني للدقيقة أو الساعة أوالأسبوع أو الشهر , بينما لا يدرك هذا الزمن قبل هذا السن .
تطبيقات تربوية :
- التدرج في إستعمال مفاهيم الزمن من : اليوم , الأمس , الغد , ثم الأسبوع الحالي , الأسبوع الماضي , الأسبوع المقبل .
- إستعمال شطري النهار واليوم ( الصباح , المساء , النهار , الليل ) .
- إستعمال أيام الأسبوع .
- إستعمال الأسبوع في علاقتهبالشهر ثم إستعمال الأشهر و علاقتها بالفصول .
- إستعمال مفهوم الساعة (8 – n ) نبقى في القاعةساعتين .........
- رسم نماذج لمنبهات تحدد فيها مدد الأزمنة : 05 د- 15 د- 30 د .
- إختيار الألوان الدالة على فصول السنة .
ادراك الأحجام والأوزان:
- يستطيع طفل 05 /06 سنوات التمييز بين الأحجام المختلفة ( الكبيرة , المتوسطة , الصغيرة ) عكس طفل 04 /05 سنوات الذي يبدأ بالمعالم الأولية و هي : كثير – قليل – مملوء – فارغ .
- لا يستطيع التمييز بين الفروق الصغيرة أو الدقيقة بين الأوزان , و قد يلجأ إلى الإستعانة بفرق الحجم ليقدر فرق الوزن كأن يعتبر أنّ الشيء الأكبر حجما هو الأكبر وزنا , و هذا يعني أنّ قدرة الطفل على إدراك الأوزان تعتمد على مدى قدرته على السيطرة على أعضائه في رفع الأشياء المختلفة و وضعها , هذه الوضعية تكسبه خبرة بطبيعة المواد التي تتكون منها الأجسام تطبيقات تربوية :
- توفير أشياء مختلفة الحجم و النوع , يلعب الأطفال بها و يلمسونها , يرفعونها و يضعونها : مثل الصفائح الخشبية , صفائح الورق المقوى , صفائح من حديد , قطع من النحاس , قطع من الحجارة , قطع من السكر و أخرى من العجين , كريات زجاج , كريات حديد , كريات نحاس , كتل طينية ..........
- توفير زجاجات و قنينات بلاستيكية مختلفة السعة والشكل يمارس عليها الملء و التفريغ و التعبير عن ملاحظاتهم .
ادراك الألوان:
- يعتمد إدراك الأطفال للأ لوان على الألوان المتباينة و المتفاوتة قبل أن يدركوا الألوان المتشابهة و المتماثلة .
- يستطيع هذا الطفل ( 05 / 06 ) التفرقة بين الدرجات المتقاربة للون الواحد و التي لا يستطيع أطفال سن 04 ملاحظتها و إدراكها .
تطبيقات تربوية :
- توفير و عرض الصور ذات الألوان المركزة : كالأحمر , الأزرق , الأبيض , الأسود .
- ثم توفير و عرض الصور ذات الألوان المتقاربة أي ذات درجات اللون الواحد كما هو الحال في ألوان المشاهد ( المناظر الطبيعية ) فاللون الأخضر مندرج في لون الأعشاب و الأشجار , و اللون الأزرق متدرج أيضا في لون السماء والبحر ........ إلخ ادراك الأعداد :
- يخضع إدراك الأعداد إلى نفس مظاهر إدراك الأشكال المرسومة و الحروف حيث يتطور الإدراك من الإدراك الكلي إلى الإدراك الجزئي , من إدراك التباين إلى إدراك التشابه .
- يستطيع طفل 05 / 06 سنوات أن يقارن بين المجموعات المتساوية و يدرك التناظر كما يدرك التماثل بين التجميعات المختلفة إذ يمكنه أن يضع أشياء بنفس القدر أما أشياء أخرى موضوعة أمامه .
- كما يستطيع القيام بعمليات الجمع ثم الطرح البسيطة إعتمادا على الرؤية لإدراكه الزيادة و النقصان التي تطرأ على المجموعة تطبيقات تربوية :
- تحضير وضعيات ألعاب تتطلب الإنقاص في عدد مجموعات اللعب كالألعاب التنافسيةالتي تبعد الطفل الخاسر مع مراعاة تجنب المواقف المحبطة للأطفال الذين تتكرر إخفاقاتهم .
- إعداد وضعيات تتطلب إضافة قطع إلى بعضها البعض كقطع تركيب قطار , منزل .
- إعداد وضعيات تتطلب إنقاص قطع من شيء مركب كتفكيك كلمة إلى حروفها أو تفكيك قطار إلى قاطرة و عربات ........إلخ .
3.الــتــذكــر:
- التذكر هو عملية عقلية يسترجع بواسطتها الطفل الصور الذهنية البصرية و السمعية أو غيرها من الصور الأخرى التي مرت به من ماضيه إلى حاضره , و في سن الخامسة ( 05 ) يتصف التذكر بالتدرج التالي :
- تذكر الأشياء التي تعرض عليه .
- تذكر الصورة التي تجسدهاتلك الأشياء .
- تذكر الرسوم التي تمثلها تلك الأشياء .
- تذكر أسماء الأشياء المادية .
- تذكر الأعداد .
- تذكر الكلمات المجردة .
- تذكر الجزء الناقص من صورة .
- و في هذا السن كذلك تبدأ بعض الذكريات الشخصية في الظهور إلا أنها ذكريات يشوهها الطفل بنفسه بما يتسلل إليها من تخيلات , و هذا راجع إلى عدم قدرة الطفل على الفصل بين ما يعود إلى ذاته و ما يعود إلى الواقع و كذلك عدم قدرته على تحديد الأمور تحديدا زمنيا سليما .
- طفل سن 05 /06 سنوات يستطيع أن يتذكر ما بين 04 /05 أرقام بمجرد نطقها مرة او مرتين تطبيقات تربوية :
- يمكن تطوير هذا الجانب بواسطة نشاطات مساعدة مثل :
*- تكملة الناقص في صور ورسومات مختلفة لموضوعات متنوعة .
*- ترتيب تتابع الأحداث في موقف أو في قصة .
*- ترتيب حروف تمثل نموذجا لكلمة معطاة للطفل .
*- ذكر الأفعال التي تدل عليها صورة .
*- فرز الأشياء و تصنيفها حسب خاصية واحدة كالشكل أو اللون أو المنفعة .
*- تكرار المحاولات و نطق الكلمات و الجمل التي يستعملها الأطفال .
4.الـــتــخـــيــل:
- التخيل هو بناء شيء في العقل , أو هو القدرة على إعادة تنظيم المعلومات الناتجةعن الخبراتالماضية لتكوين خبرة عقلية حاضرة .
- كما يمكن أن يوصف التخيل بأنه إستحضار الأشياء في العقل و خلق و بناء صور جديدةبتركيب العناصر المتوفرة لدى الطفل . كما أنه من الناحية الوظيفية هو سبيل للإبداع .
- التخيل في هذا السن غير مقيد و غير خاضع للواقعيبرز فيه حب الطفل للقصص الخرافية .
- يدخل التخيل في كل عمل يقوم به الطفل إذ يتصور الشيء الذي يطلب منه إنجازه , و يتوقع ظهوره و حدوثه , كما تعمل عملية إستحضار الصور القديمة دورا مهما في توقع الأحداث و ظهور الشيء الذي يجري إنجازه حتى ولو كان هذا التصور للشيء قاصرا .
- كما يتسم خيال طفل هذا السن بالبدء في الخضوع للواقعو التخلي عن الألعاب الوهمية تطبيقات تربوية :
- على المربي أن يهئ فرص الإنتقال تدريجيا إلى الواقع عن طريق سرد بعض القصص الواقعية أو التي تتكون عناصرها الأساسيةمن أمور واقعية , و أن يمارس معهم أنواع اللعب الواقعي ( كالجر , السباق , الغميضة , بناء البيوت بالمكعبات ....) .
- مطالبة الطفل بإنجاز رسومات تلقائية تمثل الفضاء المتخيل .
- تكملة قصة ترويها المربية مبقية جزأها الأخير مفتوحا .
- مطالبة الطفل تقمص دور يختاره و التعبير عن ما يقوم به و تبرير سبب إختياره لهذا الدور .
- الإستماع إلى حكايات الأطفال الخيالية منها و الواقعية على الإكثار من هذه الأخيرة , و طرح تساؤلات حول الحكاية الخيالية للتشكيك في مدى صحتها , و الوصول بهاإلى الواقعية
5.الــتــفــكــيــر:
-التفكير في هذا السن مازال متمركزا حول ذات الطفل حيث أنه لا يستطيع رؤية الأشياء منوجهة نظر الآخرين إذ يعتمد تفكيره على الحدس و التخمين أكثر من التفكير المنطقي (المجرد ) الذي يتم في المتوسط في حوالي سن 07 .
- يكون التفكير حدسيا , و لا يدرك المفاهيم المجردة , و لكنه يدرك أساسا ما يراه و ما يشاهده و يلمسه في بيئته من محسوسات .
- كما أنّ التفكير في هذا السن مطبوع بالإصطناعية و هي إعتقاد الطفل أنّ العالم صنع في كل أجزائه بواسطة الإنسان و للإنسان .
تطبيقات تربوية :
- إجابة الطفل على تساؤلاته إجابات واضحة و بسيطة .
- تهيئة فرص للألعاب الجماعية التي تسمح بإبراز المشاركة في اللعب و التقيد بقواعده من طرف كل المشاركين في اللعبة و هذا لإنماء قيم التعاون وإحترام الآخر و القياد والإنقياد ( رئيس و مرؤوس ) ضمن جماعة الرفاق
المجال الانفعالي /الاجتماعي
*- يصبح الطفل في نهاية سن الخامسة أكثر إستقرارا في حياته الإنفعالية و يكون لذلك الإستقرار أثره في التعامل مع غيره , فتصبح علاقاته الإجتماعية أكثر رسوخا و ثباتا و رزانة .
*- هذه العلاقات الإجتماعية هي التي تساعده على التحرر من التبعية للكبار التي كانت تبدو واضحة قبل هذا السن .
*- تقل إهتماماته بذاته نتيجة إتساع دائرة معارفه , و تنوع إتصالاته بالأشخاص و بالأشياء المادية أو الأفكار وإهتمامه بالمحيط الخارجي .
*- يكون علاقات صداقات إجابية مع أقرانه نتيجة لنمو قدرته على التجمع و اللعب الحر أو المنظم .
*- متعاونا في علاقته مع الكبار و الصغار يتداول معهم الأدوار فهو إما أن يكون رئيسا أو مرؤوسا .
*- يستطيع أن يتوافق مع مجتمع الرفاق كما يساهم مع غيره في إنجاز عمل ما في حجرة النشاطات التربوية , وفي فضاءات اللعب .
*- يكون أكثر ضبطا لإنفعالاته , و أكثر قدرة على الإستقلال عن غيره تطبيقات تربوية :
- للمربي ( ة ) دور مهم في مساعدة أطفال هذا السن على تعزيز الإستقرارالإنفعالي و التحرر من التبعية للكبار و التعاون مع الأخرين و ذلك بـ :
- تداول الكلمات والعبارات المطمئنة التي توحي بالراحة النفسية .
- تجنب عرض المشاهد المرعبة و المخيفة كحوادث السيارات و الحكايات الخرافية( حكاية الغول , الساحرة .........)
- إتاحة فرص اللعب الحر بين الأطفال للسماح لهم بتكوين علاقات و صداقات تبعا لتوافقاتهم النفسية .
- توزيع أدوار القيادة بينهم .
- إنجاز أعمال مشتركة بالتعاون و التنسيق بينهم .
- تجنب عبارات التخويف و التهويل .
1.انفعال الحب:
-هو تركيز مشاعر الطفل نحو شخص أو شئ معين , و يؤدي به إلى التقرب منه أو الحصول عليه , و يمر إنفعال الحب بمراحل هي :
- حب الذات ( فهو يشعر باللذة من الإحساسات المختلفة الصادرةمن بدنه ) .
- حب الأم ( لأنها مصدر تغذيته و العناية به ومصدر سروره و راحته ) .
- ثم يتدرج إلى حب بقية أفراد العائلة( كالأب و الأشقاء ...........) .
- ثم يتوسع في حبه إلى حب الأخرين ( المربية , رفاق المؤسسة , رفاق الحي ..........إلخ.) كما هو الشأن لدى أطفال سن 05 / 06 سنوات .
و على العموم فإنّ الإسراف في حب الطفل و تدليله قد يؤثران عليه تأثيرا سلبيا , لأنه يضعف شخصيته وإستقلاله عن غيره و تحمل المسؤوليات , و مجابهته كل مشكلاته العملية و على تكوين علاقاته الإجتماعية السليمة , كما يؤدي حرمانه من الحب الذي قد يؤدي إلى الغضب و العدوان أو إلى الإنعزال و الإنطواء .
3.انفعال الغيرة:
- الغيرة إنفعال مركب فهو مزيج من إنفعال الغضب و الحسد و الخوف , و هذا عادي و شائع بين الأطفال . فالغيرة إنفعال ينشأ في الحالات التي يشعر فيها الطفل بأن هناك طفلا أخر ينافسه في الحصول على مكانته و مركزه أو إستفراده بحب و عطف والديه .
- إحساس الطفل بفتور أو قلة حب والديه وإنصرافهما إلى الإهتمام بمولود جديد يجعله يشعر أن مكانته أخذت تتزعزع.
- يتكون إنفعال الغيرة من عناصر : كالشعور بالنقص والكأبة و الحزن , وقد تتعزز هذه العناصر بتصرفات الوالدين أو المربي بإظهارهم العطف و الحنان نحو طفل أخر ,أو يعاملونه بقساوة في نفس الوقت الذي يعملان فيه الأخر معاملة رقيقة و حسنة .
- التميز في المعاملة تثير لدى الطفل مشاعر الكأبة و الحزن و الشعور بالنقص و بالتالي تدفعه إلى الإعتداء على الأطفال الصغار في البيت أو المؤسسة التربوية كما قد يجعله ينطوي و ينعزل -تطبيقات تربوية :
-
- تجنب تفضيل طفل على طفل أثناء قيامهم بنشاطاتهم أو تعامل المربية معلم .
- عدم مدح طفل بحضور طفل أخر .
- الإبتعاد عن مقارنة منجزاتهم و مشاركتهملأنذلك يشعر الطفل المتعثر بالإحباط و الفشل .
- توفير الألعاب و الأدوات الفردية لكل الأطفال ليشعروا بالمساواة فيما بينهم .
- تكوين عادات التعاون , و المشاركة بين الأطفال , فيتدربون علىالتشارك في اللعب والتحابب فيما بينهم .
4.انفعال الخوف:
- يلعب الخوف دورا أساسيا في حفظ الفرد من الخطر و كل ما يهدد ذاته باهرب و الحذر .
- يظهر الخوف نتيجة المثيرات العنيفة التي لا يستطيع الطفل الإستجابة لها إلا بالانسحاب و الفرار منها .
- مخاوف طفل هذا العمر يكون غالبا من الأصوات المروعة , الأشخاص الغرباء , و الأشياء غير المألوفة و الحيوانات , و فقدان السند أو السقوط .
- ماعدى هذه المخاوف فكل المخاوف الأخرى مكتسبة ( متعلمة ) .
- للخوف قابلية الإنتشار و التعميم -تطبيقات تربوية :
- حتى يتغلب الطفل على مخاوفه يمكن :
- شرح الأمر للأطفال لإزالة الأوهام المتخيلة و الأخذ بأيديهم نحو السلوك السليم بصورة تدريجية .
- أبعاد الشيء المخيف و إظهاره: إبعادالشيء المخيف عن الأطفال لا يجعله ينسى الخوف أو يقلع عنه . بينما كثرة إظهار الشيء المخيف قد تفيد في بعض الأحيان , كما يمكن أن تكون سببا لإنتشارهو إرتباطه بأشياء أخرى محيطة به أثناء إظهار الشيء له . كالخوف من الأشخاص الذين أظهروه .
- تفادي التوبيخ و السخرية : كثرتهما قد يدفعان الطفل إلى الكره و الحقد على الذين يسخرون منه و تزداد حالته سوءا .
- الإقناع و المناقشة : تفيد المناقشة عن الخوف و الإقناع بتركه , خاصة إذا كان الخوف بسيطا إذا إرتبطتهاتة المناقشة وهذا الإقناع بزيادة ثقة الطفل بنفسه , و مساعدته على مجابهة الموقف الذي يخافه .
- التقليد : بعد تقليد الطفل المخواف للأطفال الأسوياء الذين هم من سنه من الأساليب الناجمة في إزالة خوفه , فهو قد يقترب من الحيوانات التي يخافها إذا شاهد أطفالا أخرين يقتربون منها أو يلمسونها .
- ( فتقليد الأخرين و تقبل الإحياء منهم يجعله يقلع عن بعض مخاوفه تدريجيا ).
- تجنب أستخدام عبارات الخوف لمعاقبته أو ضبط سلوكه .
- تصحيح التعليم : يكون بإحلال إنفعال الفرح و السرور والرضى على إنفعال الخوف و الفزع من موقف طبيعي ( كتقديم حلوى أو ألعاب مشوقة للطفل و ربطه بإظهار الشيء المخيف على أن يكون بعيدا . تم تكرار الوضعية إلى أن يصبح الطفل لا يخافه).
5.الكذب:
- إذا كنا لا ننزعج لما ينسجه خيال الطفل في سن دون 5 من قصص أو وقائع غير صحيحة فإن في سن 5/6 سنوات ينبغي أن تحدثه بأهمية الصدق . بروح المحبة و العطف دون التمسك في أسلوبنا بالنصيحة و التأديب و اللوم و السخرية .
- في حالة إعتراف الطفل بكذبه يجب عدم معاقبته فذلك يشجعه على قول الصدق و يشعر بالأمان و الطمأنينة 6.انفعال العناد:
-يصل العناد إلى ذروته في نهاية العام الرابع من عمر الطفل , و يشهد هذا السن تحولا تدريجيا يعترى سلوك الطفل الذي يشرع في التخلي عن النزعة الإعتمادية و يتجه إلى النزعة الإستقلالية .
- يقل العناد في سن 5/6 إلى درجة كبيرة حيث يصبح أطفال هذا السن يتكيفون مع النظام العائلي , ولا يثرون عليه , فيعملون بتوجيهات الكبار , و يطيعون أمرهم .
- التربية السليمة لا تعمل على محو الذات , بل عليها أن تعمل على إنماء ذاتية الطفل و تجعله يقبل على الفعل الحسن و يتجنب الفعل القبيح من تلقاء نفسه ، ليس بأمر الأخرين فقط . و بذلك يمتص قواعد و ضوابط الجماعة , فيتعلم كيف يعملو كيف يفكر , كما تعمل الجماعة و تفكر 7.انفعال العدوان:
- للسلوك العدوان مظهران قد يبدواني متناقضين وهما :
1- المظهرالإجابي له دلالة صحيحة و سليمة عندما يدل على طموح الطفل و مبادرته .
2-المظهر السلبي عندما يتخد طابع العداء و الحقد و الكراهية .
- يظهر العدوان عندما يحتاج الطفل إلى الحماية , أو الدفاع عن الذات و بالتالي فهو يساعد على فرض الذات أو الإعتماد عليهاو إستقلاليتها عن الأخرين , و يكسب الثقة بالنفس .
-أما إذا تجاوز السلوك العدواني لحماية الذات و الدفاع عنها فإنه يؤدي إلى إلحاق الأذى بالغير .
-العدوان وثيق الصلة بالغضب و الميل إلى العناد و التشاجر , ومن المواقف التي تستثبر السلوك العدواني للطفل مايلي :
*النزاع حول ملكية شيء ما أو الأحقية في مكان الجلوس .
*تصادم حول إختيار الأدوار – أو حول تنفيد التعليمات في اللعب .
*التمسك بحق التفوق على الأخر قصد تصدر المجموعة .
*عرقلة النشاط الييباشرهالأخرون .
*إستخدام ألفاظ التوبيخ الساخرة و توجيهها إلى أقرانه .
تطبيقات تربوية :
-للحد من السلوك العدواني لدى الأطفال في هذا السن يجب مراعاة التدابير التالية :
-- إحترام ممتلكات الطفل الخاصة في الأدوات و في اللعب .
- عدم أخذ أشياء الطفل دون إذن منه و ردها له حين يطلبها .
- تجنب أخذ الأشياء منه غصبا عنه .
- الإستجابة لطلبات الطفل المعقولة التي تطمئنه و تشعره بالمكانة .
- تفادي معاملة الطفل معاملة أدنى من غيره .
- تجنب تحقير الطفل و ذكر المعايب و النقائص التي يعاني منها , أمام الأخرين .
- عدم جعل تصرف الطفل محورا للحديث العلني في الجلسات .
- في حالة إعتداء الطفل على الأخر يجب مطالبة المخطئ بالإعتذار و فرض التعويض اللازم .
- أما فب الحالات التي يقع فيها عدوان الطفل على نفسه كأن يلقي بنفسه على الأرض و البكاء الزائد و الصياح أو صب عدوانه على على ممتلكاته بالتكسير و التخريب يجب إتخاذ موقف الهدوء الكامل و الثبات مع التنبه الطفل الى عدم جدوى ما يقوم به من تصرفات .
توفير فرص التفتيش عن المشاعر العدوانية المكبوتة لدى الطفل خاصة من خلال الألعاب البدنية و الجماعية
و لتنمية المظاهر الإيجابيةللانفعالات و الحد من المظاهر السلبية لها ينبغي العمل بالمعطيات النفسية / الاجتماعية التالية :
1- جماعة الأقران
- لجماعة الأقران أهمية قصوى في هذا السن , حيث يتماشى الطفل غالبا مع جماعة أقرانه و يمثل لجماعة الرفاق و يتأثر كثيرا في نموه الإجتماعي بتقبل الجماعة له .
- لابد للطفل أن يمر بخبرات العمل الجماعي و بخبرات العمل التفاعل الجماعي داخل المجموعة . لأن الطفل المعزول كثيرا ما يشعر بالتعاسة . علما أن شعور الطفل بالآمنمستمد من الجو الإجتماعي المحيط به .
- رغم كل ما يتميز به من صفات السلوك الإجتماعيإلاأنه يشعر بالتعب الإنفعالي بسرعة إذا وجد في مكان خال من الأطفال أو إذا قيد بالجلوس في مكان معزول لمدة طويلة .
- و من حاجاته في هذه المرحلة تعلم القيمالأداب و المعايير الإجتماعية التي تساعده على ممارسة الإدراك الإجتماعي الذي يمكنه من التميز بين ماهو خير وماهو شر , ماهو الصدق وماهو الكذب , ماهو مباح و ما هو ممنوع ....... مما يرمي قواعد الأن الأعلى لديه 2- التفاعل مع الأقران :
-في هذا السن يلتفت الطفل كليا إلى أقرانه و يقل إهتمامه بالراشد .
- كما أن التفاعل المتزايد مع الأقران يجعل الطفل أكثر وعيا باختلافه عن سواه من الأطفال , فيتمكن من التميز بين من هم أكبر منه و أصغر منه و أقوى منه , و يكتشف أن الأطفال يأتون من أسر مختلفة .
- من أبرز مميزات سلوك الطفل أيضا ظهور رغبة الإمتياز و التفوق على الأخرين و الحرص على المكانة الإجتماعية التي يحضىبها و هو يحاول أن يستقطب إنتباهالأخرين 3- علاقة الصداقة:
- في هذا السن يبدأ الطفل في تكوين صداقات مع أقرانه للعب و تساعده هذه الصداقات في زيادة التطبع الإجتماعي .
- من صور التنافس في هذا السن ميل الطفل لمقارنة نفسه بالأخرين و كره الخسارة حين تبرز الأنانية في سلوكه : إذ يهمه أن يملك الأخرين و أكثر , ويهمه أن يتفوق عليهم و أن يحوز على رضى الكبار . و يتحمل المسؤلية و يقدم خدمات وكاهذاينصب في خانة إثبات الذات.
4- أخذ الدور:
- إن القدرة على أخذ الدور تنمو لدى الطفل في سن 3 / 4 و تتضح أكثر بين سن 5 / 6وهي مرتبطة بنزعة التقليد و التقمص . فالتقليد يتم نتيجة ملاحظة موجزة و عابرة لسلوك أو تصرف ما – بينما التقمص يحدث مبدئيا في سياق علاقة حميمية قائمة بينه و بين شخص أخر .
- و في نهاية السن 5 يرى الطفل نفسه و الشخص الأخر أنهما مستقلان – و لكل منها تفسيره المستقبل لنفس الموقف الإجتماعي الذي يواجههما
5- روح المبادرة:
- بإعتبار أن سن 5 / 6 هو سن تأكيد الذات فإن ميول الطفل تتجه إلى إستحداث مشاريع خاصة به . و بالأخص خلال اللعب , و إذا وجد الطفل الفرصة لتحقيق المشاريع التي يقيمها فذلك يكسبه معنى المبادرة .
-كما يشهد هذا السن بداية الإدراك الحقيقي للمحيط , بالتالي الزوال التدريجي لمشاعر الخوف و بداية الإرساء الفعلي للثفة بالنفس
المجال التواصلي / اللغوي
- إن طفل هذه المرحلة يتميز بنمو لغوي سريع فهو يستطيع التعبير عن نفسه و عن حاجاته بالكلام .فهو كثير الحديث يحب إستعمال الكلمات الجديدة ووضعها في جمل ذات معنى . كما يحب الكلمات الجديدة .
- تصل الجملة لديه إلى أكثر من أربع كلمات فهو كثير الأسئلة مما يمكنه من الحصول على كثير منالمعلومات
- تجدر الإشارة إلى أن تعلم اللغة عملية طويلة و معقدة تعتمد على ترابط مناطق المخ المختلفة مع الجهاز السمعي و أعضاء الجهاز الكلامي ما يساعد على إنمائها الذكاء و الإدراك و العوامل الإنفعالية و تلعب البيئة دورا هاما في تطوير القدرة اللغوية الاتصالية لدى الطفل .
- و يشهد التعبير في هذا السن تزايد عدد الكلماتحيث يصبح في محصول الطفل الألفين وخمس مائة كلمة ( 2500 ) . تشتمل هذه الأسماء و الأفعال والحروف و الظروف و الضمائر .
- كما يتصف التعبير بصفة التواصل الإجتماعي في حوالي سن الرابعة من العمر مما يؤدي إلى تقدم الذكاء الذي هو بدوره يزيد في تقدم الطفل في التعبير .
- أما أطفال سن 5 إلى 5 و 6 أشهر يستكملون تعابيرهم بمتممات الجملة كإستعمال حروف الجر , و الأسماء و الأوصاف , و الأسماء الموصولة , و أسماء الإشارة , و يصلون إلى مرحلة التشارك حيث يتكلمون عن أنفسهم و يصغون إلى بعضهم , و يتقيدون بموضوع الواحد لكن دون التعاون بينهم بينما لأطفال سن 6 يتحدثون حول نشاط يشتركون فيه , فهم يتعاونون و يتكلمون عما يعملون .
* و من السمات البارزة لسلوك الطفل التواصلي / اللغوي في هذا السن مايلي :
- يتحدث و يتكلم بصفة سليمة دون تلعثم .
- يميز بين أصوات الحروف الهجائية .
- يبدأ في التميز بين الخيال و الواقع .
- يجد الذوق و المتعة في التعبير الشفوي بشكل ملحوظا .
- تنتابه الرغبة الشديدة في سرد ما حدث له .
- يستهويه الحدث عن ما يشعر به أو يفكر فيه لمجرد اللذة في معايشته من جديد أو بإخبار غيره عنه .
- يظهر سهولة في إكتساب الألفاظ المرتبطة بصور الجسم : وهي الرأس , البطن , الأطراف ( اليدين و الرجلين ) ثم يليها في الإكتسلب و التحديد : الأسنان , اللسان , الخدين و الجبين ثم الرقبة و الذقن و الركبتين و الكتفين ثم الشفتين و الأظافر تطبيقات تربوية:
- و لرعاية الجانب التواصلي / اللغوي لدى أطفال هذا السن – يجب العمل بما يلي :
- أن تكون لغة المربي (ة) لغة كاملة المبنى تشتمل عبارته على الأفعال و الأسماء , كما تكون أيضا لغة سليمة المعنى , و أن يساعدهم على تجاوز العبارة / كلمة التي يستعمل فيها كلمة يقصد من وراءها جملة .
- أن يتيح فرص النشاط الجماعي لتبادل الأطفال الحوار فيما بينهم و بالتالي ينمي لديهم القدرة على الحوار و المحادثة .
- أن يشجعهم على التساؤل و يعطيهم الأجوبة المناسبة و يدربهم على كيفية الإستفسار .
- أن يستعمل العبارة المفهومة المأخوذة من محيط الاطفال لأنها أيسر على التذكر من العبارات الغامضة .
- أن يهدف إلى خلق الإنسجام اللغوي بين أطفال كل الفئات الإجتماعية ( مختلفالبنياتالإجتماعية ).
- أن يهتم بضعاف البصر الذين يميلون إلى طرح الأسئلة الكثيرة , و كذا ضعفاء السمع الذين يستعملون الجمل القصيرة الموجزة لتخليصهم من بعض العيوب اللغوية لهذا السن لأنه السن الذي تزول فيه هذه العيوب اللغوية كإبدال الحروف نطق السمش بدلا من الشمس و العجلة و السرعة في الكلام , قلب الراء ألى اللام و السين إلى الثاء و التردد في الفاء و الثاء , إدخال الكلام في بعضه البعض .........إلخ .
- و يتطلب منه هنا إكتشاف أسباب هذه العيوب و التعاون على علاجها مع الطبيب و الولدين و قد تكون هذه العيوب راجعة إلى عيوب في الحنجرو أو السان , أو صعوبة التميز بين الأصوات المتقاربة , أو إلى تعلم لغتين في وقت واحد أو إلى التأخر العقلي و ضعف الذاكرة , أو إلى تقليد النماذج اللغوية الخاطئة .
-لابد من الإكثار من الوضعيات التواصلية لإثارة الفضول لدى الأطفال و اهتماماتهم و من هذه الوضعيات :
*مناقشة الأطفال حول محتوى القصة و حثهم على تصور الحل الموافق في القصة .
*حثهم على التحدث أمام الجماعة و تعويدهم الإستماعإلى بعضهم البعض .
*إستغلال أسئلة الأطفال لتطوير القدرة علة التعبير و التحدث و إشباع حاجاتهم إلى الفهم .
- لمطالبتهم بإنجاز نشاطات متمحورة حول صورة الذات بتعين أجزاء الجسم إنطلاقا من :
* أنفسهم* زميل*صورة .
- و إذا كان التواصل يتم بوسائل عديدة فإن الرسم يعد بالنسبة للطفل من أبرز هذه الوسائل و أكثرها إستخداما بعد التعبير اللفظي .
* فهو يدهش و يبهر بقدرته على ترجمة واقعة في الشكل إختيار الأشخاص و الألوان .
* يوصل محتوى تصوراته بواسطة الرسوم التي يقدمها لنا . لذا فإن الرسوم يشكل أداة تواصل , وهو إنتاج موجه للأخرين . و بواسطة تنقل الطفل إلى نشاط التخطيط ثم الخط و ذلك تمهيدا للكتابة في المستقبل