عنوان الموضوع : هل التاريخ يعيد نفسه؟ للخامسة ابتدائي
مقدم من طرف منتديات العندليب

هل التاريخ يعيد نفسه؟

لما كنت على فراش المرض جاءني صديق بكتاب لأمير الشعراء احمد شوقي فتذكرت ذلك التراشق الشعري الرائق في ذلك الزمن الجميل حيث كان للمعلم هيبة ورفعة وشهرة دفعت أمير الشعراء إلى التغني بالمعلم

إليكم الحكاية زملائي أهل التربية و التعليم و إليك أخي النويري

قبل نحو ثمانين سنة حيث كانت الدول العربية ترزخ تحت نير الانتداب (الوصاية) أو الإستدمار كما كان يقول نايت بلقاسم رحمه الله كتب أمير الشعراء أحمد شوقي القصيدة التي يحفظ مطلعها عن ظهر قلب العامة من الناس و صاروا يتندرون بها على من علمهم الحرف كما قال صاحب لامية العجم معن بن أوس أحد الشعراء المخضرمين

أعلمه الرماية كل يوم **** فلما اشتد ساعده رماني
و كم علمته نظم القوافي **** فلما قال قافية هجاني

وقصيدة احمد شوقي للمعلم
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا ****************** كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي ****************** يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ ****************** علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ ****************** وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً ****************** صدئ الحديدِ ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد ****************** وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد ****************** فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا ****************** عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا
واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ ****************** في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا
من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ *************** ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا
يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه ****************** بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا
ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم ****************** واستعذبوا فيها العذاب وبيلا
في عالَـمٍ صحبَ الحيـاةَ مُقيّداً ****************** بالفردِ ، مخزوماً بـه ، مغلولا
صرعتْهُ دنيـا المستبدّ كما هَوَتْ ****************** من ضربةِ الشمس الرؤوس ذهولا
سقراط أعطى الكـأس وهي منيّةٌ ****************** شفتي مُحِبٍّ يشتهي التقبيـلا
عرضوا الحيـاةَ عليه وهي غباوة ****************** فأبى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيـلا

ونعود لعنوان المداخلة حيث رد الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان بقصيدة على قصيدة المعلم لأحمد شوقي ، كأنّ الشاعر إبراهيم طوقان قالها بالأمس فقط أو كأنه يعيش بين ظهرانينا،أليس التاريخ يعيد نفسه و تتحقق في كل مرة نبوءات الكتاب و الشعراء،

حيث يقول الشاعر إبراهيم طوقان

شوقي يقول وما درى بمصيبتي **** " قم للمعلم وفـّه التبجيلا "
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً **** من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يفـلقني الأمير بقوله **** " كاد المعلم أن يكون رسولا "
لو جرب التعليم شوقي ساعة **** لقضى الحياة شقاوة وخمـولا
حسبُ المعلم غـمةً وكآبةً **** مرأى الدفاتر بكرة وأصـيلا
مئة على مئة إذا هي صلحت **** وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أن في التصليح نفعاً يرتجى **** وأبيك لم أكُ بالعيون بخـيلا
لكن أصلح غلـطةً نحويةً **** مثلاً وأتخذ الكتاب دليـلا
مستشهداً بالغـر من آياته **** أو بالحديث مفصلاً تفصيلا
و أغوص في الشعر القديم فأنتقي **** ما ليس ملتبساً ولا مبـذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى **** وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى حماراً بـعد ذلك كله **** رفع المضـاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحت يوماً صيحة **** و وقعت ما بين البنوك قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته **** إ ن المعلم لا يعيش طويلا..!


أدعو لي بالشفاء مع هذه المُلَح التي لا ندري أهي حلوة أم مرة وتُصحّحُ الأخطاءُ في حال وُرودها مع خالص الاحترام و التقدير



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك . وطهورا إن شاء الله .

وشكرا على الإهداء

=========


>>>> الرد الثاني :

بارك الله فيك، و لكن عليك تصحيح المعلومة، فصاحب لامية العجم هو الطغرائي تبدأ قصيدته بـ:


أصالةُ الرأي صانتْنِي عن الخَطَلِ * * * * * وحِليةُ الفضلِ زانتني لدَى العَطَلِ


=========


>>>> الرد الثالث :

انتظرت أن يطرح احد الزملاء سؤالا عن السبب الذي دفعني إلى كتابة هذه المداخلة فإذا بالجميع لم يعر للسبب انتباها وعندما ذكر الأخ naceurzتعليقا على أحداث أستاذ ولاية غيلزان ارتأيت أن يعرف السبب دون أن أشهر بأي جريدة حفاظا على خصوصيةالمنتدى
هل يشارك الزملاء أم أنهم في مشاغلهم غير منتبهين و في الأخير أقول اللهم سترك يا حي يا قيوم اللهم استرنا


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========