عنوان الموضوع : درس من الاعياد الدينية
مقدم من طرف منتديات العندليب
أُضْحِيَّةُ الْعِيدِ
مَرَّ رَجُلٌ بِسُوقِ الْغَنَمِ فَرَآهَا تَعِجُّ بِالَكِبَاشِ بين سِمَانٍ وعِجَافٍ(1) ، فَاِشْتَرَى كَبْشَيْنِ سَمِينَيْنِ يَتَبَاهى كُلٌّ منهما بِقَرْنَيْهِ الْمُلْتَوِيَيْنِ الْمُعَدَّيْنِ لِلنِّطَاحِ ، وقادَهُمَا إلى حَدِيقَةِ بَيْتِهِ حَيْثُ اسْتَقْبَلَتْهُ زَوْجَتُه وأَطْفَالُه بِابْتِهَاج .
رَبَطَ الرّجُلُ الْكَبْشَيْنِ إلى جِذْعِ شَجَرَةٍ ، فَأَقْبَلَتْ نَحْوَهُمَا زَوْجَتُهُ لِتَجُسَّ ظَهْرَ كُلٍّ مِنْهُمَا ، ثُمَّ تَكَلَّمَتْ مَعَ أَحَدِ أَبْنَائِهَا كَلاَماً لم يَفْهَمْهُ الْخروفان طَبْعاً ، وإذَا بِه يَذْهَبُ ثُمَّ يَعُودُ ، وبَيْنَ يَدَيْه قَلِيلٌ من الشًَّعِير .
وبَعْدَ بِضْعَةِ أَيَّامٍ قال أَحَدُ الخروفين لِصَاحِبِه : لقد أَصْبَحْنَا في عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ، فَمَا أَسْعَدَنَا بهذه الْحَيَاةِ الجـديدة ! ، فَالطَّعَامُ والشَّرَابُ يُقَدَّمَانِ لَنَا بسَخَــاءٍ(2) ، ونَحْنُ نَسْتَظِلُّ أَيَّامَ الصَّيْفِ بِأَشْجَارِ هـذه الحـديقة ، ونَحْتَمِي بِها من الْمَطَرِ أَيّامَ الشِّتَاءِ ، فَلَنْ يُهَدِّدَنَا بَعْدَ اليومِ جُوعٌ ولاَ ظَمَأٌ ، ولَنْ نَشْكُوَ بعد الْيَوْمِ حَرًّا ولاَ زَمْهَرِيرا(3) .
وقال الآخر ، ما رَأَيْتُ كهذه الأُسْرَةِ عَطْفاً وسَخَاءً : فالأطفالُ يُقَدِّمُونَ لَنَا كُلَّ مَا نَشْتَهِيهِ من كَلإِ وشَعير ، والأَبُ والأُمُّ يُبَالِغَانِ في تَكْرِيمِنَا . فَكُلَّمَا اقْتَرَبَ أَحَدُهُمَا مِنَّا تَحَسَّسَ ظَهْرَيْنَا ، ومَسَحَ بِعَطْفٍ على رَأْسَيْنَا . إِنَّ مَنْ يَعِيشُ عِنْدَ أُسْرَةٍ كهذه لا يَحْتَاجُ أَبَداً إلى قَرْنَيْنِ في رَأْسِه .
ومَرَّت الأَيَّامُ والْكَبْشَانِ يَنْعَمَانِ(4) بِعِيشَةٍ رَاضِيَة . وذَاتَ يَوْمٍ لاحَظَا حَرَكَةً غَيْرَ عادِيَّةٍ ، فالأَبُ يَذْهَبُ ثُمَّ يَعُودُ وهُوَ يَحْمِلُ الثِّيَابَ الجديدَةَ و الأَحْذِيَةِ الْبَرَّاقَة ، والأُمُّ تُنَظِّفُ الْبَيْتَ وتُجَدِّدُ تَرْتِيبَ أَثَاثِهِ .
فقال أَحدُ الكبشين لِصَاحِبِهِ : ما أَحْسِبُ إِلاَّ أَنَّ عِيداً قد أَقْبَلَ ، ومَا أَظُنُّ هذا الاِسْتِعْدَاد إِلاَّ لِلاِحْتِفَالِ بِهِ . وقال الآخرُ : لَئِنْ صَحَّ ما تقول ، فَإِنَّا لَفِي حظٍّ عظيم ، وسَنُشَارِكُ الأُسْرَةَ أَفْرَاحَهَا ، وسَنَنْعَمُ بِمِثْلِ ما يَنْعَمُ بِهِ أَفْرَادُهَا ، وفي هذه اللَّحْظَةِ أَقْبَلَ الطِّفْلُ نحو الكبشين ، ووضَعَ أَمَامَهُمَا حَفَنَاتٍ من الشّعير . فقال أحَدُ الكبشَيْنِ مُخَاطباً صَاحِبَه : أَرَأَيْت ؟! . لقد كانَ الشّعير يُقَدَّمُ لَنَا حَفْنَةً بَعْدَ حَفْنَةٍ ، أَمّا الْيَوْمَ فقد أَقْبَلَتْ بَرَكَاتُ الْعِيدِ ، وها هِيَ ذِي بَشَائِرُه(5) .
أَكَلَ الكبشان حتى شَبِعَا ، ونَامَا في اطْمِئْنَانٍ مُنْتَظِرَيْنِ ما سَيَأْتِي بِه الْغَدُ مِنْ مُفَاجآتٍ سَارَّة .
وما كاد نُورُ الصُّبْحِ يَظْهَرُ حتَّى مَضى الأَبُ إلى الْمَسْجِدِ لِيُؤَدِّي صَلاَةَ العيد ، وبعد الصَّلاَةِ عاد إلى بَيْتِهِ ، ثُمَّ تَوَجَّهَ نَحْوَ الكبشين فَحَلَّ رِبَاطَ أَحَدِهِمَا وقَادَهُ بَعِيداً ، وبَعْدَ قَلِيلٍ اِرْتَفَعَ صَوْتُ صَاحِبِ الدَّارِ يقول : اللَّهُمَّ إِنَّ هذا مِنْكَ وإِلَيْكَ ، فَتَقَبَّلْهُ من عَبْدِكَ الْوَاقِفِ بَيْنَ يَدَيْكَ . بِاسْمِ اللهِ واللهُ أَكْبَر .
أتحاور مع النّصّ :
أتعرّف على معاني المفردات
1 ـ عِجَاف : مُفْرَدُهَا أَعْجَف ، وهو الهَزِيلُ النَّحِيلُ . 4 ـ يَنْعَمَان : يَسْتَمْتِعَان .
2 ـ بِسَخَاء : بِكَثْرَة ـ السَّخَاءُ : الْكَرَمُ . 5 ـ بَشَائِرُ الْعِيدِ : خَيْرَاتُ الْعِيدِ ومَظَاهِرُهُ .
3 ـ الزَّمْهَرِيرُ : الْبَرْدُ الشَّدِيدُ .
أفهم النّصّ
* تصَوَّرُوا لماذا اشْتَرى الرّجل الكبشين ؟
* تكلّمت الأمّ مع أحد أبنائها . تَصَوّروا ماذا قالت ؟
* رَضيَ الكبشان بالحياة الجديدة عند هذه الأسرة . استخرج من النّصّ العباراتِ الدَّالّة على ذلك .
* قال أحد الكبشين : إنَّ من يعيشُ عند أسرة كهذه لا يحتاجُ أبداً إلى قرْنين في رأسِه . ما المقصُودُ من ذلك ؟
* لماذا اشترى الرّجل الكبشين ؟
* مِمّض عرف الكبشان أنّ الأسرَةَ تَسْتَعدّ للاحتفال بالعيد ؟
* اشرح العبارة : " أَقبلت بَرَكَاتُ الْعِيد " .
* ما المفاجآتُ السَّارّة التي يُمْكِنُ أَنْ يَتَصَوَّرَهَا الكبشان ؟
* ماذا حَدَثَ للكبشيْنِ صَبَاح الْعِيدِ ؟ دَعِّمْ إجَابَتَكَ بِمَا وَرَدَ في النَّصِّ .
أُعَبّرُ
* كَيْفَ تَسْتَعِدُّ أُسْرَتُكَ لِلاِحْتِفَالِ بِعِيدِ الأَضْحَى ؟
* لخص النص ثمَّ قَدِّمْه إلى زميلك ليبدي رَأْيَهُ فيه .
أَتَعَرَّفُ عَلى إعراب الأسماء الخمسة :
ألاحـــظ
اِشْتَرَى أَبُوكَ كَبْشَيْنِ سَمِينَيْن يَتَبَاهى كُلٌّ منهما بِقَرْنَيْه الْمُلْتَوِيَيْنِ الْمُعَدَّيْنِ لِلنِّطَاحِ ، نادى الأبُ أخَاكَ و كلَّفَهُ بالْعِنَايَةِ بِهما ، بعد أيَّامٍ قال أحَدُ الكبشَيْنِ مُخَاطباً صَاحِبَه : أَرَأَيْت ؟! . لقد كانَ الشّعير يُقَدَّمُ لَنَا حَفْنَةً بَعْدَ حَفْنَةٍ ، أَمّا الْيَوْمَ فقد أَقْبَلَتْ بَرَكَاتُ الْعِيدِ ، وها هِيَ ذِي بَشَائِرُه .
أتذكـــر
الأسماء الخمسة هي : أب ، أخ ، حم ، فو ، ذو .
ترفع الأسماء الخمسة بالواو مثل : أبوك . و تنصب بالألف مثل : أخاك .
و تجر بالياء مثل : ذي .
أتـدرب
1 ـ ضع اسما مناسباً من الأسماءِ الْخمسة في كل فراغ ممّا يلي ، و اضبطْ الكلّ بالشّكل :
ـ عادَ ............. من العمَلِ مَسَاءً فاسْتَقْبَلْتَهُ أَنْتَ و......... الصَّغِيرُ ، وأَخْبَرْتُمَاهُ بِأَنَّ رَجُلاً ........ قَامَةٍ قَصِيرَةٍ قدْ سَأَلَ عَنْهُ وادَّعَى أَنَّهُ صَدِيقَهُ ويُحِبُّهُ مثلَ ......... ابنِ أُمِّهِ و........ ، سكتَ الأَبُ قَليلاً ثُمَّ فَتَحَ ........ وقَالَ : نَعَمْ ، نَعَمْ إِنَّهُ صَدِيقي ......... المزْرَعَةِ .
2 ـ أَعرب الجُملَ التَّاليَةَ :
ـ ذُو الإِرَادَةِ نَاجِحٌ .
ـ رجَعَ أَبُو سَعِيدٍ مِنَ الْمَعْمَلِ مُتْعَباً .
ـ يُحِبُّ الْمُعَلِّمُونَ أَخَاكَ .
ـ إِنَّ ذَا الأَخْلاقِ مَحْبُوبٌ .
ـ فَتَحَ أَخُوكَ فَاهُ اِنْدِهَاشاً .
أَكْتُبُ جَيِّداً هَمْزَةَ الْوَصْلِ :
ألاحــظ
مَرَّ رَجُلٌ بِسُوقِ الْغَنَمِ فَرَآهَا تَعِجًُّ بِالَكِبَاشِ بين سِمَانٍ وعِجَافٍ ، فَاِشْتَرَى كَبْشَيْنِ سَمِينَيْنِ يَتَبَاهى كُلٌّ منهما بِقَرْنَيْهِ الْمُلْتَوِيَيْنِ الْمُعَدَّيْنِ لِلنِّطَاحِ ، وقادَهُمَا إلى حَدِيقَةِ بَيْتِهِ حَيْثُ اسْتَقْبَلَتْهُ زَوْجَتُه وأَطْفَالُه بِابْتِهَاج .
رَبَطَ الرّجُلُ الْكَبْشَيْنِ إلى جِذْعِ شَجَرَةٍ ، فَأَقْبَلَتْ نَحْوَهُمَا زَوْجَتُهُ لِتَجُسَّ ظَهْرَ كُلٍّ مِنْهُمَا ، ثُمَّ تَكَلَّمَتْ مَعَ أَحَدِ أَبْنَائِهَا كَلاَماً لم يَفْهَمْهُ الْخروفان طَبْعاً ، وإذَا بِه يَذْهَبُ ثُمَّ يَعُودُ ، وبَيْنَ يَدَيْه قَلِيلٌ من الشًَّعِير .
أتذكــر
ـ همزة الوصل هي همزة تزاد في أوّل الكلام .
ـ أكتب همزة الوصل دائما في بداية الكلام مثل : ابتسمتِ المرأة
ـ أكتب همزة الوصل في :
* الأمر من الفعل الثلاثي مثل : اذهبْ إلى السوق
* ماضي الفعل المزيد بحرفين و أمره و مصدره مثل :
ابتسمَ ـ ابتسمْ ـ ابتسام .
الماضي الأمر المصدر
* ماضي الفعل المزيد بثلاثة أحرف و أمره و مصدره مثل :
استقبلَ ـ استقبلْ ـ استقبال .
الماضي الأمر المصدر
أتـدرّب
1 ـ حَوِّلْ هَذِهِ الأَفْعَالَ إلى الأَمْرِ مُرَاعِياً كِتَابة الِهَمْزَة . كَتَبَ ـ قَرَأَ ـ لَعِبَ ـ اِسْتَغْفَرَ .
2 ـ مَيِّزْ هَمْزَةَ الْوَصْلِ مِنْ هَمْزَةِ الْقَطْعِ فيمات يأْتِي : اِسْمُ أَحْمَدَ مَوْجُودٌ في تَوْرَاةِ موسى و إتْجِيلِ عيسى .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بارك الله فيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========