عنوان الموضوع : مشكلات تربوية03 وحلولها للمديرين
مقدم من طرف منتديات العندليب
1- لمحة توضيحية : مع أن مفهوم الواجب الدراسي قد يمتد ليشمل كافة الأنشطة والخبرات الإضافية التي يقوم بها التلاميذ في الفصل وخارجه لزيادة تعلمهم للمادة المنهجية ، إلا أنه يتركز بشكل رئيسي هنا في المهمات التعليمية التي يكلف بها التلاميذ خارج الدوام والبيئة المدرسية .مشكلة أداء الواجب الدراسي
يجسد الواجب الدراسي عادة عاملاً مساعداً للتعليم الصفي ، مؤدياً في معظم الأحوال إلى زيادة تعلم التلاميذ الخاص بالمادة المنهجية وتركيزها لديهم ، وبالتالي إلى ارتفاع كفايتهم الذاتية في الاستجابة لمتطلباتهم و تهيئة فرص أكبر للنجاح فيها .
وبالرغم من أهمية أداء الواجب أعلاه في تسريع عملية التربية المدرسية و إغنائها فإن القيام به من بعض تلاميذنا يعتريه كما يلاحظ عدم الاكتمال أو السلبية مما يفقده الهدف الذي يعطى للتلاميذ من أجله ، وينمي لديهم أحياناً عادات غير مستحبة كالغش أو الاعتماد على الغير كما هو الأمر عند نسخ التلميذ للواجب من دفتر زميل له أو ميول سلبية تجاه المادة كما هي الحال في تسرب البعض من الحصة ، أو قيامهم ببعض أنواع السلوك الصفية المعيقة للتعليم أو المقاومة للمعلم نفسه .
2- مظاهر السلوك : تبدو مشكلة أداء الواجب الدراسي لدى التلاميذ في أربعة مظاهر رئيسية :
• تأخر بعض التلاميذ في القيام بالواجب .
• القيام به بصيغة غير كاملة أو دقيقة .
• نسخه تلقائياً من دفتر زميل آخر – الغش في أدائه .
• عدم القيام به على الإطلاق .
3- المنبهات (العوامل ) المحتملة : قد تتمثل المنبهات أو العوامل المحتملة لسلوك التلاميذ السلبي الخاص بأداء الواجب الدراسي فيما يلي :
• خبرة التلميذ لمشكلة أسرية أو شخصية مرحلية – نفسية أو مادية أو صحية .
• طول الواجب الكمي .
• صعوبة الواجب .
• كثرة الواجبات الدراسية اليومية بوجه عام .
• روتين الواجب أو عدم أهميته وذلك نتيجة إعطاء المعلم تلقائياً للواجب دون الاهتمام بصياغته أو تعديله لملاءمة حاجات التلاميذ الفردية ، أو الاطلاع عليه و تصحيحه فيما بعد وتوجيه التلاميذ من خلاله للأفضل .
• ضعف التلميذ في تنظيم وقته وتوزيعه بشكل مناسب على الأنشطة التربوية و اليومية العادية .
• ميول التلميذ السلبية تجاه المادة نتيجة لصعوبتها .
• ميول التلميذ السلبية تجاه المعلم لصفة في شخصيته أو سلوك يقوم به .
• عدم امتلاك التلميذ للأدوات والمواد المساعدة للقيام بالواجب مثل الأقلام والكراسات الكتابية المناسبة والأدوات الهندسية في الرياضيات والألوان والورق المقوى في رسم الخرائط …
• عدم قدرة التلميذ على فهم أو اتباع تعليمات المعلم الخاصة بالتعيين نتيجة صفة ذاتية لديه … ذكائية أو سماعية مثلاً ، أو سرعة المعلم في إعطائه للتعيين أو عدم وضوح المطلوب منه .
• عدم توفر تعليمات المعلم التوضيحية المساعدة للتلاميذ للقيام بالتعيين .
• عدم توفر الظروف البيتية المناسبة للقيام بالواجب ، كعدم توفر الإضاءة أو الكهرباء والتدفئة المناسبتين والضوضاء أو الإزعاج الحاصل من الأخوة وعدم توفر الفراغ الخاص للدراسة و إنجاز الواجب كما هو الأمر في الأسر الكبيرة التي تمتلك في نفس الوقت بيتاً من غرفة أو اثنتين فقط تتم فيها عادة كافة أنشطة الأسرة اليومية من نوم وطبخ ومأكل وجلوس وتزاور وغيرها .
• انشغال التلميذ بواجبات أو مسؤوليات أسرية مجهدة تستهلك منه معظم وقته وحيويته وقدرته على التركيز .
4- الحلول الإجرائية المقترحة : يمكن للمعلم معالجة مشكلة أداء الواجب الدراسي لدى التلاميذ بالإجراءات التالية :
• مقابلة التلميذ والتعرف على مشاكله أو مصاعبه الأسرية أو الشخصية ومحاولة المعلم الاستجابة لهذه المشاكل أو المساعدة في حلها ما أمكنه ذلك أو مجرد التعاطف مع التلميذ إن كان الأمر خارجاً عن طاقته .
• تقليل الواجب الدراسي لدرجة يكون معها مقبولاً أو ممكناً حله من التلميذ ومفيداً تربوياً في نفس الوقت وقد خبرنا بهذا الخصوص خلال تعليمنا المبكر في إحدى المدارس أن أحد المعلمين اعتاد تكليف تلاميذه في الصف الثاني الابتدائي نسخ موضوع القراءة يومياً مقدار خمس عشرة مرة مما سبب لبعضهم التسرب والخوف من المعلم والمدرسة بوجه عام وفي حالات عديدة عدم قيامهم بالواجب أو إنجازه بشكل مشوش أو غير مقروء أو غير كامل بحذفهم جملة هنا وعبارة هناك في كل مرة ينسخونها وعليه ننصح المعلمين الرفق والإنسانية والموضوعية والهادفية في تعليمهم لأن سلوكهم قد لا ينحصر في قيام التلميذ بالواجب أو عدم قيامه بل يؤدي في الغالب إلى تكوين ميول وعادات حسنة أو سيئة وذلك حسب سلوكهم وقراراتهم التربوية التي يتخذونها يومياً معهم .
• تنسيق معلم المادة مع المعلمين الآخرين لمسألة التعيينات الدراسية ، خاصة عند وجود مشاكل أكاديمية تتعلق بأداء الواجب من قبل تلاميذهم وقد يكون هذا التنسيق في الكم – مقدار الواجبات اليومية المعطاة لأفراد الفصل من قبلهم أو في الكيف والنوع – باعتبار قيام التلاميذ بتعيين محدد من مادة إنجازاً في مادة أخرى .
• تعيين المعلم نصيباً محدداً من تقدير المادة للواجبات التي يعطيها لتلاميذه .
• تصحيح الواجب دائماً مرفقاً بالتوجيهات المفيدة و المناسبة ، حيث يشعر التلميذ بالفائدة و القناعة من جراء قيامه بالواجب . يستعين المعلم بالطبع لتحقيق القناعة الذاتية لدى التلميذ بوسائل التعزيز الإيجابي المناسب لطبيعته وللمهمة التعليمية ، ويعقد اتفاقيات ثنائية خاصة مع التلميذ .
• تعليم التلميذ لمهارة تنظيم الوقت وكيفية توزيعه على التزاماته اليومية إذا كان التلميذ مفتقداً لمثل هذه المهارة وذلك باستعمال المعلم الإجراءات كالحث والاقتداء والتشكيل أو التسلسل .
• تعرف المعلم على مسببات (منبهات ) ميول التلميذ السلبية تجاه المادة الدراسية أو تجاهه شخصياً ومحاولته سحب أو تغيير هذه المنبهات وقد يستعمل مع التلميذ في حالة أخرى قاعدة " بريماك " حيث يقرن قيام التلميذ بالنشاط المفضل إليه بآخر من المادة الصعبة أو غير المستحبة .
• توفير الأدوات المناسبة لحل الواجب إما من المدرسة أو صندوق الفصل إن وجد أو بحث الأسرة على ذلك إذا كان أحد أسباب المشكلة متمثلاً في هذا .
• تزويد المعلم للتلميذ بتعليمات واضحة ومفيدة للقيام بالواجب .
• تعديل المعلم لتعليماته التوضيحية لغوياً وكيفياً لتتلاءم مع إمكانيات التلميذ الذكائية أو الصحية .
• تنسيق المعلم مع أسرة التلميذ بخصوص الواجبات التي يكلفونه بها في البيت أو العمل ووضع خطة بناءة تنسجم مع حاجات الأسرة والواجبات الدراسية وقدرة التلميذ وكفايته الذاتية .
• تفريد المعلم للواجبات الدراسية التي يعطيها لتلاميذه ويمكنه بهذه المناسبة اتباع النموذج التالي :
- تقليل التعيين بوجه عام في حالة كونه جماعياً بحيث لا يتعدى دائماً ثلاثة أسئلة أو مهمات على أن يراعي فيها مبدأ الأهمية للمادة المنهجية والفائدة العامة لتعلم التلاميذ .
- تفريد التعيين نسبياً بحيث يعطي خمس مسائل أو مهمات طالباً من أفراد الفصل جميعاً حل مسألة واحدة أو اثنتين تجسدان أهم جانب للمادة الدراسية ثم اختيار مسألة أخرى على الأقل من الثلاث أو الأربع المتبقية مع مراعاة تقارب هذه المسائل الاختيارية في الأهمية والمتطلبات والعلامات .ما يجده المعلم غالباً في مثل هذا الإجراء هو أداء معظم التلاميذ للواجب وأن بعضهم قد قام بحل كل المسائل الاختيارية والبعض الآخر قد قام بحل معظمها ، أما البعض الثالث فقد اكتفى بحل المسألة الإجبارية المطلوبة بمعنى أنه بالرغم من شبه جماعية التعيين فإنه قد سمح لدرجة مقبولة لأفراد التلاميذ بالاختيار وراعى نسبياً الفروق في رغباتهم وقدراتهم .
- تفريد التعيين بشكل كامل وفي هذه الحالة يمكن للمعلم إعطاء التلاميذ عشر مسائل أو واجبات متقاربة في الأهمية المنهجية والطول والمكافأة ( العلامات أو المعززات الأخرى ) ثم يطلب من أفراد التلاميذ انتقاء ما يريدون منها على أن لا يقل المجموع عن ثلاث مسائل مثلاً .
و في حالة انفراد تعيين عن غيره في الأهمية ، يستطيع المعلم إعطاءه وزناً أكثر ضمن المجموعة كأن يساوي حله من قبل التلميذ تعيينين مثلاً وفي هذه الحالة إذا كان المطلوب من أفراد التلاميذ حل ثلاث مسائل من عشر كحد أدنى ، عندئذ يقوم التلميذ بأداء مسألة واحدة بالإضافة لتلك المهمة المساوية وزناً لاثنتين عاديتين ، مؤدياً بذلك المطلوب من خلال رغباته الفردية واختياره الذاتي وقدراته . ولا يستغرب المعلم عند اتباعه للأسلوبين الثاني والثالث في إعطاء الواجبات الدراسية ، إذا اكتشف كما نتوقع بأنه لم يتغلب فقط على مشكلة دراسية هامة تواجه التلاميذ والتربية المدرسية بل إن كافة أفراد الفصل أو الأغلبية الساحقة منهم على الأقل قد قامت بأداء الواجب كاملاً ومرتباً وصحيحاً كما هو مفروض .
1- لمحة توضيحية : تقسم النتائج التي يتحصل عليها أفراد التلاميذ عموماً في مواد دراستهم إلى ثلاثة أنواع : مرتفعة ومتوسطة ومتدنية أو ضعيفة ، وقد يلفت نظر المعلم هنا بأن بعض التلاميذ على الرغم من ذكائهم أو استعدادهم العادي وصحتهم العامة المناسبة قد تحصلوا على علامات أقل مما هو متوقع منهم ، حيث يستدعي أمرهم هذا الملاحظة الجادة والتعرف على مسببات سلوكهم وتعديله . وعليه سيغطي مفهوم ضعف التحصيل في هذه الفقرة أفراد التلاميذ اللذين يتدنى إنجازهم عما يستطيعونه في الواقع ، مهما بلغ مستوى هذا الإنجاز مرتفعاً بعض الشيء أو متوسطاً أو ضعيفاً .ضعف التحصيل
2- مظاهر السلوك : لقد أصبح مفهوماً من خلال اللمحة التوضيحية أعلاه أن أهم مظاهر مشكلة ضعف التحصيل هو تدني إنجاز بعض التلاميذ الكتابي أو العملي أو الشفوي عما يمكن تحصيله في الأحوال العادية لاستعدادهم وظروفهم المادية والنفسية المختلفة .
3- المنبهات ( العوامل ) المحتملة : قد تكون أهم العوامل المحتملة لضعف التحصيل ما يلي:
• خبرة التلميذ لمشاكل أسرية أو شخصية .
• عدم حافزية التعليم المدرسي .
• اختلاف الأسلوب الادراكي لأفراد التلاميذ عما يستعمله المعلم من استراتيجيات تدريسية ومنهجية .
• صفة محددة في شخصية المعلم وميوله .
• انشغال التلميذ بأعمال أسرية مثقلة .
• ظروف الفصل الدراسية و الاجتماعية .
4- الحلول الإجرائية المقترحة : يجب على المعلم للتغلب على مشكلة ضعف التحصيل الاستجابة البناءة لمنبهاتها – عواملها أو أسبابها وفيما يلي بعض الحلول الإجرائية التي يمكن أن تساهم مبدئياً في معالجة هذه المشكلة :
- مقابلة المعلم للتلميذ والتعرف على نوع مشكلته الأسرية أو الشخصية وذلك حسب خطوات تعديل السلوك الصفي ثم الاستجابة للمشكلة سواء أكانت اجتماعية أو اقتصادية أو عاطفية بصيغ إنسانية عملية يأخذ المعلم بعين الاعتبار سحب المنبهات السلبية أو تغييرها لتوفير وقت بناء سواء في البيت أو المدرسة أو بيت أحد الأقران للدراسة والتحصيل .
- إقناع المعلم التلميذ بأهمية التعليم المدرسي لحياته ومستقبله الشخصي والوظيفي قد يعين هذا الأمر تحفيز البعض لمزيد من التحصيل في المادة المدرسية .
- تعيين المعلم لعناصر القوة في الأسلوب الادراكي للتلميذ سواءأ كانت هذه تتعلق بمصادر الإدراك أو مقررات المعاني أو نماذج الاستدلال ثم تعليمه بمقتضاها ، و يؤدي هذا الإجراء إذا أحسن تخطيطه وتنفيذه إلى تحسين التحصيل وارتفاعه لدرجة كبيرة وملحوظة جداً .
- قد يكون عامل أو سبب ضعف التحصيل صفة تتعلق بالمعلم أو بميوله كأن يكون اهتمامه بالتلميذ أثناء التدريس محدوداً أو يستجيب إليه بميول و ألفاظ أو ردود سلبية ينفر منها الأخير وتقل معها رغبته في التعلم . أو قد يكون المعلم أكاديمياً أو وظيفياً غير مؤهل تماماً أو عتقت خبراته قليلاً مما أضفى على أسلوبه التعليمي في كل الأحوال الروتين والاجتهاد فيما يتعلق باستجابته لحاجات التلاميذ الإدراكية وقدراتهم التحصيلية ففي الحالة الأولى يجب على المعلم أن يغير من معاملته التربوية أو الشخصية للتلميذ بشكل يشجع الأخير على زيادة اهتمامه تحصيلياً أما في الحالة الثانية فيجب اشتراك المعلم في دورات تدريبية متخصصة تساعد على تحسين أسلوبه ورفع فعاليته التربوية .
- تعرف المعلم من خلال مقابلته الشخصية على نوع المسؤوليات الأسرية المكلف بها ثم تنسيق مواعيد وحدود هذه المسؤوليات مع الأسرة والتلميذ بصيغة تسمح له بمزيد من الوقت للدراسة والتحصيل .
- تمثل البيئة الصفية أحياناً أحد المنبهات المؤدية إلى ضعف التحصيل فقد يكون على سبيل المثال قرين للتلميذ ( أو أكثر ) يسخر منه عند الإجابة أو المشاركة أو ينظر إليه كضعيف غير قادر على التحصيل ، إن مثل هذا السلوك والميول السلبية من التلاميذ تجاه بعضهم يحفز لديهم قبول واقع الفصل وعدم المحاولة الجادة في التحصيل . ما يمكن عمله للتغلب على المشكلة هو نقل التلميذ إلى شعبة أخرى ( في حالة توفرها ) أو مقابلة التلميذ وتحديد أفراد الفصل الذين يؤثرون على ميوله ورغبته التحصيلية ثم الاجتماع بهم وتعديل سلوكهم الصفي تجاه قرينهم .
عدم إحضار التلميذ ( أو نسيانه ) للكراسات و الكتب و الأدوات المطلوبة للمادة
1- لمحة توضيحية : نرى عدداً من تلاميذنا كل يوم يفتقرون للكراسات والكتب المطلوبة ، إما بقصد منهم أو بغير قصد كنسيانها مثلاً ويؤثر هذا السلوك في أغلب الأحوال على تعلمهم للمادة ومشاركتهم الصفية وفي حالات متطرفة قد يؤول بهم لإجراءات عقابية قاسية من المعلم مسببة لهم معاناة نفسية وميولاً سلبية تجاه المادة الدراسية والمعلم معاً .
2- مظاهر السلوك : تبدو مشكلة عدم إحضار التلميذ لكراسات وكتب المادة بالمظاهر التالية :
- عدم إحضار التلميذ المتكرر للكراسات والأدوات والكتب المطلوبة وبالرغم من تذكير الأهل أو المعلم له .
- عدم إحضار التلميذ أحياناً للكراسات والأدوات والكتب المطلوبة نتيجة نسيان أو إهمال أو لمشاكل أسرية متفرقة .
3- المنبهات (العوامل ) المحتملة : يمكن أن تكون مسببات مشكلة عدم إحضار التلميذ للمواد الدراسية المطلوبة ما يلي :
- ميول التلميذ السلبية تجاه المعلم .
- ميول التلميذ السلبية تجاه المادة لصعوبتها أو عدم رغبته الذاتية في دراستها .
- ضعف التلميذ في التخطيط والتحضير اليومي لدروسه بوجه عام .
- ضعف القدرة المادية لأسرة التلميذ لدرجة يصعب معها توفير المطلوب من كراسات و أدوات لأبنائها في بعض الأحيان .
- خبرته لمشاكل نفسية أو أسرية تستهلك قسطاً كبيراً من اهتمامه وتركيزه .
- اتصاف التلميذ بعادة النسيان .
4- الحلول الإجرائية المقترحة :
- مقابلة التلميذ والتعرف على أسباب ميوله السلبية تجاه المعلم أو المادة الدراسية ثم محاولة المعلم مباشرة لحذف أو تغيير الظروف أو الأسباب المثيرة لمثل هذه الميول .
- مقابلة التلميذ والتعرف على نوع المشكلة الأسرية أو النفسية التي تعترض حياته الدراسية أو اليومية العامة ثم محاولة المعلم – كما نؤكد دائماً – الاستجابة للمشكلة إنسانياً وعلمياً وموضوعياً .
- تعلم التلميذ مهارة التخطيط والتحضير اليومي للدروس وذلك بإجراءات مثل الحث والاقتداء والمفاضلة والتشكيل والتسلسل والتلاشي وقد يراعي المعلم على كل حال الاقتراحات التالية :
• أن يبدأ بتعليم مهارات التخطيط و تحضير الدروس للتلميذ من السهل إلى الصعب و من المحدود البسيط إلى المركب .
• أن يشارك المعلم تلميذه في عمليات التخطيط والتحضير ثم ينسحب تدريجياً حتى يصل لمرحلة يستطيع معها الأخير التخطيط والتحضير ذاتياً مستغنياً عن أية مساعدة أو مساهمة خارجية .
• أن يعزز مباشرة السلوك التخطيطي الصحيح للتلميذ بوسائل ومعززات مناسبة يرضى عنها ويرغبها سواء كانت هذه رمزية أو مادية أو اجتماعية أو نفسية مستعملاً خلال ذلك الجدول الملائم لقدرة التلميذ ومدى تقدمه وحالته النفسية .
- توفير المعلم للتلميذ الكراسات والأدوات والكتب اللازمة من خزينة المدرسة أو صندوق الفصل أو بواسطة التبرعات المستترة غير المباشرة وذلك في حالة ضعف القدرة المادية للتلميذ و أسرته لشرائها ، ونقترح في هذا المجال كإجراء عملي سريع يستجيب المعلم من خلاله مباشرة لمثل هذه الحاجات الإنسانية أن يتوفر في كل فصل صندوق مناسب يضع فيه أفراد التلاميذ طوعاً المبالغ التي يريدون التبرع بها يومياً أو أسبوعيا أو شهرياً مهما كانت بالطبع قيمة هذه المبالغ يتسنى للمعلم تعزيز سلوك التبرع لدى تلاميذه بوسائل متعددة نفسية أو لفظية أو مادية بيولوجية ، إن الأمر الذي تجب مراعاته من المعلم عند توفيره لاحتياجات التلميذ هو السرية التامة مع احتفاظه بطبيعة الحال بسجل منظم لكافة الواردات والنفقات و إذا كانت مسؤوليات المعلم اليومية لا تسمح لمثل هذه العمليات يمكنه حينئذ تكوين جمعية من ثلاثة تلاميذ مثلاً تتولى تنظيم الأمر حيث تقوم في الأحوال العادية بالتعاون المباشر مع المعلم في سد حاجات أفراد الفصل من كراسات وأدوات وغيرها .
- تدريب المعلم للتلميذ على التذكر وعدم النسيان إذا تميز الأخير بهذه العادة وذلك بالاستفادة من الإجراءات التالية :
• ربط متطلبات المادة من الكراسات والأدوات بخبرات أو أنشطة أو مهمات مفضلة من قبل التلميذ وتعزيز سلوك التذكر مباشرة لديه بتوفير الخبرة أو المهمة المستحبة له .
• تذكير المعلم للتلميذ بخصوص المطلوب من الكراسات و الأدوات والكتب يومياً ثم تخفيف عملية التذكير كماً وكيفاً والانسحاب تدريجياً حتى يصل المعلم لمرحلة يشعر معها بأن التلميذ قادر على تذكر واجباته اليومية بنفسه . يستعمل المعلم بالطبع المعززات وجداول التعزيز المناسبة لتشجيع التذكر وتقويته لدى التلميذ وإجراءات مثل الحث والاقتداء والتلاشي والغرامات الكلية المؤقتة والمتدرجة والربح المتدرج والتعزيز الاجتماعي بالأقران ووسائل الضبط الذاتي والتعزيز السلبي إذا كان ضرورياً ومفيداً .
- ترتيب المعلم مع أسرة التلميذ لتوفير مكان واحد مناسب للدراسة وحفظ المواد الدراسية لمساعدة التلميذ على تجميع مواده و أدواته المطلوبة وتذكرها بسهولة من خلال تواجدها في مكان واحد ورؤيته المباشرة لها .
لمحة توضيحية : قد يميل بعض التلاميذ إلى التحدث مع أقرانهم في الفصل أثناء شرح المعلم أو عرضه لوسيلة تعليمية ، أو قيام الفصل بنشاط منهجي للمادة ، معيقين بذلك بعض الشيء استمرار التعلم و التعليم و مثيرين أحيانا بعض المشاعر السلبية تجاههم من معلميهم أو أقرانهم ، فيؤثر سلوكهم هذا في كلتي الحالتين على النمو الإدراكي لأفراد الفصل و العلاقات الإجتماعية الطيبة بينهم ، و على العموم يشكل التحدث الصفي غير المناسب مشكلة عامة يمكن أن تحدث في أية مرحلة من مراحل التعليم .التحدث الصفي الغير مناسب
مظاهر السلوك :يبدو التحدث الصفي غير المناسب لدى أفراد التلاميذ بواحدة أو أكثر من الصيغ التالية :
• التحدث الجانبي مع أحد الأقران أثناء الشرح أو الحصة .
• التحدث بصوت عال أثناء إجابة المعلم أو قرين على سؤال ، كأن يردد عاليا على سبيل على سبيل المثال : " أنا يا أستاذ .... أنا يا أستاذ .... "
• الإجابة بدون إذن عندما لا يستدعي ذلك ، كأن يجيب أثناء إجابة القرين أو المعلم على السؤال ، أو يجيب عليه عند توجيه المعلم السؤال لبعض أفراد الفصل قاصدا اختبار معرفتهم بموضوع الدرس .
• دعوة الأقران بألقاب غير مستحبة أو مقبولة إجتماعيا او تربويا .
• التحدث بلغة غير لائقة إجتماعيا أو تربويا .
المنبهات ( العوامل ) المحتملة : قد تتمثل منبهات التحدث الصفي غير المناسب بمظاهره المتنوعة أعلاه فيما يلي :
• عدم معرفة التلميذ لنظام و آداب الفصل .
• توفر صداقة متينة بين التلميذ و قرينه بحيث تشجع أحدهما أو كليهما دائما على التفاعل و التحدث معا .
• حب الظهور أو التظاهر بالمعرفة لغرض نفسي يتجسد غالبا في جذب انتباه الأقران و كسب ودهم و تقديرهم .
• الإختلاف مع القرين أو تعارض رغباتهما أو أهوائهما في مسألة معينة .
• عدم ميل التلميذ لقرينه نتيجة صفة شخصية فيه .
• شعور التلميذ بالغيرة من تفوق قرينه عليه أكاديميا أو إجتماعيا ، أو منافسته له ، تثير هذه العوامل عادة الشعور بالعداء مع القرين و عدم الميل إليه عموما ، و الشعور بالغيرة أو الإستياء و دعوة قرينه بالتالي بألقاب غير مستحبة أو مقبولة .
• نوع التربية الأسرية للتلميذ أو وجود نزاعات بين أفرادها ، مما يثير لديه نسخ عادات غير مستحبة في الحديث و مخاطبة الآخرين ، كما هي الحال في السباب أو الشتم أو عدم مخاطبة الغير بما يليق بمركزهم الإجتماعي .
الحلول الإجرائية المقترحة : نقترح للتغلب على التحدث الصفي غير المناسب ، الحلول الإجرائية التالية :
• مناقشة المعلم مع تلاميذه في بداية السنة الدراسية أو الفصل الدراسي أو عند تعليمه لهم لأول مرة – إذا كان جديدا على الصف أو المدرسة ، لآداب المعاملة و مظاهر النظام العام المفضلة ، و تلك المكروهة أيضا ، و ذلك للمساعدة على بلورة مفاهيم واضحة بخصوصها و لتزويدهم بإطار إجتماعي و تربوي عام ، يتعلمون من خلاله و يعاملون بعضهم بعضا بالتغاضي عن العلاقات الشخصية التي تجمع بينهم .
• فصل التلميذ و قرينه عن بعضهما بنقل أحدهما إلى مكان آخر ، حيث يقضي هذا الإجراء على الحديث الجانبي للتلميذ بحرمانه من المنبه المثير لذلك .
• مقابلة المعلم للتميذ و التحدث معه بأسلوب إنساني جاد حول سلبية الإجابة بدون إذن أو أثناء حديث عضو آخر من الفصل ، ثم توجيهه للإشتراك بأنشطة جماعية ، يظهر لهم إيجابيا من خلالها قدراته الخاصة و يستميل ودهم و تقديرهم له بشكل بناء .
• مقابلة المعلم للتلميذ و التعرف على أسباب معارضته لقرينه و تعليقاته السلبية كلما أبدى الأخير مشاركة أو إجابة ، و محاولة المعلم إصلاح الأمر بإظهار مواطن الشبه بينهما أو بين القرين غير المرغوب فيه و صديق مقرب للتلميذ ، و قد يستعمل المعلم كذلك أحد إجراءات تقليل السلوك السلبي كالتوقيف أو الغرامة المؤقتة أو حرمان من منبه جيد و خلافه .
• مقابلة المعلم للتلميذ و التعرف على نوع تربيته الأسرية و كيفية تفاعل أفراد أسرته مع بعضهم أو نوع المشاكل السائدة بينهم ، و يمكن للمعلم أن يحاول بعد ذلك الإجتماع بمن يهمه الأمر بالأسرة ، أو يحول الموضوع برمته إلى إدارة المدرسة .
• تعزيز المعلم لسلوك التلميذ المطلوب مباشرة بالمعززات المناسبة لكل من التلميذ و الموقف السلوكي للعمل على تسريع حدوثه و إكتماله و تقويته .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
مجهودات تستحق التشجيع و فقكم الله الى مافيه الخير - جعله الله في ميزان حسناتكم
=========
>>>> الرد الثاني :
وفقك الله لما تحبه و ترضاه
=========
>>>> الرد الثالث :
جزاك الله عنا كل خير يا خادم الغير مشكور ولك منا باقة زهور
=========
>>>> الرد الرابع :
بارك الله فيك
=========
>>>> الرد الخامس :
السلام عليكم ورحمة الله تعال وبركاته لي سؤال وارجو الاجابة عليه :
على اي اساس يتم وضع نقاط التقويم في المرحلة الابتدائية _ابني تم تقييمه خلال هذه السنة ب2من20 فهل هذه النقطة صحيحة في سلم التنقيط عندكم في هذه المرحلة وهو في السنة الرابعة الابتدائي
ارجوكم المرحلة حاسمه و الفصل الاخير
اريد نصوص وزارية او قوانين تشريعية للتقويم في المرحلة الايتدائية
ابني مهدد بالتكرار علما انه يتحصل في التقاط المعتادة على نقاط جيدة تترواح من 5الى8 الانقطة التقويم ما الحل ارجووووووووووووكم ؟
=========
شكرا جزيلا
شكرااااااااااااا جزيلا