عنوان الموضوع : إلى كل مفتش، مدير، ومعلم ... ليفهم كل واحد دوره
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم ورحمة الله
على امتداد الرسالة التربوية تسمعون وربما شهدتم خلافات كلامية بين المدير وعناصر فريقه التربوي أو مفتش ومعلم زاره، بسبب تقاعص مسجل، لأتساءل شخصيا:
هل هناك ما يُلزم المسؤول دق باب التنابز الكلامي بينه وبين فريقة التربوي أو مفتش ومعلم وحتى مدير؟
فكما أعلم من احتكاكي بالإداريين ذوي الخبرة أن شعار الإدارة هو الإيمان بما هو مكتوب ولا مكان للكلام، فالأجدر حسب رأيي أن يلتزم المدير والمفتش بالخيارات المخولة له قانونا (إداريا).
فالمدير الذي يسجل تأخر معلم لم لا يكتفي بإرسال "استفسار عن سبب التأخر" ؟ بدلا من نعته بالمتقاعص أمام الملأ أو ملاقاته عند باب المؤسسة والدخول معه في نقاش عقيم.
والمفتش الذي يزور المعلم فلا يجده محضرا لدروسه؛ لم لا يكتفي بتسجيل الملاحظة المناسبة ضمن تقريره التربوي وكفى؟ أليس في التقرير التربوي خانة مخصصة لذلك؟ مجنبا نفسه الدخول في اللوم العقيم، دافعا المعلم إلى التحجج والتبرير وحتى القسم بالله لإثبات نياته، وإن كان ولابد من الإشارة إلى النقص المسجل فلا يكون بألفاظ مرصعة بالحدة والنرفزة.
إن المسؤول المحنك يوجه الذين هم تحت مسؤوليته دون الدخول في جدال عقيم لا يسمن ولا يغني، يقوم بواجبه دون سفك لدماء الاحترام والتقدير المتبادل، حريصا على الإشارة للنقائص المسجلة وما يترتب عنها، ليشعر المعني بسوء تصرفه، ويكون متوقعا لما يترتب عن ذلك، دون المرور على قنطرة التهديد والوعيد.
من جهة أخرى أفضي بواقع مرير شهدته مرات عديدة أين وصل بعض المعلمين والمديرين الطلب من المفتش بكل جرأة "التبهديل والإذلال الكلامي" مقابل عدم التعرض لملاحظات إدارية وعقوبات في حقهم، وربما بسبب تكرر هذه الحالات يقتنع المسؤول أن دوره يجاوز تصرفه المخول قانونا بالنظر لما يحتمه عليه واقعه العملي.
دون أن نغفل بعض المتفيقهين الذي يرى نفسه في قبضة مسؤوله بالإثباتات والأدلة المورطة واقفا الموقف الضعيف ورغم ذلك تجده مستفزا لمسؤوله، مما يستدعي هذا الأخير إلى التصرف بحدة خصوصا عند المساس بشخصه.
على العموم يا إخواني؛ لقد أثبت الكثير من المسؤولين أصحاب العقول الراجحة إمكانية تأدية مهامهم في صمت مؤثر دون إثارة للزوابع، مع تثمين العلاقات الطيبة بين الرئيس ومرؤوسيه المبنية على التقدير والاحترام وإدراك كل واحد لحدود مهامه مقتنعا المرؤوس أن مسؤوله مخول قانونا مراقبته ومتابعته ولا مجال لشخصنة ما يترتب على القيام بالواجب.
ما سبق في تدخلي لا يعني أبدا التسرع في مطالبة مسؤولك التصرف إداريا، في حين هو كان يهدف من استدعائه لك لمكتبه لأجل تنويرك بالنظر لحسن ظنه بك، فرأى أن يحادثك وديا لإعادتك إلى جادة الطريق، فلا تتعجل وكن مصغيا جيدا لا متكلما متسرعا، فقد وهبت أذنين وفم واحد بمعنى تسمع ضعف ما تتكلم.
ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه فوقف عند حدودها ... بالتوفيق
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
إرضاء الناس غاية لا تدرك
=========
>>>> الرد الثاني :
بارك الله فيك أخي شولاك.
موضوعاتك دائما قيمة تستحق القراءة والاستدلال بها كمرجع.
=========
>>>> الرد الثالث :
ببساطة هذا النوع لا يريد ان يستعمل ماخوله القانون ولا يريد اللجوء الى تطبيق جزاءات مخالفة القواعد القانونية كما انه يكون غير مرتاح لفعل المخالفة ويقع في حيص بيص ولا يخرجه من هاته الدائرة سوى ما يصدر عنه من اقوال وافعال والتي قد يزيد في تفاقمها الطرف المخالف بتعنته اواستفزازه مما يجعل الامور تخرج عن السيطرة يصبح فيها الامر ان العقوبة المقررة قانونا بعد شدتها تصبح ارحم بالرئيس والمرؤوس مما وصلت اليه الامور وعندها فقط يصبح التوكأ على عصى القانون امر فيه راحة للجميع
=========
>>>> الرد الرابع :
بارك الله فيك نعم الرأي و عليه يجب أن تكون شعرة معاوبة بين الطرفين ... وجب الحفاظ عليها شدا و يسطا
=========
>>>> الرد الخامس :
لماذا دائما نلوم المسؤولين ، ونضع أنفسنا مكان الضحية ؟
ألا تعلم يا أخي ! أن هناك من المعلمين ، من يتغيب ويتأخر لأتفه الأسباب ، ويقوم بتصرفات لا تليق بالمربي ، يتلاعب بمصير أبنائنا ...
لا داعي لذكر كل ما يحدث
وإذا تصادم مع الأولياء يأتي ليستنجد بالمدير
تطلب من المسؤول أن يتصرف بطريقة قانونية ، ستكون كارثة حينئذ ، وستقول أنت هذا المدير ظلم المعلم ، ليته تصرف بطريقة أخرى .
إعلم يا أخي ! أن إرضاء الناس غاية لا تدرك
=========
السلام عليكم
زميلي الكريم أعد القراءة من جديد فأكيد ستجد السطر الذي لم أهمل فيه ما طرقته، وابتغاء التوضيح أكثر فمن واجب المسؤول حين يجد نفسه يشارف على مفترق الطرق حيث تقبع مقولة "إرضاء الناس غاية لا تدرك" ولن تكون أبدا منجده ومغيثه؛ عندها يلتفت إلى منقذه وهو القانون؛ في أقل الأحوال استحضاره علنا، لحظتها يكون أقدر على إبقاء مقولة "إرضاء الناس غاية لا تدرك" عند حدود قصة "جحا وابنه والحمار".
بالتوفيق
بورك فيك أخي الكريم
بارك الله فيك