عنوان الموضوع : الفساد ينخر في أوطاننا....؟! 4 متوسط
مقدم من طرف منتديات العندليب

الفساد ينخر في أوطاننا....؟!

لا يمكنك اليوم في بلداننا قضاء حاجة من حاجاتك أو الاستفادة من خدمة أو حقّ من الحقوق دون دفع المعلوم أو توسيط قريب أو صديق

و أكثر تلك المظاهر سوءا ظاهرة الرّشوة فبعد أن كانت مخفيّة تحت الطّاولة أصبحت تمارس جهارا نهارا، فالمريض في المستشفى لن تجرى له العمليّة حتّى يدفع للطّبيب و الممرّض، في العدالة يربح القضايا من له القدرة على الدّفع و شراء الذّمم و الوثائق و الملفّات ، شهادة الاعتراف بالّنضال و المجهود الثّوري أو بالعضويّة في جيش التّحرير و الانتماء إلى ذوي الحقوق كذلك، المطبوعات المجّانيّة تباع في الإدارات و من طرف أشخاص بعلم الجميع و اطّلاعهم

إن منّت الحكومة ببعض الوظائف فأصحابها معروفون سلفا و إن كانت كلّ الإجراءات القانونيّة و الشّكليّة مطابقة..تجري المسابقة المزعومة في وقتها و يشترك فيها العشرات أو المئات من الطّامعين و الغافلين، الأوراق تُصحّح، النّتائج تُعلن، النّاجحون في الكتابي كثر و لكن عند الامتحان الشّفاهي يُكرم الأحباب و أهل المحسوبيّة و يهان الآخرون حتّى و إن لمعوا و برعوا و تلك حيلتهم القانونيّة لسدّ المنافذ و درء الذّرائع و إسقاط حقّ الاحتجاج و الطّعن في النّتائج، سيسقط الجميع إلاّ قائمتهم الخفيّة و المبرمجة حتّى قبل الإعلان عن المسابقة بوقت طويل! السّكنات من حظّ الميسورين و الرّاشين و المرتشين و أصحاب المعارف و الوسائط ، المقاولات و المشاريع و المناقصات لا ينالها إلا ّمن ثبتت عضويّته و أقدميّته و جدارته في شبكة الارتشاء و النّصب و الاحتيال و التّحايل و التّزوير؟! النّجاح في الجامعات و التّنقيط و الشّهادات و البحوث و المذكّرات و الرّسائل كلّها تباع بالنّقود أو بالأعراض؟!

دافعي الضّرائب أيضا أخضعوا لنظام و شروط اللّعبة مقابل تزوير الحسابات و الأرقام و إلاّ الويل و الخراب يحلّ و ينزل على من لم يسلم و يستسلم؟!...كلّ شيء يمسّ حياة الإنسان و حاجته أصابه وباء الفساد و الرّشوة، لكنّ الدّفع نقدا ليس الوسيلة الوحيدة لقضاء المصالح و الحاجات و إنّما هناك طرقا أخرى للّدفع لا تقلّ أهمّية مثل " اقض مصلحتي أقضي مصلحتك " أو على رأي الشّائع بين العامّة " كل و دع النّاس تأكل " بالإضافة إلى إمكانيّة الدّفع باللّحم الحيّ و هي طريقة مستحبّة من طرف أصحاب المشاريع و المناقصات و من لهم طموح للإثراء و المجد و الأمر نسبيّ و متباين المستوى و الدّرجة..الجنس إحدى الوسائل المضمونة و النّاجحة و المشهود لها في تحقيق المآرب و الثّروات خاصّة في الكواليس و داخل دهاليز المشروعات و الصّفقات الولائيّة و الوطنية، لكلّ شيء ثمن، من أراد المعالي عليه أن يتنازل و يقدّم المقابل..مآدب و حفلات من ألف ليلة و ليلة تقام في المنازل و الفنادق الفخمة على شرف الرّجالات النّافذة و من بأيديهم الأمر و النّهي و الصّفح و الضّرب، من يصنعون القانون و لا يخضعون له، من بإمكانهم التّحليل و التّحريم و حيث تدبّر و تلد المشاريع و الثّروات و الأموال، لا عجب أن أعدّت الزّوجة أو البنت نفسها و تزيّنت و تبرّجت، لا ضير لو كشفت عن مفاتنها و بعض مواطن الإغراء في جسدها و هي تخدم و تروح و تجيء بين ضيوف زوجها المقاول أو رجل الأعمال و طبعا كلّما زاد الطّموح غلا السّعر!حبّ الإنسان للمال و الجنس متأصّل في دمه و خلاياه و الدّفع بهذا أو ذاك مجز و كاف و إن كان لا يروقك أو لا تملك منهما فابق في الظّل و الظّلمة و انتظر حلول الأجل و بعدك ليحلّ الخراب و ليأتي الطّوفان؟! انطمر تحت الرّكام الأسود العفن و غابت من التّداول مسمّيات لامعة في حياة البشر مثل الكفاءة، الشّرف، الصّدق، الإخلاص،الوطنيّة،الانضباط، الحياء، التّقوى،القناعة و غيرها و تكيّف النّاس بمرور الأشهر و السّنوات و تعدّلت أفكارهم و مفاهيمهم و برامجهم و أولوياتهم و أصبحت الورقة البنكيّة الّتي تذبح العصفور كما يقال و المطالب الشّهوانيّة هما الوسيلة و الغاية و كلّ يصبّ في الآخر و يؤدّي إليه .....!



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

عندك الحق ويعطيك الصحة على الموضوع (ضغطتعلى صميم الفساد في البلدان العربية و الغربية على حد سواء)مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووور





=========


>>>> الرد الثاني :

بارك الله فيك
ما يحدث الآن نموذج بسيط


=========


>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك

=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========