عنوان الموضوع : التقطيع العروضي رابعة متوسط
مقدم من طرف منتديات العندليب
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله
اِعلم أن أعظم ما ينبغي أن يهتم طالب هذا العلم بمعرفته وإتقانه، طريقة الكتابة العروضية. وهي كتابة خاصة تفارق قواعد الإملاء المعروفة من أوجه كثيرة، جماعها أن الكتابة العروضية مبناها على ما ينطقه اللسان مطلقا، أما قواعد الإملاء العربي فتقتضي أن يكون بين المنطوق والمكتوب فرق بالزيادة أو النقصان في مواضع معروفة.
ويتفرع على هذا قواعد عامة لهذه الكتابة العروضية، من أهمها ما يلي:
- فك الإدغام:
فكل حرف مشدد يعوض بحرفين متماثلين أولهما ساكن والثاني متحرك.
مثال ذلك: جرَّ، المدُّ، أَدِّبْ
تكتب عروضيا هكذا: جرْرَ، المدْدُ، أَدْدِبْ.
- كتابة التنوين:
التنوين نون ساكنة تلحق آخر الكلمة لفظا لا خطا. وفي الكتابة العروضية، ترجع إلى أصلها فتكتب نونا ساكنة.
مثال ذلك: شاعرٌ، أديباً، كاتبٍ
تكتب: شاعرُنْ، أديبَنْ، كاتبنْ.
- إثبات الحروف المحذوفة خطا:
كل حرف منطوق محذوف في الخط، ينبغي كتابته عروضيا.
مثال ذلك: هذا، هؤلاء، ذلك
تكتب هكذا: هاذا، هاؤلاء، ذالك.
- حذف الحروف المكتوبة التي لا تنطق:
(جاء الملك) تكتب هكذا: جاءَ لْملك
(شاركوا في الجهاد) تكتب هكذا: شاركو فِلْجهادِ
بعد كتابة البيت الشعري بالكتابة العروضية السابق بيانها، يجعل بمقابل كل حركة الرمز الخاص بها، وبمقابل كل سكون الرمز الخاص به.
وينبغي التنبه إلى أن الحركات كلها متساوية في ميزان العروض، ولا فرق بين فتحة وكسرة وضمة. وينتج عن ذلك أن بعض الكلمات التي يتباين ميزانها الصرفي، ذات وزن واحد في العروض.
مثال ذلك:
تأمل الكلمات التالية: (كاتبٌ – اِسمعوا – جَمرةٌ – مُرتضَى – اَلذي)، ستجدها ذات أوزان مختلفة في التصريف، لكن وزنها العروضي واحد لأنها جميعها مكونة من (حركة – سكون – حركة – حركة – سكون).
ومثلها في الوزن أيضا التعبيرات التالية التي ليست على كلمة واحدة، نحو: (ما الذي؟ - لا يرى – ما ارتضى) فإنها بنفس الوزن العروضي المذكور آنفا.
واعلم أن اصطلاح العروضيين المتقدمين أن يجعلوا رمز الحرف المتحرك هاء : ( ه ) ورمز الحرف الساكن ألفا ( ا )، وهو عكس اصطلاح المعاصرين، كما نبه على ذلك الأستاذ الطناحي في مقالة له (ضمن مجموع مقالاته في الأدب واللغة 1/327). ولبعضهم اصطلاح آخر، وهو ( - ) للحرف المتحرك، و( ه ) للساكن.
وإذ لم يظهر لهذا الخلاف في الاصطلاحات أثر في الحقائق والمعاني، فلا مشاحة فيه.
وعليه فنرمز للفظة (كاتبٌ) مثلا:
ه ا ه ه ا
أو:
ا ه ا ا ه
أو:
- ه - - ه
ثم اعلم أن استعمال هذه الرموز إنما يحتاج إليه الطالب في بداية تعلمه أصول فن العروض، وأما المتوسط والمنتهي، فيقطع الأبيات دون حاجة إلى كتابتها أصلا.
بعد الكتابة العروضية، ووضع الرموز المقابلة، لم يبق إلا أن تقابل الرموز المحصل عليها بمفتاح البحر الشعري. ونحن هنا ننطلق من فرض كوننا نعرف البحر الذي نظم فيه البيت الشعري، أما كيف نعرف ذلك، فجوابه لا يكون إلا بعد الانتهاء من دراسة البحور الشعرية كلها.
مثال توضيحي:
قول الشاعر من بحر الرجز التام الذي وزنه (مستفعلن) ست مرات:
دارٌ لِسلمى، إذ سليمى جارةٌ قفرٌ، تَرى آياتها مثلَ الزُّبُرْ
الكتابة العروضية:
دارنْ لسلمى إذ سليمى جارتنْ قفرن ترى أاياتها مثلَـزْزُبُـر
الرموز:
-ه-ه - - ه-ه - ه - - ه - ه - ه - - ه - ه – ه - - ه – ه – ه - - ه – ه – ه - - ه
ثم نجمع الرموز على أجزاء البحر هكذا:
-ه-ه - - ه // -ه - ه - - ه // - ه - ه - - ه // - ه - ه - - ه // - ه - ه - - ه // - ه - ه - - ه
مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شكرا لك جزاك الله خيرا,
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========