عنوان الموضوع : اتقوا الله يا اساتذة للثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب

الفتوى رقم: 320
الصنف: فتاوى منهجية

في حكم عموم الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات

السؤال: شيخنا الفاضل إنّي أستاذ في قطاع التربية وفي الأيام المقبلة سيدخل عماله في إضراب من أجل مطالب موضوعية، فما حكم الشرع في الإضراب؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فالإضرابات بمختلف أنواعها من أساليب النظم الديمقراطية التي يمارس فيها الشعب مظاهر سيادته المطلقة، وتعد الإضرابات في عرف الديمقراطيين على الأوضاع القيمة ظاهرة صحة، يصحح بها الوضع السياسي أو الاجتماعي أو المهني من السيئ إلى الحسن، أو من الحسن إلى الأحسن، أما المنظور الشرعي للنظم الديمقراطية بمختلف أساليبها فهي معدودة من أحد صور الشرك في التشريع، حيث تقوم هذه النظم بإلغاء سيادة الخالق سبحانه وحقه في التشريع المطلق لتجعله من حقوق المخلوقين، وهذا المنهج سارت عليه العلمانية الحديثة في فصل الدين عن الدولة والحياة، والتي نقلت مصدرية الأحكام والتشريعات إلى الأمة بلا سلطان عليها ولا رقابة والله المستعان.
وهذا بخلاف سلطة الأمة في الإسلام فإن السيادة فيها للشرع، وليس للأمة أن تشرع شيئًا من الدين لم يأذن به الله تعالى، قال سبحانه: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾ [الشورى: 21].
وعليه، فإن الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات وسائر أساليب الديمقراطية هي من عادات الكفار وطرق تعاملهم مع حكوماتهم، وليست من الدين الإسلامي في شيء، وليس من أعمال أهل الإيمان المطالبة بالحقوق ولو كانت مشروعة بسلوك طريق ترك العمل ونشر الفوضى وتأييدها وإثارة الفتن والطعن في أعراض غير المشاركين فيها وغيرها مما ترفضه النصوص الشرعية ويأباه خلق المسلم تربيةً ومنهجًا وسلوكًا، وإنما يتوصل إلى الحقوق المطلوبة بالطرق المشروعة، وذلك بمراجعة المسؤولين وولاة الأمر، فإن تحققت المطالب فذلك من فضل الله سبحانه، وإن كانت الأخرى وجب الصبر والاحتساب والمطالبة من جديد حتى يفتح الله وهو خير الفاتحين، فقد صحَّ من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ما يؤيد ذلك، حيث يقول فيه: «دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ»(١) وزاد أحمد: «وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّ لَكَ»(٢) أي: "وإن اعتقدت أنّ لك في الأمر حقًّا، فلا تعمل بذلك الظن، بل اسمع وأطع إلى أن يصل إليك بغير خروج عن الطاعة"(٣) وفي رواية ابن حبان وأحمد: «وَإِنْ أَكَلُوا مَالَكَ، وَضَرَبُوا ظَهْرَكَ»(٤)، وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال؟: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللهَ حَقَّكُمْ»(٥).
وأخيرًا، نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما .
الجزائر في: 16 ذي الحجة 1426ﻫ
الموافق لـ: 16 جانفي 2017م

١- أخرجه البخاري في الفتن 7056، ومسلم في الإمارة 4877، وأحمد 23347، والبيهقي 16994، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه.

٢- أخرجه أحمد برقم (23405). وصححه الألباني في "ظلال الجنة": (1028)، وروى هذه الزيادة البيهقي في سننه كتاب القسم والنشور من حديث أم أيمن رضي الله عنها (15174)

٣- فتح الباري لابن حجر: (13/10).

٤- أخرجه ابن حبان (4645)، كتاب السير باب طاعة الأئمة، وابن أبي عاصم في السنة (857)، وصححه الألباني في تخريج السنة (1026). أمّا رواية أحمد (24140) فهي بلفظ: "وإن نهك ظهرك وأخذ مالك" من حديث حذيفة رضي الله عنه.

٥- أخرجه البخاري في الفتن (7052)، والترمذي في الفتن (2349)، وأحمد (3713)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

من صاحب هذه الفتوى أرشدنا هداك الله و إيانا

=========


>>>> الرد الثاني :

هل يجدر بنا رفض الديمقراطية بما لها و عليها أم الأجدر بنا إعطاء البدائل في ذلك ؟
و هل هؤلاء الذين يرفضون الديمقراطية بحجة أن مصدرها الكفار حسب زعمهم يرفضون كل مايأتي به الكفار ؟
أم أنهم ينتقون ما يلائم أهواهم و تطلعاتهم ؟
فرب حق إريد به باطل ، و رب حجة قامت على دلائل لا يستعملها صاحبها في موقف آخر


=========


>>>> الرد الثالث :

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله:
مشكور على هذه الفتوى لكن من الشيخ الذي افتى بذلك ؟؟؟؟
و ارجو منكم الإجابة حتى لا تطبق على الاية: َ اذا جائكم فاسق بنبإ....َ
و مزال للحديث بقية ...

=========


>>>> الرد الرابع :

هههههههههههههههههههه
حقا اذا كنا نرفض ديمقراطية الغرب
علينا أولا أن نعتمد على أنفسنا كأمة
فلا نشرب حليبهم ولا نأكل قمحهم
اتق الله
يا هذا
بمثل هذه الأفكار تخلفت الأمة
اذا اضربنا نكون قد خالفنا شرع الله
سبحان الله

=========


>>>> الرد الخامس :

بصح راكم هكذا ضيعتونا . 3 اسابيع بزاف؟؟؟

=========


بسم لله الرحمن الرحيم
وبعد
أعلم أنه لا يحق لي الاعتراض على ماجاء في النصوص الشرعية من القرآن و الحديث النبوي الشريف .
أ- أشكر الاخ الكريم على هذا التنوير القيم
ب- بحسب ما جاء في قول الشيخ """""فالإضرابات بمختلف أنواعها من أساليب النظم الديمقراطية التي يمارس فيها الشعب مظاهر سيادته المطلقة، وتعد الإضرابات في عرف الديمقراطيين على الأوضاع القيمة ظاهرة صحة، يصحح بها الوضع السياسي أو الاجتماعي أو المهني من السيئ إلى الحسن، أو من الحسن إلى الأحسن، أما المنظور الشرعي للنظم الديمقراطية بمختلف أساليبها فهي معدودة من أحد صور الشرك في التشريع، حيث تقوم هذه النظم بإلغاء سيادة الخالق سبحانه وحقه في التشريع المطلق لتجعله من حقوق المخلوقين، وهذا المنهج سارت عليه العلمانية الحديثة في فصل الدين عن الدولة والحياة، والتي نقلت مصدرية الأحكام والتشريعات إلى الأمة بلا سلطان عليها ولا رقابة والله المستعان."""
أفهم أن الاضرابات مفسدة للمجتمع مضرة بها فهي محرمة شرعا ومن عادات الكفار في بلاد الكفر لأنها من نظام غير الإسلام وعليه أطرح هذا السؤال الذي اراه أساسيا ما حكم من يعمل بهذا النظام الذي مصدره غير التشريع الإسلامي ؟ فهل يأخذ نفس حكمها ؟ أم لا .
ج- وعليه أقترح أن تحارب النظام الفاسد أو بالأحرى أن تصلح النظم الفاسدة بنفس الاساليب التي تؤمن بها هي و الاسس التي تتخذها قانونا يسيرها و تاتي بالبديل الذي هو النظام الإسلامي المتمثل في التشريع الإسلامي و بهذا تثبت فساد هذه القوانين بالحجة و البرهان العقلي قبل أن تثبته بالتشريع الإسلامي
فالإسلام في عهده الأول أثبت فساد الشرائع السابقة من وثنية وإلحاد بالعقل و الآيات موجودة كثيرة فيحين كان يستطيع أن يكتفي بالمعجزة المادية الظاهرة كقصة انشقاق القمر و أخبار الأولين ......و الله أعلم بعلمه ....ونسأل الله التوفيق و السداد .
د- وأخيرًا، نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما .


https://www.ferkous.com/rep/Bb9.php

سؤال: - هل استعمال الأنترنيت حرام أم حلال؟
- أظنها حرام لأنها من عند الغرب كالديموقراطية حسب الفتوى
- بل حرام عليكم حلال علينا



السلام عليكم

أولا هذا ليس تعقيب على الفتوى وحاشا لله أن نعقب على حكم من أحكام الله
ولكن يجب أن نفهم الشيئ قبل الحكم عليه وخاصة عندما يكون هناك خلط في المصطلحات
إلى الأخ ناقل الفتوي

أولا من قال إن الإضراب هو أسلوب من أساليب الديمقراطية فهو ليس حكرا على الديمقراطية هذه أول مغالطة بل إن الإضراب

طريقة يحتج بها الإنسان ويعبر بها عن غضبه وتمعضه و رفضه للظلم أو للأسباب أخرى وكما تعلم يا أخي أنه سنة جارية حتى في

في خلق الله بل هو أسلوب قائم وموجود قبل وجود الديمقراطية فأنا أعلم أن هناك كثير من أمهات الصحابة لما أسلم الصحابي

مصعب بن عمير وغيره رضي الله عنهم قامت أمهاتهن بالإضراب عن الطعام وقلن لا نأكل ولنشرب فنموت فتعير بين العرب بقاتل أمه

وأنا أعلم أن هناك بعض الطيور أو الحيوانات عندما يمسكها الإنسان لاتأكل ولا تشرب أي تضرب عن الطعام والشرب حتى تموت ونحن نعبر عنها با


وأنا أعلم أن صحابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه يشكو إليه ظلم جاره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أخرج متاعك

فأخرجها وجلس بها في الطريق وأضرب عن الرجوع إلى داره فبدأ الناس يسألونه مالك فيقص عليهم ظلم جاره حتى جاءه جاره وراح يتوسل

وراح يتوسل إليه بأن لايعود إلى إيذائه فوجد له النبي صلي الله عليه وسلم الحل في هذه الطريقة التي تبدو كأسلوب الإحتجاج أو الإص

أو الإضراب


أخي إني أصبحت لا أثق في الفتوى التي تستعمل لذل الناس وإخضاعهم للظلم و الذل لقد سمعنا كثيرا عن الفتوي الجاهزة

و حتى توظيف الأيات والأحاديث التي تدل على السكوت عن الظلم والجور وهي في الحقيقة لا إن الله قال ياعبادي إني حرمت الطلم على نفسي وجعلته بينكم


الطلم على نفسي وجعلته بينكم محرما بل نقول إن مقاصد الشريعة محاربة الظلم و يجب أن نفهم أن الإضراب والإحتجاج وغيره

من أسالبيب محاربة الظلم

هل تعلم بأن الصحابة -رضوان الله عليهم-الذين هم خير مني ومنك رفضوا أن يتموا مناسكهم عندما وقّع الرسول صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية وأبوا إلا أن يفتحوا مكة ، حتى اهتدت احدى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم الى طريقة تحل المشكل وهي شروع النبي صلى الله عليه وسلم في مناسكه فتبعه الصحابة-رضوان الله عليهم-أليس هذا شكل من اشكال الاضراب؟؟؟.ثم نحن الاساتذة نرفض العمل بهذا الأجر الزهيد ونتفاوض مع المستخدم،فلماذا لاتفتح أنت مدرسة خيرية وتعمل دون مقابل مادي..نحن لم ندعوا للفوضى ولا التخريب ولا الارهاب بل لحوار والبحث عن الحلول ومستعدون في الاخير لتعويض الدروس لابنائنا نحن نبحث لهم عن جو أفضل ومستقبل ناجح بإذن الله. أرجو ان تضرب يوم غد الى ان نحقق المطالب.

انا استاذ في احدى ثانويات المناطق النائية من الوطن وبالرغم من انني لست مضربا عن العمل - كون ثانويتنا لاتملك اي مكتب للنقابات المضربة - الا انني متضامن مع زملائي المضربين لانني ادرك ان هؤلاء يمثلون النخبة في المجتمع ولا يخطون اي خطوة الا بعد ادراكهم لشرعيتها من خلال القوانين السماوية او الوضعية.
واود ان اقول لصاحب الفتوى : عليك ان تراعي فقه الواقع وان تجتهد في الامور الطارئة في الامة وتعمل على تكييف الضرورات بالمحضورات وان لا تلعن كل ما هو غربي لان في ذلك ادانة لواقعك اليومي .

ما لم يكن على عهد النبي دينا فلن يكون اليوم دينا

مع احترامنا لشخص المفتي الذي أفتى بهذه الفتوى الغريبة فإني لم أر أعجب من هذه الاستدلالات لهذا الحكم:
فالمسألة دنيوية بحتة لا علاقة لها بالدين ولا دخل للابتداع فيها، فمن حق العامل أن يكون لديه الأجر الذي يناسب الجهد الذي يقوم به والقانون خول له هذا الحق (الإضراب) ما دام يتم في أطره القانونية، فـ"ولي الأمر" قد سمح بتنظيم هذا الإضراب من خلال إقراره لـ"قانون العمل".
وأسأل هذا المفتي الذي يشتغل بالجامعة لماذا يرضى بهذا المنصب ما دام نابعا من "نظام ديمقراطي" يراه هو كفرا؟
لماذا يشتغل في تعليمه على أساس إنجاح الطلبة وفق حصيلة نقاطهم وهذا لم "يكن دينا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم"؟ ولماذا يستدرك الطلبة ويدخلون الامتحانات الشاملة والاستدراكية وغيرها؟ أهذا من الدين؟
إن هذه الفتوى مثل غيرها من فتاوى الشيخ تعكس مدى تأثر هؤلاء المشايخ بالدولة السعودية المانعة لأي تنظيم نقابي أو نشاط سياسي لأنه "خروج عن ولي الأمر"
.
[

للأسف دائما يأتي الناس بما يوافقهم من فتاوي

ويخافون ما يخالفهم منها

أتيت بفتوة الشيخ الفركوس قبلناها والحمد لله لا إعتراض لنا على الدين

لكن أخي من جهة أخرى

هل يجوز للأستاذ الجزائري أن يعمل في الثانويات والمتوسطات

الجزائرية

من الناحية الشرعية ؟ أريد جوابا من سيادتكم

فلو إتبع كل الأساتذة الشرع ما رضي أحدهم

هذا العمل ولو بأجور مضاعفة