>>>> الرد الخامس :
راح نعطيك تلخيص للمسالة الشرقية وانت اقرايه مليح
ما المقصود بالمسألة الشرقية؟ (مفهومها):
ظهر مصطلح المسألة الشرقية في اوائل القرن التاسع عشر نتيجة لضعف الدولة العثمانية فضعفها ادى الى هزات خطيرة لحقت بها على يد جيرانها من الشمال والغرب. وتمثل ذلك بمجموعة المعاهدات التي عقدتها الدولة العثمانية مع الدول وبالأخص مع النمسا وروسيا فحسب معاهدة كارلوفتش مع النمسا اجبرت الدولى العثمانية على التنازل عن ترانسلفانيا وهنغاريا وتنازلت عن اجزاء من اواكرانيا وبودوليا لبولندا. وقد فشلت الدولة العثمانية كدولة ضعيفة وتوالت الهزائم واقتطع من الدولة العثمانية المزيد من المناطق.
1. اما بالنسبة لروسيا فكانت اكثر الدول خطراً على الدولى العثمانية فاهتمت منذ ايام بطرس الاكبر بالسيطرة على موقع المياه الدافئة اي البحر الاسود ولذلك احتل بطرس مياه أزوف وحولها الى قاعدة روسية. منذ ذلك الحين بدأت روسيا تتوسع على حساب العثمانيون زمن كاترين الثانية مستغلة العناصر الاورثوذكسية السلافية لتحقيق سياستها.
وفي الحرب الروسية العثمانية اضطرت الدولة العثمانية التوقيع على معاهدة كوتشوك كينارجيه التي نصت على الامور التالية:
1. اعتراف العثمانيين باستقلال شبه جزيرة القرم كخطوة لضمها الى روسيا.
2. يسمح بإنشاء قنصليات في الدولة العثمانية ومنح تجارها حق التجارة في املاك الدولة العثمانية.
3. حق اقامة كنيسة اورثوذكسية في القسطنطينية.
4. سمح لرعايا روسيا بالحج الى الأماكن المقدسة في فلسطين.
5. منح لروسيا المشاركة في البحر الأسود.
وفي معاهدة ياسي بين روسيا والعثمانيين ظهرت روسيا العدو الرئيسي للعثمانيين وهي التي تهدد كيانها. وبدأ بهذا مولد المسألة الشرقية.
2. كانت علاقة فرنسا مع الدولى العثمانية علاقة صداقة وتعاون وقد وقفت مع الدولة العثمانية ضد التوسع النمساوي. ولكن هذه الصداقة ساءت زمن نابليون لاحتلاله جزر الايونيان وبسبب حملته على مصر.
3. اما بريطانيا اهتمت بالتدخل والاهتمام بالدولة العثمانية مع ازدياد التوسع الروسي وإزدياد قوتهم العسكرية لان ذلك يشكل خطراً وإخلال لميزان القوى في اوروبا فقامت سياستها الخارجية على ميدانيين: الحفاظ على ميزان القوى في اوروبا والحفاظ على الهند والطرق التجارية للهند.
من هنا يمكن القول ان الدولة العثمانية انهارت ولم تعد تشكل خطراً على الدول الاوروبية ولا تستطيع تهديد كيانها نتيجة لضعفها فقد اصبحت الدول الاوروبية هي التي تهدد كيان الدولة العثمانية وعرضت مبدأ توازن القوى في اوروبا للخطر. وكانت روسيا اكثر الدول الاوروبية طموحاً في هذا الشأن فلمدة قرنين استطال الفصل الدبلوماسي للحيلولة دون اخلال القوى المفاجئة في الدول العثمانية والذي يؤدي الى صدام الدول الاوروبية ومن جهة اخرى التساوي في اقتسام ممتلكات الدولة العثمانية لمنع حصول اختلال في توازن القوى.
فالمسألة الشرقية تتلخص بكونها عبارة عن المناورات التي أخذت الدول الاوروبية المختلفة تلعبها لمنع روسيا عن التجاوز اكثر مماي جب على وحد الدولة وتماسك اجزائها.
هنالك مجموعة من الاحداث التي ادت الى تأزم المسألة الشرقية وعضرت مبدأ "توازن القوى" في اوروبا للخطر وهم كالتالي:
1. حملة نابليون على مصر (1802-1798)
اسباب الحملة:
1. خصوبة ارضها وإمكانية استغلالها لانتاج المحاصيل الزراعية.
2. استغلالها كسوق لتوزيع السلع المصنعة.
3. الاعتداءات المتكررة في مصر على التجار الفرنسيين.
4. ضعف السلطة الحاكمة في مصر عسكرياً.
5. وجود الجزر المنتشرة في البحر- الايونيان ومالطة التي يمكن استغلالها كركائز تقلل خطورة البحرية الانجليزية.
6. من أهداف الحملة الرئيسية, حملة انتقام ضد انجلترا وضرب مصالحها التجارية خاصة في الهند نفسها وليس في الطريق للهند فقط.
مواقف الدول من هذه الازمة:
لم تتدخل كلا من روسيا والنمسا لإنشغالهما باقتسام بولندا ولم تتدخل انجلترا لأنها لا تعرف وجهة الحملة فستظل تخشى ان تكون موجهة لغزو الجزائر البريطانية نفسها.
سير الحملة وإنعكاس المسألة الشرقية:
بدأت الحملة في ايار 1798 في جنوب فرنسا في طولون واحتلت جزيرة مالطة وتابعت الحملة سيرها نحو مصر بدون ان ينجح الاسطول الانجليزي من معرف وجهة سير الحملة لتحطيم الاسطول الفرنسي وبدأ الانزال في الاسكندرية فإحتلت المدينة وبعد ذلك تابعت الحملة سيرها نحو القاهرة وقد تغلب الفرنسيةن على المماليك في معركة الاهرام قرب القاهرة واحتلوها. حاول الفرنسيون التقرب من السكان المحليين بإعلانهم انهم اصدقاء الاسلام والسلطان. الا ان الاجراءات الامنية التي اتخذها الفرنسيون في القاهرة كهدم البوابات وفرض الضرائب وبعض الامور المنافية للأخلاق وللاسلام كشرب الخمرة, ادت الى تصاعد النقمة ضدهم.
اعلن السلطان العثماني الحرب ضد فرنسا وقد زاد عداء بريطانيا لفرنسا تحطيم الاميرال الاسطول الفرنسي في ابي قير في أب 1798.
واجه الفرنسيون صعوبات جمة في مصر مثل: وجود الاسطول البريطاني في مصر- امكانية توقف الإمدادات من فرنسا- المماليك في الصعير المصري- خطر قيام ثورة شعبية اخرى وخطر قيام الدولى العثمانية بهجوم بري على مصر. ولاستباق ذلك الخطر توجه نابليون لاحتلال الشام لإقامة منطقة عازلة بين مصر والعثمانيين في الاناضول. وفي شباط 1799 احتل العريش ويافا. وقد فشلت الحملة على الشام لامتناع عكا عليها الذي دافع عنها احمد باشا الجزار بمساعدة الاسطول البريطاني. فعاد نابليون الى مصر في ايار 1799 ومن ثم إضطر نابليون للعودة الى فرنسا بسبب الأوضاع السياسية الداخلية فيها. بدأ البريطانيون والعثمانيون يحاصرون القوات الفرنسية من البحر والبر حتى تم الاجلاء بموجب صلح اميان بين فرنسا وبريطانيا عام 1801.
نتائج الحملة:
1. اثارت الحملة اهتمام الاوروبيين بمصر ودرس العلماء المرافقون للحملة مختلف وجوه الحضارة المصرية وجمعوا العلماء المرافقون للحملة ابحاثهم في المؤلف الضخم الذي سموه "وصف مصر"واسهم عالم الاثار شمبليون بفك رموز اللغد الهيدروغليفية بواسطة قراءة حجر رشيد.
2. استنتجت بريطانيا اهمية الحيلولة دون سيطرة اي دول على خليج السويس وعمد الانجليز الى احتلال عدن لحماية خطوط مواصلاتهم مع الهند.
3. اضعاف المماليك والسلطة العثمانية سياسياً مما مهد الطريق لظهور محمد علي, وكانت هذه النتيجة من أهم النتائج السياسية.
4. الحملة اظهرت لمصر مدى خطر وامكانية غزوها من قبل جيش اوروبي.
5. لفت انظار انجلترا الى اهمية احتلال مصر, وأهمية بسط نفوذها في العالم العلربي واخذت منذ ذلك الحين تقيم سياستها الخارجية على منع وقوع مصر والعالم العربي في يد دولة اخرى وتتحين الفرصة للسيطرة عليها.
6. اللقاء بين الحضارة الفرنسية الحديثة التي تقوم على العلم والاختراع والحرية ومبادئ الثورة وحضارة الاتراك وما تمثله من جهل وتأخر وفساد في النظم الادارية وتلحرية وتاثير ذلك على مستقبل مصر والعالم العربي.
7. أظهرت الحملة لبريطانيا مدى الخطر الفرنسي على خطوط مواصلاتها فيما لو احتلت فرنسا مصر والشام واصبحت لبريطانيا الدور في دعم العثمانيونم ضد الاطماع الروسية وضد سياسة محمد علي التوسعية.
8. من الناحية الاقتصادية وجهت الحملة ضربة قوية الى النظام الاقتصادي الذي ساد في مصر زمن المماليك ومهدت الطريق امام سيطرة الطبقة الوسطى.
2.الثورة اليونانية:
بدأت هذه الثورة ذات الطابع القومي والديني في شبه جزيرة المورة ومن ثم انتشرت الى الجزر اليونانية, حدثت اعمال انتقامية متبادلة من اليونانيين لمسلمي المورة ومن العثمانيين لليونانيين في بعض المدن في الاناضول وصلت ذروتها في اعدام بطريك القسطنطنية رئيس الكنيسة الاورثوذكسية.
وبسبب ضعف الدولة العثمانية عسكرياً طلب السلطان من محمد علي المساعد لاخماد الثورات وبالمقابل يمنحه جزيرة كريت. وقد وافق محمد علي اذ بذلك رفع لمكانته داخل الدولة العثمانية وحرية العمل لبناء جيش حديث على النمط الاوروبي ونجح محمد علي بقيادة ابنه ابراهيم في اخماد الثورات في شبه جزيرة المورة وفي كريت.
قررت بريطانيا العمل على انسحاب القوات المصرية العثمانية من اليونان وذلك: للتعاطف مع اليونانيين بسبب الاضرار التي لحقت بالتجار في البحر المتوسط وخوف بريطانيا من ان تستغل روسيا القضاء على الثورة للتدخل لصالح اليونانيين. في سنة 1827 وجهت الدول الثلاث بريطانيا وفرنسا وروسيا انذار للسلطان بطلب الانسحاب من اليونان لكنه رفض.
بدأت الحرب بين الطرفين وانتهت بمعاهد ادرنة عام 1829 اعترف بموجبها السلطان باستقلال اليونان واحتفظ محمد علي بولاية كريت.
3. حملة محمد علي على سوريا:
اهداف الحملة:
1. بلاد الشام كانت ضرورية لحماية حدوده وسيمكنه احتلاله لسوريا من ان يمنع الهاربين من الجندية من مصر وما لذلك من تأثير عسكري واقتصادي سلبي فقد ادعى محمد علي بان عبد الله والي عكا قدم الحماية لفلاحين مصريين هربوا من الخدمة العسكرية ورفض عبد الله اعادتهم فأصدر امر محمد علي الى جنوده بالزحف على عكا عام 1831.
2. الحصول على الاخشاب لبناء اسطولة: كان هدف محمد علي بناء اسطول على الطراز الاوروبي ولهذا اراد الحصول على الاخشاب التي اشتهرت بها وكل هذا لخدمة مصلحته الذاتية وتثبيت قوته العسكرية له ولاولاده من بعده فكانت مهمته الاولى انشاء اسطول على الطراز الاوروبي خاصة بعد موقعة نافرينو فأنشأ مدرسة لتعليم الجنود وتخريج الضباط البحريين لخدمة هذا الهدف وهكذا يستطيع مواجهة السلطان العثمان.
3. السيطرة على منتجاتها التي تدر المال مثل الحرير. لقد ركز محمد علي انظاره للسيطرة على الاقتصاد السوري من خلال أهم منتجاته مثل الحرير, وهذا لخدمة ودعم جيشه اقتصادياً اذ ان مصب احلامه هو تقوية الجيش وهكذا يستطيع تأسيس مملكة عظيمة وقوية له ولأولاده. اي أن من الناحية الاقتصادية سوريا بإمكانها تزويد مصر بالفحم والنحاس والاخشاب لبناء سفن الاسطول ووجود الحديد.
4. طموح محمد علي في استغلال القوة البشرية السورية لتجنيدها في جيشه. ركز محمد علي انظاره لتحقيق طموحخاته واحلامه بتأسيس جيش يتناسب مع طموحاته فاجرى عدة محاولات لتأليف وبناء خليط من عدة جنسيات فأتجه لتجنيد السودانيين ولكنه فشل واتجه لتجنيد جيش مصري عظيم وقد نجح بذلك وبعدها وجه انظاره لاحتلال سوريا لاستغلال القوة البشرية او السورية لتكوين جيش محمد علي هي خط دفاع اول عن مصر حالة تفكير الجهات التركية باسترجاع مصر الى يديها وان السيطرة على مصر سوف ترفع مكانته الدولية وسيطرته على الاماكن المقدسة في فلسطين وسعيه لإقامة مملكة عربية على انقاض الامبراطورية العثمانية.
5. السيطرة على بلاد الشام لتكون خط دفاع اول في مواجهته مع السلطان محمد الثاني الذي كان يهدف الى تقوية الحكم المركزي للقضاء على الامراء واهمهم محمد علي.
6. ان سيطرته على سوريا بما تحتويه من أماكن مقدسة وطرق تجارية_ الطريق البري الثاني للهند لتقوي من مكانته الدولية. اي السيطرة على الاماكن المقدسة مما يرفع من شأنه امام الدول الاوروبية في صراعه مع السلطان والطرق التجارية الهامة التي تمر في سوريا.
دب النزاع بين محمد علي ووالي عكا لأنه لم يسلمه الفلاحين المصريين الهاربين من التجنيد ولم يسدد والي عكا الديون لمحمد علي واتهمه محمد بافشاء مراسلات سرية بين محمد علي والثوار اليونانيين للسلطان. استغل محمد علي ضعف السلطان عسكرياً وتذمر السكان من ظلم الولاة الاتراك للقيام بحملته.
سير الحملة:
بدأت الحملة براً وبحراً سنة 1831. سار الجيش البري على طريق الساحل الشمالي لسيناء حتى وصل العريش ثم غزة ويافا وكان ابراهيم باشا قائد الحملة. فأعلنت هذه المدن استسلامها ومنثم احتلت القدس واعلنت نابلس وجنين استسلامها. وبدأ حصار عكا وسقطت بعد حصار 6 اشهر بعدها توجه ابراهيم الى دمشق فاحتلها واحتل كل المدن السورية الداخلية دمشق وحمص وحلب وحماة. استمرت الجيوش المصرية بالاحتلال وصولاً المناطق التركية فاصبح الطريق مفتوحاً الى اسطنبول فتقدم ابراهيم حتى كوتاهية.
اضطر السلطان الى طلب المساعدة من روسيا وقد نجح القيصر عن طريق مبعوثاً له باقناع محمد علي بالتوقف وقام القيصر بارسال قوات الى مضيق البوسفور حسب طلب السلطان. بدأت مفاوضات السلام بين محمد علي والسلطان فقعدت اتفاقية كوتاهية سنة 1833 ونصت على:
انسحاب الجيش المصري من الاناضول.
بقيت سوريا وولاية اضنة تحت الحكم المصري.
واضطر السلطان الى دفع ثمن باهظ لروسيا لمساعدتها له فوقعت الامبراطورية العثمانية معاهدة مع روسيا وهي معاهدة هنكيار اسكليسي ومن هنا بدأ انعكاس المسالة الشرقية التي تمثل قمة النفوذ الروسي في اسطنبول.
تحالف وسلم بين الدولتين.
دفاع مشترك ضد اي هجوم خارجي.
احترام معاهدة ادرنة.
استعداد روسيا لمساعدة الدولة العثمانية البرية والبحرية وتأييد استقلال الدولة العثمانية.
إقفال الدردنيل في نوجه السفن الحربية الاجنبية.
ازعجت هذه المعاهدة بريطانيا وفرنسا وعقدت بريطانيا النية على إلغائها.
عوامل نجاح الحملة في مراحلها الاولى:
تفوق قوة محمد علي العسكرية وضعف قوة الدولة العثمانية من الناحية العسكرية وقوف ودعم فرنسا لمحمد علي, وقوف بريطانيا موقف حيادي مع بداية الحملة, مساعدة الأهالي لابراهيم باشا وتأييد بشير الشهابي له.
اصلاحات ابراهيم باشا في سوريا:
1. الادارة. كان على رأس الادارة في البداية ابراهيم نفسه وبعد ذلك فصلت الادارة عن قيادة الجيش وعين حاكماً على سوريا وكانت دمشق مقراً لحكمه. وقد قسمت سوريا الى اربع مديريات حلب ودمشق وطرابلس وصيدا وكلها تتبع للحاكم العام, واعتبرت سوريا كولاية واحدة وهكذا تبلورت الشخصية السورية واحتفظ لبنان بامتيازاته القديمة فبقي مستقلاً.
2. اهتم ابراهيم باشا, بتأمين الأمن وعين الموظفين الاكفاء والمخصين ووضع تحت تصرفهم عددا كافياً من الجند لتنفيذ الاحكام. ومنع الخوه فإنتشر العدل واحترم الزعماء الدروز والنصارى. شجعت سياسته هذه الارساليات التبشيرية للقدوم واقامة المؤسسات التعليمية وهذا ادى الى نهضة البلاد الثقافية.
3. انشأ ابراهيم باشا مجالس الشورى في المدن والقرة المهمة آخذاً بالاعتبار تمثيل الطبقات والطوائف. وكانت صلاحيات هذه المجالس ادارية وقضائية مثل الضرائب والمجالات البلدية.
4. اهتم ابراهيم بالزراعة والغى الالتزام وامر بجبي الضرائب مباشرة لتخفيف الظلم عن الفلاحين ومنح التجار الوطنيين الامتيازات نفسها التي تمتع بها التجار الاجانب وسمح لهم بتصدير بضائعهم.
5. حارب ابراهيم فساد الجهاز الاداري وادخل اصلاحات مالية وأهتم بتحسين المواصلات ولا سيما البريد العسكري منها.
اسباب تذمر سكان سوريا من حكم ابراهيم باشا:
اضطر محمد علي ان يبقى يقظاً ومتحضراً للحرب ضد السلطان الحاقد عليه واراد أن يستغل فتوحاته لهذه الغاية.
1. فامر باحتكار بعض البضائع وفرض ضريبة جديدة هي الفردة اي ضريبة الرأس.
2. امر بجمع السلاح لتوطيد الأمن في البلاد.
3. متطلبات الجيش: من مصادرة للمؤن او شرائها بسعر رخيص او استخدام اليد العاملة في المشاريع العسكرية بأسعار مختلفة.
4. تذمر الاقطاعيين الذين تضررت مصالحهم.
5. حاول ابراهيم باشا تطبيق التجنيد الالزامي لحاجته الى جنود لتدعيم الجيش.
النتيجة: قيام ثورات في نابلس والقدس والخليل وفي جبل الدروز الا ان ابراهيم استطاع اخماد هذه الثورات.
بريطانيا ومحمد علي:
ان ظهور محمد علي وتوسعاته هددت حالة السلم القائمة انذاك والتي كانت لبريطانيا مصلحة في استمرارها. وفضلت ابقاء الدولة العثمانية قوية بدلاً من سيطرة محمد علي القوي عليها. لقد استاءت بريطانيا من القيود التي فرضها ابراهيم باشا في بلاد الشام على التجارة الخارجية وخاصة التعرفة فوقعت بريطانيا مع الدولة عام 1838 معاهدة بالطليمان والتي نصت على: تحريم الاحتكار في جميع انحاء السلطنة.
فرض نسبة معينة من المال على البضائع البريطانية التي تدخل الدولة والتي تصدر منها.
ثبتت المعاهدة حق بريطانيا بالتملك ووجوب الحماية كما سبق ونصت عليها الامتيازات السالفة.
رفض محمد علي تطبيقها في مناطق حكمه مما زاد في عداء بريطانيا له. رأت بريطانيا ان قوة محمد علي سوف تزيد تدخل روسيا في الدولة العثمانية ومن شأن ذلك تهديد طريق الهند فأخذت بريطانيا تشجع الثورة الداخلية ضد ابراهيم باشا.
معركة نزيب (نصيبين) عام 1839:
قرر السلطان محاربة ابراهيم باشا واستغل تغيب محمد علي في السودان وقيام الثورة الداخلية ضد ابراهيم باشا وتأييد روسيا وبريطانيا له فحشد قواته في نزيب شمال حلب ولكنه خسر مرة اخرى عام 1839. وقعت الدول الاربع روسيا- النمسا- بريطانيا والسلطان معاهدة هدفها نشر السلم في الشرق وأهم شروطها: حكم وراثي لمحمد علي على مصر وتكون ولاية عكا تحت حكمه مدى حياته بشرط ان يخلي كريت والحجاز ويمهل 10 ايامواذا لم يقبل يحرم ولاية عكا ويمهل 10 ايام اخرى واذا لم يوافق يحرم من مصر. عندما ماطل محمد علي هذا الاقتراح بدأ التدخل العسكري البحري في لبنان عن طريق الاسطول وانزل الجنود فنجحوا في احتلال المدن الساحلية الرئيسية وبعدها وافق محمد علي على الانسحاب من سوريا مقابل ذلك تكون مصر له ولابنائه من بعده وصدر فرمان يؤكل ذلك عام 1841 فرمان الوراثة.
المسألة الشرقية ومحمد علي (دوافع تدخل الدول الاوروبية في هذه المسألة):
1. بريطانيا:
كانت سياستها منع سيطرة دول اوروبية اخرى على اراضي عثمانية لأن ذلك يهدد امنها ولذلك وقفت الى جانب الدولة العثمانية ضد روسيا وتوسعها وضد الحملة الفرنسية على مصر لقد رأت بريطانيا ان سيطرته على الطريقين البريين للهند يهدد مصالح بريطانيا. ان خوف بريطانيا من ازدياد التوسع الروسي في المضائق ومن اختلال ميزان القوى السياسي ادى الى سياسة بريطانيا التي تدعو الى الحفاظ على وحدة وسلامة اراضي الدولة العثمانية.
اي ان موقفها نابع في الحفاظ على الخط التجاري الواصل بين الهند واوروبا عبر سوريا ومصر فأي تدخل اوروبي سيؤثر سلبياً على ذلك لذلك سعت في تقوية الدولة العثمانية للوقوف ضد الاطماع الدولية وبذلك تحافظ على مصالحها وتوسع نفوذها اكثر واكثر وهذا ما فعلته على ارض الواقع في مصر بعد حفر قناة السويس فيها.
2. روسيا:
سنة 1829 تخلى القيصر الروسي نقولا الاول عن سياسة التوسع نحو البحر المتوسط عن طريق المضائق التركية والبلقان وايد ان تكون دولة ضعيفة الى جانب روسيا وتحت سيطرتها من وجود دولة قوية تؤدي الى تدخل مباشر للدول الاوروبية. وقد عارضت توسع محمد علي وهدفها منع دخول الاساطيل الاوروبية للحبر الاسود وارادت اغلاق المضائق ولم تتنازل عن مصالحها الاقتصادية من الدولة العثمانية ولا عن منح الحماية للاورثوذكس.
1. مصلحتها الرئيسية هي البحث عن منافذ للمياه الدافئة بهدف وصولها الى حلبة الاستعمار الدولي اسوة ببريطانيا وفرنسا وذلك لضمان الطرق التجارية خصوصاً النهرية لأن الانهار الروسية معظمها يصب في البحرين الاسود والابيض المتوسط.
2. تذرعت روسيا بحجة حماية الارثوذكس المقين في حدود الدولة العثمانية وحماية الشعوب السلافية من منطلق الرابط القومي بين الدولة والسلافيين وهذه الحجج بهدف انشاء تواصل جغرافي يصل بين روسيا واليونان على سواحل بحري ايجة والمتوسط. وهكذا تحقق وصولها الى المياه الدافئة. اي لروسيا اطماع في البلقان والقفقاز.
3. رغبتها التاريخية في السيطرة على القسطنطنية والقضاء على الدولة العثمانية وبالتالي حماية الروم الارثوذكس العائشين في الامبراطورية العثمانية اسوة بالامتياز الذي حصلت عليه بريطانيا لحماية الرعايا الكاثوليك.
4. التوسع ليس فقط في البلقان على اساس ديني او قومي انما من اجل الظهور بمظهر الدولة العظمى اسوة ببريطانيا وفرنسا اللتين سيطرتا على مستعمرات كثيرة في أسيا وافريقيا وعليه نظرت نحو ارمينيا والقفقاس وايران.
3. فرنسا:
موقفها مليء بالتناقضات فمن جهة كان لها مصالح تقليدية في المنطقة دينية وثقافية واقتصادية ورغبة في فرض الهيمنة الفرنسية في البحر المتوسط لذلك دعمت محمد علي. ومن جهة اخرى كانت معنية بتقوية الدولة العثمانية للاستعانة بها ضد دول الحلف المقدس في شرق ووسط اوروبا ومنع توسيعها على حساب الدولة العثمانية فحاولت فرنسا التوفيق بين وجهتي النظر بدعم حكم محمد علي ومعارضة القضاء على الدولة العثمانية ولكنها تنازلت عن محمد علي لانقاذ السلام في اوروبا.
4. بروسيا (المانيا):
ايدت سياسة الحفاظ على وحدة وسلامة اراضي الدولة العثمانية. أظهر زعماءها اهتماماً توسعياً غير مباشر بواسطة اقامة علاقات تقارب مع السلطان العثماني في اواخر القرن 19 ومطلع ال 20 وبالتالي الى ضم تركيا الى التحالف مع المانيا في الحرب العالمية الاولى. عبرت ألمانيا عن مصالحها التجارية بواسطة ربط برلين مع الدولة العثمانية بخط سكة حديد- برلين- بغداد الذي كان تعبيراً عن ازدياد المصالح الالمانية في الدولة العثمانية.
5. النمسا: كانت تعتبر الدولة العثمانية عدوتها بسبب اطماع العثمانيين في اراضيها وكذلك رغبة النمسا في السيطرة على حساحات من البلقان وصولاً الى البحر الاسود وهذا يتناقض مع مصالح روسيا الهادفة الى حماية السلافيين المقيمين في البلقان لهذا فكان كل تدخل روسي يشكل خطراً على النمسا كما يشكل خطراً على روسيا وعليه فضلت النمسا اللجوء الى سياسة معارضة الاطماع الروسية وأيدت بقاء الدولة العثمانية خوفاً من أن يؤدي انهيارها الى حرب شاملة.
نتائج الازمة التي اعتبرت انتصاراً لبريطانيا:
1. نجحت في الغاء معاهد هنيكار اسكليسي.
2. اتنفاق مع الدول الاوروبية والدولة العثمانية باغلاق المضائق في وجه السفن الحربية الاجنبية.
3. تمتعت بريطانيا بمركز سياسي قوي في الدولة العثمانية بالإضافة الى مركزها التجاري.
4. تحسنت علاقتها مع محمد علي...........
وبعدها تجي حرب القرم
=========
اعطهوملي انتوما حوست و مليقتش الجواب الكافي قالتلنا استاذة جيبوه و نزيدكم في نقاط
ارجووووووووووووكم
موقف بريطانيا:عارضت بريطانيا فكرة تقسيم الدولة العثمانية رغبة في المحافظة على ميزان القوى الذي تتحكم به وخوفا من ظهور قوى جديدة قد تؤثر على هيبتها وسيطرتها على البحار. تخوفت بريطانيا من وصول روسيا للبحر الابيض والسيطرة على المضائق كما تخوفت من ظهو قوة قوية في الشرق مكان الدولة العثمانية الضعيفة (كمحمد علي باشا).
لذالك بريطانيا عملت دائما لافشال أي محاولة للقضاء على الدولة العثمانية الضعيفة حتى لو استدعى الامر التضحية بجنودها واملاكها العسكرية (كما حدث في سوريا وفي حرب القرم).
موقف فرنسا: فرنسا اتخذت موقفا مطابقا لموقف بريطانيا وضد تقسيم الدولة العثمانية الضعيفة لمنع روسيا من الوصول للمياه الدافئة ولمنعها ايضا الحصول على لقب حماية الاماكن المقدسة في الشرق. ولذالك وقفت فرنسا مع الدولة العثمانية ومع بريطانيا ضد محمد علي في سوريا وضد وسيا في القرم.
ادا ماجبدتيش الاجابة منا نعرفك خاطيك التاريخ و اصلا ماكيش دكية
انا مانقدرش نعطيك اجابة شافية وكافية
كيما مانحبش تلاميدي ينقلو و نحبهم يعتامدو على انفسهم ،انت كدلك
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sali-sali
موقف بريطانيا:عارضت بريطانيا فكرة تقسيم الدولة العثمانية رغبة في المحافظة على ميزان القوى الذي تتحكم به وخوفا من ظهور قوى جديدة قد تؤثر على هيبتها وسيطرتها على البحار. تخوفت بريطانيا من وصول روسيا للبحر الابيض والسيطرة على المضائق كما تخوفت من ظهو قوة قوية في الشرق مكان الدولة العثمانية الضعيفة (كمحمد علي باشا).
لذالك بريطانيا عملت دائما لافشال أي محاولة للقضاء على الدولة العثمانية الضعيفة حتى لو استدعى الامر التضحية بجنودها واملاكها العسكرية (كما حدث في سوريا وفي حرب القرم).
موقف فرنسا: فرنسا اتخذت موقفا مطابقا لموقف بريطانيا وضد تقسيم الدولة العثمانية الضعيفة لمنع روسيا من الوصول للمياه الدافئة ولمنعها ايضا الحصول على لقب حماية الاماكن المقدسة في الشرق. ولذالك وقفت فرنسا مع الدولة العثمانية ومع بريطانيا ضد محمد علي في سوريا وضد وسيا في القرم.
ادا ماجبدتيش الاجابة منا نعرفك خاطيك التاريخ و اصلا ماكيش دكية
انا مانقدرش نعطيك اجابة شافية وكافية
كيما مانحبش تلاميدي ينقلو و نحبهم يعتامدو على انفسهم ،انت كدلك
|
شكرا للنصيحه استاذتي الكريمة اصلا انا عطيت الاجابة للاستاذتنا في القسم كي رفعنا صبعنا
قالتلنا اجابتكم
غالطة و قالتلنا ابحثو في النت و المكتبة
لان الكتاب نحن ندرس منه و نجيب على كل اسئلى
قالت لنا اجابة مش من كتاب
1 من اجل الاستفاد من خيرات البلقان والحفاظ على المسيحية
2 من اجل اضعاف هده الحركة
بارك الله فيكم على جوابكم و لقد استفدت من معلومات جديدة