عنوان الموضوع : مساعدة جد عاجلة
مقدم من طرف منتديات العندليب

اريد وضعية عن مدينة بوسعادة


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

الله غالب لقيت وضعية طويلة بزاف وانت لخص منها لي حبيتي

هذه هي مدينة بوسعادة
وكما قال في حقها الفنان الحاج ناصر الدين دينيه -رحمه الله-:" لو كانت الجنة في السماء لكانت فوق مدينة بوسعادة، ولو كانت في الأرض لكانت هي مدينة بوسعادة "

بوسعادة مدينة جزائرية تقع على بعد 245 كلم جنوب العاصمة، يقدر عدد سكانها ب 150000 نسمة. من مسمياتها مدينة السعادة وكذا بوابة الصحراء نظرا لكونها أقرب واحة إلى الساحل الجزائري.
مدينة السعادة ( بوسعادة)
كانت إلى وقت قريب مزار الكثير من الأوروبيين وقبلة السياح الذين يأتونها للراحة والاستجمام والاستمتاع بمناظر النخيل ودعة الشمس التي تطل من وراء جبل كردادة محملة بنسائم العشق والوله الذي كان يرسله العشاق والشعراء في مدينة السحر والجمال بوسعادة واحة النخيل مرتع حضارة ورجال ذهبوا في أعماق التاريخ مخلفين آثارهم في كل مكان.
قد لا تكون السعادة وحدها، وقد يكون الأب أو الحفيد وكل الذين بنوا هذه المدينة الجبلية الجميلة الواقعة في بوابة الصحراء الجزائرية بولاية المسيلة التاريخية التي ترعرع فيها العلماء والمفكرون وشادوا فيها نهضة لاتزال أثارها باقية حتى اليوم مسيليون في كل مكان رجال علم وثقافة وإبداع ولايزال الأبيض والأسود يحفظ لمدينة بوسعادة وهي التي تتوسد النخيل والجبل تلك المناظر البانورامية الممتعة الخلابة ولايزال الجزائريون وكثير ممن زار بوسعادة يحجز لصديقه أو عاشقته بطاقة بريدية تحمل سحر المكان وافانين الطبيعة الجميلة أما الذين وقعوا في حب هذه المدينة فهم كثر ولن يكونوا أكثر من الفنان الفرنسي الشهير ايتيان ديني غرقا في حب بوسعادة والى الأبد.
تاريخ بوسعادة
تاريخ بوسعادة كما يقدمه علماء الآثار والباحثون يضرب في أعماق التاريخ يحكي شواهد هذه الواحة التي يقول المؤرخون أنها كانت آهلة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ وقد تم العثور على مسافة 4 أو 5 كلم جنوب المدينة على العديد من الآثار التي تدل على وجود سكان على ضفاف وادي بوسعادة منذ العهد «الايبيروموريزي» أي منذ حوالي ثمانية آلاف أو عشرة الاف سنة. كما تم العثور على كمية كبيرة من الأدوات المصنوعة من معدني الليتيوم واستخرجت المكاشط والصفيحات وقطع الصوان من طبقات المعادن المحاذية للوادي بالإضافة إلى بقايا جثث حيوانات ذلك العهد. وعلاوة على ذلك فقد لاحظ المؤرخون والباحثون وجود اثر حيوانات رباعية الأقدام على جدران صخرية تبعد بعض الكيلومترات شمال غرب واحة بوسعادة وكانت هذه الحيوانات محل اصطياد وعيش أناس ما قبل تاريخ عصر المنطقة. فعلى طول سلسلة جبال سلات وفي أعالي طريق سيدي عامر مازالت تلاحظ رسومات صخرية هي أشبه برسوم البيسون أما الرسوم الصخرية فتذكر الزائر بصور التاسيلي الجدرانية التي تشابهها اشد الشبه ولكن الباحثين لا يعلمون الشيء الكثير عن المدة التي تفصل بين حياة أولئك الذين عاشوا في عصر ما قبل التاريخ وبين حياة سكان الحضنة الذين يشهد التاريخ بأنهم من أوائل سكان هذه المنطقة غير انه قبل الاحتلال الروماني لاماكن محددة من السهب كانت هذه الأخيرة آهلة «بالجيتول» وهؤلاء البرابرة الرحل كانوا في تنقل مستمر في الهضاب العليا بحثا عن المراعي.

ماذا قال المؤرخون عن بوسعادةلقد عني كثير من المؤرخين بتاريخ بوسعادة وشخصياتها ولعل الشيخ ابوالقاسم محمد الخضاوي بن الشيخ أبي القاسم الديسي بن سيدي ابراهيم الغول وهو ابن بوسعادة قد أشار في كتابه المعروف «تعريف الخلق برجال السلف» إلى تاريخ المنطقة وأوضح ما ذكر العلامة ابن خلدون يقول: على تبجح المتفيقهين الذين لا يقيلون عثار المخطئين وقريتهم في سفح جبل يسمى ابا العرعار من فروع جبل سالات المذكور أكثر مرة في تاريخ العلامة ابن خلدون وهو جبل شامخ كثير السواعد وفيه أثار للأولين وأقربهم إلينا في التاريخ بنو برزال المتنقلون إلى الأندلس، كما ذكره ابن خلدون ومن فروعه جبل القليعة وهو جبل رفيع قمته مربعة وفي سطحها ديار كانت لأحد رؤساء زناتة ثم صارت إلى بعض رؤساء العرب ومنهم قتيل ذئاب في محل الرمل واليراع ويعني بذلك كدية «بانيو» التي اكتشف فيها اليوم عنصر عجيب من صنع قدماء المهندسين.
وقال ابن خلدون: وكان مقامة بينهم سنة يختلف إلى بني برزال بسالات والى قبائل البربر بجبل أوراس يدعوهم جميعا إلى مذهب النكارية إلى أن ارتحل إلى أوراس واستبحر عمران هذا المصر واعتصم به بنو واركلا هؤلاء والكثير من ظواعن زناتة عند غلب الهلاليين اياهم على المواطن واختصاص الاثيج بضواحي القلعة والزاب وما اليها. ولعل بعض هذه الاشارات التاريخية تدل على ما فيه الكفاية على تاريخ بوسعادة وامجادها الماضية. لاتزال مدينة بوسعادة وهي مدينة العلم والفكر تشتهر برجالاتها المثقفين ممن بنوا صرح الجزائر الثقافي والفكري والعلمي فلقد برز بها مصلحون ومفكرون وعلماء ورجال دين كالشيخ الديسي وغيره الكثير بل ان بوسعادة لاتزال حتى اليوم موطن شعراء وموسيقيين جزائريين مجيدين ولعلها حالة من التواصل الفكري الذي يسري في نسيج المدينة ورجالاتها وعمرانها.

الطبيعة المعمارية للمدينة
لقد اشتهرت بوسعادة مثل بقية المدن الجزائرية التاريخية بفنون العمارة الإسلامية وشهدت فيها المساجد والبناءان العمرانية نموا ملحوظا بل وبرز من خلال هذا العمران أهمية الروح الإسلامية والطراز الهندسي الفاخر الذي تميزت به مساجد بوسعادة كما هو حال مسجد زاوية الهامل ذي الطراز المعماري الرائع ومسجد النخلة والمسجد العتيق الذي بناه الشيخ العالم سيدي ثامر. وقد استعمل البناءون البوسعاديون في عمارتهم وسائل طبيعية كالنخيل و العرعار ووظفوا ما لديهم توظيفا موفقا في بناء المساجد التي تقدم النموذج الامثل في العمارة والبناء الإسلامي بفنونه وزخارفه وطرزه الرائعة ناهيك عن العلوم وفنون التحصيل المعرفي الذي تميزت به بوسعادة عبر تاريخها المجيد ولا تزال بهذا الصدد زاوية الهامل معلما دينيا وحضاريا وفكريا يشع على المنطقة بعلومه ورجاله ولا يزال دير الهامل غارقا في متاهة الزمن وفيا لتدريس المباديء القرآنية المتواصل على مر الأيام منذ تأسيس هذه الهيئة في عصر الأمير عبد القادر الجزائري ولا يزال يتميز بتجديد حسن الضيافة وبالهدوء في ممراته المظللة والقبة التي تمثل قبر المؤسس والذي يرجع لها الفضل في تذكيرنا بعصور أخرى لا تزال تجيء دائما محملة بالإشعاع والعلم والفكر. لمدينة بوسعادة عالمها الخاص رائحة التراث وعبق الماضي، السيوف والبرانس، الفضة والذهب وحلي العرس وهدايا تذكارية لا تنسى ولا شك أن «الحلية -الحرز» تشكل أكثر لغزا من بين حلي هذه الواحة وهي التي تضطلع بوظيفتين: وظيفة واقية من الأمراض ووظيفة جمالية وان الطلسم ذا العلبة الفضية هو في الواقع وقبل كل شيء مجمع لآيات قرآنية يفترض أنها تبعد كل العناصر المرضية وأولها الشياطين. ففي مجتمع تقليدي بدائي مازالت الأداة التي تبعدالشيطان عن الناس هي علاج واق يجله الناس ويقدرونه هذا على كل حال يتعلق بالمحتوى، أما بخصوص الحاوي «العلبة» فانه إذا كانت العلبة صغيرة مصنوعة من الفضة المنحوتة فهو يزيد من جمال الشخص الذي يحمله وان الحلية التي تحصن الإنسان غالبا ما يكون حجمها «4 سم في 3 سم» فيلبسها المحصن في غاب الأحيان من سلسلة فضية جميلة وهو ما يزيد حاملها جمالا وزينة. وأما علبة الجلد الأحمر «فيلالي» فما هي إلا رد على صندوق الفضة الصغير وهما متشابهان في الواقع. غير ان العادة جرت بين سكان الواحة على استعمال حجاب الفضة أفضل من استعمال تميمة الجلد وحتى المشبك «أو المجحن البسيط» فيصلح لان يكون أداة زينة نفسه الوقت فهو أداة نفعية وفائدة هي ربط جانبي هدبي اللباس الصوفي، واشهر انواع المشابك المعروفة عند سكان الواحة هو «الشياط» الذي هو عبارة عن قطعة من الحلي مثلثة الشكل ومرصعة وبها مسننة رقيقة كما يمكن أن نذكر «المساك» الذي يصلح أيضا لشد أطراف الثياب. ويعد كل من الحزام «السبتة» واليد «خمسة» من نفس فئة الحلي ذات المنفعة المباشرة أما اليد فهي صوراة منقولة عن الحجاب فسوار المعصم وسوار العرقوب «خلخال ورديف» والخاتم والحلية البيضاوية «مدور» ورافع النقاب «البحري» مل هذه الحلي صالحة للنساء فقط.
صناعة الحلي في بوسعادة مازالت صناعة الحلي ببوسعادة تتوارث أبا عن جد وهي الصناعة التي ساعدت سكان الواحة على العيش والتأقلم مع ظروف البيئة ففي القدم كان الحرفي يستعمل موقدا يحفر له في الارض واليوم يستعمل وعاء قدره بعض الليترات وسندنا حجمه 30 في 10سم وقوالب حجمها 10 في 5 سم ومطرقة وملقطا وحصبة وقطعة حديدية ليساوي ويصقل محتوى القالب وكذلك مبردا واحيانا زقا او منفاخا. ان الصناعات التقليدية لواحة بوسعادة ذات شهرة محلية ودولية يعرفها السياح الاوروبيون الذين رجعوا اليها بعد طول غياب على خطى الفنان الفرنسي المسلم الشهير ايتيان ديني. الخيل هو عنوان اخر لمدينة تضرب في اعماق التاريخ والفحولة العربية، البوسعاديون خيالة بطبعهم وعندما تستمع إلى احمد بختي الشريف ممثل الديوان السياحي لبوسعادة تشعر بالراحة والتلقائية التي تغمر قلبك وانت تجلس داخل الخيمة البوسعادية حيث الشاي الاخضر والفول السوداني ولذة الصحراء التي تختزل زمن الشعر والغناد والفلكلور الشعبي الذي تشتهر به بوسعادة ويرتفع عاليا مدويا جميلا اخاذا صوت المطرب الكبير خليفي احمد بصوته وشدوه الذي يجيء جميلا عذبا مع صوت شابة بوسعادية ساحرة لقد كانت الخيمة دليل الكرم والضيافة العربية وفي واحة بوسعادة يفيض الكرم والخير وتذهب العين على المدى البعيد حيث واحات النخيل المثمرة والرقص الشعبي والجبة البوسعادية وكل تلك الرموز التراثية الشعبية التي تحتفل بها واحة بوسعادة بمناظرها الطبيعية التي سحرت في الاربعينات الامريكيين وقد كادوا يقيمون استوديو ضخما للسينما في بوسعادة لما تتمتع به من صور غاية في الجمال والروعة تصلح لان تكون مشاهد سينمائية متميزة لا تحتاج إلى ديكور او مهندسين. في باب الصحراء وفي الخيمة البوسعادية يكون الفرح والاعراس والشعر والشاي وتلقائية الحكي الذي يصنعه السرد والقول الشعبي الذي لا يموت في واحة حباها الله بالسحر والجمال فاذا هي جنة الله في الارض. العاشق المسلم اتيان ديني هو عاشق بوسعادة وفنانها الكبير الذي يسمى بيته اليوم بمتحف نصر الدين ديني جاء من باريس من تلافيق الحضارة المادية وضيق الايديولوجيات التي لا تريح مزاج المبدع فخرج يطوي الارض نحو بوسعادة حيث حط الرحال واستراحت نفسه للاسلام فدخل فيه فردا مؤمنا كأعذب ما تكون روح المسلم وتلقب باسم نصر الدين ديني المولود بباريس عام 1861ميلادي والمعتنق للاسلام عام 1913م بعد ان قضى فترة طويلة في واجهة بوسعادة يستلهم من جمالها
لوحاته وابداعاته تمثل صورة الحياة الصادقة الصافية في وجوه نساء جميلات يعتمرن اللباس التقليدي ويمشين إلى الواحة فيسحرن الناظر اليهن ويأخذن بنياط قلبه لقد عبر نصر الدين الفنان المسلم حدود الجمال الطبيعي وذهب بعيدا في غور الروح فاذا هو يصوم ويصلي.
هو ذا مثل البوسعاديين ينتظر قمر رمضان «الصورة» مشدودا إلى السماء بعد ان كان مشدودا إلى الارض في بوسعادة اسلم وفي بوسعادة قضى حياة فنية عامرة بالعطاء والرسم وفي بوسعادة اليوم ضريحه وبقية من روحه العطرة وتراث ثر من الابداع الذي استلهمه نصر الدين ديني من بوسعادة وحياة ناسها البسطاء الطيبين ومن نسائها الجميلات من طبيعتها الساحرة من نخيلها الباسق ومن تمرها الحلو وهي التي سكنت قلبه فسكن ارضها إلى الابد هذه هي بوسعادة الجزائرية قبلة المكان وسحر الزمان فيما ترك الرواة على قديم العصر وسالف الزمان.
تصنف مدينة بوسعادة على أنها مدينة سياحية ذات تراث عريق، تقع في الجنوب الشرقي للبلاد على بعد 248 كلم من العاصمة الجزائر و إلى الجنوب من عاصمة الشرق قسنطينة على بعد 320 كلم ، وهي دائرة تابعة لولاية المسيلة التي تبعد عنها ب 65 كلم
يحدها من كل الجهات : من الشمال بلدية أولاد سيدي ابراهيم ، و من الشمال الغربي بلدية الحوامد ، غربا بلدية تامسة و جنوبا برج ولتام ، و تلتقي عندها طرق وطنية هامة اتجاهاتها : شمال جنوب ، شرق غرب ، الشمال و الجنوب الغربي و بذلك تشكل نقطة عبور متقاطعة لطرق نحو الصحراء .

تتوفر الدائرة على عمق ترابي يمتد على مساحة تقدر ب 255 كم مربع تتوزع عليها مجموعة سكنية تصل إلى 110785 نسمة لكثافة تقدر ب 492 نسمة / كم . و تشرف دائرة بو سعادة على تسيير 7 بلديات و تمثل حاليا المركز الثقافي و الإداري ، الإقتصادي الدائرة ، و المدينة تقع بإقليم جاف و محاصرة بحواجز طبيعية و ذات طابع سياحي و تضم عمرانا أصيلاً ، و تتحمل ضغطا سكانيا كبيرا من المناطق المجاورة نتيجة لوجود تفاوت كبير في توزيع المشاريع الإنمائية . فلم تحظ المدينة باهتمامات الهيئات العليا للتخطيط مما جعل إمكانياتها الاقتصادية محدودة .
" سعادة " ، " أبوسعادة " ثم " بوسعادة " هكذا تطور اسم هذه المدينة فمنهم من قال بأن اسم المدينة جاء لغبطة مؤسسها بهذا الموقع المختار ، احتلت بوسعادة موقعا هاما في المنطقة و يثبت قدم وجودها و مدى أهميتها في الحضارات المتعاقبة عن هذه البلاد حيث تشير بعض المراجع أن إعمارها يعود إلى عصور المماليك النوميدية أي قبل 8 10 آلاف سنة .
و قبل الاحتلال الروماني للمنطقة كانت المدينة آهلة بالجيتول و هم البرابرة الرحل الذين كانوا في تنقل مستمر في الهضاب العليا بحثا عن المراعي ، وبعدها أصبحت بوسعادة مستعمرة رومانية و كانت فيالق الجيوش الرومانية تمر بالمدينة ، و على مقربة من بوسعادة شيدت قلعة رومانية و انمحت معالم هذا البناء و حلت محله قلعة " كافينياك " الفرنسية التي استعادت آثار البناء الروماني .



إذ أجمع العديد من المؤرخين أن البناء المسمى في عهد الاحتلال " بليار العيد بان " قد أقيم ليضمن أمن قوات الإمبراطورية المتجهة نحو المنطقة الجنوبية أو العائدة منها ، و بمجيء الإسلام في القرن السابع بصم نهائيا موقع الناحية الواحتية فيما بعد فالإباضية مرت بالمنطقة دون أن تستقر فيها ، إلى أن وادي بوسعادة في القرن العاشر صار يشكل نقطة التقاء القوافل التجارية و بمجيء الهلاليين الذين أثروا كثيرا في المنطقة ثم قبائل الرحل القادمين من مصر فنظراً لطبيعتها الخلابة و طابعها السياحي كانت بوسعادة على مر العصور الواحية السياحية التي تجلب السياح إليها ومن مختلف الأجناس .
نشأة مدينة بوسعادة و تطور نسيجيهاالعمرانيمعطيات عامة :مقدمة : تصنف مدينة بوسعادة على أنها مدينةسياحية ذات تراث عريق ، تقع في الجنوب الشرقي للبلاد على بعد 248 كلم من العاصمةالجزائر و إلى الجنوب من عاصمة الشرق قسنطينة على بعد 320 كلم ، و هي دائرة تابعةلولاية المسيلة التي تبعد عنها ب 65 كلم .
يحدها من كل الجهات : من الشمالبلدية أولاد سيدي ابراهيم ، و من الشمال الغربي بلدية الحوامد ، غربا بلديةتامسة و جنوبا برج ولتام ، و تلتقي عندهاطرق وطنية هامة اتجاهاتها : شمال جنوب ،شرق غرب ، الشمال و الجنوب الغربي و بذلك تشكل نقطة عبور متقاطعة لطرق نحو الصحراء .
تتوفر الدائرة على عمق ترابي يمتد على مساحة تقدر ب 255 كم مربع تتوزععليها مجموعة سكنية تصل إلى 110785 نسمة لكثافة تقدر ب 492 نسمة / كم . و تشرفدائرة بو سعادة على تسيير 7 بلديات و تمثل حاليا المركز الثقافي و الإداري ،الإقتصادي الدائرة ، و المدينة تقع بإقليم جاف و محاصرة بحواجز طبيعية و ذات طابعسياحي و تضم عمرانا أصيلاً ، و تتحمل ضغاً سكانيا كبيرا من المناطق المجاورة نتيجةلوجود تفاوت كبير في توزيع المشاريع الإنمائية . فلم تحظ المدينة باهتماماتالهيئات العليا للتخطيط مما جعل إمكانياتها الاقتصادية محدودة .
و نتيجة للنموالعمراني السريع في العشرية الأخيرة أدى أن يكون ثلثي مساحة المدينة مبني و ربعهاسكنات غير قانونية و تضارب في الأشكال العمرانية و توسع الهوة بين الأنسجة القديمةو الحديثة و المناطق ال سكنية الجديدة و التجزئات ، فظهرت أحياء كبرى مكتظةسكانيا فاقدة الانسجام مع الشروط العمرانية ( الهوية و الخصوصية ) مهملة بذلكتراثها ( قصر بوسعادة ) و ضياع سمعة المدينة السياحية .

المعطيات الجغرافيةالمناخية :

1/
التضاريس : يبلغ متوسط ارتفاع المدينة عن سطح البحرب560م ، و تقع المدينة في السفح الشمالي للأطلس الصحراوي جبال أولاد نايل وتمثل الحدود الجبلية للسهول العليا و تطل على شط الحضنة .
مرتفعاتها متوجهة : جنوب غرب ، شمال شرق متمثل في جبل كردادة جنوبا موخيرة شمالا بينهمامنخفض به المدينة ، ذو إنحدار يتراوح بين 3% إلى 8% و هو ضيق لمحاصرة المرتفعاتالسابقة و من الجهة الشرقية بالكثبان الرملية ، فنجد أن هذه المنطقة المنخفضة ذاتشكل مخروطي و محاصرة بحواجز طبيعية تعيق نموها و توسعها ، أما وادي بوسعادة فينبعمن السفح الشمالي لجبال أولاد نايل و يقطع المدينة من الجهة الجنوبية ليلتقيبواد ميطر .

2/
المناخ : تقع المدينة ضمن المناخ الجاف الانتقاليبين البحر المتوسط و الصحراوي الحار و المتميز بعدم الإنتظام في التساقط و تفيدالمعطيات الآتي :

الرياح : يهيمن على بوسعادة نوعان من الرياح : الرياح الغربية سرعتها 2.6م/ثا لها تأثير سلبي بنقلها للرمال الرياحالشمالية الغربية تزداد في الشتاء و الربيع و تتناقص مع اتحاهات و ردة الرياح .
و تهب على المدينة رياح أ×رى ضعيفة من الجهة الشمالية .

الحرارة : ترتفع إنطلاقا من شهر ماي حتى شهر سبتمبر و يمثل شهرجويلية الأكثر حرارة حيث درجة الحرارة القصوى 37.8م ، و في شهر جانفي تكون أدنىدرجة تقدر ب 8م .

التساقط : التساقطات قليلة و غير منتظمة حيثأصبحت في السنوات الأخيرة لا تتعدى 170ممو يمثل المتوسط 245 مم سنويا أي ما يعادل ( 4 أيام في كل شهر ) .

كل عناصر المناخ هذه تلعب دوراً هاما في تحديدمنطقة الراحة التي تتناسب و عمل الإنسان في كل منطقة فالمتأمل في شكل القصر وتخطيطه يلاحظ كيف تمكن سكانه من إتخاذ مناخ ملائم للإنسان بإستعمال الماء ولمحافظة على العطاء النباتي لإضفاء الماخ المحلي في التركيب العمراني المتراصوواضح أيضا كيف تمكن الفرنسيون من توجيه شكل طرقاته و تلائم معطيات الرياحالسائدة خاصة حماية المدينة من الرياح المحملة بالتراب عن طريق النخيل الوافر واستغلالهم الغطاء انباتي داخل السكنات .

المعطيات الديموغرافية والإقتصادية :

1/
المعطيات السكانية : تعرف حاليا سكان مدينة بوسعادة زيادةطبيعية تقدر ب 2.69% و يمكننا تسجيلها ضمن المقومات الأساسية للمجتمع ، ومساهمة التيارات النازحة نحو المدينة بعد الإستقلال و تشير الإحصائيات أن عددالسكان تضاعف 7 مرات في ظرف 50 سنة.

=========


>>>> الرد الثاني :


=========


>>>> الرد الثالث :


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========