عنوان الموضوع : ساعدوني في بحث
مقدم من طرف منتديات العندليب

ارجو منكم مساعدتي في بحث مهم اريده في اقرب وقت :
--- عنوان البحث---
بحث حول التعارف و التواصل في الاسلا م
شرحا بالتفصيل ارجوكم
جزاكم الله خيرا ....




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

قيم التواصل و ضوابطه
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ’ سورة الحجرات الآية 13
وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون ...سورة الأحقاف الآية 26
• خلقكم من ذكر و أنثى : من أصل واحد .
• أكرمكم : أكثركم تفضيلا عند الله، قال عليه السلام : أناس رجلان رجل تقي كريم على الله تعالى و رجل فاجر شقي هين على الله تعالى.
• عليهم : مطلع على ظواهر النفس و الناس.
• مكناهم : أ ي تمكين أسباب القوة و السعة ، و المتحدث عنهم قوم عاد .
• أغنى عنهم :نفعهم
• حاق بهم : نزل بهم و أحاط .
المستفاد من النصوص تذكير الناس بوحدة أصلهم و هذا ما سهل عليهم عملية التواصل و التعارف.
• الإشارة إلى العوائق التي عطلت حواس إذراك آيات الله و هي الكبر و الجحود. مفهوم التواصل:
هو التفاعل الإيجابي النابع من رغبة صادقة في خلق التفاهم مع الآخر، و المنطلق من إرادة الوصول إلى الحق باستعمال حواس التواصل ، في إرسال الخطاب و استقباله.
دواعي التواصل :
أ- طبيعة الإنسان الإستخلافية :
قال الله تعالى "و الله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا و جعل لكم السمع و الأبصار و الأفئدة لعلكم تشكرون".
و معناه أن الله كرم الإنسان و أنعم عليه بحواس التواصل و جعله لتتبع آيات الله في الكون ة تحويلها إلى علوم تؤهله لتصديق الوحي و تأطير العبودية لله و العمل في الدنيا مع الاستعداد للآخرة بقناعة و يقين.
ب- حاجيات الإنسان الإجتماعية:و تتمثل في حاجته للشعور بتقدير الآخرين له و تعبيره عن تقديره له ، و رغبته في اعتراف الآخرين له لسد حاجياته .
عوائق التواصل النفسية و السلوكية:
1) العوائق النفسية : و هي المشاعر النفسية السلبية التي يخفيها أحد أطراف التواصل التي تحد من قدرته على التبليغ أو الإستجابة و تصنف كالتالي :
أ- عوائق الإرسال : و تشمل آفات التعالي و الإعجاب بالنفس و هي خصال تنفر المخاطبين من المتصف بها .
ب- عوائق الإستجابة : و تشمل آفات الكبر و الجحود و احتقار الآخرين و تحول دون استجابة المخاطبين للمتصف بها.
2) العوائق السلوكية : و هي نوعان :
أ- عوائق التبليغ : و تشمل آفات الغضب و العنف في الخطاب اللذان يحولان دون تواصل المتخاطبين فيما بينهم
ب- عوائق التلقي : و تشمل آفات الغفلة أو الإعراض عنه و هي تحول دون تواصل الناس.
قيم التواصل و ضوابطه:
ليحقق التواصل أهدافه ينبغي أن ينضبط بقيم شرعية توجه النوايا :
1) قيم الإسلام التواصلية : وأكثرها تأثيرا :
أ- قيم تحكم المتواصل : و تشمل إخلاص النية لله و حسن الظن بالناس . قال عليه الصلاة و السلام "إنما الأعمال بالنيات ..."
ب- قيم تحكم مقصد المتواصل : أي أن المتواصل ينبغي أن يكون له مقصد يتمثل في التعارف و نشر قيم الخيرو السلم بين الناس
ح-قيم تحكم فعل المتواصل : و تشمل الصدق و الأمانة و الحياء و التواضع و الرفق باللآخرين و الخضوع للحق.
2)ضوابط التواصل : و تشمل :
أ- ضوابط التبليغ و الإرسال : و أهمها حسن البيان و الرفق بالمخاطب و مخاطبته بالحسن ، قال عليه السلام : "إن الله رفيق يحب الرفق"
ب- ضوابط التلقي و الإستقبال : و أهمها حسن الإنصات و الإقبال على المخاطب وعدم مقاطعته ، و الإستفسار عند استشكال الفهم.
لاكتساب سلوك تواصلي سليم يجب التخلق بآداب الإسلام و الإلتزام بقيم التواصل و ضوابطه ، و التدريب المتواصل على ممارسة التواصل مع الآخرين.

=========


>>>> الرد الثاني :

..............................
لقد خلق الله جل وعلا الإنسان واختاره لحمل أمانة جليلة أشفقت منها السماوات والأرض ومن فيهن؛ ألا وهي الاستخلاف في الأرض. ووعده في مقابل ذلك مكافأة عظيمة: جنة الخلد في جوار ربه وملائكته ومن فضَّل من خلقه. فأعده الله تعالى خير إعداد للقيام بهذه المهمة الشاقة؛ فخلقه في أحسن تقويم، ثم كرمه بالعقل والعلم والكلام، ثم أسكنه الجنة، وخلق له زوجا ليسكن إليها، وسخر له الكون وما فيه ليخدمه في تحقيق مهمته، وحذره من أعدائه من الشياطين المتربصين به لإذلاله؛ فألهمه العيش في جماعات للتكاتف على الخير، والتعاون مع غيره من بني آدم لدرء الشرور، ولاستثمار ما أنعم به عليه خالقه من آلاء كثيرة فيما يرضي الله، ويحقق أمانة الاستخلاف في الأرض، وإعمارها على خير وجه لعباد الله الصالحين.
ومن هذه التجمعات البشرية ولدت المجتمعات والأمم والشعوب والقبائل، وبمرور الزمن تباينت ثقافاتها ومفاهيمها وقوانينها التي تنظم التعاملات بين أفرادها، وصار كل إنسان يختزن داخل نفسه نظاما متكاملا شديد التعقيد من المشاعر والأفكار والطموحات الموروثة ممن سبقوه ومن بيئته، وأصبح من الضروري له إذا أراد التعامل مع الآخرين أن يحاول اكتشاف ما يحملونه من أفكار وأحاسيس ومعتقدات؛ ليستطيع إقامة علاقات ناجحة معهم في إطار المجتمع الذي يعيش فيه.
ولم يكن الأمر سهلا؛ فقد تصادمت المعتقدات المتضادة، وتصارعت الأفكار المتباينة، وولدت الخلافات والمنازعات مع ولادة المجتمع البشري، وتطور بعضها إلى منازعات مسلحة أو عداءات ثقافية تاريخية مبنية على تضارب الأفكار، واستمرت هذه التصادمات على مر العصور حتى يومنا هذا، رغم كل ما حققه الإنسان من تقدم في شتى المجالات؛ فمن منا لم يجد نفسه ذات يوم في مواجهة أمام مهاجم أو مشكك؟ ومن منا لم يصطدم بزميل أو جار أو قريب بسبب اختلاف الآراء وتباين الرؤى الشخصية أو سوء الفهم؟ ومن منا لم يتساءل ذات يوم: "لماذا توقف فلان عن الاتصال بي؟ ترى ماذا قلت قد يكون أغضبه؟".
ومن هنا ولدت الحاجة إلى علم يبحث في ديناميكيات التفاعل بين الأفراد على اختلافهم، ويحاول إيجاد أسس للتفاهم والتواصل تختصر الوقت والجهد، وتقفز فوق المعوقات لتوصل الأفكار للآخر بنجاح، كما يبتكر قوانين مهمتها تقليل "التصادمات الفكرية" بين الأفراد التي تحتاج لما يهذبها وينظمها لتفادي العواقب الوخيمة لسوء الفهم والتعصب.
وإذا بنا نكتشف من خلال هذا العلم بعض الحقائق المذهلة: فالمشكلة التي تسببت في الصدام قد لا تكون دائما فيما نقول، بل أحيانا فيما لم نقل، أو في الطريقة التي قلنا بها، أو في التوقيت الذي دار فيه الحوار، أو مكانه، أو حتى ما كنا نرتديه عند النقاش! إذن فهذا مما يستحق منا وقفة لتدبره.
لماذا نتعلم مهارات الاتصال؟
لنتذكر أولا ما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم: أن نتعوَّذ من علم لا ينفع؛ أي أننا يجب أن نسأل أنفسنا قبل أن نشرع في التعلم عن سبب يرضي الله ورسوله ويخدم الإسلام لتعلُّم أي علم، ثم نعرف كيف نحتسب ذلك العلم في سبيل الله لنأخذ عليه الأجر والثواب.
إذن يجب أن نسأل أنفسنا: لماذا نقبل على تعلم هذا العلم بالذات؟ هل تقليدا للغرب مثلا أو ابتغاءً للرزق أو المناصب؟ أم إرضاءً لربنا وابتغاءً لاستعمال ما تعلمنا في نصرة الإسلام؟ بمعنى آخر: هل هذا العلم -بمقياس الله- علم نافع أم علم لا ينفع؟ وعلى هذا الأساس نقرر ماذا نتعلم وماذا نترك.
لنطبق هذا المفهوم على هذا الموضوع، ولنتساءل: هل الإسلام يأمرنا بتعلم مهارات الاتصال الفعال؟ وهل هناك أخلاقيات وآداب واضحة للحوار البنّاء في الإسلام؟ وما هي استخدامات تلك المهارات لصالح دين الله؟ سنجد أن الإسلام يعلمنا بالتفصيل كل ما نحتاجه لمهمتنا:
1. أطراف عملية الاتصال: أنفسنا والآخرون، أفرادا وجماعات، مسلمين وغير ذلك.
2. ثم يعلمنا الرسالة المطلوب توصيلها للناس: الأخلاق الحسنة، والتعاملات الراقية، والعبادات المطهرة، وذلك في دوائر التعامل المختلفة: الأسرية والاجتماعية والدولية والعالمية.
3. ثم يبين لنا وسائل الاتصال المختلفة بين الناس: الصالح منها والطالح.
4. ومن ثم يعلمنا تخير الوسائل السليمة للاتصال وتفادي ما يعوقها أو يشوهها.
5. ثم بعد هذا التدريب الرباني المكثف للمسلم، بدءا من محيطه الشخصي يأمره الإسلام أن ينطلق بما تعلم في أرجاء الأرض مبلغا لأعظم رسالة يمكن أن ُيبلغها بشر: كلام الله عز وجل.
طرفا عملية الاتصال الفعال
نبدأ بالنظر إلى أول طرف في عملية الاتصال؛ أنفسنا: يقول تعالى: {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} فإن من أعظم الأمانات أمانة النفس؛ فهي أعظم من أمانة الأموال والأولاد، إذن يجب أن يعرف المسلم نفسه أولا، ومن ثم يتمكن من أن يرضي الله بمعاملة الناس بالحسنى كما يحب لنفسه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"؛ فالآخرون هم الطرف الثاني في عملية الاتصال، والإسلام يأمرنا -بعد أن نعرف أنفسنا جيدا- أن نتخيل أنفسنا في أماكنهم قبل أن نعاملهم؛ حتى نعطيهم نفس الاحترام الذي نحبه لأنفسنا.
وتسري هذه القاعدة الذهبية على جميع أنواع المعاملات والتواصل الإنساني الفعال بين المسلم وإخوانه من دائرة الأسرة وحتى دائرة الأمة، كما تسري أخلاق الإسلام على معاملات المسلم مع غير المسلمين الذين أخبرنا سبحانه وتعالى عن حكمته في احتكاكنا بهم: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِل لتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَليمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].
إذن ليس من الإسلام الانعزال عن الناس أو اعتزال الحياة؛ لأنه لا رهبانية في الإسلام كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، ورغم أن القرآن يخبرنا أننا {خير أمة أخرجت للناس} فإن نيل هذا الشرف له ضوابط؛ فلا يترفع المسلم عن التواصل مع الغير تحت زعم الأفضلية المطلقة كما فعل بنو إسرائيل حين قالوا زورا وبهتانا: {نحن أبناء الله وأحباؤه}، واحتقروا غيرهم من الناس تحت هذا الزعم، فاستحقوا بذلك غضب الله وعذابه.
حكمة الترغيب في التواصل مع الناس
من سنن الله في الكون أن كل إنسان موجود وسط مجموعة من الناس مضطر أن يتواصل معهم، على الأقل في نطاق حاجاته الأساسية. أما الإنسان المسلم فلا يكتفي بمجرد التواصل، بل يخبره القرآن -كما في الآية السابقة- أنه يجب أن يقترب أكثر ليتعارف مع الناس ويتفاعل معهم، القريب منهم والبعيد، المسلم منهم وغير المسلم، يا ترى لماذا؟ الإجابة القرآنية واضحة: {ادْعُ إِلى سَبِيل رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلهُم بِالتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125].
إذن يتعرف عليهم وعلى ثقافاتهم وعاداتهم وعلومهم ليتمكن من دعوتهم للإسلام. بل وتبين لنا الآية الكريمة كيفية ذلك: بالحكمة والهدوء والموعظة والمنطق القوي. لاحظوا أن الدعوة في الآية جاءت بصيغة الأمر؛ فالمسلم إذن مأمور بالدعوة إلى سبيل الله بكل وسيلة ممكنة، سواء بالدعوة المباشرة (الوعظية) والدعوة غير المباشرة بالقدوة التي تعبر عن أخلاق الإسلام فتدعو الناس إليه.
ويشمل نطاق دعوة كل مسلم جميع دوائر تعامله على قدر استطاعته وعلمه؛ بدءًا من أهل بيته {وأنذر عشيرتك الأقربين}، وحتى الأقوام الآخرون من الشعوب والقبائل الذين علينا التعرف عليهم كما في الآية، واختيار أفضل وسيلة لمخاطبتهم، ثم استعمال جميع أدوات الاتصال الفعال لتوصيل الرسالة التي تعلمناها لهم بشكل صحيح، بعد التغلب على المعوقات التي قد تفسد أو تعطل عملية الاتصال، ثم علينا بعد ذلك التعامل بنفس الحكمة والهدوء مع ردود الأفعال المختلفة الناتجة عن هذا التواصل؛ حرصا على استمرار تدفق المعلومات دون معوقات.
بمعنى آخر: بما أننا مأمورون بالدعوة؛ فقد عرفنا أننا مأمورون ضمنا بتعلم مهارات الاتصال الفعال (المباشرة وغير المباشرة، المنطوقة وغير المنطوقة)؛ لنؤثر في الناس تأثيرا إيجابيا يجعلهم يتقبلون سماعنا ومشاهدتنا والتعامل معنا، وهدفنا من ذلك تعريفهم الإسلام تطبيقا لواجب الدعوة الذي هو أمانة في أعناقنا؛ وهكذا فإن تعلم هذا العلم بهذه النية يصبح مهما؛ لأنه مما يساعدنا على خدمة ديننا وإرضاء ربنا إن شاء الله.
هل هي موهبة مقصورة على البعض؟
من المهم أن نعرف أن مهارات الحوار ليست حكراً على البعض دون الآخرين؛ فرغم أن منَّا من حباه الله بموهبة البيان والقدرة على التأثير في الآخرين، ولا يحتاج لصقلها إلا للقليل من الجهد والخبرة؛ فإنه من نعم الله علينا أن جميع الناس يمكنهم اكتشاف مواهبهم الشخصية في الاتصال عن طريق التعلم والتدريب المستمر؛ فالتواصل الفعال فن وعلم يُصقَل بالعلم والخبرة.
واستخدام قوانين التواصل الحديثة مع دمجها بآداب الإسلام في الحوار والتفاعل لا شك من المهارات الضرورية للمسلم المعاصر في ظل تحديات عالمنا الحديث، كما أنها من أساسيات نجاح الداعية في توصيل دعوته؛ فكما أن هناك من يجيد الكلام وجها لوجه هناك من يبدع في الكتابة، ومن يبرع في الإعلام بشتى أشكاله، ومن ينطلق في التواصل مع الأطفال عن طريق الأشكال والألوان، وهكذا.
مرحبا بالاختلاف.. لا للخلاف!
مما لا شك فيه أن أي شخص يحاول التواصل مع غيره بأي وسيلة فإنه يواجه مشكلة الاختلاف الواضح بين الأفراد في المجتمع الواحد، ناهيك عن التباين والتضاد بين الشعوب والقوميات؛ أي أن من حقائق حياتنا التي لا نملك تغييرها أن الناس مختلفون ومتباينون؛ فهل المهمة الموكلة بالمسلمين -وخاصة الدعاة منهم- هي إلغاء هذه الاختلافات، وصهر الناس في قالب إسلامي موحد يتجاهل اختلافاتهم، ويجبرهم على التطابق مع نموذج مثالي؟ يقول الله تعالى في محكم آياته: {وَلوْ شَاء رَبُّكَ لجَعَل النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالونَ مُخْتَلفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلذَلكَ خَلقَهُمَْ} [هود: 118-119]
إذن فالاختلافات الفردية أيضا من سنن الله في الكون، والإسلام يحترمها، ويطلب منا التكيف معها، وتطويع الخطاب على حسب المخاطب (احتراما للاختلاف) دون الإخلال بمضمون الرسالة (منعا للخلاف)، سواء كان ذلك في التواصل الدعوي لغير المسلمين، أو في التعامل اليومي بين المسلمين؛ حيث يرغبهم الإسلام في الاتحاد، وينهاهم عن التناحر، مع احترامه الكامل لحريتهم الشخصية.
غير أن الاحتكاك مع الثقافات المتباينة لا بد سيولد خلافا قد ينقلب إلى هجوم من الجهلاء؛ فكيف يسير المسلم بعملية الاتصال إلى هدفها في توصيل رسالة الدعوة، متفاديا هذه المعوقات؟ والإجابة القرآنية هي الحلم والصبر والقول اللين وتجنب الجدال والصدام:
}وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الذِينَ يَمْشُونَ عَلى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلونَ قَالوا سَلامًا} [الفرقان: 63] {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لنتَ لهُمْ وَلوْ كُنتَ فَظًّا غَليظَ القَلبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلكََ} [آل عمران: 159].
{اذْهَبَا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى* فَقُولا لهُ قَوْلا ليِّنًا لعَلهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 43-44].
فالإسلام يشجع اللين والرفق والقول الرقيق، كما يعلمنا ربنا أن الجدال الذي لا طائل من ورائه إلا التفاخر بالعلم أو التشويش أو الانتصار في المعارك الكلامية خصلة مذمومة مصدرها الشياطين: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ ليُوحُونَ إِلى أَوْليَائِهِمْ ليُجَادِلوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لمُشْرِكُونَ} [الأنعام:121].
بمعنى أن استخدام مهارات وفنون الاتصال الفعال التي يعلمها لنا الإسلام يجب استعمالها فيما يرضي الله، ويؤدي إلى نتيجة إيجابية تقرب بين المسلمين من جهة، وتجتذب إليهم الثقافات الأخرى للتعرف على عظمة الإسلام من جهة أخرى، ولن يتم ذلك إلا إذا كانت عملية الاتصال في إطار إيجابي لا يحتقر أحدا أو يميز ضده أو ينتصر عليه لإذلاله أمام الناس؛ وهو ما يسميه علماء الاتصال في الغرب اليوم: Win-win situation أي نظرية "الكل فائز"، وهي النظرية التي يتبناها الإسلام في الاتصال.
أما الوجه العكسي الذي يخرج أحد الطرفين مهزوما فيسمىwin-lose situation ، وهو من معوقات الاتصال الفعال؛ لأنه لا يمكن تخيل أن المهزوم سيحبك أو يتجاوب معك ويقلدك، وليس هذا مما تحبه لنفسك، إذن فليس هذا مما تعامل به الناس كما يعلمنا الإسلام.
أما الشكل الثالث وهو lose-lose situation "الكل خاسر" فهو ما سيحدث في حالة الجدال الذي يحتدم إلى معركة كلامية متأججة المشاعر؛ فيبدأ كل طرف يخرج عن حدود اللياقة والأدب؛ دفاعا عن نفسه وهجوماً على الآخر. ومن الواضح أنه لا رابح في مثل هذه الحالات إلا عدو الله إبليس!

=========


>>>> الرد الثالث :

شكرااااا احتاج الى المزييد

=========


>>>> الرد الرابع :

https://www.madariss.fr/m6/islam/doc15.pdf

=========


>>>> الرد الخامس :

الاسلام والتواصل الانساني في التكافل الاجتماعي

من المبادي الاساسية في الاسلام الدعوة الي ايجاد التعاون بين افراد المتجمع في كل امر فيه شر . ذلك لان الخير وحده هو الذي الذي يودي الي استقرار المجتمع وسلامة بنائه وبعده عن اي خلل اجتماعي يودي الي فرقة افراده . او الي شيوع مشاعر الكراهية والحقد والحسد والبغضاء
وقد جاء الامر صريحا بالتعاون الايجابي كما جاء النهي صريحا عن التعاون السلبي وذلك في قول الله عز وجل (وتعاونوا علي البر والتقوي ولاتعاونوا علي الاثم والعدوان ) المائدة
وفي السنة النبوية المطهرة احاديث كثيرة تحث علي التعاون المثمر المفيد الذي ينقذ من شدة ويفرج من كربه وسعف من حاجة ويغني من عوز وقد بين النبي صلي الله عليه وسلم ان ادخال السرور علي قلب الملسم حينئذ يعد من احب الاعمال الي الله عز وجل كما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام ( ان احب الاعمال الي الله بعد اداء الفرائض ادخال السرور علي قلب المسلم تكشف عنه او تقضي عنه دينا او تدفع عنه جوعا )
ان الدعوة الي التعاون الايجابي في الاسلام تاتي مصحوبه بادب انساني يجب ان يراعي ويتبع وهو ادب يتعلق بالجنب النفسي عند من يقدم اليه العون فليس العون مجرد عون مادي يزيل الحاجة ويكشف الغمه ويذب بالشدة وانما هو عون في الوقت نفسه يتصل بالكرامه الانسانية التي يجب ان تصان وان يظل صاحبها مرفوع الراس بعيد ا عن مشاعر الاذلال والاهانة
ومن هنا جاءت دعوة الاسلام الي ان يكون التواصل الانساني في التكافل والتعاون الاحتماعي موجودا من خلال مشاعر انسانية طيبة لاتجرح الاحاسيس ولاتؤذي الشعور
ولاتولم الوجان ونري ذلك واضحا كل الوضوح في قول الله عز وجل ( قول معروف ومغفرة خيرا من صدقة يتبعها اذي والله غني حليم – ياايها الناس لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والاذي ) سورة البقرة 263/264
ففي هذا البيان القراني نري توجها الي ان الكلمة الطيبة وحدها تكون افضل ن احسن من تلك الصدقه المادية التي تحمل معها رسالة نفسية سيئة قائمة علي الامتنان والاستعلاء والنظرة الفوقية نحو اولئك الذين يقدم لهم هذا العون المادي وكل هذا من اجل الحفاظ علي كرامة الانسان حتي لاتكون كفاية الحاجة المادية هو المقابل لاهدار هذه الكرامة
ومما يوكد علي ضرورة مراعاة الجانب الانساني في مجال التكافل الاجتماعي ماجاء قول الله تعاو (وات ذي القربي حقه والمسكين وبن السبيل - ولاتبذر تبذيرا ان المذرين كانوا اخوات الشياطين – وكان الشيطان لربه كافوا – اما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا ) الاسراء 26/28

فهذا البيان القراني يبين لنا ان هولاء اذا لم يتيسر لهم العطاء المادي لامر خارج عن ارادة الانسان فان البديل الذي يجب ان يكون مودودا هو القول الميسور الطيب الذي يديم الصلة ويديم الود والذي يحمل الاعتذار المهذب عن عدم القدرة علي العطاء المادي وكل هذا من اجل الحفاظ علي تماسك المجتمع الاسلامي في كل جانب من جوانبه وبين كل فئاته
وايضا فان من الاشارات المؤكد علي ضرورة الحفاظ علي الكرامة الانسانية عند تلبية الاحتياجات المادية ما جاء في قوله الله عز وجل بشان الذين لايحسنون القيام بام انفسهم في حسن القيام علي ادارة اموالهم (ولاتوتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا ) النساء 5
ان القصور في هذه الادارة لاينبغي ان يكون سبيلا الي توجيه القول السيئ الذي يعلن عن هذه القصور من القول الطيب الجميل
وبهذا التواصل الانساني الرحيب يكون التعاون الحق علي البر والتقوي

=========


هذا ماستطعت جمعه لك من قوقل ليس لدي اكثر اســـــــــــــــــفة....
https://www.gulfup.com/?bL7OvP
https://www.gulfup.com/?65Mdvj


* الاجتهاد في التواصل
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "يحقّ على المسلمين الاجتهاد في التواصل، والتعاون على التعاطف، والمواساة لأهل الحاجة، وتعاطف بعضهم على بعض، حتى تكونوا كما أمركم الله عزّ وجلّ رحماء بينهم متراحمين مغتمّين لما غاب عنكم من أمرهم، على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "1
* إخوةٌ بررة
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "تواصلوا، وتبارّوا، وتراحموا، وكونوا إخوةً بررةً كما أمركم الله"2
عن شعيب قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لأصحابه: "اتقوا الله، وكونوا إخوةً بررةً متحابّين في الله، متواصلين متراحمين، تزاوَروا، وتلاقوا، وتذاكروا أمرنا وأحيوه"3
* حسن الصحبة
عن عمّار بن مروان قال: أوصاني أبو عبد الله عليه السلام فقال: "أوصيك بتقوى الله وأداء الأمانة وصدق الحديث، وحسن الصحبة لمن صحبت، ولا قوّة إلا بالله"4
في النهج الشريف عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: "خالطوا الناس مخالطةً إن متّم معها بكَوا عليكم، وإن غبتم حنّوا إليكم"5
* حسن البشر
عن الفضيل قال: قال عليه السلام 6: صنائع المعروف وحسن البشر يكسبان المحبّة، ويدخلان الجنّة، والبخل وعبوس الوجه يبعدان من الله ويدخلان النار7
عن ابن محبوب، عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت ما حدّ حسن الخلق؟ قال: "تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى أخاك ببشر حسن"8
عن الحسن ابن الحسين قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا بني عبد المطلب إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم فالقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر"9
* تبسم، لا يعذبك الله
عن الرضا عليه السلام: "... ومن تبسّم في وجه أخيه المؤمن كتب الله له حسنةً، ومن كتب الله له حسنةً لم يعذّبه"10
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "من أخذ من وجه أخيه المؤمن قذاةً 11 كتب الله عزّ وجلّ له عشر حسنات، ومن تبسّم في وجه أخيه كانت له حسنة"12
قال أبو الحسن الرضا عليه السلام: "من شرب من سؤر أخيه المؤمن يريد بذلك التواضع أدخله الله الجنّة البتة، ومن تبسّم في وجه أخيه المؤمن كتب الله له حسنة، ومن كتب الله له حسنةً لم يعذّبه"13
عن جابر بن يزيد عن أبى جعفر عليه السلام، قال: "تبسّم ال‍رجل في وجه أخيه حسنة... وما عبد الله بشيءٍ أحبّ إليه من إدخال السرور على المؤمن"14
عن أبي جعفر عليه السلام قال: "أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلٌ فقال يا رسول الله أوصني فكان فيما أوصاه أن قال:إلقَ أخاك بوجهٍ منبسط"15
* البادئ بالسلام أَولى
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "البادئ بالسلام أولى بالله ورسوله"16
عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: "السلام سبعون حسنة تسعة وستون حسنة للمبتدي وواحدة للرادّ"17.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ابدؤوا بالسلام قبل الكلام، فمن بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه"18
عن عليّ بن الحسين عليهما السلام قال: "من أخلاق المؤمن الإنفاق على قدر الإقتار، والتوسّع على قدر التوسّع، وإنصاف الناس، وابتداؤه إيّاهم بالسلام عليهم"19
* المصافحة إكرام
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا لقي أحدكم أخاه فليصافحه وليسلّم عليه، فإنّ الله أكرم بذلك الملائكة فاصنعوا بصنع الملائكة"20
عن إسحاق بن عمّار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: "إنّ الله عز وجل لا يقدر أحد قدره، وكذلك لا يقدر قدر نبيّه، وكذلك لا يقدر قدر المؤمن، إنّه ليلقى أخاه فيصافحه فينظر الله إليهما والذنوب تتحاتّ عن وجوههما حتى يفترقا، كما تتحاتّ الريح الشديدة الورق عن الشجر"21
* الكلمة اللطيفة
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من أكرم أخاه المسلم بكلمة يلطفه بها وفرّج عنه كربته لم يزل في ظلّ الله الممدود عليه الرحمة ما كان في ذلك"22
عن زيد بن أرقم، قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ما في أمّتي عبد ألطف أخاً له في الله بشيء من لطف إلا أخدمه الله من خدم الجنّة"23
* تزاوروا وتعانقوا
عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا: "أيّما مؤمن خرج إلى أخيه يزوره عارفاً بحقّه كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ومحيت عنه سيّئة، ورفعت له درجة، فإذا طرق الباب فتحت له أبواب السماء فإذا التقيا وتصافحا وتعانقا أقبل الله عليهما بوجهه، ثمّ باهى بهما الملائكة فيقول: انظروا إلى عبديَّ تزاورا وتحابّا فيَّ حقّ عَليَّ أن لا أعذّبهما بالنار بعد ذلك الموقف..."24
* بادر بالصلة عند القطيعة
عن الإمام عليّ في وصيّته لولده الإمام الحسن عليهما السلام : "احمل نفسك من أخيك عند صرمه على الصلة"25
وعنه عليه السلام: "أطع أخاك وإن عصاك، وصله وإن وجفاك"26
* بادر الصدَّ باللطف
في وصيّة الإمام لولده الإمام الحسن عليهما السلام : "احمل نفسك من أخيك عند صدوده على اللطف والمقاربة"27
عن الإمام عليّ في وصيّته لولده الإمام الحسن عليهما السلام : "احمل نفسك من أخيك عند جموده على البذل"28
* تهادوا تحابوا
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "تهادوا تحابّوا، تهادوا فإنّها تذهب بالضغائن"29
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من تكرمة الرجل لأخيه المسلم أن يقبل تحفته، وأن يتحفه بما عنده ولا يتكلّف له شيئاً"30
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "إنّ المؤمنين إذا اعتنقا غمرتهما الرحمة، فإذا التزما لا يريدان بذلك إلا وجه الله ولا يريدان غرضاً من أغراض الدنيا قيل لهما مغفوراً لكما فاستأنفا"31
* قضاء حاجة المؤمن
عن الصادق عليه السلام: "من لقّم مؤمناً لقمة حلاوة صرف الله عنه مرارة يوم القيامة"32
* كيف نتعامل مع الإخوان
أ- تسميت المؤمن
عن داود بن حفص قال: كنّا عند أبي عبد الله عليه السلام إذ عطس فهَمَمْنَا أن نسمّته، فقال: "ألا سمّتم؟ إنّ من حقّ المؤمن على أخيه أربع خصال: إذا عطس أن يسمّته، وإذا دعا أن يجيبه، وإذا مرض أن يعوده، وإذا توفّى شيّع جنازته"33
ب- أخبره بحبّك
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "إذا أحببت رجلاً فأخبره بذلك فإنّه أثبت للمودّة بينكما"34
ج- قبّله في موضع النور
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "إنّ لكم لنوراً تعرفون به في الدنيا، حتى أنّ أحدكم إذا لقي أخاه قبّله في موضع النور من جبهته"35
د- ادعه بأحبّ الأسماء إليه
عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث يُصفين ودَّ المرء لأخيه المسلم: يلقاه بالبشر إذا لقيَه، ويوسّع له في المجلس إذا جلس إليه، ويدعوه بأحبّ الأسماء إليه"36
ه- أقل عثرته
عن أمير المؤمنين عليه السلام: "شرّ إخوانك من أحوجك إلى مداراة، وألجأك إلى اعتذار"37
و- التمس له عذراً
يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "واقبل عذر أخيك. فإن لم يكن له عذر فالتمس له عذراً، ولا تكثرنّ العتاب فإنّه يورث الضغينة"38
ز- أحبب له ما تحبّ لنفسك
ورد في الخبر عن محمّد بن مسلم أنّه قال: أتاني رجل من أهل الجبل فدخلت معه على أبي عبد الله عليه السلام فقال له عند الوداع: أوصني فقال عليه السلام: "أوصيك بتقوى الله وبرّ أخيك المسلم وأحبّ له ما تحبّ لنفسك واكره له ما تكره لنفسك"39
ح- لا تخلف وعدك له
عن الإمام الصادق عليه السلام: "المؤمن أخو المؤمن، عينه ودليله، لا يخونه، ولا يظلمه، ولا يغشّه، ولا يعده عدة فيخلفه"40
ط- لا وقيعة بعد القطيعة
عن الإمام عليّ عليه السلام: "لا تتبع أخاك بعد القطيعة وقيعةً فيه، فيسدّ عليه طريق الرجوع إليك، فلعلّ التجارب تردّه عليك"41
* من خصال الإمام عليه السلام
عن إبراهيم بن العبّاس قال: "ما رأيت الرضا عليه السلام جفا أحداً بكلمةٍ قطّ، ولا رأيته قطع على أحدٍ كلامه حتّى يفرغ منه، وما ردّ أحداً عن حاجة يقدر عليها، ولا مدّ رجله بين يديّ جليسٍ له قطّ، ولا اتكأ بين يديّ جليسٍ له قطّ، ولا رأيته شتم أحداً من مواليه ومماليكه قطّ، ولا رأيته تفل قطّ، ولا رأيته تقهقه في ضحكه قطّ، بل كان ضحكه التبسّم"42..


شكرا كتير على المجهود



شكرا لك بارك الله فيك و جزاك الله الف خير