تعجز الكلمات وتتوارى الحروف ويخجل القلم أن يقف هذا الموقف فقد تخونه العبارات وتتشتت الجمل ويضيع المعنى ولا يصل الهدف ولكن أجتهد لأرد إليك بعض مما أخذت فقد تعودت منك العطاء , حروفي لا تليق بمقامك ولا بحجز وقتك ولكن قد أجد في نفسي بعض الأمل بأنك قد تمنحني بكرمك فترة وجيزة لتقرأ حروفي التي تعترف لك ببعض إنجازك وقد تراه إنجازا بسيطا بطموحك وأنا وغيري نراه انجازا عظيما .
ترددت قبل أن أكتب هذا الموضوع خوفا من أن يفهم موضوعي بعكس ما أريد ولكنها كلمة حق أقولها وأُدونُها هنا بعيدة عن أي غرض دنيوي فشهادة طالب أحب مدرسه في حق رجل فاضل مثلك قد تبررها بعض النفوس أن من خلفها هدف فأنا عكس ذلك لا أجامل ولا أنافق ولا هدف لي الا الاعتراف بما تستحق وهذه شهادة حق أدونها في صفحات هذا المنتدى .
يشهد الله أنني أكتب الآن من منطلق ما لمسته منك أيها الرجل العظيم خلال الأعوام السابقة وأنا في صرح علمك الشامخ كنت أبا بتوجيهاتك , مرشدا بنصائحك , موجها نحو الطريق الصحيح بعباراتك , أخا حنونا لكل من لجأ إليك , أستاذا في عملك , لا تقبل الإساءة في حق إنسان ذكرا أو أنثى , عطوفا على الآخرين , مشجعا لمن بذل جهدا ولو قليل , سباقا إلى مواساة الآخرين والوقوف معهم , كيف نجازيك وأنت الأستاذ ونحن تلاميذك وقد سخرت نفسك لمن أراد المعلومة أو الحكمة أو النصيحة و نحن نعلم أن عملك لله و هذا واضح .
كم أذهلني صمودك وإصرارك على إكمال المسيرة رغم وعورة الطريق فقد أحكمت القيادة ونحن خلفك نحتمي بأفكارك ونفتخر بشموخك الصامت , وعملك الدائب ولا تجد منا إلا النداء باسمك وعدم الاستغناء عنك فكم أهديت التميز ,وكم شجعت ,وكم رفعت معنويات ,وكم تحملت شقاوتي.