مقــدمة
كانت القسطنطينية عاصمة الدولة الرومانية الشرقية التي تعتبر من أقوى وأكبر الإمبراطوريات التي ظهرت في شرق وغرب أوربا، وغرب آسيا وشمال أفريقيا. مؤسس هذه المدينة هو قسطنطين الكبير عام 330م، وأطلق عليها اسم روما الجديدة، وقد بنيت على مضيق البسفور عند نقطة التقاء قارة آسيا بقارة أوربا، وللمدينة شكل مثلث، وهي محاطة بالبحر من ثلاث جهات: بحر مرمرة (جنوب.شرق) - البسفور (شمال.شرق)- القرن الذهبي(شمال). وأحاطها قسطنطين بسور ضخم جداً من جهة الغرب[11]، يتكون من أربعة حواجز وهي: 1- الخندق. 2-المتراس. 3-السور الخارجي. 4-السور الداخلي.[12] كما أن المدينة ألحق بها سور كبير أيضاً يحيط بها من جهات البحر الثلاثة، وكانت للمدينة عدة بوابات على امتداد السور.[13] يتوج فتح القسطنطينية إنجازات السلطان محمد الثاني والجيش العثماني، بل يبدأ عهده بهذا الفتح الذي منحه لقب محمد الفاتح في التاريخ. كان فتح هذه العاصمة الرومانية العتيدة هدف المسلمين منذ العهد الأموي، ثم غاية العثمانيين منذ أن عبروا بحر مرمرة إلى الشاطئ الأوربي. ظلت القسطنطينية عاصمة الروم منذ أن قبل الأباطرة الروم الدخول في تبعية العثمانيين في عهد مراد الأول، وبعد معركة ماريتزا الفاصلة في 1371 م على وجه التحديد، بيد أن بعض هؤلاء الأباطرة ظلوا يكيدون للعثمانيين بتأليب الدول النصرانية والبابا عليها آناً، وبإغراء أمراء قرمان في الأناضول الجنوبي بالثورة على الحكم العثماني آناً آخر. فتح القسطنطينية بشر الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- أمته، فقال: " لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش "[14]رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده. كما أنهم كانوا يحمون بعض الأمراء العثمانيين الفارين إليهم، ويحرضون هؤلاء الأدعياء في العرش العثماني في إثارة القلاقل في وجه السلاطين العثمانيين، أو يتلاعبون مع بعض هؤلاء السلاطين بمطالبة الأموال لقاء الاحتفاظ بهؤلاء الأدعياء.[15]
وكان مراد الثاني والد الفاتح قد قرر إزاء هذه المؤامرات أن ينهي هذه المشكلة في أول عهده، فحاصر القسطنطينية في 1422 م بجنود قليلة، ولكنه انصرف عن إتمام الفتح لمشاكل جديدة في الأناضول من جهة، ولخضوع الإمبراطور الرومي له وتعهداته من جهة أخرى...وكذلك حالت سياسته السلمية دون إنهاء هذه المشكلة رغم تصميمه على ذلك عقب معركة فارنا، والتي كان الإمبراطور الرومي يوحنا الثامن قد لعب دور المحرض فيها، ولكنه قبل اعتذارات الإمبراطور وعفا عنه مرة أخرى.[16] أما السلطان محمد الثاني، فقد كان من طراز آخر، ولا يؤمن بأنصاف الحلول. أراد السلطان محمد الثاني –في البداية- أن يجنب الروم ويلات الحرب مع العثمانيين، فطالب الإمبراطور قسطنطين الأخير أن يتنازل له عنها، ويعيش في أمان مع جميع رعاياه، ولكن الإمبراطور رفض، فقرر عندها فتحها بالقوة. ومما جعل محمد الفاتح يتخذ هذا القرار أيضاً تحريض الإمبراطور لإبراهيم أمير قرمان عليه، ومطالبته السلطان بمضاعفة مرتب الأمير العثماني أورخان، وإلا فإن أورخان سوف يتمرد وسيمده الإمبراطور بالجنود ضد الفاتح.[17]
بدأ العثمانيون ببناء قلعة منيعة في أضيق موضع من مضيق البسفور على الشاطئ الأوربي، إزاء القلعة الصغيرة التي بناها بايزيد الأول على الشاطئ الآسيوي من هذا المضيق، والتي تعرف بأناضولو حصار، وعرفت هذه القلعة الجديدة بروملي حصار. وبنيت على شكل مثلث، وتم بناؤها في أواخر أغسطس سنة 1452 م، ونصبت على أبراجها القوية المدافع الضخمة وتركت فيها حامية من الجنود. وهكذا تم إغلاق هذا المضيق من جهة الشرق في وجه الإمدادات التي يحتمل مجيئها من ناحية البحر الأسود، كما وضعت قوة بحرية أخرى في بحر مرمرة في الغرب لمنع الإمدادات للعدو من جهة بحر إيجه.[18]
مدفع سلطاني عثماني مماثل للمدفع الذي استخدم عند حصار القسطنطينية. تمّ صب هذا المدفع عام 1464، وهو الآن موجود في متحف الترسانة الملكية البريطانية.
كما أن الفاتح أعد أضخم قوة مدفعية لإتمام هذه المهمة التي عجز عنها كثير من الفاتحين فيما سبق. وكان هذا السلاح حديث العهد بالاختراع، وكان الأتراك بدؤوا يصنعون بعض المدافع في الأناضول... ووصل في هذه الأثناء أحد مهندسي المدفعية المجريين واسمه أوربان، إلى بلاط الفاتح، حيث لقي الترحيب. صنع هذا المهندس بطلب من السلطان عدداً من المدافع الضخمة، ومنها المدفع السلطاني أو المحمدية في المصادر الغربية، الذي كان أضخم مدفع عرفه التاريخ في ذلك العصر، وزنه 700 طن، وزن قذيفته 12 ألف رطل، ومرماه ميل واحد، ويجره 60 ثوراً أو أكثر.[19]
وهكذا بعد تأهب واستعداد تام بدأ الحصار.
يوم الخميس 26 ربيع الأول 857هـ / 6 أبريل 1453م
بدأ الحصار من جهة البر الأوربي، حيث أقام الفاتح معسكره أمام الأبواب الثلاثة الكبرى للمدينة[20]، ولم يكن يتجاوز عدد القوات العثمانية بشتى أنواعها وتحت أي مسمى وأي شكل من الأشكال ثمانين ألف مقاتل (ستون ألف فارس، وعشرون ألف مشاة) وفقاً للمؤرخ اليوناني فيليلفوس الذي عاصر الحصار، وأكد بكل ثقة على ذلك.[21]
أما المدافعون عن القسطنطينية، فيقدرهم المؤرخ التركي ضياء شاكر بما لايقل عن 60 ألف مقاتل، أما الرشيدي فيقدر عددهم ب 40 ألف مقاتل[22]، والغالب أنهم كانوا حوالي 50 ألف مقاتل.[23] كان البيزنطيون يعتمدون في الدفاع على الموقع الحصين الفريد لعاصمتهم ومناعة أسوارها المزدوجة الضخمة، والخندق العميق أمام السور الخارجي الممتد ل6 أميال، ولكنهم مع ذلك وصفوا بالجبن وفقاً لفليلفوس المذكور آنفاً. وعلاوة على ذلك، فإن الإمبراطور قسطنطين، بعد توحيد الكنيستين الشرقية والغربية في احتفال رسمي بالقسطنطينية في ديسمبر 1452م، كان متأكداً من العون من البابا نيقولا الخامس، ومن الدول النصرانية الأخرى بوساطته، وأتى بعض هذا المدد، ولكن ليس في المستوى الذي كان يرجوه الإمبراطور الخائف أمام استعدادات الفاتح، وبعد كثير من القلق والذعر. والحقيقة أن البابا كان قد تنبأ، رغم اتحاد الكنيستين، ببصيرته السياسية أن خراب القسطنطينية آت لا محالة، فاكتفى بإرسال مبعوثه الديني "كاردينال إيسدور" في بعثة، ثم بعض القوات البحرية المكونة من جنوده وجنود جنوا والبندقية، والأسلحة والمواد التموينية بعد بدء الحصار بأسبوعين. أما الدول المسيحية الأخرى فكانت مشغولة بالخلافات بينها، ثم إنها جربت القتال مراراً مع العثمانيين، ولقيت الهزائم الساحقة والمخزية على أيديهم. من بداية الحصار إلى 20 أبريل 1453م
ظلت المدافع العثمانية تضرب أسوار المدينة طيلة هذه الأسبوعين، ولكنها لم تنل فوائد ذات بال من هذه الأسوار السميكة، والتي كان المدافعون يصلحون الثغرات المحدثة فيها بكل همة ونشاط تحت قيادة جستنياني والإمبراطور نفسه، إذ كان دوي المدافع أكبر من أثرها التدميري. وعندما حاول الأتراك عبور الخندق بعد ملئه بالحطب والأحجار، ودخول السور من ثغرة صغيرة في اليوم الثامن عشر، تعرضوا للنار والحديد من السهام المحرقة والنار الإغريقية، وقذائف المدافع الرومية، كما لم يتمكنوا من تحطيم السلسلة الحديدية الضخمة التي أغلق بها مدخل خليج القرن الذهبي أمام السفن العثمانية الرابضة في بحر مرمرة.
وصلت خمس سفن حربية من جهة البابا بالإضافة إلى ثلاث سفن تحمل العتاد الحربي والمؤن، وحدثت معركة بحرية بين الطرفين، حيث كان عدد السفن الحربية العثمانية 12 فقط بحسب الرشيدي. خسرت البحرية العثمانية التي كان يقودها بلطه أوغلي، ولم تستطع منع هذه السفن الحربية الكبيرة من العبور إلى ميناء القرن الذهبي، وكان الفاتح يراقب بنفسه هذه المعركة من الشاطئ، حيث أمر قائد البحرية أن يغرق هذه السفن بأي شكل من الأشكال، ولكنه لم يفعل، فكان جزاء بلطه أوغلي أن عزل من منصبه. ارتفعت بهذا الانتصار معنويات الروم وحلفائهم، وأخذ بعض الجنود العثمانيين –الذين بدأت روحهم المعنوية تتأثر- بالانسحاب من أرض المعركة. استغل الإمبراطور الروماني هذا الموقف وعرض على السلطان السلام. العرض لقي ترحيباً من الصدر الأعظم خليل باشا –والذي ثبتت فيما بعد خيانته- ، إلا أنه لقي الرفض القاطع من السلطان محمد، وهكذا واصلت المدافع عملها.
أثمرت عبقرية الفاتح خطة فريدة لم تستعمل من قبل أبداً، ولم ير أحدٌ مثلها قط، وهي أنه قرر إدخال السفن العثمانية من ميناء بشكطاش العثماني (حالياً يدعى دولمه باغجه) في مضيق البسفور إلى القرن الذهبي عن طريق البر، وركبت في سبعين سفينة عجلات صغيرة، وفرشت مسافة 3 أميال بالألواح الخشبية، ودهنت هذه الألواح بالشحم، وهكذا جرت هذه السفن عبر التل من جانب غلطه إلى قاسم باشا في خليج القرن الذهبي تجاه الميناء الرومي، ونشير هنا إلى أن الأسطول العثماني بحسب الرشيدي كان يقدر ب 250-350 سفينة منها 12 سفينة حربية والبقية عبارة عن قوارب وسفن دعم.[24] وطيلة الليل استمرت المدافع بالضرب الشديد على أسوار المدينة، بغية إشغال الأعداء من الوقوف على هذه العملية المفاجئة.[25]
فوجئ الروم وحلفاؤهم بمنظر السفن العثمانية في القرن الذهبي، فدب وهب في قلوبهم الذعر، وهكذا بدأ العثمانيون يهاجمون المدينة من ناحية البحر بالإضافة إلى قصفهم لها من ناحية البر.[26]
كان من حوادث الحصار الهامة إقامة الأتراك جسراً عائماً من البراميل يصل بين بر الغلطة وبر ميناء القرن الذهبي، وإحباط محاولتين للعدو لإحراق السفن العثمانية في هذا الخليج.[27] قدم السلطان محمد الفاتح عرضاً على الإمبراطور بأن يستسلم الإمبراطور استسلاماً غيرمشروط، فإذا هو استسلم فإنه بوسعه أن يذهب حيث يشاء، ويحفظ بذلك أرواح شعبه وممتلكاتهم. الإمبراطور رفض العرض.
من 28 أبريل وحتى 24 مايو 1453م
استبسل المسلمون العثمانيون بما يوصف على أنه من أروع ما عرف عن البطولة في التاريخ، ولكن فشلهم في إيجاد ثغرة واسعة في سور المدينة، ومتانة التحصينات التي تتمتع بها القسطنطينية، بالإضافة إلى الخونة الموجودين في الجيش العثماني، والذين كانوا يوصلون للروم باستمرار معلومات تحرك العثمانيين (ومن بين الذين ثبتت عليهم تهمة الخيانة وأعدموا فيما بعد خليل باشا الصدر الأعظم للدولة[28])، أدى إلى فشل المحاولات المستمرة لاختراق المدينة. بنتيجة ذلك، نصح الوزير الأكبر خليل باشا –الخائن- السلطان محمد الفاتح برفع الحصار[29]، إلا أن السلطان محمد الفاتح لم يكن ذاك الذي يستسلم للغدر والأعداء، فقرر الاستمرار في الحصار ومضاعفة الجهود[30]، ووافقه القادة المخلصون أمثال زاغنوس باشا وغيره[31]. ولجأ الفاتح إلى عمليات عسكرية أخرى كحفر أنفاق تحت الأسوار، وإدخال جنوده الأبطال من هذه الأنفاق المحفورة في عدة مواضع. ولكن المعلومات كانت تصل للبيزنطيين -عن طريق الخونة- وعندما وصل بعض الجنود إلى الطرف الآخر فوجئوا بالزيت المغلي والنار المحرقة تُصب في الأنفاق، واستشهد المئات منهم على إثر ذلك.[32] كما لجأ الفاتح إلى تدبير آخر لتسلق جنوده السور، فأمر ببناء برج خشبي ضخم ذي ثلاثة طوابق، يجلس فيه الجنود، ويحملون أسلحتهم والسلالم، كما غطى هذه القلعة المتحركة على العجلات بجلود سميكة مبللة كي لاتؤثر فيها نيران العدو، وقرب هذا البرج إلى إحدى البوابات، ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل أيضاً، إذ احترق البرج أخيراًبقذئف الروم المحرقة، والنار الإغريقية، التي كان يرمي بها العدو من فوق الأسوار بشكل متواصل.[33]
((وقفة تأمل)) مما لا بد منه أن يقف القارئ هنا وقفة تأمل، لما قدمه جنود الفاتح من عظيم التضحيات، دون أن يفت ذلك كله من عضدهم شيئاً. لقد كان السلطان محمد الثاني بطلاً بلا شك واستحق لقب الفاتح عن جدارة، ولكن مما يجب ألا ينسى أن جنوده –أصحاب هذا العزم وهذا الإصرار وهذه التضحيات السخية- هم أيضاً أبطال بلا شك، واستحقوا لقب الفاتحين، وثناء الرسول محمد –صلى الله عليه وسلم- عليهم: "ولنعم الجيش ذلك الجيش"
أرسل الفاتح صهره إسماعيل إسفنديار إلى الإمبراطور، يعرض عليه تسليم المدينة للمرة الأخيرة، ووفقاً لهذا العرض فإن بوسع الإمبراطور وأتباعه أن يأخذوا أموالهم ويرحلوا إلى حيث يشاؤون. وبالنسبة لمن يريد من شعبه أن يبقى فله الحق في ذلك وتصان أمواله وأملاكه وحرياته. الإمبراطور رفض العرض مرة أخرى.[34]
وصلت للعثمانيين معلومات تفيد بأن الجيوش الأوربية وبشكل خاص الهنغارية سوف تحرك قواتها وجيوشها لمساعدة الرومان مالم يوقف العثمانيون الحصار فوراً. عقد السلطان مجلساً استشارياً، وكالعادة فقد بادر خليل باشا وجماعته إلى التمسك بموقفهم السابق، وهو إنهاء الحصار، لكن السلطان الفاتح، وزاغنوس باشا، ومعلمه آق شمس الدين، وآخرون تمسكوا بمبدأ "إما نحن وإما القسطنطينية" لقد اتخذوا موقفاً شجاعاً وقرروا مواصلة الحرب. طلب من زاغانوس باشا تولي قيادة الاستعدادات العامة.
ان الاستيلاء على القسطنطينية واحدة من أعظم حوادث التاريخ فى العالم لان سقوطها ترتب عليه عدة نتائج مهمة : · ان هاب العالم كله السلطان محمد الفاتح و هابوا الجندى العثمانى
· تحسن الوضع الاستراتيجى للدولة العثمانية وتوحيد إمبراطورتيهم المترامية الاطراف فى أسيا و أوروبا
· فتحت مدينة القسطنطينية للعثمانيين الطريق لان يصبحوا قوة بحرية هائلة وبناء الاساطيل · وكان سقوط مدينة القسطنطينية إيذانا بنهاية العصور الوسطى و بداية التاريخ الحديث · ان استيلاء العثمانيين على القسطنطينية جعلهم أكثر استقرارا بعد حياة البدوية · وكان من نتائج فتح القسطنطينية ان سمحت بدراسة بعض الحكومات الاوربية فنون القتال العثمانية من نظام الانكشارية و قوات المشاة الخفيفة. · و كان سقوط القسطنطينية بمثابة سقوط الحاجز بين الحضارتين الاوربية و الاسلامية أصبحت الاولى وجها لوجه بعادتها وتقاليدها. · و بسقوط القسطنطينية سقط حلم تمناه جميع أسلافه وكل من كانت تتوق نفسه ان يكون فى الجيش التى على يده ستسقط تلك الحضارة البيزنطية. · كما ان سقوط القسطنطينية أدى الى انتهاء إ حدى المؤسسات التى كان العثمانيون يخشوها والتى كانت تحمى الخارجين عنها. · وأدى سقوط القسطنطينية الى تزويد الامبراطورية العثمانية النامية بعاصمة مركزية قوية ومركز تجارى من أعظم المراكز التجارية فى العالم. · ايضا أدى واستيلاء العثمانيين على القسطنطينية الى استقرار الاسلام و انتشاره فى أوربا. قام السلطان محمد الفاتح بالسيطرة على مدينة بيرا المجاورة للقسطنطينية وارسل القنصل الجنوى انجلو جيوفانى لوميللينو رسالة للسلطان لتذكيره بالمعاهدات السابقة ويطلب تجديدها وانه ارسل ايضا الهدايا ولكن السلطان محمد الفاتح لم يرد وبعد يومان قام السلطان بأرسال رسالة يطلب فيها بتسليم المدينة له وانه لا ينوى اقتحامها الا لو رفضوا تسليمها له ففتحوا له ابوابها خوفاُ منه.
و اتمنى انني افدتك