عنوان الموضوع : شرح قصدة حاتم الطائي اولى ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
عفوا فالقصدة التي اوردت ذكرها هي لزهير بن ابي سلمى للاشادة بالسلم اما بالنسبة حاتم الطائي فلكمبعد هذا مراحل سير الدرس
داعية السلام
(2) يَمِيْـنَاًً لَـنِعْـمَ السَّيِّدَانِ وُجِدْتُـمَا عَلَـى كُـلِ حَالٍ مِـنْ سَحِيْلٍ وَمُـبْـرَمِ
(سحيل) استعارة تصريحية؛ إذ شبه حالة السلم بالحبل المفتول خفيفاً. (مُبْرَم) استعارة تصريحة، والمشبه وقت الحرب. في البيت كناية عن عظمة الممدوحَيْن(صفة). (وجدتما) حذف الفاعل بغرض العلم به، وفى ذلك إيحاء بعظمتهم عند الناس جميعاً. لتضمن البيتين للقسم؛ يصبح ضرب الخبر طلبياً، وقد أكد قسمة مرة أخرى باستعمال (يميناً). (بنوه) فيها إشارة للاستقرار والسلام .
نثر البيت : أؤكد قسمي أنكما- أيها السيدان- أفضل الناس جميعاً، كما نعتبركما أفضل رجلين سلماً أو حرباً .
(3) تَدَارَكْتُمَا عَـبْسَاًً وَذُبْيَـانَ بَعْـدَمَا تَـفَانَوْا وَدَقُـوْا بَيْـنَهُمْ عِطْرَ مَنْشِمِ
(تداركتما) في استعمال صيغة تفاعل ايحاء بالحركة، وهي أكثر توفيقاً من لحقتما أو أدركتما، ففي عملية الإنقاذ يكون أجمل أن يكون في آخر اللحظات. (دقوا بينهم عطر منشم) كناية عن الموت التام؛ لأن منشم هذه باعت قوماً عطراً فماتوا جميعاً. (تفانوا) إشارة للموت المشترك .
نثر البيت : بعد أن وصلت الحرب بين قبيلتي عبسٍ وذبيان مرحلة الفناء وكأنهم الذين تحالفوا على عطر منشم الذي يقود إلى الفناء التام أنقذتموهما من هذا المصير .
(4) وَقْدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعَاًً بِمَالٍٍ وَمَعْرُوْفٍ مِنْ الْقَـوْلِ نَسْلَـمِ
(مال) مقصود به ديات القتلى؛ وهنا يظهر كرمهم. (معروف من القول) كلام يرضي الأطراف، ويُجَبِّر الخواطر؛ وهنا تظهر حكمتهما. (معروف من القول)فيها تقديم للصفة (معروف) على الموصوف (القول)، والغرض بيان أهمية الصفة. (واسعاً) تجسيم للسلم الذي صوّره في صورة مادية (استعارة مكنية).
نثر البيت : وقد صرحتم بأننا إنْ دفعنا ديات القتلى من الطرفين وبادرنا بتطييب الخواطر بطيِّب الكلام نصل بذلك إلى السلام الشامل والعادل للجميع.
(5) ألا أبْـلِغِ الأحْلافَ عَـنِّي رِسَالَةً وَذُبْـيَانَ هَلْ أَقْْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَمِ
(ألا) للتنبيه؛ مما يُوحي بأهمية الأمر (ابلغ)، الغرض من الأمر التماس، وفي مخاطبة كل من يسمع اشهار للأمر، يوضح حرص زهير على السلام. (رسالة) مضمونهاإياكم ونقض العهد). (هل) الغرض من الاستفهام التقرير؛ إذ أنَّ هل بمعنى قد . مزج الشاعر بين الخبر (أقسمتم كل مقسم) والإنشاء؛ وفي ذلك حيوية؛ وكما أنه يستندعلى مضمون الخبرلمعنى الانشاء.
نثر البيت : يا أيها السامعون، وصلُِّوا مني للأحلاف وذبيان وقولوا لهم بأنكم قد أقسمتم القسم المغلظ فإياكم ونقض عهدكم الذي عاهدتم .
(6) وَمَا الْحَرْبُ إِلا مَاعَلِمْتُمْ وَذُقْتُمْ وَمَا هُوَ عَنْهَا بِالْحَدِيْثِ الْمُرّجَّـمِ
قصر عن طريق النفى والاستثناء، والمقصور هو الحرب، والمقصور عليه ما علمتموه عنها، وهو قصر موصوف على صفة، وإضافي، وغرضه إحالة الأمر لتجربتهم الذاتية، وهو يعرف كم هى مريرة .(ذقتم) تجسيم للحرب، عن طريق الاستعارة المكنية؛ إذ شبهها بشئ يمكن تذوق طعمه. (الباء) زائدة للتوكيد؛ لذا ضرب الخبر طلبي، والغرض من القائه التنفير من الحرب.
نثر البيت : الحرب مقصورة فقط على ما عرفتموه فيها من خبرة وتجرعتموه فيها من ألم لذا حديثي لكم عنها ليس رجماً بالغيب ولا هو بالإفك أو الحديث المفترى .
(7) مَتَى تَبْعَثُـوْهَا تَبْعَثُـوْهَا ذَمِيْمَةًً وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَيْتُمُـوْهَا فَتُضْرَمِ
(متى) في استعمالها دلالة على إطلاق بعث الحرب على حالة واحدة، هي الذم والكراهة. وفي جعل الحرب شيئاً يُبْعَث تصوير لها في صورة الكائن الحي الذي يموت ثم نحاول بعثه من الموت، وفي ذلك تشخيص عن طريق الاستعارة المكنية.كذلك في جعلها تضرى وتضرم تشبيه لها بالنار، وحذف النار وأتى بشئ من لوازمها وهو (تضرى / تضرم) على سبيل الاستعارة المكنية .( إذا ضريتموها) حذف لجواب الشرط وفيه تركيز على فعل الشرط المسند لواو الجماعة في إشارة واضحة لدور المخاطبين في هذا الاشتعال وبذلك يصبح القيد (إذا ضريتموها) يحدد بصورة قاطعة إرادتهم في وقف الحرب .
نثر البيت : في أي وقت تشاؤون فيه إحياء الحرب من مَوَاتِها لا تكون إلا مذمومة كريهة، فهي كالنيران متى ما أشعلتموها فإنها تزداد لهيباً واشتعالاً لتقضي على الأخضر واليابس .
(8) فَتَـعْرُكْكُمُ عَرْكَ الـرَّحَى بِثِفَالِهَا وَتَلْقَـحْ كِشَافَاًً ثُمَّ تُنْتِجْ فَتُتْئِمِ
صور الحرب في صورة الرحى، جاعلاً البشر في صورة حبوب تتحول إلى دقيق يسقط على الثفال (تشبيه بليغ-صورة المفعول المطلق-)في صدر البيت.وصورها في عجز البيت في صورة الناقة التي تلد في كل عام توأم، في إشارة واضحة لهزال تلك الناقة وهزال أبنائها؛ وبالتالي عدم فائدتها، وجلبهم للأمراض، (استعارة مكنية) ورمى من وراء الصورتين إلى هدف واحد،هوالتنفير من الحرب بوصفها على هذه الصورة القبيحة .
نثر البيت : فتطحنكم طحن حجر الطاحونة للحبوب؛ ليقع الطحين على جلدها، وهي كما الناقة المهزولة ؛ إذ تحمل كل عام ، وتلد توأماً هزيلاً ضعيفاً حاملاً للأمراض ، كذلك الحرب لا تأتي إلا بشرٍ متزايد .
(9) فَـتَنْـتِجْ لَكُمْ غِلْمَاْنَ أَشْأَمَ كُلَّـهُمْ كَأَحْمَرِ عَـادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتُفْطِم
واصَلَ الصورةالسابقةمعتبراًأنَّ نتائج الحرب كما(الغلمان)، مصرحاً بالمشبه به على سبيل الاستعارة التصريحية،واصفاً إياهم بالشؤم، وليوضح مقدار شؤمهم شبههم بأحمر عادٍ(تشبيه مفرد)،والتشبيه يحمل دلالة تاريخية،ولاحقاً دينيه.وهنا خطََّّأ بعض الشرَّاح زهيراًً؛ في نسبته عاقر الناقة لعاد،والصحيح هو نسبته لثمود،ولكنَّ البعض ردّعليهم بأن ثمود تُعْرَف باسم عاد الأخيرة؛واستدلوا بقوله تعالى "﴿وانه أهلك عاداً الأولى ﴾
نثر البيت : فتلد لكم شرورا كما الغلمان يشب كل الغلمان ويتغذون لبن الحقد حتى الفطام لكن كل هؤلاء الغلمان جميعاً لا خير فيهم بل إنهم أنحس من ذلك الرجل الذي عقر ناقة صالح فعاد ذلك على قومه بالفناء الشامل، كذلك نتائج الحرب .
تعليق عام
(1) الأبيات مقسمة بين غرضين الأول محصور في مدح السيدين هرم ابن سنان والحارث بن عوف والثاني يمكن القول بأنه ذمٌّ للحرب استناداً على التجربة الذاتية ومن هنا تأتي أهمية العنوان (داعية السلام) فزهير يدعو للسلام عن طريق ذم الحرب ومدح من ينفذ الصلح والسلام .
(2) لجأ زهير إلى وسائل متنوعة لتصوير الحرب بغرض التنفير منها وذمِّها.
(3) معظم جمل القصيدة أخباراً مما يدل على أنَّ الشاعر واثق مما يقول وخلت تقريباً من المؤكدات سوى القسم فى أول الأبيات والباء الزائدة في البيت السادس .
[u]النشاط : دراسة نص أدبي...
**تعريف الشــــــاعر:[/u]هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج من قبيلة طيء ، و المعروف بشجاعته و جوده ، ، نشأ مع أمه التي كانت كثيرة المال معطاءة فربته ،فورث عنها هذا الخلق حتى جرى ذكره مجرى الأمثال فقيل :
"أجود من حاتم"
اتصف بالأخلاق الحميدة فكان طويل الصمت ،رقيق القلب،لين المشاعر....له ديوان شعري مطبوع ، توفي على الأرجح سنة 605م...
**إكتشاف معطيـــــــات النص :
-عرف حاتم الطائي بسخائه و كثرة عطائه ، و الذي دفعه لنظم هذه القصيدة هو غرس حب هذه الصفة في نفوس الآخرين من جهة ، و من جهة أخرى ليبرز ماكان للرجل العربي من كرم الضيافة و حفاوة الاستقبال...
-وصف الشاعر "هول الليل" بأهوال السرى ، و التي يعني بها المخاطر التي تواجه الذي يسر ليلا بالوحوش المفترسة ، أما "فزع الساري" فقد شبهه بالمجنون ، ذلك أنه يصرخ من شدة فزعه ، كما منحه صفة اليأس التي سيطرت على كيانه جراء تيهه في الصحراء ، و هذه كلها تعابير مجازية لجأ إليها الشاعر ليبين لنا الحالة المزرية التي آل إليها هذا الأخير بسبب الجوع و انعدام الملجأ و المأوى...
-الموقف الذي اتخذه الشاعر من عابر السبيل بعد سماعه النداء هو : الموقف المرحب المستقبل أحسن استقبال ،و الدليل كونه قام بإشعال النار و إخراج الكلب و اختيار أكرم الإبل...
-كرم حاتم صفة موروثة عن الآباء و الأجداد و البيت العاشر يبين ذلك :
بذلك أوصاني أبي و بمثله كذلك أوصاه قديما أوائله
**منــــــاقشة المعطيـــــات :
-توحي العبارة «ينازل، تنازله" في البيت الأول، بالمعركة العنيفة التي كان يواجهها هذا الساري، فمن شدة يأسه وجوعه حارب أهوال الليل فحاربته هي الأخرى....
-إعراب كلمة "يائسا" حال منصوبة و تدل على وضعية الساري و هو لوحده في قفار الصحراء...
-لقد حوى البيت الثالث على مجموعة من الصفات نسبها الشاعر إلى نفسه من بينها : الصوت الكريم اللطيف الممزوج بحفاوة الاستقبال...و هذا استجابة لنداء الضيف.
-وقام كذلك بتصرفات تثبت أصله و نسبه العريق و الشريف....
**تحديــد بنــــاء النــــــص:
-الأحداث التي وردت في النص هي :
-قدوم عابر السبيل ليلا.
-استجابة الشاعر على هذا الضيف ملبيا النداء ،مرحبا أجمل الترحيب.
-لقد وظف الشاعر ضمير المتكلم بكثرة (قمت ، قلت ، أقبلت) و ذلك افتخرا و اعتزازا منه في نفسه و نسبه العربي الأصيل...
-النمط الغالب على النص هو : "النمط السردي" ذلك أن الشاعر في مقام السرد و قص مجريات و حكايات تخص كرمه و موقفه المشرف من هذا الساري...
**تفحص الاتساق و الانسجام في تركيب فقرات النص:
-ارتبطت معظم كلمات البيت الخامس بحركات الفتح لأنها توحي بحفاوة الاستقبال و الفرحة التي تنابت "حاتم الطائي" ، أما علاقة البيت الأول و الخامس فهي علاقة النخوة العربية طريقة الترحيب الجميلة التي بادل بها الشاعر الساري...
-لقد وظف الشاعر بعض الروابط جعلت قصيدته تتسم بالاتساق و الانسجام و التسلسل و من بينها : حروف العطف " الواو ، الفاء " ، الضمائر " المنفصلة و المتصلة "~أنا ، هو ، قمت ، قلت ، بمثله~
** مجمل القول في تقدير النص :
-ينتمي النص من حيث الموضوع إلى " الشعر الاجتماعي " الذي عالج ظاهرة الكرم التي كانت في العصر الجاهلي و ربطت و قوت الأفراد ببعضهم البعض...
-وظف الشاعر بعض الصور البيانية من بينها : "التشبيه" في البيت الأول و هذا ليبرز شدة فزع الضيف و من هنا فهو يعكس لنا جوانب من الحياة التي كانت سائدة في العصر الجاهلي....
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شكرا جزيلا
=========
>>>> الرد الثاني :
الفرص يحتوي على موضوعين اجبارين
عالج الموضوعين الآتيين.
الموضوع الأول :
قارن بين الاٍستقراء و المنطق ؟
الموضوع الثاني :
النص :
و نوجز بحثنا في قيمة الفلسفة فنقول إن الفلسفة إنما تدرس ليس من اجل أية أجوبة محدودة بما تثير من
مسائل ذلك لأنه لا توجد عادة مثل هذه الأجوبة المحدودة التي يمكن التحقق من صدقها، بل من أجل تلك المشاكل
نفسها، لان هذه المسائل توسع من تصورنا بما هو ممكن، و تزيد من ثروة الخيال الفكري فينا، ثم هي تنقص من
الدعوى الفارغة باليقين التي تحول بين العقل و بين التأمل و التدبر.
فالفلسفة تدرس أولا، لأن العقل بما يتأمله عن طريق الفلسفة من عظمة الكون يعود عظيما، و يصبح قادرا على
ذلك الاتحاد بالكون، الذي هو أعلى ما يرمي إليه من ضروب الخير .
برتراند راسل.
المطلوب :
* أكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمون النص.
=========
>>>> الرد الثالث :
جزاك الله ألف ألف ألف خير أخي
=========
>>>> الرد الرابع :
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع
=========
>>>> الرد الخامس :
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
=========