عنوان الموضوع : lمساعدة ثانية ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب

3 قصائد في رثاء المدن و المماليك في الاندلس


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

لابي البقاء الرندي
لـكل شـيءٍ إذا مـا تـم نقصانُ --- فـلا يُـغرُّ بـطيب العيش إنسانُ

هـي الأمـورُ كـما شاهدتها دُولٌ --- مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ أزمانُ

وهـذه الـدار لا تُـبقي على أحد --- ولا يـدوم عـلى حـالٍ لها شان

يُـمزق الـدهر حـتمًا كل سابغةٍ --- إذا نـبت مـشْرفيّاتٌ وخُـرصانُ

ويـنتضي كـلّ سيف للفناء ولوْ --- كـان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان

أيـن الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ --- وأيـن مـنهم أكـاليلٌ وتيجانُ ؟



وأيـن مـا شـاده شـدَّادُ في إرمٍ --- وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ؟

وأيـن مـا حازه قارون من ذهب --- وأيـن عـادٌ وشـدادٌ وقحطانُ ؟

أتـى عـلى الـكُل أمر لا مَرد له --- حـتى قَـضَوا فكأن القوم ما كانوا

وصـار ما كان من مُلك ومن مَلِك --- كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ

دارَ الـزّمانُ عـلى (دارا) وقاتِلِه --- وأمَّ كـسـرى فـما آواه إيـوانُ

كـأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ --- يـومًا ولا مَـلكَ الـدُنيا سُـليمانُ

فـجائعُ الـدهر أنـواعٌ مُـنوَّعة --- ولـلـزمان مـسرّاتٌ وأحـزانُ

ولـلـحوادث سُـلـوان يـسهلها --- ومـا لـما حـلّ بالإسلام سُلوانُ

دهـى الـجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له --- هـوى لـه أُحـدٌ وانـهدْ ثهلانُ

أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ --- حـتى خَـلت مـنه أقطارٌ وبُلدانُ

فـاسأل(بلنسيةً) ما شأنُ(مُرسيةً) --- وأيـنَ(شـاطبةٌ) أمْ أيـنَ (جَيَّانُ)

وأيـن (قُـرطبة)ٌ دارُ الـعلوم فكم --- مـن عـالمٍ قـد سما فيها له شانُ

وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ --- ونـهرهُا الـعَذبُ فـياضٌ وملآنُ

قـواعدٌ كـنَّ أركـانَ الـبلاد فما --- عـسى الـبقاءُ إذا لـم تبقَ أركانُ
لنزار القباني
كتبتِ لي يا غاليه ..

كتبتِ تسألينَ عن إسبانيه

عن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانيه ..

عن عقبة بن نافعٍ

يزرع شتلَ نخلةٍ ..

قلبِ في كلِّ رابيه ..

سألتِ عن أميةٍ ..

سألتِ عن أميرها معاويه ..

عن السرايا الزاهيه

تحملُ من دمشقَ.. في ركابِها

حضارةً وعافيه ..

* * * * * *

لم يبقَ في إسبانيه

منّا، ومن عصورنا الثمانيه

غيرُ الذي يبقى من الخمرِ،

بجوف الآنيه ..

وأعينٍ كبيرةٍ .. كبيرةٍ

ما زال في سوادها ينامُ ليلُ الباديه ..

لم يبقَ من قرطبةٍ

سوى دموعُ المئذناتِ الباكيه

سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضاليه ..

لم يبق من ولاّدةٍ ومن حكايا حُبها ..
قافيةٌ ولا بقايا قافيه ..


لابن الآبار


إن السبيل إلى منجاتها درسا
و هب لها من عزيز النصر ما التمست
فلم يزل منك عز النصر ملتمسا
و حاشِ مما تعانيه حشاشتها
فطالما ذاقت البلوى صباح مسا
يا للجزيرة أضحى أهلها جزرا
للنائبات و أمسى جدها تعسا
فى كل شارقة إلمام بائقة
يعود مأتمها عند العدا عُرُسا
و كل غاربة إجحاف نائبة
تثنى الأمان حذاراً و السرور أسى
تقاسم الروم لا نالت مقاسمهم
إلا عقائلها المحجوبة الأنسا


=========


>>>> الرد الثاني :

شكراااااااااا

=========


>>>> الرد الثالث :

شكرا للمساعدة

=========


>>>> الرد الرابع :

شعر عن وصف الطبيعة من فضلكم

=========


>>>> الرد الخامس :

قال ابن خفاجة واصفاً نهراً في الأندلس: (1)

لله نهــرٌ ســال َفــي بطـحــــاءِ

أشهى وروداً من لمى الحسنـاءِ
مُتعطــفٌ مثــلَ الســوارِ كأنـــهُ

والزهـرُ يَكنُفُـه مَجَـرُّ سمـــاءِ
قد رق حتى ظُن قوسـاً مفرغـاً

من فضةٍ فـي بُـردةٍ خضـــراءِ
وغدت تُحف به الغصونُ كأنهـا

هُـدب تحـف بمقلـةٍ زرقــــاءِ
ولطالمـا عاطيـتُ فيــه مدامــــةً

صفراء تَخضبُ أيـديَ الندمـاءِ
والريحُ تعبثُ بالغصونِ وقد جرى

ذهبُ الأصيلِ على لُجينِ المــاءِ

وهذا ابن هاني الأندلسي يصف المطر قائلاً :(2)

ألؤلؤٌ دمعُ هذا الغيثِ أم نقـــــطُ

ما كانَ أحسنهُ لو كان يُلتقـطُ
أهدى الربيعُ إلينا روضةً أنفـاً

كما تنفسَ عن كافورهِ السفـطُ
غمائمٌ في نواحي الجو عالقـةٌ

حفلٌ تحدر منها وابـلٌ سبـطُ
بين السحابِ وبين الريحِ ملحمةٌ

معامعٌ وظبي في الجو تخترطُ
كأنه ساخطٌ يرضي على عجلٍ

فما يدومُ رضى منه ولا سخطُ

وقال يوسف بن هارون واصفاً القصور: (1)
فيها مجالسُ مثلُ الحور قد فُرشتْ فيها الرِّياضُ ولم يحللْ بها مطَرُ
إلى سطوحِ ترى إفريزَها شَرَقاً مثلَ المرائي يُرى في مائها الصُّور
كأنَّما خَفرتْ منْ طول ما لُحظتْ فقد تعدَّى إلـى أبهائهـا الـخـفـــر
وقبةٌ مـا لها فـي حسنهـا ثمـنٌ لو أنَّه بيعَ فيها العزّ والـعـمـرُ
كأنَّمــا فُرشتْ بالـوردِ متّصــلاً في الفرْش فاتُّخذتْ منه لهـا أُزرُ
كأنَّما ذُعرتْ من خوفِ سقطتها في بحرها فبدا في لونها الذُّعر
بحـرٌ تفجّـَرَ مـن لَيثينِ مُلـتـطِــمٌ يا مَن رَأَى البحرَ مِن لَيثين ينفجرُ


يوسف بن هارون يصف حمامة : (1)
أذاتَ الطَّوقِ في التَّغريدِ أشهى إلى أُذُني من الوَتر الفصيحِ
إذا هتفتْ علَـى غصـنٍ رفيــعٍ تنوْحٍ أوْ علَى غصنٍ مريحِ
تضـمُّ عليــه منـقــاراً ونـحــراً كما خرَّ الفجيعُ علَى الضَّريحِ

=========