عنوان الموضوع : الفلسفة للسنة 2 ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
تحليل ماقالتين هما الاولي هي تقول (ان معيار الصدق هو النجاح) و الثانية هي (هل يمكن القول بان المعرفة الذات متوقفة علي ذاتها)
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ارجو من الاساتذة الكرام ان يحل لي تلك المقالتين في العاجل الفلسفة
=========
>>>> الرد الثاني :
المقدمة: لم يتفق الفلاسفة على معيار واحد للمعرفة حيث تتعدد آرائهم بتعدد مذاهبهم، لكن الإشكال يبقى قائما، ما معيار المعرفة الصحيحة ؟ هل يمكن ربط المعرفة بالفائدة منها ؟ و بعبارة أخرى هل يمكن القول أن الفكرة الصحيحة هي الفكرة المفيدة عمليا و الناجحة ميدانيا ؟
التحليل: /القضية الأولى و تمثلها الذرائعية، حيث ترى أن معيار صحة الأفكار هو نجاحها في الميدان فالفكرة صحيحة بقدر ما تحققه من فائدة و نجاح
البرهنة: لأن طبيعة العمل عند الذرائعيين لا يقاس لا بالمبادئ و لا بالوسائل و إنمّا بالنتائج، فصحة الفكرة مرهون بنتائجها، فإذا كانت مفيدة كانت صحيحة، وإذ لم تحقق فائدة فهي كاذبة،
نقد البرهنة: لا يمكن ربط صحة الفكرة بالفائدة لأن الفائدة أو المنفعة ذاتية و متغيرة على الدوام، فما ينفع اليوم قد لا ينفع غدا مما يؤدي الى تغير المعيار تبعا لتغييرها و عموما فإن الذرائعية فلسفة أمريكية كانت ولا تزال توجه السياسة الخارجية الأمريكية و التاريخ حافل بالأدلة التى تثبت ذلك.
نقيض القضية: هناك معايير أخرى غير الفائدة و النجاح حيث يرى المثاليون أم معيار الصحة هو تطابق الأفكار مع العقل في حين يرى الواقعيون أن معيار الصحة هو الواقع
البرهنة: لأن مطابقة الفكرة للعقل معناه خلوها من التناقض و مطابقتها للواقع معناه أنها لا تتناقض مع الواقع فعد التناقض سواء أكان صوريا أو ماديا هو الذي يضمن صحة الأفكار.
نقد البرهنة: إن معرفة المثاليين معرفة صورية و شكلية فلا قيمة لشيء لا وجود له، أما معرفة الواقعيين فإن ذو العقل لا يستهان به و إلا كانت المعرفة ساذجة و سطحية إذا اقتصر دور العقل على التسجيل و الملاحظة فقط،
التركيب: إن العلاقة بين هذه المذاهب علاقة تكامل فالفكرة الصحيحة هي الخالية من التناقض الذاتي و يؤكدها الواقع و تعود بالفائدة على الإنسان و الأمثلة كثيرة من شتى أنواع المعرفة الأساسية و لا سيما في مجالي العلم و التقنية
الخاتمة:لا يمكن اعتبار النجاح وحده معيارا لصحة الفكرة
=========
>>>> الرد الثالث :
الموقف الاول/ معرفة الذات تتوقف على وجود الوعي ، لذلك قال سقراط Socrate "إعرف نفسك بنفسـك" و الدليل على ذلك
أن الوعي (الشعورConscience )باعتباره حدس نفسي يمكن المرء من إدراك ذاته و أفعاله و أحواله النفسية إدراكا مباشرا دون واسطة خارجية ،كأن نشعر بالوحدة أو بالخوف أو الفرح و غيرها ، و بواسطته يدرك المرء أن له ذات مستقلة و متميزة عن الآخرين يقول مان دي بيـــران " إن الشعور يستند الى التمييز بين الذات الشاعرة و الموضوع الذي نشعر به"
الأنا Le Moi هو شعور الذات بذاتها ، و الكائن الشاعر بذاته هو من يعرف أنه موجود ، و أنه يدرك ذاته بواسطة التفكير لقد شك ديكارت Descarte في وجود الغير ، و في وجود العالم على أساس أن الحواس مصدر غير موثوق في المعرفة ، و أن معرفتنا السابقة بالأشياء غير دقيقة و غير يقينية ، لكنه لم يتمكن من الشك في أنه يشك ، و ما دام الشك موجود فلا بد من وجود الذات التي تشك و ما دام الشك ضرب من ضروب التفكير " أنا أفكر فأنا اذن موجود Je Pense donc je Suis" هكذا برهن ديكارت على وجود ذاته من خلال التفكير الممنهج دون الاعتماد على أحكام الغير ، ديكارتبواسطة الكوجيتو Cogito يدشن مرحلة وحدانية الذات Le solipsisme أنا وحدي موجود حيث كل ذات تعتبر ذاتها حقيقة مكتفية بذاتها ، وتملك يقين وجودها بشكل فردي عبر آلية التفكير ، فالإنسان يعي ذاته بذاته دون الحاجة إلى وساطات الغير حتى ولو كان هذا الغير مشابها لي .
نفس الفكرة تبناها السوفسطائيون Sophistes قديما عندما قالوا " الإنسان مقياس كل شيء" فما يراه خير فهو خير و ما يراه شر فهو شر. أي أن المعرفة تابعة للذات العارفة و ليست مرتبطة بأمور خارجية
النقد / إن الأحكام الذاتية غالبا ما تكون مبالغ فيها ، و وعي الذات لذاتها ليس بمنهج علمي ، لأنه لا يوصلنا الى نتائج موضوعية ، فالمعرفة تتطلب وجود الذات العارفة و موضوع المعرفة ، في حين أن الذات واحدة لا يمكن أن تشاهد ذاتها بذاتها ، فالفرد لا يمكن أن يتأمل ذاته و هو في حالة غضب أو فزع ، يقول أوغست كومت A.Comte " الذات التي تستبطن ذاتها كالعين التي تريد أن ترى نفسها بنفسها " و يرى س.فرويد S.Freud أن معطيات الشعور ناقصة جدا ، و أن الكثير من الأفعال تصدر عنا و لا نعي أسبابها ، مثل الأحلام و النسيان و فلتات اللسان ...فالحياة النفسية تبقى غير مفهومة دون أن الى الدوافع اللاشعوريـــة
*الموقف الثاني / معرفة الذات تتوقف على وجود الغير ، و المقصود بالغير L autre الطرف المقابل الموجود خــارج عنا ، و ما يؤكد ذلك :
إن المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه الفرد ، و التفاعل الذي يحصل بينه و بين الآخرين هو الذي يمكنه من إدراك نفسه و باختلافه عن الآخرين ، هذا الغير الذي يواجهنا ، يصدر أحكاما حول ذواتنا مما يدفعنا الى التفكير في أنفسنا . يقول سارتر Sartre " وجود الآخر شرط وجودي" فبالقياس الى الغير ندرك نقائصنا و عيوبنا أو محاسننا ، و أحسن مثال على ذالك أن التلميذ يعرف مستواه من خلال تقييم الأستاذ له ، كذلك وجودي مع الغير يحد من حريتي و يقلقني ويقدم سارتر هنا مثال النظرة المتبادلة بين الأنا والغير؛ فحين يكون إنسان ما وحده يتصرف بعفوية وحرية، وما إن ينتبه إلى أن أحدا آخر يراقبه وينظر إليه حتى تتجمد حركاته وأفعاله وتفقد عفويتها وتلقائيتها. هكذا يصبح الغير جحيما، وهو ما تعبر عنه قولة سارتر الشهيرة:"الجحيم هم الآخرون". هكذا يتحدد وجود الغير مع الأنا من خلال عمليات الصراع. لكن مع ذالك يعتبر سارتر أن وجود الغير شرط ضروري لوجود الأنا و وعيه بذاته بوصفه ذات حرة ومتعالية.
و للمجتمع الدور الفعال في تنظيم نشاط الفرد و تربيته و تنشئته منذ الوهلة الأولى يقول واطسن Watson " الطفل مجرد عجينة يصنع منها المجتمع ما يشاء " من خلال الوسائل التي يوفرها ، فكلما كان الوسط الاجتماعي أرقى و أوسع كانت الذات أنمى، و أكثر اكتمالا ، و عليه يمكن التمييز بين الأفراد من خلال البيئة التي يعيشون فيها .فالفرد كما يرى دوركايم Durckeime ابن بيئته ، و مرآة تعكس صورة مجتمعه .فمن غير الممكن إذن أن يتعرف على نفسه الا من خلال اندماجه في المجتمع و احتكاكه بالغير ، فنحن نتعرف على الأناني مثلا من خلال تعامله مع الغير ، كذلك الأمر بالنسبة للفضولي ، و العنيد ...الخ و لو عاش المرء منعزلا في جزيرة بعيدة لما علم عن نفسه شيئ
النقد/ صحيح أن الفرد يعيش مع الغير ، لكن هذا الغير لا يدرك منا الا المظاهر الخارجية التي لا تعكس حقيقة ما يجري بداخلنا من نزوات خفية و ميول و رغبات ، و هذه المظاهر بامكاننا اصطناعها و التظاهر بها ، كالممثل السينمائي الذي يصطنع الانفعالات . كما أن أحكام الغير تتم باللغة و اللغة كما يرى برغسون Bergson عاجزة عن وصف المعطيات المباشرة للحدس وصفا حيا .
حل المشكلة / أن ادراك المرء لذاته لا يحصل دون وجود الوعي و الغير في نفس الوقت ، لأن الإنسان في تعامله مع الآخرين من أفراد مجتمعه يتصرف بوعي ، و يوفق بين ما يقوله الآخرون عنه و ما يعتقده في نفسه ، لأن الشخصية التي تمثل الأنا تتكامل فيها الجوانب الذاتية و الموضوعيــــــــــــــــــــــة
=========
>>>> الرد الرابع :
شكرا جزيلا علي هذي الماقلتين لقد سعدموني كثيرا
=========
>>>> الرد الخامس :
=========