عنوان الموضوع : التصغير في اللغة العربية ثانية ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
اليوم أحببت أن أقدم درس التصغير لنتعلم معاً ما هو التصغير وما هي أغراضة وأحكامة وشروطة وكيف يمكننا تصغير أي كلمة في اللغة راجية من الله العلي العظيم أن نستفيد جميعا ً
تعريفه : هو تغيير في بنية الكلمة لغرض مقصود .
حكمه : ضم الحرف الأول وفتح الثاني وزيادة ياء ساكنه بعده تسمى ياء التصغير
مثل : نهر نُهَير ، قلم قُلَيم .
أغراضه : للتصغير في اللغة أغراض خاصة هي :
1 ـ تقليل حجم المصغر .
مثل : جبل جبيل ، غصن غصين ، منزل منيزل .
2 ـ تحقير شأن المصغر .
مثل : صانع صوينع ، كاتب كويتب ، شاعر شويعر ، رجل رجيل .
3 ـ تقليل عدده .
مثل : خطوة خطيات ، لقمة لقيمات .
4 ـ للدلالة على تقريب الزمان .
مثل : قبل – قبيل الغروب ، بعد – بعيد العصر .
للدلالة على تقريب المكان .
مثل : قرب – قريب المسجد ، تحت – تحيت الشجرة ، فوق – فويق السطح ، بعد – بعيد المنزل .
6 ـ تعظيم المصغر وتهويله .
مثل : بطل بطيل ، داهية دويهية .
7 ـ تلميح المصغر أو تدليله .
مثل : صاحب صويحب ، حمراء حميراء ، ابن بني .
ومنه قوله تعالى : { يا بني اركب معنى } 43 هود .
وقوله تعالى : { يا بني لا تشرك بالله } 13 لقمان .
شــروطه :
يشترط في الكلمة المراد تصغيرها الشروط التالية :
1 ـ أن تكون اسماً معرباً ، فلا تصغر الأسماء المبنية كأسماء الاستفهام والشروط وأسماء الإشارة والموصول ، والضمائر لشبهها بالحرف .
كما لا يصغر الفعل ولا الحرف .
وقد شذ تصغير أسماء الإشارة : ذا – تا – أولى – أولاء .
وجاء تصغيرها على غير القياس ، فهي تصفر على النحو الآتي :
ذا – ذيّا ، تا – تيّا ، أولى – أوليّا ، أولاء – أوليّاء .
أما أسماء الإشارة المعربة وهي المثناة فتصغر ولكن على غير القياس أيضاً :
مثل : ذان – ذيّان ، تان – تيان .
وكذا الحال لأسماء الموصول المبنية فقد شذ تصغيرها عن القاعدة .
مثل : الذي – اللُّذيّا ، التي - اللُّتيّا ، الذين – اللذيّن .
أما أسماء الموصول المثناة فهي معربة ولكنها تصغر أيضاً على غير القياس كالآتي :
اللذان – اللذيان ، اللتان – اللتيان .
كما شذ تصغير فعل التعجب . نحو : ما أحيسنه ، وما أميلحه ، وما أحيلاه .
2 ـ أن يكون خالياً من صيغ التصغير وشبهها ، فلا يصغر نحو : كميت ، ودريد ونظائرهما لأنهما على صيغة التصغير .
3 ـ أن يكون قابلاً لصيغة التصغير ، فلا تصغر الأسماء المعظمة ، كأسماء الله وأنبيائه وملائكته ، ولا جموع الكثرة ، ولا كل وبعض ، ولا أسماء الشهور ، والأسبوع ، والمحكي ، وغير ، وسوى ، والبارحة ، والغد ، والأسماء العاملة .
أوزان التصـغير :
للتصغير ثلاثة أوزان هي : فُعَيل ، فُعَيعِل ، فُعَيعيل .
أولاً : فعيل ويكون لتصغير الاسم الثلاثي :
وذلك بضم الحرف الأول ، وفتح الثاني ، ثم نزيد ياء ساكنة قبل الآخر .
مثل : سقف سُقيف ، علم عُليم ، رجل رُجيل ، ذئب ذُئيب ، ولد وُليد .
* فإذا كان الاسم الثلاثي مؤنثاً غير مختوم بتاء التأنيث لحقت آخره التاء عند التصغير على أن يفتح ما قبلها مباشرة .
مثل : دار دويرة ، هند هنيدة ، أذن أذينة ، عين عيينة .
أما إذا كان الاسم مختوماً بتاء التأنيث ، فإنها لا تؤثر عليه عند التصغير .
مثل : شجرة شجيرة ، بقرة بقيرة ، تمرة تميرة .
* وإذا كان وسطه حرف علة منقلب عن حرف علة أخر وجب رده إلى أصله .
مثل : باب بويب ، مال مويل ، فقدرت الألف إلى أصلها الواو ، لأن جمعها أبواب .
ناب نويب ، فقد ردت الألف إلى أصلها الياء ، لأن جمعها أنياب .
* وإذا كان وسطه حرف علة أصلي أي غير منقلب عن حرف آخر بقي كما هو عند التصغير .
مثل : بيت بييت ، سيف سييف ، لأن جمعه أبيات ، وأسياف .
ثوب ثويب ، عود عويد ، لأن جمعه أثواب ، وأعواد .
* وكذا إذا كان وسطه حرف علة مجهول الأصل فإنه يقلب واواً عند التصغير .
مثل : عاج عويج ، زان زوين ، صاب صويب .
ما يعامل معاملة الثلاثي
من الأسماء ما كانت حروفها الأصلية ثلاثية أحرف ، غير أنها لحقها تاء التأنيث ، أو ألف التأنيث المقصورة أو الممدودة ، أو الألف والنون الزائدتان أو كانت مزيدة ولكنها جمع تكسير على وزن أفعال .
فإنها تعامل عند التصغير معاملة الاسم الثلاثي ، فيضم أوله ويفتح ثانيه ويزاد بعده ياء ساكنة
مثل : ثمرة ثميرة ، غرفة غريفة ، شجرة شجيرة ، وردة وريدة .
حبلى حبيلى ، نعمى نعيمى ، سلمى سليمى ، عطشى عطيشى .
حمراء حميراء ، سوداء سويداء ، عرجاء عريجاء ، عوراء عويراء .
سلطان سليطان ، مرجان مريجان ، نعمان نعيمان ، حمدان حميدان .
أصحاب أصيحاب ، أنهار أنيهار ، أقمار أقيمار ، أفراس أفيراس
ثانيا : فُعَيْعِل
وذلك بضم أوله ، وفتح ثانيه مع زيادة ياء ساكنة بعده ، ويكسر ما بعدها .
مثل : ملعب مليعب ، مسجد مسيجد ، منبر منيبر ، خندق خنيدق .
* فإن كان الحرف الثالث حرف مد وجب قلبه ياء ثم ندغمها مع ياء التصغير .
مثل : كتاب كُتَيّب ، رغيف رُغَيّف ، جهول جُهَيّل ، عمود عُمَيّد .
* وإن كان الحرف الثاني ألفاً زائدة قلبت واواً ، مثل : كاتب كويتب ، تاجر تويجر .
* فإن كان ثانيه واواً أصلية أو ياء أصلية بقيت على أصلها عند التصغير ، مثل : جورب جويرب ، زورق زويرق ، ميسر مييسر ، فيصل فييصل ، فيلق فييلق .
* أما إن كان الحرف الثاني واواً غير أصلية ردت إلى أصلها ، مثل : موسر مييسر ، موقن مييقن .
وكذا إن كان ياء غير أصلية ردت إلى أصلها الواو ، مثل : قيمة قويمة ، حيلة حويلة . الأولى من قوّم والثانية من الحول .
* ويحذف ما زاد على الأربعة إذا لم يكن قبل آخره حرف مد .
مثل : سفرجل سفيرج " حذفت اللام " جحمرش جحيمر " حذفت الشين " .
عندليب عنيدل " حذفت الياء والباء " .
مستكشف مكيشف " حذفت السين والتاء " .
* يجوز أن نعوض عن المحذوف " ياء قبل الحرف الأخير وبذلك تعود الصيغة إلى أصلها .
مثل : سفرجل سفيريج ، عندليب عنيديل .
ما يعامل معاملة الرباعي
يعامل معاملة الرباعي كل اسم كانت حروفه الأربعة أصلية غير أنه لحقت بها العلامات التالية:
1 ـ تاء التأنيث ، أو ألف التأنيث الممدودة .
2 ـ الألف والنون الزائدتان .
3 ـ علامة التثنية أو جمع المذكر أو جمع المؤنث .
4 ـ ياء النسب .
والأسماء السابقة تعامل عند التصغير معاملة الرباعي ، وذلك بضم الحرف الأول وفتح الثاني وزيادة ياء ساكنة بعده يكسر ما بعدها ، ثم تلحقه الزيادة التي كانت به .
مثل : مدرسة مديرسة ، مسلمة مسيلمة ، مسطرة مسيطرة ، مكنسة مكينسة .
خنفساء خنيفساء ، عقرباء عقيرباء ، قرفصاء قريفصاء ، أربعاء أريبعاء .
زعفران زعيفران ، صولجان صويلجان ، ترجمان تريجمان .
لاعبان لويعبان ، تاجران تويجران ، صانعان صوينعان .
كاتبون كويتبون ، صانعون صوينعون ، عالمون عويلمون ، لاهيون لويهون .
تاجرات تويجرات ، مدرسات مديرسات ، قابلات قويبلات .
عبقري عبيقري ، زمزمي زميزمي ، سمهري سميهري ، تاجري تويجري .
ثالثاً : فُعَيعيل :
وتكون لتصغير كل اسم زاد على أربعة أحرف ، وقبل آخره حرف من ألف أو واو أو ياء ، وتبقى الياء عند التصغير ، وتقلب الألف والواو ياءً .
مثل : مصباح مصيبيح ، عصفور عصيفير ، قنديل قنيديل .
فـوائـد وتنبيهات :
1 ـ إن كان الاسم الثلاثي قد حذف أحد أصوله وبقي على حرفين وجب رد الحرف المحذوف عند التصغير .
مثل : دم – دَمْيٌّ ، الحرف المحذوف هو الياء مثل ظَبْي .
والدليل قولك : دميت يدي ، فترد الياء المحذوفة ثم تدغم مع ياء التصغير .
ومثله : يد – يَدْيٌ – يُدَيّة ، أخ – أخَوٌ – أُخيّ ، أخت – أخَوةٌ – أُخَيّة .
2 ـ وإن كان الاسم المحذوف منه حرف مبدوء بهمزة وصل ، فإننا نحذف الهمزة ونرد الحرف المحذوف ، مثل : ابن بنيّ ، ابنة بنية ، امرأ مُرَئ ، امرأة مريئة .
3 ـ وإن سمينا بنحو " قل " و " بع " قلنا في التصغير : قُويل وبُويع .
4 ـ إن أردنا تصغير جمع الكثرة ننظر إلى نوع الاسم ، فإن كان اسماً لمذكر عاقل ، مثل : تجّار وكتّاب أتينا بمفرده ثم صغرناه وجمعناه جمع مذكر سالماً .
نحو : تجار – تاجر – تويجر . وجمع المذكر تويجرون .
كتاب – كاتب – كويتب . وجمع المذكر كويتبون .
5 ـ وتصغير جمع القلة يكون على لفظه ، مثل : أرجل أريجل ، أنفس أنيفس ، أطعمة أطيعمة ، أعمدة أعيمدة ، غلمة أغيلمة ، أرغفة أريغفة ، أقمار أقيمار ، أنجال أنيجال .
6 ـ وعند تصغير ما ثالثه حرف علة ، يقلب حرف العلة ياء ثم تدغم بياء التصغير .
مثل : عصا عُصيّة ، رحى رُحيّة ، دلو دُليّة ، سليم سُليّم ، حليم حُليّم .
وإن كان آخر الاسم ياء مشددة مسبوقة بحرفين تخفف الياء ثم تدغم بياء التصغير .
مثل : عَليٌّ عُليٌّ ، شَجيّ شُجيٌّ ، ذَكيّ ذُكيٌّ .
فإن كانت الياء المشددة مسبوقة بأكثر من حرفين صغر الاسم على لفظه .
مثل : كرسيّ كُرَيْسيّ ، نحوي نحيويّ ، صخري صخيريّ .
8 ـ لو أردت تصغير ما كان على حرفين ثانيهما حرف علة بعد أن تسمى به علماً وجب تضعيف حرف العلة ، ثم نزيد ياء التصغير ، فنقول في مثل :
لو – لوٌّ – لُوَيّ ، ما – ماءٌ – مُوَيّ ، كى – كىُّ – كُييُّ . ويلاحظ في تضعيف " ما " زيادة همزة بدلاً من الألف ليسهل النطق .
9 ـ إذا أردنا تصغير العلم المركب تركيباً إضافياً أو مزجياً ، صغرنا الجزء الأول وتركنا الثاني ، مثل : عبد الله : عبيد الله ، عبد الرحمن : عبيد الرحمن ، علم الدين : عليم الدين .
ومثل : بعلبك : بعيلبك ، معد يكرب : معيد يكرب .
* أما المركب تركيباً إسنادياً كجاد الحق ، وتأبط شراً ، وشاب قرناها ، وسر من رأى فلا يصغر .
10 ـ من التصغير نوع يسمى بتصغيرالترخيم ، وهو تصغير الاسم الصالح للتصغير الأصلي بعد تجريده من أحرف الزيادة ، والمقصود بالأحرف الزائدة هي الأحرف التي تكون زائدة في ذلك الاسم ولكنها تبقى في تصغير غير الترخيم .
مثل : معطف : عطف – عطيف . على وزن فعيل باعتبار أنه ثلاثي الأصول . فلو صغرنـا " معطف " تصغير غير الترخيم لقلنا : معيطف على وزن فُعَيعِل لأنه رباعي .
ومثله : منطلق – طلق – طليق – فعيل .
حامد – حمد – حميد – فعيل .
وتصغيره في غير الترخيم ، قريطيس على وزن فعيعيل
– انظر القاعدة –
* فإن كان المصغر تصغير الترخيم مؤنثاً ثلاثي الأصول لحقته التاء عند التصغير .
مثل : كريمة – كريمة ، سعاد – سعيدة ، سوداء – سويدة .
* فإن كان المصغر من الأوصاف الخاصة بالمؤنث فلا تلحقه التاء .
مثل : حائض – حييض ، ناشز – نشيز ، طالق – طليق .
وإن أردنا تصغير جمع المذكر السالم أو جمع المؤنث السالم فإنهما يصغران على لفظيهما .
مثل : محسنون محيسنون ، محمدون محيمدون .
معلمات معيلمات ، مسلمات مسيلمات ، فاطمات فويطمات .
أتمني أن نكون استفدنا جميعا ً وتعرفنا علي التصغير وطريقة تصغير أي كلمة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شــــــــــكــــــــرا
=========
>>>> الرد الثاني :
عــــــــــــــــــــــفـــــــــــــوا
=========
>>>> الرد الثالث :
برك الله فيك
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========
شكرا لردودكم شرفت بمروركم
بااااااارك الله فيك أختي فيفي
والله عمل رااااااااااائع يستحق التشجيع
أنا في انتظار المزيد من التألق أختي الكريمة
ربي يوفقك ان شا ءالله
سلااااااااام
بااااااااااااارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شكرا شرفتو بمروركم
جعلها الله ضمن حسناتك واسكنك بها فسيح جنانه
عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ قالَ قالَ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ
إذَا مَاتَ ابنُ آدَمَ انقَطَعَ عمَلُهُ إلاَّ منْ ثَلاثٍ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أووَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ.
ـ رواه الترمذي ـ
عَن أبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ يَقُولُ
مَن سَلَكَ طَرِيْقَاَ يَبْتَغِي فِيْهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيْقَاً إلى الجَنَّة وإنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ العِلْمِ رِضَاً بِما يَصْنَعُ وَ إنَّ العَالِمَ لَيَسْتَغفِرُ لهُ مَن في السَّمواتِ ومَن في الأرضِ حَتَّى الحِيْتَانُ في المَاءِ وفَضْلُ العَالِمِ عَلى العَابِدِ كَفَضلِ القَمَرِ على سَائِرِ الكَوَاكِبِ وإنَّ العُلَماءِ وَرَثَةُ الأنبِيْاءِ وإنَّ الأنبِيْاءَ لمْ يُوَرَثُوا دِيْناراً ولا دِرْهَمَاً وَ إنَّما وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أخَذَ بِحَظٍ وَافِرٍ.
ـ رواه أبو داود والترمذي ـ
مقدمة
مما لا شك فيه أن مشكلة انتشار المخدرات وتعاطيها خاصة بين الشباب بما فيهم تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات ، وظهور أنواع جديدة من المخدرات غير التقليدية المعروفة بالحشيش والأفيون ، تتمثل في الهيروين الذي يستخلص بصورة مركزة من الأفيون – وكذلك المروفين- والكودايين – وظهور المنشطات مصل الكوكايين والفيتامينات والقاط.
وتعد وسائل التعاطي ، ما بين التعاطي بالفم – والتعاطي بالشم عن طريق الأنف – والتعاطي بالحقن تحت الجلد وبالوريد – وانتشار هذه المواد جميعها في مختلف الأوساط الاجتماعية بدءا من الأحياء الراقية وحتى الأحياء الفقيرة – غزت هذه المواد المخدرة صفوف تلاميذ بعض المدارس الإعدادية والثانوية – ومدرجات الجامعة – واستشرت بين ورش الحرفيين والعمال المهرة والصناع – أدمن هذا الوباء التلميذ والطالب والضابط والمهندس والتاجر والعامل – فأصبحوا أسرى لهذا الوباء المدمر – وأصبحت الصحف اليومية تطالعنا بحوادث السرقة والخطف والنصب والتحايل والاغتصاب والقتل بسبب إدمان هذه المواد الفتاكة التي أصبحت أخطر من مرض السرطان والإيدز – وأصبح الطريق معبدا سهلا أمام المدمن – في فترة قليلة من الزمن – إما للسجن – أو للجنون – أو للموت العاجل والمؤكد فاذا ساعدته الظروف على أن يفلت من العقاب – فالجنون هو المرتبة التالية . وإذا وصل إلى الجنون فلا علاج حتى يلاحقة الموت المؤكد – وهذا هو مصير كل مدمن يعيش منبوذا محتقرا من مجتمعة وأهله – يموت ميته الكلاب الضالة بعد أن تباعد عنه الأهل والأصدقاء.
تعريف المخدرات:-
يقصد بالمخدرات من جهة ، مواد التخدير الخاضعة للرقابة الدولية وفقا لاتفاقية عام 1961م كما أكدته اتفاقية عام 1971م
والمادة المخدرة ذات تأثير دعائي ، حيث تنبه الشخص المتعاطي لآن يطلب اللذة والنشوة والانعزال التام عن مجريات الحياة اليومية وعوامل الخطر من جراء تناولة مرتبطة بالمخدر نفسه . فالمواد الكيماوية الموجودة في المخدر والكمية أو أضافه مواد أخرى إليها تعتبر جميعها مصدرا لعوامل الخطر ، علاوة على ذلك تصبح شخصية المتعاطي غير قادرة على مواجهة ويعزل نفسة تبعا لذلك عن محيطة ومجتمعة وثقافته.
والمخدر في اللغة – مادة تحدث خدرا في الجسم يتناولها . والمخدر يشمل – القلق – الحيرة – الفتور – الكسل – الثقل – الاضطراب التسيب.
أنواع المخدرات
تنقسم المخدرات الخاضعة للرقابة الدولية إلى :-
(1) مشتقات الأفيون الطبيعية " الخشخاش " والاصطناعية وهي:-
الأفيون – المروفين – الكودايين – الهيروين.
(2) بديل الأفيون الاصطناعي وهي:-
البتيدين.
(3) القنب . " الحشيش" نبات القنب – عصارة القنب – رتنج القنب .
(4) أورق الكوك – والكوكايين .
(5) المواد الباعثة للهذيان " مادة l.s.d – مادة الميسكالين – مادة البسيلوسين – مادة dmt وdet مادة thc stp "
(6) المنبهات : " الأمفيتامينات"
(7) المسكنات : ( باريتريورات – ميتاكالون )
عوامل انتشار المخدرات
أكد علماء الاجتماع – وعلماء النفس – وعلماء التربية ورجال الدين ورجال مكافحة المخدرات وزيارات الباحث الميدانية على :
(1) مجالس السوء:
تسرى العدوى في تعاطي المخدرات بين رفقاء السوء إذا كان فكرهم خاليا من الأيمان بالله والخلق السليم .وضغط الجماعة وتأثير الشبان بعضهم ببعض وعادة ما يكون في سيئ الأفعال ومنها تعاطي المخدرات.
(2) التربية المنزلية الفاسدة:
بسبب الخلافات الأسرية بين الزوجين وتعاطي الأب للمخدرات والمسكرات – إهمال الأطفال . تفكك الأسرة ضعف الأشراف الأبوي – يدفع الأبناء لتعاطي المخدرات.
(3) الإخفاق في الحياة:
بسبب العجز من مواجهة ظروف الحياة ومسؤولياتها وتسلل اليأس إلى الشخص الذي يدفعة للهروب فيتجه للمخدرات والشعور بالسليبة في المجتمع والهامشية الاجتماعية بالشباب لتعاطي المخدرات.
(4) البطالة:-
من العوامل المباشرة للانحراف عدم وجود فرص العمل المناسبة الأمر الذي يدفع العاطل للاتجاه بغرض الهروب من الواقع والشعور بالإحباط .
(5) التقليد ولمحاكاة والتفاخر:-
بين الشباب في سن المراهقة المتأخرة سن الشباب حيث تبين أغلب الدراسات الاجتماعية وضبطيات رجال مكافحة المخدرات أن أغلب المتعاطين من الشباب كان بغرض حب الاستطلاع والتجريب.
(6) الهجرة:-
وما يتبعها من ضغط في الحياة الجديدة أو التأثر بالحضارة الجديدة مما يدفع البعض لتعاطي المخدر أما بغرض الاسترخاء أو بغرض مجاراة المجتمع الجديد
(7) رواج بعض الأفكار الكاذبة مت المخدرات.
بأنها تعمل على الإشباع الجنسي وأتاحه المتعة والبهجة وإدخال السرور .
مدى انتشار المخدرات:-
يتزايد في العصر الحاضر انتشار استخدام المخدرة بين مستويات مختلفة اجتماعيا واقتصاديا ، إذا اتسع استعمال الكوكويين في أنحاء مختلفة من العالم – كما استشرا الإقبال على الهيروين وبخاصة في أوروبا وشمال أفريقيا.
أما في مصر فتشير البحوث العملية إلى أن تعاطي المخدرات غالبا ما ينتشر بين سن 15-17 عام بين شرائح المجتمع المختلفة – أي في فترة المراهقة- أما بعد سن العشرين فتقل نسبة من يبدءون التعاطي ، ثم تتناقص النسبة تدريجيا بين سن الرابع والعشرين وسن الثلاثين أو أكبر.
كما لوحظ أن أكثر الشباب – ذكورا أم إناثا – الذين يقبلون على تعاطي المخدرات بأنواعها يقعون في فئات الحرفيين والتجار ، ومن يعمل في محيطهم في الريف أو في الحضر . ولعل من أسباب هو الارتفاع المطرد في مستوياتهم الاقتصادية.
مناطق إنتاج المخدرات في العالم.
مناطق إنتاج المخدرات
أولا : الأفيون والهيروين.
أمكن تقسيم مناطق إنتاج الأفيون والهيروين إلى ثلاثة مناطق رئيسية هي:-
إقليم الهلال الذهبي:
ويشمل دول – إيران – باكستان – تركيا – يقدر الإنتاج السنوي 60% من إنتاج العالم " حسب تقدير إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية لعام 1982م"
إقليم المثلث الذهبي
ويشمل دول – تايلاند – لاوس – بورما ، ويقدر الإنتاج بنحو 15% من إنتاج العالم . بالإضافة إلى أفغانستان – إيران – الهند – تركيا – باكستان .
المكسيك :
تعتبر من الدول الحديثة العهد بإنتاج وزراعة المخدرات ووصل معدل الأنتاج بنحو 25% من إنتاج العالم تقريبا.
ثانيا : الكوكايين:-
يكاد ينحصر الإنتاج في جنوب ووسط أمريكا الوسطى وتضم كل من كولومبيا – بوليفيا – بيرو ، ويهرب الإنتاج إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، وتنتج كولومبيا وحدها نصف إنتاج العالم من الكوكايين .
ثالثا: الميراجوانا والحشيش " القنب الهندي"
يزرع القنب الهندي في كولومبيا وجاميكا والمكسيك كما يزرع في لبنان – باكستان – المغرب ، وتأتي باكستان في مقدمة دول العالم إنتاجا للحشيش ويصل إنتاجها إلى 41% من إنتاج العالم.
رأي علم الاجتماع
رأي علم الاجتماع في ظاهرة تعاطي المخدرات:
ويحدد رجال علم الاجتماع – العوامل المشجعة للانحراف في ثمان نقاط هي:-
(1) التدريب الاجتماعي الخاطئ أو الناقص ويظهر في المجمعات التي تتناقص فيها القيم التربوية وتفكك الأسرة بصورة ملحوظة.
(2) إجراءات الضعيفة سواء بالنسبة للامتثال أو الانحراف تؤدي إلى خلق حالة قمعية عند الأفراد ، فيظن بعضهم أن سلوكه في المجتمع كفرد لا يعني أحدا ، من أجل هذا يجب التأكد على الجزاءات الإيجابية في كل حالة رعاية النظام.
(3) ضعف الرقابة : إذا قد يحدث أن تكون الإجراءات شديدة ولكن القائمين على تنفيذها لا ينفذونها بدقة بسبب قلة القوى العاملة في ميدان الضبط الاجتماعي.
(4) سهولة التبريد للتقليل من حدة الاعتداء على المعيار أو تلمس المعاذير.
(5) عدم وضوح المعاير الذي يؤدي إلى بلبلة الأفكار والاتجاهات وخاصة عندما يختلف المعيار بين الأفراد .
(6) قد تحدث اعتداءات على المعايير بصورة سرية فيظل المعتدون بمنأى عن العقاب الاجتماعي والقانون ، وقد ينفي الاعتداءات على المعايير إذا شملت أشخاصا لا يتعاونون مع أجهزة الضبط الاجتماعي في كشف المعتدين ونوع اعتداءاتهم.
(7) تناقص نواحي الضبط الاجتماعي ، فتجمد القواعد القانونية ولا تساير التغيير الاجتماعي والثقافي في الوقت الذي يتطور فيه المجتمع بصورة تعطل فاعلية هذه القواعد وتجعلها عقيمة من وجهة نظر السكان.
(8) بعض الجماعات الانحرافية في المجتمع تكون من القوة بحيث تضع لنفسها ثقافة خاصة ، تزين الانحراف وتجعله قانونيا ، وتخلق في نفس الأفراد المنتمين لها مشاعر متعددة وقوية من الولاء .
آثار المخدرات على المجتمع:-
أثبتت معظم الدراسات التي أجريت على المخدرات أن الفئات المتعاطية أغلبها من الشاب الذي يعتمد عليه المجتمع في عمليات الإنتاج وبالتالي تصبح قوه معطلة وعبئا على الاقتصاد القومي.
آثار المخدرات على أسرة المدمن:
استقرار الأسرة يعني استقرار أعضائها – واضطراب الأسرة يعني اضطراب اعضاها .
* فالأب الذي يتعاطي المخدرات وينفق عليها جزءا من دخلة هو في حقيقة الأمر يحرم أسرته من إشباع حاجاتها الأساسية من مأكل وملبس كما يحرمها من توفير فرص التعليم والعلاج وجوانب الترفيه المختلفة حتى في أبسط صورها – ويمكن لهذا الوضع أن يدفع بالزوجة والأبناء للبحث عن عمل ، وقد يؤدي ذلك للانحراف
مشكور على الدرس
بارك الله فيك