عنوان الموضوع : طلب في الأدب الأندلسي للثانية ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام عل أشرف المرسلين
السلام عليكم أعضاء المنتدى أنا طالب سنة 2 ثانوي عندي بحث في اللغة العربية و لم أجد معلومات كافية بخصوص أحد المطالب
م1. نشأة الرثاء في الأدب الأندلسي.
م2. ألوان الرثاء في الأندلسي.
م3. أهم شعراء الرثاء و أهم المراثي.
أرجو من الذين يحملون معلومات بشأن هذه العناوين المساعدة لأني بأمس الحاجة إليها و جازاكم الله كل خير
المعذرة إن كان أول مواضيعي طلب إن شاء الله سأحاول أن أكون مفيدا مستقبلا
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بسم الله الرحمان الرحيم
اخي تفضل البحث كاملا ومكون من كل العناصر
المبحث الاول
م1.تعريف الرثاء :
ا- لغة :
الرّثاءُ من رثى فلان فلاناً، يَرْثيهِ وَمرْثِيَةً إذا بكاهُ بعد َ موتِه ومرثاةً فإن مدحَهُ بعد موتِهِ قيلَ رثّاهُ، يرثيهِ وترثيهِ ورثيتُ الميتَ، رثياً ورثاءً ومرثاةً ومرثيةً. ورثيتُهُ، مدحتُهُ بعدَ الموتِ وبكيتُهُ ورثوتُ الميتَ أيضاً بكيتُهُ وعدَّدتُ محاسنَهُ . وكذلك إذا نظمتُ فيه شعرا .ويقال ما يرثى فلان لي، أي ما يتوجع ولا يبالي... ورثى له: أي رقَّ له ويقال ما يرثى فلان لي، أي ما يتوجع ولا يبالي1
ب- اصطلاحا :
رثا الميتَ يرثوهُ رثواً : بكاهُ وعدَّدَ محاسنَهُ. و رثا الميتَ ـ يرثيهِ، رثياً ورثاءً ورثايةً ومرثاةً ومرثيةً : بكاهُ وعدَّدَ محاسنَهُ ونظمَ فيه شعرا. رثى لهُ: رحمهُ ورقَّ لهُ. رثى عنه حديثاً رثايةً : ذكرهُ وحفظهُ. الرثَّاءةُ والرثَّايةُ: النوَّاحةُ. المرثاةُ: ما يرثى به الميتُ من شعرٍ ونحوهُ كالمرثيّةِ ـ جمع: مراثٍ.2
و الرثاء يمثل الآلام الباطنية في صورة ألفاظ و عبارات محرقة بحيث تؤثر في سامعها تأثير مضضا و مؤلما .3
م2.- تاريخ الرثاء في الأدب العربي :
عرف العرب الرثاء منذ العصر الجاهلي , إذ كان النساء و الرجال جميعا يندبون الموتى , كما كانوا يقفون على قبورهم مؤبنين لهم مثنيين على خصالهم , وقد يخلطون ذلك بالتفكير في مأساة الحياة و بيان عجز الإنسان و ضعفه أمام الموت , و أن ذلك مصير محتوم .
وقد بدا الرثاء عند العرب كما بدا عند كثير من الأمم الأخرى بصورة تشبه أن تكون سحرا حتى يطمئن الميت في مرقده , ولا تصيب روحه الأحياء من ورائه بشر ثم اخذ يفقد هذه الغاية مع الزمن , حتى انتهى الى الصورة الجاهلية من الإفصاح عن إحساس الناس العميق بالحزن قبل الموتى , و محاولة ذكراهم بتمجيدهم و بيان فضائلهم التي ماتت بموتهم مع التفكير في القدر و قصور الناس أمامه.
و قد يكون أقدم صور الرثاء عندهم ما نقش على قبور الأمراء في الحيرة و عند الغساسنة في الشام , فعلى قبورهم كانوا يكتبون أسماءهم و ألقابهم تخليدا لذكراهم و تمجيد لأعمالهم , و كان هذه هي الصورة الأولى للتأبين و الإشادة بفضائل الميت .1
والإنسان في الشوط الأول من تاريخه كان يعبّر عن نفسه الحزينة بألوان شتى وبألفاظ مختلفة. هذا التعبير في بدايته كان أصواتاً أو ألفاظاً قريبة الوزن دون أن تكون لوناً من ألوان الأدب ومع مرور الزمن تحولت إلى العبارات الموزونة التي كانت النساء يرددنها عند المصائب ويخففن بها من آلام القلوب و لأنّ مستنداتنا في الأدب العربي، مهما كان، تبدأ تاريخياً من العصر الجاهلي إلى حاضرنا الراهن وما بقي لنا من الأدب الجاهلي يبلغ تقريباً تسع وأربعين قصيدة وينقسم إلى مجموعات سبعة وهي: المعلقات ـ المجمهرات ـ المنتقيات ـ المذهبات ـ المراثي ـ المشوبات ـ الملحمات.2
مهما كان الأمر، نشأ الرثاء في تاريخ الإنسان وسلك طريقه في الألسنة واللغات كلّها وخاصة في اللغة والأدب العربي. وبدأ ينمو ويتطور بأيدي الأدباء حتى وصل الذروة في رصانة الألفاظ ودّقة التعبير ورقّة التراكيب وعلوّ المضامين وظهر بينهم شعراء كبار أصبحوا مشهورين بسبب استعمالهم الجيد لهذا الفن .3
الهوامش
1 ابن منظور : لسان العرب الدار المصرية للتأليف والترجمة د.ت ج19/ ص 22-23
2 سعيد الخوري الشرتوني اللبناني: اقرب الموارد ـ منشورات مكتبة آية اللّه العظمى المرعشي النجفي / إيران/1403 ه ص 389 من موقع انترنت
3 جرجي زيدان : تاريخ الأدب العربي منشورات دار مكتبة الحياة بيروت ج1/ص84
م3.- أنواع الرثاء :
لرثاء ثلاثة أنواع و لكل نوع ألوانه الخاصة به نبدؤها بالندب :
الندب : و هو النواح و البكاء على الميت بالعبارات المشجية و الألفاظ المحرقة التي تصدع القلوب القاسية و تذيب العيون الجامدة , إذ يولول النائحون و الباكون و يصيحون و يعولون مسرفين في النحيت و النشيج و سكب الدموع . و قد عرف العرب منذ العصر الجاهلي هذا النوع و نجد النساء الندابات في الجاهلية يؤلفون الأشعار التي يندبن بها موتاهم و مع مضي الزمن انفصلت صناعة الندب عن صناعة الشعر فأصبح هناك محترفون و محترفات يعولون في المآتم بأشعار تصنع لهم 1و لهذا النوع من الرثاء خمسة ألوان هي :
1/. ندب الأهل و الأقارب : هو أقدم ألوان الندب و النواح في شعرنا العربي و للمرأة الجاهلية في هذا المجال القسط الأكبر و النصيب الأوفر و أشهر من بكت و استبكت الخنساء في رثاء أخيها صخر حيث تقول :
فالعين تبكي على صخر و حق لهل و دونه من جديد الأرض أستار2
2/. ندب الرسول و ال البيت : و منه رثاء فاطمة الزهراء رضي الله عنها على قبر أبيها حينما قالت:
إِنَّا فقدناكَ فقدَ الأرضِ وابَلَها وَغَابَ مُذْ غِبْتَ عَنَّا الوحيُ والكتب
فَلَيْتَ قبلكَ كانَ الموتُ صَادَفَنَا لمَّا نُعِيْتَ وَحالَتْ دُونكَ الكُتُبُ3
أما فيما يخص ال البيت فمن أهم من رثاهم في العصر العباسي فهو دعبل في مرثيته المشهورة:
مدارس آيات خلت من تلاوة و منزل وحي مقفر العرصات
و يريد بالمدارس الأماكن التي يدرس فيها القران الكريم 4
3/.ندب الدول : الدول العربية التي سقطت خلال التاريخ الوسيط كثيرة و أول دولة بكاها الباكون دولة بني أمية التي سقطت سنة 132 للهجرة و أهم من بكاها أبو العباس الأعمى الشاعر المكي و فيهم يقول:
ليت شعري أفاح رائحة المس ك و ما إن أخال بالخيف5 انسي
حين غابت بنو أمية عنه و البهاليل6 من بني عبد شمس7
هوامش
1 شوقي ضيف : فنون الأدب العربي الرثاء ,ص62.
2 المصدر نفسه , ص14.
3 ابن عبد ربه: العقد الفريد دار الكتب العلمية بيروت لبنان /ط1/1404ه/1983م / ج3/ص238 .
4 شوقي ضيف : فنون الأدب العربي الرثاء /ص37
5 الخيف: ما انحدر من الجبل.
6 البهاليل: جمع بهلول و هو السيد.
7 شوقي ضيف : فنون الأدب العربي الرثاء ص41.
4/. ندب البلدان:
و لعل قطرا إسلاميا لم بكي بلدانه و مدنه كما بكيت مدن الأندلس و بلدانها فكلما ضاعت بلدة أو مدينة ذرفوا الدموع حارة سخينة . ومن البلدان التي أكثر الشعراء رثائها و ندبها طليطلة و بلنسية و شاطبة و قرطبة و جيان و اشبيلية و من ذلك قول أبي البقاء الرندي :
أسال بلنسية ما شان مرسية و أين شاطبة أم أين جيان
و أين قرطبة دار العلوم فكم من عالم قد سما فيها له شان1
3./. ندب الشعراء أنفسهم: نقل لنا مؤلف العقد عن ابن قتيبة : بلغني أن أول من بكى على نفسه و ذكر الموت في شعره يزيد بن حذاق فقال :
هل للفتى من نائبات الدهر من واق أم هل له من حمام الموت من واقي2
2. التأبين: و هو النوع الثاني للرثاء أصله الثناء على الشخص حيا أو ميتا ثم اقتصر استخدامه على الموتى فقط و هو الوقوف على قبر الميت و ذكر مناقبه و تعديد فضائله . و لهذا النوع من الرثاء ثلاثة ألوان هي :
1/. تأبين الخلفاء و الوزراء : وأما التأبين الخلفاء يتضح في تأبين أول خليفة للرسول عليه الصلاة و السلام و هو أبو بكر الصديق رضوان الله عليه الذي حمل لواء الدعوة الإسلامية من بعده و فيه يقول حسان مؤبننا :
إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية اتقاها و أعدلها بعد النبي و أوفاها بما فعلا3
- و أما تأبين الوزراء فيحتل تأبين وزائنا في العصر الحديث مكانا بارزنا في شعر حافظ و شوقي و الأخير في رثاء مصطفى فهمي احد رؤساء الوزارة المصرية يقول :
ياايها الناعي أبا الوزراء هذا أوان جلائل الأنباء
حث البريد مشارقا و مغاربا و اركب جناح البرق في الارجاء4
هوامش
1 شوقي ضيف : فنون الأدب العربي الرثاء ص49.
2 ابن عبد ربه : العقد الفريد دار الكتب العلمية بيروت لبنان /ط1/1404ه/1983م /ج3/ص244
3 شوقي ضيف : فنون الأدب العربي الرثاء /ص55.54.
4 المصدر نفسه , ص62.
2/. تأبين العلماء و الأدباء : من الطبيعي أن يكون للعلماء مكانتهم في التأبين و الرثاء و قلما مات صاحب مذهب في الدين أو صاحب اثر بارز في تأليف الشريعة إلا نعاه الشعراء و ممن بكاه الشعراء الاوزاعي فقيه الشام و فيه يقول بعض الشاميين :
جاد الحيا1 بالشام كل عشيه قبرا تضمن نجده الاوزاعي
قبر تضمن فيه طود شريعة سقيا له من عالم نفاع
عرضت له الدنيا فاعرض مقلعا عنها بزهد أيما إقلاع
ومن مراثي اللغويين و النحويين البديعة مرثية الشرف الحصني لابن مالك صاحب الألفية المشهورة و فيها يقول :
يا شتات الأسماء و الأفعال بعد موت ابن مالك المفضال
و انحراف الحروف من بعد ضبط منه في الانفصال و الاتصال
مصدرا كان للعلوم بادن ال له من غير شبهة و محال2
كما يقول المتنبي في تأبين احد العظماء :
مَا كُنتُ أَحْسَبُ قبلَ دفنكِ في الثرى أَنَّ الكواكبَ في التُرابِ تَغورُ
ما كُنْتُ آملُ قبلَ نفسِكَ أن أَرى رَضْوى على أيدي الرجالِ تَسِيرُ
حتّى أتوا جدثاً كأن ضريحَهُ في كُلِّ قلبِ موحدٍ محفور3
3/. تأبين الأشراف و الاجواد و القادة: لم يتركوا شعراؤنا شريفا على مر العصور دون أن يقفوا على قبره و ينثروا مدامعهم عليه و من أقدم المراثي التي نذكرها في هذا الجانب مرثية أوس بن حجر في فضالة بن كلدة الاسدي و فيها يقول :
أيتها النفس أجملي جزءا إن الذي تحذرين قد وقع
إن الذي جمع السماحة و النج دة و الحزم و القوى جمعا4
هوامش
1 الحيا: الغيث
2 شوقي ضيف : فنون الأدب العربي الرثاء ص71.70
3 أبي منصور الثعالبي : يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر شرح و تحقيق الدكتور مفيد محمد قميحة دار الكتب العلمية بيروت لبنان /ط1/1983 /ص264.30
4 شوقي ضيف : فنون الأدب العربي الرثاء ص63.62
وهذا اللون موجود في الأدب المعاصر حيث يقول الشاعر المعاصر الدكتور إبراهيم ناجي في حفلة تأبين المرحوم أمير الشعراء أحمد شوقي :
قُمْ يَا فقيدَ الشعرِ وانظر أَيّ حَفْلٍ للرثاءِ
أُمَمٌ يصبرُ بَعْضَهَا بعضاً وَهَيْهَاتِ العزاءِ1
- كما يقول في رثاء خليل مطران:
حَمَلُوا على الأعْوادِ فَنَّاً خالدا وَا رَحْمَتاهُ لِكَوكَبٍ مَحْمُولُ2
3. العزاء : و هذا النوع الثالث و الأخير أصله الصبر ثم اقتصر استعماله في الصبر على كارثة الموت و أن يرضى من فقد عزيزا بما فاجأه به القدر و نجد عند كثير من الجاهليين نزعة الاستسلام للقدر و لعدي بن يزيد العبادي شعر كثير في ذلك فهو يقول في بعض قصيده :
أين أهل الديار من قوم نوح ثم عاد من بعدها و ثمود
و لعل ذلك ما جعل الخنساء تقول :
و لولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم لقتلت نفسي
فهي تجد في بكاء غيرها ما يعزيها عن أخيها. لهذا النوع من الرثاء لونيين اثنين هما :
1/.العزاء في الأهل : و دار ذلك أكثر ما دار حول فقد الأبناء و أفلاذ الأكباد فكان الشاعر إذا مات ابن خليفة يبادر الى تخفيف بلواه فيه بأبيات تحد من لوعته على نحو ما قال بعض الشعراء لعمر بن عبد العزيز و قد توفي ابنه عبد الملك :
تعز أمير المؤمنين فانه لما قد ترى يغذى الصغير و يولد
هل ابنك إلا من سلالة ادم لكل على حوض المنية مورد3
هوامش
1 إبراهيم ناجي ديوان من وراء الغمام موقع انترنت / ص 69
2 المصدر نفسه , ص 327
3 شوقي ضيف : فنون الأدب العربي الرثاء دار المعارف القاهرة/ ط4/1119 /ص89.88.87
2/.العزاء و التهنئة : وذلك أن الخلفاء و السلاطين كانوا يتوارثون دولهم و إمارتهم فكان الشاعر يقوم بين يدي الخليفة أو السلطان الجديد يعزيه في أبيه و يهنئه بحكومته و دولته و أول من فتق هذا الموضوع و اظهر براعته فيه عبد الله بن همام السلولي و ذلك عندما توفي معاوية و خلفه ابنه يزيد فلم يقدم احد على تعزيته لدقة الموقف و صعوبته حتى فتح لهم ابن همام باب الكلام فقال :
اصبر يزيد فقد فارقت ذا مقة1 و اشكر حباء الذي بالملك حاياكا
لا رزء أعظم فالأقوام قد علموا مما رزئت و لا عقبى كعقباكا
أصبحت راعي هذا الخلق كلهم فأنت ترعاهم و الله يرعاكا
و في معاوية الباقي لنا خلف إذا بقيت فلا تسمع بمنعاكا
و معاوية الذي يشير إليه في البيت الأخير هو ابن يزيد و ولي عهده.2
م4. أشهر شعراء الرثاء و أهم المراثي في الأدب العربي :
أشهر شعراء الرثاء في الأدب العربي هم على التوالي : المهلهل و الخنساء في العصر الجاهلي و حسان بن ثابت و متم بن نويرة في عصر صدر الإسلام و جرير في العصر الأموي و المتنبي و ابن الرومي و أبو تمام في العصر العباسي و الأخطل الصغير في العصر الحديث و أبو البقاء الرندي و ابن الآبار في العصر الأندلسي .3
و من هؤلاء المشهورين في فن الرثاء سنورد مقتطف من مرثية لكل عصر على اختلاف عصور الأدب العربي و التي تعتبر من أهم المراثي :
1/. من العصر الجاهلي المهلهل : و هو عدي بن ربيعة التغلبي خال الشاعر امرئ القيس لقب بالزبير لكثرة مجالسته للنساء و كان له أخ اسمه وائل و لقبه كليب وهذا الأخير رمى ناقة البسوس و هي امرأة من قبيلة بكر فقتلها فأبت إلا أن تقطع رأسه و حصل ذلك و هب المهلهل يطلب ثار أخيه و نشبت حرب بين بكر و تغلب دامت 40 سنة و دعيت حرب البسوس توفي المهلهل في أسره جراء هذه الحرب عام 531م تارك ورآه ديوان شعر أهم ما فيه رثاؤه لأخيه كليب . ومن ذلك قوله :4
أهاج قذاة5 عيني الأذكار هدوءا6 فالدموع لها انحدار
و صار الليل مشتملا علينا كان الليل ليس له نهار
و بت أراقب الجوزاء7 حتى تقارب من اوائلها انحدار
اصرف مقلتي في اثر قوم تباينت البلاد بهم فغاروا
و ابكي و النجوم مطلعات كان لم تحويها عني البحار
هوامش
1 المقة: المحبة و الحياء و الععظاء
2 شوقي ضيف : فنون الأدب العربي الرثاء ص 96.
3 إميل ناصيف :أروع ما قيل في الرثاء دار الجيل بيروت /ط2/د.ت/ص 5
4 الصدر نفسه , ص09.
5 الفذاة : ما يخرج من العين الرمداء
6 هدوءا: في هداة الليل و سكونه
7 الجوزاء: برج في السماء
على من لو نعيت و كان حيا لقاد الخيل يحجبها الغبار
دعوتك يا كليب فلم تجبني و كيف يجبني البلد القفار
و رثاؤه مزيج من دمع و حرب .1
2/.من عصر صدر الإسلام حسان ابن ثابت : هو أنصاري( ...- 54ه/274م ) صاحبي و شاعر الرسول عليه أفضل الصلاة و التسليم عاش ستين سنة في الجاهلية و مثلها في الإسلام قال أبو عبيدة : فضل حسان الشعراء بثلاثة : كان شاعر الأنصار في الجاهلية و شاعر النبي في النبوة و شاعر اليمانيين في الإسلام . و من أهم قصائده تلك التي رثى بها الرسول عليه الصلاة و السلام و فيما يلي بعض أبياتها :
بطيبة رسم للرسول و معهد منير و قد تعفو الرسوم و تمهد 2
و لا تنمحي الآيات من دار حرمة بها منبر الهادي الذي كان يصعد3
و واضح آيات و باقي معالم وربع له فيه مصلى و مسجد
بها حجرات كان ينزل وسطها من الله نور يستضاء و يوقد4
معالم لم تطمس على العهد أيها أتاها البلى فالآي منها تجدد5
عرفت بها رسم الرسول و عهده و قبرا به واراه في الترب ملحد
ظللت بها ابكي الرسول فأسعدت عيون و مثلاها من الجفن تسعد6
كان هذا في رثاء خير البرية و أحسنها نسال الله أن يجمعنا به يوم الدين ونكون من أصحابه المشفوع لهم أو المقربين 7
هوامش
1 إميل ناصيف :أروع ما قيل في الرثاء ص10
2 طيبة : هي مدينة النبي و هو صلوات الله عليه الذي سماها بذلك . و المعهد: المنزل الذي لا يزال القوم إذا انتاوا عنه رجعوا إليه الهمود البلى في كل شيء
3 الآيات : جمع آية و هي العلامة و قوله الذي كان يصعده :أي المنبر الذي كان يصعده الهادي صلوات الله عليه
4 الحجرات جمع حجرة يعني مساكن السيد الرسول.
5 لم تطمس لم تتغير . أيها أي آياتها لا تزال على ما تعهد . الآي منها تجدد أي تتجدد . و لعل المراد بالآي ههنا آيات الذكر الحكيم
6 فأسعدت عيون أي فأعانتني عيوني و ساعدتني فأتتني بالدموع لمكان اللوعة مني و قوله و مثلاها من الجفن جفن العين غطاءها من أعلى و أسفل
7 إميل ناصيف :أروع ما قيل في الرثاء ص24.23
3/. من العصر الأموي جرير: هو أبو حرزة جرير بن عطية( 33ه/253م-114ه/733م ) اشتهر بالهجاء و راح يرمي به خصوم قويا شديد اللهجة و نشبت بينه و بين الفرزدق حرب هجائية دامت خمسين سنة و سميت النقائض . له ديوان شعر في المدح و الرثاء و الغزل و الهجاء . ورثاءه سواء أكان في ذويه أم غيرهم هو رثاء من يشعر بالمصيبة شعورا عميقا. ومن قصيدة طويلة وجهها الى خصمه الفرزدق هاجيا افتتحها برثاء امرأته فقال :
لولا الحياء لعادني استعبار و لزرت بيتك و الحبيب يزار1
و لقد نظرت وما تمتع نظرة في اللحد حيث تمكن المحفار2 و لهت قلبي إذ علتني كبرة و ذوو التمائم من بيتك صغار3
أرعى النجوم و قد مضت غورية عصب النجوم كأنهن صوار4
يعم القرين و كنت علق مضنة وارى بنعف بلية الاالاحجار5
عمرت مكرمة المساك و فارقت ما مسها صلف ولا إقتار 6
هذا هو جرير يصور لنا مشهد ينهد له الكيان , حيث الشعر يسيل من لسانه سيلان الدموع المنهمرة في انسجام و سهولة و رقة .7
4/. من العصر العباسي أبو تمام : هو حبيب بن أوس الحارث الطائي ( 188ه/804م-231ه/846م ) شاعر و أديب ولد في جاسم من قرى حوران بسورية قدمه المعتصم على شعراء وقته توفي في العراق . له ديوان شعر في مختلف الفنون الأدبية الغنائية التي عرفها العرب ومن أشهر مراثيه تلك التي رثاء بها محمد بن حميد الطوسي احد قادة جيش المأمون العباسي قال فيها :
كذا فليجل الخطب و ليفدح الأمر فليس لعين لم يفض ماؤهاعذر8
توفيت الآمال بعد محمد وأصبح في شغل عن السفر السفر9
و ما كان إلا مال من قل ماله و دخرا لمن أمس و ليس له دخر10
و ما كان يدري مجتدي جود كفه إذا ما استهلت انه خلق العسر11
ألا في سبيل الله من عطلت له فجاج سبيل الله و انثغر الثغر12
هوامش
1 استعبار بكاء بيتك قبرك
2 المحفار آلة الحفر
3 و لهة حزينة اشد الحزن . التمائم جمع تميمة و هي خرزة أو عوذة تعلق في عنق الولد للأخطار.
4 الغورية التي تأخذ الغور للغروب و السقوط . العصب الجماعات الصوار قطيع الوحش
5 العلق النفيس من كل سيئ . المضنة ما يضن به . النعف أسفل الجبل و أعلى الواد . بلية اسم موضع.
6 الصلف الكبرياء . الإقتار العسر
7 إميل ناصيف : أروع ما قيل في الرثاء ص 28.27 .
8 يجل : يعظم. و يفدح يثقل و يصعب.
9 السفر : قطع المسافة.و السفر المسافرون
10 المجتدي : الطالب الجدوى أي العطية
11 الفجاج : جمع فج و هو الطريق الواسع
12 الحفاظ : الذب عن المحارم و المواظبة على العمل . و الوعر : الصعب
نجد في شعر أبي تمام قوة و جزالة و اختلف في التفضيل بينه و بين المتنبي و البحتري و هم شعراء عصره.1
5./ من العصر الأندلسي أبو البقاء الرندي : هو صالح بن شريف الرندي نسبة الى رندة في جنوب الأندلس شاعر أندلسي متأخر من أبناء القرن التاسع الهجري اشتهر بقصيدته السائرة في رثاء الأندلس. و التي يقول فيها :
لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان
و هذه الدار لا تبقى على احد ولا يدوم على حال لها شان
و سيأتي تفصيل أنموج من هذه القصيدة في الجانب التطبيقي لهذا العرض
6/. من العصر الحديث الأخطل الصغير : هو بشار بن عبد الله الخوري (1302ه/1885م-1388ه/1928م ) أشهر شعراء لبنان في العصر الحديث و لد و توفي في بيروت له ديوانان شعريان هما الهوى و الشباب ومن أهم قصائده في الرثاء تلك التي قالها في رثاء سعد زغلول و منها قوله :
قالوا: دهت مصر دهياء فقلت لهم: هل غيض النيل أم هل زلزل الهرم?
قالوا: اشد و أدهى قلت: ويحكم ادا. لقد مات سعد و انطوى العلم?
لم لا تقولون: إن العرب قاطبة تيتموا كان زغلول أبا لهم? لم لا تقولون : إن الغرب مضطرب لم لا تقولون: إن الشرق مضطرم ?2
هوامش
1 إميل ناصيف :أروع ما قيل في الرثاء ص38.37.
2 المصدر نفسه ص99.81
المبحث الثاني
1. نشأة الرثاء في الأدب الأندلسي :
لم يكن الرثاء في الأدب الأندلسي من الأغراض الرائجة و ظل يحذو حذو نماذج الشعر المشرقي حين يستهل بإيراد الفواجع و وصف المصيبة التي حلت بموت الفقيد و عادة تستهل القصيدة بالحكم و تختتم بالعظات و العبر .
و تلك ظاهرة أشار ابن بسام ووضح رأيه فيها فقال معلقا على قصيدة لأبي محمد بن عبدون : "...و اقتفى أبو محمد اثر فحول القدماء من ضربهم الأمثال في التأبين و الرثاء بالملوك الأعز و بالوعول الممتنعة في قلل الجبال و الأسود الخادرة في العياض....و غير ذلك ممن هو في أشعارهم موجود " و يكمل قائلا : " فأما المحدثون فهم الى غير ذلك أميل و ربما جروا أيضا على السنن الأولى" هذا راي بن بسام في الرثاء في الأدب الأندلسي قديما و حديثا . 1
و لقد نشا هذا الشعر-الرثاء- في الأندلس بين الأحداث المتلاحقة ومن الصراع المستمر بين الأحزاب المختلفة التي قامت على انقاض الخلافة المنهارة و بين الأندلسيين و غزاتهم من إفريقيا و مهد له التغني بحب الوطن قرية ,أو ضيعة , أو مدينة , أو عاصمة , فإذا فقدت أو ذهبت بها الحرب بكاها الشعراء ومن هنا أصبح بكاء الممالك المنهارة و المدن الذاهبة فن أندلسي أصيل و جدت دوافعه في المشرق و المغرب على السواء و خص الأندلس ببعضها و تفرد بأنه جرى مع هذه الدوافع الى غايتها فكان له معها قصيد رائع ومن شعراء الرثاء في الأندلس نذكر ابن الآبار و ابن عبدون و المعتمد و الشاعر المتأخر أبو البقاء الرندي.2
2. ألوان الرثاء في الأندلس :
1/. البكاء على العظمة : نجد في هذا اللون الشاعر ابن عبدون يقول :
سلني عن الدهر تسال غير إمعة فالق سمعك و استمع لإيراد
نعم هو الدهر ما أبقت غوائله على جديس و لا طسم ولا عاد
ألقت عصاها بنادي مأرب و رمت بال مامة من بيضاء سنداد
و أسلمت للمنايا ال مسلمة و عبدت للرزايا ال عباد 3
فهو بكاء على العظمة من خلال تصوير عظمة الموت وليس هو الغرض الوحيد و لكن الغالب.
هوامش
1 إحسان عباس تاريخ الأدب الأندلسي عصر الطوائف و المرابطين دار المشرق عمان دار الثقافة بيروت سابقا /ط1/1997 / ص 96.95
2 الطاهر احمد مكي دراسات أندلسية في الأدب و التاريخ والفلسفة دار المعارف القاهرة / ط3/1987/ص 205
3 إحسان عباس : تاريخ الأدب الأندلسي عصر الطوائف و المرابطين ص 97.95
2/.البكاء على زوال الرقة و الجمال :
وغالبا ما يتصل هذا اللون ببكاء الزوجة و يمتد من فقد الزوجة بالطلاق الى فقدانها بالموت ومن نماذج هذا الشعر حال الفراق بالطلاق قصيدة لابن هند الداني يقول فيها :
أبديت سري مذ كتمت سراك و عصيت صبري مذ أطعت هواك
و نشرت أسلاك الدموع معرضا إني بحيث سلكت لا أسلاك
أما في حال الفراق بالموت نجد عند أبي جبير في رثاء زوجته أم المجد يقول :
عج بالمطي على اليباب الغادر و أربع على قبر تضمن ناظري
فستستبين مكانة بضجيعة و يتم منه إليك عرف العاطر
و اقر السلام عليه من ذي لوعة صدنا ماله من جابر1
3/.البكاء على المدن و الممالك :
رثاء المدن و الممالك هو الغرض الأندلسي الذي نبعت سماته و أفكاره من طبيعة الاضطراب السياسي في الأندلس و كان مجال إبداع في الشعر الأندلسي -كما سبق و ذكرنا- تولد عن جمال الأندلس و حب الناس له و هذا ما يجعل بكاءهم عليه حين يعرض لمكروه يجيء حارا صادقا و من ابعد أغوار النفس , و يمكن إجمال المكاره التي تعرضت لها الأندلس في ألوان ثلاثة : -من خربتها الثورات و الفتن
- و ملوك أزاحتهم المسلمون أنفسهم
- و بلدان استولت عليها النصارى
و لكل لون شعراؤه و طابع بكائه و من هنا نعرض بعض مراثي لبعض شعراء الأندلس:
1.ابن حزم في بكاء قرطبة 384 - 456 هـ / 994 - 1064 م) هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري ، أبو محمد.عالم الأندلس في عصره، وأحد أئمة الإسلام، كان في الأندلس خلق كثير ينتسبون إلى مذهبه، يقال لهم (الحزمية).ولد بقرطبة، رووا عن ابنه الفضل أنه اجتمع عنده بخط أبيه من تأليفه نحو 400 مجلد، تشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة. وكان يقال: لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان.2
كانت قرطبة عاصمة الخلافة و جوهرة مدن الأندلس و أول مدينة اتت عليها الثورة و امتدت بها أعواما تعرضت العاصمة خلالها لكل ألوان المهانة و خلال هذه الفتن أتى البربر على بيوت ال حزم في بلاد مغيث و ترك بن حزم العاصمة نجاة بنفسه فلجا الى المرية و بقي فيها فترة فجاء من يحدثه عن قصورهم و ما فعل الزمان بها فبكاها نثرا و شعرا و له قصيدة كاملة في رثاء قرطبة منها:
فيا دار لم يقفرك منا اختيار و لو أننا نستطيع كنت لنا قبرا
و لكن أقدارا من الله و أنفذت تدمرنا طوعا لما حل أو قهرا
و في هذه الأبيات يشير الى انه ترك قرطبة مجبرا و لو استطاع لأثر أن تكون له قبرا و رد ذلك للقدر.3
هوامش
1 إحسان عباس تاريخ الأدب الأندلسي عصر الطوائف و المرابطين , ص 98.97
2 الموسوعة الشعرية قرص مضغوط
3 إحسان عباس تاريخ الأدب الأندلسي عصر الطوائف و المرابطين , ص213.و214
و يقول أيضا:
يا دهر بلغ ساكنيها تحيتي و لو ساكنوا المروني أو جاوزوا النهر
فصبرا لسطو الدهر فيهم و حكمه و إن كان طعم الصبر مستثقلا مرا
و في هذه الأبيات تحية الى أهل قرطبة يدعوهم الى الصبر و إن كان طعمه مرا .1
2. ابن عبدون يرثي بني الأفطس : (440 - 529 هـ / 1048 - 1135 م)هو عبد المجيد بن عبد الله بن عبدون الفهري البابرتي أبو محمد أديب الأندلس في عصره، مولده ووفاته في يابرة، استوزره بنو الأفطس إلى انتهاء دولتهم (سنة 485 هـ) وانتقل بعدهم إلى خدمة المرابطين. وكان كاتباً مترسلاً عالماً بالتاريخ والحديث، من محفوظاته كتاب الأغاني، له كتاب في (الانتصار لأبي عبيد البكري على ابن قتيبة). وهو صاحب القصيدة في رثاء بني الأفطس، شرحها ابن بدرون، وغيره وترجمت إلى الفرنسية والإسبانية2 قامت مملكة بني الأفطس الى الشمال من دولة العبابدة في اشبيلية و كان زوال بني الأفطس على يد المرابطين فعندما انطوت صفحتهم قال فيهم ابن عبدون:
الدهر يفجع بعد العين بالأثر فما البكاء على الأشباح و الصور
أنهاك أنهاك لا ألوك موعظة عن نومه بين ناب الليث و الظفر
فلا تغرنك من دنياك نومتها فما صناعة عينها سوى السهر
ما الليالي أفل الله عثرتها من الليالي و خانتها يد الغير
كم دولة و ليت بالنصر خدمتها لم تبق منها و سل ذكراك من خبر
و مطلع القصيدة تقليدي يشكو فيه ابن عبدون الدهر الفاجع و الدنيا الخادعة و الليالي القلب3.
3. ابن اللبانة الداني يبكي دولته العبابدة:? - (507 هـ / ? - 1113 م) هو أبو بكر محمد بن عيسى بن محمد اللخمي المعروف بابن اللبانة. وهو أحد الشعراء الأندلسيين الكبار وقد كانت وفاته بميورقة كان أديباً ناثراً.له من الكتب المشهورة ثلاثة هي (مناقل الفتنة)، و(نظم السلوك في وعظ الملوك) و(سقيط الدرر ولقيط الزهر).4 و له قصيدة بكى فيها دولته العبابدة في شعر صادق طافح بالأسى فقال:
تبكي السماء بدمع رائح غاد على البهاليل من ابنا عباد
على الجبال التي هدت قواعدها و كانت الأرض منهم ذات أوتاد
و الرابيات عليها اليانعات ذوت أنوارها فغدت في خفض اوهاد
عدد بن اللبانة مآثر دولته و ما صاروا إليه في عبارة رقيقة و تصوير خال من المبالغة و التهويل .5
هوامش
1 إحسان عباس تاريخ الأدب الأندلسي عصر الطوائف و المرابطين , ص214.215.
2 الموسوعة الشعرية قرص مضغوط.
3 إحسان عباس تاريخ الأدب الأندلسي عصر الطوائف و المرابطين , ص 242.
4 الموسوعة الشعرية قرص مضغوط.
5 الطاهر احمد مكي دراسات أندلسية في الأدب و التاريخ والفلسفة , ص247..
المبحث الثالث تطبيقي
1. ترجمة لحياة أبي البقاء الرندي:
ولد أبا البقاء في محرم من سنة 601 ه الموافق لسبتمبر سنة 1204 م و اسمه كاملا صالح بن يزيد بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف النقري و يكنى أبا الطيب و أبا البقاء و هي الكنية التي اشتهر بها و شرقت و غربت رفقة نونيته و من لقبه نعرف انه من رندة و هي مدينة قديمة تقع على قمة جبل مرتفع من مدن الأندلس . درس في اشبيلية حياته غامضة و مجملة فلا يعرف شيء عن أسرته و أبيه و أسلافه و على بنيه و زوجه1 أديب و شاعر و ناقد قضى معظم أيامه في مدينة رندة واتصل ببلاط بني نصر قال عنه عبد الملك المراكشي : " كان خاتمة الأدباء في الأندلس بارع التصرف في منظوم الكلام ونثره فقيهاً حافظاً فرضياً له مقامات بديعة في أغراض شتى وكلامه نظماً ونثراً مدون".2 جاء أبو البقاء مع آخر أيام الموحدين في الأندلس و عاصر و قعة العقاب3 المشئومة و التي جرت عام 609 ه/1212 م و كانت هزيمة الموحدين فيها ساحقة و كانت في حقيقتها لقاء بين المسيحيين و الإسلام و خلا بسببها أكثر المغرب من السكان و استولى النصارى على أكثر الأندلس توفي عام 284ه/1285م تارك ورآه ديوان شعر يقول ابن النبير عن شاعريته :" شاعر مجيد في المدح و الغزل"
أما شيوخه : و أول ما ذكر منهم أبا الحسن يزيد والد أبي البقاء و الثاني من شيوخه هو الدباج والثالث أبو الحسين بن زرقون والرابع أبو القاسم بن الجد و الخامس ابن قطرال والسادس ابن الفخار.4
و من أهم مؤلفاته نذكر : كتاب كبير سماه " روضة الأنس و نزهة النفس" و له أيضا " الوافي في نظم القوافي
اتمنى ان اكون قد افدتك
=========
>>>> الرد الثاني :
شكرا جزيلا لك
=========
>>>> الرد الثالث :
عفواا هذا من واجبي
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========