عنوان الموضوع : دروس قواعد اللغة العربية
مقدم من طرف منتديات العندليب

بليــــــز اريد دروس قواعد اللغة العربية في اقرب وقت


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك اخي

=========


>>>> الرد الثاني :


بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



المبني والمعرب
ما البناء ؟ وما الإعراب ؟
الإعراب : هو عبارة عن تغيير في أحوال أواخر الكلمات ( تغير حركات الإعراب ) لسببين :
إما لتغير موقع الكلمة وإما لتغيير العوامل الداخلة عليه .
البناء : لزوم الكلمة حالة واحدة لا تتغير بتغير موقعها أو لتغيير العوامل الداخلة عليها .
-----------------------
الكلمة في اللغة العربية ثلاثة أقسام :
1. اسم : بعض الأسماء معربة وبعضها أسماء مبنية (فالأصل في الأسماء الإعراب).
2. فعل : جميع الأفعال مبنية إلا الفعل المضارع فهو معرب ما عدا المتصل بنون النسوة ونون
التوكيد (والأصل في الأفعال البناء).
3. حرف: جميع الحروف مبنية .
------------------------------------------------------------------------------------------------------
أولاً ـ الإعراب والبناء في الأسماء
الأسماء المعربة :
إن الاسم المعرب هو الذي تتغير حركة آخره بتغير موقعه أو لدخول إحدى العوامل عليه .والمقصود بتغير موقعة أن الاسم قد يقع فاعلاً أو مفعولاً أو حالاً أو مبتدأ وهكذا ...لاحظ كلمة الطالب في الجمل التالية :
• كتب الطالبُ الدرس . ( بعد الفعل الماضي جاء فاعلا مرفوعا بالضمة )
• أعطى المعلم الطالبَ جائزة . ( بعد الفعل والفاعل جاء مفعولا به منصوب )
• الطالبُ نشيط . ( في أول الكلام مبتدأ مرفوع )
إذاً هذا المقصود بتغير الموقع . وبتغير الموقع تتغير حركة الإعراب ( ضمة للرفع وفتحة للنصب وكسرة للجر ...).
--------------------
ما المقصود بدخول العوامل عليه ؟
المقصود بذلك أن تدخل الحروف والأفعال الناقصة وأي شيء آخر يؤثر في الاسم ويغير من حركة آخره .
لاحظ كلمة الطالب فيما يلي :
*سلمت على الطالب . ( دخل حرف الجر فجعله مجرور بالكسرة )
*إن الطالبَ مبتسم . ( دخلت إن فجعلته منصوبا بالفتحة )
*كان الطالبٌ مبتسما . ( دخلت كان فجعلته مرفوعا بالضمة )
إذاً المقصود بدخول العوامل عليه دخول حروف وأفعال ناقصة تلعب دورا في تغير حركة آخره .
إذاً ( الأسماء المعربة ) تعرب حسب موقعها في الجملة وحسب ما يدخل عليها من عوامل .
-----------------------------
أمثلة:
* جاء الطالب. فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
* جاء المعلمان. فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى .
* جاء المعلمون . فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
* إن المعلمات صابرات . اسم إن منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .
* الطلاب نشيطون . مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
* الهدى هدى الله . مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر .
* في بغداد جرح . اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف .
* تأخر غلامي . فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها
اشتغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلم.
--------------------------------
خلاصة القول أن الأسم المعرب :
• يعرب حسب موقعه ، وحسب العوامل الداخلة علية
• بعلامات إعراب أصلية أو علامات إعراب فرعية .
• بعلامات ظاهرة أو مقدرة .

----------------------------------------------------------------
الأسماء المبنية.
الاسم المبني يلزم حالة واحدة لا تتغير مهما تغير موقعه أو مهما تغيرت العوامل الداخلة عليه .
وقبل أن نبدأ بشرح هذا المفهوم لا بد أن نعرف أنواع الأسماء المبنية .
أنواع الأسماء المبنية هي :
1. جميع الضمائر : سواء كانت منفصلة مثل : ( هو هي هما هم هن ) ، ( أنت ، أنت ، أنتما ، أنتم ، أنتن ) ( أنا ، نحن ) أو كانت متصلة أو كانت مستترة .
2. أسماء الإشارة : سواء كانت للقريب ( هذا ، هذه ، هذان ، هاتان ، هؤلاء ) وسواء كانت للبعيد ( ذلك ، تلك ، ذانك ، تانك ، أولئك ) .
3. الأسماء الموصولة : (الذي ، التي ، اللذان ، اللتان ، الذين ، اللواتي ، اللائي ، اللاتي ، من ، ما ....)
4. اسماء الاستفهام : من ، ما ، كيف ، أين ، متى ، ... .
5. اسماء الشرط : من ، متى ، أين ، مهما ، حيثما ، إذا ... .
6. الأعداد المركبة : أحد عشر ، اثنا عشر ... تسعة عشر .
7. الظروف المركبة : صباح مساء ، صيف شتاء ، ليل نهار ، ... .
8. بعض الظروف : حيث ، أمس .... .
9. الظروف المقطوعة عن الإضافة : قبل وبعد .
10. الأعلام المختومة ب( ويه ) : سيبويه ، نفطويه ... .
11. أسماء الأفعال : صه ، حذار ، هيهات ، تراك .
----------------------------------
كيف نعرب هذه الأسماء ؟
• ننظر إلى نوع الاسم المبني فنقول مثلا :
* إن هذا الفتى نشيط . اسم اشارة مبني في محل نصب اسم إن .
* إن الذي فوق التراب تراب . اسم موصول مبني في محل رفع اسم إن .
* أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي . ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ .
* سلمت على هذا الفتى . اسم إشارة مبني في محل جر الاسم المجرور .
إذاً نعني (في محل) أي أن الاسم المبني جاء محل الاسم المعرب . وهكذا نقول مبني في محل رفع أو نصب أو جر .
---------------------------
ما المقصود بأن الاسم المبني يلزم حالة واحدة لا تتغير؟
انظر إلى كلمة هذا في الجملة التالية :
* هذا نشيط .
* إن هذا نشيط . ( بقيت هذا مبنية لم تتغير بتغير الموقع ولا بدخول العوامل عليها ).
* سلمت على هذا النشيط .
* وانظر إلى قبل وبعد في قوله تعالى : " لله الأمر من قبل ومن بعد "
لقد دخل عليها حرف الجر من ومع ذلك بقيت مبنية على الضم فنقول :
ظرف مبني على الضم في محل جر الاسم المجرور .
* وقوله تعالى : " إني رأيت أحد عشر كوكبا "
عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به .
* ثم انظر إلى حيث في جملة : يسافر السائح حيث يشاء .
ظرف مبني على الضم في محل نصب ظرف مكان.
-------------------------------
خلاصة القول أن الاسم المبني:
• يلزم حالة واحدة مهما تغير موقعه ومهما دخلت من عوامل .
• الاسم المبني أنواع .
• نعربه حسب نوعه مبنيا في محل ( حسب موقعه الإعرابي ) .
------------------------------------------------------------------------------------------------
ثانياً: الإعراب والبناء في الأفعال
المبني والمعرب من الأفعال على ثلاثة أقسام:
الأول : ما اتفق على بنائه , وهو الماضي ,ولـه ثلاث حالات:
1) يُبنى على الفتح سواءً كان ظاهراً، كقوله تعالى: ( جاءَ الحقُّ وزهق الباطل) أو مقدراً نحو قوله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ) , ويكون بنائه على الفتح في ثلاثة مواضع هي :

أ‌) إذا لم يتصل به شيء نحو قوله تعالى (فخرجَ منها خائفاً يترقب).
ب‌) إذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة نحو قوله تعالى (وقالَت امرأة فرعون قرت عين لي ولك لا تقتلوه) .
ج) إذا اتصل به ألف الاثنين نحو قوله تعالى ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) .

2) يبنى على السكون في ثلاثة مواضع هي :
أ) إذا اتصلت به (نا) الفاعلين نحو قوله تعالى (إنّا هُدنا إليك) .
ب) إذا اتصلت به تاء الرفع المتحركة نحو قوله تعالى( فإذا خِفْت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي).
ج) إذا اتصلت به نون النسوة نحو قوله تعالى ( وأخـذن منكم ميثاقاً غليظاً) .

3) يبنى على الضم إذا ا تصلت به واو الجماعة نحو قوله تعالى (وينذر الذين قالُوا اتخذ الله
ولد).
-------------------------------------------
الثاني : فعل الأمر وهو ما اختلف في بنائه , والراجح أنه مبني على ما يُجزم به مضارعه , وله اربع حالات عند بنائه :
1)يبنى على السكون في المواضع التالية:
أ‌) إذا كان صحيح الآخر ولم يتصل به شيء نحو قوله تعالى (قمْ فأنذر) .
ب‌) إذا اتصلت به (ياء) المتكلم نحو (واجنبني وبني).
ج‌) إذا اتصلت به أحد ضمائر الغائب نحو (وارزقهم من الثمرات).
د‌) إذا اتصلت به (نا) الفاعلين نحو (ربنا أخرنا إلى أجل قريب).
هـ) إذا اتصلت به نون ا لنسوة نحو قوله تعالى: (وأقمْن الصلاة).
2) يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة نحو قولك (اتركنَّ الجدال.) .
3) يُبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر نحو قوله تعالى ( ادعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة).
4) يُبنى على حذف النون في المواضع التالية:
أ‌) إذا اتصلت به (واو) الجماعة نحو (حافظُوا على الصلوات والصلاة الوسطى ).
ب‌) إذا اتصلت به ألف الاثنين نحو قوله تعالى ( اذهبَا إلى فرعون إنه طغى).
ج‌) إذا اتصلت به (ياء المخاطبة ) نحو قوله تعالى (يا مريم اقنتي لربك واسجدِي واركعِي مع الراكعين ) .
-------------------------------------
الثالث: بناء وإعراب الفعل المضارع :
* بناء الفعل المضارع:
يُبنى الفعل المضارع في موضعين:
1) إذا اتصلت به نون النسوة فيبنى على السكون نحو قوله تعالى (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين ) .
2) إذا اتصلت به نون التوكيد المباشرة فيبنى على الفتح نحو قوله تعالى (كلا لينبذن في الحطمة).

* إعراب الفعل المضارع :-
الأصل في الأفعال هو البناء , ولكن أُعرب الفعل المضارع لمشابهته اسم الفاعل في ترتيب الحروف الساكنة والمتحركة ، وفي احتمال الدلالة على زمن الحال والاستقبال ، لذلك سمي مضارعا ، أي : مشابها للاسم .
و يعرب الفعل المضارع إذا لم تتصل به نون النسوة أو نون التوكيد المباشرة .
------------------------------
حالات إعراب الفعل المضارع :
1) إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر :
أ) يرفع بضمة ظاهرة على آخره نحو قوله تعالى (يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور) .
ب) ينصب بفتحة ظاهرة على آخره إذا دخل عليه أحد حروف النصب وهي (أن , ولن , إذن ,
وكي) نحو قوله تعالى (يريد الله أن يُخفف عنكم) .
ج) يجزم بالسكون إذا سبقه جازم نحو قوله تعالى ( لم يلد ولم يولد) .
2) إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر :
أ) إذا كان معتل الآخر بالآلف فإنه يرفع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . نحو قوله تعالى ( فإذا هي حية تسعى ) وقوله تعالى (سيذكر من يخشى)
ب) إذا كان معتل الآخر بالواو أو الياء فإنه يرفع بضمة مقدره منع من ظهورها الثقل فمثال الأول قوله (فمن كان يرجو لقاء ربه ) , ومثال الثاني قوله تعالى : { قل لا يستوي الخبيث والطيب } .
ج) ويجزم بحذف حرف العلة سواء كان معتل الآخر بالألف أو الواو أو الياء , فمثال المعتل بالألف قوله تعالى ( ولم يخش إلا الله) ومثال المعتل بالياء قوله تعالى ( أو لم يهد للذين يرثون الأرض } ومثال المعتل بالواو قوله تعالى ( ولا تدعُ من دون الله) .
*الفعل المضارع إذا اتصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة , فإنه يرفع بثبوت النون نحو قوله تعالى ( أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سوره مثله مفتريات ...) وينصب ويجزم بحذف النون نحو قوله تعالى (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين).
------------------------------------------------------------------------------------------------
بقي أن أقول أن جميع الحروف مبنية ( الجر والعطف والنصب... وغيرها ) لا محل لها من الإعراب .

------------------------------------------------------------------------------------------------
أمثلة:
1- حافظوا على الوقت .
حافظوا : فعل أمر مبني على حذف النون ؛ لأن مضارعه من الأفعال الخمسة , واو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل .
على : حرف جر.
الوقت : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره (والجار والمجرور )متعلقان بالفعل (حافظوا) .

-------------------------------------

2- سافرت إلى المدينة صباحاً .
سافرت : فعل ماضي مبني على السكون ؛ لاتصاله بـ(تاء) الرفع المتحركة , والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل .
إلى : حرف جر.
المدينة : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
صباحاً : ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .

---------------------------------------

3- هما يعملان في الصحافةِ .
هما : ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
يعملان : فعل مضارع مرفوع ، علامته ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف الاثنين ضمير مبني في محل رفع فاعل .
في الصحافة : شبه جملة جار ومجرور ، متعلقان بـِ (يعملان)


=========


>>>> الرد الثالث :

اسم التفضيل

تعريفـه : اسم مشتق من الفعل على وزن " أفعل " للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة معينة وزاد أحدهما على الآخر في تلك الصفة .
مثل : أكرم ، أحسن ، أفضل ، أجمل .
تقول : علي أكرم من محمد ، والعصير أفضل من القهوة .
ومنه قوله تعالى : { إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا } 8 يوسف .


صيغ اسم التفضيل: يصاغ اسم التفضيل بالشروط التي يصاغ بها أفعل التعجب وهي كالتالي :

1 ـ أن يكون الفعل ثلاثياً ، مثل : كرم ، ضرب ، علم ، كفر ، سمع .
نحو : أخوك أعلم منك .
ومنه قوله تعالى : { هو أفصح مني لساناً } 34 القصص .
وقوله تعالى : { ذلك أقسط عند الله وأقوم للشهادة } 282 البقرة .

2 ـ أن يكون تاماً غير ناقص ، فلا يكون من أخوات كان أو كاد وما يقوم مقامهما .

3 ـ أن يكون مثبتاً غير منفي ، فلا يكون مثل : ما علم ، ولا ينسى .

4 ـ أن يكون مبنياً للمعلوم ، فلا يكون مبنياً للمجهول ، مثل : يُقال ، ويُعلم .

5 ـ أن يكون تام التصرف غير جامد ، فلا يكون مثل :
عسى ، ونعم ، وبئس ، وليس ، ونحوها .

6 ـ أن يكون قابلاً للتفاوت ، بمعنى أن يصلح الفعل للمفاضلة بالزيادة أو النقصان ، فلا يكون مثل : ملت ، وغرق ، وعمي ، وفني ، وما في مقامها .

7 ـ ألا يكون الوصف منه على وزن أفعل التي مؤنثها على وزن فعلاء ، مثل : عرج ، وعور ، وحول ، وحمر ، فالوصف منها على وزن أفعل : أعرج ومؤنثه عرجاء ، وأعور ومؤنثه عوراء ، وأحول ومؤنثه حولاء ، وأحمر ومؤنثه حمراء .
فإذا استوفي الفعل الشروط السابقة صغنا اسم التفضيل منه على وزن " أفعل " مباشرة .
نحو : أنت أصدق من أخيك .
ومنه قوله تعالى : { والفتنة أكبر من القتل } 217 البقرة .
وغيرها من الأمثلة السابقة .
أما إذا افتقد الفعل شرطاً من الشروط السابقة فلا يصاغ اسم التفضيل منه مباشرة ، وإنما يتوصل إلى التفضيل منه بذكر مصدره الصريح مع اسم تفضيل مساعد .
مثل : أكثر ، وأكبر ، وأفضل ، وأجمل ، وأحسن ، وأشد ، وأولى ، ونظائرها ، ويعرب المصدر بعدها تمييزاً .
نحو : المملكة أكثر إنتاجاً للبترول من غيرها .
والطائف ألطف هواءً من جدة .
والبلح أشد حمرةً من التفاح .
ومنه قوله تعالى : { والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً } 84 النساء .


حالات اسم التفضيل: لاسم التفضيل في الاستعمال أربع حالات هي :

أولاً : أن يكون مجرداً من أل التعريف والإضافة ـ" نكرة " ـ وحينئذ يكون حكمه وجوب الإفراد والتذكير ، ويذكر بعده المفضل عليه مجروراً بمن وقد يحذف ، ولا يطابق المفضل .
مثل : محمد أكبر من أخيه ، أو محمد أكبر سناً .
ومنه قوله تعالى : { ولعذاب الآخرة أشد وأبقى } 127 طه .
هند أكبر من أختها .
ومنه قوله تعالى : { وإثمهما أكبر من نفعهما } 219 البقرة .
البنتان أكبر من أختيهما .
الأولاد أكبر من إخوانهم .
ومنه قوله تعالى : { هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً } 51 النساء .
البنات أكبر من أخواتهن .
ومنه قوله تعالى : { لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس } 57 غافر .

ثانياً : أن يكون نكرة مضافاً إلى نكرة ، وحكمه وجوب الإفراد والتذكير ، ولا يطابق المفضل ، ومطابقة المضاف إليه النكرة للمفضل .
مثل : الكتاب أفضل صديق .
ومنه قوله تعالى : { وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً } 54 الكهف .
القصة أفضل وسيلة للتخفيف عن النفس .
وكقوله تعالى : { وللآخرة أكبر درجات } 21 الإسراء .
الكتابان أفضل صديقين .
القصتان أفضل قصتين في المكتبة .
الكتب أفضل أصدقاء للمرء .
المدرسات أفضل معلمات في المدرسة .
ومنه قوله تعالى : { ولا تكونوا أول كافر به } 41 البقرة .
وقوله تعالى : { ثم رددناه أسفل سافلين } 5 التين .

ثالثاً : أن يكون معرفاً بأل ، وحكمه وجوب مطابقته للمفضل ، ولا يذكر بعده المفضل عليه . مثل : محمد هو الأصغر سناً .
ومنه قوله تعالى : { يومَ الحج الأكبر } 3 التوبة .
الطالبة هي الصغرى سناً .
كقوله تعالى : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } 238 البقرة .
الطالبان هما الأصغران سناً .
ومنه قوله تعالى : { من الذين استحق عليهم الأوليان } 107 المائدة .
الطالبتان هما الصغريان سناً .
ومنه قوله تعالى : { هل تربصون بنا إلا أحد الحسنيين } 52 التوبة .
الطلاب هم الأصاغر سناً .
ومنه قوله تعالى : { ولا تحزنوا وأنتم الأعلون } 139 آل عمران .
الطالبات هن الصغريات سناً .
ومنه قوله تعالى : { فأولئك لهم الدرجات العلى } 75 طه .

رابعاً : أن يكون مضافاً إلى معرفة ، وحكمة جواز الإفراد والتذكير ، وامتناع مجيء مِن والمفضل عليه بعده ، كما يجوز مطابقته لما قبله ، كالمعرف بأل .
مثل : محمد أفضل الرجال .
ومنه قوله تعالى : { فتبارك الله أحسن الخالقين } 14 المؤمنون .
فاطمة أفضل النساء ، أو فاطمة فضلى النساء .
ومنه قوله تعالى : { وقالت أولاهم لأخراهم } 39 الأعراف .
المحمدان أفضل الطلاب ، أو المحمدان أفضلا الطلاب .
الفاطمتان أفضل الطالبات ، أو الفاطمتان فضليا الطالبات .
المحمدون أفضل الطلاب ، أو المحمدون أفاضل الطلاب .
ومنه قوله تعالى :{ وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها} 23 الأنعام .
الفاطمات أفضل الطالبات ، أو الفاطمات فضليات الطالبات .


فوائـد وتنبيهات :

1 ـ لا يشتق اسم التفضيل من الفعل المنفي ، ولا من الفعل المبني للمجهول ، لأن مصدرهما مؤول ، والمصدر المؤول معرفة فلا يعرب تمييزاً
وقد ورد اسم التفضيل من الفعل المبني للمجهول مباشرة شذوذاً .
مثل : خالد أهزل من علي ، وهذا القول أخصر من ذاك .
والطاووس أزهى من البط ، وعدنا والعود أحمر .
وأفعال أسماء التفضيل الواردة في الأمثلة السابقة هي : هُزل وزُهي وهما من الأفعال الملازمة البناء للمجهول ، واختصر ويُحمد ، من الأفعال التي أخذ منها اسم التفضيل شذوذاً لبنائها للمجهول .

2 ـ قد ترد صيغة أفعل لغير معنى التفضيل ، فتضمن حينئذ معنى اسم الفاعل ، أو معنى الصفة المشبهة ، ويشترط في التعرية عن معنى التفضيل ألا يكون اسم التفضيل معرفاً بأل أو مضافاً إلى نكرة ، أو متلوا بمن الجارة ، ومثال مجيئه بمعنى اسم الفاعل ، قوله تعالى : { ربكم أعلم بكم } والتقدير : عالم بكم .
ومعنى الصفة المشبهة ، كقوله تعالى : { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه } والتقدير :
وهو هين عليه .
والمعنى في الآية الأولى أنه لا مشارك لله في علمه ، وفي الآية الثانية لا تفاوت عند الله في النشأتين : الإبداء والإعادة ، فليس لديه هين وأهون بل كل شيء هين عليه سبحانه وتعالى .

3 ـ هناك ثلاثة ألفاظ في " أفعل التفضيل " اشتهرت بحذف الهمزة من أولها ، وهي : خير ، وشر ، وحب .
ومنه قوله تعالى : { قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى } 260 البقرة .
وقوله تعالى : { والآخرة خير وأبقى } 17 الأعلى .
وقوله تعالى : { قال أنتم شرٌ مكاناً } 77 يوسف .
ونحو : ابنك حبٌّ من الآخرين .

4 ـ قد يكون التفضيل بين أمرين في صفتين مختلفتين ، مثل : السل أحلى من الخل .
والمعنى المراد أن العسل في حلاوته يزيد على الخل في حموضته .
ونحو : الصيف أحر من الشتاء .
إذا كان الفعل معتل الوسط بالألف ترد هذه الألف إلى أصلها في التفضيل .
نحو : قال – أقول ، وعام – أعوم ، وساد – أسود . أي أكثر سيادة .
وباع – أبيع ، وهام – أهيم ، وسار – أسير . أي أكثر شيوعاً من غيره .


=========


>>>> الرد الرابع :

التعجُّب

التعجُّب :
هو استعظام فعل فاعلٍ ظاهر المزية . وأسلوب التعجب يدل على تميز شيء بصفة تثير الإعجاب والدهشة .
أمثلة:
ـ وحًسْبُكَ بخالدٍ رجلاً !
ـ " لله درُّهُ فارساً ! ولله أنت !
ـ ما ألطف نسيمك وقت الأصيل !
ـ ما أبغضَ الخائن إليَّ !
ـ أكرِم بعطائك !
ـ أعظِم بقدرك !
ـ ما أشدَّ اضطراب أمواجك!
ـ ما أجملَ الأمواج !

فعلا التعجب :
وهما صيغتان للتعجب من الشيء ويكونان على وزن : " ما أفعَل " و " أفعِلْ بـ "
وهما فعلان ماضيان مدلولهما واحدٌ , وهو إنشاء التعجب وإعجاب المتكلم وتأثره بهذه الصفة.
1. " ما أفْعَلَ " ( ما + فعل ماضٍ على وزن أفْعَل + اسم منصوب ) :
أمثلة:
ـ " ما أجْمَل الفضيلة ! "
ـ ما ألْطَف نسيمَك وقت الأصيل !
ـ " ما أحسنَ العِلم ! وأقْبَح الجهل ! ".
ـ " ما أرْشَق الطيورَ ! "
ـ ما أجْمَل الأمواج !

2. " أفْعِل بـ " ( فعل ماضٍ على وزن أفْعِلْ + حرف جر الباء + اسم مجرور) :
أمثلة:
ـ أحْبِبْ بأيامِهِ أحبب .
ـ " أبْلِغ باجتهادِهِ ! " .
ـ " أحْسِن بالرجلِ أن يصدق ! "
ـ أكْرِم بزيدٍ .
ـ أكرِمْ بعطائَِك !

نستخدم فعلا التعجب إذا كان الفعل المراد التعجب منه ثلاثياً , مثبتاً , مبنياً للمعلوم ليس الوصف منه على وزن (أفَعَل فَعْلاء) وكما تلاحظ في الأمثلة السابقة جاز التعجب منه مباشرة .

فائدة :
يدل على صيغة التعجب في الكتابة بعلامة الترقيم (!) وفي الكلام يُعبّر عنه بتغيير نغمة الصوت تغييراً ينبئ عن الدهشة أو الانفعال .

3. ونتوصل إلى التعجب باستخدام فعل مساعد نذكر بعده المصدر إذا كان الفعل غير ثلاثي , أو كان الوصف منه على وزن ( أفْعَل فَعْلاء )
ـ ما أصْفَى زرقة السماء !
ـ ما أشَدَّ اضطراب الأمواج!
ـ ما أقْوَى الشمس وقت الظهيرة !
ـ ما أوْجَبَ احترامً الوالدين !
ـ ما أشدَّ ما تعاني الأمم الصغيرة !
ـ ما أشدَّ أن احمرَّ الأفق َ!
ـ ما أقْسِى اعتداءَ الظالم !
ـ ما أصْعَبَ ما تُحتمل الإساءة!
ـ " ما أشدَّ إيمانَهُ ! "

4. ونتوصل إلى التعجب باستخدام فعل منفي , أو فعل مبني للمجهول باستخدام فعل مساعد ثاني نأتي بعده بالمصدر .
ـ ما أحقُّ ألاّ يُجْحَدَ فضلُك !
ـ ما أجدرَ ألاّ يََنسى الناس ما تُقدِّم لهم من خير !

5. ويكون التعجب بألفاظ سماعية كثيرة تفيد معناه :
أ. التعجب بتعبير لفظ الجلالة " لله " :
ـ لله دنياك الواسعة !
ـ لله دَرَّه فارساً !
ـ لله جمال خلقك !
ـ لله صفاء ذهنك !
ـ لله درُّهُ مثابراً !
ـ لله درُّ بني سُلَيم !

ب. التعجب بكيف وسبحان :
ـ " كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم " ! ـ سبحانك ربي , خلقتَ هذا البحرَ!
ـ سبحان الله , إن المُؤمن لا يَنجس حياً ولا ميتاً ! ـ " كيف تتَّقون إن كَفَرْتُم يوماً يجعلُ الوِلدان شيباً " !

ج. التعجب بحرف النداء (يا) :
ـ " يا رجلُ أكرِمْ بسعادٍ ! " . ـ يا لجمالِكِ الساحر !
ـ " يا لك من رجل ! ـ يا له من لاعبٍ ماهرٍ !

د. بعض صور الاستفهام مثل :
أَبِنتَ الدَهرِ عندي كل بِنْتٍ فَكَيْفَ وَصِلْتِ أنتِ من الزِّحام !

6. تُزاد في بعض الاستخدامات ( كان ) بين (ما) وفعل التعجب .
نحو ما ( كان ) أعدّلّ عُمَرَ .

وقول الشاعر :
حَجَبْتَ تَحِيَّتها , فقلتُ لصاحبي : ما كان أكثرها لنا وأقَلّها !

وقول آخر :
ما ( كان ) أسْعَدَ مَنْ أجابكِ آخِذاً بِهُداك , مجْتَنِباً هوىً وعنادا

نماذج من الإعراب :
1. ما أروَعَ البحرَ!
ما : أداة تعجب نكرة تامة بمعنى " شيء " , مبتدأ , مبنية على السكون في محل رفع .
أروعَ : فعل ماضٍ للتعجب مبني على الفتح , والفاعل ضمير مستتر تقديره هو في محل رفع خبر ما .
البحر : متعجب منه , مفعول به منصوب بالفتحة .

أَنْضِر بالزرع !
أنضر : فعل ماضٍ جاء على صورة الأمر للتعجب .
الباء : حرف جر زائد .
الزرع : فاعل مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع ظهورها كسرة حرف الجر الزائد .

يا لعظمة الأمواج !
يا : حرف نداء للتعجب .
لعظمة : اللام حرف جر . عظمة : متعجب منه مجرور باللام وعلامة جره الكسرة .
الأمواج : مضاف إليه مجرور وعلامه جره الكسرة .


=========


>>>> الرد الخامس :

النّســــــــبةُ

الاسمُ المنسوبُ اسمٌ أُضيفَتْ إليه ياءٌ مشدّدةٌ، وكُسرَ آخرُه، أيّ ما قبلَ الياءِ،مثلُ:حمصِيٌّ، نسبةً إلى حمصَ.
طريقةُ النّسبِ: يُكسرُ آخرُ الاسمُ، وتُضافُ تاءٌ مشدّدةٌ إلى آخرِه.
1- الاسمُ المختومُ بتاءٍ زائدةٍ للتّأنيثِ: تُحذفُ تاؤُه عندَ النّسبِ (فاطمةُ- فاطمِيٌّ).
2- الاسمُ المقصورُ والمنقوصُ: إذا كانَتْ ألفُهُ ثالثةً قُلِبَتْ واواً مثلُ( فتىً- فتوِيّ، عمي-عمويّ) و( عصا- عصوِيّ). أما إذا كانَتْ ألفُهُ فوقَ ثالثةٍ ُتحذفُ عندَ النّسبةِ، مثلُ(بُخارى- بُخارِيّ، الرّامي- الرامِيّ).
4- الاسمُ الممدودُ:إذا كانَتْ ألفُهُ للتّأنيثِ تُقلبُ واواً
مثلُ( صحراء- صحراويّ) أمّا إذا كانَتْ لغيرِ التّأنيثِ بقيَتْ على حالِها،مثلُقرّاء- قُرّائيّ).
5- المختومُ بياءٍ مشدّدةٍ:-إذا كانَتْ الياءُ المشدّدةُ بعدَ حرفٍ واحدِ تُردُّ الألفُ إلى أصلِها مثلُ (حيٍّ- حيويّ، طيّ- طوويّ). أمّا إذا كانَتْ الياءُ المشدّدةُ بعدَ حرفين تُحذفُ الأولى ويُفتحُ ما قبلَها وتُقلبُ الثّانيةُ واواً، مثلُ(عليّ - علوِيّ، قُصيّ- قُصوِيّ) . أمّا إذا كانَتْ فوقَ ثلاثةِ أحرفٍ حُذفَتْ، ويكونُ لفظُ الاسمِ المنسوبِ كلفظِ الاسمِ المنسوبِ إليهِ مثلُ (كرسِيّ- كرسِيّ، شافعيّ- شافعِيّ).
6- الاسمُ الّذي يتوسّطُهُ ياءٌ مشدّدةٌ مكسورةٌ تُحذفُ الياءُ الثّانيةُ عندَ النّسبِ مثلُ ( غُزَيّل- غُزَيْلِيّ).
7- الثّلاثيُّ المكسورُ العينِ تُفتحِ عينُه مثلُ (ملِك- ملَكِيّ). أمّا الثّلاثيُّ المحذوفُ اللاّمُ فتُردُّ لامُه عندَ النّسبِ مثلُ( أب- أبوِيّ).
8- عندَ النّسبِ إلى المثنّى أو الجمعِ يردّان إلى المفردِ، مثلُ يدان- يدوِيّ، أخلاق- خلُقِيّ).
9- الاسمُ المركّبُ يُنسبُ إلى الاسمِ الأوّلِ منه مثلُ( امرؤُ القيسِ – امرئيّ) أمّا إذا كانَ مبدوءاً بابنٍ أو أمٍّ أو أبٍ فيُنسبُ إلى الاسمِ الثّاني منه، مثلُأبو بكرٍ- بكرِيّ).
شواذُّ النّسبِ:تكونُ في أسماءِِ الأعلامِ غالباً لكثرةِ استعمالِها وهذِهِ بعضُها:
بحرين- بحرانيّ، البادية-بدوِيّ، اليمن- يمانيّ، تهامة- تهامٍ، الشّام- شآمِ، دهرٌ- دُهرِيّ، السّهل-سُهلِيّ، الرّوح- روحاني، قريش- قُرشِيّ، الرّيّ- رازي، مرو- مروزيّ، هذيل- هُذلِيّ، الوحدةُ- وحدانيّ، عظيمُ اللّحيةِ- لُحيانيّ.
-يعملُ الاسمُ المنسوبُ عملَ اسمِ المفعولِ فيرفعُ نائبَ فاعلٍ، مثالٌ:هذا سيفٌ يمانيٌّ صنعتُه


=========


أفعال المدح والذم

1- أفعال المسموعة وإعرابها 2- الأفعال المقيسة
حين تعبر العرب عن المدح والذم تعبيراً لا يخلو من التعجب، تصوغ له أفعالاً منقولة عن بابها لأَداء هذا المعنى الجديد، على صيغ خاصة لا تتغير، ولذلك كانت هذه الأفعال كلها أفعالاً جامدة لا مضارع لها ولا أمر. وهي صنفان:
أ- الصنف الأول: نعم وبئس وساء، وحبذا ولا حبَّذا.
فأما نعم وبئس ففعلان جامدان مخففان من (نَعِم، وبَئِس)، و(ساءَ) أَصلها من الباب الأَول (ساءَ يسوءُ) وهو فعل متعدٍ، فما نقلوه للذم إلى باب (فَعُل): جمُدَ وأَصبح لازماً بمعنى بئس. والتزمت العرب في فاعل نعم وبئس أَن يكون أحد ثلاثة:
1- محلىًّ بـ(أَل) الجنسية، أو مضافاً إلى محلىًّ بها، أَو مضافاً إلى مضاف إلى محلىًّ بها: نعم الرجل خالد، نعم خلقُ المرأَة الحشمة، بئس ابن أخت القوم سليم.
2- أَو ضميراً مميزاً (مفسراً بتمييز): نعم رجلاً فريد، وساءَ خلقاً غضبك.
3- أَو كلمة (ما) بئس ما فعل جارك: ساءَ ما كانوا يصنعون. والمرفوع بعد الفعل والفاعل هو المخصوص بالمدح أو بالذم، إذ معنى (نعم الرجل خالد) أَن المتكلم مدح جنس الرجال عامة (وفيهم خالد طبعاً) ثم خص المدح بـ(خالد) فكأَنما مدحه مرتين. ويعرب المخصوص بالمدح أَو بالذم خبراً لمبتدأ محذوف وجوباً تقديره (هو)، أو (الممدوح أو المذموم)، وكأَن الكلام جوابٌ لسائلٍ سأَل (من عنيت بقولك: نعم الرجل؟). أَما إذا تقدم المخصوص على جملة المدح مثل (خالد نعم الرجل) فيعرب مبتدأً والجملة خبره.
وأَما حبذا: فـ(حَبَّ) فعل ماض جامد و(ذا) اسم إشارة فاعل، والمخصوص بالمدح، خبر لمبتدأ محذوف وجوباً تقديره (هو)، ولا يتقدم على الفعل، ولا يشترط أَن يكون أَحد الثلاثة الماضية في فاعل نعم، فيجوز أَن تقول لا حبذا خليل، وإِذا اتصل بها فاعل غير (ذا) جاز جره بالباءِ الزائدة: أَخوك حَبَّ به جارا.
ب- الصنف الثاني: كل فعل قابل للتعجب يمكن نقله إلى الباب الخامس (فعُل يفعُل) إذا أُريد منه مع التعجب المدحُ أَو الذم. ففعل (فهِم يفهَم) من الباب الرابع (فهم الطفلُ المسأَلة)، أَما إذا زاد فهمه حتى صار يُتَعجَّب من سرعته وأَردنا مدحه قلنا (فهُم الطفل) بمعنى أَن الفهم صار ملكةً فيه وغريزة ثابتة، لأن الباب الخامس خاص بالغرائز مثل: (المحسنتان نبُلتا فتاتين). وإذا أَخبر إنسان بخلاف الواقع قلنا ((كذَب في خبره))، أَما إذا صار الكذب غريزة له ونبغ فيه وأَردنا التعجب من ملازمته له مع ذمة قلنا ((كذُب)). والمعتل اليائي يحول إلى الواو إِذا نقلناه إلى باب ((كرُم)) للمدح أَو الذم: (هَيُؤَ صالحٌ) بمعنى صار ذا هيئة حسنة.
الشواهد
- أ -
1- {ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا}
زهيرٌ، حسامٌ مفرد من حمائل
2- فنعم ابن أُخت القوم غيرَ مكذَّب
أبو طالب
فنعم المرءُ من رجل تهامي
3- تخَيَّرَه فلم يعدِلْ سواهُ
الأسود الليثي
4- ((من توضأَ يوم الجمعة فبها ونعمتْ، ومن اغتسل فالغسل أَفضل))
حديث شريف
5- {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمّا هِيَ} الأَصل فنعم ما هي
[البقرة: 2/271]
على كل حالٍ من سحيل ومبرم
6- يميناً لنعم السيدان وجدتما
زهير
السحيل الخيط المفتول، أراد على كل حال من سهل وصعب.
إذا ذكرت ميُّ فلا حبَّذا هيا
7- أَلا حبَّذا أَهل الملا، غير أَنه
ذو الرمة
وحَب بها مقتولة حين تقتل
8- فقلت اقتلوها عنكمُ بمزاجها
للأَخطل يصف الخمرة
- ب -
وَفْوا، وتواصَوْا بالإِعانة والصبر
9- أَلا حبذا قوماً سُليمٌ، فإِنهم
كلاهما غيث وسيف عضب
10- نعم امرأَيْن حاتم وكعب
ولا حبذا العاذلُ الجاهلُ؟
11- أَلا حبذا عاذري في الهوى
وحينئذ يلازم الفعل الإفراد مهما يكن المخصوص بالمدح أو الذم مثل: نعم رجليْن خالدٌ وفريد، نعمتْ أو نعم طالباتٍ هندٌ ودعد وسعاد. بئس أخلاقاً الكذبُ والغدر والغش، فالتمييز حينئذ هو الذي يطابق المخصوص تثنيةً وجمعاً.
مما استوفى الشروط المذكورة في باب التعجب.


بارك الله فيك
safo_love_allah


بارك الله فيك

بالتوفيق لكم جميييعا