عنوان الموضوع : مقالة فلسفية لتحضير البكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب

دافع عن لأطروحة القائلة بأن النجاح هو معيار الأحكامالصحيحة.
الطريقة استقصاء بالوضع:
المقدمة: طرح فكرة شائعة العقل هو مصدر المعرفة، لكن البراغماتية ترفض هذا التصور و ترى أنالواقع العملي و النجاح هو المعيار الذي يجب الأخذ به. فما هي مبررات هذه الفلسفة؟

عرض منطق الأطروحة: حاولت الفلسفة البراغمائية تجاوز التصور التقليدي للحقيقةبتأكيدها أن قيمة الحقيقة تتجلى في كل ما هو نفعي، عملي، ومفيد في تغيير الفكروالواقع معا. يقول وليام جيمس W. James : "يقوم الصادقبكل بساطة في كل ما هو مفيد لفكرنا، والصائب في ما هو مفيد لسلوكنا"..ويرىكذلكأن الحقيقة ليست غاية في ذاتها، وأنها لا تمتلكأية قيمة مطلقة، بل هي مجرد وسيلة لإشباع حاجات حيوية أخرى. هكذا يقدم لنا جيمستصورا أداتيا ونسبيا للحقيقة؛ بحيث يقول بارتباطها بالمنافع والوقائع وبمدى قدرتناعلى استعمالها في وضعيات مختلفة، فالفكر الناجحة هي الفكرةالصادقة.

نقد خصومالأطروحة: لقد تميزت الفلسفة التقليدية في اعتبارالحقيقة غاية في ذاتها وكان الفيلسوف يطلب الحقيقة لذاتها.حيثاعتبر أفلاطون أن ما يوجد فيالعالم المحسوس هو مجرد ظلال وأوهام تمدنا بها الحواس، في حين يمدنا التأمل الفلسفيبالحقيقة الموضوعية، الثابتة والخالدة.
وقدبينباسكالفيما بعد أن للقلب حقائقه التيلا يمكن للعقل أن يستدل عليها، وهي حقائق حدسية تدرك على نحو مباشر، يعتقد صاحبهافي ثباتها وصحتها المطلقة. ولعل الكثير من الحقائق الدينية هي من مثل هذاالقبيل.
وفي نفس السياق اعتبرأبو الفلسفة الحديثةديكارتبأن العقل يحتوي على مبادئوأفكار فطرية، لا يمكن الشك في صحتها نظرا لبداهتها ووضوحها وتميزها في الذهن. ومنثمة فهي تدرك بشكل حدسي مباشر، ومنها تستنبط باقي الحقائقالأخرى.
أنماعرفه العلم من تطور في الأدوات والمناهج المعتمدة، وما رافق ذلك من ظهور عدة نظرياتعلمية تتجاوز النظريات السابقة، كان له انعكاس على تصور العلماء و الفلاسفة لمفهومالحقيقة ومراجعتهم للعديد من المفاهيم والتصورات الكلاسيكية. هكذا نجد الإبيستملوجيالفرنسيغاستون باشلاريؤكد على الطابع النسبي للحقيقة العلمية، ويعتبرهاخطأ تم تصحيحه. فتاريخ العلوم في نظره هو تاريخ أخطاء؛ ذلك أن الكثير من الحقائقالعلمية تم تجاوزها واستبدلت بحقائق ونظريات أخرى جديدة. من هنا نرىأنالحقائق في مجال العلوم الحقة تختلف من حقل علمي إلى آخر من جهة، وتتطور بتطورالأدوات والمناهج العلمية المستخدمة من جهة أخرى. وقد أكدباشلارعلىأهمية الحوار بين العقل والتجربة في بناء الحقيقة العلمية؛ولذلكرفضالمبادئ والحقائق البديهية كتلك التي تحدث عنهاديكارت.وعلى العموم،فهناك الكثير من الوقائع التي عرفها العلم المعاصر أدت إلى خلخلة المفاهيم والأسسالتي كانت ترتكز عليها التصورات الكلاسيكية للحقيقة، سواء في مجال العلم أو الفلسفةالكلاسيكيين؛ فظهر تصور جديد لمفهومي المكان والزمان مع الهندسات اللاأقليديةونسبيةإنشتاين، كما تمت زحزحة مبدأي الهوية وعدم التناقض الأرسطيين باكتشافالطبيعة المزدوجة للضوء وظهور الفيزياء الذرية، وغيرها من الوقائع التي جعلت، كماأكدباشلار، العقل الكلاسيكي يعيد النظر في مبادئه والحقائق التي يؤمنبها.
التأكيد على مشروعيةالأطروحة:هكذا يمكن التأكيدفي الأخير أنهكان للتطورات التي عرفها العلم المعاصر انعكاسات كبيرة على تصور الفلاسفة لمفهومالحقيقة والنظرية العلمية؛ فظهرت فلسفات تقول بنسبية الحقيقة وخضوعها للمراجعةوالتعديل المستمر. و هو ما عبرت عنه الفلسفة البراغماتية من خلال القول بمعيار النجاح فيمجال المعرف.
الخاتمة حل المشكلة: من خلال ما سبق يتبين لنا أن الأطروحة القائلةبمعيار النجاح في المعرفة يمكن الدفاع عنها.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

للمزيد زورو هذا السيت
https://nouhinsan.blogspot.com/

=========


>>>> الرد الثاني :


=========


>>>> الرد الثالث :


=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========