عنوان الموضوع : ابنائي الطلبة...نصيحة من استاذكم ثالثة ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب
مع بداية العام الجديد احببت ان اوجه نصيحة لاابنائي الطلبة وخصوصا المقبلين على شهادة الباكالوريا للعام 2016/2016 متمنيا لهم النجاح والتوفيق ، ولعل اهم شيء لاحظته في السنوات الماضية وكان هو السبب في الحسم في نجاح الكثير من الطلبة هو حسن ادارة الوقت .وتعتبر المماطلة والتسويف واختلاق الاعذار من أكثر هذه الأمراض خطوره بل وتعد العدو الأول لإدراة وتنظيم الوقت الحقيقة لا أحد يحب المماطله واختلاق الاعذار لأنها وباء على حياتهم فنصيحتي ان تحذروا هذا المرض الخطير ،ولكي نتجنبه يجب ان تعرف عليه فما هو التسويف ولماذا نماطل وكيف نتوقف عن اختلاق الاعذار ؟
ما هى المماطلة ؟تعودت على طبعها مع بداية كل سنة واعطائها لطلبتي واقول لهم ضعوها حيث تجلسون للمذاكرة لكي تذركم دائما بخطورة ماانت عليه اذاكنت من المسوفين
كلمة تصف واحدا من أخطر الأمراض والاوبئة إنتشارا فى مجتماعتنا والتى عرفتها الانسانية والتى تعتبر من أكثر العادات مكرا وخداعا
وإذا قمنا بتعريف المماطلة العلمى فهى أن تقوم بمهمه ذات أولوية منخفضة بدلا من أن تنجز مهمتك ذات الأولوية العاليه أو الميل إلى تأجيل المهمام والمشروعات وكل شىء حتى الغد أو بعده بقليل فى مرحلتها النهائية عن طريق اختلاق العذار مع أن سبحان الله لا أحد على وجه على الأرض يستطيع أن يجزم بأنك ستحيا حتى الغد ونظرا لتأجيل كل شىء فإنه لا يتم أداء أى شىء وإن تم أداءة فإنه سيأتى مبتورا ناقصا وغير مكتمل ..
مثال : تتناول كوب أخر من الشاى بدلا من أن تعود لعملك أو مذاكرتك بالتعذر بأنك محتاج كوب آخر حتى تستعيد إنتباهك
مثال : تذهب لمشاهدة التلفزيون بينما ينبغى عليك الذهاب لإنجاز أحد أهم انشطتك وتتعذر بأن هناك متسع من الوقت لأداء ما تريد وعقب فترة الحضانه (حضانة المرض ) تلك بمدة قصيرة للغاية يبدأ فيروس التسويف فى الإنتشار ويبدأ الإنسان ينتقل من أزمه لأخرى وتكون المحصلة عدم إتمام أى شىء بالكفاءة وبالدقة المطلوبتين
هل أنت مماطل ؟
لتحديد إذا كنت أصبت بمرض المماطلة أم لا نطرح عليك بعض الأسئلة التالية التى تحدد الإجابات عليها درجة خطورة المرض وإستفحاله ويمكنك الإجابة بعدة إختيارات منها ( دائما _غالبا _ بعض الأحيان _ قليلا)
1 _ هل انت من الأشخاص الذين يخترعون الاسباب و يختلقون الأعذار لتأجيل العمل ؟
2 _ هل أكون محتاجا دائما للعمل تحت ضغوط شديدة لإتمام العمل بكفاءة ؟
3 _ هل أتجاهل إتخاذ قوانين صارمه لمنع تأخير أو تأجيل أى مشروع ؟
4 _ هل أفشل فى السيطرة على المشكلات غير ذات العلاقة بالمهمه والمعوقات الأخرى التى تمنع إستكمال المهمه ؟
5 _ هل أشعر أحيانا بأننى لا أهتم بإستكمال العمل ؟
6 _ هل أكلف الزملاء بأداء عمل من الأعمال التى لا تروق لى ؟
7 _ هل أترك المجال للمواقف السيئه حتى تستفحل بدلا من التصدى للمشكلة فى الوقت المناسب ؟
إن غلبت الإجابة على هذه الاسئلة بكلمة دائما فإن المرض سيكون انتشر فى كل أنحاء الجسد وإن كانت الإجابات الغالبة بعض الاحيان فلازال هناك الوقت لتناول الدواء الشافى أما إن غلبت الاجابة بقليلا فلا يزال المرض يمر بفترة الحضانة وأخيرا مهما كانت الاجابات فإن كل منا يماطل فى هذا الجانب أو ذاك
وذلك لسبب بسيط هو أن معظم البشر يماطلون ايضا فعلى سبيل المثال هناك العديد من المديرين الذين يستعدون لإجتماعات مهمه فى لحظة أو قبل دقائق قليلة من موعد الإجتماعات وهناك العيديد من الطلاب وتلاميذ المدارس والجامعات لا يعكفون على استذكار دروسهم فى الايام القلية التى تسبق الامتحان
أو فى الليلة التى تسبق الامتحان النهائى
يتقدم البعض لطلب وظيفة معينه بعد إنتهاء موعد التقديم
كل هذه صور ونماذج من أشكال المماطلة واللا مبالاه المتعدده
صفات المماطلون واللا مبالون
يتسم المماطلون بصفات سلبيه عده
منها على سبيل المثال لا الحصر
أنهم يرغبون فى فعل شىء ما ويتخذون قرار فى هذا الشأن
عادة ينتهى بهم الامر بعدم أداء أى شىء لأنهم لا يتابعون تنفيذ قراراتهم وكما قال الشاعر
إذا كنت ذا رأى فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأى أن تترددا
يدركون لو جزئيا النتائج السلبية لعدم تنفيذ قرارتهم لانهم لم يتابعوا تنفيذ قرارتهم أى أنهم يعانون معاناه فعلية وهذا ينتج عن حالة السأم من التغيير ويظنون أنهم سيظلون فى هذا الحال وأنه لن ينتهى وقد قيل فى هذا الحال
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم
يمتلكون مواهب عالية فى اختراع الاعذار لعدم إنجاز ما يجب عليهم إنجازه وذلك لمحاولة كبت ما يسمونه بتأنيب الضمير
يغضبون بسرعه ويتخذون قرارات جديدة وهذا بالطبع خطأ فكما قال الشاعر
أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل
لا ينفذون القرارت الجديدة أيضا وبهذا يماطلون أكثر
يستمرون فى تكرار الأشياء نفسها ويستمرون فى الدائرة ذاتها حتى تنشأ أزمة لا يستطيعون حلها ومن ثم لا يجدون إلا خيار واحد وهو إنجاز ما بدأوه
إن أسوا ما فى المماطلة والتسويف هو تحويلها لنمط حياة قد لا نشعر به وذلك لتحولها لعادة إلا أنها بكل أسف عادة سلبيه لا تؤدى إلا المزيد من الضغوط والمشكلات والصعوبات
أعراض التسويف والمماطلة
يمكن توقع ومنع ومحاربة المماطلة وذلك بتطبيق آليات عدة هناك سلوكيات وافعال تمون أعراض
لمرض المماطلة والتى يجب أن ننتبه إلها ونتفادها منها :
ترك العنان للتفكير بحيث تأخذنا الأحلام والذكريات إلى ترك العمل أو المذاكرة مثل التفكير فى الأجازة أو استرجاع ذكريات سابقة أو التفكير فى النوم
الاستجابة طواعية للعوائق التى تحول دون إنجاز العمل مثل سيل المحادثات التليفونية اليومية أو التحدث عن طريق الشات والمنتديات والزيارات المتكرره التى يقوم بها لأهل والاقارب دون موعد مسبق متابعة التلفاز لفترات طويلة أو الإكثار من لقاء الأصدقاء والحديث معهم فى أمور غير مفيده
لقاء الناس ليس يفيد شيئا سوى الإكثار من قيل وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا لكسب العلم او إصلاح حال
قد يحدث أحيانا اننا لا نترك هذه المعوقات تحدث فحسب بل قد نشعر بالسعادة لوقوعها احيانا لأنها تأخذنا بعيدا عن عناء العمل والواجبات المدرسية الأمر الذى يؤدى إلى زيادة الأرتياح النفسى لمثل هذه المعوقات والوقوع تحت سيطرتها
قضاء فترات طويلة فى تناول القهوة والشاى أو وجبة الغداء أو الذهاب فى مشوار طويل قد يأخذ الكثير من الوقت
تركيز الاهتمام على إنجاز الاعمال الثانوية الغير مهمه بدل التركيز على ما يجب إنجازه فقط وهذا التشتت الناتج عن القيام باعمال غير مهمه لا يوصلك لشىء مطلقا
ومشتت العزمات ينفق عمره حيران لا ظفر ولا إخفاق
قضاء وقت طويل لإنجاز أحد المهام البسيطه والتى لا تستدعى كل ذلك ا الوقت
الخوف من الفشل يكون أحيانا أحد الأسباب التى تدفع إلى المماطلة
الخوف من الفشل
الخوف هو اكثر الاعراض وضوحا وأكثرها تكرارا ويساعد على التفشى السريع لمرض المماطله وعندما لا ينجز الإنسان عمله أو يقوم بتأجيله يوما بعد أخر فإنه يسعى فى واقع الأمر لحماية نفسه وإذ لم يحاول فإنه وبكل وضوح لن يفشل إلا انه فى الوقت ذاته لن يتمكن من إحراز أى نجاح ويجب ألا يغيب هذا عن بالنا ولو للحظة واحدة
إن الفشل فى مواقف سابقة لا يعنى اننا سوف نفشل مرة أخرى فإن الحياة تتغير دائما ويجب إلى النظر إلى الاخطاء السابقة كمصادر مهمه لمعلومات فى غاية الثراء وعلية يجب أن نتذكر القول المأثور (( لا خوف ولا خجل من عثرة الحجر )) إن المخيف والمخجل هو التحرك أو التعثر فى الحجر مرتين
الأضرار الحقيقية للمماطلة
من أكثر مضيعات الوقت خطورة
يخرج خطتك عن مسارها
يراكم العمل
قد يحرمك من النجاح حيث اننا غالبا ما نؤجل الأعمال الصعبة المتعبه والغير محببه والثقيلة على النفس
والآن ربما نتساءل ما الذى يدفعنا للمماطلة واختلاق الأعذار بعد كل هذه الاضرار المترتبة عليه ما الذى يدفعنا إلى تأجيل الأمور المهمه والتى يمكن أن تحدث تغيير فى حياتنا مثلا لما لا نذاكر ونحن نعلم أن دخول الجامعة يتطلب تقدير عاليا وذلك مع رغبتنا فى دخولها ...!!
لمذا نماطل ونختلق الأعذار ؟؟
هناك اسباب كثيرة تدفعنا للمماطلة منها
1 _ الكسل : حتى تقول لنفسك "" أنا الآن غير مستعد لإنجاز هذا العمل " إذا لماذا لا أؤجله
2 _ الأعمال الغير محببة تدفع الإنسان إلى التأجيل وهذا أكثر الأسباب شيوعا
3 _ الخوف من المجهول إننا نعتبر كل مهمه نكلف بها من المجهول إذا لا نبدأ بها فإذا بدأنا بها زال الخوف وهذا الخوف غير مبرر نهائى فكما يقال
لعمرك ما المكروه من حيث تتقى وتخشى ولا المحبوب من حيث تطمع
وأكثر خوف الناس ليس بكائن فما درك الهم الذى ليس ينفع
4 _ إنتظار ساعة الصفاء والإبداع وهى لا تأتى وحدها يجب أن نبدأ و نبحث عنها
5 _ الأعمال الصعبة والكبيرة تشجع الإنسان المماطل على تركها ريثما يتاح وقت أطول لإنجازها
6 _ التردد والرغبة الملحه فى أن يكون الشخص مصيبا دائما
7 _ الخوف من أن تخطىء
8 _ البحث عن الإنجاز المطلق والأمثل والذى لن يتحقق
وهذا التفكير قد يدفع البعض لترك العمل أو الهدف نهائيا مع أن موضوع الأمثليه موضوع مفروغ منه فلا يوجد عمل فى هذه الحياة كامل ابداً فاعقد العزم وامضي ودع عنك ليت ،وسوف ،ولعل وانطلق واسعد بحياتك
كما قال الشاعر
اطرح ليتاً وسوفاً ولعلا **** وامض كالسيف على كف البطل
اتمنى النجاح للجميع
منقول https://www.snvtech.com
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شكرا جزيلا يا أستاذ حقيقة إن هذا المشكل أضحى وباءا خطيرا وللأسف فقد أصبت به فبالرغم من أنني متفوقة والحمد لله إلا أنني غالبا لا أنجز أعمالي حتى آخر لحظة وهذا ما يؤرقني كثيرا خاصة وأنني مقبلة على شهادة البكالوريا هذه السنة بحول الله فأرجو منك أستاذي الكريم أن تفيدني بنصيحة تخرجني منا هذا المئزق وشكرا لك مسبقااااااا
=========
>>>> الرد الثاني :
شكرا لك استاذنا الكريم على هذه النصائح الرائعة ومنها زادت ثقتي بنفسي وانا الان مستعدة 100/100 للسنة الحاسمة
=========
>>>> الرد الثالث :
فعلا كنت أعاني من هذا المرض و إن شاء الله ساقضي عليه هذه السنــة
=========
>>>> الرد الرابع :
شكرااا أستاذنا أتمنا أن نقوم بواجباتنا خلال وقتها خصوصا هذا العام و أتمنا النجاح للجميع
=========
>>>> الرد الخامس :
شكرا على الموضوع القيم و النصائح الذهبية وفقنا الله و اياكم لكل خير
=========
بوركت استاذنا الغالي
جزاكم الله خيرا على النصائح،،
بالتوفيقـــــــ،،،
بوركت أستاذنا الكريم ..
جزاك الله خيرا ..
بوركت أستاذنا الكريم ..
جزاك الله خيرا ..
بارك الله فيك يا استاذنا على هذه النصائح الغالية