* *
اختبار الفصل الأول في مادةاللغة العربية وآدابهـــا
الــمـسـتـوى: الثالث:آ ف
المـــــدة:سـاعـتان اثنتان
النص:
(اعلم أن اللّغات كلها شبيهة بالصناعة، إذ هي ملكة على اللّسان للعبارة عن المعاني، وجودتها أو قصورها بحسب تمام الملكة أو نقصانها وليس ذلك بالنظر إلى المفردات ، وإنما هو بالنظر إلى التراكيب.
فإذا حصلت الملكة التامة في تركيب للألفاظ المفردة للتعبير عن المعاني المقصودة ومراعاة التأليف الذي يطابق الكلام لمقتضى الحال، بلغ المتكلم حينئذ الغاية من مقصوده للسامع ، وهذا هو معنى البلاغة.
والملكات لا تحصل إلا بتكرار الأفعال لأن الفعل يقع أولا وتعود منه للذات صفة ، ثم تتكرر فتكون حالا، ومعنى الحال أنها صفة غير راسخة، ثم يزيد التكرار فتكون الملكة أي صفة راسخة.
فالمتكلم من العرب حين كانت ملكة اللغة العربية موجودة فيهم، يسمع كلام أهل جيله وأساليبهم في مخاطباتهم وكيفية تعبيرهم عن مقاصدهم كما يسمع الصبي استعمال المفردات في معانيها فيلقنها، ثم يسمع التراكيب بعدها فيلقنها كذلك، ثم لا يزال سماعهم لذلك يتجدد في كل لحظة ومن كل متكلم ،واستعماله يتكرر إلى أن يصير ذلك ملكة راسخة.)
i. الـبنـاء الـفـكـري:12ن
1) ماهي اللغة في نظر ابن خلدون وبم يُقاس قصورها وجودتها؟
2) ماهو تعريف كل من الملكة والبلاغة؟
3) كيف تتحقق الملكة؟
4) كيف كان العرب القدماء يحصلون الفصاحة اللغوية؟
5) ما هو البناء الفكري للنص؟
6) حدد النمط المهيمن للنص بالتعليل؟
ii. الـبنــاء اللغــوي:08ن
1) يرى علماء اللغة في العصر الحديث :أنه لا معنى للفظ خارج السياق.
استخرج يتوافق مع هذه العبارة من النص.
2) استخرج من الفقرة الأخيرة حروف العطف والجر وبين معانيها
3) وجد النص في السياق التاريخي لعصر الضعف ، فهل يحمل خصائصه ؟علل.
4) ما المغزى من استعمال الكاتب للفظة اعلم.
التصحيح النموذجي للاختبار
المراحل
التصحيح النموذجي
العلامات
البناء الفكري
البناء اللغوي
1)اللغة في نظر ابن خلدون هي ملكة ، ويقاس قصورها بنقصانها وجودتها بتمامها بالنظر إلى التراكيب.
2)تعريف كل من الملكة والبلاغة: هي أن الأولى تعبير عن المعاني والثانية هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال،وبلوغ الغاية من المقصود.
3)تتحقق الملكة بتكرار الفعل.
4)كان العرب القدامى يحصلون اللغة بسماع الكلام المعاصر لهم وأساليبه وفنونه وممارسة التراكيب والألفاظ.
5) البناء الفكري للنص هو:بداية الكاتب الموضوع بفكرة عامة،وهي تعريف اللغة والملكة والبلاغة و كيفيات تحصيلها والعلاقات القائمة بينها، ثم قدم الدليل الاستقرائي لذلك ن وقد انتقل من العام إلى الخاص.
6)النمط المهيمن هو:التفسيري لأن الكاتب قد عرف اللغة أجزاءها، ثم كيفية تحصيلها نظريا وتطبيقيا.
1) ما يوفق عبارة) لا معنى للفظ خارج السياق)من النص هو(إنما هو بالنظر إلى التراكيب ).
2) استخراج حروف العطف وحروف الجر وتبيان معانيها.
حرف العطف معناه حرف الجر معناه
و الترتيب والتوالي في التعدية
ثم الترتيب والتراخي عن المجاورة
من البعضية
إلى انتهاء الغاية
3)فغنه رغم ان ابن خلدون قد وجد في عصر الضعف إلا أن نصه لا يحمل خصائصه ، فمن حيث المضامين فإنه قد جدد وجاء بحقائق جديدة اعتمد فيها التحليل والتقصي،عكس معاصره الذين اكتفوا بالجمع والحشووالتوشية، وأفكاره تتوافق كثيرا منتائج علم اللسانيات الحديث.وقلل من ألوان البديع والبيان وماجاء منها كان عفويا ،خدم المعاني وأجلاها.التي كانت شائعة في عصره كصنعة مقيتة حجرت الفكر.
المغزى من كلمة اعلم هو: لفت الانتباه للتركيز بأنه سيتلقى معاني جديدة.وهي طريقة تربوية.
اختبار الفصل الأول في نشاطات اللغة العربية وآدابها
الشعبة: نهائي آداب وفلسفة
النص: يقول رشيد أيوب:
1- تَذَكّرتُ أَوطَاني عَلى شَاطِىء النّهــرِ فَجَـاشَ لهِيبُ الشّوقِ في مَوضعِ السرِّ
2- وَأرسلتُ دَمعاً قَد جَنَتهُ يَدُ النّـــوَى عَلَيّ فَأمسـى فيّ مُنتَـحـِبِ القَـطْرِ
3- فَلا النّارُ في صَدري تُجَفّفُ أدمُـعـي وَلا عَبَـرَاتي تُطفِـىءُ النّارَ في صَدري
4-كَأنّ نَصِيـبي بَاتَ بَحـرَ مَـصَـائِبٍ لَهُ أَبـداً مَدٌّ بِقَـلـبي بِلا جَـــزْرِ
5- أُكَتّمُ صَبري والخُطوبُ تَنوشـــني وَهَيهات أن تَقوى الخُطوبُ على صبري
6- يُرَوّعُــني بِالهَـجْرِ دهــري كَأنّهُ عَلِيـمٌ بأني لَستُ أخشى سِوَى الهَجْرِ
7- أصُـوغُ القَـوَافي حَالِيَاتٍ نُحـورها عَرَائـس أبكـارٍ بَرَزْنَ مِن الخِــدْرِ
8- إِذا مَا نّسِيـمُ الشوقِ هَزّ قَريحَـــتي تَسَـاقَطَ منـها الدُّرّ في رَوضَةِ الشّعرِ
9- وكم لَيـلَةٍ في ظِلّـها قد قضَيـتُهـا إِذا ما ذكرتُ الأهلَ أبكي لدى الذكرِ
10- وكَم هَيّجَتْ قَلبَ المَشوقِ حَمـامـةٌ بتـغريدها من فوقِ أغصَانَهـا الخُضرِ
11-كَأني وَإيّـاهَا غَريبـَانِ نَشتَـكـي صُـروفَ اللّيالي واللّيالي بنَـا تُـزْري
12- فلله ما أحلى اعتـِزَالي ومَدمَـعـي يُنَـقِّطُ ما يَحـلو مِنَ النّـظمِ والنّـثرِ
13- متى يا ترَى السّوريّ ينضـجُ علمُـهُ ويفـخر في أوطّـانِهِ سامـيَ القَـدْرِ؟
14- فَيـَفرَح مَحـزُونٌ وَيَلتَــذّ نَازِحٌ وَيَرجِـع مُشـتَاقٌ ولَو آخـر العُمـرِ
15- ورُحـتُ كَأني بينَ ماضٍ وحاضِـرٍ وَمُسـتَـقبَل الأيّـامِ أدري ولا أدري
*رشيد أيوب:1871-1941م،شاعر لبناني مهجري يُنعت بالشاعر الشّاكي،لكثرة مانظمه من شكوى توفي ودُفن في بروكلن بالولايات المتحدة.من دواوينه:الأيوبيات،أغاني الدرويش،هي الدنيا.
المعجم:جَاشَ:اشتعل،النّوَى:البعد،منتحب القطر:دموع كالمطر،عبَرَاتي:دموعي،تَنوشني:تتناولني،تأخذني،قَري حَة:ملكة يقدر من خلالها قول الشعر، تُزْري:تحتقر وتهوّن،السّوريّ:يقصد من سوريا الكبرى (سوريا الحالية ولبنان).
الأسئلة:
أوّلا:البناء الفكريّ: (8نقاط)
1-بما أحسّ الشاعر وهو يتذكّر وطنه؟وهل استطاع التغلب على هذا الإحساس؟برهن بشاهد من النص
2-ما الذي استحلاه الشاعر وارتاحت له نفسه وهو في غربته ؟وما هي نتيجة ذلك ؟
3-ما هو موقف "الدّهر" من الشاعر؟ولماذا؟
4-مالذي تمناه الشاعر في أواخر هذه الأبيات؟وهل تحقق له بعض ما تمنى؟وضّحْ.
5-أكثر الشاعر من ذكر مرادفات(النار،الدّموع) فما هي الدلالات التي يمكن استنتاجها من ذلك؟
ثانيّا:البناء اللّغويّ: (8نقاط)
1-تعددت المعاجم الفنية داخل النص،استخرج في جدولين معجمي ألفاظ الطبيعة وألفاظ الحزن والأسى(خمسة ألفاظ لكل منهما)
2-ماذا يقصد الشاعر بكلٍّ من التركيبين التاليين: (مَوضعِ السرِّ)و(قَلبَ المَشوقِ)
3-ما هي الدلالة المعنوية لـ(كم)في القصيدة؟
4-أعرب ماتحته خط إعرابا تامّا.
5-ما نوع المحسن البديعي في عجز البيت الأخير؟وهل دلّ على الحالة النفسية للشاعر؟وضحْ.
ثالثا:التّقويم النّقديّ: (4نقاط)
-مدرسة المهاجر الأمريكية لها خصائصها الأدبية،فمن خلال دراستك لهذه الأبيات استنتج في شكل عناصر أبرز هذه الخصائص(أربع خصائص على الأقل).
-هل تجد أثرا لخصائص مدرسة الإحياء الكلاسيكية في هذا النصّ؟بيّن
.
-2-
الإجابة النموذجية
البناء الفكري
1-أحسّ الشاعر وهو يتذكّر وطنه بلهيب يشتعل في صدره وقلبه
ولم يستطع التغلب على هذا الإحساس،بدليل قوله في البيت الثالث:
فَلا النّارُ في صَدري تُجَفّفُ أدمُعي وَلا عَبَرَاتي تُطفِىءُ النّارَ في صَدري
2-الذي استحلاه الشاعر وارتاحت له نفسه وهو في غربته هو العزلة.
وقد نتج عن ذلك نظم شعر يترجم أحاسيس الشوق إلى الوطن.
3-موقف الدّهر من الشاعر هو ترويعه وتخويفه بالهجْر،لأنه عليم بأنّه لايخشى إلا ذلك.
4-الذي تمناه الشاعر في أواخر هذه الأبيات هو نهضة ويقظة الإنسان السوري بالعلم حتى يفتخر في وطنه بكل اعتزاز،وعودة كل المهاجرين إليه،فقد تحقق له الأوّل إذ تحررت بلاده وازدهرت بالعلم والثقافة،ولم يتحقق له الثاني لأن الشاعر والكثير من المهجريين توفوا ودفنوا بعيدا عن الوطن.
5-أكثر الشاعر من ذكر مرادفات(النار،الدّموع)ومن الدّلالات التي يمكن استنتاجها من ذلك،الحرقة والشوق التي يعيشها الشاعر وهو بعيد عن وطنه،ويزداد وقع كل ذلك كلما استحضر ذكرياته وماضيه.
8
1-تعددت المعاجم الفنية داخل النص،من ذلك معجما ألفاظ الطبيعة وألفاظ الحزن والأسى:
ألفاظ الطبيعة
ألفاظ الحزن والأسى
شَاطِىء النّهرِ
نّسِيمُ
رَوضَةِ
الدُّرّ
حَمامةٌ
أغصَانَها الخُضرِ
أدمُعي
عَبَرَاتي
صَبري
الخُطوبُ
أبكي
اعتزَالي
2-يقصد الشاعر بكلٍّ من التركيبين التاليين:
(مَوضعِ السرِّ):القلب،الصدر،الفؤاد:لأن الإنسان يكتم سرّه فيها
(قَلبَ المَشوقِ):الشاعر نفسه،أو هو كل مهاجر والشاعر واحد منهم 3- الدلالة المعنوي لـ(كم)في الأبيات:أفادت الكثرة،وهو من دلالاتها.
4-الإعراب:
الكلمة
إعرابها
النّـوَى
مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدرة على الألف المقصورة منع من ظهوره التعذّر.
نَصِيبي
اسم "كأن" منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على الياء منع من ظهورها الثّقل.
5- نوع المحسن البديعي في عجز البيت الأخير:طباق سلب(أدري ولا أدري)؟
-دلالته على الحالة النفسية للشاعر:هي أن الشاعر وقف حائرا حول مستقبله هل يعود إلى وطنه أم يبقى هناك مغتربا.
1- مدرسة المهاجر الأمريكية لها خصائصها الأدبية،فمن أبرز هذه الخصائص:
-النزعة الإنسانية
-النزعة الروحية التأملية
-الحنين إلى الوطن
-الاتجاه إلى الطبيعة
-الألفاظ الموحية
-الرّمز
2-إني أجد أثرا لخصائص مدرسة الإحياء الكلاسيكية في هذا النصّ،مثل التزام عمود الشعر من بحر(الطويل)والقافية وحرف الروي،وتوظيف الصور البيانية والمحسنات البديعية،واللغة الفصيحة العالية،ووحدة البيت.