عنوان الموضوع : مساعدة في الفلسفة الله يحفضكم ثالثة ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب

من فضلكم ..اريد جميع المقالات الفلسفية الخاصة بشعبة تسيير واقتصاد لهذا العام...


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ابحت هنا ربما تجد
https://3as.ency-education.com/157516...716011577.html

و هنا جميع المواد
https://3as.ency-education.com/
و هدا ربما يساعدك

www.dzbac.com
وفقك الله لكل خير
سلام

=========


>>>> الرد الثاني :

بارك الله فيك...

=========


>>>> الرد الثالث :

أ - مقالات المقارنة :
1 - مقالة المقارنة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي
تصميم نموذجي للمقالة
أ - طرح المشكلة : يتميز الإنسان عن بقية الكائنات الأخرى بعقله الذي
بواسطته يستطيع التفكير ... و التفكير أنواع : تفكير علمي و تفكير فلسفي ،
لهذا نتساءل : ما نوع العلاقة الموجودة بين السؤال العلمي و السؤال
الفلسفي ، هل هي علاقة انفصال أم اتصال ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1 – أوجه الاختلاف : يوجد اختلاف بين السؤال العلمي و الفلسفي لأن :
• السؤال الفلسفي مجاله الميتافزيقا و يستهدف العلل الأولى و الدراسة الشاملة ، أي البحث بشكل كلي منهجه تأملي عقلي .
• أما السؤال العلمي فمجاله عالم الطبيعة و المحسوسات و يعتمد على المنهج
التجريبي للوصول إلى القوانين ، أما طريقة البحث فيه فهي جزئية
2 – أوجه الاتفاق : هناك نقاط مشتركة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي
• كلاهما يتجاوز المعرفة العامية .
• كلاهما يعبر عن قلق فكري إزاء مشكلة معينة ضمن صنف الأسئلة الانفعالية
• كلاهما عبارة عن سؤال و يحتاج إلى جواب .
3 – طبيعة العلاقة بينهما : يوجد تداخل بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي لأن هناك تأثير متبادل بينهما :
• الفلسفة تعتمد على العلم لأن السؤال الفلسفي ينطوي على جانب علمي بدليل
ظهور المذاهب الفلسفية يعتمد على أسس علمية مثل الماركسية ، الوضعية .
• العلم يعتمد على الفلسفة لأن السؤال العلمي ينطوي على أبعاد فلسفية
بدليل فلسفة العلوم فالفيلسوف هو الذي يوجه العلم من الناحية المنهجية و
المعرفية ، و هذا بتقييم و نقد العلوم من أجل تحقيق التطور والابتعاد عن
الأخطاء .
الرأي الشخصي : إلا أن الرأي الصحيح هو الذي يميز بين السؤال الفلسفي و
السؤال العلمي لأنه من ناحية طبيعة الموضوع و المنهج و الهدف ، ، نلاحظ بأن
هناك اختلاف بينهما ، فالفلسفة على خلاف العلم لا يبدو أنها تتقدم لأننا
نعرف أكثر مما كان يعرف العلماء قديما ، ولكن ليس بوسعنا أننا تجاوزنا
أفلاطون في أبحاثه الفلسفية
ج – حل المشكلة : إذن نستنتج بأن العلاقة الموجودة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي هي علاقة تكامل وظيفي .



=========


>>>> الرد الرابع :

- مقالة المقارنة بين السؤال والمشكلة :

- طرح المشكلة : تتحدث عن الحذر من المظاهر من عدم تطابق مفهوم
السؤال على مفهوم المشكلة ، فهذا يأخذنا من دون شك إلى ضرورة المقابلة

والمقارنة بينهما لأنهما مفهومين ليسا متطابقين و وصيغة الإشكال ستكون

كالأتي ما طبيعة العلاقة بين السؤال والمشكلة ؟ ماهي أوجه التشابه بينهما ؟

و ماهي أوجه الاختلاف ؟ وهل يشتركا في نقاط تداخل ؟

2 - محاولة حل المشكلة :
أ – أوجه التشابه
:
- كل من السؤال و المشكلة يثيرهما الإنسان سواء كان مثقفا أو كان عاديا ، كان ذكيا أو غبيا
- كل منهما يساهم في تغذية طموحات الإنسان المعرفية
- كل شجرة المعرفة الإنسانية من علم ، فلسفة ، رياضيات ، حضارة ، ثقافة تأتي من هذين المنبعين
ب – أوجه الاختلاف

- يختلفان ابتداء في تعريفهما ؛ فالسؤال يعبر عن استدعاء المعرفة أو
يؤدي إلى المعرفة ، أما المشكلة فيقصد بها تلك القضية المبهمة المستعصية

غير واضحة الحل ويعرفها " جميل صليبا بأنها :«مرادفة للمسألة التي يطلب

حلها بإحدى الطرق العقلية أو العملية ، فنقول
: المشكلات الاقتصادية ،
والمسائل الرياضية
»
- إن الأسئلة يستطيع أن يطرحها كل الناس مهما صغرت أو كبرت أعمارهم
فالأطفال مثلا يحملون من الانشغالات ومن التساؤلات التي يحرجون بها الكبار ،

كما أن الأسئلة وسيلة تربوية تعليمة ناجعة كما أثبت ذلك علم النفس

التربوي

- إن المشكلة لا يستطيع أن يطرحها إلا صاحب انفعال واهتمام بمواضيع تكون
أكثر استعصاء ؛ يعالجها بدمه ولحمه وتأخذ كل كيانه وقد تستغرق كل عمره وهذا

لا نجده إلى عند ثلة من البشر أعظمهم شأنا العلماء والفلاسفة المعروفين

بتميزهم دون غيرهم من الناس
.
- إن الأسئلة التي يطرحا عامة الناس ؛ إجاباتها تكون معروفة خاصة إذا تعلق
الأمر بالصنف المبتذل أو الصنف العملي لأن متطلبات الحياة هي التي تقتضيها

.
- إن المشكلات التي يطرحها خاصة الناس من علماء وفلاسفة قد يتوصل إلى حلها ،
وقد تبقى إجاباتها مفتوحة أو لا يتوصل فيها إلى حل أبدا.هذا من جهة ، ومن

جهة أخرى قد تتعدد إجابتها في شكل أراء مختلف فيها فإجابات الفلاسفة مثلا

ليست واحدة حول نفس المشكلة ؛ و لو وحدت الإجابات ما كانت لتكون المذاهب

الفلسفية ولا تتعدد النظريات في تاريخ الفلسفة
.
- كما أن ليس كل سؤال مشكلة بالضرورة ، لأن الأسئلة المبتذلة التي لا تتطلب
جهدا في حلها ، والتي لا تثير فينا إحراجا ولا دهشة ، لا يمكن أن ترتقي

إلى أسئلة مشكلة حقيقية
.
- و المشكلة أيضا ليست أيضا ، سؤالا من حيث إنه مجرد موضوع و مبحث أو مطلب
، مادام لم يترك في الذهن بعض التساؤلات ، ولم يخلف وراءه استفهامات
صريحة أو ضمنية
.
ج –طبيعة العلاقة بينهما
:
لا يمكن للإنسان الباحث عن الحقيقة أن يطلبها إلا إذا اعتمد على السؤال و

المشكلة معا فأهم نقطة تجمعهما و بوظيفة واحدة
: هي التفكير لأن الإنسان
كائن عاقل وفضولي لا يتوقف عن طرح الأسئلة المتنوعة غالبا ما تكون مبتذلة

وأحيانا تأتي عملية وفي أحيانا أخرى تأتي بشكل انفعالي التي تأخذ بصميم

النفس و ما تثيره فيها من قلق وتوتر و دهشة ، وإيقاظا لوعي الإنسان

لمواجهة المشكلات و محاولة حلها . إذا نحن انطلقنا من الأسئلة كمطالب

ووصلنا إلى المشكلات كمعضلات مستعصية تتطلب الحل .كما أنه يمكن أن ننطلق

من مشكلات سواء كانت علمية أو حتى فلسفية نطرحها بشكل استفهامي لا تتوضح

فيه الإجابة إلا بأسئلة دقيقة في الطروحات المختلفة . وهذا بالضبط ما تبينه

هذه العلاقة القائمة على أساس فكري محض ؛ بحيث نقرب السؤال الإشكالي إلى

التفكير . وفي هذا السياق ، يقول "جون ديوي " : « إن التفكير لا ينشأ إلا

إذا وجدت مشكلة ، وأن الحاجة إلى حل أي مشكلة ، هي العامل المرشد دائما ،

في عملية التفكير
»

3
حل المشكلة :
وعليه نستنتج أن علاقة السؤال بالمشكلة من الصعب الحكم عليها لأنها تظهر

بكيفيات و صور متعددة فلا هي تتابع و تتالي . أو كشرط و مشروط ، ولا هي

تعاكس في التموقع والدور
.


=========


>>>> الرد الخامس :

مقالة المقارنة المشكلة و الإشكالية :
- طرح المشكلة : إن السؤال مهم في عملية التعلم .. وينقسم إلى عدة أنواع أ:
الأسئلة المبتذلة ، الأسئلة العملية ، الأسئلة الانفعالية ، والتي تثير
القلق النفسي و العقلي لهذا فهي تؤدي إلى وجود ما يعرف بالمشكلة

والإشكالية ، فما نوع العلاقة بينهما ؟ هل هي علاقة انفصال و تمايز أم هي
علاقة اتصال و تكامل ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1أوجه الاختلاف : يوجد اختلاق بين المشكلة و الإشكالية لأن هناك فرق بينهما :
• فالمشكلة هي وضعية تنطوي على التباسات يمكن البحث عن حلول لها . وهي عن عبارة عن قضية جزئية .
• أما الإشكالية فهي قضية تحتمل الإثبات و النفي معا ، وتثير قلقا نفسيا و
الباحث فيها لا يقتنع بحل ، كما أنها تعتبر معضلة تحتاج إلى أكثر من حل و
بالتالي فهي قضية مركبة .
2أوجه الاتفاق : إن نقاط التشابه الموجودة بين المشكلة و الإشكالية هي :
• كلاهما تثير الدهشة و الإحراج لأنهما ينطويان على أسئلة انفعالية .
• كلاهما يحتاج إلى حل لأنهما يؤديان إلى وجود أسئلة .
3 - طبيعة العلاقة بينهما : يوجد تداخل بين المشكلة و الإشكالية لأنه هناك تأثير متبادل بينهما :
• المشكلة تؤثر في الإشكالية : لأنها قضية جزئية تساعدنا على الاقتراب من
فهم الإشكالية . مثال ذلك لفهم الإشكالية : " الفكر بين المبدأ و الواقع "
يجب فهم و دراسة المشكلات الجزئية و هي : كيف ينطبق الفكر مع نفسه ،
وكيف ينطبق مع الواقع .
• كما أن الإشكالية بدورها تؤثر في المشكلة لأن المشكلة تحتاج إلى
الإشكالية التي هي المعضلة الكبرى أي الكل فإذا كانت للمشكلات تحتاج حلول
جزئية فهي تحتاج إلى الحل الكلي للمعضلة الكبرى .
الرأي الشخصي : إلا أن اصح الآراء هو الرأي القائل بأن العلاقة الموجودة
بين المشكلة و الإشكالية تنطوي على جانبين : فهي انفصال من ناحية التعريف
لأن هناك تمايز بينهما و اتصال من ناحية الوظيفية لأن كلاهما يكمل الآخر
حل المشكلة :
نستنتج في الأخير أن مسألة العلاقة بين المشكلة و الإشكالية تدرس على
مستوى القمة بين العلماء و الفلاسفة وليس للعامة حاجة لهم في التمييز بين
الألفاظ قصد التعبير عما يواجههم من مشكلات في حياتهم . لكن على الرغم من
ذلك علينا إزالة المفارقة بين اللفظين ، لأنهما حتما يختلفان من خلال
السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه كإشكالية أولا ، بحيث نكاد لا نجد الجواب
المقنع له ، وبين مشكلة سرعان ما تزول وينتهي أمرها مجرد التفكير فيها
بطريقة عقلانية و فاعلة .





=========


ملاحظة هامة
: هذه المقالة تتكلم بشكل عام عن المشكلة و الإشكالية سواء كانت علمية أو
كانت فلسفية ، إذ يمكن أن ترد مقارنة بين المشكلة الفلسفية و الإشكالية
الفلسفية تابعوها معنا فيما يلي


مقالة المقارنة بين المشكل الفلسفي و الإشكال الفلسفي
:
طرح المشكلة/ هناك فكرة شائعة و هي أن الناس يخلطون بين المشكل و الإشكال فتارة يعبرون
عن المشكلة بالإشكالية كقولهم المشكلة الفلسفية ماهي إلا إشكالية إن تسمية
قضايا ومواضيع التفكير الفلسفي بالمشكلة وتارة أخرى بالإشكالية ، قد لا يدل
على المطابقة في المفهوم ، إذ يحتمل وجود مواطن اختلاف بينهما فو قع
الالتباس في الحديث عن المفاهيم. فما طبيعة المشكلة الفلسفية و الإشكالية
الفلسفية ؟ فهل هما شيء واحد ؟ و ما أوجه المقارنة بينهما ؟
محاولة حل المشكلة :
1 – مواطن التشابه :
ــ المشكلة و الإشكالية مجالهما الفلسفة و مبعثهما السؤال و الاستفهام .
ــ منهجهما العقل و التفكير التأملي .
ــ غايتهما البحث في الحقيقة .
ــ كما هما يتأسسان على النشاط النفسي و العقلي للإنسان
- تعبران عن حالات انفعالية فكرية
- لا يشترطان الصيغة الاستفهامية .....أي توفر شروط التفكير الفلسفي فحسب
- نتائجهما تعبر عن مواقف وآراء لا على حقائق
2 – مواطن الاختلاف :
ــ المشكلة مبعثها الدهشة و الحيرة, أما الإشكالية فمبعثها القلق و الإحراج .
ــ مجال المشكلة ضيق و لها إجابة ملتبسة, أما مجال الإشكالية أوسع و ليست لها إجابات محددة .
ــ المشكلة الحل فيها ممكن و أما الإشكالية فالحل فيها مستعص فهي بمثابة المعضلة (الحل معلق ).
ــ المشكلة تكتسي نوعا من السهولة في التناول أما الإشكالية فتكتسي نوعا من الصعوبة .
3 – طبيعة العلاقة بينهما :
علاقة المشكلة بالإشكالية علاقة تداخل الجزء في الكل فالإشكالية تتدرج
ضمنها مشكلات فلسفة فرعية فالعلاقة شمولية أي تضمن. فعلاقة المشكلة
بالإشكالية كعلاقة العناصر بالمجموعة حيث كل إشكالية فلسفية تتفرع إلى
مشكلات مثل ذلك :إشكالية آلية التفكير المنطقي تتفرع إلى مشكلة : تطابق
الفكر مع نفسه ومشكلة تطابق الفكر مع الواقع .....الخ كما يمكن تحويل
المشكلات إلى إشكاليات .
ج – حل المشكلة : نسبة الترابط
هناك تكامل و اتصال بين المشكلة و الإشكالية, و نظرا للتشابه الكبير بين
المشكلة و الإشكالية فهذا لا يعني بالضرورة عدم وجود اختلاف بينهما .







مقالة المقارنة بينالدهشة و الإحراج في السؤال الفلسفي :
طرح المشكلة : إذا كان فعل التفلسف لا يستقيم إلا بوجود سؤال يحركه ،
وكان السؤال الفلسفي أصناف تارة يطرح مشكلة وتكون الدهشة مصدره ، وتارة
أخرى يطرح إشكالية فيكون الإحراج مصدره ، فإنا هذا يدفعنا إلى التساؤل عن
طبيعة العلاقة بينهما ؟ أهي علاقة اختلاف أم علاقة تكامل ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1نقاط التشابه :
• كلاهما يرتبطان بالسؤال الفلسفي
• كلاهما يتعلقان بالإنسان العاقل الراغب في التعليم و المعرفة
• كلاهما يصدران مواضيع تهز في طرحها أعماق الإنسان النفسية و المنطقية و الاجتماعية .
• كلاهما لحظة شخصية و نفسية يعانيه الشخص بدمه ولحمه .
• كلاهما يعبر عن معاناة التفكير الفلسفي .
2 – نقاط الاختلاف :
بالرغم من وجود نقاط اتفاق بينهما إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس التصور لأنه
توجد بينهما أيضا نقاط الاختلاف ففي حين نجد الدهشة تصدر عن السؤال
الفلسفي الذي يطرح مشكلة ، فإن الإحراج يصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح
إشكالية و بالتالي فالفرق بينهما فرق في درجة تأثير كل منهما في نفسية و
عقلية السائل .
3طبيعة العلاقة بينهما : بالرغم من أن نقاط الاتفاق الموجودة بينهما
أكثر من نقاط الاختلاف إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس الوظيفة بالنسبة للسؤال
الفلسفي ذلك أن الفرق بينهما يتحدد من خلال ما تخلفه كل من المشكلة و
الإشكالية من إثارة واضطراب في الإنسان فكلما كان الاضطراب قليلا في
السؤال الفلسفي أثار دهشة وتسمى بالمشكلة وكلما زادت هذه الإثارة تعقيدا
تحولت إلى إحراج و أصبحت إشكالية . ومما أن العلاقة بين المشكلة و
الإشكالية هي علاقة المجموعة بعناصرها .
ج – حل المشكلة : نستنتج مما سبق أن العلاقة بين الدهشة و الإحراج تتبع
بين المشكلة و الإشكالية في السؤال الفلسفي و ما دامت العلاقة بينهما هي
علاقة المجموعة بعناصرها ، فإن طبيعة العلاقة بين الدهشة و الإحراج هي
علاقة التكامل وظيفي .




ب - المقالات الجدلية:

المقالة الجدلية الأولى : انطباق الفكر مع نفسه و انطباقه مع الواقع.

نص الموضوع :



طرح المشكلة
:

هدف الإنسان هو البحث عن الحقيقة حقيقة ما يحيط به وحقيقته. وليس من السهل
الوصول إلى هذه الحقيقة وقد لا يصلون إليها لهذا وضع أرسطو مجموعة من قواعد
و قسمها إلى الاستقراء و النطق الصوري .إذ يعرف المنطق الصوري بأنه مجموعة
قواعد التي تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ أثناء بحثه عن الحقيقة أما
الاستقراء فيعرف بأنه منهج الاستدلالي الذي يعتمد على التجربة كمقياس لصحة
القضايا.ومن ذلك اعتبر أرسطو أن انطباق الفكر مع نفسه في المنطق الصوري هو
الذي يضمن لنا اتفاق العقول حول الحقيقة التي يصل إليها بينما ترى المدرسة
التجريبية الحديثة أن انطباق الفكر مع الواقع في الاستقراء هو الذي يؤدي
إلى الحقيقة التي تتفق حولها العقول .فهل تتفق العقول حول الحقيقة العلمية
التي يقدّمها لنا العقل في المنطق الصوري ؟ أم أن الاستقراء وحده يضمن لنا
الوصول إلى الحقيقة التي تتفق حولها العقول ؟

محاولة حل المشكلة
:

1 - عرض الأطروحة : (انطباق الفكر مع نفسه هو ضمان ل‘تفاق العقول) اعتمد

أرسطو في منطق الصوري على ان العقل يحتوي على مبادئ تسمى مبادئ العقل
تساعده على التحليل و التركيب و الاستنتاج و أهمها مبدأ الهوية و بما أن
العقل مشترك بين جميع البشر فإن ما يصل إليه من معارف يعتبر محل اتفاق
الجميع.
وضع أرسطو منطقه اعتمادا
ضبط الحجة : على العقل الساكن الذي يعتبره عقل فطري مشترك بين البشر متكون
من مبادئ فطرية هي مبدأ الهوية الذي ينقسم بدوره إلى مبدأ عدم التناقض و
الثالث المرفوع و اعتبر هذه المبدأ كافية لكي تتفق العقول حول صحة المعرفة
أو خطئها فإذا حصلت معرفة متناقضة في نفس الوقت و من نفس الجهة كأن نقول
(احمد موجود في القسم و في الساحة في نفس الوقت و نفس الجهة) فجميع
ألعقولنا تتفق على أن هذه المعرفة خاطئة لان العقل لا يقبلها لاحتوائها على
نقيضين . ا ماذا احتوت مبدأ عدم الهوية كانت صحيحة و اتفقت عقولنا على
صحتها. ولهذا انطباق الفكر مع نفسه هو الطريقة الوحيدة للوصول إلى المعرفة
الصحيحة أين تتفق العقول.

نفد: اتفاق الفكر مع نفسه واعتماده المبدأ العقل و اعتماده على العقل

الساكن يمنحا معرفة ساكنة في حين أن معارفنا تتوجه للعالم الخارجي الذي
يتصف بالحركة الدائمة كما إننا نستنبط حقائقه من الواقع و مبادئ العقل
عاجزة على استنباط لهذا نحتاج إلى منهج آخر.

2 - عرض نقيض الأطروحة : (انطباق الفكر مع الواقع هو الذي يضمن اتفاق
2

العقول) رغم أن أرسطو هو الذي وضع الاستقراء إلا انه اعتبره مصدر ضني
للمعرفة أي أن نتائجه مشكوك في صحتها ارجع له قيمته فرنسيس بيكون لوه قيمته
و أيده جون ستيوارت مل في القرن 18.
وجه جون ستيوارت مل انتقادات حادة
ضبط الحجة : للمنطق الأرسطي لأنه لا توجد فيه مبادئ فطرية تساعده على
المعرفة إنما التجربة هي التي توصلنا إلى الحقيقة الكامنة وراء الظواهر
المادية لهذا لا نعتمد على العقل الساكن إنما العقل المتحرك الذي يسميه
لالاند بالعقل المكون فيه المعرفة الحسية تحدث بعد التجربة و يكون أدواته
بنفسه لأنه يعتمد على البرهنة التجريبية فالعلم الذي لا يخضع للتجربة ليس
علما صحيحا.
يرى ديكارت أن الاستقراء ساعد العلماءj على اختزال ذلك الكم الهائل من
الظواهر الطبيعية في مجموعة بسيطة من القوانين الفيزيائية لأنه يعتمد على
مبدأ السببية العام و مبدأ الحتمية الذين تخضع لهما الطبيعة مما يجعل
المعرفة الاستقرائية صحيحة و محل اتفاق العقول.
نقد : رغم أن الاستقراء قدم نتائج تكنولوجية متطورة على ما قدّمه القياس
الأرسطي إلا انه في النهاية لم يؤدي اتفاق العقول و لم يحقق ما عجز عنه
المنطق الصوري حيث جاءت انتقادات العلماء أنفسهم للاستقراء مؤكدين مقدرته
غلى توافق العقول.
التركيب : (تجاوز) رغم أن المنطق الصوري يبدو صارما في صورته و رغم أن
الاستقراء يبدوا اقرب إلى الحقيقة من اعتماد على الواقع و التجربة لاكنا
العلماء وجدوا أن انطباق الفكر مع نفسه هو الأقرب إلى الصحة من الاستقراء
لان الظواهر الطبيعية متغيرة وهي في حركة دائمة وان المادة الحرة ذاتها
تتغير وهذا التغير خفي عنا و لا يمكن الوصول إليه بالحواس و لا بالوسائل
العلمية بل بالاستنتاج العقل كما هو الحل في قضية الاحتباس الحراري و ثقب
الأوزون لهذا كانت فيزياء اينشتاين اقرب إلى الحقيقة من فيزياء نيوتن
الواقعية التي تعتمد على الاستقراء التجريبي بينما فيزياء اينشتاين هي
استقراء يناء عقلي للحقائق لهذا كانت أكثر صدقا .

حل المشكلة :

يقول كارل بوبر منتقدا الاستقراء(انه لم يصمد أمام الانتقادات التي وجهها

العلماء والمنهج الذي لا يصمد أمام الانتقادات هو منهج خاطــئ ) و بهذا

اعتبر الابستومولوجي المعاصر أن القاعد ة التي أنهت قيمة الاستقراء

التجريبي لصالح المنطق الصوري الذي أصبح بدوره فاقد لقيمته أمام المنطق

الرياضي الذي حقق ما عجز عنه المنطق الصوري و الاستقراء حيث فيه تتفق

العقول فلا تتفق العقول إلا جزئيا في المنطق الصوري و كثيرا ما تعارضت في

الاستقراء إنما في الرياضيات تتفق تماما في العقول لهذا نجح اينشتاين فيما

عجز عنه نيوتن لما اعمد على الهندسة الكروية الوهمية لـ ريمان
.





المقالة الجدلية الثانية : انطباق الفكر مع نفسه




نص الموضوع : هل المنطق الصوري مجرد تحصيل حاصل؟

الطريقة الجدلية

طرح المشكلة :

لا تختلف إذا عرفنا المنطق على أنه نظرية الشروط التي يجب أن تتوفر
للاستدلال الصحيح,وأهم ما في الاستدلال وبالأخص الغير مباشر هو نظرية
القياس وهي عملية عقلية ننتقل بها من الاعتقاد بأكثر من قضيتين (مقدمتين)
إلى الاعتقاد بجملة أخرى (النتيجة) يكون صدقها إما مضمونا إذا كان
الاستنتاج سليم أو على الأول محتملا بفضل صدق المقدمات لكن ما هو مثار
للجدل في هدا الموضوع هو القيمة الإبداعية للقياس مبدع أم أنه تحصيل حاصل؟

محاولة حل المشكلة :

عرض الأطروحة : لا تتردد في القول أن الكل أعظم من الجزء لكن هناك مسائل
كثيرة نصادفها ولا ندري أول الأمر أي حكم نتخذه بشأنها (و نعني بالمسألة
عبارة مؤلفة من موضوع ومحمول حيث تقتضي الإجابة إضافة المحمول إلى الموضوع
أو بنفيه عنه و من هنا تتجلى أهمية وقيمة القياس الأرسطي بحكم أنه تأليف
للمعارف باستنتاج سليم لأجل تحصيل العقل من الوقوع في التناقض وفي الخلط
المعرفي كقولنا
كل فيلسوف منطقي .أرسطو فيلسوف .أرسطو منطقي) فنلاحظ أن القياس حركة متصلة
من طرف إلى أخر و اتصالها ببعضها و حدتها وهو استدلال صحيح مترابط الأطراف
و بفضل هذا الترابط تمكن من السيطرة على كلّ أوجه التّفكير البنائي لحقبة
زمنية طويلة (منذ ظهوره على يد أرسطو إلى العصور الوسطى )حيث كان الفكر
قياسيا يأتم معنى الكلمة . وما ساعده على هذا الازدهار كذلك هو صورته
البرهانية طالما أن البرهنة هي تبيان علّة النتيجة بحيث لو سئلنا مثلا لما
قلنا: كل كريم هو صالح أجبنا لأنّ كل عالم هو صالح, وكل كريم هو عالم,
فالحدود هنا مثلا جمة و مترابطة ببعضها البعض والنتيجة لازمة عنهما لها قوة
البرهنة ونظرا لهذه القيمة البرهانية فقد بهر إعجاب العلماء المسلمين و
كان أحد أهم ركائز التّشريع عندهم (كلّ مسكر حرام. الخمر مسكر. الخمر
حرام).
نقد: لكن أهم ما يدفعنا للاستقصاء أكثر عن القيمة الجوهرية للقياس هو
سؤالنا هل يحمل القياس نتيجة جديدة أم أنّه مجرد تكرار لما ورد في
المقدّمتين هو قولنا مثلا "كل النّاس مائتون, وسقراط إنسان . إذن سقراط
مائت " يعبّر عن حقيقة جديدة ؟

نقيض الأطروحة :

نلاحظ من خلال هذا القياس أنّه لا يحمل نتيجة جديدة بل هو تكرار فقط
للمقدمة الكبرى, فالمقدمة الكلية الكبرى لا تصدق إلّا إذا كانت النتيجة
معلومة من قبل أي أن القائل لا يقولها إلا إذا كان يعلم أنّ سقراط مائت و
بالتالي لا تكون هناك حاجة لتركيب قياس. وإذا ركبنا قياس فنكون قد ارتكبنا
مصادرة عن الموضوع لأنّ المطلوب هو معرفة ما إذا كان سقراط مائت ومعرفة
أنّه مائت تتضمّنها المقدّمة الكبرى الشّيء لقولنا :"كلّ إنسان فان, محمد
فان, محمد فان" فالنتيجة محمد فان متضمنة في المقدّمة الكبرى (أي بعد أن
حكمنا على كلّ فرد من أفراد الإنسان بالفناء) إذن لا يحمل جديد وهو مجرد
تكرار لما ذكر في المقدّمتين وهو الموقف الذي تبناه من جون ستيوارت ميل و
ديكارت وابن تيمية حيث اعتبروا القياس تحصيل حاصل يؤدي بالفكر إلى الجمود و
العقم ولا يساعد على اكتشاف معارف جديدة وهو غير صالح لكي يكون أداة صالحة
للبحث إلّا إذا مدنا بنتائج يختلف معناها ومضمونها عن المعارف المتضمنة في
المقدّمات .
نقد: لكن هذا الرأي يظن أنّه يهدم القياس الأرسطي ورغم وجاهته من عدة
جوانب, فانّه لا يستطيع أن يتنكر للقيمة الإبداعية للقياس وهو أول محاولة
للفكر التنظيري المنظم, وأول محاولة لتأسيس خطاب علمي متجاوزا لكل الخطابات
العلمية التي سبقته, ولهذا يجب أن نرفض كل ما جاء به أرسطو لكن نحاول فقط
تدارك مواطن النّقص على حدّ رأي غاشون باشلار, العلم هو تاريخ أزمات الماضي
وهو في تطور مستمر يعمل على تصحيح أخطائه بنفسه لكي لا يقع فيها من جديد .
التركيب : بعد عرض الأطروحتين يتبين أن الاستدلال المنطقي قاعدة فكرية
صلبة أدت ما عليها ولا تزال تقدم الأساس المعرفي والفكري للعلوم وإن كنا قد
تطورنا إلى سبل أخرى فمازال للمنطق الصوري قيمة تاريخية على الأقل تبين
براعة الفكر البشري.

حل المشكلة :
ولم يبق لنا في نهاية هذا المقال إلا القول أنّ المنطق الأرسطي هو سابقة
أولى من نوعها في تاريخ الفكر البشري, ولقد ساهم مساهمة فعالة في ميدان
المنطق الصوري لاسيما نظرية القياس لأنها سبق صوري محض على جانب كبير من
الصّرامة والتّرابط ذات بناء عقلي منسجم ومنظّم بالرّغم من الانتقادات
العديدة التي يتعرّض لها .


المقالة الجدلية الثالثة : انطباق الفكر مع الواقع " الفرضية "

نص الموضوع : هل يمكن الاستغناء عن الفرض العلمي؟


طرح المشكلة :

إن الغرض من التفكير العلمي هو دراسة للكشف عن القوانين التي تتحكم فيها
هذه الدراسة تتطلب منهجا استقرائيا أو تجريبيا مستندا إلى خطوات ثلاث: هي

الملاحظة والفرضية و التجربة أما بالنسبة للفرضية ( الفرض العلمي )هو شرح

مؤقت وتيسير غير مؤكد وتكهن مبدئي لتفسير الظاهرة المدروسة وهو استنتاج

عقلي يعتمد على الخيال والحدس و الإبداع وقد اختلف الفلاسفة و العلماء في

أهمية وقيمة الفرض العلمي ، فهل للفرض دور في منهج التجريبي؟ آم يمكن

استبعاده؟

محاولة حل المشكلة :

1 - عرض الأطروحة :
يرى التجريبيون انه لابد من استبعاد الفرض العلمي باعتباره انه يقوم على
التكهن والظن و العلم اسمي من ذاك لذا كان نيوتن يقول لنا لا اصطنع الفروض
،كما أن الفرض يقوم على الخيال ولا يقوم على التجربة الحسية لذا كان ماجندي
يقول : ***أترك عباءتك وخيالك عند باب المخبر ، والفرض يقيد الملاحظة

ويصبح العالم أسيرا له ***، يقول ألان:*** إننا لا نلاحظ إلا ما افترضناه

ويعتبر ماجندي أن الملاحظة الجيدة تكفي يقول " أن الملاحظة الجيدة تغنينا

عن سائر الفروض ، ولكل هذا وضع يكون بطرق الاستقراء ليستطيع العالم أن

ينتقل مباشرة من الملاحظة والتجربة إلى القانون دون الحاجة إلى وضع

الفروض*** ، وقد جاء جون ستيوارت ميل ونظم هذه الطرق و أخرجها على الشكل

التالي : الطريقة الاتفاق أو التلاؤم مع الحضور ونصها : إن وجود العلة

ستلزم وجود المعلول وطريقة ا الاختلاف أو التلازم في الغياب ونصها أن غياب

العلة يستلزم غياب المعلول ثم طريقة التغير السلبي أو التلازم في التغير

ونصها أن تغير العلة يستلزم تغير المعلول و أخيرا طريقة البواقي ونصها

العلة الباقية للمعلول الباقي
.

مناقشة: ينكر التجريبيون مبادرة العقل في إنشاء المعرفة العلمية لكن
:
الكشف العلمي يرجع إلى تأثير العقل و احتياجاته يقول بوانكاريه :*** إن

الحوادث يتقدم إلى الفكر بدون رابطة إلى أن يجئ الفكر المبدع ، فكما كومة

الحجارة ليست بيتا كذلك اجتماع الحقائق بدون ترتيب ليست علما فالجواهر

موجودة ولكن تشكل عقدا " ما لم يجيء احدهم بخيط ، كما أن الواقعة الخرساء

ليست هي التي تهب الفكر بل العقل و الخيال ***، أما طرق الاستقراء فقد وجهت

لها الكثير من الانتقادات لذا أعلن باشلار :*** إن البحث العلمي صحيح

يتنافى مع هذه الطرق التي تعيده إلى عصر ما قبل العلم
***.

2 -
عرض نقيض الأطروحة :

يرى العقلانيون أن الفرض العلمي هو المنطلق الضروري لكل استدلال تجريبي

فلولا الفروض لما استطاع العالم أن يجرب برنارد :*** إن الملاحظة توحي

بالفكرة والفكرة ت..... يد المجرب ولا تكفي مات تعطيه الملاحظة من أمور حسية

ولكن البد من تدخل العقل يقول ابن الهيثم :*** إني لا أصل إلى الحق إلا من

آراء تكون عناصرها أمور حسية وصورتها عقلية
***.
3التركيب : إذن لا يجب التقليل من الفرض العلمي فبدونه لا يقوم أي نشاط
عقلي فالتجريب بدون فرض مسبق يؤدي إلى المخاطرة والملاحظة بدون تجريب

مسبقة تقيد عملنا،ولكي يؤدي الفرض العلمي في المنهج التجريبي يجب أن يستوفي

الشروط التالية يجب أن يعتمد على الملاحظة والتجربة العلميتين كما يجب أن

يكون قابلا للتحقيق بالتجربة وان يكون خاليا من التناقض وان لا يتعارض مع

حقائق ثابتة أكدها العلم يقول برنارد :*** "إن الذين أدانوا استخدام الفروض

أخطئوا بخلطهم بين اختراع التجربة وعاينت نتائجها ... فمن الصواب أن يقول

أن يجب علينا معاينة التجربة بروح مجردة من الفروض ،ولكن لابد من الفرض

عندما يتعلق الأمر بتأسيس التجربة بل على العكس هنا لابد أن نترك العنان

لخيالنا
.


حل المشكلة :
إذن
يبقي الفرض العلمي هو المسعى الأساسي الذي يعطي المعرفة العلمية خصبها
سواء ثبت صحته أو لم تثبت لان الفرض الخاطئ سيساعد على توجيه الذهن إلى فرض
خاطئ وهكذا حتى نصل إلى الفرض الصحيح.♦






المقالة جدلية الرابعة: انطباق الفكر مع الواقع " الحتمية "

نص الموضوع : هل الطبيعة تخضع لمبدأ الحتمية خضوعا كليا ؟

طرح المشكلة

← إن الغاية من العلم هو الوصول إلى تفسير الظواهر تفسيرا صحيحا ، أي
معرفة الأسباب القريبة التي تتحكم في الظواهر و أنه إذا تكرر نفس السبب

فإنه سيؤدي حتما إلى نفس النتائج وقد اصطلح على تسميته من طرف العلماء

بمبدأ الحتمية ؛ إلا أنه شكل محل خلاف بين الفلاسفة القرن 19 وفلاسفة

القرن 20 فقد كان نظاما ثابتا يحكم كل الظواهر عند الفريق الأول ثم أفلتت

بعض الظواهر عنه حسب الفريق الثاني بظهور مجال جديد سمي باللاحتمية فأي

الفريقين على صواب أو بمعنى أخر :هل يمكن الاعتقاد بأن الحوادث الطبيعية

تجري حسب نظام كلي دائم ؟ أم يمكن تجاوزه ؟


محاولة حل المشكلة

الأطروحة ← يرى علماء ( الفيزياء الحديثة) وفلاسفة القرن التاسع عشر (
نيوتن ، كلود برنار ، لابلاس ، غوبلو ، بوانكاريه ) أن الحتمية مبدأ مطلق .
فجميع ظواهر الكون سواء المادية منها أو البيولوجية تخضع لمبدأ إمكانية
التنبؤ بها . ولقد أشار نيوتن في القاعدة الثانية من أسس تقدم البحث العلمي
و الفلسفي : " يجب أن نعين قدر المستطاع لنفس الآثار الطبيعية نفس العلل "
كما اعتبر بوانكاريه الحتمية مبدأ لا يمكن الاستغناء عنه في أي تفكير علمي
أو غيره فهو يشبه إلى حد كبير البديهيات إذ يقول " إن العلم حتمي و ذلك
بالبداهة " كما عبر عنها لابلاس عن مبدأ الحتمية أصدق تعبير عندما قال "
يجب علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته السابقة ، وسببا في
حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي
تأتي من بعد ذلك مباشرة "" وكلود برنار يضيف أن الحتمية ليس خاصة بالعلوم
الفيزيائية وحدها فقط بل هي سارية المفعول حتى على علوم الإحياء . وأخيرا
يذهب غوبلو إلى القول : بأن العالم متسق ، تجري حوادثه على نظام ثابت وأن
نظام العالم كلي وعام فلا يشذ عنه في المكان حادث أو ظاهرة فالقانون
العلمي هو إذن العلاقة الضرورية بين الظواهر الطبيعية "
الحجج ← إن الطبيعة تخضع لنظام ثابت لا يقبل الشك أو الاحتمال لأنها غير
مضطرة و معقدة وبالتالي فمبدأ الحتمية هو أساس بناء أي قانون علمي ورفضه
هو إلغاء للعقل وللعلم معا .
النقد ← لكن مع اقتراب القرن 19 من نهايته اصطدم التفسير الميكا.....ي ببعض
الصعوبات لم يتمكن من إيجاد حل لها مثلا : افتراض فيزياء نيوتن أن الظواهر
الطبيعية مترابطة و متشابكة مما يقلل من فعالية ووسائل القياس عن تجزئتها
إلى فرديات يمكن الحكم على كل واحد منها بمعزل عن الأخرى . ولن يكون صورة
كاملة عن هذا العالم إلا إذا وصلت درجة القياس الذي حواسنا إلى درجة
النهاية وهذا مستحيل .
نقيض الأطروحة ← يرى علماء ( الفيزياء المعاصرة ) و فلاسفة القرن العشرين (
بلانك ، ادينجتون ، ديراك ، هيزنبرغ ) أن مبدأ الحتمية غير مطلق فهو لا
يسود جميع الظواهر الطبيعية .
الحجج ← لقد أدت الأبحاث التي قام بها علماء الفيزياء و الكيمياء على
الأجسام الدقيقة ، الأجسام الميكروفيزيائية إلى نتائج غيرت الاعتقاد تغييرا
جذريا . حيث ظهر ما يسمى باللاحتمية أو حساب الاحتمال وبذلك ظهر ما يسمى
بأزمة الفيزياء المعاصرة و المقصود بهذه الأزمة ، أن العلماء الذين درسوا
مجال العالم الأصغر أي الظواهر المتناهية في الصغر ، توصلوا إلى أن هذه
الظواهر تخضع لللاحتمية وليس للحتمية ورأى كل من ادينجتون و ديراك أن
الدفاع عن مبدأ الحتمية بات مستحيلا ، وكلاهما يرى أن العالم المتناهي في
الصغر عالم الميكروفيزياء خاضع لمبدأ الإمكان و الحرية و الاختيار .
ومعنى هذا أنه لا يمكن التنبؤ بهذه الظواهر ونفس الشيء بالنسبة لبعض ظواهر
العالم الأكبر (الماكروفيزياء ) مثل الزلازل . وقد توصل هايزنبرغ عام
1926 إلى أن قياس حركة الإلكترون أمر صعب للغاية ، واكتفى فقط بحساب
احتمالات الخطأ المرتكب في التوقع أو ما يسمى بعلائق الارتياب حيث وضع
القوانين التالية :
← كلما دق قياس موقع الجسم غيرت هذه الدقة كمية حركته .
← كلما دق قياس حركته التبس موقعه .
← يمتنع أن يقاس موقع الجسم وكمية حركته معا قياسا دقيقا ، أي يصعب معرفة موقعه وسرعته في زمن لاحق .
إذا هذه الحقائق غيرت المفهوم التوليدي حيث أصبح العلماء الفيزيائيون
يتكلمون بلغة الاحتمال و عندئذ أصبحت الحتمية فرضية علمية ، ولم تعد مبدأ
علميا مطلقا يفسر جميع الظواهر .
نقد ← لكن رغم أن النتائج و البحوث العلمية أثبتت أن عالم الميكروفيزياء
يخضع لللاحتمية وحساب الاحتمال فإن ذلك مرتبط بمستوى التقنية المستعملة لحد
الآن . فقد تتطور التقنية و عندئذ في الإمكان تحديد موقع وسرعة الجسم في
آن واحد .
التركيب ← ذهب بعض العلماء أصحاب الرأي المعتدل على أن مبدأ الحتمية نسبي و
يبقى قاعدة أساسية للعلم ، فقد طبق الاحتمال في العلوم الطبيعية و
البيولوجية وتمكن العلماء من ضبط ظواهر متناهية في الصغر واستخرجوا قوانين
حتمية في مجال الذرة و الوراثة ، ولقد ذهب لانجفان إلى القول " و إنما تهدم
فكرة القوانين الصارمة الأكيدة أي تهدم المذهب التقليدي "
حل المشكلة

ومنه يمكن القول أن كل من الحتمية المطلقة والحتمية النسبية يهدفان إلى

تحقيق نتائج علمية كما أن المبدأين يمثلان روح الثورة العلمية المعاصرة ،

كما يتناسب هذا مع الفطرة الإنسانية التي تتطلع إلى المزيد من المعرفة ،

وواضح أن مبدأ الحتمية المطلق ي.....نا على الصرامة وغلق الباب الشك و

التأويل لأن هذه العناصر مضرة للعلم ، وفي الجهة المقابلة نجد مبدأ الحتمية

النسبي يحث على الحذر و الابتعاد عن الثقة المفرطة في ثباتها ، لكن من جهة

المبدأ العام فإنه يجب علينا أن نعتبر كل نشاط علمي هو سعي نحو الحتمية

فباشلار مثلا يعتبر بأن مبدأ اللاتعيين في الفيزياء المجهرية ليس نفيا

للحتمية ، وفي هذا الصدد نرى بضرورة بقاء مبدأ الحتمية المطلق قائم في

العقلية العلمية حتى وإن كانت بعض النتائج المتحصل عليها أحيانا تخضع

لمبدأ حساب الاحتمالات





ان شاءالله نكون أفدتك ولو بالقليل يالسوفي ولد بلادي..........


بارك الله فيك الاخت عائشة ....انشاء تجيبي الباك ب20

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soufi.m
بارك الله فيك الاخت عائشة ....انشاء تجيبي الباك ب20

هههههه ب20 ان شاء الله من فمك لربي خويا تعيش وانت ثاني ان شاءالله تديجها بامتياز
\