عنوان الموضوع : الى طلاب البكلوريا علوم تجريبية
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم
أقدم لكم أيها الاحبة بعض الدروس المهمة فى الأدب العربى وأأكد بأنها مهمة جدا
دروس البلاغة
أولاً : الأسلوب
الأسلوب هو الطريقة التي يسلكها الكاتب؛ لتوضيح ما يريد من معانٍ ، ونقل ما يريد من أفكار تأثرت بها نفسه وانشغل بهاعقله.
: ما أنواع الأسلوب؟
ـ : أنواع الأسلوب : (ا) أدبي . (ب) علمي . (جـ) علمي متأدب.
خصائص الأسلوب الأدبي :
1- يخاطب العاطفة. 2- ألفاظه موحية . 3- تكثر فيه الصور والمحسنات.
4- الأفكار فيه ممتزجة بالعاطفة. 5- يعتمد علىالتأثير النفسي .
(ب) خصائص الأسلوب العلمي :
1- يخاطب العقل 2- ألفاظه دقيقة وواضحة 3- تكثر فيه المصطلحات العلمية 4- لا أثر فيه لشخصية الكاتب .
( جـ) الأسلوب العلمي المتأدب : هو أسلوب وسط بين الأدبي والعلمي ؛وتكثر فيه الأفكار وتعرض في أسلوب أقل جفافا.
ثانياً : التعبير الحقيقيوالمجازي
عبير الحقيقي : هو الذي تستخدم فيه الألفاظ في معانيها الحقيقية بلاخيال .
مثل : أبيكريم - في الربيعتتفتحالأزهاروفي الشتاءتمطرالسماء.
{التعبير المجازي : هو الذي تستخدم فيه الألفاظ في غير معانيها الحقيقيةلعلاقة المشابهة أو التلازم أو غيرها.
مثل : أبيبابه مفتوحللفقراء - في الربيعتبتسم الأزهاروفي الشتاءتبكيالسماء.
س : لماذايستخدم الأدباء التعبير المجازي ؟
جـ : يستخدم الأدباء التعبير المجازي ؛لإبراز عاطفتهم وتوضيح أفكارهم ، وللتأثير بالإمتاع والإقناع في نفوسالسامعين أوالقارئين .
ثالثاً : علوم البلاغة
1 - علم المعاني :و هو علم يهتمبطرق تركيب الكلام ويشمل التقديم والتأخير - الإيجازوالإطناب والمساواة - القصر- الأسلوب الإنشائي .. )
2 - علم البيان :ويهتم بطرق التعبير عن المعنى الواحدويشمل : ( التشبيه – الاستعارة – الكناية – المجاز ) .
3 - علم البديع :ويهتم بطرقتحسين الكلام و تزيينه . ويشمل : ( السجع – الجناس – الطباق – المقابلة – حسنالتقسيم – التورية – الازدواج .... )
التّشبيه
{التشبيه : أسلوب يدل على مشاركة أمر لأمر آخر في صفتهالواضحة؛ ليكتسب الطرف الأول ( المشبه) من الطرف الثاني (المشبه به) قوته وجماله.
أو هو : إحداث علاقة بين طرفينمن خلال جعل أحدهما - وهو الطرف الأوّل (المشبه)- مشابهاًللطرف الآخر، في صفة مشتركة بينهما .
مثل :محمد كالأسد في الشجاعة – البنت كالقمر في الجمال .
{أركان التشبيه :
(1) مُشََّبه :وهو الموضوع المقصود بالوصف ؛ لبيان قوته أوجماله ، أو قبحه .
(2) مُشَبَّه به :وهو الشيء الذيجئنا به نموذجاً للمقارنة ؛ ليعطي للمشبه القوة أو الجمال ، أو القبح ، ويجب أنتكون الصفة فيه أوضح .
(3) ووجه الشبه : وهو الوصفالذي يُستخلص في الذهن من المقارنة بين المشبه و المشبه به، أو هو الصفة المشتركةبين الطرفين المشبه و المشبه به.
(4) وأداة التشبيه :هي الرابط بين الطرفين.
ôالصور التي يأتي عليهاالتشبيه البليغ :
أ – المبتدأ والخبر :
ôمثل : الحياة التي نعيشها كتاب مفتوح للأذكياء .
ب- المفعول المطلق :
ôمثل: تحلق طائراتنا في الجو تحليق النسور - مشى الجنديمشى الأسد
جـ- المضاف(المشبه به) والمضاف إليه(المشبه) :
ôمثل : كتاب الحياة - ذهب الأصيل على لُجَين الماء . الأصيل(وقت الغروب )و اللجين(الفضة)
.. أي الأصيل كالذهب والماء كاللجين.
د- الحال وصاحبهـا :
ôمثل : هجم الجندي على العدو أسداً .
هـ- اسم إن وخبرها :
ôمثل : إنك شمس .
تذكر :
الركنان الأساسيان في أركان التشبيه الأربعة هما: (المشبه والمشبه به) ، وإذا حُذِفَ أحدهما أصبحت الصورةاستعارة؛ فالاستعارة تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه .
- أما أداة التشبيه ووجه الشبه فهماركنانثانويانحذفهما يعطي التشبيه جمالاً أكثر وقوة .
(ب) ثانياً : التشبيه المركب
ôأنواع التشبيه المركب :
1 – تشبيه تمثيلي :
هو تشبيهصورة بصورة ووجه الشبه فيه صورة منتزعة من أشياء متعددة .
ôمثل : قول الله تعالى :
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِاللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍمِائَةُ حَبَّةٍ )(البقرة: من الآية261) .
شبه الله سبحانه وتعالى هيئةالذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ابتغاء مرضاته ويعطفون على الفقراء و المساكينبهيئة الحبة التي أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ، والله سبحانه وتعالىيضاعف لمن يشاء .
ôو كقول علي الجارم في العروبة :
توحّد حتى صار قلباً تحوطه قلوب منالعُرْب الكرام وأضلع
حيث شبه هيئة الشرق المتحد في الجامعة العربيةيحيط به حب العرب وتأييدهم بهيئة القلب الذي تحيط به الضلوع .
ôقالتعالى في شأنِ اليهود :
(مَثَلُالَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِيَحْمِلُ أَسْفَاراً ...) (الجمعة:5).
حيث شبهت الآية حالة وهيئة اليهودالذين حُمَّلوا بالتوراة ثم لم يقوموا بها ولم يعملوا بما فيها بحالة الحمار الذييحمل فوق ظهره أسفاراً(كتباً)، فهي بالنسبة إليه لاتعدو(لا تتجاوز)كونها ثقلاً يحمله .
2 – تشبيه ضمني :
وهو تشبيه خفي لا يأتي على الصورة المعهودةولايُصَرح فيه بالمشبه و المشبه به ، بل يُفْهم ويُلْمح فيه التشبيه من مضمونالكلام ، ولذلك سُمّي بالتشبيه الضمني ، وغالباً ما يكون المشبه قضية أو ادعاءيحتاج للدليل أو البرهان ، ويكون المشبه به هو الدليل أو البرهان على صحة المعنى .
باختصار التشبيه الضمني قضية وهي (المشبه) ، والدليل على صحتها (المشبه به) .
ôمثل : قال المتنبي في الحكمة :
من يهُن يسهُل الهوانعليهمـا لجُـرحٍ بميّت إيـلامُ
ما سبق نلمح فيه التشبيه ولكنه تشبيه على غير المتعارف ،فهو يشبه الشخص الذي يقبل الذل دائماً ، وتهون عليه كرامته ، ولا يتألم لما يمسها ،بمثل حال الميت فلو جئت بسكين ورحت تقطع أجزاء من جسده ما تألم ولا صرخ ولا شكى ولابكى ؛ لأنه فقد أحاسيس الحياة ، وبذلك يكون الشطر الثاني تشبيهاً ضمنياً ؛ لأنه جاءبرهاناً ودليلاً على صحة مقولته في الشطر الأول.
ôقال ابن الرومي :
قَدْ يَشِيب الْفَتَى وَلَيْسَعجيباًأَنْ يُرَىالنَّورُ فِى الْقَضِيبِ الرَّطيبِ
(النور : الزهر الأبيض- القضيب : الغصن)
يقول الشاعر : إن الشاب الصغير قد يشيبقبل أوان الشيب ، وهذا ليس بالأمر العجيب، وليدلل على صحة مقولته أتى لنا بالدليل وهو أن الغصن الغض الصغير الذي مازال ينمو قد يظهر فيه الزهر الأبيض، فهو لم يأْتبتشبيه صريح ولم يقل : إن الفتى وقد وخطه الشيب كالغصن الرطيب حين إزهاره ، ولكنهأتى بذلك ضمناً .
تذكر :
التشبيه الضمني لا تذكر فيه أداة التشبيه أبداً ، بينماالتشبيه التمثيلي غالباً تذكر فيه أداة التشبيه " مثل " .
ôسر جمال التشبيه:(التوضيح أو التشخيص أو التجسيم
الاستعارة
الاستعارة :تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه .
نفهم من الكلام السابقأن التشبيه لابد فيه من ذكر الطرفين الأساسين وهما (المشبهوالمشبهبه) فإذا حذف أحد الركنين لا يعد تشبيهاً بل يصبحاستعارة .
لاحظ الفرق بين : محمد أسد - رأيت أسداً يتكلم - محمد يزأر وهو يفترس الأعداء .
أنـواع الاستعـارة :
(أ) استعارة تصريحية :وهى التي حُذِفَفيهاالمشبه(الركن الأول) وصرحبالمشبهبه .
مثل : نسيالطينساعة أنه طين .. شبه الشاعر الإنسانبالطين ثم حذفالمشبه (الإنسان)وذكرالمشبهبه (الطين)على سبيل الاستعارة التصريحية .
مثل قوله تعالىالله وليُّ الذين آمنوا يخرجهم منالظلماتإلىالنور ) .. شبه الكفر بالظلمات والإيمان بالنور ثم حذفالمشبه (الكفر والإيمان) وذكرالمشبهبه
(الظلمات والنور)علىسبيل الاستعارة التصريحية .
( في قلوبهممرض ) ، ( واعتصموابحبلالله ) .. بين الاستعارة بنفسك .
(ب) - استعارة مكنية :وهى التي حُذِفَ فيهاالمشبهبه(الركن الثاني) وبقيتصفةمن صفاته ترمزإليه .
مثل : حدثنيالتاريخ عن أمجاد أمتي فشعرت بالفخر والاعتزاز .
المحذوفالمشبهبه، فالأصل : التاريخ يتحدث كالإنسان ، ولكن الإنسان لميذكر وإنما ذكر في الكلام ما يدل عليه وهو قوله : حدثني (فالدليل على أنها استعارة : أن التاريخ لايتكلم).
ومثل ماسبق : طارالخبرفي المدينة .. استعارة مكنية فلقد صورنا الخبربطائريطير ، وحذفنا الطائر وأتينابصفةمن صفاته (طار) ، (فالدليل على أنهااستعارة : أن الخبر لا يطير). .
يهجم علينا الدهر بجيش من أيامه ولياليه - وتبنىالمجد يا عمر بن ليلى - صحب الناس قبلنا ذا الزمانا- شاكٍ إلى البحر .. بينالاستعارة بنفسك .
سر جمال الاستعارة : (التوضيح أو التشخيص أو التجسيم ) .
الكناية
هي تعبير لا يقصد منه المعنى الحقيقي ، و إنما يقصد بهمعنى ملازم للمعنى الحقيقي .
أو هي : تعبير استعمل في غير معناهالأصلي(الخيالي) الذي وضع له مع جواز إرادة المعنى الأصلي(الحقيقي) .
.. لتوضيح الكلام السابق بمثال يقول (أبي نظيفاليد) من الواضحأن المعنى الحقيقي هنا ليس مقصوداً وهو معنى غسل اليد و نظافتها من الأقذار ، وإنمايقصد المعنى الخيالي الملازم لذكر هذه العبارة الذي يتولد ويظهر في ذهننا من: (العفة أو الأمانة،أو النزاهة أو الترفع أو نقاء الضمير..) وما شابه ذلك من المعاني المجردة حسبسياق الحديث ، وهذه هي الكناية معنى ملازم للمعنىالحقيقي.
مثال آخر:قال تعالى (وَيَوْمَ يَعَضُّالظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ)(الفرقان: من الآية27) .
لو تأملنا الآية السابقة نجدأن المقصود من هذه الآية ليس المعنى الحقيقي وهوعضاليدين، وإنما يقصدالمعنى الخيالي الملازم لذكر هذه الآية الذي يتوّلد ويظهر في ذهننا من: (الندم الشديد) حيث إن من ظلم نفسه بكفره بالله ورسوله ولم يستجب لدعوة الإيمان يرىمصيره المرعب يوم القيامة ألا وهوالنار فيندم على ما كان منه في الحياة في وقت لاينفع يه الندم ، فيعض على يديه .
أنواعالكناية :
1 – كناية عن صفة :
وهى التي يكنى بالتركيب فيها عنصفةلازمةلمعناه (كالكرم – العزة – القوة – الكثرة ...)
مثال : قال تعالى (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىعُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ)
كناية عن صفة البخلكناية عن صفةالتبذير
فلان ألقى سلاحه (كناية عن الاستسلام) .
فلان نقي الثوب (كناية عن النزاهةوالطهارة) .
2 – كناية عن موصوف :وهى التي يكنى بالتركيب فيها عن ذاتأو موصوف (العرب – اللغة – السفينة) وهى تفهم من العمل أو الصفة أو اللقبالذي انفرد به الموصوف .
مثال فَاصْبِرْلِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ ) كناية عنسيدنايونس .
قال الشاعر : يا ابنة اليم ما أبوك بخيل كناية عنالسفينة .
3– كناية عن نسبة:وهى التي يصرح فيهابالصفة ولكنها تنسب إلى شيء متصل بالموصوف (كنسبته إلىالفصاحة – البلاغة – الخير) حيث نأتي فيها بصفة لا تنسب إلى الموصوفمباشرة بل تنسب إلى شيءمتصلبهويعودعليه .
مثال : قال الشاعر : أبو نواس فيمدح والي مصر :
فما جازه جود ولا حل دونه ولكن يسير الجود حيثيسير
فقد نسب الجود إلى شيء متصل بالممدوح وهوالمكان الذي يوجد فيه ذلك الممدوح
مثال : الفصاحة في بيانه والبلاغة في لسانه
كناية عن نسبة هذا الشخص إلى الفصاحة ؛لأنها في بيانه وإلى البلاغة ؛ لأنها فيلسانه .
مثال : ( الفضل يسير حيث سار فلان ) كناية عن نسبة الفضل إليه.
سر جمال الكناية :الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجازوتجسيم.
س : كيف أفرق بين الكناية والاستعارة ؟
جـ: الفرق أن فيالاستعارةهناك قرينة تمنع وجود المعنى الحقيقي، فحين أقول: رأيت أسداً يحكيبطولاته ، فـ( أسد ) هنا استعارة،والقرينة (يحكي) وهذه القرينةمانعة لإرادة المعنى الحقيقي ، فلا يوجد أسد يحكي أو يتكلم ، بينما فيالكنايةلا توجد قرينة تمنع وجود المعنىالحقيقي، فحين أقول : (سعيد يده طويلة) فيجوز إرادةالمعنىالحقيقيوهو طول اليد ، كما يجوز إرادةالمعنىالخياليالذي يختفي خلف المعنى الحقيقي و هو أنه لص .
المجاز المرسل
هو اللفظ المستعملفي غير ما وضع له لعلاقة غير المشابهة ، ويجب أن تكون هناك قرينة تمنع المعنىالأصلي للفظ .
أو هو كلمة لها معنى أصلي لكنها تستعمل في معنى آخر على أن يوجدعلاقة بين المعنييندون أن تكون علاقة مشابهة، وتعرف تلكالعلاقة من المعنى الجديد المستخدمة فيه الكلمة .
مثال لذلك : " قبضنا علىعينمن عيون الأعداء" فلفظ "عين " هنا ليس المقصود منها العين الحقيقية وإنما المقصود منهاالجاسوس، و القرينة التي تمنع المعنى الأصلي للفظ هنا أنهلا يمكن القبض على العين فقطدون بقية جسد الجاسوس !
س : لماذا سمي المجاز بالمجاز المرسل ؟
جـ : سمي المجاز بالمجاز المرسل ؛ لأنه غير مقيد بعلاقة واحدة ، كما هو الحال فيالاستعارة المقيدة بعلاقة المشابهة فقط ، ولأن علاقاته كثيرة .
وعلاقات المجاز المرسل كثيرة أهمها:
1 - الجزئية :عندما نعبربالجزءونريدالكل .
قال تعالى: (فتحريررقبةمؤمنة) فكلمة (رقبة ) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنه عبر بالجزء (الرقبة)وأراد الكل (الإنسانالمؤمن) .
قال الرسولصلى الله عليهوسلم : ( أصدقكلمةٍقالها شاعر كلمة لبيد : ألاكُلُّ شيءٍ ما خلا الله باطلُ ) فــ ( كلمة) مجاز مرسلعلاقتهالجزئية؛ لأنه عبربالجزء (كلمة)
وأرادالكل (الكلام) .
2 – الكلية :عندما نعبربالكلونريدالجزء .
قال تعالى: (يجعلونأصابعهمفيآذانهم) فــ ( أصابعهم) مجاز مرسل علاقتهالكلية؛ لأنه عبر بالكل (أصابعهم)وأرادالجزء (أناملهم أي أطراف أصابعهم) .
شربتُماءزمزم . فــ ( ماء زمزم) مجاز مرسل علاقتهالكلية؛ لأنه عبربالكل (ماء زمزم)وأرادالجزء (زجاجة ماء مثلاً) .
3 – المحلّية : عندما نعبر بلفظالمحلونريدالموجودفيه
قال الشاعر : بلاديوإنجارت عليّ عزيزة وقومي وإن ضنوا عليّ كراما
فــ ( بلادي) مجاز مرسل علاقتهالمحلّية؛ لأنه ذكرالبلادوأرادأهلهافالعلاقة المحلية .
& قال تعالى: (واسألالقرية) فــ ( القرية) مجاز مرسل علاقتهالمحلّية؛ لأنهذكرالقريةوأرادأهلهاالذين محلهمومكانهم القرية ، فالعلاقة المحلية .
4 – الحاليّة :عندما نعبر بلفظالحالونريدالمكاننفسه.
مثل : (إِنَّ الْأبْرَارَ لَفِينَعِيمٍ) فقداستعمل (نعيم) وهو دال على حالهم، وأراد محل ومكان النعيموهوالجنة.
نزلتُبالقومفأكرموني .المجاز المرسل في كلمةالقوم؛ لأن القوم لايُنزل بهم ، وإنما يُنزل فيالمكانالذي يسكنه القوم ، فذكرالحالوهو (قوم) وأراد المحل وهوالمكان .
5 – السببية :
وهيتسميةالشيءباسمسببه، أو عندما نعبر بالسبب عن المسبَّب.
(رعت الماشيةالغيث) المجاز في كلمة : الغيث، فهي فيغير معناها الأصلي ؛ لأنالغيثلا يرعى ، وإنما الذي يرعىالنبات. حيث أنالغيثسببللنبات فعُبِّر
بالسبب عن المسبَّب .
6 – المسبَّبِيّة :وهي تسمية الشيء باسم ماتسببعنه.
قال تعالى : ( هُوَ الَّذِييُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءرِزْقًا ..) المجاز في كلمة : رزقًا، فهيفي غير معناها الأصلي ؛ لأن الذي ينزل من السماءالمطروليسالرزق، وعبر بالرزق عنالمطر؛ لأنالأول (الرزق)متسبب عن الثاني(المطر) .
7 - اعتبار ما كان :بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للماضي فيالحال
قال تعالى : ( وآتوااليتامىأموالهم ..) المجازفي كلمة : اليتامى، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن اليتيموهو : من فقد والده قبل الرشد لا يأخذ ماله ، وإنما يأخذ المال عندما يتجاوز سناليُتْم ويبلغ سن الرشد ، فاستعملت كلمة يتامى وأريد بها الذينكانوايتامى، بالنظر إلى حالتهم السابقة .
8 - اعتبار ما سيكون :بأن يستعمل اللفظ الذي وضعللمستقبلفيالحال .
قال تعالى : ( إنَّكَ ميتٌ وإنهم ميتون ) المجاز في كلمة : ميتٌ، فهيفي غير معناها الأصلي ؛ لأن المخاطب بهذا هو النبي - صلى الله عليهوسلم -وقد خوطب بلفظ (ميت) وهو لا يزالحيًابالنظر إلى ما سيصير إليه أيباعتبارماسيكون.
قال تعالى: (إنّيأراني أعصرخمراً) أيعصيراًسيتحولإلىالخمر، إذ هو حال العصر لا يكون خمراً .
سر جمال المجاز :
الإيجاز و الدقة في اختيار العلاقةمع المبالغة المقبولة .
المحسنات البديعية
هي من الوسائل التي يستعين بها الأديب لإظهار مشاعرهوعواطفه ، وللتأثير في النفس ، وهذه المحسنات تكون رائعة إذا كانت قليلة و مؤديةالمعنى الذي يقصده الأديب ، أما إذا جاءت كثيرة ومتكلفة فقدت جمالها و تأثيرها وأصبحت دليل ضعف الأسلوب ، وعجز الأديب .
تذكر أن :
المحسنات تسمىأيضاً " الزينة اللفظية - الزخرف البديعي - اللون البديعي - التحسين اللفظي " .
1 - الطباق :
هو الجمع بين الكلمة وضدها في الكلام الواحد .
وهو نوعان :
أ - طباق إيجابي :إذا اجتمع في الكلام المعنى وعكسه .
مثل :
ô (لا فضل لأبيض على أسود إلابالتقوى).
ب - طباق سلبي :هو أن يجمع بين فعلينأحدهما مثبت ، والآخر منفي ، أو أحدهما أمر و الأخر نهي .
مثل : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَلا يَعْلَمُونَ) (الزمر: من الآية9) .
2 - المقابلة :
هي أن يؤتى بمعنيين أو أكثر أو جملة ،ثم يؤتى بما يقابل ذلك الترتيب .
مثل : (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِوَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِث) (الأعراف: منالآية157).
(فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَوَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (الليل من5 : 10) .
(اللهم أعطِ منفقا خلفا و أعطِممسكا تلفا) .
الأثر الفني للتضاد والمقابلة : يعملان على إبراز المعنى وتقويته وإيضاحه و إثارةالانتباه عن طريق ذكر الشيء وضده .
3 - الجناس :
ôاتفاق أو تشابه كلمتين في اللفظواختلافهما في المعنى ، وهو نوعان :
أ - جناس تام(موجب) : و هو ما اتفقت فيه الكلمتان فيأربعة أمور :
نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها
مثلوَيَوْمَ تَقُومُالسَّاعَةُيُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَسَاعَة) (الروم: من الآية55)
(صليتالمغربفي أحد مساجدالمغرب) (يقينيباللهيقيني) (أَرْضِهممادمت فيأَرْضِهم)
ب - جناس ناقص(غير تام) : و هو ما اختلف فيهاللفظان في واحد من الأمور الأربعة السابقة : نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها .
مثل :
ôالاختلاف في نوع الحروف :مثل قول أبي فراسالحمداني :
من بحر شعركأغترف .. وبفضل علمكأعترف
ôالاختلاف في عدد الحروف :
فيا راكب الوجناء(الناقة الشديدة)هل أنتعالم .. فداؤك نفسي كيف تلكالمعالم
ôالاختلاف في الترتيب :مثل قول أبيتمام : بيضالصفائح(السيوف) لا سودالصحائف(م صحيفة).
ôالاختلاف في الضبط :كقول خليل مطران :
يا لها منعَبْرَةللمستهام(الهائم)وعِبْرَةللرائي
ôسر جمال الجناس:
أنه يحدث نغماًموسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن . كما يؤدِّى إلى حركة ذهنية تثير الانتباهعن طريق الاختلاف في المعنى ، ويزداد الجناس جمالاً إذا كان نابعاً من طبيعةالمعاني التي يعبر عنها الأديب ولم يكنْ متكلَّفاً وإلا كان زينة شكلية لا قيمة لها
4- السجع :
ôهو توافق الفاصلتينِ في فِقْرتين أو أكثرفي الحرف الأخير.
ôأو هو توافق أواخرفواصل الجمل [الكلمة الأخيرة في الفقرة] ، ويكون في النثر فقط
مثل :
ô (الصوم حرمانمشروع، وتأديب بالجوع، وخشوع لله وخضوع).
ô (المعالي عروس مهرهابذل النفوس).
قال رسول الله - صلى اللهعليه وسلم - : [ربّ تَقَبَّلْتَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي(أي إثمي) ، وَأجِبْدَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي ... ] .
من السجع ما يسمى " الترصيع " ، وهو أن تتضمن القرينة الواحدةسجعتين أو سجعات
ôكقول الحريري : " فهويطبعالأسجاعبجواهرلفظه، ويقرعالأسماعبزواجروعظه "
سر جمالالسجع :يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن إذاجاء غيرمتكلف .
تذكر :
ôأن الشعر يحْسُنُبجمال قوافيه ، كذلك النثر يَحْسُنُ بتماثل الحروف الأخيرة منالفواصل.
ôأجمل أنواع السجع ما تساوت فقراتهمثل :
ô (الحقد صدأ القلوب ، واللجاج سبب الحروب) اللجاج : التمادي في الخُصومة
ôإذا لم يكن هناك سجع بين الجمل يسمىالأسلوبمترسلاً .
الأساليب الخبريةوالإنشائية
الأسلوب الخبري :
وهو ما يحتمل الصدق والكذب ويستثنى من هذا :
القرآن الكريم - الحديث - الحقائق العلمية
- الأسلوب الخبري أغراضه البلاغية كثيرة تأتي حسب المعنى الذي يوحي به سياق الكلام ،ومنها : (الاسترحام - إظهار التحسر - إظهار الضعف - الفخر - النصح - التهديد - التوبيخ - المدح ... إلخ)
و منها :
1 - الاسترحام، نحو: (إلهي عبدك العاصي أتاكا..).
2 - إغراء المخاطببشيء، نحو: (وليس سواء عالم وجهول).
3 - إظهار الضعف والخشوع، كقوله تعالى : ( قَالَ رَبِّإِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي) (مريم: من الآية4) .
4 - إظهار التحسرعلى شيء محبوب، كقوله تعالى : ( قَالَتْرَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى ) (آل عمران: منالآية36)
5 - إظهار الفرح، كقوله تعالى (جاءالحق..) .
6 - التوبيخ، كقولك: (أنا أعلم فيمأنت!).
7 - التحذير، نحو (أبغض الحلال الطلاق) .
8 - الفخر، نحو: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر) .
9 - المدح، نحو: (فإنك شمس والملوك كواكب..).
الأسلوب الإنشائي :
وهو ما لا يحتمل الصدق أو الكذب وهونوعان :
- طلبي: وهو الأمر والنهى والاستفهام والنداءوالتمني.
- غير طلبي: وهو التعجب والقسم والمدحوالذم.
تذكر أن :
كل أغراض الأساليب الإنشائيةتأتي حسب المعنى الذي يوحي به سياق الكلام ، وما يذكر هنا من أغراض على سبيل المثاللا الحصر .
1 - الأمــر :
هوطلب فعل الشيء على وجه الاستعلاء(أي الآمر يعد نفسه أعلى منالمخاطب) .
و صيغ الأمر :
(أ ) - الفعل الأمرمثل : " ربنا اغفر لنا ذنوبناً ".
(ب) - المضارع المقرون بلام الأمرمثل : " من كان يؤمن بالله واليومالآخر فليكرم ضيفه".
(ج) - المصدر النائب عن فعلهمثل : " وبالوالدين إحسانا ".
(د) - اسم الفعلمثل : " عليك بتقوى الله ".
{أغراضه البلاغية :
تفهم منسياق الكلام وهي كثيرة مثل :
[الدعاء - التهديد - النصح والإرشاد - التعجيز - الذم والتحقير - التحسر - التمني] و منها :
1 - الدعاء : إذا كان الأمر من البشر إلى الله .
ôمثل : قول سيدنا موسى : (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي) (طـه25 : 26).
2 - الرجاء : إذا كان الأمر من الأدنى إلى الأعلى من البشر .
{مثل : انظر إلى شعبك أيهاالحاكم .
3 - النصحوالإرشاد : إذا كان الأمر من الأعلى إلى الأدنى من البشر ، أوكان فيه فائدة ستعود على المخاطب .
ôمثل :
{ اطلبوا الحكمة عند الحكماء .
{ (دع ما يؤلمك ).
{اِرْجِعْ إلَى النفْـسِ فاسْتَكْمِلْ فَضَائِلَهَـا فأنْتَبِـالنَّـفْـسِ لاَ بِالجِـسْـمِ إِنْسَـانُ
4 - الالتماس : إذا كان الأمر بين اثنين متساويين في المكانة .
ôمثل : يا صاحبي تقصيا نظريكما .
5 - التعجيز : إذا كانالأمر يستحيل القيام به ؛ لأن المأمور يعجز أن ينفذ ما أمر به .
{مثل : (هَذَا خَلْقُاللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِه) (لقمان: من الآية11).
ô (وَإِنْ كُنْتُمْ فِيرَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْمِثْلِهِ ) (البقرة: من الآية23).
6 - التمني : إذا كان الأمر موجهاً لما لا يعقل ، أو للمطالبة بشيءبعيد التحقق .
ôمثل : ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلِ بصبح وما الإصباح منك بأمثل
7 - التحسُّر و الندم : إذا كان الأمر يتضمن ما يحزن النفس ويؤلمها على شيء مضى و انتهى .
ôمثل : قال البارودي : رُدُّوا عَلَيَّالصِّبَا مَنْ عَصْرِيَ الخَالِي .
8 - التهديد والتحذير : إذا كان الكلام يتضمن ما يخيف و يرهب .
{مثل : أهْمِلْ دروسك ، وسترى عاقبة ذلك .
2- النهــي :
ويأتي على صورة واحدة وهى المضارع المسبوقبـ[لا] الناهية.
{و النهيالحقيقي هو طلب الكف من أعلى لأدنى .
{وقد تخرج صيغةالنهي عن معناها الحقيقي إلى معانٍ أخرى بلاغية كالدعاء ، والالتماس ، والتمني ،والإرشاد ، والتوبيخ ، والتيئيس ، والتهديد ...
بالتوفيق للجميع
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
جزاك الله خيرا
=========
>>>> الرد الثاني :
يبدو أن الموضوع لم يعجب أحد
شكرا لكم
=========
>>>> الرد الثالث :
السلام عليكم
بارك الله فيك موضوع قيم
=========
>>>> الرد الرابع :
شكرا لكما وان شاء الله التفوق والنجاح
=========
>>>> الرد الخامس :
شكرا
اتمنى التوفيق للكل
=========
شكرا على الافادة جزاك الله