عنوان الموضوع : الغش ... في الامتحـــــــــــــانـــات لتحضير البكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب

انتظر و لا ترحل

اقرا الموضوع كاملا لانك سوف تحاسب



بسم لله الرحمان الرحيم
----------------------------------------------------------------------
الفتاوى :
س: ما حكم الغش في أوقات الامتحان علما بأني أرى كثيرا من الطلبة يغشون و انصح لھم و لكنھم يقولون : ليس في
ذلك شيء ؟
ج: الغش في الامتحانات و في العبادات و المعاملات محرم لقول النبي صلى لله عليھ و سلم : (( من غشنا فليس منا )) و
لما يترتب عليھ من الأضرار الكثيرة في الدنيا و الآخرة .
فالواجب الحذر منھ و التواصي بتركھ . ( ابن باز )
س: ما حكم الغش في دورة اللغة الانجليزية أو العلوم البحتة كالرياضيات و غيرھا ؟
ج : لا يجوز الغش في أي مادة من المواد مھما كانت لان الاختبار المقصود منھ ھو تحديد مستوى الطالب في ھذه المادة ،
و لما في ذالك أيضا من الكسل و الخداع ، و تقديم الضعيف على المجتھد .
قال رسول لله صلى لله عليھ و سلم : (( من غشنا ليس منا )) و لفظ الغش ھنا عام لكل شيء ، و لله أعلم ( ابن جبرين
. (
--------------------------------------------------------------------------

حديثنا سوف يكون فقط عن الغش في الامتحانات ، و الذي أصبح يشكو كثير من المدرسين و التربويين من انتشاره و
فشوه .
و ھذا حق، فان ظاھرة الغش بدأت تأخذ في الانتشار، ليس على مستوى المراحل الابتدائية فحسب ، بل تجاوزتھا إلى
الثانوية و الجامعة .
فكم من طالب قدم بحثا ليس لھ فيھ إلا أن اسمھ على غلافھ .
و كم من طالب قدم مشروعا و لا يعرف عما فيھ شيئا .
و بل و قد تعجب من انتكاس الفطر عند بعض الطلاب ، فيرمي من لم يغش بأنھ مقعد و متخلف و جامد الخ .. تلك الألقاب
.
و لربما تمادى أحدھم فاتھم الطالب الذي لا يساعده على الغش بأنھ لا يعرف معنى الأخوة و لا التعاون .
ھذه الظاھرة التي أنتجھا الفصام النكد الذي يعيشھ كثير منا في مجالات شتى .
نعم لما عاش كثير من طلابنا فصاما نكدا بين العلم و العمل ، ترى كثيرا منھم يحاول أن يغش في الامتحانات ، و ھو قد قرأ
حديث الرسول صلى لله عليھ و سلم : ( من غش فليس منا ) ، بل ربما أنھ يقرأه على ورقة الأسئلة ، و لكن ذلك لا
يحرك فيھ ساكنا .
لأنھ قد استقر في ذھنھ أنھ لا علاقة بين العلم الذي يتعلمھ و بين العمل الذي يجب أن يأتي بھ بعد ھذا العلم .
و لا أبالغ إن قلت : إن ظاھرة الغش قد تسربت حتى عند بعض المدرسين
و المراقبين .

-2 أسباب الغش :
ھذه بعض الأسباب التي تنتج ھذا الخلق المشين :
-1 ضعف الإيمان :
لا يمكن أن تقدم على الغش و ھي تعلم أن ذلك يسخط لله . 􀂂 فان القلوب إذا ملئت بالإيمان با
لا يمكن للقلوب التي امتلأت بحب لله أن تقدم على عمل و ھي تعلم أنھ يغضب لله .
-2 ضعف التربية :
خاصة من قبل الوالدين أو غيرھما من المدرسين أو المرشدين .
فلا نرى أبا يجلس مع ابنھ لينصحھ و يذكره بحرمة الغش ، و يبين لھ أثاره و عواقبھ ، بل تعجب من بعض الإباء إذا قلت

لھ ذلك أجابك مباشرة : لماذا ، ھل ابني غشاش ؟
بل ربما لو وقع الابن في يد المراقب ، لجاء ذلك الأب يدافع عنھ بالباطل .
-3 تزين الشيطان :
فالشيطان يزين لكثير من الطلاب أن الأسئلة سوف تكون صعبة ، و لا سبيل إلى حلھا و النجاح في الامتحانات إلا
بالبرشام و الغش .
فيصرف الأوقات الطويلة في كتابة البراشيم ، و اختراع الحيل و الطرق للغش ؛ ما لو بذل عشر ھذا الوقت في المذاكرة
بتركيز لكان من الناجحين الأوائل .
-4 الكسل و ضعف الشخصية :
فترى كثير من الطلاب يرى زملائھ من بداية العام و ھم يجدون و يذاكرون و يھيئون أنفسھم للامتحان الأخير ، و ھو لا
ھم لھ إلا اللعب و المرح .
فإذا ما جاءت الامتحانات النھائية تراه يطلب المساعدة ، و يطلب النجاح و لو كان على ظھور الآخرين و لو كان ذلك
بالغش .
إن الغش ھو حيلة الكسول ، و ھو طريق الفاشلين .
وھو دليل على ضعف الشخصية حيث أن الذي يغش لا يجد الثقة في نفسھ بأنھ قادر على تجاوز الامتحانات بنفسھ و جھده
و استذكار دروسھ لوحده ، و من ثم الإجابة معتمدا على مذاكرتھ .
-5 الخوف من الرسوب :
فإن الخوف من الفشل و الخوف من الرسوب يسبب قلقا مستمرا لكثير من الطلاب مما يجعلھم يلجئون إلى الغش كسبيل
للنجاة .

-3 آثار الغش :
أن الغش كما قلنا لھ أشكال متعددة ، و يدخل في مجالات شتى ، و لكن من أخطر أنواع الغش ھو الغش في الأمور التعليمة
، و ذ لك لعظيم أثره و شره ،
و من ذلك :
-1 أنھ سبب لتأخر الأمة
، و عدم تقدمھا و عدم رقيھا ، و ذلك لا ن الأمم لا تتقدم إلا بالعلم و بالشباب المتعلم ، فإذا كان
شبابھا لا يحصل على الشھادات العلمية إلا بالغش ، فقل لي بريك : ماذا سوف ينتج لنا ھؤلاء الطلبة الغشاشون ؟
ما ھو الھم الذي يحملھ الواحد منھم ؟
ما ھو الدور الذي سيقوم بھ في بناء الأمة ؟
لا شيء ، بل غاية ھمھ ؛ وظيفة بتلك الشھادة المزورة يأكل منھا قوتھ و رزقھ .
لا ھم لھ في تقديم شيء ينفع الأمة ، أو حتى يفكر في ذلك .
و ھكذا تبقى الأمة لا تتقدم بسبب أولئك الغششة بينھا .
و نظرة تأمل للواقع : نرى ذلك واضحا جليا ، فعدد الطلاب المتخرجين في كل عام بالآلاف و لكن قل بربك من منھم
يخترع لنا ، أو يكتشف ، أو يقدم مشروعا نافعا للأمة ، قلة قليلة لا تكاد تذكر .
-2 أن الغاش غدا سيتولى منصبا ، أو يكون معلما و بالتالي سوف يمارس غشھ للأمة ، بل ربما علّم طلابھ الغش .
-3 أن الذي يغش سوف يرتكب عدة مخالفات –إضافة إلى جريمة الغش – منھا السرقة ، و الخداع ، و الكذب ، و أعظمھا
، و ترك الإخلاص ، و ترك التوكل على لله .. 􀂂 الاستھانة با
-4 أن الوظيفة التي يحصل عليھا بھذه الشھادة المزورة ، أو التي حصل عليھا بالغش سوف يكون راتبھا حراما ، و أيما
جسد نبت من حرام فالنار أولى بھ .

-4 علاج الغش
لاشك أن خطبة واحدة ، بل خطب لن تقاوم ھذا المنكر العظيم .
لذا كان لا بد من تعاون الجميع في مقاومة ھذه الظاھرة ، كل بحسب استطاعتھ و جھده .
فالأب في بيتھ ينصح أبنائھ و يرشدھم و يحذرھم بين الحين و الآخر .
و المعلم و المرشد في المدرسة و الجامعة كل يقوم بالوعظ ، و الإرشاد .
بل لابد من تشكيل اللجان التي تدرس ھذه الظاھرة و أسبابھا و كيفية العلاج لھا .
و لكن سوف اذكّر ببعض الأمور التي أرجو من لله أن تكون سببا في الحد من ھذه الظاھرة .
أخي الكريم :
تذكر قول الرسول صلى لله عليھ و سلم : ( من غش فليس منا ) رواه البخاري
لاحظ أن الرسول قال : ( من غش ) ليشمل كل صور الغش ، كبيره و حقيره ،
في المواد الشرعية أو الأجنبية ، فكل ذلك داخل في الحديث .
فھل ترضي أن يتبرأ منك النبي صلى لله عليھ و سلم .
أي خير ترتجي إذا تخلى عنك الرسول صلى لله عليھ و سلم و أعلن البراءة منك .
تذكر أنك بمجرد أن تفكر في الغش فقد تخليت عن أھم صفة يجب أن تتحلى بھا في ھذا العلم .
؛ و ذلك لأنك بتفكيرك في الغش؛ يكون ھمك ھو الدرجات و الشھادة فقط ، و ھل تدري أي خطر في 􀂂 ألا و ھي الإخلاص
ھذا ؟
إن ھذه العلوم التي تدرسھا ؛ أن كانت من علوم الدنيا فقد ضيعت على نفسك أعظم الأجر .
، و لو طلبھا العبد لغير لله 􀂂 و إن كان فيھا بعض العلوم شرعية ( كالفقھ و التوحيد ..) وھي مما يجب ابتغائھا لوجھ
فيخشى عليھ أن يكون من أصحاب ھذا الحديث : ( من تعلم علما مما يبتغي بھ وجھ لله لا يتعلمھ إلا لغرض نمن الدنيا
زائل ، لم يرح رائحة الجنة ) .
؛ لم يرح رائحة الجنة ! 􀂂 يا
و أعظم من ذلك كلھ ، أنك جعلت لله أھون الناظرين إليك .

نعم جعلت لله الذي ( يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ) أھون من المراقب .
كم من طالب لو وقف المراقب بجواره لأصبح قلبھ يرتجف ، و أوصالھ تضطرب ، و العرق يتحدر من جبينھ .
و لكن إذا ابتعد المراقب جاءت النظرات ، و جاءت المحاولات للغش و الخداع .
أو ليس حالھ يقول :
يا رب أنت عندي أھون من ھذا المراقب .
يا رب أنا أخشي المراقب أعظم و أكثر منك .
تذكر
أن الشھادة التي تحصل عليھا و التي سوف تتوظف بھا ھي شھادة مزورة ، و بالتالي فسوف يكون الراتب الذي تأخذه
حراما .
سوف يكون مالك من حرام ، و سوف تغذي أبناءك بالحرام ، و زوجتك بالحرام .
و ھنا نقطة لا بد من التنبيھ عليھا :
ألا و ھي أن بعض الطلاب يقول : أنا لا أغش ، و لكن أغشش غيري ، وھذا أھون .
فأقول : لا ولله ليس بأھون بل ھو أخطر .
فإنك إذا غششت ثم تبت فانك سوف تصحح شھادتك ، لكنك إذا غشّشت غيرك ، ثم تبت أنت من ذلك ، فأني لك أن من
غششتھ سوف يتوب ، أنى لك أن تصحح شھادتھ ، أنى لك أن توقف أكلھ للحرام .
􀂂 و نقطة أخرى : أن بعض الطلاب يرى غيره يغش و لا يحرك ساكنا ، بل ربما قال : ھذا ليس من شأني ، فأنا و الحمد
لا أغش .
و ھذا في الحقيقة شيطان أخرس ، لأنھ رأى منكرا و لم يغيّره .
و الواجب عليھ أن ينصح ذلك الطالب ، فإن لم يستطع فيجب أن يبلغ المراقب ، و أن لا تأخذه في لله لومة لائم ، و لا
يخش إلا لله .
و نقطة أخرى : إن بعض المدرسين قد يحابي بعض الطلاب في بعض الدرجات و يظن أن ذلك من صلاحيتھ، و ربما قاس
ذلك على أن من حقھ أن يعطي من مالھ ما يشاء .
و ھذا خطأ عظيم فالمدرس ليس من حقھ أن يعطي بعض الطلاب درجات لا يستحقھا
، بل الواجب العدل ، لأنھ مستأمن على ھذه الدرجات ، و التي لا يملك منھا شيئا ،
و إنما ھو مطبق للنظام .
يقول فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين : ( فإن المعلم الذي يقدر درجات أجوبة الطلبة و يقدر درجات سلوكھم ھو حاكم
بينھم لان أجوبتھم بين يديھ بمنزلة حجج الخصوم بين يدي القاضي .
فإذا أعطى طالبا درجات أكثر مما يستحق ، فمعناه أنھ حكم لھ بالفضل على غيره مع قصوره ، وھذا جور في الحكم .
و إذا كان لا يرضى أن يقدم على ولده من ھو دونھ ، فكيف يرضى لنفسھ أن يقدم على أولاد الناس من ھو دونھم ) ا.ھ
.( من كتاب ( نصائح في الاختبارات 12

فيا أخي الكريم :
عليك أن تراقب لله قبل كل شيء ، و أن تعلم أن روحك التي بين جنبيك بيد لله ، أنفاسك التي تتردد في صدرك ھي بيد
لله ، فاتق لله و لا تجعل لله ينظر إليك و أنت تعصيھ .
تذكر أن الأمانة سوف تنصب على جنب الصراط ، و لن يجوز عليھ إلا من كان أمينا ، و الغش ينافي الأمانة كل المنافاة .
أسأل لله أن يسھل على أبناءنا ، و أن يحميھم من الغش و الخيانة ، و أن يأخذ بنواصيھم لما يحب و يرضى .
المراجع :
- نصائح في الاختبارات : للشيخ ابن عثيمين .
- للطلاب فقط : للأخ محمد العبدلي .
- الغش في الاختبار خيانة و انھيار للأخ أحمد بن حسن كرزون.
ملحق الفتاوى :
س: ما حكم الغش في أوقات الامتحان علما بأني أرى كثيرا من الطلبة يغشون و انصح لھم و لكنھم يقولون : ليس في
ذلك شيء ؟
ج: الغش في الامتحانات و في العبادات و المعاملات محرم لقول النبي صلى لله عليھ و سلم : (( من غشنا فليس منا )) و
لما يترتب عليھ من الأضرار الكثيرة في الدنيا و الآخرة .
فالواجب الحذر منھ و التواصي بتركھ . ( ابن باز )
س: ما حكم الغش في دورة اللغة الانجليزية أو العلوم البحتة كالرياضيات و غيرھا ؟
ج : لا يجوز الغش في أي مادة من المواد مھما كانت لان الاختبار المقصود منھ ھو تحديد مستوى الطالب في ھذه المادة ،
و لما في ذالك أيضا من الكسل و الخداع ، و تقديم الضعيف على المجتھد .
قال رسول لله صلى لله عليھ و سلم : (( من غشنا ليس منا )) و لفظ الغش ھنا عام لكل شيء ، و لله أعلم ( ابن جبرين
. (


منقول للفائدة

أخوكم
أيوب


أدعولي معكم


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكرا شكرا شكرا

=========


>>>> الرد الثاني :

شكرررررررررر شكرر اخي ايوب

=========


>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك

=========


>>>> الرد الرابع :

شكرااااااااااااا

=========


>>>> الرد الخامس :


=========